بشري ممثلة و مغنية و ومسئول عن
الانتاج التنفيذي ونائب رئيس مجلس ادارة شركة نيو سينشري دولار فيلم
للانتاج
والتوزيع سينمائي.
وهي من الشركات العريقة التي أنتجت ووزعت العديد من كلاسيكيات السينما
المصرية
والعربية منذ تأسيسها عام1949 وحتي الان. وبشري تعتبر واحدة من ألمع
فنانات
جيلها وفي الغناء كانت بدايتها في ديو شهير مع الفنان محمود العسيلي في
اغنية تبات
ونبات عام2005 و شاركت في العديد من الافلام مثل أنا مش
معاهم, العيال هربت,
عن العشق والهوي, لعبة الحب وشاركت مع الفنان محمد هنيدي في فيلم وش
إجـرام..
وكان معها هذا الحوار.
·
انتهيت اخيرا من تصوير فيلم678
ماذا عن دورك في الفيلم ؟
أحب اعبر عن
سعادتي بالمشاركة في الفيلم.. وهو دور جديد علي ومختلف وأنا أعشق هذه
النوعية من
الادوار أقدم في الفيلم دور سيده تدعي زس, الأمر الذي يدفعها للعمل
واستخدام
وسائل النقل العامة وبالتحديد الأوتوبيساتس. نقل عام يحمل
رقم678, ومن خلال هذا
الاتوبيس يلقي الفيلم الضوء علي جزء بسيط من الواقع المرير الذي يحدث داخل
وسائل
النقل المختلفة.
ويشارك في بطولة الفيلم كل من نيللي كريم وسوسن بدر وأحمد
الفيشاوي وماجد الكدواني وباسم سمرة, وهو من تأليف وإخراج محمد دياب في
أولي
تجاربه الإخراجية.
الفيلم سيتم عرضه ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي
ويتزامن مع طرحه تجاريا في دور العرض في مصر
·
البعض يتهم الفيلم بالاساءة
لسمعة مصر ؟
بصراحة جملة( الإساءة لسمعة مصر) دي أصبحت مستهلكة وهزلية..
الفيلم نفسه لم يتم عرضه جماهيريا بعد.. ثم من أين أتوا بهذه الفكرة..
الفيلم
وكل من شاركوا فيه من فنانين وفنيين وإداريين بيحبوا مصر..
بصراحة أنا أعتبر مثل
هذا الكلام نكتة سخيفة.. صحيح الفيلم يتعرض لمشكلة نعاني منها وأصبحت من
الظواهر
السلبية في مجتمعنا وهي ظاهرة التحرش الجنسي.. وهذا ليس عيب.. لان دور
الدراما
هو دق ناقوس الخطر تجاه اي مشاكل يعاني منها المجتمع..
وبالاساس الفيلم يتعرض
لمشكلة أعمق وأكبر وهي مشكلة الانفجار السكاني والزيادة الرهيبة في معدلات
المواليد
والزيادة السكانية في مصر غير طبيعية وهي التي تلتهم كل محاولات التنمية أو
تحسين
مستوي المعيشة.. وهي التي خلقت الزحام الشديد الذي نراه في
كل مكان في مصر وخصوصا
وسائل المواصلات العامة.. ودور الدراما والسينما والاعلام هو التنبية
والقاء
الضوء علي المخاطر الناجمة عن تلك المشكلة وغيرها من المشكلات.. الزحام
نتج عنه
العديد من الظواهر السلبية أخطرها التحرش الجنسي والتعدي علي خصوصية
الآخر...
والزيادة السكانية هي السبب في تأخر سن الزواج وعدم قدرة
الشباب علي الارتباط بشكل
طبيعي والزواج أصبح معضلة امام اي شاب.. كلها نتائج لظاهرة أخطر وهي
الزيادة
السكانية وهو مايتعرض له الفيلم.. الفيلم يوجه صرخة من أجل تفعيل قانون
مكافحة
التحرش الجنسي..
·
الفنانة بشري.. ممثلة ومطربة
ونائب رئيس مجلس
ادارة.. كيف توازنين بين الثلاثة.. ؟
الله المعين... المهم هو تنظيم الوقت
وأتبع حكمة انجليزية تقول:Whenthereiswillthereisaway طالما هناك عزيمة توجد
طريقة.. وهذا ما أحاول فعله.. سواء في الادارة أو التمثيل
أو الغناء..
