ينحدر آرثر بن الذي غيبه الموت اول من امس عن 88 عاما والمولود في ولاية
فيلادلفيا العام 1922من عائلة متوسطة يشتغل أفرادها في مهنة بيع وتصليح
الساعات قبل أن يقرر بن ونظرا لميوله الفنية الاتجاه صوب العمل في الكتابة
الإذاعية والمسرحية بحيث أنجز فيهما العديد من الأعمال ثم انتقل إلى العمل
التلفزيوني الذي حقق فيه عدة أعمال لافتة على صعيد الكتابة والإخراج، وحسم
أمره في أواخر الخمسينات بالتوجه إلى الفن السابع الذي قدم بالعام 1958
فيلمه الأول الذي حمل عنوان «ذو المسدس الأيسر» .
عالج بن فيلمه الاول باقتحام جريء لأجواء الغرب الاميركي واسند فيه الدور
الأول للممثل بول نيومان الذي غدا من اشهر نجوم السينما الاميركية لاحقا،
وفيه يتناول قصة الرجل الخارج عن القانون بيللي ذا كيد والقصة بدورها كانت
قد صورت إلى التلفزيون لكن بن نجح في تحويلها إلى فيلم سينمائي لافت برزت
فيه قدرات مخرجه المبشرة في التعاطي مع الموضوع بأسلوبية بدت مغايرة لأفلام
شبيهة مما جعله امتدادا في باقي أفلامه اللاحقة عن ذلك الخارج عن القانون
الذي يتعاطف معه المشاهد لكنه لا يلبث أن يسقط بفعل سلوكيات ممن حوله التي
تقترب من السايكوباتية في هوس الوصول إلى المطاردة لأخر مدى.
في العام 1965 يقدم فيلمه الكوميدي المطعم بالموسيقى « ميكي وان « من
بطولة وارن بيتي ويتناول مطاردة عصابة من عصابات شيكاغو لبطله العامل في
ملهى ليلي.
بعد عام يقدم بن فيلمه المتميز « المطاردة « من إنتاج سام سبيغل الذي يروي
قصة مطاردة ساخنة بين سجين فار - روبرت رد فورد- وضابط شرطة فاسد – مارلون
براندو- ليكتشف المشاهد فيه حجم الفساد الذي يعصف بالبلدة التي تدور فيها
الأحداث وهو العمل الذي احكم فيه بن إدارة وجوه تمثيلية كان لها صيتها في
قادم الأيام : جين فوندا وانجي ديكنسون .
لكن المفاجأة المذهلة التي برع آرثر بن في تقديمها هي تحفته السينمائية
الخالدة « بوني وكلايد « العام 1967 عن اشهر مجرمين في الولايات المتحدة
الاميركية إبان الأزمة الاقتصادية التي أصابت أميركا في أواخر العشرينات من
القرن الفائت واضطلع بالدورين الرئيسيين وارن بيتي وفاي داناواي والى
جوارهما الممثل جين هاكمان في إطلالته الأولى على الشاشة البيضاء، وكانت
أهمية العمل في استطاعة بن توظيف حكاية حقيقية مستمدة من صفحات الصحف إلى
عمل سينمائي اسر بأجوائه المحيطة ومشيرا إلى الظروف التي قادت هذين الشخصين
إلى تنفيذ أعمال السطو على البنوك قبل أن يسقطا صرعى برصاص الشرطة.
في سائر أعماله ومن بينها فيلمه البوليسي « هدف « 1985 ينهج آرثر بن في
أسلوبيته الممتعة سردا متينا ورصينا بخلاف الإنتاج الهوليودي السائد فهو
كثيرا ما يروي الأحداث بعين تحنو على أبطال ضائعين وجدوا أنفسهم في دائرة
الخطر لكنهم لا يلبثون أن يغرقوا في آتون ما تفرضه عليهم وقائع الحياة في
الأراضي الجديدة وهو اقرب ما يكون في رؤيته إلى التأثر والتناغم مع تيارات
السينما الأوروبية وقاماتها الرفيعة.. فليس من الغرابة إذن أن يفطن إلى
الاحتفاء به وتكريمه مهرجان عالمي مثل برلين ويجعل من استعادة إبداعاته
ذروة اهتمامات رواده .
على صعيد اخر فجعت اوساط هوليوود برحيل الممثل الاميركي توني كيرتس عن 85
عاما بعد ان عرف بادواره المتباينة التي تجاوزت المائة والاربعين.
