أفلام الأكشن نوعان: نوع يوظف مشاهد الحركة شديدة الإبهار
والإتقان لخدمة خطوط درامية واضحة المعالم
وشخصيات يمكن أن تتذكرها، وأفكار - ولو
بسيطة - عن الإنسان والعنف والحياة والموت
والانتقام والتسامح.. إلخ، والنوع الثاني
يفعل العكس تماماً حيث يصبح كل ما نشاهده من أحداث «ومناظر» وتفصيلات مقنعة
أو غير
مقنعة متقنة أو مفبركة في خدمة مشاهد الحركة والعنف باعتبار أن مشاهد هذه
النوعية
من الأفلام جاء ليشاهد اللكمات والضربات والانفجارات وطلقات الرصاص ومشاهد
تكسير
العظام، ومعظم هؤلاء من الشباب تحت العشرين الذين لا تعنيهم الحواديت، ولا
رسم
الشخصيات ولا حتي مدي براعة الممثلين الذين يفضل أن يكونوا أصلاً أبطالاً
رياضيين.
لو أردت أن أصنف فيلماً مثل
«The Expendables»
أو كما عرض تجارياً تحت اسم «فريق
الدمار» فسأضعه دون تردد تحت النوع الثاني الأقل قيمة وأهمية من الناحية
الفنية، وفي هذه النوعية الوحيدون الذين يستحقون الإشادة والإعجاب هم رجال
الحركات
الخطرة أو «الدوبليرات» «المحترفون» ومصممو ومنفذو ومشاهد التفجيرات،
وهؤلاء،
بالمناسبة تقام لهم مهرجانات سنوية يمنحون فيها الجوائز، أما العجوز «سيلفستر
ستالوني» الذي أخرج الفيلم واشترك في كتابة السيناريو مع كاتب القصة «ديفيد
كالاهام» فلا يستحق مع زملائه «الجامدين الناشطين العتاولة» علي رأي «عبد
المنعم
مدبولي» في «هالو شلبي» إلا أن يحصلوا علي كيلو جوائز في مسابقة «التوتة
الذهبية»
التي تمنح قبل جوائز الأوسكار سنوياً لأسوأ أفلام العام إنه عمل متواضع
تماماً
يذكرك بأشباح من سينما السبعينيات والثمانينيات، حتي مشاهد الأكشن ليس فيها
شيء
خارق أو استثنائي وتجاوزتها أفلام كثيرة، و«ستالوني» الذي يصفه أحد زملائه
في
الفيلم عن حق بأنه الكتلة من الجرانيت الباردة» يحاول أن يستخدم كل
التوابل،
فيستعين بمنافسي الأمس العواجيز: «آرنولد شوارزنيجر» و«بروس ويليس» في مشهد
واحد،
ويحشد عدداً لا بأس به من أصحاب العضلات من «جاسون ستاثام» إلي «جت لي»،
ومن «دولف
لوندجرين» إلي «ستيف أوستن» كما يستعين بمشخصاتي متميز هو «ميكي رورك» في
مشاهد
قليلة، ولا أدري كيف فات عليه أن يتصل «بكلود فان دام» إذ فاتته هذه «المعجنة»
التي
خرجت من حدوتة ملتوتة عجيبة وغريبة!
هذا من حيث الشكل، أما من حيث الموضوع
إذا كان هناك حقاً موضوع، فالحكاية مرة
جديدة عن فريق محترف من المرتزقة الأمريكيين
يعملون لحسابهم مقابل الحصول علي المال، هم أربعة أشخاص ونصف في إشارة إلي
الآسيوي
القصير «يانج» (جت لي )، طبعاً ليس مهماً أن تتوقف عند كل واحد منهم، وحتي
قائدهم «برني
روس» (ستالوني) لا نعرف عنهم إلا أقل القليل.
