هل خطفت منة شلبى دور صديقتها منى زكى فى فيلم يسرى نصر الله الجديد «مركز
التجارة العالمى»؟.. ولماذا غضبت منها حين قدمت دور الكفيفة؟ وهل كانت مى
عزالدين هى المرشحة الأصلية للدور؟ . ولماذا لم تقدم «منة» مسلسلاً جديداً
هذا العام.. وأسئلة أخرى كثيرة تجيبنا عنها بصراحة شديدة من خلال هذا
الحوار
·
ما الذى جذبك للمشاركة فى فيلم
«نور عينى»؟
** بعد قراءتى لسيناريو الفيلم وجدت أنه مكتمل فنياً كل عناصر النجاح من
حيث الكتابة والإنتاج بجانب أن البطل هو تامر حسنى الذى يستمتع بجماهير
عريضة.
·
قدمت دور الفتاة الكفيفة فى
الفيلم فكيف استعددت للدور؟
** جلست مع عدد من الكفيفات واقتربت منهن أكثر لأتعرف على شكل حياتهن
وإحساسهن الذى هو أساس اتخاذهن لأى قرار كما حرصت على أن أؤدى الدور بإحساس
أكثر حتى تكون له مصداقية لدى الجمهور.
·
يقال إنه حدث خلاف بينك وبين منى
زكى بسبب تقديمك لدور فتاة كفيفة؟
** ماحدث أن منى تقدم دور الفتاة الكفيفة فى فيلم «أسوار القمر» وهى مجرد
مصادفة غير مقصودة، وتحدث مثلها كثيراً فى مجال الفن وكل شخصية تقدم على
الشاشة الآن بالتأكيد تم تقديم شبيه لها من قبل فى أعمال أخرى.
·
هل سمعت عن ترشيح مى عز الدين
لفيلم نور عينى قبلك؟
** قرأت هذا الكلام من قبل وسألت المنتج محمد السبكى وأكد أنه لم يرشح «مى»
للفيلم، حتى لايحدث لبس لدى المشاهد، ويتصور أن «نور عينى» جزء ثالث لفيلم
«عمر وسلمى» لذلك لم يتم ترشيح مى عز الدين من الأساس.
·
يقال إنه حدث خلاف بينك وبين
المنتج بسبب الأجر؟
** سبب موافقتى على الفيلم سيضيف لى، ولكنى لم أشترط أجراً على المنتج ولم
أختلف معه لأنه شاطر وفاهم شغله كويس.
·
هناك من هاجم قبولك للاشتراك فى
بطولة فيلم مع تامر حسنى؟
** فضلت عدم الرد على هذا الهجوم إلا بعد مايشاهدنى الجمهور فى الفيلم
وبعدها يحكمون على العمل كله لذلك التزمت الصمت.
·
هل صحيح أنك خطفتى فيلم «مركز
التجارة العالمى» من منى زكى؟
** إطلاقاً فقد تم ترشيحى لبطولة فيلم مركز التجارة العالمى من قبل المخرج
يسرى نصر الله وهو من أهم المخرجين المتميزين وبالفعل بدأنا جلسات عمل
لتحضير الفيلم.
·
المخرج يسرى نصر الله معروف
بجرأته فى طرح الأفكار فما رأيك؟
** يسرى نصرالله من المخرجين المتمكنين من أدواتهم ولديه أفكار جديدة
دائماً ووافقت على اشتراكى فى الفيلم بعد قراءتى للسيناريو المكتوب بحرفية
عالية.
·
وهل صحيح أن فيلم مركز التجارة
العالمى يتحدث عن عالم شبكات الدعارة؟
** الفيلم قصته جديدة ومختلفة ولكنها ليس لها أى علاقة بما نشر عن أن
الفيلم سيتناول شبكات الدعارة على الإطلاق.
·
شاركت العام الماضى فى مسلسل
«حرب الجواسيس» فهل سنراك فى عمل تليفزيونى هذا العام؟
** العمل فى التليفزيون مرهق جداً ويحتاج لمجهود كبير، وأنا لست نجمة
تليفزيونية حتى أقدم عملاً كل عام كما أن نجاح «حرب الجواسيس» وضعنى فى
مأزق الاختيار من بين العروض التى تقدم لى.