تناغمت ادوار كيرتس مع اجواء تحولات هوليوود في اكثر من حقبة وترسخت صورته
بذلك النجم الوسيم التي سارت عليها هوليود في افلام ذائعة الصيت والشهرة
على غرار: (البعض يفضلونها ساخنة) و(رائحة النجاح الحلوة ) و(سبارتاكوس)
و(المتحدون) .
اهتم النقاد بعدد ضئيل من افلامه التي ادرجت في ذاكرة السينما وفي قائمة
الكلاسيكيات الهوليودية الا ان كيرتس ظل في عقود ماضية بمثابة الحلم الجميل
لشرائح المجتمع الشاب وللاجيال الجديدة نتاج افلامه الرومانسية الطابع وهو
ما حمل اسمه الى مصاف أبرز نجوم القرن الـعشرين .
الرأي الأردنية في
02/10/2010
ثقافات / سينما
شركة "ملتي أكشن" تنتج فلم عن عبدة الشيطان
عامر عبد السلام – دمشق:
عقدت شركة "ملتي أكشن" مساء يوم الأربعاء 29/9/2010 المؤتمر الصحفي للإعلان
عن بدء مراحل التصوير للفلم السوري الخليجي المشترك "الأرواح المهاجرة "
للمخرج خالد قداح والذي سيتم تصويره بين التشيك ودبي وباريس، ويقوم الفنان
الإماراتي محمد الملا ببطولته بمشاركة نخبة من نجوم الدراما العربية منهم
من سورية عبد الحكيم قطيفان، ودينا هارون، ولينا حوارنة وإمارات رزق وطارق
مرعشلي ويزن السيد، ومن الكويت النجمة حياة الفهد، كما تم الإعلان عن تعاقد
الشركة بشكل نهائي مع النجم السينمائي العالمي "فلاديمير هوتك"، والفلم من
تأليف كل من مروان حموش وريم الديري.
إيلاف كانت حاضرة بمكان المؤتمر ورصدت أجواءه.
وقال السوري خالد قداح مخرج الفلم لإيلاف إن العمل يعتبر تجربته السينمائية
الأولى، وأضاف أن الفلم يتحدث بخطوطه العامة عن عبدة الشيطان وأسلوب
حياتهم، بالإضافة إلى خط التمييز بين الإرهاب والدين، وعن أهمية تناوله
لهكذا موضوع قال المخرج "ما أحوج العرب لمثل هذه المواضيع خصوصاً بعد قيام
بعض التيارات الغربية بمزج هذه المصطلحات و الخلط بينها، ورغم أن ظاهرة
عبدة الشيطان ليست موجودة بكثرة في العالم العربي إلا أنني أتطرق إليها بعد
ملاحظتي من خلال دراستي الأكاديمية بفرنسا إنخراط بعض الشباب العربي فيها
للأسف".
وأعتبر المخرج أن هاجسه يصب في عملية نجاح الفلم أكثر من تسويقه ويبقى
إهتمامه الأول المشاركة بالمهرجانات الدولية ويراهن على ذلك من خلال
إرتياحه مع النجوم السوريين وتعاونهم معه وقدرتهم على تحمل المهمة المأمولة
منهم سينمائياً بعد وصولهم للقمة في مجال التلفزيون على حد تعبيره.
وعبرت الفنانة السورية لينا حوارنة عن سعادتها بالعودة إلى السينما بعد
غياب طويل عنها، مذكرةً بمشاركتها في بطولة فلم "نسيم الروح " مع النجم
بسام كوسا، وتلعب الفنانة لينا دور الأم لعدد من الأولاد وتكون مقيمة
بأوربا وتحدثت الفنانة عن كيفية تعامل الأم مع أولادها بعد تأثير الثقافة
الغربية عليهم، خصوصاً من الناحية السلبية، كما يلعب الفنان عبد الحكيم
قطيقان دور الأب في الفلم.
كما تجسّد الممثلة السورية الشابة دينا هارون في الفيلم دور صحافية مقيمة
في فرنسا، وعلاقتها بزوجها سيئة جداً، وفي نهاية الفيلم تستشهد على أيدي
"عبدة الشيطان" بسبب محاولتها لكشف حقيقتهم.
كما تحدث الفنان الإماراتي محمد الملا لإيلاف عن دوره في الفلم وقال أنه
يمثل دور البطولة فيه بشخصية (سالم) وهو شاب من أسرة غنية يسافر لفرنسا
لأدارة فندق ضخم لوالده، وهو شخص متأني يحاول أن يحل المشاكل لعدد من
أصدقائه العرب من كافة الأديان بباريس فيغوص في عالم تستباح به حياة
الإنسان، ويتساوى فيه الدين مع الألحاد تحت شعارات مختلفة.
