تتوالى
الأعمال الدرامية التركية على شاشات عدد من محطات التلفزة العربية. وثمة
جنود
مجهولون يقفـون وراء إيصالها الى المشاهد العـربي بأمانة وبلا اجتهادات. من
بينهم
الكاتب والفنان عبد القـادر عبد اللي الذي يلازم مكتــبه
لمتــابعة ما يدبلج من
أعمال تركيـة، متكأ الى معرفته باللغة التركية، وإلى خبرة في مجال الدراما.
عمل
على ترجمة حوارات مسلسلي «وادي الذئاب» و«نور»، اللذين دخلا معظم البيوتات
العربية.
كما يعمل في ترجمة الكتب، من التركية إلى
العربية، وتصدرت ترجماته مبيعات دور النشر
في مرحلة ما. وبرغم الجماهيرية التي تحظى بها الأعمال التركية،
فما زال عبد القادر
عبد اللي يفضل ترجمة الكتاب، ويعتبر أن عمله في ترجمة الدراما مجرد مهنة،
تساعده
على متطلبات الحياة.
في مكتبه الذي يشغل جزءاً من منزله الواقع في بلدة قدسـيا
في ريف دمشق، ثمة أناقة على الجدران، مستمدة من لوحاته التي رسمها بيده.
خلال حديثه
مع «السفير» استعرض عبد اللي، الذي يعي تفاصيل حياة الأتراك
ويعيشها أحياناً، عشرات
الصور، حول تركيا الماضي وتركيا الحاضر. بالإضافة الى صور فوتوغرافية
التقطتها
كاميرا ابنته الصغيرة في آخر زيارة قامت بها العائلة إلى تركيا. وهي صور
تذكر ببعض
الشخصيات التركية والأمكنة الجميلة التي أدخلها عبد اللي إلى
ثقافتنا من خلال
ترجماته منذ نحو 23 عاماً.
عن علاقته مع تركـيا وكيـف بدأت يقول: «تخرجت من
جامعة «المعمار سنان» في اسطــنبول العام 1984، وحصــلت على شهادة ماجستير
في مجال
تحريك الصور والرسـوم، و مـذاك وإلى اليوم ما زال تواصلي
مستمرا مع تركيا من خلال
الأدب والفن والصحافة».
ويعتبر كتاب «اسمي أحمر» للكاتب التركي أورهان باموق
والحائز على جائزة نوبل، من أحب الكتب على قلبه، من بين تلك التي ترجمها
الى
العربية. علماً أنه ترجم نحو 40 كتاباً تركياً، وأغني المكتبة
العربية بتلك الثقافة «البعيدة
القريبة».
ولدى قولنا بأن الأعمال الدرامية تكون عـادة أكـثر
جمــاهيرية وأكثر ربحاً، يعلق بقوله: «أول كتاب ترجمته قبل 23 عاماً، هو
بعنوان
«زوبك»،
تجده معروضاً ومباعاً حتى اليوم في المكتبات، فهل العمل الدرامي الذي أنتج
من 23 عاماً يباع بحجم هذا الكتاب أو غيره؟».
ولكن مع ذلك يؤكد «أن أحداً لم
يسألني شيئاً بشأن كتاب ترجمته، ولكنني عندما ترجمت مسلسل
«وادي الذئاب» أو مسلسل
«نور»،
كنت أتلقى عشرات الاتصالات من الأصدقاء، ليسألوا ماذا سيحصل في الحلقات
المقبلة».
وأشار إلى أن بداية الدبلـجة كانت في الفصحى، ثم كان الانتقال إلى
العامية، التي كسرت حاجزاً مهماً بين الدراما التركية والمتلقي. واعتبر ان
انتشار
اللهجة السورية في الفضائيات العربية أعطاها أولوية في موضوع الدبلجة، وهذا
الانتشار يشكل ورقة رابحة بشكل أو بآخر.
وحول تاريخ الدراما التركية يقول عبد
اللي: «الدراما التلفزيونية جديدة على تركيا، ونستطيع القول
إنها بدأت تزدهر
اعتباراً من العام 2000. ويعود سبب ازدهارها الى انتشار المحطات الفضائية
التركية.
اليوم تترجم وتدبلج إلى العامية المسلسلات
المكسيكية والايرانية والأميركية. ولكن
سبب انتشار الأعمال التركية يعود الى كون أول مسلسل دبلج
بالعامية، كان تركياً
بعنوان «أكليل الورد».
