يشير مصطلح أفلام «الفنكوش» الذي أطلقته علي تلك الأفلام التي
تبحث عن الإبهار والدعاية والاستعراض دون أي مضمون حقيقي تمامًا كما فعل
«عادل
إمام» في فيلم «واحدة بواحدة».. والفيلم الأمريكي
«Knight and day»
أو كما عرض
تجاريًا تحت اسم «لقاء مُتفجِّر» للمخرج «مانجولد» يؤكد أن هذه النوعية من
الأفلام
موجودة في كل مكان.. الفيلم «فنكوشي» بامتياز حيث لم يكن لدي صنّاعه سوي
هدفين هما:
تقديم أكبر كمية من مشاهد الأكشن المبتكرة،
والهدف الثاني التجول في أكثر من منطقة
من العالم ليكون لدينا في النهاية هذا الفيلم الأكشن السياحي
الذي يلعب بطولته
اثنان من النجوم: «توم كروز» و«كاميرون دياز»، أما الحكاية والحبكة
والتفصيلات وحتي
رسم الشخصيات فيأتي «بعدين» أو لا يأتي أبدًا المهم أن يكون لدينا «أكشن»
و«سياحة».. وهو ما تحقق فعلاً ليبدو الفيلم مُسليًا كالفيشار واللب والحمص
أثناء
المشاهدة، أما بعدها فهو يتبخّر تمامًا مثل قطات الماء في يوم قائط الحرارة!
أتذكر من أفلام برنامج «نادي السينما» القديمة التي شاهدتها في
الطفولة
فيلمًا مسليًا من هذه النوعية اسمه «رجل من ريو» بطولة النجم الفرنسي «چان
بول
بلوموندو» يبدأ في فرنسا ثم ينتقل فجأة إلي أمريكا لتدور مغامرات مدهشة
أكثر
إحكامًا وظرفًا مما شاهدناه في «لقاء مُتفجِّر» الذي يحتوي
أيضًا علي اختراع عجيب
أقرب إلي «فنكوش» عادل إمام، الاختراع عبارة عن بطارية لا تفني منها الطاقة
علي
الإطلاق ابتكرها شاب في مراحل التعليم اسمه «سايمون» وحصل عليها جهاز
المخابرات
المركزية الأمريكية، ولكن أحد أعضاء هذا الجهاز واسمه «فيتزجيرالد»
يقرر أن يقتل
المخترع ويستولي علي البطاقة العجيبة التي تشبه اختراعات عبقرينو في قصص
مجلة «ميكي»، ولكن عميلاً آخر قويًا سريعًا
خارقًا كالمعتاد يدعي «روي ميللر» (توم كروز
طبعًا) يهرب بالبطارية، وتطارده المخابرات ظنًا من رئيس قسم
مكافحة التجسس المضاد
أن «ميللر» انقلب علي عمله وعلي الجهاز الذي عمل فيه، وأثناء رحلة الهرب
والمطاردة
الطويلة يلتقي «ميللر» بالصدفة بإحدي الجميلات «كاميرون دياز طبعًا»، وتخوض
معه
المغامرة والمطاردة التي تبدأ من أمريكا إلي جزر الآزور إلي
ألمانيا إلي إسبانيا
إلي حدود المكسيك، ونترك البطلين في المشهد الأخير من الفيلم وهما يتجهان
بالسيارة
إلي صوب «رأس هورن» أقصي أطراف القارة الأمريكية الجنوبية، وربما نستكمل
معهما
المغامرة في جزء ثانٍ وثالث ورابع.
لا بأس أبدًا من هذه الأفلام التي تقتل
الوقت وتبهر المشاهدين وتنقلهم علي جناح الأحلام إلي أطراف
العالم وهم في أماكنهم
ولكن بشرط اتقان الصنعة خاصة أن هذه التيمة مُسْتهلكة تمامًا، كما أن شخصية
العميل
السِّري الذي يطوف العالم في سبيل الهدف الذي يؤمن به لها تجليات كثيرة
متقنة الصنع
وجذّابة وتكتظ بالجميلات، لعل أشهرها بالطبع سلسلة العميل 007 أو «چيمس
بوند»
الحقيقة أن «ميللر» فيه من بعض الملامح «البوندية»
مثل القوة والسرعة والجاذبية
كرجل مع الاستخدام المتقن للأسلحة، ولكن حبكة الفيلم نفسها
ساذجة إذ ما الذي يدفع
عميلاً للمخابرات للهرب باختراع «كاريكاتوري» كالبطارية الصغيرة؟ لماذا لم
يتحدث
إلي رئيسته «إيزابيل» - التي تبدو كامرأة قوية - عن مؤامرة زميله «فيتزجيرالد»
المزعومة؟ لماذا يقوم بقتل كل هؤلاء البشر سواء قبل صعوده الطائرة أم
بعدها؟ الأغرب
أن الاختراع نفسه المفترض أن يبيعه «فيتزجيرالد» لأحد تجار الأسلحة الإسبان
واسمه «أنطونيو» تتصاعد درجة حرارته تدريجيًا حتي
يؤدي إلي انفجار طائرة استقلّها تاجر
السلاح، أي أن الاختراع طلع أيضًا فنكوشيًا، ولا يساوي كل هذه
المطاردات والصراعات،
وببساطة شديدة يقول «ميللر» للمخترع الشاب الأقرب إلي الشاب الأبله إنه
يستطيع أن
يخترع بطارية أخري وربما يحدث ذلك في الأجزاء القادمة من الفيلم الساذج.