وإن كان التناقض في
صورته يبعث علي الضحك حيث مازال يحتفظ بجسد وعضلات شاب ضخم بينما يحمل وجه
رجلاً
عجوزاً، وهناك زميله «كريسماس» الذي لا نعرف عنه إلا أن له صديقة فضلت عليه
رجلاً
أثناء غيابه، ولكنه ينجح في إعادتها إليه، أما «يانج»
فهو يدعي أنه له أسرة
ثم نكتشف أنه يكذب، ونعرف أنه معقد لأنه
قصير قزعة «وليس طويلاً وأهبل»، ولذلك يبذل
مجهودًا مضاعفًا في الحركة، وهناك عضو آخر يعالج نفسيا باستمرار، وشاب أسود
لا نعرف
عنه شيئًا، والفتوة المدمن «جانر» «لوند جرين» الذي يخرج علي النص في كل
عملية مما
يؤدي لطرده من الفريق، ولعل أفضل النماذج المرسومة بعيدًا عن هذه الخطوط
السريعة هو «توول»
«الذي لعب ببراعة ميكي رورك»، وهو عضو سابق بالفريق تركه بحثًا عن
الاستقرار
مع امرأة تحبه، واحترف رسم الوشم علي الأجساد!
لا يوجد تعمق من أي نوع في
حياة هؤلاء المرتزقة ولا حتي في علاقاتهم، رغم ذلك لن يكلف سوي
مجهودًا قليلاً، كما
أنه لن يتناقض مع مشاهد الأكش بل سيدعم
تأثيرها علي الجمهور، سنشاهد الفريق يحرر في
البداية رهائن في الصومال، وسنسمع عن عمليات لهم في البوسنة ونيجيريا، ولكن
العملية
محور الأحداث من أكثر ما شاهدت في حياتي سذاجة رغم محاولة الإيحاء بجدية ما
نشاهده،
هناك رجل غامض يطلق علي نفسه مستر «تشرش» «بروس ويليس» يكلف «ستالوني»
بعملية في
جزيرة خيالية اسمها «فيلنيا» لكي يغتال جنرالا استولي علي السلطة بمساعدة
رجل
أمريكي اسمه «مونرو»، يقبل «روس» المهمة بعد أن يرفضها «شوارزينجر»، وهو
أيضا مرتزق
معتزل، ويسخر منه «ستالوني» قائلا: إنه يريد أن يكون رئيسًا في «إفيه» ظريف
عن «شوارزينجر»
الذي أصبح فعلاً حاكمًا لإحدي الولايات الأمريكية، والحقيقة أن مشهد
لقاء الثلاثة «ويليس» و«شوارزينجر» و«ستالوني» هو الأفضل في الفيلم من كل
الوجوه.
ويقوم «روس» وزميله «كريسماس» بمهمة استطلاع في الجزيرة، وهنا يتخبط
السيناريو فتتحول المهمة إلي معركة شرسة يقتلون فيها أربعين من الجنود
ويعجب جدو «ستالوني»
بالشابة الثائرة «ساندرا» ابنه الجنرال الديكتاتور التي تعارض والدها
وتساعدهم، ويبدو وبوضوح ضعف أعداء فريق الدمار وتهافتهم سواء الجنرال أو
الأمريكي «مونرو»
الذي يسيطر عليه تماما، لدرجه أنك يمكن أن تعتبر هذا الجنرال الألعوبة من
أضعف الشخصيات العسكرية التي يمكن أن تشاهدها في تاريخ صناعة الأفلام
الروائية،
والقاعدة البديهية هي أن ضعف الخصم في هذه الأفلام بل وفي الدراما عموما
يعني أن
تخسر نصف المعركة قبل أن تبدأ، ثم تظهر الكارثة الثانية في السيناريو ففي
منتصف
الفيلم تقريبا تكتشف كل المعلومات التي تجعل الحكاية قد انتهت عمليا،
فالسيد «تشرش»
ليس إلا رجل المخابرات المركزية الذي كلف المرتزقة بعملية لتصفية رجل
مخابرات منشق
يتاجر في الممنوعات في الجزيرة هو «مونرو» ثم تستهدف الـ«CIA»
التخلص من المرتزقة
بعد ذلك، والأسوأ أن هذه المعلومات لن تستغل أبدا لتسخين ما
بقي من الفيلم من أحداث
لأن المرتزقة سيرفضون استكمال مهمة بهذا
الشكل.
