السينما ذلك الفن الساحر الذي عندما تراه علي الشاشة لاتظن أو تتخيل أن وراءه أهوالا من المشكلات والازمات‏.

في البلاد التي تنظر للسينما كصناعة مثل أمريكا والهند ودول أوروبا لاتوجد مشاكل بالغة الظهور في التوزيع ودور العرض فأمريكا توزع لجميع دول العالم‏..‏والهند لديها شاشات عرض تأتي بتكاليف الفيلم في أول يوم عرض‏..‏ بينما تعاني أوروبا من عدم قدرتها علي اجتياز الاسواق الامريكية‏,‏ وعرض افلامها‏.‏

أما عندنا فقد كانت النكسة مثلا عام‏1967‏ سببا في هروب المنتجين والفنانين إلي بيروت‏,‏ وانتاج أفلام عديمة القيمة الفنية‏,‏ ثم ظهرت أفلام المقاولات في الثمانينات واكتسحت وراءها وامامها مخرجين كبار‏..‏ وكان لظهور مخرجين شباب مثل عاطف الطيب ومحمد خان وسمير سيف وأشرف فهمي‏.‏ مع اصرار كمال الشيخ وصلاح أبو سيف وحسين كمال علي عدم التنازل امام الهجوم الكاسح لافلام المقاولات أن توارت هذه الهوجة التي خلفت وراءها افلاما ليس لها اي قيمة تذكر سوي أن ملايين الجنيهات ضاعت هباء‏.‏

وفي التسعينيات بدأت الفضائيات في شراء الافلام القديمة وكانت المعارك الصحفية التي أثارت هذه القضية مجرد حبر علي ورق‏..‏ فقد بيعت الافلام‏,‏ ثم اتجه اصحاب المحطات إلي الانتاج‏..‏ بدفع سلفة للمنتج يبدأ بها فيلمه علي أن تكون كل الملكية لهذه المحطات‏.‏

وراقت الفكرة لمنتجي السينما وموزعيها‏..‏ فهذا مكسب مضمون‏..‏ وعلي اساسه يمكن تقديم أي أفلام بأقل تكاليف مادامت مبيعة مسبقا‏..‏ وانتشرت الفكرة كانتشار النار في الهشيم اصبح الكل يجري علي هذه المحطات لبيع الافلام‏..‏ وفي المقابل توقف منتجون مصريون عن الانتاج لأنهم يرون أن المنتج لابد أن يكون هو صاحب الفيلم‏..‏ أما الموزع فهو المسئول عن توزيع الفيلم‏..‏ وكل له أرباحه‏.‏

ووقعت الكارثة أخيرا عندما قرر أصحاب هذه المحطات التوقف عن الانتاج بسبب الازمة المالية العالمية التي طالتهم‏..‏ وكانت المأساة التي تعيشها الآن السينما المصرية‏..‏ فقد وضعوا كل جهدهم وانتاجهم علي هذه المحطات فما هو الحل؟

انهم الآن يتباكون علي اللبن المسكوب‏..‏ ويدعي بعضم أن من اقنعوهم بدخول مجال الإنتاج هم السبب في هذا الخراب‏.‏

وكلهم أعضاء غرفة صناعة السينما‏..‏ أي أنهم يتكلمون ليسمعوا أنفسهم‏.‏

فهل سيظل الكلام والشكوي هو المسيطر‏..‏ أم سيتوقفون عن الشكوي والعودة للإنتاج المصري مع وجود موزع يتولي توزيع الافلام‏.‏

هذه مشكلة منتجي السينما المصرية الذين شاهدوا السراب ماء وفيرا وعندما اقتربوا وجدوه سرابا‏..‏ فما هي جدوي الشكوي وإخبار الناس انهم يخسرون‏.‏

ولماذا لايفكرون في اعادة الانتاج السينمائي إلي محليته والاكتفاء بموزع‏.‏

أما السؤال المحير‏..‏ لماذا اشتروا دور العرض أو استأجروها ليحاربوا بعضهم البعض ويقضوا علي أفلامهم وأفلام منافسيهم وكانهم أعداء ألداء؟

الأهرام اليومي في

14/07/2010

خدعوك فقالوا إن الموسم الصيفي مضروب

نادر عدلي  

منذ واقعة نجاح فيلم إسماعيلية رايح جاي عام‏1997,‏ والذي عرض مع بداية الموسم الصيفي‏ يعتبر صناع السينما في مصر أن الصيف هو الموسم الحقيقي لرواج الأفلام‏.