التمثيل يستغرق اي دور8 أسابيع علي الأكثر.. وبالنسبة للغناء أقوم بقدر
استطاعتي حيث أظل باقي العام متفرغة.. وأنا بطبعي أحب أن أقوم بالعمل
الذي أفهم
فيه وأعرف تفاصيله وأهم شيء هو تنظيم الوقت..
·
ماذا عن خطتك بالعمل
كمسئوولة عن الانتاج السينمائي في شركة دولار ونيو سينشري؟
شركة دولار فيلم..
أنتجت وساهمت في توزيع العديد من الافلام المصرية من كلاسيكيات وتراث
السينما
المصرية مثل دعاء الكراوان واللص والكلاب وأمير الدهاء والمعجزة
والحفيد.. وهذا
ماأحاول ونحاول في الشركة التركيز عليه في الفترة القادمة.. هو الفيلم
الاجتماعي.. الفيلم الذي يعيد الاسرة المصرية لدخول
السينما.. فعملنا فيلم(
عائلة ميكي) وفي الخطة7 أفلام تم الانتهاء من تصوير3 أفلام ونقوم علي
تصوير( أيه يو سي)( وجدو حبيبي) والفيلم ده سيشهد عودة الفنانة
الكبيرة لبني
عبد العزيز بعد فترة غياب طويلة وتدور الأحداث في إطار كوميدي
إجتماعي حول فتاة
تعود من أوروبا للقاهرة, للعيش مع جدها, بعد أن علمت أنه ثري جدا,
وتحاول
الحصول علي ثروته بطرق عديدة, والعودة بها لأوروبا مرة أخري. الفيلم من
تأليف
زينب عزيز وإخراج علي إدريس و يتم حاليا تصوير فيلم(
أسماء) بطوله هند صبري
وتاليف واخراج عمرو سلامة وفيلم( بيبو وبشير) للمخرجة الشابة مريم أبو
عوف..
·
يلاحظ اعتمادكم علي الوجوه
الجديدة ايضا.. ؟
هدفنا هو خلق
التواصل بين أجيال الفنانين وأن نجمع الاجيال الثلاثة في أعمال واحدة جيل
الكبار
وجيل الوسط وجيل الشباب( الوجوه الجديدة) سواء في الممثلين او المخرجين
او
المؤلفين..
·
وبالنسبة لدور العرض.. هل
لديكم خطة. ؟
هدفنا في
الشركة هو التركيز علي الأقاليم ومحافظات مصر المختلفة.. حتي نعيد للسوق
المصري
قوته وتوازنه ونقضي علي المركزية الشديدة التي كانت تعتمد علي القاهرة فقط
وهذا كان
يمثل خلل كبير
·
هل تعانين من أي معوقات في العمل
الانتاجي.. بسبب كونك
امراه تعمل في موقع تنفيذي في مجال الانتاج السينمائي علي رأس شركة عريقة
وكبيرة
تعمل في الاساس بالسوق المصري والعربي.. ؟
بالطبع لا.. فالشركة تعمل بنظام
مؤسسي وكل مسئؤول يعلم موقعه ودوره وهناك لجان ومجلس ادارة..
وبالنسبة لمسألة ان
سيدة في موقع تنفيذي في مجال الانتاج السينمائي.. فهذا ليس بجديد علينا
في
السينما المصرية جميعنا يتذكر السيدة أسيا وماري كوين ومديحة يسري وماجدة
الصباحي
وسميرة احمد واخيرا الهام شاهين واسعاد يونس.. فأنا لست
الأولي في هذا المجال..
للسيدات بصمة كبيرة في الانتاج السينمائي في مصر والعالم العربي.. ودور
المرأة
ليس دخيل علي صناعة السينما في مصر.. والمرأة المصرية خاضت كافة
المجالات..
·
سؤال يفرض نفسه.. ألم تلاحظين
انحسار دور الممثلات
المصريات في السينما خلال العشر سنوات الماضية؟
هذا صحيح.. رغم أن السينما
المصرية شهدت أفلام كبيرة تقوم علي البطولة النسائية مثل أفلام
السيدات فاتن حمامة
وليلي مراد ومديحة يسري ولبني عبد العزيز وغيرهن.. ولسنوات قريبة حيث
قامت أفلام
علي دور البطولة للمرأة مثل نبيلة عبيد ونادية الجندي.. ماأريد قوله هو
انه
بالنسبة للفنانات المصريات.. انتهت فترة السنيدة وعادت لموقع
البطولة.. اي بعد
السنادة أصبحنا في الريادة..