شخصية «ميللر» نفسها بدت مسطحة تمامًا، حتي عندما تذهب الجميلة «چون
هافينز» (كاميرون دياز) إلي أحد المنازل التي كان يختبئ بها تجد رجلاً
وامرأة
عجوزين ربما كانا الأب والأم، ونجد صورة لـ«ميللر» وهو صبي
يافع، وتقول الأم أن
ابنها مات في تحطم طائرة في الكويت، ويعني ذلك أن «ميللر» قام بتغيير هويته
تمامًا،
وولد من جديد باسم آخر كرجل للمخابرات، وليس لهذه المعلومة أي استخدام في
الحكاية
الرئيسية، ولم يتم استغلالها مثلاً لإضفاء طابع إنساني بدلاً
من هذا الطابع الآلي
الذي استأثر بصورة «ميللر» خاصة مع الإتقان الكامل والمدهش لكل مشاهد
الأكشن، وهو
أمر أصبح بديهيًا وطبيعيًا في كل الأفلام الأمريكية عمومًا.
علي الجانب
الآخر، كانت شخصية «چون» الفتاة الحسناء أكثر حرارة وظرفًا وتلقائية رغم
أنها في
نهاية الأمر مجرد عنصر مساعد في الحكاية كلها، أنها فتاة تملك ورشة ورثتها
عن
والدها الذي كان مهتمًا بالسيارات، وهي أيضًا مهتمة بقطع غيار
السيارات خاصة تلك
المناسبة لسيارة عتيقة في منزل الأسرة تريد تجديدها لإهدائها إلي شقيقتها «ايريل»
في يوم «زفافها»، «كاميرون دياز» رغم
علامات التقدم في السن التي بدأت في الظهور
علي وجهها انطلقت من هذه التفاصيل الإنسانية البسيطة إلي تقديم
شخصية من لحم ودم
وجدت نفسها فجأة في مغامرة عجيبة بالأسلحة النارية والقذائف وبالسيارات
التي تطير
في الجو، نجحت «كاميرون» في خطف الأضواء من «توم كروز» في مشاهد كثيرة
بلمسات
كوميدية ظريفة في حين بدا هو أقرب إلي «الروبوت» الذي يقدم
مشاهد «الأكشن» غير
المعقولة، ولكن صناع الفيلم أفسدوا شخصية «چون هافنيز» في النهاية عندما
بدأت تتحول
بحكم العِشرة مع «روي ميللر» إلي امرأة خارقة تقتل وتطارد وتضرب وتتلذذ
بالمغامرات
الدامية.
لكن الموضوعية تقتضي منّا الإشارة إلي أن الفيلم الذي لم يكن
يعنيه الاختراع ولا أن يكون تاجر السلاح إسبانيًا أم هنديًا، ولا أن يكون
التصوير
في إيطاليا أم في فرنسا، نجح في تقديم مشاهد «أكشن» مُتقنة
وجيدة التنفيذ، كما أن
هناك مشاهد كوميدية جيدة مثل مشهد الطائرة الذي ينتهي بقتل عدد معتبر من
مطاردي «روي» في حين تتجمل وتتعطر «چون» داخل حمّام
الطائرة لكي تجذب انتباه «روي»، ولكن
هذه المشاهد المتباعدة لم تستطع إنقاذ الفيلم لأن مبرر
المطاردات نفسها غير موجود
أو غير مقنع، كما أن الاختراع بدا هزليًا تمامًا، والطريف أن سيدة
المخابرات التي
خدعها «فيتزجيرالد» تعترف في النهاية لـ«روي» أنها وثقت فيمن لا يستحق
الثقة.. ومن
الواضح أن عليها الآن البحث عن المخترع الأبله صاحب الاختراع الذي أطلق
عليه اسم
«الزفير»،
وهي كلمة تعادل «الفنكوش» في اللغة العربية، هذا إذا كان هناك معني
للكلمتين: «الزفير» و«الفنكوش».
روز اليوسف اليومية في
13/10/2010
ثقافات / سينما
ضربة البداية" أفضل فيلم وسيناريو في مهرجان بيروت
ايلاف: فاز فيلم "ضربة البداية" ((Kick
off للمخرج الكردي العراقي شوكت امين كوركي، بجائزة أفضل فيلم روائي شرق
اوسطي طويل في الدورة العاشرة لـ"مهرجان بيروت الدولي للسينما" التي اختتمت
مساء اليوم الأربعاء على مسرح "قصر الأونيسكو" في بيروت، في احتفال عرضت
خلالها فيلم "أنا الحب" (Io
sono l'Amore أو
I
am love ) للايطالي لوكا غواداغنينو، بحضور المخرج.
وعللت لجنة التحكيم منح "ضربة البداية" جائزة "ألف" الذهبية للأفلام
الروائية الشرق أوسطية، بأن قصته "تصوّر بطريقة مؤثرة وظريفة ومؤداة
ببراعة، أحلك الجوانب الاجتماعية والسياسية في حياة مخيم كردي للاجئين في
العراق".
