خرج المخرج رشيد بوشارب عن صمته من بعد اتهامه بحر هذا الاسبوع بسرقة
سيناريو فيلمه المثير للجدل في الاوساط الفرنسية والمعروف بـ "خارجون عن
القانون" وعبر لإحدى الجرائد الفرنسية ""Le
Journal du Dimanche يوم السبت عن انزعاجه من اثارة مثل هذه القضية
متسائلا عن الخلفية الحقيقية لهذا الامر وكيف ان مجرد فيلم يثير كل هذا
الجدل الاعلامي والسياسي وكيف ان البعض يسعى لتوقيف عرضه من خلال اثارة مثل
هذه القضية قضائيا.
من جهة اخرى اكد بوشارب لذات الجريدة ان كل الاتهامات الموجهة اليه لا
اساس لها من صحة وانها محض افتراء مشيرا الى انه لم يتسنى له الالتقاء او
قراءة سيناريو المؤلفين: "فريد عفيري" و"فيليب روك" – صاحبي الدعوة
القضائية- شارحا كيف ان تفاصيل قصة سيناريو الفيلم مستمدة اساسا من قصة
عائلته وحياته الخاصة ومن ماضيه المعاش بأحياء القصدير الباريسية وان
ذاكرته التاريخية والعائلية تعود بالاساس لتلك الحقبة التاريخية التي تطرق
لها فيلمه"خارجون عن القانون" وان بدايات التفكير في الهذا سيناريو كانت مع
فيله"الأهالي" 2003 -2004 مذكرا في ذات الوقت بخزانته الفيلمية التي
انجازها طوال مساره السينمائي ببعض الافلام التي تطرق من خلالها لبعض
التفاصيل التي يتهم بانه سارقها ومن هذه الافلام فيلمه" سنوات الضياع" الذي
اخرجه سنة 1996 والذي يتحدث من خلاله عن قصة العائلات التي هجرت من الجزائر
الى فرنسا، وكذا فيلميه" عنب الغضب" و" جيوش الظل" كل هذه الاعمال موجودة
وتعتبر من الارث السينمائي العالمي.
فيما يخص القضية التي يشير اليها كثيرا متهميه "بالسرقة" والمتعلقة
بقصة الملاكمة بفيلمه "خارجون عن القانون" قال بوشارب انه كان من المدافعين
على هذا المنحى بالفيلم علما أن جبهة التحرير الوطني خلال الثورة منعت سنة
1958 مشاركة الملاكمين الجزائريين بالبطولة الفرنسية انذاك وهي قصة تاريخية
معروفة لا يمكن تجاهلها، مشيرا ان شريكه في كتابة سيناريوفيلمه المثير
للجدل اوليفيي لورال"
Olivier Lorelle" كتب من قبل سيناريو فيلم عن الملاكمة.
يبدوا ان الزوابع الإعلامية التي سبقت وتلت عرض فيلم "خارجون عن
القانون " لمخرجه رشيد بوشارب ستعود من جديد لكنها هذه المرة من نوع آخر
واتجهت الحملة المعادية للفيلم نحو العدالة حيث سيقف يوم 12 اكتوبر 2010
المخرج الفرنسي الجزائري الأصل رشيد بوشارب أمام القضاء الفرنسي للرد على
الاتهامات التي وجهت له من طرف كاتبي السيناريو "فريد عفيري" و"فيليب روك"
اللذين اتهماه بسرقة سيناريو فيلمهما وعنوانه"
Sparring Partner" لاخراج فيلمه الاخير "خارجون عن القانون" حيث
قدما جزء من فيلمها المذكور عنوانه لشركة انتاج رشيد بوشارب سنة 2005 ولم
يحصلوا على أي رد منهم بالسلب أوالإيجاب ثم لاحظوا سنة 2010 الشبه الكبير
بين العملين خلال عرض الفيلم بمهرجان كان السينمائي لذا قرارا الاثنان
التوجه للقضاء الفرنسي للمطالبة بتعويض مالي وقدره 750000 يورو ووقف الفيلم
الذي من المقرر أن تنطلق عروضه التجارية بفرنسا خلال الأسبوع القادم
وتحديدا يوم 22 سبتمبر.