·
ماذا عن جديدك في مجال الغناء ؟
إنتهيت
من تسجيل أغنيتين من ألبومي الجديد, الأولي بعنوان قالولي بيحبك, كلمات
أيمن
بهجت قمر, والثانية هو مين, كلمات عمرو مصطفي, وهما من ألحان محمد
النادي.وحاليا أعمل علي الإنتهاء من تسجيل باقي أغاني
الألبوم الذي من المقرر أن
يتضمن10 أغنيات. ليكون جاهزا للطرح بالأسواق بحلول إحتفالات رأس
السنة.
المصري اليوم في
22/10/2010
أحمد فهمى: نقدم «دماغ جديدة» فى السينما
حوار
نجلاء أبوالنجا
«سمير وشهير وبهير» فيلم نجح إلى حد كبير بين الشباب، وهو التجربة
الثانية للثلاثى أحمد فهمى وشيكو وهشام ماجد فى التأليف والبطولة بعد فيلم
«ورقة شفرة»، بل يحضرون لأكثر من مشروع سينمائى آخر. ورغم أنهم يعملون
كفريق واحد، إلا أن أحمد فهمى هو الوحيد بينهم الذى قدم أعمالاً بمفرده،
فقد كتب سيناريوهات «إتش دبور» و«كده رضا» و«بوشكاش» و«فاصل ونواصل».
■
كيف جاءت فكرة «سمير وشهير وبهير»؟
- اللعب بالزمن لم يستخدم بوضوح فى السينما المصرية، ومن هنا جاءت
الفكرة النهائية للفيلم وكتبنا السيناريو فى أسبوعين فقط.
■
واضح أنكم تحاولون التجديد فى كل شىء، بداية من الفكرة والتنفيذ والتمثيل
وحتى الإخراج الذى أسند لأول مرة لمعتز التونى؟
- نحن نعتبر أنفسنا خارج أى حسابات، وليس لدينا سقف أو إطار نتحرك فيه
فى الفكرة أو السيناريو أو الحوار أو التنفيذ، كما لا نخاف من حسابات السوق
والإيرادات، ونعرف أن كل شىء بالنسبة لنا مخاطرة، فنحن وجوه جديدة وكل شىء
غير مضمون، لذلك نملك جرأة تقديم «دماغ جديدة»، فى السينما.
■
تكتب أنت وشيكو وهشام كل أفلامكم معاً، كيف يتم ذلك؟
- كتبنا معاً فيلم «ورقة شفرة» وهذا ثانى أفلامنا، بالإضافة لفيلم
«الرجل العناب» الذى نكتبه حالياً، وقد يبدو غريباً للناس أننا نكتب بشكل
ثلاثى، ولكن بيننا كيمياء خاصة فى كل شىء بحكم العشرة والصداقة الطويلة
التى تجمعنا قبل أن نمثل أو نكتب أفلاما.
■
واجه الفيلم بعض الاتهامات أهمها تقديم رموز الفن مثل عبدالحليم حافظ ويوسف
شاهين وحسام وإبراهيم حسن بشكل ساخر؟
- كان يهمنا تقديم شخصيات من أهم وأبرز نجوم السبعينيات، بغض النظر عن
التفاصيل الدقيقة لأعمالهم، مثل السنة التى قدمت فيها أغنية «قارئة
الفنجان» لعبدالحليم حافظ، أو الوقت الذى قدم فيه يوسف شاهين فيلم
«إسكندرية ليه»، وكان الأهم أن نقدم النجم رمزاً لهذا العصر حتى يتعرف عليه
أبناء جيلى الثمانينيات والتسعينيات بسهولة، ثم تحدث مواقف كوميدية تعتمد
على المفارقات التى تقع بين شخصية من عام ٢٠١٠ وشخصية من السبعينيات، مثل
لقاء شهير بعبدالحليم وإقناع شهير له بغناء أغنية «العنب»، وهذا هو الهدف،
الإضحاك فقط دون أى سخرية أو إهانة.
■
لكن التعرض لعبدالحليم فى المستشفى وغنائه لأغنية «العنب» يعتبر إساءة له،
كذلك نقدك أكشن فريد شوقى مقارنة بأكشن أحمد السقا؟
- لا يمكن أن يتجرأ أحد ويسىء لعبدالحليم، بالعكس، فوجود اسمه فى
الفيلم دليل على أنه رمز لعصر السبعينيات، وكذلك الأمر بالنسبة لفريد شوقى،
وللأسف الشديد، هناك دائماً حالة تربص تجاه أى عمل يحاول تناول أى فنان أو
رمز كبير، رغم أن النجوم فى الخارج يقدمون كل شىء فى أفلامهم بحس كوميدى
دون خوف من أحد، لأنهم واثقون فى أنفسهم.