وهكذا سيقع الفيلم في مأزق
يكشف عن بدائية كتَّابه، لأننا عُدنا ببساطة إلي نقطة الصفر،
فحتي مُنتصف الحكاية
أصبح كل ما لدينا مهمة استطلاعية أكدت لنا
أن الأمر لا يحتاج إلي فريق، وأن اثنين
فقط يمكنهما تدمير الجزيرة بسبب تفاهة
الخصوم، ثم إن المهمة نفسها انكشفت أسرارها
وأبعادها فرفضها قائد المرتزقة وأعاد النقود، ويعني ذلك من الآخر أننا
سنبدأ الفيلم
من جديد بعد أن شاهدنا جزءًا كبيرًا منه وأن فريق الدمار سيحتاج إلي مبرر
جديد
للعودة إلي الجزيرة التي لم يصلها بعد حتي هذه اللحظة!
ومن كارثة إلي كارثة
أكبر عندما يكون سبب العودة أن جدو «ستالوني» يريد أن يستعيد روحه التي
تعلقت
بالرقيقة «ساندرا»، هذا ولن يتشكل الفريق الذي يذهب هذه المرة مجاملة
للرئيس الكبير
وبدون فلوس وكأنهم يجاملون في فرح العمدة، لن يتشكّل جميع أفراد الفريق
إلاّ في
الثلث الأخير من الفيلم بعد فواصل «أكشن»
استعراضية من «چيت لي»، وبعد أن يقرر
المُدمن «جانر» خيانة زملائه والتعاون مع الجنرال و«مونرو» وبدلاً من أن
ينتظرهم في
الجزيرة نراه يطاردهم في شوارع أمريكا، ثم نراه مصابًا تحت أقدام «ستالوني»
ولا
يبقي إلا معركة النهاية في الجزيرة التي يرفع فيها الجميع شعار «اضرب
وخُدْلك
ساتر»، ويستكمل السيناريو المشوش عجائبه بترك «ستالوني» العجوز لمحبوبته
«ساندرا».
رغم أنها معجبة بالتأكيد بعضلاته، وكأن كل ما رأيناه لا معني له، والأعجب
أن المُدمن المتمرد «جانر» يعود إلي الفريق، فلا السيناريو استفاد من
انشقاقه،
ولاستفاد منه كعضو في الفريق في مشهد النهاية!
«ستالوني»
بالقطع ليس ممثلا
عظيما بأي حال من الأحوال، لكني ممن
يعتقدون أنه يفهم جيدا في النوع الذي تخصص فيه،
والحقيقة أن فيلمه الأشهر «روكي» الجزء الأول عمل مهم رسمت شخصياته بعناية،
ووظفت
فيه مشاهد الحركة بدرجة تم تقليدها في أفلام كثيرة تالية، والأهم من ذلك
أنه قدم
معالجة جذابة وذكية ومؤثرة لفكرة الصعود من القاع إلي القمة، ولفكرة الصمود
كمرادف
للانتصار، أمّا هنا فنحن أمام أشباح تقدم خليطا هلاميا من عوالم قدمت بشكل
أقوي مثل
حياة المرتزقة ومغامراتهم، حتي الديكتاتور الجنرال بصورته الكلاسيكية لم
يعد موجودا
إلا في أفلام السبعينيات.. هناك أيضا القليل من لمسات «ستالوني» الساخرة
التي لم
تستطع أن تحسن كثيرا من ضعف السيناريو.
خرجت من الفيلم غاضبا ومنزعجا
ومصمماً علي التعامل بقوة وعنف مع أي سائق أركب معه، الحقيقة
أن السائق لم ينطق علي
الإطلاق طوال الرحلة القصيرة، ويبدو أنه
قرر أن يشتري نفسه، فقررت أيضا أن أشتري
روحي كما فعل جدو «ستالوني» في فيلمه المتواضع!