غريب ان تتصادف هذه الدعوة القضائية ضد فيلم بوشارب وبداية عرضه
الأسبوع القادم بفرنسا علما أن جبهة الاقدام السوداء والحركى وممثلي
الاحزاب اليمينية الفرنسية هي التي تتزعم معارضة الفيلم الذي يفضح
الاستعمار الفرنسي بالجزائر خاصة خلال الفترة التاريخية التي يتطرق لها
بالتركيز على مجازر 8 ماي 45 بسطيف وكانت هذه الحملة الاعلامية والسياسية
قبل وخلال وبعد عرضه بمهرجان كان السينمائي ويبدو ان نفس الجهة تقف وراء
تحريك القضية في العدالة الفرنسية بعدما عجزت عن الظفر بالحرب الاعلامية
والسياسية.فهل سيتمكن رشيد بوشارب وفريق عمله من اجتياز الزوبعة القضائية
بعدما مرت الزوبعة الاعلامية والسياسية بسلام؟.
إيلاف في
21/09/2010
اعتبر ترشيح رسائل بحر لأوسكار خطوة متأخرة
آسر ياسين: "أسوار القمر" خال من المشاهد الساخنة مع منى
زكي
آسر ياسين اعتبر الترشح لأوسكار تشريفا للسينما المصرية
مروة عبد الفضيل-
mbc.net
نفى الفنان المصري آسر ياسين وجود أية مشاهد ساخنة تجمعه بالفنانة منى
زكي في فيلمه الجديد الذي لم ينته حتى الآن من تصوير مشاهده الأخيرة.
وأعرب في الوقت نفسه عن سعادته باختيار فيلم رسائل بحر، الذي قام
ببطولته مع الفنانة بسمة للترشح لجائزة الأوسكار لعام 2010 على جائزة أفضل
فيلم أجنبي، معتبرا ذلك تشريفا له وللسينما المصرية، ولكنه رأى أنها خطوة
تأخرت كثيرا.
وقال آسر ياسين -في تصريحات خاصة لـmbc.net -: "أنا مندهش من الأقاويل التي تنشر في بعض الصحف الصفراء، والتي
تفيد أن هناك مشاهد ساخنة عديدة تجمعني بمنى زكي خلال أحداث فيلم أسوار
القمر الذي لم ننته بعد من تصوير مشاهده الأخيرة". ووصف ما نشرته الصحف
بأنه "أكاذيب" على الرغم من أن الفيلم لم يعرض بعد ولم يتحدد حتى الآن
ميعاد نهائي لعرضه وذلك لوجود بعض المشاهد التي لم ننته من تصويرها بعد.
وعلى صعيد اختيار فيلمه رسائل بحر من بين الأفلام المصرية الأخرى
لتمثيل مصر في الأوسكار، وأكد الفنان المصري أنه علم بهذا الترشيح من خلال
الصحف. وقال "إن اختيار رسائل الذي أخرجه داود عبد السيد وسام شرف على صدر
السينما المصرية"، غير أنه استدرك، معتبرا أن هذه الخطوة تأخرت كثيرا، ولا
بد أن يكون للفيلم المصري تواجد قوي في كل المهرجانات، سواء العربية أو
الأوربية".
ورفض الفنان آسر ياسين التقليل من قيمة الأفلام التي دخلت المنافسة مع
فيلمه مثل (ولاد العم) لكريم عبد العزيز، إخراج شريف عرفة، و(بنتين من مصر)
لزينة، إخراج محمد أمين، وأخيرا فيلم (بالألوان الطبيعية) ليسرا اللوزي
وكريم قاسم، إخراج أسامة فوزي.