■
تمارس التمثيل وفى نفس الوقت تكتب أفلاماً لبعض النجوم، أيهما أفضل بالنسبة
لك؟
- فى الأصل أنا ممثل، والتأليف جاء معى بمحض الصدفة، فقد كتبت فيلم
«كده رضا» لأحمد حلمى و«أنا بتسلى»، وأعجب محمد حفظى بالفكرة وعرضها على
حلمى وبدأنا نعدل فيها، وأعتبر الكتابة أقل جهداً وأسرع فى الوقت من
التمثيل، لكنى أستمتع أكثر بكونى ممثلاً، خاصة أن التأليف لا يشعرنى بأن
الموضوع يخصنى، فهناك ممثل يدخل تعديلاته ومخرج يضيف وجهة نظره، لكن
التمثيل هو مشروعى.
المصري اليوم في
22/10/2010
ترشيح»رسائل البحر« لمسابقة الاوسگار .. باطل !
الترشيح مخالف للائحة
الاگاديمية الامريگية .. ووزير الثقافة
يصرعلي تشگيل اللجنة بقرار وزاري
!
محمد قناوي
هل
ترشيح الفيلم المصري"رسائل البحر
"لجائزة الاوسكار لافضل فيلم أجنبي
باطل ؟ الاجابة علي هذا السؤال تكمن في
اللائحة التي وضعتها
الأكاديمية الامريكية لعلوم وفنون السينما التي تشرف علي منح
جوائز الأوسكار لافضل فيلم أجنبي
والتي تنص علي انه لابد ان يتم الترشيح عبر هيئات سينمائية غير رسمية ؛ اي لا تتبع الاجهزة الرسمية للدولة
حيث تقول لائحة الترشيح "كل
بلد مدعو لتقديم ما تعتبره أفضل فيلم لأكاديمية الفنون والعلوم السينمائية
والترشيح ينبغي القيام به من قبل هيئة محلفين أو لجنة مؤلفة من الناس من
صناعة السينما بعيدا عن الشكل الرسمي وأسماء الأعضاء يجب أن ترسل إلي
الأكاديمية. قبل موعد التقدم
ويتم قبول فيلم واحد فقط من كل بلد."
واللجنة التي تم تشكيلها لاختيار الفيلم المصري برئاسة الكاتب محمد
سلماوي رئيس اتحاد الكتاب وتضم في عضويتها الفنانين محمود ياسين وليلي علوي
ومحمود قابيل والمخرجان سمير سيف وإيناس الدغيدي والنقاد رفيق الصبان ولويس
جريس وأحمد صالح تخالف بشكل صريح وواضح لائحة الاكاديمية فوزارة الثقافة
تصر علي أن اللجنة مستقلة رغم كونها مشكلة بقرار من
وزير الثقافة فاروق حسني مما يجعلها لجنة وزارية وليست مستقلة كما أن من
يرأسها كاتب لا علاقة مباشرة له بالسينما ولا تضم في عضويتها أيا من
المنتجين المصريين.
يقول الناقد طارق الشناوي :
بالفعل هناك مخالفة واضحة للائحة أكاديمية علوم وفنون السينما التي تشرف
علي منح جوائز الأوسكار لافضل فيلم أجنبي بخصوص اللجنة التي يتم من خلالها
اختيار الفيلم المصري الذي يشارك في مسابقة افضل فيلم أجنبي .
واضاف:
كان المركز الكاثوليكي هو الذي يختار الفيلم
المصري وذلك من خلال عدد من السينمائيين الذين يختارهم المركز بناء علي
ثقافتهم السينمائية الواسعة وان يكونوا علي دراية تامة بما وصلت اليه صناعة
السينما في العالم واستمر المركز يقوم بدوره حتي عام 2004
حيث كان أخر فيلم قام بترشيحه هو فيلم "سهر الليالي
"وفجأة سحبت وزارة الثقافة من المركز مهمته وقام وزير الثقافة بتشكيل لجنة
للاختيار مما يعد مخالفة للوائح الاكاديمية والتي تشترط عدم تبعية اللجنة
لاي جهة رسمية .