ومن خلال هذا الموسم ظهرت الايرادات الفلكية‏,‏ وأجور النجوم المليونية‏,‏ وعرفنا ظاهرة الممثل الذي يصبح نجما في لمح البصر‏,‏ وبعد فيلمين أو ثلاثة ينطفئ توهجه‏,‏ عرفنا‏:‏ محمد هنيدي ومحمد سعد وأحمد حلمي وأحمد مكي‏,‏ وكان يزاحمهم في موسم الايرادات‏:‏ عادل إمام وأحمد السقا وغيرهم‏..‏ وربط المنتجين والموزعين مسألة ازدهار السينما بما يحققه الموسم الصيفي من ملايين‏.‏

وفي هذا الموسم‏,‏ توقع المنتجون والموزعون أن تشهد دور العرض أسوأ موسم صيفي علي أساس أن الايرادات سوف تتراجع بقوة لثلاثة أسباب لا رابع لها‏,‏ السبب الأول هو قصر الموسم الصيفي‏,‏ حيث يقتطع شهر رمضان أكثر من ثلث الموسم‏,‏ أي نحو‏40‏ يوما‏,‏ فالناس لاتذهب للسينما في رمضان‏,‏ ويصبح التليفزيون هو مصدر الجذب‏(‏ لهذا هرب كل نجوم السينما إلي التليفزيون؟‏!)‏ والسبب الثاني هو منافسة مباريات كأس العالم التي تتزامن مع النصف الأول من الموسم الصيفي‏.‏

أما السبب الثالث فهو انشغال الأسر المصرية بالامتحانات‏,‏ خاصة الثانوية العامة والحقيقة أن توقعات المنتجين والموزعين كانت تحمل الكثير من المنطق‏,‏ وقد ظلوا يرددونها لأكثر من ثلاثة أشهر‏,‏ حتي اشفقنا عليهم من خراب البيوت والسينما الذي ينتظرهم‏!!‏

ولكن علي أرض الواقع‏,‏ حدث العكس تماما‏,‏ بل يكاد يكون موسم‏2010‏ الصيفي‏,‏ من أكثر المواسم الصيفية ازدهارا حتي لو ادعوا عكس ذلك‏,‏ وأرقام الإيرادات بيننا وبينهم‏!‏

علي مدي المواسم العشرة الأخيرة‏,‏ كان يعرض في الموسم الصيفي‏13‏ فيلما‏,‏ وكانت الايرادات تتراوح بين‏125‏ مليون جنيه و‏135‏ مليون جنيه ونظرا لقصر الموسم الصيفي فقد قرر صناع الأفلام والموزعون الاكتفاء بعرض‏9‏ أفلام فقط‏,‏ وبالمقياس مع المواسم الماضية فإن الموسم يصبح ناجحا إذا حقق مابين‏85‏ مليون جنيه‏,‏ و‏100‏ مليون جنيه وكل توقعات السوق السينمائية الآن تشير إلي أن الأفلام التسعة سوف تحقق أكثر من‏100‏ مليون جنيه‏,‏ اذن فإن كل ما قاله صناع السينما كان مجرد خدعة من ناحية‏,‏ وتمويها لعدم الإفصاح عن الايرادات الحقيقية من ناحية أخري‏.‏

وتعالوا نقرأ حركة ايرادات الأفلام حتي يوم الجمعة الماضي‏,‏ وقد انتهينا من أزمة الثانوية العامة‏,‏ ولم تبق من مباريات كأس العالم سوي مباراتين‏.‏

احتل قمة الايرادات فيلم عسل أسود حيث حقق‏20‏ مليون جنيه إلا بضعة آلاف‏,‏ وهو المعدل العادي والطبيعي لايرادات أحمد حلمي في أفلامه الأخيرة‏,‏ برغم ان الفيلم كان أضعف من أفلامه الأخيرة‏..‏ وجاء في المركز الثاني فيلم نور عيني لتامر حسني‏,‏ وقد حقق مايقرب من‏16‏ مليون جنيه‏,‏ وهو أيضا المعدل الطبيعي لأفلام تامر حسني‏,‏ أما اللمبي‏8‏ جيجا فلم يحقق في أكثر من‏17‏ يوما سوي‏7‏ ملايين جنيه أو أقل‏,‏ وهو معدل طبيعي أيضا بعد تراجع ايرادات سعد في الفيلمين الأخيرين‏..‏ ولم يستطع أحمد السقا في الديلر إلا تحقيق‏7‏ ملايين جنيه بعد أن تبرأ من الفيلم‏,‏ فشهد هبوطا حادا في الايرادات منذ الاسبوع الثاني وجربت ياسمين عبد العزيز حظها في دنيا الايرادات‏,‏ فحققت بفيلم الثلاثة يشتغلونها مايزيد قليلا علي خمسة ملايين جنيه‏,‏ وهو ايراد متوقع ومقبول‏..‏ ودخل السباق منذ‏10‏ أيام فيلم لا تراجع ولا استسلام لأحمد مكي محققا مايقرب من خمسة ملايين جنيه‏,‏ مما يشير إلي أنه سوف يصبح من أفلام الايرادات العالية‏.‏

وتبقي الأفلام التي لاتتمتع بالصبغة الصيفية‏,‏ فنجد بنتين من مصر يحقق في‏17‏ يوما مليونين إلا ربعا من الجنيهات‏,‏ ويحقق فيلم الكبار في‏10‏ أيام مايقرب من نصف مليون جنيه‏,‏ أما أول أفلام الموسم والذي عرض في أوائل مايو تلك الأيام فقد زادت ايراداته علي المليون جنيه‏.‏

وتعد هذه الأرقام تقريبية ولكنها أقرب إلي الحقيقة‏,‏ ويمكن ان نضيف إليها عدة ملايين لايعلن عنها تمثل الإيراد القطعي لعرض الأفلام في المحافظات والأماكن الساحلية‏..‏ والمهم أن المحصلة في النهاية تصل إلي مايقرب من‏65‏ مليون جنيه‏,‏ ومازال أمامنا خمسة أسابيع كاملة قبل بداية شهر رمضان‏,‏ وقد تخلصنا نهائيا من منغصات الثانوية العامة‏,‏ وانتهت متعة مشاهدة مباريات كأس العالم‏.‏