مجلة أكتوبر المصرية في
04/07/2010
أفـــلام بـتلاتـة تعـريفة
محمد رفعت
سينما المقاولات ظاهرة انتشرت فى فترة الركود السينمائى خلال الثمانينات
والتسعينات، وشهدت تصوير عدد من أردأ أفلام السينما المصرية فى تاريخها
وأكثرها سذاجة وسطحية، والتى لم يكن يستغرق تصوير الفيلم منها سوى أسبوع
واحد، ولا يتكلف سوى ميزانية محدودة للغاية، ليتم «سلقه» بسرعة، وبيعه
لشركات الفيديو وتسويقه فى مصر والدول العربية.. والحقيقة أن هذه النوعية
لم تقتصر فقط على الأفلام، ولكن كانت هناك أيضا مسرحيات تنتج ويتم تصويرها
تليفزيونيا بدون عرضها جماهيريا، أو بعد العرض لأيام معدودة لنفس الغرض وهو
العرض على أشرطة الفيديو، وتحقيق مكسب سهل وسريع، وكثير من النجوم الحاليين
وخاصة الكوميديانات شاركوا فى بداية حياتهم فى تلك الأفلام والمسرحيات
محدودة القيمة ومنخفضة التكلفة. وقد عادت ظاهرة سينما المقاولات مرة أخرى
لتلبية حاجات القنوات الفضائية المتزايدة لملء ساعات البث والإرسال، خاصة
فى ظل ازدياد عدد القنوات المتخصصة فى عرض الأفلام السينمائية، والتى يستمر
إرسال معظمها أربعا وعشرين ساعة. وشهدت الشهور القليلة الماضية الانتهاء من
تصوير عدد من هذه الأفلام التى توجه أصحابها إلى القنوات الفضائية
لتسويقها، مستغلين حاجتهم الشديدة لملء ساعات البث، وفى نفس الوقت رواج
ظاهرة أفلام الوجوه الجديدة التى تعتمد فى بطولتها على ممثلين وممثلات غير
معروفين جماهيريا، تقليلا للتكلفة الإنتاجية. وهذه الأفلام لا تسىء فقط إلى
صورة الفنان المصرى ولكنها تشوه صورة المجتمع كله من خلال أعمال بلهاء
تفتقد إلى الحد الأدنى من أبجديات السينما، وتجعل من الآخرين رموزا رغم
تواضعهم المتناهى وحداثة دخولهم فى هذه الصناعة، وهى أيضا لا تنتظر حتى يتم
إجازتها رقابيا، فالرقابة لا يهمها إلا تحصيل الرسوم والمهم عندها أن يكون
العمل بعيداً عن «التابوهات» أو المحظورات الثلاثة التقليدية «الجنس والدين
والسياسة»، أما المستوى الفنى فلا يشغل بال الرقباء. والخاسر الوحيد من
عودة أفلام المقاولات هو هذه الصناعة العريقة التى كانت فى يوم من الأيام
أحد أهم مصادر الدخل القومى فى بلدنا، قبل أن نتركها لمجموعة التجار
والمنتفعين الذين لا يعنيهم الفن أو القيمة أو مكانة الثقافة المصرية،
ويريدون أن يعيدوا السينما من جديد إلى زمن الأزمة، بعد أن كادت تتعافى
وتعود إلى سابق تألقها خلال العقد الأخير. والغريب أن بعض شركات الإنتاج
السينمائى الكبيرة، وبعض الأسماء المعروفة فى دنيا الفن، تشارك فى هذه
المهزلة ولو من وراء ستار، سواء من خلال المشاركة فى إنتاج أفلام «التيك
أواى» هذه بنظام المنتج المنفذ أو غيره، أو من خلال تسويقها، أو الوساطة
لعرضها على فضائيات السينما العربية، وهو سلوك انتهازى يدل على قصر نظر
شديد ولامبالاة غير مبررة بصناعة السينما، خاصة أن معظم هؤلاء لا يتورعون
عن الظهور فى برامج التليفزيون وعلى صفحات الصحف ليحذروا من المصير المجهول
والخطر القادم، وهم يشاركون من «تحت الترابيزة» فى إحكام الحبل على رقبة
المهنة التى صنعوا منها ثرواتهم وشهرتهم ومكانتهم لدى الناس!.
مجلة أكتوبر المصرية في
04/07/2010
مدرسة الفبركة تفتح أبوابها فى «اللمبى 8جيجا»
محمود عبدالشكور
لو سألتنى عن موضوع فيلم «محمد سعد» الذى عرض فى الموسم الصيفى وعنوانه «اللمبى
8جيجا» لما استطعت أن أجد إجابة رغم أننى ركزت كثيراً فيما أراه على الشاشة
من خيالات متحركة يفترض أنها عن قصة كتبها «محمد سعد» نفسه، وأعد لها
السيناريو «نادر صلاح الدين» وأخرجها «أشرف فايق».
بدون مبالغة لا معنى لأى شئ فى الفيلم الذى يعيد بعث شخصية اللمبى من جديد
ولكن فى صورة تخلو من تلقائيتها وعشوائيتها وتعليقاتها اللاذعة، مجرد صورة
باهتة تثير الرثاء والالم على موهبة أظن أنها حقيقية اسمها «محمد سعد» الذى
يتراجع من فيلم إلى آخر بدرجة تتجاوز توقعات أكثر المتشائمين!