روز اليوسف اليومية في
03/10/2010
مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية يرفع
قيمة جوائزه لمائة وخمسين ألف جنيه
دعاء سلطان ويسري محمد
وسط حضور كبير من الضيوف المصريين والأجانب افتتح مساء أمس الأول ـ السبت ـ
بمدينة الإسماعيلية مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والروائية
القصيرة وحضر حفل الافتتاح كل من اللواء عبد الجليل الفخراني - محافظ
الإسماعيلية - والناقد علي أبو شادي - رئيس المهرجان - والدكتور عماد أبو
غازي نائبًا عن وزير الثقافة فاروق حسني، كذلك تضمن الحفل عرضا استعراضيا
أخرجه محمود حجاج. الحفل شهد إقبالا كبيرا لدرجة تزاحم الضيوف لمتابعة
وقائع حفل الافتتاح الذي عرض خلاله فيلم «فاوست الأمريكي.. من كوندي إلي
نيو كوندي» من تأليف وإخراج شيباستيان دوجارت، والذي يستعرض مسيرة وزيرة
الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس التي وصفها المهرجان في بيان
بالغامضة التي أصبحت «أقوي سيدة في العالم». والفيلم هو العمل الأول الذي
يحيي ذكريات إدارة بوش ويزيح الستار عن رايس كأكثر الأشخاص ثباتا وصبرا علي
كتمان أسراره وبالتالي فهي المسئولة عن الكثير عن الميراث الذي خلفه بوش
وراءه وهو من إنتاج عام 2009 ومدته 89 دقيقة. ويمنح المهرجان جوائز مالية
لأفضل الأفلام المتنافسة في خمسة أقسام هي الفيلم الروائي القصير،
والتسجيلي الطويل، والتسجيلي القصير، والرسوم المتحركة، والأفلام
التجريبية. كما يضم جوائز أخري تمنحها جمعيات أهلية مصرية.
وقد أعلن الناقد السينمائي علي أبو شادي في حفل الافتتاح أن جوائز المهرجان
أصبحت 150 ألف جنيه مصري «نحو 26315 دولارا» بعد أن كانت 60 ألفا في
الدورات السابقة.
وأضاف أن قيمة الجائزة الكبري أصبحت 25 ألف جنيه مصري بعد أن كانت عشرة
آلاف جنيه، وهي تمنح لمخرج أفضل فيلم في المسابقات الخمس، أما جائزة أفضل
فيلم في كل مسابقة فزادت من ستة آلاف جنيه إلي 15 ألفًا.
والمهرجان الذي يستمر ثمانية أيام يشارك في دورته الرابعة عشرة 78 فيلما من
35 دولة. وتضم لجنة التحكيم الدولية أربعة مخرجين هم: الروسي ألكسندر
جوتمان، والإسباني دافيد مونوز، والمصرية ماريان خوري، والعماني خالد
الزدجالي، وترأس اللجنة المخرجة الألمانية جيزيلا توختنهاجن.
كانت إدارة المهرجان قد أعلنت الأسبوع الماضي عن تنظيم عروض خارجية يوميا
لأبرز أفلامه في مدن محافظة الإسماعيلية وهي أبو صوير وفايد والتل الكبير
والقنطرة شرق والقنطرة غرب إضافة إلي عدد من المدارس والأندية والمقاهي.
وعلي الجانب الآخر يعرض المهرجان اليوم ـ الاثنين ـ 16 فيلما تسجيليا
وروائيا قصيرا وتجريبيًا وتحريكًّا تمثل 12 دولة، كما يعرض المهرجان الفيلم
الروائي المصري «النشوة في نوفمبر» للمخرجة عايدة الكاشف، و«فاسكو» من
فرنسا وهو فيلم تحريك، و«ندم» الروائي المكسيكي، والفرنسي «مجلس الطائشين»،
والروائي «ظلال في الريح» من إسبانيا، و«حزن» التجريبي، وهو إنتاج مشترك
أمريكا - وكرواتيا، والفيلم الأرجنتيني الروائي «أرجنتينو فارجاس»، و«الخان
ذو القرن» من روسيا، و«نصب الحب» وهو فيلم تحريك قصير من اليونان.