واعتبر الملا أن فكرة الفلم هامة وتناقش قضايا حساسة، معبراً عن سعادته
لمنحه دور البطولة في ظل تواجد العدد الهائل من نجوم الدراما السورية
واللذين كان يحلم بالوقوف معهم على حد تعبيره.
كما عبر الفنان السوري الشاب يزن السيد عن سعادته في المشاركة السينمائية
الأولى له، خصوصاً إنها جاءت من خلال عمل مشترك مما يتيح له فرصة الإحتكاك
بالنجوم العرب والعالميين من خارج سورية، بالإضافة إلى احتكاكه بكادر فني
ذو مستوى عالمي، واصفاً التجربة السينمائية بالعشق الثاني الذي سيضيف
الكثير لرصيده الفني.
وتحدث مؤلف النص مروان حموش لإيلاف عن أهمية توفر المناخ والظرف المناسبين
لطرح موضوعه في الوقت الراهن، منوهاً بالتصاعد للفكر الداعم لمجموعة عبدة
الشيطان المنتشرة بجميع أنحاء العالم وتسربها إلى لعديد من الأقطار
العربية.
وأضاف حموش أن القضية الرئيسية لفلمه هو المطالبة بمزيد من الحرية، والحق
في الحياة تحت سماء واحدة مهما تنوعت الأديان وتعارضت المعتقدات واختلفت
المذاهب، مضيفاً أن تلاقي المحاور الأساسية الثلاث للفلم (عبدة الشيطان و
المخدرات والإرهاب المستتر بالأديان ) في نقطة واحدة يعود إلى أن إله
الجريمة واحد.
موقع "إيلاف" في
02/10/2010
'فلسطين
المفقودة'
فلسطين: كيف نكسر الجدار
فنيا؟
بيرزيت
(الضفة الغربية)
–
من علي صوافطة
20
فنانا عربيا واجنبيا يجسدون في اعمال فنية ما شاهدوه في
فلسطين من جدار عازل وحياة اجتماعية قاسية.
عكس عشرون فنانا
فلسطينيا وعربيا واجنبيا شاركوا في ورشة عمل امتدت اسبوعين في الاراضي
الفلسطينية
ما شاهدوه على ارض الواقع من جدار عازل وحواجز وحياة اجتماعية
فلسطينية في اعمالهم
التي عروضها الخميس في بلدة بيرزيت شمالي مدينة رام الله بالضفة الغربية
المحتلة.
وعرضت الفنانة الالمانية يوهنا فنروريس المشاركة في الورشة التي نظمها (جاليري
المحطة) للسنة الثانية على التوالي طريقة للتخلص من الجدار
الذي أقامته اسرائيل على
الاراضي الفلسطينية وعملت على تصوير فيلم لدقيقتين يظهر فيهما رجل يقوم
بتحطيم
اجزاء من الجدار الاسمنتي المرتفع الذي يفصل القدس عن الضفة الغربية ليقوم
بجمعها
بعد ذلك.
وقالت يوهنا فيما كانت تقف امام عملها الفني الذي وضعت امام التلفاز الذي
تعرض
فيه فيلمها مجموعة من قطع الاسمنت التي حطمها الرجل ومجموعة من
الاحجار من بقايا
سور برلين احضرتها معها من المانيا "بامكان الفلسطينيين ان يعملوا على بيع
قطع من
الجدار كهدايا تذكارية للاجانب وبالتالي يمكنهم تحقيق هدفين الاول جمع
المال
والثاني المساهمة في اسقاط هذا الجدار".
وأضافت انها تأثرت كثيرا بالحديث مع الناس وخصوصا عندما اخبروها ان لا بحر
يذهبون اليه فرسمت على حائط كبير سفينة تحمل علم فلسطين.
وقدمت الفنانة أنيا دي كليرك الجنوب افريقية المشاركة في الورشة عملا فنيا
باسم
(فلسطين
المفقودة) يعكس تجربتها الخاصة عندما حاولت "البحث عن فلسطين على محرك
البحث جوجل للخرائط" ولكنها لم تجدها وعملت على طباعة ماحصلت عليه من نتائج
والرسالة التي بعثتها الى جوجل تسأل فيها عن فلسطين وكتبت الى جانب عملها
تقول "انه
لمن المستحيل تحديد مكان فلسطين على جوجل للخرائط ففي هذه الحالة تظهر
فلسطين في
الساحل الغربي لامريكا الشمالية. فلسطين في مكان اخر...يضع
جوجل فلسطين عشوائيا في
منطقة قريبة من الموقع الذي تقوم بالبحث منه".