إذن‏..‏ فقد خدعونا فقالوا إن الموسم الصيفي مضروب رغم ان الإيرادات لن تقل عن السنوات الماضية‏,‏ بل وربما تزيد‏..‏ اما المضروب بالفعل فهو الأفلام نفسها‏,‏ فمعظمها ضعيف وبائس‏,‏ ولكن جمهور الصيف لايبخل بأمواله حتي علي الأفلام المضروبة‏.‏

الأهرام اليومي في

14/07/2010

الكأس بريئة من دم الإيرادات

علا السعدني

‏كانت كأس العالم هي الشماعة التي علق عليها صناع الافلام المعروضة حاليا خسائر ايرادات أفلامهم وأنخفاضها عن معدلاتها الطبيعية في مثل هذا الوقت من كل عام‏.

معني ذلك أنه وبعد انتهاء هذه الكأس يصبح من المفروض ان يعود الاقبال الجماهيري علي السينمات ويعود معه الارتفاع التدريجي في الايرادات حتي تصل إلي معدلاتها الطبيعية؟ هذا اذا سلمنا بصدق هذه الحجة التي أرفضها وذلك لعدة أسباب‏:‏ أهمها أن كأس العالم لم تكن بنفس قوتها أو جاذبيتها المتعارف عليها والتي تجعلها تسحب البساط من تحت أقدام السينما أو غيرها‏,‏ وحتي لو كانت بنفس قوتها المعتادة فلن تفلح قوتها أو جاذبتها مع وجود أفلام جيدة أو جميلة‏,‏ بالاضافة إلي هذا وذاك فالناس تتعدد رؤاها بين المشاهدة فأن كان هناك من يفضلون مشاهدته فهناك أيضا من لايهتمون به علي الاطلاق وعموما فمصر بها اكثر من‏80‏ مليون وجماهير الكرة جزء منهم‏.‏ وقد لمست ذلك بنفسي حيث أنه تصادف دخولي كل الأفلام المعروضة تقريبا في نفس التوقيت الذي كانت تذاع فيها مباريات الكأس بما فيها المباريات المهمة ومع ذلك كانت كل السينمات بأفلامها المعروضة كاملة العدد‏,‏ ولكن مع مرور الوقت استطاع الناس ان يميزوا بين الفيلم الجيد والرديء وكانت النتيجة أقبالا علي هذا الجيد بينما الافلام الرديئة أصبحت تتقلص ايراداتها يوما بعد آخر‏,‏ إذن فكأس العالم بريء براءة الذئب من دم الايرادات‏.‏

‏*‏ وان كانت هناك مشكلة أخري غير رداءة الافلام أدت إلي انخفاض الايرادات فلن تخرج عن سطوة النجم الأوحد الذي لن ينصلح حال السينما أو الافلام طالما ظل الوضع كما هو عليه من سيطرة النجوم علي الافلام والاستغناء بسببهم عن باقي عناصر الفيلم خاصة القصة والاخراج والنتيجة كما نراها الان أفلام مشوهة ومبتورة ومنزوعة الدسم ولم يعد يتبقي فيها من اثار الأفلام المتعارف عليها إلا مجرد نجم يصول ويجول وبقايا فيلم يذكرنا بزمن كان فيه الفيلم جيدا والنجوم جيدين اما الان فالنجوم هم الجيدون اما الفيلم فلم يتبق منه إلا اطلال‏.‏

‏*‏وليت هؤلاء النجوم يدركون ان جماهيريتهم لم ولن تشفع لهم وان كان حب الجماهير لهم يجعلهم يتغاضون عن فيلم رديء لهم مرة أو اثنين فليس هذا معناه أنهم سيظلون يتغاضون طوال حياتهم‏.‏

ومثال حي علي ذلك مايحدث الآن مع محمد سعد ومع أحمد السقا وتامر حسني‏,‏ حيث ان جماهيريتهم العريضة لم تشفع لهم في تحقيق الايرادات المطلوبة‏,‏ واذا كان هؤلاء النجوم قد قدموا لجمهورهم السبت بأفلامهم الرديئة فان الجماهير قد ردت لهم الحد وحرمتهم من ملايينهم العديدة‏.‏

‏*‏ غلطة أخري تضاف إلي غلطات أخري عديدة يرتكبها صناع السينما كان آخرها رفع فيلم بنتين من مصر من دور العرض لصالح فيلم لاتراجع ولا أستسلام لاحمد مكي وغلطة رفع الفيلم في رأيي ليست بسبب أنه عم يحقق ايرادات بينما يكتسح مكي أعلي الايرادات فذلك حق طبيعي لاصحاب دور العرض‏.‏ علي الأقل حتي يعوضوا خسائر باقي الأفلام‏,‏ ـ وانما الغلطة التي أقصدها كانت في عرض الفيلم من اصله حيث ان طبيعته لم تكن تتناسب مع الجو أو الموسم الصيفي لذلك أري أن الظلم قد وقع علي هذا الفيلم مرتين الأولي في توقيت عرضه والثانية في توقيت رفعه‏!‏