كذلك فاز كوركي بجائزة "ألف" الذهبية لأفضل سيناريو نظراً الى رصده
"الوقائع البسيطة" في المخيم، ولكن "من كثب وبطريقة مؤثرة".
وحيا كوركي الجمهور بالكردية، ثم قال بالانكليزية "صورت فيلمي في ظروف
صعبة جداً. أشكر لجنة التحكيم، ومهرجان بيروت".
وكان "ضربة البداية" فاز في نيسان (أبريل) الفائت بجائزة افضل فيلم في
مهرجان الخليج السينمائي الذي أقيم في دبي.
وينطلق فيلم كوركي (37 عاماً)، وهو الثاني له بعد "عبور الغبار"، من
تعدد القوميات والطوائف والمذاهب في العراق، وهو يشكل، كفيلمه السابق، دعوة
إلى التعايش السلمي والتسامح وإلى نبذ التطرف والعنف وإدانة الإرهاب.
ويرصد كوركي في الفيلم معاناة عدد من الاسر الكردية والعربية سكنت
ملعبا لكرة القدم في مدينة كركوك بعد أن فقدت ممتلكاتها إثر الحرب. ويعمل
بطلا الفيلم آسو وساكو على تنظيم بطولة بكرة القدم ضمن هذه البيئة، ابين
الصبية الأكراد والعرب من العراقيين الذين يعيشون في المخيم، وإذ يذهبان
لشراء الكأس التي ستمنح للفريق الفائز يقع آسو ضحية انفجار إرهابي استهدف
سوقا في مدينة كركوك، لينتهي الفيلم بطرح العديد من الأسئلة، وسط إدانة
واضحة للعمليات الإرهابية التي تشهدها مدن العراق ويذهب ضحيتها الابرياء.
ونالت التونسية رجاء العماري جائزة "ألف" الذهبية لأفضل مخرج، عن
فيلمها "الدّواحة"، "لتصويره الهادىء والمحكم للجوانب المستترة والمهمشة في
حياة ثلاث نساء".
وقالت العماري "أشكر جمهور بيروت الذي استقبلني بحرارة ودعم فيلمي".
و"الدواحة" هو الفيلم الثاني للعماري بعد "الستار الأحمر"، وهو عن
ثلاث نساء، هن سيدة تونسية وابنتاها، يعشن بمفردهن في عزلة تامة عن العالم
الآخر، في السكن المخصص للخدم في منزل مهجور. وتنجح هذه الأسرة في االبقاء
مختفية عن الأنظار، وفي الحفاظ في الوقت نفسه على استقلاليتها واكتفائها
الذاتي. لكنّ الأمور تتغير عند انتقال زوجين متحرري الطباع الى المنزل
المهجور، فتتعلق الابنة الصغرى بأسلوب حياتهم الى حد تعريض أسرتها للخطر.
والفيلم الذي أثار جدلاً واسعاً في تونس، "يعبّر عن حالة النساء المنزويات
والمكبوتات"، بحسب المخرجة. وتضيف في مقابلة صحافية سابقة ان رسالة الفيلم
هي "ان الاستبداد والكبت لا يولدان سوى العنف".
وشارك في الفيلم الممثلون حفصية حرزي وسندس بلحسن ووسيلة داري وريم
البنا وظافر عابدين، وهو فاز في العام 2009 بالجائزة الكبرى «أرت مار» 2009
لمهرجان الفيلم والثقافات المتوسطية في جزيرة كورسيكا الفرنسية.
ومنحت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم "شو صار" للمخرج اللبناني
ديغول عيد، والذي لم يعرض للجمهور خلال المهرجان، بسبب عدم اجازة دوائر
الرقابة اللبنانية عرضه. واعتبرت لجنة التحكيم أن الفيلم "استخدم أنجح
مقاربة سينمائية مباشرة لجعل قصة شخصية مروعة جزءاً من التاريخ الجماعي
للذاكرة اللبنانية".
وقال عيد "لا أعرف شو صار. منحتمونا جائزة ولكن الشعب اللبناني لم
يشاهد فيلمي". ووقفت سيدة من الجمهور وصرخت "من حقنا أن نشاهد الفيلم"، فما
كان من الجمهور الا أن وقف مصفقاً بحرارة تحية للفيلم. وعقّب عيد بصوت
متهدج "المهرجان تحلى بشجاعة عرض الفيلم، ومجابهة من لا يريدون للناس ان
يعبروا عن أفكارهم". وأضاف "نحن لا نقص من الأفلام. طلبوا منا أن نقص لكننا
لا نقصّ. أطلب من زملائي المخرجين عدم القبول بحذف مشاهد من أفلامهم، لأنكم
اذا قصصتم تكونون متواطئين مع الرقابة التي لا تريدنا ان نعبر عن آرائنا".