ووصف هذه الأفلام بأنها ذات قيمة، ولكن لجنة التحكيم المكونة من أعظم
النقاد والمخرجين والفنانين برئاسة محمد سلماوي -رئيس اتحاد كتاب مصر- تكون
لها معايير أخرى. وحول أسباب اختيار رسائل بحر قال "إنه يرى أن من ضمن أهم
أسباب هو أن المخرج داود عبد السيد جعل من هذا الفيلم حالة سينمائية
منفردة".
المصري اليوم في
21/09/2010
طارق الشناوي يكتب :
طباخ الرئيس وماذا قال للرئيس!!
في الساعة الثامنة صباح يوم الأحد الماضي رن جرس التليفون في منزل
«طلعت زكريا» وهو موعد نادراً ما يستيقظ فيه «طلعت» ولا أهل بيته ولكن أمام
إلحاح رنين التليفون وغرابة الرقم الذي ظهر علي شاشة المحمول كان ينبغي أن
يصحو أهل البيت وبالفعل جاءت المكالمة من الرئاسة تؤكد أن الرئيس ينتظر
لقاء «طلعت» في تمام الساعة الحادية عشرة أي بعد ثلاث ساعات فقط.. دقائق
وكانت سيارة الرئاسة تنقل «طلعت» إلي مقر الرئيس منتظراً موعده مع الرئيس؟!
الجرائد القومية لم تمنح هذه المقابلة الرئاسية مكانها في الصفحات
الأولي كما تعودنا لو مثلاً كان اللقاء بين الرئيس و"فاتن حمامة» أو «عادل
إمام» أو حتي كان لقاءه مع أحد الأفراد من عامة الشعب فمن المؤكد أن الصفحة
الأولي كانت ستصبح هي المكان الأولي بتلك الصورة ولا أدري لماذا لم يحصل
طلعت علي حقه الأدبي فهو يقابل الرئيس بناء علي طلب الرئيس؟!
لماذا التقي الرئيس مع طلعت زكريا؟! لقد سبق للرئيس أن اتصل به أثناء
محنة مرضه الأخيرة وشجعه واستطاع «طلعت» أن يعبر تلك الأزمة ويعود إلي
لياقته ليس فقط الصحية ولكن الفنية أيضاً.. هكذا رأيته في رمضان في أكثر من
عمل فني، وقد عاد «طلعت» كما أعرفه المنطلق التلقائي صاحب الحضور اللافت..
بالطبع فإن «طلعت» لم يصل إلي مصاف السوبر ستار في مجال الكوميديا إلا أنه
في كل الأحوال حقق نجاحاً لدي الجمهور ووجودا لا يمكن إنكاره.. سر حماس
الرئيس لطلعت ليست هي محنة المرض التي سبق وأن واساه فيها ولكني أتصور أنه
فيلم «طباخ الرئيس» الذي لعب «طلعت» بطولته لقد أحب الرئيس دور الطباخ في
الفيلم ومن المؤكد أنه صدقه أكثر مما صدق «خالد زكي» الذي لعب دور الرئيس..