الأهرام اليومي في

14/07/2010

ملاحظات سينمائية

أحمد عاطف

تلقيت خبرا من شركة افلام مصر العالمية‏(‏ التي اسسها الراحل الكبير يوسف شاهين‏)‏ عن مبادرة تقيمها الشركة نيابة عن مهرجان القاهرة السينمائي عنوانها ‏(‏ ملتقي القاهرة السينمائي‏)‏ وهي عبارة عن اختيار مجموعة من نصوص السيناريو وافلام في مرحلة المونتاج من مصر والعالم العربي واتاحة الفرصة لها لمقابلة ممولين وجهات انتاج اجنبية لمساعدتها علي العثور علي التمويل‏,‏ وتلك المبادرة كجزء من نشاط مهرجان القاهرة‏,‏ وبرغم انني قد كتبت أكثر من مرة عن ضرورة انشاء هذه المبادراة اسوة بمثيلاتها الموجودة في مهرجانات عالمية ككان وبرلين أو عربية كدبي وقرطاج بل وطلبت ذلك من نائبة رئيس المهرجان في حوار تليفزيوني علي الهواء العام الماضي‏,‏ فإنني لم اتصور ان تقوم شركة خاصة بتنفيذ هذا العمل نيابة عن المهرجان‏,‏ فما هو ضمان الحيادية؟ فالسيناريوهات ترسل للشركة وهي التي تختار من بينها‏,‏ ولم تعلن عن اعضاء لجنة الاختيار فهذا شأنها‏,‏ ومهرجان القاهرة سعيد بوضع اللوجو الخاص به بدون تدخل وكذلك المركز القومي للسينما الذي وضع شعاره ايضا بدون ان يتدخل‏,‏ برغم انهم ـ انقاذا للموقف ـ قد يخرجون علينا في الغد ويقولون المهرجان سيفعل كذا والمركز كذا وكذا‏,‏ ارجوكم اقتدوا بالتجارب في العالم وحققوا للسينمائيين الشفافية المفتقدة‏,‏ ولانريدها سابقة ان يبدأ مهرجان القاهرة في التنازل عن انشطته لتقيمها شركات خاصة‏.‏

‏*‏ ما ذكره احمد السقا في حواره مع الدستور عن المخرج احمد صالح بخصوص فيلم الديلر لابد ان يدخل في باب التأديب النقابي فليس من المقبول اهانة الزملاء في صناعة سينما تجاوزت المائة عام واصبح لها تقاليدها الراسخة منذ عشرات السنين‏,‏ واذا كان المجتمع بأسره في حالة تعظيم دائم لنجوم الفن بشتي الصور فليس معني ذلك ان نسمح لممثل ان يقول ما قاله السقا عن مخرجه من اهانات ولانريد تكرارها هنا‏,‏ تدخل نقيب السينمائيين مسعد فودة ونقيب المهن التمثيلية د‏.‏ اشرف زكي هو واجب اخلاقي قبل ان يكون نقابيا‏.‏

‏*‏ بعد توقف شبكتي تليفزيون الآيه‏.‏آر‏.‏تي وروتانا عن شراء حقوق الافلام المصرية منذ أكثر من سنة وهما اللتان كانتا اكبر مصدر لتمويل السينما المصرية‏,‏ فوجئنا بشراء قناة كايرو سينما لحقوق العرض الأولي لفيلمي احكي ياشهرزاد وبالألوان الطبيعية باسعار مقاربة لما كانت تبيع به القناتان الخليجتان‏,‏ تري هل تكون تلك بداية للقنوات المصرية الخاصة بانقاذها صناعة السينما المصرية بشرائها حقوق العرض الأول؟ لكن السؤال الملح هو‏:‏ اين اتحاد الاذاعة والتليفزيون من كل ذلك ولماذا لا يلعب دور المنقذ للسينما المصرية‏,‏ كما يفعل مع المسلسلات؟ خاصة ان رئيس الاتحاد قد التقي ملاك الآيه‏.‏آر‏.‏تي في وجود ممثلي وزارة الاستثمار لاستعادة تراث السينما المصرية في صفقة بالمليارات لكن للأسف لم تتم‏,‏ فاذا كانت الدولة لديها استعداد لدفع مبالغ كبيرة للسينما فلماذا لاتخصص جزءا من هذا المبلغ لإنتاج افلام جادة ومتجددة بدلا من مبلغ العشرين مليون جنيه الهزيل التي تفضلت به وزارة المالية للسينمائيين لدعم السينما‏.‏

‏*‏ وعلي ذكر الدعم فقد اعلنت وزارة الثقافة عن بدء الدورة الثانية لدعم الافلام بعدما استغرق الدعم الأول أكثر من أربع سنوات ومازالت خمسة افلام علي الاقل سينما وديجيتال لم تكتمل‏.‏ اسوأ ما في الأمر ان الوزارة اعلنت فجأة عن الدعم ثم اغلقت الباب بعد شهر واحد بدون ان تعلن اية تفاصيل عن الدعم الجديد وهل سيتم تدارك اخطاء الدعم الأول التي كانت ومازال مثار الانتقاد‏,‏ وهذه المرة لم يعلن عن لجان الاختيار أو تسهيل آلية الدعم أو تعديل لائحته او حل المعوقات السابقة‏,‏ مرة اخري اين الشفافية التي تعطي للأعمال مصداقيها تري هل قدرنا مع وزارة الثقافة ان تتكرر الأخطاء امام اعيننا ولانحرك ساكنا؟

مهرجان برلين يعرض أهم أفلام الدورة الستين

تحت شعار‏'‏ بدون برد بدون ثلج‏'‏ينظم مهرجان برلين السينمائي الدولي برنامجا لعرض أهم أفلام دورته الأخيرة‏(‏الستين‏)‏ باقسامها المختلفة‏.

