·         فيلمك الجديد »بنتين من مصر« مازال يعرض بدور العرض فهل كنت تتوقعين أن يلقي هذا الصدي؟

- كانت لدي رغبة منذ فترة في العمل مع محمد أمين، ولا انكر عليك  أن هذا كان أحد أحلامي، وعرض علي فيلم قبل هذا العمل ولم يتم الاتفاق الي أن جاء فيلم »بنتين من مصر« والذي اعتبره أهم فيلم قدمه محمد أمين وأري أن هذا الفيلم سوف يفرق معي كثيرا في حياتي وحتي بعد وفاتي عندما يتم ذكر اسمي وأعمالي سيكون أول الاعمال التي سيتم الحديث عنها .

وأناسعيدة بالتجربة التي حققت صدي لم اكن اتوقعه، وما لا يعرفه أحد انني كنت ابكي وأنا اقرأ السيناريو وأثناء التصوير كان يتملكني احساس بأنه من المستحيل أن يكتب رجل مثل هذا الفيلم الذي يوحي بان امرأة هي التي كتبته.

·         كيف استطعت التعبير عن الجوانب النفسية لشخصية حنان في الفيلم رغم تناقضاتها المثيرة وصعوبة الدور؟

- الجمهور يعيش مع حنان بكل ظروفها واعتقد انني استطعت أن اسحب الجمهور معي في كل مشهد والدور كان صعبا للغاية.

ثم تستطرد في الحديث وتقول: كانت لدي شحنة غضب وحزن كبيرة بداخلي بعد وفاة والدي خرجت كلها في هذا الفيلم

·          تقصدين انك كنت مهيأة بشكل طبيعي لحالة الحزن والأسي؟

- تماما وطوال الاحداث كانت عيناي ممتلئتان بالدموع لكنها لا تسيل وهذا أصعب من أنها تنهمر لانها كانت تحرق جفوني بشكل كبير وبعد الفيلم عملت »نظارة« وشخصيتي في الفيلم من أصعب الادوار التي قدمتها في حياتي وشعرت طوال التصوير انها قريبة مني.

·         هل تعاطفت معها أم انك شعرت بانها قريبة من شخصية زينة في الواقع؟

بصراحة.. قريبة من زينة

·         قاطعتها متسائلا هل بداخلك هذا الكم من الهم؟

- ليس لهذه الدرجة لكن يوجد جزء في حياتي معقد.

·          حنان في الفيلم حرصت علي التضحية بأمور عديدة من أجل الامل في الزواج فهل تعتقدين أن هذا منطقي؟

- طبعا لانها تسعي للحفاظ علي نفسها وهناك نماذج كثيرة بهذا الشكل فهي تريد أن تعيش بشكل محترم رغم أن الحياة أتعبتها جدا لدرجة انها كانت تري أن هناك حالة حب متميزة في الشابين المتواجدين في المكتبة التي تعمل بها عندما انهكتها الدنيا أصبحت تري الولد علي غير الحقيقة وهو يضع يديه في ملابس البنت فهي هنا تري الحياة بشكل سوداوي وانقلبت لديها الامور.

 وبالفعل عندما تتعبنا الحياة والناس نري الاشياء الجميلة سيئة ومن كثرة الصدامات لم نعد نري أملا في الحياة.

·          هذا ينطبق علي حنان أم زينة؟

ترد بسرعة .. حنان وزينة

·         رغم حماسك الشديد وتعاطفك مع كل التفاصيل التي جاءت في الفيلم، ألا تعتقدين أن ذهاب الشاب للكشف علي خطيبته لكي يعرف هل هي عذراء أم لا أمر غير منطقي؟

- هذا ليس مبالغة وأنا أعرف بنت خطيبها ذهب معها الي الطبيب وبعد أن اثبتت عذريتها قالت له »أنت احقر من اني اعرفك وجيت معاك علشان اثبت لك انك لا تستحقني ومش ممكن أعرفك تاني« وعندما قرأت هذه الجزئية في الفيلم تعجبت كثيرا أن محمد أمين حرص علي كتابتها واتصلت بالبنت واخبرتها.

