قرر دخول الإنتاج السينمائي بفيلم {الكبار} لمساندة ابنه في أولى
تجاربه
الإخراجية، هذا ما اعترف به المنتج جمال العدل مؤكداً أنه ينوي الاستمرار
في هذا
المجال.
حول هذه التجربة وتفاصيلها كان الحوار التالي.
·
لماذا ركّزت على الدراما
التلفزيونية طوال الفترة الماضية؟
لأن سوق الدراما أكثر أماناً من السينما، كذلك أجيد تسويق أعمالي عبر
الفضائيات
وأعلم جيداً المصادر التي أستمد منها ميزانية المسلسل.
·
لماذا اتّجهت إلى الإنتاج
السينمائي بفيلم {الكبار}؟
كانت لي تجربة سابقة في الإنتاج السينمائي مع شقيقي محمد العدل في
فيلم {تلك
الأيام}، بعدها أنتجت {الكبار} بمفردي ولأسباب عدة منها أن السينما بدأت
تتراجع
وشعرت بأنه من واجبنا، كأبناء المهنة، أن نقف بجانبها في محنتها لدعمها.
·
لكن البعض يرى أن السبب هو رغبتك
في الإنتاج لابنك محمد العدل؟
وما العيب في أن أقدّم ابني الى الوسط السينمائي، خصوصاً بعدما شعرت
بأنه جدير
بذلك، إذ استطاع أن يكون الأول في المعهد على مدار سنوات الدراسة، وبأن حقه
عليّ أن
أعطيه الفرصة نفسها التي منحتها للمخرج أحمد فتحي غانم في {تلك الأيام}
وغادة سليم
في مسلسل {خاص جدا} وإيمان الحداد في مسلسل} قصة حب}، كذلك
قدّمت سابقاً هالة خليل
وعلي إدريس.
·
لماذا اخترت {الكبار} تحديداً
ليكون أول فيلم من إنتاجك وإخراج ابنك؟
اعتمدت على اختيار محمد كمخرج، وتحمّست عندما وجدت السيناريو مختلفاً
عن السائد
راهناً، خصوصاً أنه يحمل توقيع المؤلف الكبير بشير الديك الذي أعتبره أحد
أهم
المؤلفين في تاريخ مصر. يحمل الفيلم، بصدق، قيمة فنية لا تتوافر في أعمال
كثيرة.
·
هل تدخّلت في اختيار الممثلين
باعتبارك منتج العمل، خصوصاً أنها تجربة محمد
الأولى؟
طبعاً، كان لي رأي كبير في اختيار الأبطال، فأنا منتج له وجهة نظر
ويفهم السوق
جيداً.
·
لماذا لم تستعن بوجوه شابة كما
في فيلم {ولد وبنت} للمخرج كريم العدل؟
{ولد وبنت} حالة خاصة، لكن الطبيعي في السينما أن نستعين بنجوم لامعين،
وهذا هو
المتعارف عليه في الإنتاج السينمائي.
·
تردّد أنك تعمّدت الاستعانة
بنجوم لرفع الفيلم، خصوصاً أن مخرجه جديد؟
هذا الكلام غير صحيح، لأنني عندما أريد رفع فيلم وتسويقه لا أستعين
بمدير تصوير
ومونتير يقدّمان أوراق اعتمادهما للمرة الأولى، بل كان من الأولى الاستعانة
بمدير
تصوير في حجم طارق التلمساني أو مونتير مثل خالد مرعي مثلما فعل مخرجون كثر
في
تجربتهم الأولى، لكن محمد أصرّ على الاستعانة بزملاء من جيله
لتكون رؤيتهم واحدة،
ويستطيع إثبات موهبته من دون الاعتماد على أحد.
