الفنان القدير غانم الصالح أحد الوجوه المتميزة في مسيرة الفن الكويتي،
استطاع احتلال مكانة خاصة بين زملائه واكتسب قاعدة جماهيرية
ليس محلياً فحسب إنما
على صعيدي منطقة الخليج والجزيرة العربية، من خلال أعماله التلفزيونية
وإخلاصه لفنه
وحبه لعمله واحترامه الكبير لجمهوره.
ولد الفنان غانم صالح الغوينم في مدينة الكويت عام 1943 في منطقة صيهد
العوازم
قرب قصر السيف العامر. كان والده يمتلك بقالة كبيرة لبيع
التمور والخز ومواد
تموينية عديدة، متزوج منذ 1960 وله خمسة اولاد.
لطالما حلم غانم الصالح، عندما كان فتياً، بأن يصبح فناناً، لكنّه أحبّ
العلم في
الوقت نفسه وتمنى أن يكون طبيب أطفال، وكانت تستهويه البرامج
الخاصة بالطب ويقتني
معدات طبية خاصة.
في طفولته شارك في نشاطات الكشافة والأشبال والتمثيل والرياضة والإذاعة.
أول
مدرسة التحق بها كانت مدرسة المرقاب عام 1949 وكان ناظرها
آنذاك عبد العزيز
الدوسري، من أساتذته: نجم الخضير، خالد المسعود، ملا جاسم عبد الرحمن بن
دعيج، جميل
وسالم العليان، ثم انتقل إلى مدرسة قتيبة وكان الناظر خالد المسعود.
عام 1952 وقف للمرة الأولى ممثلاً على خشبة المسرح في مسرحية «سيدنا علي
ابن أبي
طالب» (كرم الله وجهه) في حضور الشيخ عبد الله الجابر الصباح،
ثم انتقل إلى مدرسة
المباركية في سوق التجار وكان ناظر المدرسة آنذاك صالح عبد الملك الصالح،
من رفاقه
في تلك الفترة: عبد الحسين عبد الرضا، عبد الوهاب سلطان... وكانوا يقدمون
مواقف
كوميدية واجتماعية من خلال فريق الكشافة، من ثم انتقل إلى
مدرسة حولي المتوسطة
وفيها بدأت موهبته في التمثيل تظهر.
أبرز محطات حياته
-
عام 1958 شاهد للمرة الأولى فيلماً سينمائياً بعنوان «عنتر وعبله» لسراج
منير.
-
عام 1959 ترك الدراسة، فعمل سكرتير جلسات في محكمة الاستئناف والقضايا
وتقاضى
راتباً جيداً آنذاك يقدر بحوالى 900 روبية.
-
عام 1961 أعلنت دائرة شؤون العمل في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حالياً
عن
تشكيل لجنة لتأسيس «فرقة المسرح العربي» وكان الفنان حمد الرجيب رئيسها،
ويشرف
الفنان زكي طليمات على تأسيسها، ففتح الباب أمام الوجوه
الجديدة لعضويتها، تقدم
إليها حوالى 400 شخص واختارت اللجنة أقل من 100 شاب.
-
أول عمل مسرحي شارك فيه غانم الصالح مع «فرقة المسرح العربي» كان «صقر قريش»،
تأليف محمد تيمور، إخراج زكي طليمات، أدى فيها دور الانوف مع: مريم
الغضبان، مريم
الصالح، عبد الله خريبط، عبد الوهاب سلطان، عبد الحسين عبد الرضا، عبد
الرحمن
الضويحي، حسين الصالح الدوسري، خالد النفيسي وآخرين..
-
أول أجر تقاضاه غانم الصالح في حياته الفنية كان 38 ديناراً عن دوره في
مسرحية «صقر قريش»، ثم توالت العروض المسرحية على
النحو التالي:
- {ابن
جلا» (20 ديسمبر 1962) على خشبة مسرح ثانوية الشويخ، تأليف محمود تيمور،
إخراج زكي طليمات، أدى فيها دور الطبيب تيا ذوق، مع: فيحان العربيد، جعفر
المؤمن،
سعد الفرج، خالد النفيسي، مريم الصالح، محمد جابر، عبد الحسين
عبد الرضا.