وأضاف متوجها الى المخرجين "أناشدكم عدم عرض أفلامكم على الانترنت لأن
الافلام صورت لتعرض في صالات السينما وليس عبر الانترنت". وتابع "يجب ان
يتحدث بعضنا مع بعض بصراحة لكي نتطور. علينا أن نتحلى جميعاً بالوعي أياً
كانت أحزابنا وتياراتنا". وتابع بصوت مرتجف "أهدي هذه الجائزة الى جميع من
ماتوا في مجازر لبنان". وقال "آمل في أن تشاهدوا فيلمي، وأعدكم بأن أبذل
المستحيل وأمارس الضغط من أجل نشاهد جميعنا الفيلم".
وحصل فيلم "القندرجي" للمخرجة السعودية عهد كامل على جائزة "الف"
الذهبية لأفضل فيلم شرق أوسطي قصير، نظراً الى تقديمه "البارع والذكي" لقصة
"العودة المؤلمة لرجل الى حياته التي سرقتها منها الحرب والسياسة"، بحسب
لجنة التحكيم.
وقالت كامل متأثرة "أنا فخورة بالوقوف هنا وبهذا الجائزة. أشكر بيروت
وأحبها كثيراً، وأشكر أخي الذي كتب القصة الأصلية للفيلم".
وتدور حوادث "القندرجي"، الذي تبلغ مدته 16 دقيقة، في العراق، وبطلها
الإسكافي صابر (يؤدي دوره الممثل المصر عمرو واكد) الذي سجنته القوات
الأميركية، وخرج بعد سنتين وهو يعاني آثاراً نفسية كبيرة. وأدت عهد كامل
نفسها دور زوجة الاسكافي السعيدة بعودة زوجها، والحزينة لما آلت اليه حاله.
وكان "القندرجي" نال الجائزة الثانية في مهرجان الخليج السينمائي عن
فئة الأفلام الروائية القصيرة، علماً أن عهد كامل درست السينما في الولايات
المتحدة، وسبق أن تعاونت مع المخرج الأميركي بيتر بيرغ في فيلم "المملكة" (The kingdom)
في العام 2007.
وفاز فيلم "عايش" للمخرج السعودي عبدالله آل عياف بجائزة "الف" الفضية
في مسابقة الأفلام الشرق أوسطية القصيرة، "لرسمه بأناقة كلاسيكية شخصية رجل
مسنّ هامشي الوجود، يفكر فجأة في تغيير حياته"، وفق تعليل لجنة التحكيم.
وقال العياف "يتناول فيلمي شخصاً أدرك أنه يعيش، ولكن من يأت الى
بيروت يعيش من جديد".
ويؤدي دور البطولة في هذا الفيلم الممثل إبراهيم الحساوي في شخصية
"عايش العايش"، حارس ثلاجة الموتى في أحد المستشفيات، الذي يعيش وسط الكآبة
والسواد والظلام، لكن زيارته الى جناح حضانة الأطفال في المستشفى تغيّر
نظرته الى الحياة.
والفيلم الذي تبلغ مدته 28 دقيقة، كان فاز بالجائزة الأولى لمهرجان
الخليج السينمائي للأفلام. وسبق لآل عياف أن أخرج “السينما 500 كيلو” في
العام 2006، و”إطار” (2007)، و”مطر” (2008).
أما المرتبة الثالثة في فئة الأفلام القصيرة، فذهبت بالتساوي الى
فيلمين أردنيين هما "يوم مرّ... يوم أمرّ" لأمجد الرشيد، و"مفقود" لطارق
الريماوي، اللذين نال كل منهما جائزة "ألف" برونزية، اذ رأت لجنة التحكيم
أن الفيلمين صوّرا "بشكل مؤثر ومؤلم واقع أطفال وقعوا ضحايا عنف الحرب
والظلم الاجتماعي".
ويتناول "يوم مرّ... يوم أمرّ"، ومدته 13 دقيقة، قصة اسما (12 عاماً)،
وهي ماسحة احذية في شوارع العقبة، تعمل لتلبي حاجات والدتها المريضة
وشقيقتها الصغرى ريم. و اسما التي كانت ضحية اعتداء جنسي توافق مضطرة على
ان تعمل شقيقتهل معه، لكي تتمكنا من شراء الادوية لوالدتهما.وذات يوم تكتشف
أسما أن أختها اختفت،ثم وجدتها في ما بعد بصحبة الرجل الذي كان قد اعتدى
عليها واستغلها.
أما "مفقود"، فهو فيلم تحريكي مدته ثلاث دقائق، وهو عن طفل يعيش في
منطقة مزقتها الحرب ويحن الى ايام الهدوء والطمأنينة. والفيلم نال الجائزة
الأولى في مسابقة الفيلم الأردني القصير ضمن مهرجان الفيلم االفرنسي العربي
في عمّان، في حزيران (يونيو) الفائت.
تجدر الاشارة الى أن لجنة التحكيم كانت برئاسة الناقد والمؤرخ
السينمائي الكندي روبير دودولان، وضمت أيضاً الممثلة والكاتبة السينمائية
والمسرحية الفرنسية الأصل الهندية النشأة كالكي كوشلان، والممثلة والمنتجة
أرسينيه خانجيان، المولودة في بيروت والتي تعيش حالياً في كندا، وهي زوجة
المخرج أتوم ايغويان ونجمة أفلامه.