السفير اللبنانية في
22/09/2010
ثلاثة أفلام عربية
وواحد إيراني في «أيام بيروت السينمائية»
براعة بصرية لدى
بيتس وعلواش والجعفري وخلل أصاب بناء حاتم علي
نديم جرجورة
تستمرّ «أيام بيروت
السينمائية»، في دورتها السادسة المُقامة حالياً في صالة سينما «متروبوليس»
في «أمبير صوفيل» (الأشرفية) لغاية السادس
والعشرين من أيلول الجاري، في تقديم أفلام
متنوّعة، بعضها مثير للنقاش النقدي، وبعضها الآخر ظلّ دون
المستوى الإبداعي
المطلوب. من هذه الأفلام كلّها ما عُرض أمس الثلاثاء، وما سيُعرض في الأيام
القليلة
المقبلة: «الصيّاد» للإيراني رفيع بيتس (شارك في المسابقة الرسمية الخاصّة
بالدورة
الستين لمهرجان برلين السينمائي، المُقامة في شباط الفائت) الذي عُرض أمس
الثلاثاء،
و«حرّاقة» (روائي طويل، 103 دقائق) للجزائري مرزاق علواش (السابعة والنصف
مساء
اليوم الأربعاء)، و«ميناء الذاكرة» (وثائقي طويل، 63 دقيقة)
للفلسطيني كمال الجعفري
(السادسة
مساء غد الخميس)، و«الليل الطويل» (روائي طويل، 94 دقيقة) للسوري حاتم علي (العاشرة ليل الجمعة المقبل).
تأمّل
إذا بدت الأفلام الثلاثة الأخيرة
متلائمة والمنطق المعتَمد في اختيار أفلام الـ«أيام»، التي
يُفترض بها أن تكون
عربية (أو أجنبية مطلّة على العالم العربي) أُنتجت في الفترة الفاصلة بين
الدورتين
السابقة والحالية، فإن برمجة الفيلم الإيراني، المستفيد من «صندوق الدعم
العالمي»
التابع لمهرجان برلين، عُرض في إطار «أمسية آرتي» (المحطّة التلفزيونية
الثقافية
الفرنسية الألمانية)، التي ضمّت أيضاً فيلماً وثائقياً طويلاً بعنوان
«صداع» للمخرج
الوثائقي الفلسطيني رائد أنضوني (عُرض أمس الثلاثاء مباشرة بعد «الصيّاد»).
وإذا
بدت الأفلام العربية الثلاثة نفسها متفاوتة الأهمية البصرية
والدرامية والجمالية
لحساب فيلمي علواش والجعفري، فإن الفيلم الإيراني يتفرّد ببراعة سينمائية
عكست قدرة
هائلة لدى المخرج، الذي أدّى الدور الرجالي الأول أيضاً، على طرح مسألة
إنسانية
بحتة، من دون التغاضي عن سماتها السياسية والاجتماعية
والحياتية في إيران اليوم،
بلغة سينمائية جميلة ومؤثّرة. وإذا خاضت الأفلام العربية الثلاثة في
اختبارات فردية
وجماعية مستلّة من وقائع العيش اليومي على التخوم القاسية للذلّ والقهر
والألم،
جرّاء أحوال سياسية ومعيشية واجتماعية، فإن «الصيّاد» لم يكن
منفضّاً أبداً عن واقع
العيش الأقسى داخل الارتباك السياسي، المغلّف بقصّة إنسانية، بل ذهب بعيداً
في
تشريحه السينمائي والإنساني الجميل هذا الواقع وأسبابه ومناخاته، بلغة حيّة
وبليغة
في تعبيرها المبطّن عمّا يحدث في إيران اليوم، من دون الوقوع في الخطابية
أو
البكائيات.