لم يعلن أحد لا الرئاسة ولا وزارة الثقافة أن الفيلم لم يتم التصريح به إلا
بعد العرض أولاً علي رئاسة الجمهورية إلا أن السوابق التي مارستها الدولة
مع الأفلام السينمائية تؤكد علي أن وزارة الثقافة بالتأكيد لم تصرح بالعمل
الفني إلا بعد العرض مباشرة علي الرئاسة.. مثلاً فيلم «جواز بقرار جمهوري»
يقدم بالتأكيد صورة إيجابية للرئيس الذي يحضر حفل زفاف لأحد أفراد الشعب
فوق السطوح وعندما يعلم بأن هناك مشكلات في الأحياء الفقيرة يصدر أوامره
بحلها ورغم ذلك فلم يصرح بهذا الفيلم لا الرقيب وقتها «مدكور ثابت» ولا
الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة وقتها «د. جابر عصفور» ولا الوزير
وقتها وفي كل الأوقات «فاروق حسني».. لا يملك أحد التصريح بالفيلم سوي
الرئيس ولقد أشار إلي هذه التفاصيل مخرج الفيلم «خالد يوسف» حيث عقدت جلسة
سرية كان من بين حضورها «جمال مبارك» ولم يكن «جمال» وقتها عام 2001 يملك
القرار فكان ينبغي أن يذهب الفيلم أولاً إلي «زكريا عزمي» رئيس ديوان رئيس
الجمهورية وذلك لمجرد أن في الفيلم شخصية الرئيس.. «عادل إمام» أعلن أكثر
من مرة أن أفلام مثل «الجردل والكنكة» الجزء الثاني من «بخيت وعديلة»
وأيضاً «السفارة في العمارة» لم يشرع في تنفيذها ولم تعرض بعد ذلك إلا
بتدخل الرئيس مباشرة وحكي «عادل» أكثر من مرة أن «زكريا عزمي» وعده بتصريح
تصوير فيلم «السفارة» ولكنه لم يستطع وأن «حبيب العادلي» وعده بالموافقة
علي السيناريو لكنه لم يفعلها وأنه بعد أن طلب مباشرة تدخل الرئيس صارت
إشارة الفيلم خضراء وقال له الرئيس «كمل يا عادل»؟!
إلا أن علاقة الرئيس بطلعت زكريا مختلفة تماماً عن علاقته مع «عادل
إمام» مثلاً.. الرئيس معجب بطباخ الرئيس «طلعت زكريا»، بالتأكيد شاهد
الرئيس الفيلم أكثر من مرة وربما كان قبل أن يستدعي «طلعت» في الصباح
الباكر كان قد شاهد الفيلم ليلاً أو لعله لمحه في إحدي الفضائيات فأثار
حنين الرئيس لمشاهدة «طلعت زكريا».. أحداث الفيلم تقول إن الرئيس دائماً
عندما يعلم بأن هناك تقصيرًا ما فهو يتدخل لضرب الفساد وفي العادة فإن
الحاشية تمنع وصول الحقيقة إلي الرئيس لكنه يظل قادراً علي إدراك مشاعر
المواطن.. كما أن «طباخ الرئيس» يحب الرئيس الذي يعتبر معبراً عن القطاع
العريض من الشعب المصري ولهذا توجه إليه في نهاية الأحداث طالباً الحماية!!
لم نر في الفيلم كل الحاشية تلعب دوراً في إخفاء الحقيقة عن الرئيس..
كان هناك فرد واحد قريباً من الرئيس يسعي دائماً لإيصال الحقيقة إليه قيل
وقتها 2008 أن المقصود بتلك الشخصية هو «زكريا عزمي» وأن هذا الدور مقصوداً
من فريق العمل لأن «زكريا» أقصد بالطبع «زكريا عزمي» دائماً قريب من الرئيس
ومن الممكن أن يلعب دوراً مماثلاً علي أرض الواقع كما أنه أيضاً باقترابه
من الرئيس سوف يشاهد الفيلم لو تعثر في الرقابة ويلعب دوراً إيجابياً في
التصريح به!!
الرئيس يحب «طلعت زكريا» إلا أن الخبر المقتضب الذي أشارت إليه
الجرائد القومية كان يوحي بأن اللقاء كان مجرد كلمة ورد غطاها أعرب فيها
«طلعت زكريا» عن امتنانه للرئيس لرعايته الصحية له وبالتأكيد هذا حدث ولكن
الحديث الذي استمر ساعتين من المؤكد تناول أشياء أخري.