·
ألا ترى أن قتامة الفيلم والجو
الكئيب المسيطر عليه لا يتناسبان مع هذا
الموسم؟
نعم أعترف بذلك، لكن فنياً الفيلم جيد، وإذا لم أعرضه في هذا الموسم
كنت سأعرضه
خلال عيد الأضحى، وهذا موسم غير مناسب أيضا. في النهاية، لا بد من عرض
الأفلام
الجادة في أي موسم وإلا سيتوقّف إنتاجها ولن تجد توقيتاً يناسبها.
·
لماذا بعت الفيلم إلى أحد مواقع
الإنترنت؟
لأنني وجدت أن هذه الطريقة مصدر دخل جديد، وبالتالي عندما يُعرض عليّ
من أحد
المواقع بين 50 إلى 100 ألف دولار مقابل الفيلم فلماذا أرفض، كذلك بإمكاني
عرضه في
أكثر من موقع مقابل أجر منها، ما يوفر لي دخلاً جيداً.
·
بيع الفيلم لموقع على الإنترنت
أليس تجربة جديدة؟
أعتبره تجربة مهمة وسأكرّرها مع المسلسلات، وليس خطأ عرض الفيلم على
موقع
إلكتروني في توقيت العرض نفسه في السينما طالما أن الموضوع مؤمّن.
·
كيف يمكننا مواجهة مشكلة القرصنة
في رأيك؟
بتوافر حقوق ملكية فكرية حقيقية، ففي أميركا مثلاً لا يتمكّن أحد من
مشاهدة فيلم
على الإنترنت من دون أن يدفع أموالاً مقابل ذلك، ولا يبيع المنتج فيلمه إلا
إذا كان
الموقع يتمتّع بحماية، بحيث لا تأخذه مواقع أخرى مقرصنة. أتمنى أن يأتي يوم
نجد فيه
قوانين صارمة تحكم هذة المشكلة.
·
هل ترى أن الأفلام الجادة مثل
{الكبار} تؤتي بإيرادات جيدة؟
من البداية، كنت متأكداً من أن الفيلم لن يحقّق إيرادات لكن يمكنني
جمع نفقاته
على المدى الطويل بأكثر من طريقة، منها بيعه للقنوات. أنتجت {الكبار}
لأقدّم ابني
للوسط السينمائي.
·
هل صحيح أن خالد الصاوي رفع أجره
في هذا الفيلم؟
كلا، دفعت له الأجر الذي طلبه من دون أن نختلف، لكنه عندما صرّح بأنه
رفع أجره
كان يقصد أنه لم يجامل أحداً في هذا الفيلم.
·
هل غضبت من الهجوم على الفيلم في
البداية بسبب اسمه السابق {للكبار فقط}؟
اعتقد البعض أن الفيلم يضمّ مشاهد مثيرة، لكن من شاهده يعرف أن
المقصود هو أن
البلد أصبح للكبار فقط. من جهتي، لم أغضب من هذا الهجوم وإنما اعتبرته أحد
أنواع
الدعاية للفيلم. للأسف، أصبح الهجوم على الأفلام قبل عرضها ظاهرة نتعايش
معها، ومن
يهاجمون الفيلم غالباً يغيرون رأيهم عندما يشاهدونه.
·
هل ستستمر في إنتاج الأفلام أم
أن هذه التجربة استثناء؟
سأستمر طبعاً بشرط توافر النصوص الجيدة. ثمة فيلم ثانٍ سأبدأ تصويره
بعد العيد،
من بطولة عمرو سعد، وقد أعجبني لأنه ليس كوميدياً ويمكن تصنيفه ضمن الأكشن
وفيه
مغامرات مشوّقة، يتحدث عن مهمة يقوم بها سجين فار. الفيلم بعيد عن الخط
الذي سار
عليه {الكبار} ومختلف ولم أحدد الأبطال ومحمد ابني ليس مخرجه.