- «أستارثوني
وأنا حي» (20 ديسمبر 1962) على خشبة مسرح ثانوية الشويخ، تأليف سعد
الفرج، إخراج زكي طليمات، أدى فيها دور أمين السر، مع: عبد الحسين عبد
الرضا، خالد
النفيسي، مريم الغضبان، عبد الله خريبط، عيسى الغانم، عبد الوهاب سلطان،
فيحان
العربيد.
- «مضحك
الخليفة» (20 نوفمبر 1963) على خشبة مسرح كيفان، تأليف علي أحمد باكثير،
إخراج زكي طليمات، أدى فيها دور أبي عطاء السندي، مع: عبد الرحمن الضويحي،
جوهر
سالم، مريم الصالح، علي البريكي، سعد الفرج، جعفر المؤمن، خالد
النفيسي، مريم
الغضبان، محمد جابر، فيحان العربيد.
- «عشت
وشفت» (14 يوليو 1965) على خشبة مسرح كيفان، تأليف سعد الفرج، إخراج حسين
الصالح الدوسري، أدى فيها دور فلاح مع: سعد الفرج، جوهر سالم، علي البريكي،
عائشة
ابراهيم، خالد النفيسي...
- «أغنم
زمانك» (18 فبراير 1966) على خشبة مسرح كيفان، تأليف عبد الحسين عبد
الرضا، إخراج حسين الصالح الدوسرين أدى فيها دور الملا درويش،
مع: خالد النفيسي،
عبد الحسين عبد الرضا، جوهر سالم، سعاد عبد الله، عائشة ابراهيم، كاظم
القلاف، محمد
جابر، جعفر المؤمن ...
- «الكويت
سنة 2000» (13 مايو 1967) على خشبة مسرح كيفان، تأليف سعد الفرج،
إخراج حسين الصالح الدوسري، أدى فيها دور فوفو مع: علي
البريكي، خالد النفيسي، عبد
الحسين عبد الرضا، عبد المجيد قاسم، عائشة ابراهيم، سعد الفرج، جوهر سالم،
فؤاد
الشطي، محمد جابر، كاظم القلاف.
- «حط
حيلهم بينهم» (12 نوفمبر 1968)، على خشبة مسرح كيفان، إعداد سعد الفرج،
إخراج حسين الصالح الدوسري، أدى فيها دور أبو صيحة مع: عبد الحسين عبد
الرضا، عبد
المحسن الخلفان، خالد النفيسي، يوسف درويش، محمد جابر، عائشة ابراهيم، عبد
المجيد
قاسم، أحمد اسماعيل.
- «القاضي
راضي» (24 فبراير 1970) على خشبة مسرح كيفان، إعداد محمد جابر، إخراج
حسين الصالح الدوسري، أدى فيها دور مرزوق مع: عبد الحسين عبد الرضا، عائشة
ابراهيم،
مريم الصالح، كاظم القلاف، محمد جابر، عبد المجيد قاسم، جوهر سالم، يوسف
درويش...
- «حط
الطير... طار الطير» (15 مايو 1971) على خشبة مسرح كيفان، تأليف عبد
الأمير التركي، إخراج حسين الصالح الحداد، أدى فيها دور أبو
الطلايب مع: عبد الحسين
عبد الرضا، جوهر سالم، عائشة ابراهيم، فؤاد الشطي، سعد الفرج، محمد جابر،
مريم
الصالح، علي البريكي...
- «مطلوب
زوج حالاً» (15 ديسمبر 1971) على خشبة مسرح كيفان، تأليف أنور عبد
الله، إعداد عبد الحسين عبد الرضا وسعد الفرج، أدى فيها دور الملا مع:
كنعان حمد،
سعاد حسين، جعفر المؤمن، سعد الفرج، غانم الصالح، حمد ناصر،
عبد الحسين عبد الرضا،
عائشة ابراهيم.
- «عيلة
بو صعرورة» (24 مايو 1972) على خشبة مسرح كيفان، إعداد محمد جابر، إخراج
عبد الأمير التركي، مع: عائشة ابراهيم، كنعان حمد، محمد جابر،
جوهر سالم، سعاد
حسين، عبد العزيز النمش، مريم الغضبان، عبد العزيز المسعود...