أما تصويت الجمهور، ففاز به فيلم "السر في عيونهم" (El
secreto de sus ojos) الأرجنتيني، للمخرج خوان خوسيه كامبانيلا، والذي
حصل هذه السنة على أوسكار أفضل فيلم أجنبي.
وكان 61 فيلما دوليا وشرق أوسطي شاركت في المهرجان، بينها تسعة في
مسابقة الأفلام الشرق الأوسطية الروائية، و15 في مسابقة الأفلام الشرق
أوسطية القصيرة، في حين عرضت ستة أفلام قصيرة من خارج المسابقة، و17 فيلماً
ضمن فقرة البانوراما العالمية، اضافة الى عشرة أفلام ضمن الفئة الوثائقية،
واربعة ضمن فئة "المطبخ في الأفلام" المستحدثة. وكان افتتاح المهرجان بفيلم
"في مكان ما" (Somewhere)
للأميركية صوفيا كوبولا، الذي فاز أخيراً بجائزة "الأسد الذهبي" في مهرجان
البندقية السينمائي.
إيلاف في
13/10/2010
مخرجو الأفلام المستقلّة يشعرون بوخز القرصنة
لوس أنجليس - ريتشارد فيرير
أمضى غريغ كارتر السنوات الثلاث الأخيرة وهو يجمع بصعوبة 250 ألف
دولار
أميركي، لكتابة سيناريو A Gangland Love Story
وإخراجه وإنتاجه، وهو نسخة جريئة
وعصرية عن مسرحية
Romeo and Juliet.
لاقى الفيلم منذ إطلاقه على أقراص
DVD
في يوليو (تموز) الفائت قبول الجماهير، إذ
شاهده أكثر من 60 ألف شخص على الإنترنت. هكذا، حظي مخرج الفيلم
المستقل بفريق
المعجبين الذي كان يطمع في جذبه. لكنه، لسوء الحظ، دفع ثمناً باهظاً لقاء
فوزه هذا.
إذ شاهد الجمهور فيلمه من مواقع الأفلام
الإلكترونية المقرصنة ولم يدفع ثمنه
أبداً.
يتصوّر كارتر (38 عاماً) بأن المشاهدة غير المرخّصة كبّدته ما لا يقل
عن مئة ألف
دولار كخسائر في الإيرادات، ما يبدد أمله في حصد أرباح. ويعقّب: «كأن أحدهم
يتسلّل
إلى منزلك ويسرق أثاثك. تستطيع الاستوديوهات الكبرى تحمّل مثل تلك الخسارة،
لكن
أمثالي ليسوا أصحاب ملايين. نحن نقاتل بكل ما أوتينا من جهد
لأجل كل دولار وكل فلس
للصمود في هذه السوق».
تحذّر استوديوهات هوليوود، من جهتها، منذ سنوات من أن القرصنة تلحق
الضرر
بمشاريعها، لا سيما حين تتسرّب نسخ عن أهم أفلام الصيف إلى الانترنت وتخفّض
مبيعات
التذاكر، لكن هذه التحذيرات لم تولّد لدى الجمهور حساً كبيراً بالتعاطف.
مخرجون مستقلّون
يظهر مثال كارتر مدى تقويض قرصنة الأفلام الفئة الصغيرة في هوليوود،
التي تضم
مخرجين مستقلين خنقتهم سياسة تضييق الائتمان وعدم توافر أسواق كثيرة
لأعمالهم، فيما
قلّلت الاستوديوهات إنتاج الأفلام المستقلة الجادة. فقد سهّل انتشار خدمات
الإنترنت
الفائقة السرعة والروابط الإلكترونية على المستهلكين مشاهدة الأفلام
والبرامج
التلفزيونية من دون مقابل. لذلك كان المخرجون أمثال كارتر،
الذين لا يستطيعون تحمّل
نفقات المحامين لمقاضاة ناشري المحتوى غير المرخّص، من بين أكثر المتضرّرين.
يُشار إلى أن معظم مخرجي الأفلام المستقلّة لا يعتمد على مبيعات
التذاكر
لاسترداد استثماراته لأن غالبية أفلامه لا تصل أبداً إلى دور السينما،
وإنما على
مبيعات أقراص الـDVD
حين تتجه أفلامهم مباشرةً إلى سوق أشرطة الفيديو. لكن
المستهلكين خفّضوا إلى حد كبير عمليات شراء هذه الأقراص بعد أن
باتت خيارات
المشاهدة الشرعية على شبكة الإنترنت متوافرة بكل سهولة.
في المقابل، يردّ بعض المخرجين والموزّعين على هذه القرصنة عبر توكيل
محامين
لرفع دعاوى انتهاك حقوق النسخ ضد مواقع إلكترونية تعرض أفلاماً مجانية،
كذلك ضد
أفراد يُشتبه بتنزيلهم بشكل غير قانوني أفلاماً من الخدمات التي تتيح تشاطر
الملفات.
تخصّ أشهر هذه الدعاوى فيلم
The Hurt Locker
الفائز بست جوائز أوسكار إنما حصد
16.4
مليون دولار أميركي فقط في كندا والولايات المتحدة، إيرادات منخفضة
يحققها على
غير عادة فيلم نال جائزة أفضل صورة. عزا البعض ذلك إلى آثار القرصنة على
شبكة
الإنترنت، إذ توافر الفيلم على شبكة الإنترنت قبل أشهر من وصوله إلى دور
السينما.