وتضيف "نتيجة لذلك جوجل محت فلسطين وتبقى اسرائيل فقط هي الموجودة حسب هذا
النظام...انها غير موجودة في مخيلات مجتمعات كبيرة من مستهلكي
معلومات شبكة
الانترنت".
وتصف أنيا تجربتها في المشاركة في هذه الورشة الفنية التي اتاحت لها زيارة
الاراضي الفلسطينية للمرة الاولى وقالت لرويترز" تشعر بالحزن
وانت هنا وترى ما
يعانيه الفلسطينيون من الاحتلال والجدار لقد انتهى هذا في جنوب افريقيا
ويجب ان
ينتهي هنا".
وأضافت "عملت على تصميم عمل فني يعكس الحزن الذي اشعر به عبرت عنه بعمل
استخدمت
فيه الصوف والصابون والماء وخيوط ذهبية لتشكل معا ما يشبه الدموع والمفارقة
ان
الملح الذي استخدمته منتج في مستوطنة اسرائيلية على ارض
فلسطينية وهذا ما جعل حزني
اكبر".
ويبرز عملها الفني الثالث الذي شاركت به في المعرض المفتوح الواقع السياسي
بين
الفلسطينيين واسرائيل من خلال لوحة فنية تظهر فيها يدان
متشابكتان وفيهما خاتمي
زواج وكتبت الى جانبها "هذا العمل هو انعكاس محتمل للترابط المشحون بين
فلسطين
واسرائيل".
وتضيف "يوحي هذا العمل بان الوضع السياسي الحالي قابل للمقارنه بزواج غير
ناضج
وربما فاشل ولا مفر منه لكنه زواج ورباط بالرغم من ذلك."
وعبرت الفنانة مالين لينشتروم النرويجية عن الاوضاع في الاراضي الفلسطينية
من
خلال لوحة فنية جمعت فيها ما صدر من تقارير عن منظمة اوتشا
"حول الخروقات
الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية على مدى اسبوع" وكتبت الى جانبها تقول "المعلومات
غامرة وصعبة الاستيعاب. ان كثافة المضمون تعكس نفسها في كثافة النص".
وجسدت مالين ما استمعت اليه من عائلة فلسطينية اقتحم الجيش الاسرائيلي
منزلها
وقتل احد افردها وقالت لرويترز "لقد زرت العائلة في نابلس
ورأيت انها مازالت تحتفظ
بالاثاث الذي اخترقته الاعيرة النارية خلال اقتحام المنزل فقررت ان اقوم
بعمل يشير
الى ذلك فاخترت كرسيا بدا كانه تعرض لاطلاق نار وكتبت عليه كرسي مصاب".
تنوعت الاعمال الفنية المشاركة في المعرض ما بين الرسم والنحت والاعمال
الانشائية والتركيبية وحاول كل فنان ان يقدم تجربته على طريقته
الخاصة وقال الفنان
التشكيلي رأفت أسعد احد مؤسسي جاليري المحطة لرويترز "هذه الورشة ستكون
تقليدا
سنويا نجمع فيه اكبر عدد من الفنانين الفلسطينيين والعرب والاجانب في ورشة
عمل تشمل
بشكل اساسي التعرف على الواقع الفلسطيني".
واضاف "من خلال الاطلاع على هذا الواقع ينعكس ذلك على الاعمال التي ينتجها
الفنانون اضافة الى تبادل الخبرات فيما بينهم".
ويرى في اختيار بلدة بيرزيت القديمة فضاء لعرض اعمال الفنانين "لاننا نريد
ان
نذهب الى الناس لا ان ياتوا هم الينا اضافة
ان الاماكن التي عرضت فيها الاعمال
الفنية شكلت في كثير من الاحيان جزءا اساسيا منها".
ميدل إيست أنلاين في
02/10/2010
تصحيح الصورة الخاطئة عن العرب
والمسلمين
لماذا تغيب 'السينما الإسلامية' عن المهرجانات
العربية؟
ميدل
ايست اونلاين/ كازان (تترستان)
تنظيم مهرجان للسينما الإسلامية في تترستان يثير أسئلة حول
غياب هذا النوع من المهرجانات في العالم العربي.