كانت فقط جريدة «24 ساعة» هي التي أشارت إلي جزء منها من خلال لقاء
أجراه الزميل «عزت البنا» مع «طلعت» قال له إنه يريد عودة عيد الفن مرة
أخري ولهذا اقترح أن يتصل بكل من «أشرف زكي» نقيب الممثلين وأيضاً «زكريا
عزمي» و«فاروق حسني» لوضع الخطوط العريضة لعودة عيد الفن والذي كان الرئيس
«أنور السادات» قد أقامه منذ عام 74 واستمر طوال عهده وكرم خلاله كبار
المبدعين أمثال «يوسف وهبي» و«زكي طليمات» و«محمد عبد الوهاب» و«أحمد رامي»
وكان يمنحهم شهادة دكتوراه فخرية كما أنه كرم عدداً آخر بشهادات تقديرية
مثل «حسن الإمام» و» زينات صدقي» و«مأمون الشناوي» و«فريد شوقي» و«رشدي
أباظة» و«أحمد مظهر» وغيرهم؟!
الرؤساء مثل كل البشر لديهم أيضاً أذواقهم الفنية واختياراتهم كان
الرئيس «السادات» مثلاً يحب «بليغ حمدي» ويستمع إليه كثيراً وحكي لي «د.
مرسي سعد الدين» الشقيق الأكبر لبليغ أن الرئيس «السادات» كان يحب الاستماع
لبليغ وهما يجلسان علي الأرض وأيضاً كان «السادات» يحب أغنيات «فريد
الأطرش» ويدندن بعض مقاطعها.. إلا أنه قبل قيام الثورة كان الملحن المقرب
للرئيس هو «عبد العظيم عبد الحق» بحكم أنه كان أيضاً جاره في نفس العمارة
بحي المنيل فلقد كان كثيراً ما يلتقيه ويستمع إليه وهو يعزف علي العود
وكثيراً ما صرح لي «عبد العظيم عبد الحق» بما كان يجري بينه وبين الضابط
«أنور السادات» الذي كان له أذن موسيقية حساسة ولكن هذا بالطبع يستحق
حديثًا آخر.. الرئيس «جمال عبد الناصر» كان يحب «أم كلثوم» وفي حوار لها مع
الإذاعي «وجدي الحكيم» قالت إنه لم يكن بينها وبين الرئيس صداقة لم يصل
الأمر إلي هذه المرحلة إلا أن المؤكد أن الرئيس عبد الناصر «كلثومي» المذاق
لم يعرف عنه صداقات مع الفنانين مثل تلك التي ارتبطت بالرئيس «السادات»
فكان كثيراً ما يلتقي مع فايز حلاوة وصلاج منصور وذلك لأن تركيبة «السادات»
الشخصية وعمله فترة بالصحافة ربما جعلت مشاعره الشخصية أقرب إلي روح
الفنان!!
«طلعت زكريا» سبق أن صرح ومعه الكاتب «يوسف معاطي» بأنهما يفكران في
تقديم جزء ثان لطباخ الرئيس اسمه «كلنا بنحبك يا ريس» الفيلم بالطبع لم
يعلن أحد عن مضمونه وما سوف يسفر عنه، ولكن عنوان الفيلم يؤكد إلي أين تتجه
الأحداث «طلعت زكريا» قبل عدة أسابيع قال إنه سوف يبدأ تنفيذه مباشرة بعد
فيلم «سعيد حركات» وبالمناسبة لقد تعثر من قبل فيلم «سعيد حركات» بين أكثر
من شركة إنتاج منها جهاز السينما التابع لوزارة الإعلام ولكني أتصور أنه
بعد لقاء «طلعت» بالرئيس فإن كل الأبواب السينمائية سوف تفتح علي مصراعيها
أمامه ليتفرغ بعدها إلي «كلنا بنحبك يا ريس» وليس بعيداً عن الأذهان أن
الرئيس «جمال عبد الناصر» استدعي «فريد شوقي» في أعقاب حرب 56 وطلب منه
إنتاج فيلم يواجه العدوان الثلاثي فأنتج فريد فيلم «بورسعيد» ولكن بالتأكيد
فإن الرئيس «حسني مبارك» لم يطلب من «طلعت» فيلم «كلنا بنحبك يا ريس» ولكن
الفكرة كانت دائماً جاهزة لدي «طلعت زكريا».. لا أتصور أنه من الممكن أن
يري هذا الفيلم النور أو أن يشرع «معاطي» في كتابته إلا بعد أن يتضح موقف
الرئيس في العام القادم من الانتخابات الرئاسية هل يبقي الرئيس للفترة
السادسة أم يتركها لابنه «جمال».. عندما سؤلت السيدة «سوزان مبارك» لأول
مرة هذا السؤال عن ترشيح «جمال مبارك» للرئاسة أجابت عندما يأتي الوقت
المناسب سوف نتحدث.. وأتصور أيضاً أن فيلم «كلنا بنحبك يا ريس» لم يأت
الوقت المناسب لحسم موقفه بعد فليس معروفاً من الرئيس المقصود بـ «كلنا
بنحبك يا ريس» الرئيس «حسني مبارك» أم إنه الرئيس المحتمل «جمال مبارك»..