حصلت شركة
Voltage Pictures
المنتجة للفيلم على عناوين آي بي
(IP address)
خاصة
بخمسة آلاف شخص تدّعي أنهم تشاطروا الفيلم بطريقة غير قانونية. واليوم،
تقاضيهم
عملاً بتكتيك مثير للجدل استخدمته على نحو مماثل شركةRecording Industry Assn. of America
منذ سنوات في مسعىً لمكافحة قرصنة الموسيقى.
في هذا الإطار، يقول توماس دانلاب الذي تقدّم بدعاوى انتهاك حقوق
النسخ بالنيابة
عن أكثر من 12 مخرج أفلام مستقلاً وموزّعاً، بمن فيهم شركتي
Voltage
وMaverick Entertainment Group،
الشركة المسؤولة عن توزيع فيلم كارتر.
مع ذلك وفّرت الحكومة الفدرالية بعض الارتياح. فقد حجزت السلطات
الفدرالية هذا
الصيف على عناوين تسعة مواقع إلكترونية، مثل
TVShack.net
وThePirateCity.org،
عرضت
تنزيلات لأفلام مقرصنة واستقطبت 6.7 ملايين زائر شهرياً. لكن في دليل على
مدى صعوبة
كبح القرصنة على الإنترنت، ظهر أحد المواقع الإلكترونية
الهولندية التي أغلقتها
الحكومة بضعة أيام فقط تحت اسم مختلف بعض الشيء، ما حدا ببعض مخرجي الأفلام
إلى
تسوية الأمر بأنفسهم.
استخدمت إيلين سيدلر، التي تدرّس الصحافة في جامعة كاليفورنيا في
بركلي، معاشها
التقاعدي واستحصلت على قرض ثان على منزلها للمشاركة في إنتاج وإخراج أول
فيلم لها
بعنوان And Then Came Lola،
فيلم كوميدي رومنسي عن مثليات الجنس عُرض في مهرجانات
الأفلام.
منذ إطلاق هذا الفيلم على أقراص
DVD، اكتشفت سيدلر وجود ما لا يقل عن ألفي نسخة
مختلفة عن الفيلم، بعضها بعناوين فرعية بالصينية، الروسية، العربية،
والتركية وأكثر
من 25 ألف رابط تنزيل غير قانوني لفيلمها على مواقع إلكترونية مختلفة. لذلك
تمضي
ساعات يومياً في توجيه رسائل عبر البريد الإلكتروني وكتابة
إشعارات على مواقع
إلكترونية تسمح بمشاهدة فيلمها عبر روابط مجانية وتعرض غالباً إعلانات
تابعة لشركات
شرعية مثل Sony Corporation،
RadioShack Corporation،
وNetflix Inc..
لكن هذه
الروابط تختفي لتعاود الظهور على موقع آخر. تعقّب: «الأمر أشبه
بلعبة ضرب الخلد. من
المحبط الجلوس هنا ومشاهدة عملنا يُسلَب منا. نحن فنانون مستقلون أضعف من
أن نتكبّد
خسائر».
أمّا كارتر فهو أبعد ما يكون عن مثال المخرج المدلل في هوليوود. فعلى
رغم أنه
عمل كمنتج طوال 15 عاماً، يقيم هذا المخرج، المولود في هيوستن بتكساس، في
شقة من
غرفة نوم واحدة في لوس أنجليس ويقول إنه يجني بين 60 ألف إلى 100 ألف دولار
سنوياً.
يروي فيلمه الأخير من بطولة إ. ج. لاماس، غاري ستورجيس، وريغان غوميز، قصة
حب ممنوع
بين جوليا، الأخت الصغرى لرئيس عصابة أميركي من أصول أفريقية يهابه الجميع،
ورومانو، ابن أخ أحد رؤساء عصابة لاتينية على عداء مع الأولى.
الجمهور الأسود
صُوّر الفيلم على مدى ثلاثة أسابيع في منطقة «فيفس وارد» حيث ترعرع
كارتر، الذي
يعقّب: «أردت أن أقدّم شكسبير لجمهور السود وذوي الأصول اللاتينية في
الجوار».
ولادّخار المال، لم يستعن بأي مخرج مسؤول
عن اختيار الممثلين إنما اتّصل بهؤلاء عبر
الـ
Facebook
أو MySpace.
فشاركوا في الفيلم لقاء أجر أقل من ذلك الذي حددته نقابة
ممثلي الشاشة في العقود المخصصة للأفلام «المتدنية الميزانية».
كذلك، صوّر كارتر
مشاهد كثيرة في منازل قدّمها له مجاناً أقارب لفريق عمل مؤلف من 30 عضواً.
يُذكَر أن
A Gangland Love Story
أُطلق على أقراص
DVD
وعلى أشرطة الفيديو في
أواخر يوليو (تموز) الفائت، ولقي انتقادات إيجابية في صحيفة
Houston Chronicle
وشبكة
Voice of America.
