رغم ظلمه مع أبناء جيله في بداية مشوارهم الفني، إلا انه استطاع تحقيق
العديد من الانجازات الفنية والتي جعلت منه نجما تحمل الافلام اسمه. الفنان
أشرف عبد الباقي الفنان الكوميدي الذي يتمني اداء المزيد من الادوار
التراجيدية لاثبات موهبة اكثر. فقد عرفه الجمهور من خلال مشاركاته في افلام
الفنان عادل امام مع ابناء جيله من الفنانين ومنهم محمد هنيدي والراحل علاء
ولي الدين. وقد قرر أشرف خوض كل التجارب المتاحة امامه مادام مقتنعا بها
حتي ولوكانت عدة مشاهد صغيرة في أحد الافلام، كما عودنا علي الظهور المستمر
علي شاشة التليفزيون سواء في رمضان أو في اشهر أخري.
أشرف
شارك في السباق الرمضاني هذا العام بمسلسلين هما "راجل وست ستات الجزء
السابع"و"مش الف ليلة وليلة" سوف يتحدث عنهما وعن أشياء اخري كثيرة خلال
السطور القادمة:
·
في
البداية حدثنا عن مسلسل "مش ألف ليلة وليلة"؟
-
من اسم العمل نستطيع أن نقول انه مختلف عن قصة ألف ليلة وليلة
الشهيرة والتي تدور حول حكايات الالف ليلة التي كانت تحكيها شهرزاد
لشهريار.. ولكن أحداث المسلسل تدور فيما بعد انتهاء الليالي الألف، فنناقش
العلاقة بين شهريار وشهرزاد وعلاقته بالحكم خاصة بعد انشغاله عنه طوال فترة
الألف ليلة.. مما يؤدي في النهاية لضياع سلطته وتمكن شهرزاد من تولي مكانه
بعد ذلك.
قضايا المجتمع
·
وهل يعتبر مسلسلا سياسيا
كوميديا؟
-
ليس بالضبط فنحن نناقش وننتقد ما يحدث في المجتمع حاليا من
خلال فترة الحكم لشهريار.. حيث يتم عرض مشاكل وقضايا اجتماعية نعانيها لكن
بثوب تاريخي وبشكل كوميدي خفيف، وقد كُتب المسلسل باللغة العامية حتي يكون
قريبا من الجمهور.
·
وهل ظلم المسلسل في توقيت عرضه؟
-
لا أعتقد ذلك طالما سيعاد عرضه بعد رمضان
·
وماذا عن راجل وست ستات؟
- لقد صورنا ثلاثة أجزاء من المسلسل وهم السادس
والسابع والثامن.. وتم عرض الجزء السادس بالفعل ويتم عرض الجزء السابع
الان، ومن المقرر عرض الجزء الثامن في شهر ابريل المقبل.
·
وهل توجد أجزاء أخري من "راجل
وست ستات"؟
-
لا نعلم حتي الآن إذا كانوا سيكتبون أجزاء جديدة أم لا..؟ فهذا
يتوقف علي العرض والطلب علي المسلسل مثل أي منتج.. واقبال الفضائيات علي
شرائه هو الذي سيحدد إذا كانت هناك اجزاء جديدة أم لا؟
ضيف شرف
·
هل فعلا رفضت مشاركة سامح حسين
في الجزأين السابع والثامن من المسلسل كضيف شرف؟
-
هذا الكلام غير صحيح بالمرة وكل ما حدث أن سامح حصل علي دور
بطولة في مسلسل "عبودة ماركة مسجلة" وفي وقتها كنت منشغلا بتصوير دوري في
مسلسل "اسماعيل ياسين"، ولم يكن في الحسبان وجود أجزاء أخري لراجل و6 ستات
فعلي هذا الاساس وافق سامح علي التعاقد مع الشركة المنتجة لـ"عبود" لتقديم
مسلسل
آخر يعرض برمضان القادم.. فعندما فوجئنا بوجود أجزاء أخري للمسلسل كان سامح
قد انشغل بالفعل في مسلسله الجديد «اللص والكتاب» وبالتالي اعتذر عن
المشاركة معنا.