الدستور المصرية في
03/10/2010
سعت وراء مصالحها منذ سن مبكرة
مهرجان الاسماعيلية: إدانة
سينمائية لـ'كوندي الجديدة'
الاسماعيلية (مصر) – من
رياض ابو عواد
الفيلم الاستعادي الاول من نوعه عن فترة ادارة جورج بوش
يدين وزيرة الخارجية الاميركية السابقة كوندوليزا
رايس
ارتفع التصفيق
بقوة بضع مرات مساء السبت في حفل افتتاح الدورة 14 لمهرجان الاسماعيلية
الدولي
للافلام التسجيلية الروائية القصيرة خلال عرض فيلم "فاوست
اميركي من كوندي الى
كوندي الجديدة" (اميريكان فاوست فروم كوندي تو نيوكوندي) من تاليف واخراج
سيباستيان
دوجارت.
فالفيلم الاستعادي الاول من نوعه عن فترة ادارة جورج بوش، يدين وزيرة
الخارجية
الاميركية السابقة كوندوليزا رايس ومن خلالها يدين النظام
الاميركي بمجمله.
وجاء التصفيق في المشاهد التي قدمت اراء مفكرين واساتذة ومحللين اميركيين
حملوا
رايس بوصفها مستشارة الامن القومي حينها مسؤولية اجتياح العراق
وارتكاب جرائم حرب
ومسؤولية تعذيب الابرياء والمتهمين ونقل بعض المتهمين لتعذيبهم بشكل اشد في
بلاد
اخرى ذكر من بينها بلدان عربيان هما سوريا والمغرب.
وكانت وسائل اعلامية اشارت الى تورط دول عربية في هذه السياسة التي وافقت
عليها
رايس بالتعاون مع وكالة الاستخبارات الاميركية المركزية "سي آي
ايه".
ويقدم الفيلم سيرة حياة رايس منذ طفولتها كابنة قس معمداني تعيش في مدينة
برمنغهام اكثر المدن الاميركية التي عانت في الخمسينات من
التمييز العنصري بين
البيض والسود.
ويروي كيف سعت وراء مصالحها منذ سن مبكرة عندما تركت خطيبها الذي احبته
للعمل في
البيت الابيض خلال ولاية الرئيس الديموقراطي جيمي كارتر وكيف
انقلبت على
الديموقراطيين من اجل العمل ايضا مع البيت الابيض.
ويروي كيف التحقت بالحزب الجمهوري وعملت في ادارة رونالد ريغان الرئيس
الاكثر
محافظة بعدما تخصصت في السياسية السوفياتية، ومن ثم ضمن فريق
ادارة جورج بوش الاب.
بعدها عملت مع بوش الابن حيث وصلت الى قمة السلطة والتاثير القوي في اتخاذ
القرارات
وخصوصا بشأن اجتياح افغانستان ومن بعدها العراق التي حملها الفيلم ايضا
مسؤولية
وقوعها لعدم اصغائها لتقارير المخابرات المركزية الاميركية
والاجهزة الامنية الاخرى
التي افادت بعدم وجود مبرر لاجتياح العراق.
وكان الفيلم اشار قبل ذلك الى وجودها ضمن ادارة مجموعة شيفرون الاميركية
المتخصصة في استخراج النفط ودور الشركة في دعم السلطة
الديكتاتورية في النيجر
لتسهيل استخراج النفط من دلتا نهر النيجر هناك وتعطيلها كل طلبات
المستثمرين في
ضرورة ان تضغط الشركة على النظام لوقف قتل المواطنين الذين يسعون للحصول
على حقوقهم
من نفط بلادهم.
واشار الفيلم بطريقة غير مباشرة الى امكانية ان تكون رايس دفعت باتجاه
احتلال
العراق استجابة لمصالح الشركات النفطية من خلال التركيز على
علاقتها بمجموعة شيفرون
كمؤشر.