ويضيف الناقد د.وليد سيف:
يجب الالتزام باللوائح التي تصدرها الهيئات والجهات المنظمة للمسابقات
المختلفة علي مستوي العالم ولا يجب التحايل عليها وطالما أن الاكاديمية
الامريكية اشترطت في لائحتها ان تكون الجهة التي ترشح الفيلم المصري
للاوسكار تكون أهلية فلابد ان نلتزم بذلك وإلا سيضيع مجهودنا في الترشيح
والدخول للمسابقة وعندنا بمصر العديد من الهيئات الاهلية التي يمكن ان تقوم
بذلك مثل "جمعية كتاب ونقاد السينما او نقابة السينمائيين وغيرهم
ويكمل د.وليد سيف :
لماذا نسلك الطريق الخطأ من البداية ونحن
في إمكاننا ان نسير في الطريق الصحيح وهناك العديد من الامور تثير علامات
الاستفهام وامور كثيرة يحدث فيها تدخل من وزارة الثقافة بدون مبرر الا
محاولة السيطرة عليها فمثلا مهرجان القاهرة السينمائي أسسته جمعية كتاب
ونقاد السينما وفجأة اخذته وزارة الثقافة وسيطرت عليه واصبح تابع لها ماليا
واداريا ؛ وايضا الترشيح لجوائز الاوسكار كان يقوم بها المركز الكاثوليكي
لسنوات طويلة وفجأة
تدخلت وزارة الثقافة وسيطرت علي الترشيح فاصبحت المسالة فيها نوع من
التمادي واللامبالاة.
أخبار اليوم المصرية في
22/10/2010
القوة الناعمة فى خطر
مدحت حسن
تشهد السينما المصرية مأزقا كبيرا هذا العام، حيث تتناقص الأفلام
الجيدة التى تصلح لتمثيل مصر فى المهرجانات السينمائية الدولية خلال العام
الحالى، فبعد أن كان حضور السينما المصرية لافتا فى أغلب المهرجانات
السينمائية الكبرى خلال العام الماضى بسبب تميز الكثير من الأفلام المصرية
التى أنتجت عام 2009 التى كانت من بينها مجموعة مميزة من الأفلام "واحد
صفر، احكى يا شهر زاد، المسافر، عصافير النيل، رسائل بحر، هليوبوليس"، وهى
الأفلام التى أعادت للسينما المصرية بريقها الفنى الذى افتقدته لسنوات،
المشكلة التى تنتظر السينما المصرية هذا العام هى عدم وجود أفلام جيدة تصلح
لتمثيل مصر فى المهرجانات الكبرى أو حتى المهرجانات المتوسطة خلال العام
الحالى، بعد أن استهلكت الأفلام المميزة التى أنتجت العام الماضى فى
المهرجانات خلال عام 2009 ولا زالت الأفلام نفسها تشارك بفاعليه فى
المهرجانات التى بدأت وستستمر حتى نهاية العام منذ بداية العام الحالى وحتى
الآن لم تعرض أفلام مصرية تصلح للمشاركة فى المهرجانات بالإضافة لأفلام
العام الماضى سوى أربع أو خمس أفلام منها "تلك الأيام، بنتين من مصر، ولد
وبنت، بالألوان الطبيعية، ميكرفون"، وهى بالرغم من تميزها الفنى، إلا أنها
عموما أقل فى المستوى العام من أفلام العام الماضى.
انطلقت المهرجانات السينمائية المصرية والعربية بشكل متتال "أبو ظبى،
قرطاج، دمشق، القاهرة، مراكش، دبى"، وسبقها مهرجانى "الإسكندرية، سلا"،
وجميعها تنتظر مشاركة مميزة فنيا للسينما المصرية، بينما للأسف المؤشرات
حتى الآن تقول إن مشاركة السينما المصرية فى مهرجانات 2010 ستعيش على إنتاج
العام السابق.
المشكلة فى رأيى لها شقان الأول أن الكثير من صناع السينما فى مصر
أصبحوا لا يحبون السينما بالقدر الكافى ولا يهتمون بتقديم أفلام حقيقية
يتحقق فيها مستوى فنى لافت، بالإضافة لقدرتها على تحقيق عوائد مالية جيدة،
والشق الثانى خاص بوزارة الثقافة التى ساهمت بنسبة فى إنتاج بعض الأفلام
المميزة التى عرضت العام الماضى ثم رفعت أيديها هذا العام عن الاهتمام بدعم
تجارب سينمائية مميزة، السينما ليست مجرد صناعة هدفها الترفية والربح وإنما
فى دوله مثل مصر تمثل السينما عنصر من عناصر القوة الحقيقية والتأثير غير
المباشر والمستمر فى الدول المحيطة، وهو ما يعنى أننا بإرادتنا الحرة نقضى
على قوتنا الناعمة بأيدينا.
* كاتب صحفى بالأهرام.
اليوم السابع المصرية في
22/10/2010
|