‏والتي أقيمت فعالياتها في الفترة من‏11‏ الي‏21‏ فبراير‏2010,‏ وحصدت الجوائز الكبري‏.‏يقام البرنامج علي مدار ثلاثة أيام يعرض خلالها خمسة افلام تمثل اهم مشاركات الدورة الستين‏..‏ياتي علي راسها الفيلم التركي‏'‏عسل‏'‏اخراج سميح كوبلان والفائز بجائزة الدب الذهبي كاحسن فيلم في مشاركته بالمسابقة الرسمية‏..‏ ومن الأقسام الأخري الفيلم السويدي القصير‏'‏حادثة في البنك‏'‏الفائز بجائزة الدب الذهبي كاحسن فيلم قصير‏;‏ ويعرض ايضاالألماني‏'‏اجري اذا استطعت‏',‏ والعراقي‏'‏ابن بابل‏'‏ اخراج محمد الدراجي‏,‏ والأمريكي‏'‏عظم الشتاء‏'..‏تعتبر هذه الأفلام ممثلة لأهم أقسام المهرجان وهي المسابقات الرسمية والفوريم‏,‏والدويتش كينو‏,‏والبانوراما‏.‏
تأتي هذه المبادرة من ادارة المهرجان برئاسة ديتر كوسليك الذي سيفتتح فعاليات البرنامج مساء يوم‏19‏ يوليو الجاري‏;‏تقديرا للجمهور الذي حال سوء الطقس والأحوال الجوية ذهابه لمشاهدة فعاليات المهرجان في فبراير الماضي‏,‏ في ظل موجة صقيع وعواصف ثلجية أثرت علي الأقبال الجماهيري مقارنة بالعام الماضي‏2009‏ الذي حضر انشطته وفعالياته مايقرب من نصف مليون زائر ومشاهد‏.‏

الأهرام اليومي في

14/07/2010

الدولة تحاول دعم السينما والنقابات الفنية تحاربها

محمــد نصــر

في الوقت الذي تسعي فيه وزارة الثقافة إلي دعم صناعة السينما والوقوف إلي جانبها لتخطي الأزمة الطاحنة التي تمر بها يطالعنا د‏.‏أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية بفكرة قانون الـ‏1%‏.

 والذي يريد فرضه علي المنتجين وذلك من حصيلة بيع أعمالهم الفنية وليس من أرباحهم مثلا‏,‏ وكأنه يمشي ضد خطة الوزارة والتي يرأس أكبر جهاز انتاجي فيها وهو قطاع الانتاج الثقافي وأيضا يشغل منصب رئيس البيت الفني للمسرح‏..‏ لكنه بإثارته لهذه الضجة كعادته يتحدث بصفته نقيبا للممثلين ونسي كل مناصبه المذكورة ولم يراع أغراض السيد الوزير الفنان فاروق حسني في دعم السينما ودفعها للأمام ومحاولة تمويل ودعم بعض الأفلام‏.‏

وفكرة تحريك قانون الـ‏1%‏ وهو قديم والدفع بعدم دستوريته من قبل مجلس الدولة سنة‏1981‏ خلال فترة وجود الفنان الراحل سعد الدين وهبة‏,‏ حيث انه لايمكن تحصيل أموال من جهات ليست تابعة لاتحاد النقابات الفنية التي يخصها القانون وعلي ذلك تم وقف التعامل بهذا القانون‏.‏

وبما أن د‏.‏أشرف زكي كان من ضمن خطته الانتخابية الأخيرة الوعد بجمع أكبر كمية من الأموال لنقابته لمساعدة الممثلين غير العاملين والمرضي وغيرهم فبدأ البحث في أوراق قديمة وملفات تم إغلاقها منذ زمن ولكي لايكون هو الوحيد كان معه مسعد فودة ومنير الوسيمي نقيبي السينمائيين والموسيقيين ومعهم ممدوح الليثي الذي أصبح رئيسا لاتحادهم خلفا للراحل السيد راضي الذي حاول منذ‏5‏ سنوات تحريك نفس القانون غير الدستوري إلا أن رئيس لجنة الثقافة والاعلام بمجلس الشعب في ذلك الوقت رفضته وبحضور السيدة فايدة كامل التي تولت اللجنة فيما بعد ولم تستطع النقابات الفنية منذ ذلك الوقت فتح هذا الموضوع‏.‏

وحسب رواية منيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما أنهم في الفترة الأخيرة حاولوا من خلال د‏.‏أشرف زكي عرض موضوع القانون علي هشام مصطفي خليل عضو لجنة الثقافة والاعلام بمجلس الشعب واستمع إليهم دون الرجوع إلي الغرفة‏.‏