·
تردّد أن محمد يحضّر لفيلمه
الثاني مع شركة إنتاج أخرى، هل السبب رغبتك في ألا
يربط الناس نجاحه بك؟
بالفعل، يحضّر محمد لفيلم مع المؤلف ناصر عبد الرحمن والسبب أنه بعد
{الكبار}
قُدمت إليه عروض عدة من أكثر من جهة. من جهة أخرى، فضّلت ألا يكون فيلمه
الثاني معي
ليعتمد على نفسه وكيلا يقلّل البعض من شأن نجاحه، لكن هذا لا
يمنع من التعاون معه
في حال قدّم لي نصاً جيداً وأعجبني.
·
بما أنك دخلت سوق الإنتاج
السينمائي، هل تفكّر في توزيع أفلامك بنفسك كما فعل
السبكي؟
كلا، لم تعجبني تجربة السبكي في التوزيع وأؤمن بالتخصّص، ذلك لأن
للموزع دوراً
مهماً لا يستطيع المنتج القيام به. تكمن أحد مشكلات السينما راهناً في عدم
وجود
تخصّص، فمثلاً يصبح المنتج مخرجاً والموزّع منتجاً...
·
أبناء العدل في غالبيتهم اتجهوا
الى الإخراج، لماذا لم يفكّر أحدهم في
الإنتاج؟
لأن الأمر ليس وراثة وإنما يتحرّك كل شخص بدافع من موهبته، فمثلاً
اتجه محمد
ابني وكريم ابن شقيقي الى الإخراج فيما اتجهت ريم ابنتي الى تصميم الملابس،
وابني
الثاني اختار التلحين، وهو الذي وضع لحن أغنية {الكبار} التي أداها محمد
محيي.
·
ما تقييمك لمحمد في أول تجربة
له؟
أرى أنه بذل مجهوداً كبيراً جداً، فأنا لم أساعده كثيراً وتعاملت معه
كمخرج
محترف وليس كابني، كذلك استفاد كثيراً من عمله كمساعد مخرج، وأنا سعيد
بإشادة
النقاد به عن هذا الفيلم
الجريدة الكويتية في
02/08/2010
بشير الديك... روح سينما الثمانينيات
محمد بدر الدين
عندما عُرض لكاتب الدراما السينمائية الكبير بشير الديك فيلم
{الكبار}، إخراج
محمد العدل، في هذا الصيف، قال المتذوقون المتابعون للسينما المصرية: هذه
روح سينما
الثمانينيات.
وسينما الثمانينيات من القرن العشرين ليست كسينما أي عقد آخر سواء قبل
أو بعد،
فلها خصوصيتها وملامحها وروحها غير المسبوقة وغير القابلة للتكرار.
إنها أحد عقود السينما المصرية الذهبية بحقّ، حيث تألق موهوبون كبار
في الإخراج
والسيناريو والتصوير والمونتاج والديكور والموسيقى والتمثيل، وقدموا ما
اعتبره
البعض موجة التجديد الكبرى في السينما المصرية، وأطلق عليه جانب من النقد
موجة
الواقعية الجديدة، تمييزاً لها عن واقعية سبقت، وصلت إلى
الذروة على يد صلاح أبو
سيف وأقطاب آخرين، وكان الديك (مواليد 27 يوليو 1944 في محافظة دمياط)، أحد
أعمدة
هذه الموجة، ولعله الأهم في السيناريو، يكفي أنه قدّم مع المخرج عاطف
الطيب، أحد
أقطاب الموجة، أفلاماً جديرة إلى أقصى حدّ بالالتفات والنقاش
الجاد المتعمّق، من
بينها: {سواق الأتوبيس}، {ضربة معلم}، {ضد الحكومة}، {ليلة ساخنة}، و{ناجي
العلي}.
كذلك، قدم مع محمد خان، قطب بارز بدوره في الموجة، سينما بالغة التميز
والجمال
نذكر على سبيل المثال أفلام: {موعد على العشاء}، {طائر على الطريق}،
و{الحريف}.