·
هل تقترح بعض الموضوعات
الاجتماعية التي تناقش في "راجل و6 ستات"؟
-
الفنان لا يجب ان ينفصل عن المجتمع الذي يعيش فيه لذلك أحاول
التواصل مع الناس من حولي ومع مشكلاتهم.. وأكثر من يعكس لي المشكلات
الاجتماعية التي نمر بها هم اصدقائي القدماء لأنني اتعرف من خلالهم علي نبض
الشارع. وبدوري اقوم أنا بنقل هذه الازمات والمشكلات مثل ما حدث في أزمة
ارتفاع اسعار اللحوم وانابيب البوتاجاز. لان الانسان لا يجب أن ينشغل عن
مشاكل مجتمعه مثل الكثير من الناس "اللي غرهم التكييف".
مشاكل الناس
·
ألم تفكر في تقديم برنامج يناقش
مشاكل الناس؟
-
كل ما اقدمه من اعمال سواء مسلسلات او افلام او برامج تعرض علي
وليست من أفكاري.. فلم يتم عرض مثل
هذه الفكرة علي من قبل.. وعلي كل حال انا مشغول جدا حاليا وليس
لدي وقت لتقديم أي برامج جديدة ، لحين الانتهاء من تصوير المسلسل.
·
لوعُرض عليك سيت كوم جديد غير
راجل و6 ستات هل ستقبله أم ستخاف من المقارنة؟
-
الخوف ليس في حساباتي وليس له أي معني في الفن، فلا يوجد شخص
يستطيع توقع النجاح أو الفشل لأن التوفيق يكون من عند الله. فعندما قبلت
اشتراكي في راجل وست ستات كأول عمل سيت كوم لم احسبها، ولو كنت أعرف جيدا
ما العمل الذي سينجح وما الذي سيفشل لأصبحت أشهر نجم في العالم. وإذا تم
عرض سيت كوم آخر علي وكان بفكرة جديدة فما المانع من تقديمه؟
·
ما الذي جذبك في العمل كمذيع؟
-
أنا لا اعتبر نفسي مذيعا لكني اقوم بأداء دور المذيع في أغلب
البرامج التي قمت بتقديمها ولكن بدون اصطناع. وبالمناسبة هذا لا يعد مجالا
اخر لأن في البرنامج يوجد معد ومخرج ومصورون وبلاتوه وديكور وكل شيء مثل
التمثيل بالضبط.
اختيار
الأفكار
·
قدمت العديد من البرامج،علي أي
اساس تختار افكارها؟
-
ما يجذبني بالفعل للبرامج هو فكرتها فقد قدمت حوالي 6 برامج
حتي الآن وكان آخرها برنامجي "دارك" و"جيل التحدي".. فقد كانت فكرة "دارك"
تعتمد علي أشرف الانسان وليس المذيع، فلم أقم من خلاله بعمل المذيع مثل
البرامج الأخري.. وكنت أتعامل مع زملائي بأسلوب "الدردشة" وهذا اكثر ما
جذبني له. أما "جيل التحدي" فحقق نجاحا مذهلا ونسبة مشاهدة عالية خاصة بين
جمهور الاطفال لأنهم كانوا يفرحون عندما يفوز فريق الاطفال المشارك في
الحلقة علي فريق الكبار، فكانت فكرة طريفة وجديدة.
·
هل توقف انتاج برنامج "دارك"
بشكل نهائي؟
-
لقد تم تصويره منذ عام ونصف تقريبا وقمنا بتصوير 60 حلقة في
شهر ونصف.. فهذه البرامج تعرض وتعاد حلقاتها بشكل دائم علي مختلف القنوات،
لكن لا توجد حلقات جديدة لتصويرها.
·
كانت لك تجربة
في الانتاج السينمائي من قبل.. لماذا لم تكمل في مجال الانتاج؟
-
لم تكن شركة لانتاج الاعمال الفنية ولكنها كانت للإنتاج
التنفيذي.. فكانت الشركة العربية وقتها تعطي الاعمال التي تريد انتاجها
لمنتج منفذ.. فقمت بتأجير شقة وافتتاح مكتب لانتاج التنفيذي، ثم نفذت فيلم
"رشة جريئة" وبعد الانتهاء منه قدمت للشركة العربية مشروع فيلم آخر فرفضوه،
فقررت اغلاق الشركة.
أزمة السينما
·
هل تعوض ازمتك مع السينما
بالمسلسلات؟
-
ليست لدي أزمة مع السينما بدليل اني أقدم فيلما كل عام ويتم
توزيعه بشكل جيد ويحصل علي ايرادات كبيرة وكان آخرها "صياد اليمام" و"علي
جنب ياسطي"، بالاضافة إلي رصيدي السينمائي الذي يصل إلي "52"فيلما.