ويقول منيب شافعي انه سأل هشام هل صحيح أنك وعدت بتخليص قانون الـ‏1%‏ لأشرف زكي فرد قائلا انه لم يفكر في هذا الموضوع ولم يعد أحدا بذلك واكتشف بعد ذلك أن هذا الكلام ينافي الحقيقة تماما فقد بدأ بتجهيز موضوع القانون وأدخلوه في آخر يوم في دورة المجلس لاقراره‏,‏ وأثناء المناقشة قام بعض الأعضاء بالطعن بعدم دستورية القانون وان هذا موضوع قديم يرجع إلي عام‏1981‏

والجدير بالذكر ان هذه الجلسة حضرها الليثي وزكي وفودة والوسيمي ولم يحضر أحد من غرفة صناعة السينما وردوا ان النقابات تقدم خدمات الـ‏1%‏ ويعقب منيب شافعي ان المنتجين لايتلقون أي خدمات من النقابات وليسوا في حاجة إلي تلك الخدمات‏.‏

وهنا تجدر الإشارة إلي أن النقابات الفنية من المفترض أن تحصل رسما نسبيا من كل أعضائها العاملين في عمل سينمائي أو تليفزيوني وأحيانا تقدر أرقاما فلكية علي الذين يمارسون المهنة وهم ليسوا أعضاء كما تفعل نقابة السينمائيين بتقدير مبالغ تصل إلي‏250‏ ألف جنيه علي المخرجين الذين ليسوا أعضاء بها قبل حصولهم علي العضوية‏,‏ وأيضا نقابة الممثلين تفعل نفس الشئ وهذا حقهم فلهم مايريدون داخل نقاباتهم ومع أعضائهم لكن المنتجين لهم غرفة ينتمون إليها وهي التي تمثل نقابة بالنسبة لهم ومن واجب هذه الغرفة أن تدافع عن حقوقهم وتحميها‏.‏

وإذا كانت هذه النقابات الفنية تجمع الأموال المستحقة لها من أعضائها لما لجأت إلي محاولة أخذ أموال ليست من حقها‏,‏ بل علي العكس كان يجب أن تكون تلك النقابات داعمة لصناعة السينما تقف بجوار عجلة الانتاج لأنه لو زاد الانتاج سوف يعمل أعضاؤها ولكنهم يقفون ضد أعضائها‏.‏

وعندي بعض التساؤلات هل تحصل نقابة الممثلين رسمها النسبي من فنانيها الذين يتقاضون عشرات الملايين وان كان غير ذلك لماذا لايطالبون بها فهذه الأموال تكفي لحل مشاكل النقابات الثلاث وان كانت تحصلها بالفعل فلماذا كل هذا الفقر والاحتياج الذي نطالعه علي صفحات الجرائد‏.‏

ومن أمثال ذلك فنانون لهم تاريخ علي فراش المرض وينتظرون العلاج ويقوم النقيب بجمع التبرعات من هؤلاء المنتجين أنفسهم والذين يستجيبون عن طيب خاطر كما ذكر المنتج جمال العدل في أحد البرامج التليفزيونية أثناء مناقشته لنفس القضية المثارة حاليا‏,‏ وعموما هو مجرد تساؤل لأنه شأن داخلي لنقابتهم لانملك التدخل فيه فنحن نحترمهم ونقدر كل أعضائهم ولا هدف لنا سوي النهوض بصناعة السينما وعودتها إلي مكانتها المحلية والعالمية فاتركوا صناع السينما لسينماهم وحاولوا تدعيمهم وتشجيعهم بدلا من تثبيط هممهم فتهرب البقية الباقية منهم وتتراجع السينما إلي ما كانت عليه في الماضي وتنتج‏6‏ أفلام فقط في العام الواحد‏.‏

الأهرام اليومي في

14/07/2010

السينما المصرية‏..‏ الثورة والقطاع العام

علاء سالم

نظم المجلس الاعلي للثقافة الاسبوع الماضي حلقة بحثية بمشاركة سينمائيين ومفكرين حول السينما المصرية بين عامي‏1952‏ و‏1971‏ تحت عنوان الثورة والقطاع العام لتقييم اثار ثورة‏23‏ يوليو‏1952‏ علي السينما المصرية .

وذلك تحت رعاية فاروق حسني وزير الثقافة ود‏.‏ عماد أبوغازي الامين العام للمجلس والمخرج سمير سيف مقرر لجنة السينما وتحت اشراف الناقد والباحث والمخرج الكبير هاشم النحاس‏,‏ وتتناول الفترة من ثورة يوليو‏1952‏ إلي توقف القطاع العام عن الانتاج عام‏.1971‏

اقيمت الحلقات البحثية لمدة اربعة ايام بمقر المجلس الأعلي للثقافة بالاوبرا ولا من شاف ولا من دري بمشاركة الاساتذة‏,‏ احمد الحضري وصلاح عيسي ومحمد كامل القليوبي وعلي ابوشادي وصلاح قنصوة واحمد عبدالحليم ود‏.‏ محمود فهمي والشاعر احمد عبدالمعطي حجازي ورغم أهمية الحدث الكبير لم يكن الحضور علي المستوي المأمول لدرجة انني بقيت وحيدا داخل جدران القاعة اثناء العروض السينمائية‏.‏