لم يكتفِ الديك، الذي بدأ حياته كأديب وقاص، بإسهامه الخصب الساطع في
الموجة
كمؤلف دراما سينمائية وكاتب سيناريو وحوار من طراز رفيع، بل أخرج فيلمين من
تأليفه
هما: {سكة سفر} و{الطوفان}، كانا بدورهما من الأفلام التي تعبّر عن روح هذه
الموجة
وخصائصها.
ولعل ثمة {ما} أو من أحبطه أو ثبط همته، فلم يتابع كمخرج بعد هذين
الفيلمين،
اللذين يستحقان إعادة اكتشاف وقراءة نقدية مدققة، وهو في رأينا ما لم يحدث
بعد.
تعرّضت كوكبة الثمانينيات، بعد عنفوانها وتدفّقها و{مدّها}، إلى ضربات
مداهمة أو {جزر}،
وواجهت ظروفاً غير مؤاتية، ضغطت عليها لدفعها نحو الانحسار، فتراجعت في
التسعينيات بالتدريج، إلى أن وصلت الحالة {المعاكسة} إلى
الذروة في نصف العقد
الثاني، وكان عرض فيلم {إسماعيلية رايح جاي} (1997)، البالغ التبسيط
والتواضع الفني
والذي حقق نجاحاً تجارياً مفاجئاً، ثم {صعيدي في الجامعة الأمريكية} بطولة
محمد
هنيدي الذي دشّن مرحلة جديدة إيذاناً بانطلاق موجة كاسحة، لكن هذه المرة
ذات طابع
جماهيري ـ تجاري، يركز على الفكاهة والسينما الخفيفة.
وقد بدا أن الناس، لفرط تعبهم وقسوة حياتهم في النواحي كافة، في أمسّ
الحاجة
إليها لالتقاط الأنفاس وقد استمرت هذه الموجة عشر سنوات كاملة.
عندما انتهت، عاد الديك بفيلم {الكبار}، إقراراً منه بأنه لم يكن
متاحاً أن يعود
بفيلم كهذا، في خضم حالة أو موجة سينما الهزليات والفكاهة الخفيفة العاتية.
الفرق شاسع بين الموجة الأخيرة وموجة الثمانينيات التي كان الديك في
صدارتها،
وكانت {فنية} بكل معنى الكلمة، تتوخى التعبير عن رؤى أصحابها للواقع
الحاضر،
بجماليات متقدمة وروح حداثة ومصرية في آن، تبتعد عن {التجارية} لكنها لا
تتعالى عن
كل ما يقرّبها من الجماهيرية والأخذ والعطاء والتأثر والتأثير
إزاء الجمهور.
وهذا ما حدث وتحقق بنجاح ملحوظ، في أفلام الديك كاتباً والطيب مخرجاً
على سبيل
المثال. يظل مشهوداً انفعال الجمهور مع رائعتهما الكبرى {سواق الأتوبيس}
(1983).
إنه عمل واقعي رفيع، بالغ الإتقان والجمال الشامل عناصر العملية
السينمائية، وهو
وثيقة إبداعية سياسية فكرية عن عصر حلّ فيه {الطفيليون الجدد}، تحت تسمية
الانفتاح،
محلّ بناة المجتمع والنهوض به والعمل الاقتصادي الدؤوب الجاد، وقد مثّلهم
عماد حمدي
في دور صاحب ورشة للأخشاب والموبيليا، إلا أن النهابين الجدد يسيطرون عليها
وتودي
أطماعهم بصاحبها.
ولم تجد نفعاً كل محاولات ابنه حسن (نور الشريف) في إنقاذ الورشة من
البيع
والضياع، بكل قيمتها ورمزيتها في الفيلم، ويتفق الغرباء حتى الأقرباء على
بيع كل
شيء والتفريط بقيمة إنسانية محترمة، لحساب المصالح الأنانية والمنافع
الوقتية. لا
يوجد فيلم مصري عبّر عن هذا المعنى بمثل دقة {سواق الأتوبيس} وقوته.