يأتي تنظيم مدينة كازان عاصمة جمهورية
تترستان مؤخرا مهرجاناً سينمائياً هدفه تصحيح صورة الإسلام وتعزيز فكرة
التسامح بين
البشر ليطرح جملة من الأسئلة حول غياب هذا النوع من المهرجانات وأهميتها
بالنسبة
للعالم العربي لتصحيح الصورة الخاطئة عن العرب والمسلمين في
العالم.
وتتساءل صحيفة "الجريدة" الكويتية "أين تكمن الصعوبة في إقامة مهرجان عربي
يدعو
إلى قيم التسامح وحوار الأديان أسوة بمهرجان كازان؟ وما الفرق بين الأخير
وبين
المهرجان الكاثوليكي مثلاً، الذي يُقام سنوياً في مصر، رغم
تأكيدات صناعه أنه ليس
مهرجاناً دينياً بالمعنى المفهوم، لكن الهدف منه تقديم أفلام محترمة تحمل
قيماً
دينية وأخلاقية وإنسانية جميلة؟
وتنقل عن الناقد طارق الشناوي قوله "إن إقامة مهرجان سينمائي يهتم بالأفلام
الإسلاميّة فكرة جيدة جداً، وأتمنى أن تجد من يتبناها في
المنطقة العربية".
لكن الشناوي يوضح أنه من الصعب إقامة مثل هذا المهرجان في الدول العربية
"لأن
الفكرة التي يقوم على أساسها تختلف عن طريقة التفكير في
المنطقة، وإذا أقمنا مثل
هذا المهرجان فعلى الجهات المنظمة ألا تضع قيوداً أخلاقية على الأفلام
المعروضة.
كذلك لا بد من غياب الشروط الفنية لأن قيمة
الأفلام في النهاية تكمن في دعوتها إلى
التسامح، ويكون احتواؤها على مشاهد عنف أو جنس مقبولاً طالما
أنها تخدم العمل بشكل
غير إباحي ومبرّر".
ويرى الشناوي أنه قد تتبنى المهرجانات الدولية الموجودة راهناً كمهرجان
القاهرة
تظاهرة لسينما التسامح، "أي أن يكون في داخل المهرجان فرع كامل
لسينما التسامح، لكن
الرهان دائماً سيكون بعرض الفيلم من دون قيود أو شروط، خصوصاً أن الأديان
كافة، لا
الإسلام فحسب أو المسيحية أو اليهودية، تدعو إلى التسامح بل إن هذه القيمة
تمتد إلى
البوذية والكنفوشية"..
ويؤكد مدير العلاقات العامة في مهرجان كازان مراد سككمية أن معايير الأفلام
التي
تُختار للمشاركة في مثل هذه المهرجانات ترجع إلى مدى قدرتها
على تغيير صورة
المسلمين القديمة في أذهان البعض وتحويلها إلى الصورة الحقيقية الصحيحة
"بمعنى أنه
يجب أن يتوافر نقد فني من منظور إسلامي سواء سلباً أو إيجاباً ليكون أكثر
موضوعية".
ويضيف "صحيح أننا نختار الأعمال الفنية بناء على أسس تناسب رسالة المهرجان،
لكننا نهتم أيضاً بالجانب الفني، ففي دورة هذا العام رفضنا
عدداً كبيراً من الأفلام
التي تقدم صورة إيجابية عن الإسلام، لضعف مستواها الفني، من بينها فيلمان
من كندا
رسالتهما الدينية كانت قوية لكن رسالتهما الفنية كانت ضعيفة جداً
فاستُبعدا،
فالمهرجان يهتم بمستوى الأفلام الفني تماماً كما يهتم بمحتواها
الديني، ويكفي أنه
يُقام سنوياً على أراض روسية كانت يوماً شيوعية وهي الآن مفتوحة أمام
الديانات كافة
والأفكار المختلفة السلبي منها والإيجابي".
وأشار سككمية إلى أن إيران هي الدولة الأكثر مشاركة بأفلامها في المهرجان،
"إذ
تعرض سنوياً 20 فيلماً روائياً، ومن 30 إلى 40 فيلماً تسجيلياً".
ويرى المخرج الكندي باولو مارتينو أحد أعضاء لجنة تحكيم المهرجان أن
السينما
الدينية مهمة جداً و"إقامة مهرجان إسلامي أو مسيحي خطوة مهمة،
لأنها تعمل على تقريب
الشعوب لذا يجب أن يتحمس كثر لتكرار التجربة".
ميدل إيست أنلاين في
02/10/2010 |