ويشير الفيلم كذلك الى تورطها في الاعمال القذرة من اخلال استئجار المرتزقة
لحماية الدبلوماسيين الاميركيين والذي تسببوا اسبوعيا بمقتل
العديد من العراقيين
واخر ذلك فتح النار على مجموعات من العراقيين اودت بحياة 17 مدنيا، وكيف ان
الشركات
الامنية كلفت الموازنة الاميركية ما لا يقل عن مليار دولار خلال فترة
خدمتها في
العراق حتى طالبت الحكومة العراقية بترحيلها عن البلاد.
وصور الفيلم هذه السيدة باعتبار انه لا يهمها اي شيء انساني بقدر ما يهمها
صعودها على درجات السلطة، ويقول عنها احد المتحدثين في الفيلم
انها من الذين "يغيرون
جلدهم تقربا من اصحاب السلطة لتحظى بجزء منها".
وحاز على اعجاب الحضور الذي عبر عن ذلك بالتصفيق، رغم الملاحظات الفنية
عليه
لجهة وجود مشكلات في التصوير، الا انه استطاع ان يوصل فكرة
الادانة كاملة رغم انه
لم يصل الى فضح ارتباط السياسة الاميركية بمصالح كبار اصحاب رؤوس الاموال
النفطية
وصناعة الاسلحة في الولايات المتحدة.
وتراس لجنة تحكيم مهرجان الاسماعيلية المخرجة الالمانية جيزيلا توختنهاغن
وهي
الوحيدة التي كرمها المهرجان في حفل الافتتاح. وتضم اللجنة الى
جانبها المخرجين
الروسي الكسندر جوتمان والاسباني ديفيد موتوز والعماني خالد الزدجالي
والمصرية
ماريان خوري.
وذكر رئيس المهرجان الناقد علي ابو شادي في كلمته الافتتاحية ان ادارة
المهرجان
رفعت قيمة الجوائز المالية من 60 الف جنيه مصري (11 الف دولار)
الى 150 الف جنيه
مصري (27 الف دولار تقريبا).
ينظم المهرجان خمس مسابقات هي مسابقة الافلام الروائية القصيرة ويشارك فيها
30
فيلما، ومسابقة الافلام التسجيلية الطويلة يشارك فيها ستة
افلام، ومسابقة الافلام
التسجيلية القصيرة (15 فيلما)، ومسابقة افلام الصور المتحركة (17 فيلما)
و10 افلام
من افلام التجريب.
وهناك ايضا لجان تحكيم اخرى تتبع جهات غير ادارة المهرجان ستمنح جوائزها
وهي
لجنة جمعية التسجيليين المصريين، ولجنة جمعية النقاد المصريين،
ومركز وسائل الاتصال
الملائمة من اجل التنمية (مركز اكت) الذي يمنح جائزة لافضل فيلم يتطرق
لشؤون
المراة.
ميدل إست أنلاين في
03/10/2010
أكاذيب كونداليزا رايس فى حفل الافتتاح:
انطلاق فعاليات مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية وسط
زحام شديد
الإسماعيلية- محمود التركى
بمشاركة 78 دولة بـ1300 فيلم قصير وتسجيلى، انطلقت أمس السبت فعاليات
الدورة الرابعة عشر لمهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة
بقصر ثقافة الإسماعيلية، وقد شهد حفل الافتتاح زحاما شديدا بسبب حرص أعداد
كبيرة من أهالى وعائلات الإسماعيلية على حضور الحفل.
الزحام الشديد أدى إلى جلوس بعض الضيوف والمخرجين الأجانب المشاركين بأفلام
بالمهرجان الجلوس على الأرض، كما أن بعض من الجمهور جلس فى المقاعد المخصصة
للإعلاميين، وهو ما أربك حفل الافتتاح، إلى أن نجح منظمو الحفل فى الحفاظ
على الأمن وأيضا خروج مراسم الافتتاح فى صورة أفضل، بعدما ساعدوا بعض صناع
السينما التسجيلية والروائية القصيرة على دخول الحفل بعد أن أغلقت جميع
الأبواب نظرا لامتلاء القاعة بالجمهور العادى على حساب صناع السينما
والإعلاميين، وأيضا وجود بعض المقاعد غير الصالحة للجلوس وهو ما يحتاج إلى
إعادة نظر من إدارة المهرجان وأيضا مسئولى قصر الثقافة.