·         حوار ليلة الدخلة الذي تخيلت أنه يدور مع عريسك والذي قدمت فيه دورا مزدوجا للعريس والعروسة كيف قمت بمعايشته أثناء التصوير؟

- الاسبوع الاول من التصوير لم يتواجد معي أي ممثل وكل فريق العمل كان يقوم بتنفيذ مشاهدي فقط وعندما التقيت بالممثلين فرحت وقلت الله فيه ممثلين في الفيلم، ولم اتخيل أن هناك ناس بتكلم نفسها بهذه الصورة والمشهد لم يكن طبيعيا واحتاج لاحساس غير عادي خاصة أن أحلامها بريئة في الفيلم فالبنت كانت تتحدث مع زوجها وتسعي لان يكون لها زوج يسأل عنها.

·         حالة الحرمان الموجودة في الفيلم منذ البداية تزداد بشكل غير عادي وتتصاعد لدرجة مستفزة؟

- تقاطعني: الحرمان الموجود طوال الاحداث عاطفي حتي حنان قالت كده في الفيلم إن الحرمان الجنسي من الممكن أن يتحمله الشخص لكن الذي لا يمكن أن يتحمله أحد هو الحرمان العاطفي وهو عبارة عن السؤال والاهتمام بالشخص بشكل مستمر ولا يمكن أن يعيش شخص بدونه ونحن الآن نفتقده وسط الايقاع السريع والمشكلات والهم الذي نعيشه.

·         العمل يشهد مباراة تمثيلية  بين زينة وصبا مبارك وقيل إنه يوجد مشكلات بينكما فما حقيقة ما دار في كواليس العمل؟

- بسرعة ترد »أعوذ بالله« أن لم تكن هناك مشكلات معها وقبل تصويرها لدورها في الفيلم لم اكن اعرفها وابلغوني انها تقدم سينما للمرة الاولي وعندما شاهدت الفيلم قلت »برافو« علي ادائها وبالفعل قدمت الشخصية بشكل جيد وتفاعلت معها ولا أري غيرها في هذا الدور ولا يوجد بديل لها.

·          محمد أمين تمسك بزينة منذ كتابة السيناريو واصر عليها هل تأكدت بعد مشاهدتك للفيلم انه كان علي حق؟

- بجد لي الشرف انني عملت مع محمد أمين واعتقد انني كسبت شخصا محترما وفنانا وهذا الفيلم خرجت منه وانا كسبانة كل شيء، حيث تعاملت مع منتجة كبيرة مثل اسعاد يونس تحمست للفيلم وانتجته ومحمد أمين اعتبره ملاكا يعيش علي الارض ومدير التصوير ايهاب محمد علي كان متميزا.

·         »مش عايزة تتجوزي؟ يبقي لازم تركزي« نصحت البنات بالتركيز لكي يتزوجن فلماذا لا تنصحين نفسك؟

- تضحك وتقول: هذه ليست مقولتي ولكن محمد أمين هو الذي كتبها واعجب كثيرا بطريقة ادائي للدور وبالفعل وجهني كثيرا، وأنا احب بشكل دائم ان اعمل مع مخرج يوجهني وطوال التصوير كنت اقول لمصممة الأزياء الخاصة بي في الفيلم هذا العمل عن العوانس فكانت تقول لي بعد هذا العمل سوف تتزوجين يا زينة وأنا أيضا ولكن لم يأت وقت الزواج و»قطر الزواج لم يفتني«.