- «عالم
نساء ورجال» (23 ديسمبر 1972) على خشبة مسرح كيفان، إعداد جعفر المؤمن،
إخراج حسين الصالح، مع: كنعان حمد، عائشة ابراهيم، صالح حمد، عبد الحسين
عبد الرضا،
جوهر سالم، حمد ناصر...
- «إمبراطور
يبحث عن وظيفة» (10 ديسمبر 1974) على خشبة مسرح كيفان، تأليف سمير
سرحان، إعداد حسين الصالح الدوسري وإخراجه مع: فؤاد الشطي، كنعان حمد، مريم
الغضبان، جوهر سالم، علي البريكي، حمد ناصر، أحمد الصالح...
مع المسرح الأهلي الحديث
- «علي
جناح التبريزي وتابعه قفه» (1975)، تأليف الفريد الفرج، إخراج صقر
الرشود، إنتاج المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، أدى
فيها دور قفه وهو من
أبرز الأدوار، مع: سعاد عبد الله، محمد المنصور، مريم الغضبان، أحمد
الصالح، فيحان
العربيد، جوهر سالم... وهي تجربة جديدة حيث اختيرت العناصر المشاركة من
المسارح
الأهلية الأربعة (العربي، الخليج، الشعبي، الكويتي)، في العام
نفسه شاركت المسرحية
في «مهرجان دمشق للفنون المسرحية» ونالت جائزة أفضل عرض مسرحي، من ثم جالت
في تونس
والمغرب والقاهرة.
مع المسرح الخاص
شارك غانم الصالح في عروض مسرحية ناجحة مع المنتج والمؤلف محمد الرشود،
أبرزها:
«أرض
وقرض» (العمل المسرحي الأول)، «الكرة مدورة»، «لولاكي (2)»، «باي باي لندن»
و{فرسان المناخ» مع عبد الحسين عبد الرضا،
«العزوبية» مع الفنانة حياة الفهد.
له تجربة خاصة مع الثنائي سعد الفرج وعبد الأمير التركي في: «مضارب بني نفط»،
«حرم
سعادة الوزير»، «ممثل الشعب»، ومع الفنان عبد العزيز المسلم في: «البيت
المسكون» و{بيت بوصالح» من إنتاج المسرح الجديد...
في التلفزيون
-
أول تمثيلية شارك فيها كانت «إذا فات الفوت ما ينفع الصوت» (1961)، من ثم
تتالت سلسلة أعماله من أبرزها: «القلب الكبير»، مسلسل «أمثال
شعبية» تأليف الشاعر
خالد سعود الزيد، تمثيلية «محكمة الفريج» مع عبد الحسين عبد الرضا، خالد
النفيسي،
عبد الوهاب سلطان، علي البريكي وآخرين.
-
من أدواره المميزة، دور كامل الأوصاف في مسلسل «الغرباء».
-
شارك في أكثر من عمل مع سعاد عبد الله وحياة الفهد من بينها: «خالتي قماشة»
«خرج
ولم يعد»، «عاد ولكن»، سهرة «الانحلاء» تأليف سعد الفرج ومريم الصالح،
«عيال
قريه»، «أبو الفلوس»، «الحاقد» مع علي البريكي، «حصاد العمر»، «قاصد خير»
مع: عبد
الحسين عبد الرضا، انتصار الشراح، مريم الصالح، داود حسين،
«سفينة الأحلام» مع:
داود حسين، أحمد الصالح، عبد الرحمن العقل، لطيفة المجرن، وإخراج عبد
الرحمن حمد
المسلم.
بعد التحرير كانت له مشاركات متميزة في مسلسلات عدة من أبرزها: «مرآة
الزمان»
(1993)
مع: ابراهيم الحربي، باسمة حمادة، «زارع الشر» مع: عبد الامام عبد
الله،
جمال الردهان، باسمة حمادة، «يوميات متقاعد» (1995) مع: خليل اسماعيل،
انتصار
الشراح، مريم الغضبان، إخراج عبد الأمير مطر، «الطير والعاصفة» (1996) مع:
حياة
الفهد، عبد الرحمن العقل، داود حسين، باسمة حمادة، إخراج يوسف
حموده، «العش الهادر» (1997)،
«البيت
الكبير» (1998) مع: خالد الحربي، سعاد علي، فرح علي، لطيفة المجرن (البحرين)، محمد قاسم، عبد الله اليامي،
فؤاد بخش (السعودية).
