عادت دور العرض إلي نشاطها الطبيعي فور انتهاء مباريات كأس العالم. حيث
تستمر الأفلام المصرية العشرة خلال موسم الصيف إلي جانب العديد من الأفلام
الأجنبية التي حققت الكثير من الإيرادات في أوروبا والولايات المتحدة. مثل
الجزء الثالث من فيلم الرسوم المتحركة الشهير "قصة لعبة" الذي حقق 451
مليون دولار حتي الآن من عروضه بالخارج. إلي جانب النجاح المتوقع لفيلم
"لقاء متفجر" للنجمين توم كروز وكاميرون دياز.. وذلك علي عكس الموسم
السينمائي الصيفي المصري الذي ضرب من عدة اتجاهات من أول الامتحانات وكأس
العالم وحتي اقتراب شهر رمضان!!
كان الجمهور قد شاهد خلال كأس العالم مجموعة متميزة من الأفلام الأجنبية
استمر عرضها بدور السينما حتي الآن مثل الجزء الثالث من فيلم الرسوم
المتحركة "شريك" وفيلم "فتي الكاراتيه" لجاكي شان والطفل جادن سميث ابن
النجم المعروف ويل سميث. كذلك استمر عرض فيلم "روبين هود" لراسل كرو وكيت
بلانشيت والجزء الثاني من "الرجل الحديدي" و"كيف تروض تنينك" و"حافة
الظلام" و"نيويورك" و"أليس في بلاد العجائب" و"الجزيرة المحطمة".
البداية واللئام!
ومن المنتظر ان يعود ليوناردو دي كابريو إلي دور العرض المصرية الأسبوع
القادم في فيلم "البداية" وكان الجمهور قد شاهد له قبل شهر فيلم "الجزيرة
المحطمة" للمخرج مارتين سكورسيزي. ولكن في "البداية" يتعاون دي كابريو لأول
مرة مع المخرج كريستوفر فولان الذي شاهدنا له من قبل فيلمي "باتمان"
و"الفارس الأسود" ويحكي الفيلم الجديد عن رجل يستطيع اقتحام أحلام الآخرين
والتعرف علي ما يدور في رءوسهم!
كذلك تعرض دور السينما فيلم "ملح" للجميلة أنجلينا جولي إلي جانب الفيلم
الكوميدي "العشاء مع اللئام" بطولة ستيف كاريل وبول رود. كذلك يعود النجم
سيلفستر ستالوني في فيلم الأكشن الجديد "الضائعون" ويشاركه البطولة هذه
المرة جيت لي نجم الكاراتيه المعروف ودولفين لوند جرين.
أما النجم نيكولاس كيدج الذي يقبل علي أفلامه الشباب. فيعرض له قريباً فيلم
"تلميذ السحرة" وعلي ذكر السحر يشهد هذا العام عرض الجزء الأول من الكتاب
السابع لقصة "هاري بوتر". والذي يعرض ثلاثي الأبعاد تحت عنوان "هاري بوتر
والمقدسات المميتة" ويعرض الجزء الثاني من الكتاب السابع العام القادم
ويتناول حياة الأصدقاء الثلاثة هاري وهماني ورون وكيف سارت بهم الأحداث.
السويتش
كذلك يستطيع الجمهور مشاهدة نجمته المفضلة جوليا روبرتس التي تعود هذا
الصيف بفيلم "أكل وصلاة وحب" المأخوذ عن كتاب ينتمي لأدب الرحلات حيث تسافر
إلي آسيا وهناك تتعرف علي حياة مختلفة تماماً عن الحياة في الغرب. اختصرتها
في ثلاث كلمات: "أكل وصلاة وحب" وبالطبع الفيلم يحمل الكثير من الحياة
الروحية للمذاهب الآسيوية.
أيضاً تعود الجميلة جنيفر أنستون في فيلم "السويتش" مع النجم جاسون باتمان.
إلي جانب فيلم الأكشن "الفرقة
A"
الذي حقق المركز الثالث في إيرادات السينما الأمريكية هذا الأسبوع بعد "قصة
لعبة" و"طفل الكاراتيه".
وعشاق أفلام الرعب لهم فرصة متجددة لمشاهدة مجموعة من الأفلام أهمها
"المفترسون" و"الجميلة ومصاصي الدماء" ـ الجزء الثالث. و"فرسان الظلام"
و"عصابات الشوارع".
الجمهورية المصرية في
15/07/2010
ليل ونهار
لا تراجع ولا استسلام
محمد صلاح الدين
يقولون انه لا يوجد فنان يستطيع ان يحافظ علي مستواه الفني طوال الوقت.. بل
ونجد من يبالغ فيقول: إنك حين تستعد للقفز إلي أعلي فعليك أن ترجع نصف خطوة
أو خطوة كاملة إلي الوراء.. وطبعا هذا كلام ظريف ومسل وسفسطة تصلح للهزار
ولا تصلح لمن يأخذون أمورهم بجدية!!