·
سبق لك تقديم أعمال جادة مثل
دورك في فيلم "صياد اليمام" لماذا لم تكرر التجربة؟
-
لأن أغلب الادوار التي تعرض علي كوميدية، وأتمني تقديم نوعيات
جديدة من الادوار بعيدا عن
الكوميديا، خاصة وانني قدمت بالفعل العديد من الاعمال الناجحة الخالية من
الكوميديا وعلي رأسها فيلم "ليه يا بنفسج" و"صياد اليمام" ومسلسل "حضرة
المحترم"
مسرح الهواة
·
بالرغم من تصنيفك كممثل مسرحي
الا انك بعيد تماما عن المسرح حاليا، فما السبب؟
-
بالفعل لقد قدمت حوالي 80 مسرحية للهواة و12 بعد الاحتراف..
ولكن المشكلة انه لا يوجد مسرح الآن، فلا توجد علي الساحة سوي مسرحية "بودي
جارد" للفنان عادل إمام و"ترالم لم" للفنان سمير غانم، و"سكر هانم" بخلاف
ذلك لا يوجد مسرح تماما. وأنا اذكر في سنة 1987 كنت اشارك بمسرحية "خشب
الورد" وكانت توجد معها حوالي 15 مسرحية اخري.. المسرح في أزمة حقيقية.
·
وما سبب هذه الازمة من وجهة
نظرك؟
-
هناك عدة أسباب ولكني أري أن الفضائيات والموبايل سببان
رئيسيان.. فالمصريون يصرفون 8 مليارات سنويا علي المحمول بينما كانت هذه
النقود قبل ظهوره تصرف علي
الترفيه والذي يشمل الذهاب للمسرح.. بالاضافة إلي ان الفضائيات احدثت نوعا
من التشبع الجماهيري من الفنان حيث انه يظهر أمامهم بشكل مستمر، فلماذا
يذهبون ليشاهدوا هذا الفنان في المسرح.
·
ما رأيك في فكرة تواجد موسم عرض
للدراما جديد غير شهر رمضان؟
-
فكرة جيدة وانا كان لي السبق بها عندما تم عرض مسلسل "راجل وست
ستات" خارج سوق التوزيع في رمضان وقد حقق النجاح المطلوب.. والمسألة في
النهاية تخضع للعرض والطلب.
·
هل تري أن عرض مسلسل "أبو ضحكة
جنان" في شهر رمضان ظلمه؟
-
إطلاقا لأن المسلسل قد حقق نسبة مشاهدة عالية جدا سواء في
رمضان أو بعده، ولو قلت أنه اتظلم سأكون مثل الفنان الفاشل الذي يخفي فشله
خلف شماعة رمضان.
·
بعد تقديم شخصية اسماعيل ياسين،
ما الشخصية التي تتمني تقديم سيرتها الذاتية؟
-
اتمني تقديم قصة العالم المصري د.أحمد زويل لأنه انسان ناجح
جدا.. وبالمرة أتعرف علي أسرار "الفيمتوثانية".
جريد القاهرة في
21/09/2010
زينة: مهرجان الإسكندرية السينمائي
منحني فرصة عمري
جاء اختيار النجمة الشابة زينة كعضوة في لجنة تحكيم مسابقة أفلام دول
البحر المتوسط مفأجاة من العيار الثقيل فجرها المهرجان، البعض يري انها
مغامرة والبعض الاخر يري انها خطوة تحسب للمهرجان الذي فتح الابواب المغلقة
امام مشاركة النجوم الشباب في لجان التحكيم وستدفع باقي المهرجانات لاتخاذ
مثل هذه الخطوة وحول هذا الاختيار كان هذا الحوار مع النجمة زينة سألتها
·
كيف جاء ترشيحك للمشاركة في لجنة
تحكيم المهرجان؟
>>
ادارة المهرجان اختارتني وانا سعيدة بهذا الاختيار
لانها ستكون التجربة الاولي لي بالانضمام الي لجنة تحكيم مهرجان دولي في
حجم وقيمة مهرجان الاسكندرية السينمائي.
·
برايك هل هناك معايير لاختيار
أعضاء لجان التحكيم؟
>>
اهم معيار النجاح في العمل لانه ليس من الطبيعي ان
تختار فناناً فاشلاً في ادواره وتطلب منه تقييم
أعمال غيره.