لكن سرعان ما علم كارتر عبر موزّعه بأن الفيلم يُعرَض على
مواقع إلكترونية تتيح مشاهدة عمله الذي يُباع بـ17.99 دولاراً أميركياً على
موقع
Amazon.com
عبر روابط مجانية. كذلك، عثر شريكه في الإنتاج على نسخ غير شرعية في
سوق
السلع المستعملة في بروكلين.
عندئذ وجّهت شركةMaverick
إنذارات للمواقع الإلكترونية، ونجحت في إغلاق كثير
منها. لكن عمليات القرصنة استمرت، إذ وجد كارتر أخيراً نسخاً كاملة عن
فيلمه
متوافرة مجاناً بعد أن أُنزلت من ستة مواقع في أستراليا، هولندا، بريطانيا،
ألمانيا، إيطاليا، وفرنسا، ويقدر بأنه خسر 30 في المئة من
الإيرادات المحتملة نتيجة
القرصنة على الإنترنت.
بلغ مجموع المواقع الإلكترونية التي أحصاها كارتر والتي تتيح روابط
مجانية
لفيلمه ما لا يقل عن 60، و{ذلك يحطّمنا» كما يقول.
الجريدة الكويتية في
13/10/2010
مخرج
Animal Kingdom
ديفيد ميشود:
أذللت بمضربي
متبجّحين كثراً
يحصد فيلم
Animal Kingdom
آراءً إيجابية مع تصنيفه ضمن الأفلام الممتازة في
مجلة Salon
وصحيفتي {لوس أنجليس تايمز} و{وول ستريت جورنال}، وملاقاته استحساناً من
جمهور مهرجان صاندانس. لذلك من المفاجئ أن يكون هذا الفيلم هو
المشروع السينمائي
الضخم الأول الذي يخرجه الأسترالي ديفيد ميشود.
أخرج ميشود أفلاماً قصيرة كثيرة شاركت في مهرجانات، بما فيها Crossbow (فاز
بجائزة أفضل نص قصير من منظّمة الأفلام الأسترالية في عام 2007)
وNetherland Dwarf (حاز جائزة أفضل فيلم درامي لعام 2009 في سباق آسين
شورتفيست).
يعطي هذا الفنان الموهوب والمميز بعضاً من وقته الثمين للإجابة عن
عشرين
سؤالاً:
·
ما الكتاب أو الفيلم الأخير الذي
أنزل دمعتك؟
Rabbit-Proof Fence
وWhale Rider،
فيلمان من العام 2002 يرويان تجربة السكان
الأصليين في أستراليا. مضى وقت طويل عليهما، لكنهما لا يزالان
يعتصران قلبي. أبكي
طوال الوقت حين أشاهد أفلاماً في الطائرة، لكن أعتقد أن للأمر علاقة بمدى
الارتفاع
عن سطح البحر أكثر منه بالأفلام. بكيت أيضاً حين شاهدت إحدى حلقات برنامج
Intervention، لكن ذلك لا يُحتسب لأنني أشعر بأنني أُرغمت على
ذلك. لكن لا أظنني
بكيت يوماً عند قراءتي كتاباً. هل تُبكي الكتب حقاً؟
·
من هي الشخصية الخيالية التي
تشبهك كثيراً؟
ديريك زولاندر، لأنه دائم القلق ويعيش في الأوهام، لكنه شخص صالح
بالفعل.
·
ما هو أفضل ألبوم غنائي سمعته في
حياتك؟
Physical Graffiti
لليد زيبيلين، و
Shadows Collide With People
لجون فروسيانتي.
·
أيّهما أحببت أكثر: Star Trek
أو
Star Wars؟
Star Wars
لأنه كان ثاني فيلم أشاهده عندما كنت في الخامسة
من العمر وقد أبهرني
بالفعل. كنت صغيراً جداً عندما شاهدته إلى حد اعتقدت بأن والديّ سيصطحبانني
لمشاهدة
فيلم عن رعاة البقر.
·
ما المادة المثالية التي تغذي
عقلك؟
الكتب. أحب قراءتها، وأفتقد بجنون إلى قصص ديفيد فوستر والاس.
·
لمَ أنت فخور بإنجازك الراهن؟
تقصد Animal Kingdom.
حين غادرت كلية الأفلام في ملبورن، لم تكن لدي أدنى فكرة
عن كيفية الانطلاق بحياتي المهنية في عالم الأفلام، أو كيف
سأتمكن من إخراج فيلم
سينمائي. لذلك أشعر بالفخر لأنني تحلّيت بالجرأة وأخرجت هذا الفيلم، ولأنه
تلقّى
حتّى الساعة آراءً إيجابية كثيرة.
·
كيف تريد أن يخلّد العالم ذكراك؟
كشخص صالح قام ببعض الأعمال التي أثارت حماسة الناس وأيضاً بالأعمال
التي أثارت
حماستي على مر السنوات.
·
من بين الممثلين القدامى، من هم
الذين شكّلوا مصدر إلهام كبيراً لك؟
جاكي ويفر وبن مندلسون، من الممثلين المفضّلين لديّ، صقلا موهبتهما
على مدى
عقود. واليوم، أخيراً، سيرى الجميع في أنحاء العالم مدى براعتهما. هذه
حتماً دعاية
لـ
Animal Kingdom
كونهما من المشاركين فيه، لكن مشاعري صادقة بالفعل.