التقت أفلام بيتس وعلواش والجعفري في لحظة شعرية جعلت الصورة
المتحرّكة أقوى تعبيراً عن الذات وألمها، وعن الواقع وتبدّلاته السلبية،
وعن العيش
في الحدّ الفاصل بين الحياة والموت. في حين أن السياسة طغت على
فيلم علي، من خلال
أربعة سجناء رأي صدر قرار بإطلاق سراح ثلاثة منهم. حاول «الليل الطويل» أن
يستمدّ
من الصورة الشعرية لحظات إنسانية أقوى تعبيراً وأجمل تأثيراً. لكن ارتباكاً
أصاب
البناءين الدرامي والجمالي، فبدت الحكاية مصطنعة، على الرغم من
واقعيتها. في حين أن
واقعية الأفلام الثلاثة الأخرى لم تكن عائقاً أمام براعة الإخراج في ترجمة
النصّ
المكتوب إلى صُوَر متتالية، مشغولة بحرفية حائك ينسج أشياءه ببراعة الناظر
بعين
ثاقبة وحادة إلى بؤس اليومي وشقائه. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن
القول إن في «الصيّاد»
و«حرّاقة» و«ميناء الذاكرة» فسحة واسعة للتأمّل في أحوال بيئات اجتماعية
وأناس
واقفين على سفح الهاوية. التأمّل سمة أساسية، أكاد أقول إنها شخصية رئيسة،
في تلك
الأفلام. لا يهمّ كثيراً معرفة في أي اتجاه يذهب التأمّل
بصاحبه، مع أن المسألة
ليست غامضة إطلاقاً، خصوصاً أن الوضوح سمة أخرى رافقت التأمّل في تلك
الأحوال
وأولئك الناس، من خلال عيون المخرجين الطالعين من أعماق البيئات نفسها التي
جعلوها
أرضية صلبة في صناعة أفلامهم هذه. في حين أن «الليل الطويل»،
الذي مال إلى التأمّل
والوضوح أيضاً، ظلّ عاجزاً عن بلوغ مرتبة سينمائية سليمة لترجمة هذين
التأمّل
والوضوح، بسبب خلل أصاب النصّ أو الإخراج أو إدارة الممثلين أو المعالجة
البصرية.
الجحيم الأرضيّ
الركيزة الأولى لـ«الصيّاد» كامنةٌ في فقدان علي (الشخصية
الرئيسة) زوجته وابنته فجأة. البحث عنهما أفضى به إلى مركز الشرطة. تردّد
الضابط في
إعلامه بالحقيقة. هناك خطأ ما أدّى إلى مقتلهما. هل ينتقم علي،
أم يُسامح؟ ليست
المسألة محصورة بثنائية الثأر والغفران، بل بالمسار الدراماتيكي الذي وجد
علي نفسه
فيه، إثر وقوعه أسير رحلة العنف والقسوة التي أفضت به إلى الجحيم الأرضي.
الركيزة
الأولى لـ«حرّاقة» كامنةٌ في البؤس المتفشّي في جسد المجتمع
الجزائري، ما دفع ويدفع
الشباب إلى «حرق» كل شيء وراءهم، عند قرارهم الهجرة بطريقة غير شرعية. هنا،
أيضاً،
رحلة عنيفة وقاسية يخوضها الشباب الجزائريون على مركب صغير، أفضت بهم إلى
العيش في
قلب الجحيم الأرضي. الركيزة الأولى لـ«ميناء الذاكرة» كامنةٌ في التحوّل
الذي أصاب
حيفا، ورحلة الشقاء والقسوة التي عاشها أهلها الفلسطينيون في مواجهة
المحتلّ.
التأمّل، هنا، اتّخذ بُعداً بصرياً ممزوجاً بالرغبة في الحفر داخل البيئة
الفلسطينية، من خلال قصص فردية لأناس مقيمين في الفسحة الضيّقة لأحلامهم
الموءودة.
الجحيم الأرضي حاضرٌ بقوّة الصورة وحركة الوجوه والانفعالات والعلاقات
والصمت
المدوّي. الركيزة الأولى لـ«الليل الطويل» كامنةٌ في السجن السياسي.
السجناء أسرى
بسبب التزامهم الحرية والنضال مفهومين للعيش. الخروج من السجن
دربٌ إلى سجن أكبر
وأقسى. العائلة والذكريات والألم. أمور الراهن والمقبل من الأيام. هنا
أيضاً عاش
السجناء جحيماً أرضياً، سواء كانوا داخل السجن، أو خارجه.