وصدرت الحلقات في كتاب اشراف وتحرير هاشم النحاس‏,‏ ولاشك ان هذه الحلقات البحثية اضافة حقيقية إلي ابحاث تاريخ السينما في مصر خاصة انها تتناول كل فترة من وجهات نظر مختلفة‏,‏ ومن مختلف الجوانب الفنية والفكرية والسياسية‏.‏

من أهم هذه الابحاث‏:‏ السينما الفلسفية توفيق صالح نموذجا للاستاذ‏..‏ الدكتور حسن حنفي العلاقة بين الادب والسينما للناقد ابراهيم العريس‏.‏ قضايا السينما في الصحافة‏:‏ مجلة سيني فيلم نموذجا لفريدة مرعي‏.‏ صراع الاحتواء بين السينما والثورة‏..‏ لمحمد كامل القليوبي

الواقعية في المرحلة الكلاسيكية للناقد احمد يوسف‏.‏ الناصرية وقضية المرأة في السينما‏:‏ نقطة تحول فيولا شفيق جماليات افلام صلاح ابوسيف لاحمد عبدالحليم افول الفيلم الغنائي لمحمود فهمي‏.‏ السرد في السينما المصرية لمحسن ويفي‏.‏ سينما القطاع العام في قفص الاتهام لهاشم النحاس‏.‏ القطاع العام‏:‏ محاولة للقراءة الموضوعية لعلي ابوشادي‏.‏ تحولات عمارة المنظر وتصميم الملبس لمجدي عبدالرحمن‏.‏ ومن بين أهم الاحداث اختيار المخرج الكبير توفيق صالح ليكون ضيف شرف وقد عرض له افلام المتمردون ويوميات نائب في الأرياف كما عرض فيلم عفريت عم عبده اخراج حسين فوزي بالاضافة إلي مختارات من الاغاني السينمائية‏,‏ ولقطات من نماذج الديكور والازياء‏.‏ وتعتبر هذه الندوة أول محاولة من نوعها تجمع اساتذة الفلسفة ونقاد السينما ومؤرخيها لمناقشة موضوع مهم ومتشعب الاتجاهات ويتضمن دراسات حول سينما مثيرة دائما للنقاش مثل سينما توفيق صالح وايضا الدور المهم الذي لعبه القطاع العام في تاريخ السينما المصرية‏.‏

فان أهم ماجاء في هذه الحلقات تحليل علي ابوشادي الاحصائي لافلام القطاع العام في مصر من‏1963‏ إلي‏1971‏ حيث تم انتاج‏153‏ فيلما بدأت بفيلم المخرج محمد سالم القاهرة في الليل وانتهت بفيلم جنون الشباب لجلال الشرقاوي لنعرف ان القطاع العام قدم خلال تلك الفترة‏21‏ مخرجا جديدا من الشباب يخرجون لاول مرة ومن اهم الافلام التي قدمت الايدي الناعمة والحرام وبين القصرين وسيددرويش والقاهرة‏30‏ والزوجة الثانية وغرام في الكرنك وقصر الشوق والبوسطجي والمتمردون وقنديل ام هاشم وشيء من الخوف ويوميات نائب في الارياف وسيد البلطي واغنية علي الممر والمومياء‏..‏ وهكذا قدم القطاع العام روائع السنيما المصرية والعربية‏..‏ واثار ذلك لدي نوعا من الحسرة والاسي علي حال السينما وليت لجنة السينما السينما بمجلس الشعب تناقش تلك الماسأة مثلما‏.‏ يناقش المجلس الموقر مشاكل كرة القدم‏.‏

الأهرام اليومي في

14/07/2010

هل تراجع القنوات عن الانتاج السينمائي يعيد المنتج الصغير مرة اخري؟

أميرة أنور عبدريه

اثار تراجع القنوات التليفزيونية مثل‏art‏ وروتانا من المساهمة في تمويل الافلام حالة من الذعر في الوسط السينمائي هل تراجع القنوات عن الانتاج السينمائي يعيد المنتج الصغير مرة اخري؟

اثار تراجع القنوات التليفزيونية مثل‏art‏ وروتانا من المساهمة في تمويل الافلام حالة من الذعر في الوسط السينمائي لدي الكثير من المنتجين خاصة أنها تمثل عنصرا مهما في تمويل هذه الافلام فلايوجد منتج يعتمد علي امواله الخاصة في تمويل افلامه‏!‏وهو ما وضع هؤلاء المنتجين في ازمة كبيرة قد تعود بالضرر علي صناعة السينما المصرية الامر الذي يترتب عليه قلة في الانتاج السينمائي وهو أمر يلمسه الجميع حاليا في افلام الصيف بعد الازمة المالية العالمية التي اطاحت بالجميع فماذا بعد ذلك؟ وهل يعود المنتج الصغير مرة اخري في انتاج افلامه؟ طرحنا الامر علي بعض القائمين علي صناعة السينما فماذا قالوا‏!‏

المنتج مجدي الهواري‏:‏ يؤكد ان هذا القرار سوف يعود بالضرر علي السينما المصرية خاصة انه لايوجد منتج لايحصل علي اموال من تلك الكيانات في انتاج الافلام وهذا ما قد يؤدي إلي قلة الانتاج السينمائي وبسؤاله حول ما اذا كان البعض يري ان ذلك قد يؤدي إلي رفع جودة الافلام لعدم تدخل هذه الكيانات؟