هل سأل «طلعت زكريا» أثناء لقائه هذا السؤال للرئيس؟ إجابتي هي أن «طلعت لا
يري رئيساً في الدنيا سوي «حسني مبارك»!!
الدستور المصرية في
21/09/2010
فيلمان تسجيليان عن الاحتلال الإسرائيلى فى مهرجان
الإسماعيلية
محسن
حسنى
فى الوقت الذى يرفض فيه الناقد على أبوشادى، رئيس مهرجان الإسماعيلية
الدولى للفيلم التسجيلى والقصير قبول أى فيلم إسرائيلى للمشاركة فى فعاليات
المهرجان تظل قضية الاحتلال الإسرائيلى هى الحاضر الغائب بالمهرجان، حيث
يشارك هذا العام فيلمان عربيان فى مسابقة الفيلم التسجيلى القصير، يناقش
كلاهما فكرة الصراع العربى الإسرائيلى والحرب الغاشمة على غزة، الفيلم
الأول، فلسطينى الجنسية، عنوانه «صمود» للمخرج فيليب رزق، والثانى أردنى
الجنسية، عنوانه «حكاية حرب» للمخرجة بهية النمور.
يقول مجدى الشحرى المسؤول الإعلامى بالمهرجان: تراعى «لجنة اختيار
الأفلام المشاركة بالمهرجان» البعد القومى للقضية الفلسطينية وبالتالى ترفض
أفلام العدو المدعى بالباطل وتقبل الأفلام العربى التى تعرض الحقيقة،
وفيلما «صمود» و«حكاية حرب» كلاهما تسجيليان أى يعرضان لقطات حقيقية ومشاهد
حية بالصوت والصورة وهذا أكبر دليل على مصداقية صانعيها، وهناك اعتبارات
فنية أخرى للحكم على مستوى كل فيلم لكن البعد القومى أيضا يكون بعين
الاعتبار من أجل إنصاف الفلسطينيين، وفيلم «صمود» يتناول هؤلاء البشر الذين
يثابرون ويصمدون فى وجه الاحتلال الإسرائيلى، فى ظل استمرار الممارسات
المدروسة غير الشرعية على الأراضى الفلسطينية،
ويحكى لنا المخرج قصص القرويين الفلسطينيين الذين يحاولون البقاء
بعناد وإخلاص للمبدأ، فى وجه عنف المستعمر والظلم وازدواجية الحكومة
الإسرائيلية وتناقض المجتمع الدولى، ويتناول فيلم «حكاية حرب» قصصا إنسانية
نسمعها من أصحابها الذين شهدوا حرب غزة بلحظاتها الصعبة وكفاح أهلها ضد
الاحتلال البربرى. ويقدم الفيلم لحظات حساسة تجمع بين الأرشيف الحقيقى
للحرب، وبين الدراما التى تشارك فى تجسيد هذا الواقع المؤلم.
يتنافس فى مسابقة الفيلم التسجيلى القصير بالمهرجان ١٥ فيلماً
تسجيلياً قصيراً من مصر والأردن وفلسطين وإسبانيا وهولندا وكندا وإيطاليا
والبرازيل وبولندا واليونان.
المصري اليوم في
21/09/2010 |