يُمكن القول إن
«الصيّاد»
و«حرّاقة» و«ميناء الذاكرة» تشابهت في ما بينها في إعلاء شأن التعبير
بالصورة. غير أن «الصيّاد» و«ميناء الذاكرة» اقتربا بعضهما من البعض في
مسائل أخرى:
الكلام القليل. الموسيقى الخفيفة والقليلة
هي أيضاً. الارتكاز على تعابير الممثلين
وحركاتهم، وعلى أدائهم. هذا كلّه منصبّ في خدمة صناعة الصورة
السينمائية. المواضيع
متشابكة ومتناقضة ومتداخلة ومستقلّة عن بعضها البعض، في آن واحد. الإنساني
جامعٌ
بينها. السياسي المبطّن أيضاً. دخل «الصيّاد» غابة أشبه بمتاهة. غاص «حرّاقة»
في
مياه البحر الفاصل بين الجزائر وإسبانيا. الغابة شبيهةٌ
بالبحر. إنهما المطهر. أو
الاغتسال الأخير من بشاعة المدينة وقسوتها. والاغتسال لا يعني تطهّراً
نهائياً، بل
خطوة في اتجاه الخلاص، أو محاولة الخلاص من الاختناق الحاصل. في «ميناء
الذاكرة»،
لا غابة ولا بحر، بل مدينة أشبه بمتاهة اغتسل فيها الناس بحثاً
عن لحظة صفاء. لا
التباسات ولا تعقيدات، بل طرقٌ مفتوحة على غموض النهايات المعلّقة، أي تلك
التي لا
تظهر على الشاشة في ختام الفيلم، بل في إعمال العقل والانفعال لدى المُشاهد.
السفير اللبنانية في
22/09/2010
ثقافات / سينما
"مدينة" بن افليك مليئة بالإثارة الواقعية لشد المشاهد
إعداد عبدالاله مجيد:
احتفى النقاد عموما بتجربة بن افليك الثانية في الاخراج السينمائي
معتبرين ان فيلمه الجديد "المدينة" رحلة شيقة في عالم الاثارة التي تتوالى
مشاهدها دقيقة بعد أخرى. وبذلك ينضم افليك الى كوكبة من الممثلين الذين
جربوا حظهم في الاخراج بنجاح مثل جورج كلوني وكلنت ايستود وسدني بولاك.
يلقي فيلم "المدينة" نظرة صادقة على حي عمالي في مدينة بوسطن
الاميركية حيث السطو على البنوك مهنة يتوارثها الابن عن الأب. وبذا تتابع
قصة "المدينة" تحركات اربعة رجال يردتون السواد والأقنعة خلال وضعهم
اللمسات الأخيرة على عملية سطو لسرقة احد البنوك. ويقوم افليك بدور دوغ
ماكراي زعيم هذه العصابة من العتاة فيما يقوم جريمي رينر بدور صديقه الحميم
جيم الرجل الثاني في العصابة.
يعمل هؤلاء لسرقة مال المودعين ومدخراتهم وخلال تنفيذ عملية السطو
يأخذون معهم رهينة هي مديرة البنك كلير التي تقوم بدورها ريبيكا هول. وبعد
وقوع الجريمة يستجوبها ويواسيها الضابط في مكتب التحقيقات الفيدرالي فراولي
(يقوم بدوره جون هام).
يكتشف افراد العصابة من رخصة القيادة التي تحملها كلير قبل الافراج
عنها انها تعيش في حي قريب من حيهم ولمراقبة حركاتها يتبعها دوغ الى محل
سكنها وبعد تواصل بين الاثنين تنشأ لديه مشاعر اعجاب تجاهها.
وتُعد هذه العلاقة الرومانسية اضعف عناصر "المدينة". فهي بدائية،
نمطية تبدو مقحمة لا لشيء سوى المط في الحبكة. والحقيقة ان العلاقة لا
تتعدى حدود المداعبات من جهته والغنج من ناحيتها في لحظات من النزوة
العابرة. ولكن افليك وهول ينقذان الموقف بقدراتهما على دفع عناصر اخرى الى
المقدمة تطمس موطن الضعف في هذه الناحية التي يرى نقاد ان تطويرها كان
ممكنا لا سيما وان الفيلم كله يبدو تمرينا في العلاقات العاطفية المتقدة
بين شخصياته.
ولكن فيلم المدينة يدور حول عملية سطو تشكل عموده الفقري ولذا كان لا
بد من اتقان هذا البعد بما فيه من عناصر شد واثارة. وأفلح المخرج في ايصال
الاحساس بالخطر المتربص والشعور بالكارثة المحدقة في اي لحظة. كما يزخر
الفيلم بالمطاردات التي توحي ان افليك أفاد من تجارب سابقة في هذا المجال.
ويُلاحظ ان افليك كان بارعا بحق في فرض الوتيرة واشاعة التوتر ابتداء
من المشاهد الاولى للفيلم. فالجمهور سرعان ما يدرك استماتة افراد العصابة
من اجل المال وحجم المأزق الذي يعيشونه في اوضاعهم الحياتية. ولا يدخر
افليك جهدا في توظيف اجواء بوسطن العمالية ومزاج العمال من ذوي الياقات
الزرق لايصال رسالته. فان اهل الحي حتى عندما تكون جيوبهم محشوة بآلاف
الدولارات يعيشون حياتهم بعفوية، يعتزون بالعمل والعيش على اجور كدحهم
اليومي.