رغم بساطة العرض الفنى فى حفل الافتتاح إلا أنه كان متميزا لدرجة كبيرة
وجمع بين عنصرى البساطة والفكرة المتميزة وأيضا الموسيقى المناسبة، ووضح
فيه مجهود فريق العمل وعلى رأسهم مخرجه الفنان محمود حجاج.
قال اللواء عبد الجليل الفخرانى محافظ الإسماعيلية فى حفل الافتتاح، إن لغة
الأرقام تؤكد النجاح المتواصل لمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية، إذ
تقدمت فى دورة هذا العام 78 دولة للمشاركة بالمهرجان بـ1300 فيلم قصير
وتسجيلى، مما يعكس الإقبال المتزايد على المهرجان غير المسبوق، من حيث
التخصص فى منطقة الشرق الأوسط، موجهًا الشكر إلى وزير الثقافة فاروق حسنى
الذى أناب عنه فى حفل الافتتاح عماد أبو غازى الأمين العام للمجلس الأعلى
للثقافة، والذى قال إنه يشرفه أن ينقل إلى الحضور كلمات وزير الثقافة فى
تلك الدورة الجديدة التى تحمل عبق المكان وستظل الإسماعيلية مدينة الفنون.
أما الناقد على أبو شادى رئيس المهرجان فقد أكد اعتزازه بمهرجان
الإسماعيلية منذ أن نجح المخرج والناقد السينمائى د.محمد كامل القليوبى
أثناء رئاسته للمركز القومى للسينما فى إقناع فاروق حسنى بضرورة إقامة دورة
جديدة، بعدها تم تقديم أعضاء لجنة التحكيم الدولية للمهرجان.
شهد الافتتاح عرض فيلم "فاوست الأمريكى.. من كوندى إلى نيوكوندى"، سيناريو
وإخراج شيباستيان دوجارت إنتاج عام 2009، وتناول الفيلم مسيرة وزيرة
الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس" التى بزغ نجمها من ولاية
ألاباما المنعزلة لتصبح أقوى سيدة فى العالم، ويحيى الفيلم ذكريات إدارة
بوش الأب والابن، كما أنه يعيد النظر فيما أشيع عن كونداليزا بصفتها سيدة
لا يعرف قاموسها غير كلمة "نعم" للرئيس بوش، لكن الفيلم يزيح الستار عنها
كأكثر الأشخاص ثباتا وصبراً فى كتمان أسراره، وبالتالى فهى مسئولة عن
الكثير من الميراث الذى خلفه بوش وراءه.
ويوضح الفيلم أن كونداليزا رايس بعد أحداث 11 سبتمبر تختلف تماما عنها
بعدها، خصوصا أنها تتحمل الكثير من المسئولية فى إخفاء حقائق هامة عن
الرئيس بوش الابن قبل 11 سبتمبر، وهى الحقائق التى تؤكد وجود مخاوف كبيرة
لدى الاستخبارات الأمريكية من قرب وقوع هجمات إرهابية، لكن رايس لم تكلف
نفسها عناء نقل تلك المعلومات إلى الرئيس، كما أنها ساهمت بشكل كبير فى
الغزو الأمريكى للعراق رغم عدم وجود مبرر لتلك الحرب، حيث ساهمت بشكل أساسى
فى ترويج أكاذيب بخصوص امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل.
وقد نال الفيلم استحسان الكثير من جمهور حفل الافتتاح رغم أنه لم يكن مبهرا
من الناحية الفنية، وأبرز ما مميزه هو الموسيقى التصويرية.
اليوم السابع المصرية في
03/10/2010 |