·
عضوية لجان التحكيم كانت قاصرة
علي النجوم كبار السن كيف ترين اختيارك وانت واحدة من النجمات الشابات؟
>>
بالتاكيد هذا الاختيار يحسب لمهرجان الاسكندرية
السينمائي الذي اتاح هذه الفرصة لجيلي واعتقد انها مسئولية واري ان لجان
التحكيم في المهرجانات السينمائية لاتحتاج الي سن محددة انما تحتاج لممثل
مجتهد ولديه حس عال لأن تقييم الاعمال يعتمد علي احساس لجنة التحكيم بالعمل
ومقدرة صناع العمل علي توصيل رسالة الفيلم للجمهور العادي وللجان تحكيم
المهرجانات.
الوان مختلفة
·
ما الذي تنتظرينه كممثلة من
تجربة المشاركة في لجنة تحكيم مهرجان الاسكندرية؟
>>
بالنسبة لي انتظر اشياء كثيرة من هذه التجربة خاصة
وانها الاولي في حياتي الفنية في مقدمتها الفرصة التي ستتاح امامي لمتابعة
الوان سينمائية مختلفة من سينما دول البحر المتوسط وسأتعرف عليها عن قرب
والاحتكاك مع سينمائيين من دول
العالم واتصور ان المهرجان منحني فرصة عمري وستكون مشاركتي في لجنة تحكيمه
نقلة في حياتي الفنية.
·
وهل تنوين تكرار التجربة في
مهرجانات أخري؟
>>
وليه لأ فالتجارب التي يخوضها الفنان في النهاية
هي التي تشكل مخزونه الثقافي والفني وتفتح مداركه وتجعله دائما في حالة
فوران فني.
·
تصورين هذه الأيام عملا سينمائيا
جديداً فكيف ستوفقين بينه وبين المهرجان؟
>>
حصلت علي اجازة من اجل المشاركة في المهرجان
وشجعني عليها زميلي في الفيلم النجم احمد حلمي والمخرج خالد مرعي لانهما
ايضا يعلمان انها فرصة مهمة للفنان وسأعود لاستكمال التصوير بعد انتهاء
المهرجان مباشرة.
جوائز الاستفتاء
·
إلي جانب مشاركتك في لجنة
التحكيم ينافس اكثر من فيلم لك علي جوائز استفتاء السينما المصرية داخل
المهرجان فهل تتوقعين حصولك علي جائزة عنها؟
>>
اتمني ذلك فجوائز الاستفتاء لها مكانة خاصة في
قلوبنا كفنانين لانها
تأتي من خلال استفتاء اجراه المهرجان بين كبار النقاد وبالتالي فهي جائزة
تحمل للفنان احساساً مختلفاً.
·
ما العمل الفني الذي تعتبرينه
أهم نقلة فنية في مشوارك الفني؟
>>
أول عمل غير وجهة نظر النقاد في كان «حضرة المحترم
أبي» جعلهم ينظرون لي بشكل مختلف، أما «بنتين من مصر» فقد غير وجهة نظر
الناس في بنسبة مائة بالمائة. وفي ناس بتقول لي إحنا أول مرة نشوفك بتمثلي،
زمان عندما كنت أسمع حد من صحابي بيقول لي إني عملت دور مش عاجبه أو لما
كنت أقرأ نقد ناقد كاتب عني كلام مش حلو كنت بيني وبين نفسي بقول إنه
بيضللني، لكن دلوقت أنا فهمت إنهم ماكانوش بيقولوا كده عشان بيكرهوني كما
كنت أتخيل، لكن عشان دي شغلتهم وفهمت انهم كانوا خايفين علي.
سينما الإيرادات
·
بعد فيلميك «بنتين من مصر»
و«الكبار» هل ستعودين لتقديم الأفلام الخفيفة مرة أخري أم أنك ستختارين
أفلاماً تحمل قضايا مهمة فقط؟
>>
أنا لست ضد سينما الإيرادات، وأنا أكتر واحدة قدمت
أفلاماً تافهة وأنا معنديش اعتراض علي تقديم مثل هذه النوعية من الأفلام
لأن هي التي صنعت وجودي في السينما. أنا اسمي ونجوميتي أكبر من أعمالي
لأنني قدمت أعمالاً فنية كتير الناس لسه فاكراها، وطول ما أنا عندي ثقة في
موهبتي مش هبطل أعمل أعمالاً كوميدية.
جريد القاهرة في
21/09/2010 |