في الإذاعة
له في مجال الاذاعة أعمال درامية منوعة وبرامج حوارية من أبرزها: «جسر
المحبة»
إخراج محمد حسن تم بثه خلال فترة الغزو العراقي على الكويت من إذاعة دبي في
دولة
الامارات العربية المتحدة.
من أقواله
-
لا بد من أن يتحلى كل فنان بالأخلاق العالية إلى جانب دقة مواعيده واحترامه
للغير ولزملائه.
-
يحتاج الوصول إلى القمة إلى تضحيات، لكن تكمن الصعوبة في البقاء على القمة
ومحاربة الأعداء والتوفيق من الله سبحانه وتعالى.
-
حب الناس نعمة من نعم الله على الإنسان.
-
الصحافة الفنية لها الفضل الكبير في الأخذ بيد الفنان، وهذا ما نلمسه في
صفحاتها ومن خلال متابعة أخبار الفنان والمساهمة في انتشاره مع النقد
الصادق الذي
ينير طريقه.
-
استطاع المسرح الخاص تنشيط الحركة المسرحية وجذب الناس إلى المسرح من
جديد.
-
أعطاني الفن حب الناس وساعدني على ممارسة هوايتي التي أعشقها، أعطاني الفن
الموهبة لكي اقنع بها الناس، الفن له أكبر فضل عليّ.
-
تفرغت للفن وقضيت فيه أكثر من نصف قرن، حفرت وإخواني الفنانين الصخور
بأظافرنا
لنشق لنا طريقاً وننقش للفن الكويتي اسماً ومكانة خالدة.
-
استطعنا بالجهد والسهر والعرق أن نرسي قواعد الحركة الفنية في الكويت،
تحملنا،
عانينا، أفنينا زهرة شبابنا وصحتنا لنقدم الأفضل.
-
يحزّ في نفوسنا كفنانين لهم باع طويل في هذا المجال ألا نجد التكريم الذي
يتناسب مع تاريخنا.
-
الفنان يرتقي مع الجمهور.
الجريدة الكويتية في
19/09/2010
الرجل الغامض وولاد البلد يتنافسان على القمة
إيرادات
أفلام العيد تؤجج الصراع بين المنتجين والموزّعين
رولا عسران
لم يكد موسم عيد الفطر ينتهي حتى اشتدّ الصراع بين «الشركة العربية»
و{المجموعة المتحدة»، بوصفهما جبهتي التوزيع في مصر، بسبب إيرادات فيلم
«الرجل
الغامض بسلامته».
يندرج الصراع ضمن الحرب الدائرة بين شركات الإنتاج والتوزيع على خلفية
تضارب
أرقام الإيرادات بينها، في المقابل ترفض غرفة صناعة السينما
اتخاذ أي إجراء يمكّنها
من الوقوف بشفافية على الإيرادات التي تحققها الأفلام.
تؤكد شركة «ميلودي بيكتشرز» المنتجة لـ «الرجل الغامض بسلامته» أنه الأول
على
مستوى الإيرادات في موسم عيد الفطر، ويكشف أحمد عبد العاطي،
المسؤول عن الإنتاج
فيها، أن الإيرادات تجاوزت المليوني جنيه في أول يومين من عيد الفطر، بينما
يؤكد
مصدر مسؤول في «الشركة العربية»، الموزعة للفيلم، أن الإيرادات لم تتجاوز
المليون
جنيه، وأن «ولاد البلد» لسعد الصغير ودينا هو الذي تصدر قائمة
الإيرادات لهذا
الموسم.
مواقف غامضة
الغريب أن «ولاد البلد» من إنتاج أحمد السبكي وتكتفي «الشركة العربية»
بتوزيعه،
ما يعني ألا صالح لها في رفع إيراداته على حساب أفلام أخرى
توزعها لهذا الموسم، وما
يزيد الأمر غموضاً موقف غرفة صناعة السينما المخذل إذ ترفض التدخل لحل
مشاكل
الإيرادات وصراعاتها بين شركات الإنتاج والتوزيع.