وفيلم "لا تراجع ولا استسلام" للمخرج الشاب أحمد الجندي في ثالث لقاء له مع
الكوميديان أحمد مكي بعد "اتش دبور" و"طير انت" نجد هناك تراجعا واضحا. بل
واستسلاما للأفكار الساذجة ومواقف الهيافة التي يتم فيها تصنيع النكات
والافيهات. حتي لو كانت في صورة أكشن وحركة ومغامرات!!
وحتي العنوان ــ كما نري ــ مسروق من فيلم "فان دام" التجاري الشهير "لا
تراجع ولا استسلام" والذي تم تقديمه في أربعة اجزاء منذ عام 1985 وحتي
1994. وتم فيه استلهام روح "بروس لي" لتكثر فيه الملاكمة الآسيوية. وهي
عبارة عن ضرب بالأيدي وبالأرجل مثل خناقات "التشليت" عندنا في الحواري..
ورغم ان موضوع الفيلم المصري مختلف تماما من حيث سذاجة الموقف الدرامي
العام القائم أو الباني عليه الأحداث كلها.. إلا ان الغريب فيه أن سرقة
لمحة أو فكرة من الأصل كانت هي الأفضل في الفيلم. وهو ظهور شخصية "النينجا"
التي كانت توحي بالحيرة. هل هي موجودة أم غير موجودة علي الاطلاق. ولكنها
شخصية تظل تطارد البطل المتنكر طوال الوقت حتي النهاية وكأنها ملتصقة به.
وهو ما أثري الدراما غير الموجودة أصلا في هذا العمل!!
السيناريو الذي كتبه شريف نجيب عن فكرة لأحمد مكي أيضاً وعلي رأي محمد
شاهين في الفيلم "اتهرست" قبل كده 300 مرة في فيلم عربي.. بما فيها "اعدام
ميت" نفسه في قطع اصبع رجل البطل. والتي لم يكن لها أي داع بالمرة سوي
تشتيت المشاهد أو طبعا ضعف في الابتكار. ولكن ماذا نقول وصناع الفيلم
يريدون الاستنساخ إلي أقصي درجة ممكنة من أفكار غيرهم!
إننا أمام الشاب حزلقوم "أحمد مكي" الذي يقلد "كتكوت" بل ومحمد سعد نفسه
بلا مناسبة.. يقوم المقدم سراج "ماجد الكدواني" بتجنيده ليحل محل أدهم أو
الساعد الأيمن لأكبر تاجر مخدرات "عزت أبو عوف". وحتي لا يكون كتكوتا آخر.
يتم الاستعانة بسكرتيرة المهرب جيرمين "دنيا سمير غانم" لتساعده وتغطي عليه
ان اخطأ.. وتدور الأحداث ما بين صعود وهبوط.. يزداد فيها الهطل لتفرغهم
لجباية الضحك عنوة. وذلك عن طريق الافيهات الطريفة أحيانا. والعبيطة غالبا.
مثل أن يقول البطل "اسمي حزلقوم يعني "حزل وقوم". أو "انتي اسمك جيرمين..
يعني لا جايبة جيهان. ولا طايلة نيرمين".. وهكذا يثبت العمل في كل لحظة انه
صنع من أجل التسلية فقط والتسالي المجردة مثله مثل اللب والسوداني
والفيشار.. وتستمر الشخصية "المفشرة" في مغامراتها في الجزء الثاني من
الفيلم أكثر. والذي بدأ يعاني من ترهل واضح في الايقاع. حتي يتم الايقاع
برئيس العصابة وتسليم الفلاشة التي تدينه للبوليس!
هناك مشهد في البداية تعد من أفضل مشاهد الفيلم للبطل الذي دبرت له أمه
"دلال عبدالعزيز" المال بطلوع الروح لكي يسافر للخارج. ليجد نفسه مرميا علي
شاطئ بلطيم في مصر.. وهو مشهد ذو دلالة واضحة للأسف لم يستطع الفيلم
استثماره بشكل جيد.. وفي الوقت الذي ظهر فيه معتز الدمرداش بشخصه بمبرر
مقنع. وغسان مطر بشخصه أيضاً بمبرر غير مقنع. كان ظهور دلال عبدالعزيز الأم
داعما للفيلم. الغريب ان ابنتها دنيا سمير غانم كانت في مستوي أدائي أقل.
علي عكس دورها السابق مع مكي.. أو هو ظهور لمجرد الثنائية لا أكثر.. وكأنهم
خشوا من حضورها السابق الطاغي في "طير انت".. فقصقصوا ريشها لصالح البطل!
Salaheldin-g@hotmail.com
الجمهورية المصرية في
15/07/2010 |