الحقّ أن الديك في معظم أعماله، انشغل في ملاحظة مجتمع يشتدّ فيه
الصراع بين
القوى الحريصة على قيمه ونهوضه وفئات النهب الجديد المستشري، على حساب كل
حق
وحقيقة، وضد حركة التاريخ ومصلحة الجماعة.
نرى ذلك بوضوح، إضافة إلى {سواق الأتوبيس}، في أفلامه مع الطيب وخان
وفي
الفيلمين اللذين أخرجهما وفي غير ذلك.
كذلك، قدّم الديك فيلم {ناجي العلي}، أحد أهم أعمال السيرة الذاتية،
عن الرسام
الفلسطيني الرائع الشجاع، الذي يعتبر، في اعتقادنا، إلى جانب عبقريته
الفنية، رمزاً
مضيئاً خالداً وفارساً نبيلاً وقطعة حقيقية من ضمير فلسطين والوطن العربي،
وقد واجه
الفيلم حرباً ضارية لدى عرضه من أصحاب المصلحة في اغتيال العلي
الرسام والضمير.
قدّم الديك من 1979 إلى 1999 حوالى 44 فيلماً، واضطر، بعد مرحلة الزهو
أو
الازدهار الفني في الثمانينيات، إلى خوض مرحلة تجارية مع نجمة السينما
التجارية
الأهم في عصرها نادية الجندي، لكن يبقى دائماً من الديك، أعماله المميزة
الكبيرة
التي عبرت عنه وعن جوهر رؤيته للمجتمع والصراع الاجتماعي
والسياسي وتأمل النفس
وأبعاد صراعها مع الذات ومع الآخر، ابتداء من أفلامه المبكرة القوية،
خصوصاً {ولا
يزال التحقيق مستمراً} و}مع سبق الإصرار} (1979)، مروراً بالأفلام التي
كتبها
والفيلمين اللذين أخرجهما في الثمانينيات في إطار موجة التجديد
الكبرى، إلى {ناجي
العلي} (1992)، إلى {زيارة السيد الرئيس} (1994)... وغيرها، فضلاً عن
أعماله
التلفزيونية الناضجة مثل {أماكن في القلب} و{ظل المحارب}.
الجريدة الكويتية في
02/08/2010
شِلل الوسط الفني تتشتّت تباعاً...
بحثاً عن بطولة
مطلقة أم عن مصالح خاصّة؟
القاهرة - رولا عسران
بعدما حققت نجاحاً على مدى سنوات وسيطرت على الوسط الفني، تنحسر اليوم
ظاهرة
الشِلل تدريجاً لأسباب يرجع بعضها إلى خلافات شخصية مع أفراد الشلّة
الواحدة وبعضها
الآخر بحثاً عن بطولة مطلقة بعيداً عن البطولة الجماعية...
عن لعبة الكراسي الموسيقية التي شهدتها الساحة السينمائية أخيراً تدور
السطور
التالية.
بعدما تعاونت مع خالد يوسف في أربعة أفلام هي {الريس عمر حرب}، و{حين
ميسرة}،
و{دكان شحاتة}، و{كلمني شكرا}، بدأت غادة عبد الرازق التحضير، بمفردها
وبعيداً عن
يوسف، لفيلمها الجديد {شرف امرأة}، تأليف ياسر فضل وإخراج محمد راضي، الذي
يبدأ
تصويره الشهر المقبل، وذلك بعدما تشتّت شلّة يوسف المكوّنة من:
السيناريست ناصر عبد
الرحمن، غادة عبد الرازق، عمرو عبد الجليل، وعمرو سعد.
أما يوسف نفسه فيحضّر لفيلم {كف القمر} وينتظر أن يتعاون للمرة الأولى
مع
الثنائي خالد الصاوي وجومانا مراد، فيما يستعدّ ناصر عبد الرحمن لتصوير
فيلمه
الجديد {مركز التجارة العالمي} مع المخرج يسري نصر الله، بطولة باسم سمرة
ومنة
شلبي.