يرى البعض أن السبب في هذا التضارب ربما يعود إلى تأجيل عرض «الرجل الغامض
بسلامته» لهاني رمزي ونيللي كريم مراراً، ما تسبب بنوع من
الدعاية السلبية له،
فحاولت الشركة المنتجة التعويض عبر رفع رقم إيراداته، وربما ثمة حسابات بين
المنتج
أحمد السبكي و{الشركة العربية» دفعت الأخيرة إلى الإقدام على هذه الخطوة.
المؤكد أن مصلحة الضرائب هي الجهة الوحيدة التي تملك الأرقام الحقيقية
لإيرادات
الأفلام، لذا يطالبها الجميع بالكشف عنها لحلّ الأزمة
المتفاقمة بين جهات الإنتاج
والتوزيع في مصر.
مراتب ثانوية
بعيداً عن هذه الخلافات يأتي «سمير وشهير وبهير» في المركز الثاني محققاً
حوالى
400
ألف جنيه في أول أيام عيد الفطر ونصف مليون جنيه في اليوم الثاني. ما
يعني أن
الإيرادات في ارتفاع مستمر، خصوصاً أنها بلغت في اليوم الثالث 700 ألف
جنيه، بينما
انخفضت إيرادات كل من «الرجل الغامض بسلامته» و{ولاد البلد» حوالى مليون
جنيه مع
ثالث أيام عيد الفطر.
في المركز الأخير، يأتي «عائلة ميكي» بطولة لبلبة محققاً حوالى مائة ألف
جنيه مع
أول أيام عيد الفطر ومائتي ألف جنيه في اليوم الثاني ومائة
وخمسين ألف جنيه تقريباً
في اليوم الثالث ليحتلّ بذلك ذيل القائمة بلا منافس.
منافسة مستمرة
ما زال أحمد حلمي وأحمد مكي داخل المنافسة عبر فيلمي «عسل إسود» و{لا تراجع
ولا
استسلام» اللذين عرضا في موسم الصيف الماضي وتجاوزت إيراداتهما
العشرين مليون جنيه
واستمر عرضهما في عيد الفطر. حقق الأول حوالى 300 ألف جنيه في أيام عيد
الفطر،
بينما حقق الثاني حوالى 200 ألف جنيه في أيام العيد، وهو رقم جيد بالنسبة
إلى
الأفلام التي يستمر عرضها من موسم سابق.
أما «نور عيني» لتامر حسني و{اللمبي8 جيجا» فلم يحققا أي إيرادات تذكر خلال
موسم
عيد الفطر.
أزمة صناعة
يعترف منيب شافعي، رئيس غرفة صناعة السينما، بوجود أزمة صناعة حقيقية
وتحاول
الغرفة إيجاد حلّ للخلاف بين المنتجين والموزعين، من هنا «ليس
أمامنا إلا أن نتقدم
مجدداً بالطلب إلى مصلحة الضرائب لتسمح لنا بالاطلاع على إيرادات الأفلام،
وهذا ما
يضمن لنا الشفافية والمصداقية في التعامل مع الأرقام التي ترسلها لنا شركات
الإنتاج».
أما المنتج أحمد السبكي فيؤكد أن «ولاد البلد» خارج أي منافسة، باعتبار أنه
حقق
إيرادات خيالية في أيام عيد الفطر، لأنه قريب من الناس لذا
أحبوه.
الجريدة الكويتية في
19/09/2010
سمير وشهير وبهير...
يلعبون مع الزمن ببراءة!
محمد بدر الدين
يلفت الانتباه في الفيلم الجديد «سمير وشهير وبهير» ـ الذي عرض ضمن ما يعرف
«بأفلام
العيد» ـ دأب فريق العمل: أحمد فهمي، هشام ماجد، شيكو، على تقديم روح جديدة
في الأفلام، وإن كان ذلك في إطار السينما السائدة، هذا ما تؤكده تجربته
الجديدة بعد
فيلم «ورقة شفرة»، وهو يضطلع بمهمة التأليف وتمثيل الأدوار
الرئيسة، أما الإخراج
فوقعه معتز التوني، ممثل شاب شاهدناه في أدوار خفيفة مرحة.