باختصار ان فيلم "المدينة" في حكم النقاد فيلم يستحق المشاهدة بُذل
فيه مجهود كبير من سينمائي جديد استطاع ان يستخرج من ممثليه أفضل ما لديهم
من أداء.
إيلاف في
22/09/2010
61
فيلما من 26 دولة
لمسة شبابية تغلف مهرجان بيروت
الدولي للسينما
بيروت - من ريتا الحاج
المهرجان يتميز بحضور أفلام خليجية وعراقية نالت جوائز في
مهرجان الخليج السينمائي بدبي في نيسان/ابريل
الماضي.
تتميز الدورة
العاشرة لمهرجان "بيروت الدولي للسينما" التي تنطلق في السادس من تشرين
الأول/اكتوبر وتستمر الى 13 منه، بمشاركة عدد كبير من أفلام المخرجين الجدد
والشباب
من لبنان والشرق الأوسط، وبحضور عدد من الأفلام السعودية
والاماراتية والعراقية
التي نالت جوائز في مهرجان الخليج السينمائي في دبي في نيسان/ابريل الفائت.
وقالت مديرة المهرجان كوليت نوفل في مؤتمر صحافي إن 61 فيلما دوليا
وشرق أوسطي
تشارك في المهرجان، بينها تسعة في مسابقة الأفلام الشرق أوسطية الروائية،
و15 في
مسابقة الأفلام الشرق أوسطية القصيرة، في حين تعرض ستة أفلام قصيرة من خارج
المسابقة، و17 فيلما ضمن فقرة البانوراما العالمية، اضافة الى
عشرة أفلام ضمن الفئة
الوثائقية، واربعة ضمن فئة "المطبخ في الأفلام" المستحدثة.
وفي افتتاح المهرجان يعرض فيلم "في مكان ما" للاميركية صوفيا كوبولا،
الذي فاز
قبل أيام بجائزة "الأسد الذهبي" في مهرجان البندقية السينمائي. ويختتم
المهرجان
بفيلم "أنا الحب" للايطالي لوكا غوادانينو.
وقالت نوفل "سنة 2010 هي بالنسبة الينا سنة اكتشاف، اذ يضم المهرجان
مجموعة
مختارة تضم عددا كبيرا من أفلام المخرجين الجدد والشباب".
وأضافت "للمرة الأولى منذ انطلاق المهرجان قبل 14 عاما، يضم برنامجه
هذا الكم من
أفلام المخرجين الجدد والشباب".وتابعت "لدينا أفلام من عدد كبير من الدول،
وبعض هذه
الدول تشارك أفلامها للمرة الأولى في المهرجان".
وأوضحت نوفل أن المهرجان يضم أفلاما لمخرجين من 26 دولة، بينها 11
دولة شرق
أوسطية، هي لبنان والمملكة العربية السعودية والعراق والامارات العربية
المتحدة
والأردن وفلسطين والجزائر وتونس والمغرب وايران وتركيا، وألمانيا واسبانيا
والولايات المتحدة وفرنسا وسويسرا وبريطانيا وايطاليا ورومانيا
والمكسيك وكوريا
الجنوبية وكندا والأرجنتين والبيرو وايسلندا والبوسنة.
ويمنح المهرجان جوائزه في مسابقة الأفلام الشرق اوسطية الروائية
الطويلة، لأفضل
فيلم وأفضل مخرج وأفضل سيناريو، إضافة إلى جائزة لجنة التحكيم الخاصة.
وبين الأعمال التي تتنافس على هذه الجوائز ثلاثة أفلام لبنانية، هي
"يا نوسك"
للبناني ايلي خليفة والسويسري الكسندر مونييه، و"واتس غوينغ أون؟" (شو صار؟)
لجوسلين صعب، الذي عرض في مهرجان كان
الفرنسي، اضافة الى فيلم يحمل ايضا اسم "شو
صار" للمخرج ديغول عيد، الذي لم تجز دوائر الرقابة اللبنانية
عرضه في مهرجانين
سينمائيين آخرين في بيروت.
ومن تونس فيلمان أيضا، "آخر ديسمبر"، للمخرج معز كمون، و"الدواحة"
للمخرج رجاء
العماري.
ويعرض فيلم "البارونات" من اخراج البلجيكي من أصل مغربي نبيل بن يادير.