·
أي تحفة فنية كنت تتمنى لو أنها
حملت بصمتك؟
فيلم The Assassination of Jesse James by
the Coward Robert Ford.
يستطيع أندرو
دومينيك التقاعد الآن إن أراد ذلك بعد أن حقق هذا الإنجاز العظيم. كنت أحب
أيضاً لو
أنني ألفت أغنية Stagger Lee
لنيك كايف وباد سيدز، فهي فاسدة، خطيرة، ورائعة.
·
هل لديك مواهب أخرى مخفية؟
أنا بارع في لعب كرة المضرب. لقد أذللت بمضربي متبجّحين كثرًا واثقين
بأنفسهم.
·
ما أفضل نصيحة أخذت بها؟
طلب منّي أحد الأصدقاء المقرّبين، مايكل كودي، مغادرة شقّتي في كينغز
كروس (حي
في سيدني يشتهر بالصناعة الجنسية) والانتقال إلى شاطئ بوندي، لأن ذلك سيكون
مفيداً
لصحتي وسلامة عقلي، على حد قوله. لم أصدقه، لكنني عملت بنصيحته في جميع
الأحوال.
ولن أنسى ليلتي الأولى هناك، حين رحت أحمّل أثاث منزلي من الشاحنة، أتنشق
نسيم
البحر، وأشعر بالسعادة الكبيرة التي لم تغمرني منذ وقت طويل.
·
ما أفضل شيء ابتعته، سرقته أو
اقترضته؟
فراشي المصنوع من مادة اللاتكس. أمضي وقتاً كبيراً في السرير للتأكّد
من أنني
تخلّصت من الفراش القطني الذي يوضع على الأرض، وأستمتع بقسط كاف من النوم.
لقد
اشتريت هذا الفراش، فهذه الأشياء تصعب سرقتها.
·
أي علامة ملابس تناسبك أكثر:
أرماني، ليفايز، ...؟
ليفايز. ما أحبه في المكان الذي أقيم فيه في سيدني أنه من المقبول
تماماً
التجوّل في الشارع بقدمين حافيتين، وهذا ما أفعله.
·
أي شخصية تحب استضافتها على
العشاء في فندق ريتز؟
نيلسون مانديلا والدلاي لاما لأنهما برأيي سيعاملانني بلطافة، ولو
أنني أعتقد
بأنني سأُصاب بالذعر عند اللقاء بهما.
·
إن سنحت لك فرصة السفر عبر
الزمن، فإلى أين تسافر، متى ولمَ؟
إلى عصر الديناصورات. حين كنت طفلاً كنت مهووساً جداً بهذه الكائنات
إلى حد أنني
رغبت في أن أصبح خبيراً في علم الأحياء القديمة. أفعل أي شيء لأعود مئات
ملايين
السنين إلى الوراء وأنظر إلى تلك الحيوانات الضخمة.
·
كيف تكافح الإجهاد: تستخدم
مأجوراً لقتلك، تمضي عطلة في أحد المنتجعات الصحية أو
تتناول دواء
Prozac؟
أسبح في المحيط. أقيم على بعد دقيقتين فقط من شاطئ مذهل يحبس الأنفاس،
وما من
شيء أفضل لدماغي من الرمي به في الأمواج. فمهما تكون حالتي سيئة قبل القفز
في
المياه، تتحسن دوماً بعد الخروج منها. لا أندم أبداً على نشاط سباحة قمت به...
(باستثناء
ربما المرات التي علقت فيها في تيار مائي معاكس وكدت أموت. نعم ندمت على
تلك اللحظات بعض الشيء).
·
ما أهم ضرورات الحياة برأيك:
القهوة، السجائر، الشوكولا، أو...؟
يا إلهي! لقد سال لعابي بمجرّد النظر إلى تلك القائمة، لكنك غفلت عن
ذكر الماء.
اكتشفت أخيراً، ربما في وقت متأخر من حياتي، أن شرب الماء ضروري لكل شيء
وأقصد هنا
ماء الصنبور، إذ لا بد من أن قوارير المياه المختومة تشكّل
أكبر عملية احتيال
شهدتها أجناس البشر الضعيفة.
·
البيئة المفضّلة لديك: المدينة
أم الريف، وموقعها على الخارطة؟
المدينة، وسيدني تحديداً. لكن وجود الأرياف يعزّيني أيضًا، وهذا ما
أحبه في
أستراليا. فخارج المدن الكبرى، مثل سيدني، ملبورن، وبريسبن، ثمة مناطق
برّية وخاوية
في باقي أجزاء القارة، وذلك يريحني، يأسرني ويرعبني في الوقت عينه.
·
ما الذي تود قوله لقادة بلادك؟
لا أدري من سأخاطب. لكن لنفترض أنني أتحدث إلى جوليا غيارد، أول رئيسة
وزراء في
أستراليا، سأقول لها أمراً واحداً فقط: كوني ملهِمة، آن الأوان ليكون أحدهم
كذلك.
·
أخيراً ولكن حتماً ليس آخراً، ما
الذي تعمل عليه هذه الأيام؟
أحاول تصوّر المشاريع التي عليّ بدء العمل بها اليوم...
الجريدة الكويتية في
13/10/2010 |