إلى جانب هؤلاء الأبطال، ظهرت في الفيلم مواهب صاعدة تبشر بمستقبل فني
متميز،
خصوصاً إيمي سمير غانم ورحمة، بالإضافة إلى نجوم معروفين كضيوف
شرف أو ما يطلق عليه
«ظهور
خاص»، مثل أحمد السقا ومحمود الجندي ودلال عبد العزيز.
في إطار السينما السائدة، أيضاً، يتجه صناع الفيلم إلى ما يعرف أو يصنف بـ
«سينما
الخيال العلمي»، لكن على نحو مبسط، من دون تعقيد على مستوى التأليف أو
إرباك
على صعيد الإخراج. هذا الخيال العلمي منفذ بالروح الشابة الجديدة نفسها، مع
إدراك
صناع الفيلم الحدود التي يقفون عندها وعدم الإدعاء بغيرها: أي
تقديم متعة سينمائية
بسيطة، في إطار التسلية والترفيه، من دون أفكار من أي نوع أو ابتذال أو ملل
أو ثقل
ظل!
سمير وشهير وبهير، أخوة من أب واحد، لكنهم من ثلاث أمهات، يدخلون بواسطة
آلة
تتعامل مع الزمن في زمن آخر غير الحاضر، لكنه ليس المستقبل بل
الماضي، تحديداً
السبعينيات من القرن العشرين، وهو عقد كانت له سماته وقسماته الخاصة على
المستويات
المختلفة، حتى من ناحية الملابس المميزة التي لا تخطئها عين، سواء بالنسبة
إلى
الرجل أو المرأة.
في عقد السبعينيات، يلتقي الشباب الثلاثة بالأب والأمهات الثلاث اللواتي
يظهرن
بعمرهن الأصلي في تلك الفترة أي شابات، فتحدث بطبيعة الحال
مفارقات ومواقف طريفة
عدة.
إنهم يتعاملون مع الزمن... بل يلعبون معه، والفيلم نفسه هو مجرد لعب مع
الزمن،
في إطار من المرح والجو البسيط والبراءة.
عندما يخرج الشباب من زمان ذلك العقد، بسماته وقسماته كافة وأسعار سلعه
وحتى
تظاهراته وعبد الحليم حافظ وصورة السادات إلخ، للعودة إلى
الحاضر، يكتشفون أن الآلة
لا تعرف سوى الرجوع أكثر إلى الماضي، وفي هذه المرة تعيدهم بعيداً...
ليتلقفهم جمع
من المصريين من العصر الفرعوني.
التصوير لمصطفى فهمي، المونتاج لسولافة نور الدين، الموسيقى التصويرية
لخالد
حماد، الديكور لأحمد عزب، وقد وفقوا إجمالاً في حدود المطلوب،
وليس وارداً من ثم،
أن تتيح لهم تلك الحدود أو للمخرج معتز التوني تقديم براعة لافتة أو إبداع
خاص.
لكنهم عملوا بتوفيق في إطار تقديم فيلم للترفيه من دون حذلقة، لذلك قد يجذب
الأطفال أيضاً على رغم أنه، بالطبع، ليس من إنتاج سينما الطفل.
أوشك عام 2010 السينمائي على الانقضاء، ولا بأس أن تقدم مثل هذه النوعية،
إلى
جانب أفلام مرموقة يتصدرها «رسائل البحر» للمخرج المفكر داود
عبد السيد، «بنتين من
مصر» للمخرج المتميز محمد أمين، «ولد وبنت» للمخرج الموهوب كريم العدل،
وأفلام أخرى
امتازت بالاجتهاد والجدية، بالإضافة إلى مجموعة أكبر من الأفلام الضعيفة
التي لا
تحقق أي هدف أو عائد، ولو كان بسيطاً، مثل قضاء «وقت لطيف»، كالذي أمضيناه
مع
«سمير..
وشهير.. وبهير».
الجريدة الكويتية في
19/09/2010 |