ويشارك في المسابقة أيضا الفيلم الاماراتي "دار الحي" للمخرج علي
مصطفى، والذي
عرض في افتتاح مهرجان الخليج السينمائي في دبي في نيسان/ابريل ونال جائزة
لجنة
التحكيم الخاصة فيه.
كذلك يشارك الفيلم الكردي "ضربة البداية"، الذي حصد جوائز عدة منها
افضل فيلم في
مهرجان الخليج السينمائي، وهو للمخرج العراقي الكردي شوكت امين كوركي.
وفي برنامج هذه المسابقة أيضا فيلم "العبور" التركي للمخرج سليم
دميردلن.
ويتنافس 15 فيلما ضمن مسابقة الأفلام الشرق اوسطية القصيرة، ولها 3
جوائز، ذهبية
وفضية وبرونزية، لأفضل ثلاثة أفلام.
وتشارك في هذه المسابقة خمسة أفلام لبنانية وفيلم "عايش" للمخرج
السعودي عبد
الله آل عياف الذي حصل على الجائزة الأولى لأفضل فيلم قصير في مهرجان
الخليج
السينمائي.
ومن المملكة العربية السعودية أيضا، فيلم "القندرجي" للمخرجة السعودية
عهد كامل
المقيمة في الولايات المتحدة، والذي نال الجائزة الثانية في مهرجان الخليج
السينمائي عن فئة الأفلام الروائية القصيرة.
وفي المسابقة فيلم "غيمة شروق" الاماراتي، من اخراج احمد زين وهو نال
شهادة
تقدير من لجنة التحكيم في مهرجان الخليج السينمائي.
وتشارك ايضا ثلاثة افلام اردنية فضلا عن انتاج فلسطيني-اردني وفيلم من
المغرب
واخر من الجزائر.
ويعرض أيضا فيلم "أم عبدالله" للمخرجة العراقية سحر الصواف المقيمة في
الولايات
المتحدة، والتي حصلت على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان الخليج
السينمائي.
وتعرض من خارج المسابقة مجموعة أفلام قصيرة كلها لبنانية، في حين يعرض
ضمن
برنامج المهرجان 17 فيلما ضمن بانوراما الأفلام غير التجارية لهواة السينما
ومؤلفين
سينمائيين كبار، بينها فيلما الافتتاح والاختتام، وفيلم "السر في عيونهم"
الأرجنتيني، للمخرج خوان خوسيه كامبانيلا، والذي حصل هذه السنة على أوسكار
أفضل
فيلم أجنبي.
وفي البانوراما فيلمان شرق أوسطيين، هما الانتاج الفرنسي-العراقي "بعد
السقوط"
للمخرج الفرنسي الكردي هينر سليم، و"نساء من دون رجال" للايرانية شيرين
نشأت، التي
فازت بجائزة الأسد الفضي لأفضل مخرج في مهرجان البندقية عام 2009.
ويشهد المهرجان هذه السنة عودة الأفلام الوثائقية، وأعلنت مديرته أن
المنظمين
سيعاودون السنة المقبلة "إطلاق المسابقة الخاصة بهذا النوع من الأعمال".
ومن بين
الافلام التي تعرض في هذه الفئة "الأيام الخضر" للايرانية هانا مخملباف،
الذي
يتناول الوضع السياسي في ايران، و"ثلاثة نمور حزينة" للاسباني دافيد مونيوز،
فيتطرق
الى حياة العمال البنغلاديشيين في الشرق الاوسط.
أما حصة لبنان من الأفلام الوثائقية فثلاثة، تتناول كلها كيفية
استمرار الحياة
في العاصمة اللبنانية والتمسك بها رغم عدم الاستقرار.
وأعلنت نوفل أن فئة جديدة استحدثت في المهرجان هذه السنة هي فئة
"المطبخ في
الأفلام"، وقالت ان الهدف منها هو "اظهار التمسك بالوجبات البطيئة والصحية
في وجه
موضة الوجبات السريعة".
ويرئس الناقد والمؤرخ السينمائي الكندي روبير دودولان لجنة التحكيم
التي تضم
أيضا الممثلة والكاتبة السينمائية والمسرحية الفرنسية الأصل الهندية النشأة
كالكي
كوشلان، والممثلة والمنتجة أرسينيه خانجيان، المولودة في بيروت والتي تعيش
حاليا في
كندا، وهي زوجة المخرج أتوم ايغويان ونجمة أفلامه.
ميدل إيست أنلاين في
22/09/2010 |