·         خرجت كوميديا من زينة للمرة الأولي في لحظات الكبت والازمات داخل الفيلم فهل كانت من اختراع زينة أم بتوجيه المخرج؟

- حدث هذا باتفاق مع المخرج بهدف كسب تعاطف الجمهور مع حنان وظروفها لان محمد أمين كانت له رؤية في هذا الامر وهو أن كثرة الشكوي من حنان في الفيلم في ظل ظروفها سوف يعرقل التعاطف معها ولذلك حرص علي اضفاء كوميديا علي الدور حتي يحقق رغبته في كسب الجمهور.

·         حنان عاشت معاناة كبيرة مع خطيبها فهل من الممكن أن تتحمل زينة هذه الظروف في الواقع؟

- لا.. مستحيل أن اتحمل هذه الظروف وبعد تصوير المشاهد التي يوجد فيها بكاء كنت اقول كيف تتحمل البنت هذه الظروف؟! وكنت ارغب في أن اخذ لها حقها. ثم تسكت قليلا وتقول: هناك شخصيات كثيرة بهذا الشكل وليس كل الناس مثلنا.

·          قاطعتها مثلك انت؟

- تضحك أنا طيبة ولكن لا اتحمل أن يفعل بي أحد ما حدث لحنان

·         حرصت علي الذهاب مع صبا مبارك في نهاية الفيلم لعرض أنفسكما علي عريس لكي يختار أحداكما فهل من المنطق أن تأخذ فتاة تبحث عن عريس بشكل ملح فتاة أخري رغم كل ظروفها وكبر سنها؟

- لان العريس اذا لم يوافق عليها فسوف يبحث عن غيرها فلماذا لا تكون ابنة عمها التي تحبها؟! وبالتالي يجب أن نصفي قلوبنا في التعامل لأن مايقره الله لا يمكن الهروب منه.

·         هل تعتقدين أنه لدينا أزمة كراهية في مصر؟

- طبعا.. كله يقول حاليا: »أنا ومن بعدي الطوفان« وحالة الأكل في أنفسنا يجب أن تنتهي لاننا تعبنا والحل أن تسيطر علي قلوبنا حالة من الرضا والقناعة حتي يكرمنا ربنا.

·         الموسم السينمائي الحالي يشهد تراجعا كبيرا في الايرادات لكل الافلام فهل ترين أن الفيلم عرض في توقيت مناسب؟

-  كان لدي رغبة في عدم عرضه في هذا الموسم السينمائي لانه لا يتناسب مع طبيعة هذه النوعية لكن اسعاد يونس منتجة العمل ابلغتني أن الفيلم الجيد يفرض نفسه والايرادات نصيب حتي لو عرض في امريكا وليس في الموسم الصيفي سوف يحقق الإيرادات المكتوبة له.

·         هل تنتظرين الحصول علي جوائز من هذا العمل؟

- بسرعة ترد أنا سوف اموت اذا لم احصل علي اية جوائز من كل المهرجانات وأي تقدير من مهرجان يعني كلمة شكر علي المجهود الذي بذلته في العمل والجائزة الكبري أن يجلب الفيلم ايرادات.

·          وفي حالة عدم تحقيقه للايرادات؟

- تضحك.. أنا راضية عن الفيلم من كل الاتجاهات وهذا الفيلم الوحيد الذي عملته دون أن تخرج شائعات علي لأن كل العاملين فيه شخصيات سوية ومحترمة.

·         يعرض لك في نفس الموسم فيلم »الكبار« وهو العمل الثاني لك في الصيف ألا تخشين من الحسد؟

- »هو أنا لسه حاتحسد«.. المثير أن السائق الخاص بي ذهب لترخيص سيارتي بالشكل الجديد  في المرور فوجد حروف اللوحة المعدنية »عين«  وأقول لك أنا راضية بقضاء الله.

و سعيدة كثيرا بالتواجد مع عمرو سعد في فيلم »الكبار« لأن الدور متميز حتي كاتب العمل المؤلف الكبير بشير الديك شاهد جزء من الفيلم قبل عرضه فكتب »زينة ممثلة للكبار فقط« وأثني علي أدائي.

أخبار النجوم المصرية في

08/07/2010