بدوره، أدى عمرو سعد دور البطولة في فيلم {الكبار} مع المخرج الشاب
محمد جمال
العدل والذي يُعرض راهناً، وقرر عمرو عبد الجليل أن تكون ثاني تجاربه في
البطولة
المطلقة، بعد فيلم {كلمني شكراً}، مع المخرج سامح عبد العزيز، تأليف شقيقه
طارق عبد
الجليل الذي كتب السيناريو منذ فترة وكان يفترض أن يؤدي هاني رمزي بطولته.
خلافات
بعد خلافات مستحكمة بين أفرادها في الفترة الأخيرة، تشتّتت شلّة أحمد
مكي وماجد
الكدواني ودنيا سمير غانم والمخرج أحمد الجندي، على رغم نجاح الرباعي في
فيلمَي {طير أنت} و{لا تراجع ولا استسلام}، لا سيما
بعد اعتذار الكدواني عن المشاركة في
مسلسل {الكبير أوي}، ما أثار غضب مكي، وما يتردّد عن تدخل مكي
في عمل المخرج أحمد
الجندي، ما أزعج هذا الأخير وصرّح بأن المسلسل هو آخر الأعمال التي ستجمعه
بمكي.
أما دنيا سمير غانم فتستعدّ لتقديم فيلم جديد بعنوان {365 يوم حبّ} مع
أحمد عزّ
والمؤلف يوسف معاطي، بعدما تردّد عن فشل ارتباطها عاطفياً مع مكي، ما ترتّب
عليه
انفصالهما فنياً.
فكر مختلف
تفرّقت الشلّة التي قدّمت فيلمَي {كباريه} و{الفرح} وذلك بعد انسحابات
وانتقالات
هددت بعدم عودتها كما كانت، إذ يتعاون المخرج سامح عبد العزيز للمرة الأولى
مع عمرو
عبد الجليل، فيما شريكه في الفيلمين المؤلف أحمد عبد الله ينوي التعاون مع
محمد سعد
في فيلمه المقبل.
أما خالد الصاوي فيبحث عن أدوار تناسب موهبته بعيداً عن البطولات
الجماعية، وهو
نفس ما حدث مع صلاح عبد الله وياسر جلال من أفراد هذه الشلّة أيضاً.
شلّة أخرى تضم: محمد هنيدي، السيناريست يوسف معاطي، المخرج وائل
إحسان، في
طريقها إلى الانفصال بعدما اعتذر الأخير عن إخراج مسلسل يحمل اسم فيلم
{رمضان مبروك
أبو العلمين حمودة} الذي سبق أن قدّمه الثلاثي، فيما يتعاون معاطي مع أحمد
عز.
مبدأ متبع
يؤكد السيناريست ناصر عبد الرحمن أن {الشلل الفنية موجودة في السينما
منذ زمن
وليست بدعة اخترعناها وهي ليست عيباً، لأن التعاون في مجموعات يساعد على
التواصل،
ما ينعكس إيجاباً على العمل، بالإضافة إلى أن أفراد المجموعة الواحدة
يتفهمون بعد
فترة احتياجات بعضهم البعض وما يطلبه الآخر من دون كلام}.
في هذا السياق، يرى المخرج سامح عبد العزيز أن المخرج المحترف هو الذي
ينفذ
عملاً جيداً سواء مع الشلّة أو من دونها ويعرف كيف يتعاون مع كل الأشخاص.
عن تشتّت أفراد فرقته الفنية يضيف عبد العزيز: {لم تكن لدينا شلّة
بالمعنى
المعروف بل كنا مجموعة من الفنانين نتعاون سوياً لننفّذ عملاً أفضل، ما
يعني أن
الفرقة لم تتفرق بحثاً عن مصالحها}.
الجريدة الكويتية في
02/08/2010 |