اجاب بان تلك المسألة تحديدا لادخل لاي فرد بها سوي المنتجين لانه عملية انتاجية بحتة‏.‏ واعتقد انه من الافضل ان يتم انتاج عدد كبير من الافلام حتي اذا لم تكن جميعها جيدة فذلك افضل من عدم وجود افلام‏!‏

واضاف مجدي انه لابد من تدخل الدولة في دعم افلام القطاع الخاص خاصة ان السينما تمثل موردا مهما جدا للدولة ولابد ان تضع الدولة اموالها للاستثمار فيها حتي تعود السينما للانتعاش من جديد‏.‏

المخرج محمد خان‏:‏ يري ان تلك الفترة لن تستمر طويلا وسوف يعود من جديد تمويل المنتجين لانتاج افلامهم‏!‏ فالسينما تعتمد حاليا علي ثلاثة أو أربعة كيانات ليس لها علاقة بالانتاج فهم ليسوا بمنتجين‏!‏

فالمنتج الصغير اختفي الآن في وجود تلك الكيانات والذي كان يمثل نبض السينما المصرية والذي كان حريصا علي تقديم افلام جادة ذي مضمون جيد‏.‏

وحول ما اذا كان القرار يعود بالمنتج الصغير

اجاب خان بانه قد يساعد في عودة الافلام المستقلة من جديد أو افلام الديجيتال‏.‏

ولكن كما قلت هذا الامر لن يدوم لان تلك القنوات في حاجة إلي تلك الافلام التي تشغل بها قنواتها‏!‏

ويتفق معه الناقد طارق الشناوي في ان تلك الخطوة لن تستمر لانهم لديهم قنوات في حاجة لشغل مساحتها بانتاج افلام جديدة فهم لن ينتجوا كما يقولون لانعاش السينما المصرية ولكن من أجل المصلحة الخاصة لهم في انعاش قنواتهم الفضائية‏.‏

ويضيف طارق انني مع اي كيان من شأنه ان يفيد السينما فنحن مثلا في مرحلة الثمانينات كان هناك كم كبير من الافلام المتواضعة إلا ان تلك الافلام أسهمت في انتعاش الصناعة وقدمت العديد من العناصر الفنية الجيدة ممثلا كان يتم انتاج‏70‏ فيلما منها‏40‏ فيلم مقاولات‏!‏

قال صلاح مرعي مهند س الديكور‏:‏ بالتأكيد هذا الامر سيعود بالضرر علي صناعة السينما خاصة ان اختفاء الدعم سوف يؤدي إلي قلة الانتاج السينمائي وهذا امر يتكرر علي مدي التاريخ السينمائي عندما يختفي التمويل يقل الانتاج‏.‏

واعتقد ان غزارة الانتاج السينمائي حتي اذا لم يكن مؤثرا وجيدا فهو ضروري لانعاش السينما المصرية‏.‏

وبسؤال حول ما اذا كان يؤدي ذلك إلي ظهور المنتج الصغير اجاب بالنفي خاصة ان الظروف تغيرت الان فقديما كان المنتج يعتمد علي حجم التوزيع داخل مصر وكان هناك الموزع الخارجي في جميع الدول العربية ام الآن لم يعد له وجود في ظل تزايد الفضائيات فظروف السينما تغيرت كثيرا واعتقد انه لابد من تدخل الدولة في دعم افلام ولكن في إطار نظامين تعتمد عليهما وهو ان تقوم بدعم الافلام ولكن في مقابل استرداد اموالها بدون فوائد من الافلام التي تحقق ايرادات وعلي الجانب الآخر الافلام التي لاتحقق لاترد اموالها‏.‏

فالدعم الذي يقدم من الدولة حاليا لايرد لذلك فلابد من تطبيق النظام الآخر‏.‏

خالد الحجر يراهن بـروبي في فيلم الشوق

حول فكرة الكبت الاجتماعي بكل أشكاله وصورة تدور أحداث الفيلم السينمائي الشوق تأليف سيد رجب واخراج خالد الحجر‏.‏

الفيلم بطولة النجمة الشابة روبي وأحمد عزمي وسوسن بدر كما يشارك في الفيلم الوجه الجديد كوكي الشقيقة الصغري للنجمة روبي‏..‏ويقول المخرج خالد الحجر انه تم الانتهاء من تصوير الفيلم الاول أمس وجار حاليا عمل المونتاج للانتهاء من الفيلم ليكون جاهزا للعرض خلال الموسم الشتوي المقبل‏.‏

الفيلم من انتاج محمد ياسين وتشارك الحكومة الفرنسية بتقديم دعم مادي كمشاركة بنسبة في عملية الانتاج‏,‏ تم التصوير في مناطق الحطابة بالقلعة‏,‏ وكذلك الاسكندرية وشوارع وميادين القاهرة والزمالك والمهندسين ووسط البلد‏.‏

ومن المفاجآت في هذا الفيلم ان بطلته النجمة روبي لن تقدم أيا من الاغاني او الاستعراضات أو المشاهد المثيرة‏.‏

الأهرام اليومي في

14/07/2010