«اللمبى 8 جيجا» يحول- دون أى مقدمات- شخصية اللمبى المواطن العشوائى إلى
محام أمام محاكم النقض مرة واحدة وذلك من خلال كارنيه مزور. شئ مثل ذلك كان
يكفى تماماً لتقديم مفارقات ناتجة عن وجود شخصية خارج المجتمع فى قلب
المجتمع ومشاكله وناتجة أيضاً من التناقض بين شخص يتعثر الكلمات على لسانه
ولكن صناع الفيلم قرروا أن يخترعوا حكاية لا يمكن أن تراها يسقط اللمبى على
الأرض بعد تزحلقه فى قشرة موز، وفجأة يقع فى يد طبيب يلعب دوره «يوسف فوزى»
هو بالمصادفة صاحب تجربة يريد تطبيقها وهى أن ينقل إلى عقل «اللمبى» كميات
ضخمة من المعلومات التى تشمل كل بيانات السجل المدنى وكل القوانين
والدساتير. ولأن الحكاية بأكملها ساذجة وعبثية وتستهدف الاستخفاف بالعقول،
فإن هذا يكسب آلاف الجنيهات لينتقل مع زوجته المدّرسة نجلاء «مى عز الدين»
إلى قصر فاخر، ويشعر صناع الفيلم بمأزق حقيقى لأنهم يبحثون عن مشكلة يعانى
منها بطلهم العشوائى الذى يشكو أحياناً من عدم إنجاب زوجته للأطفال،
وأحياناً يتنكر لماضيه الفقير، وأحياناً يتحدى الطبيب المعالج الذى يريد
الإعلان عن اختراعه والحقيقة حالة من العبث واللا معقول الذى يؤكد أن
الفيلم خرج تواً من مطبخ الفبركة والفهلوة واللا?معنى.
ويزيد من مشكلة «اللمبى 8 جيجا» أيضاً إنه فشل فى رسم الكثير من المواقف
التى يفترض أن تكون ضاحكة، بل بدا أحياناً أننا أمام إفيهات لم تعد جديدة،
كما لم يكن جديداً ولا مدهشاً ان يغنى محمد سعد فى احتفال شعبى هو هنا سبوع
لطفل مولود، ولم يعد جديداً أيضاً أن يظهر حسن حسنى ليقول أى كلام عل لسان
رجل صعيدى اسمه «هريدى حلقوله زيرو جَلْط ملط»!
لم أكن فى الحقيقة أنتظر الكثير من إعادة بعث شخصية «اللمبى» القادمة من
أعماق الحارة، والتىتحتاج إلى موضوع ودراما تجعل عودتها مختلفة عما سبق،
ولكن ما شاهدته أسوأ بكثير مما تصورته مما يشير إلى أن «محمد سعد» فى مأزق
حقيقى قد يؤدى إلى تراجعه لنقطة الصفر!.
مجلة أكتوبر المصرية في
04/07/2010
عــودة أفــلام الـمـقـاولات
محمد حسن
أدى تراجع الإنتاج السينمائى خلال العامين الماضيين بسبب الأزمة المالية
العالمية وأنفلونزا الخنازير إلى عودة أفلام المقاولات مرة أخرى، وهى أفلام
محدودة التكاليف، تستعين بنجوم الصف الثانى والثالث، ويتم تصويرها فى أيام
قليلة، وتنتج خصيصاً للعرض على الفضائيات دون أن تعرض فى دور السينما.. فهل
ستستمر هذه الأفلام؟ وهل تمثل خطراً فعلياً على مستقبل الفن السابع؟.. هذا
ما نحاول الإجابة عنه من خلال هذا ?التحقيق..
* يقول الناقد طارق الشناوى كانت هناك بعض القنوات الفضائية مثل «روتانا»
و«إيه. ?آر. تى» تقوم بإنتاج أفلام وعرضها على شاشتها وهذه الأفلام كانت
قليلة التكلفة ولم تكن تحمل أى مضمون وبعد الأزمة الاقتصادية امتنعت هذه
القنوات عن إنتاج هذه الأفلام وأضاف الشناوى أن السينما الآن بها انهيار فى
الإنتاج، وهناك عدد قليل من الأفلام جيدة الصنع وبالتالى نحن فى حاجة إلى
زيادة هذه الأفلام الجادة.
* وقال الناقد أيمن الشندويلى: إن أفلام المقاولات ظهرت فى فترة الثمانينات
وأطلق عليها هذا الاسم لقلة تكلفتها ولأنها كانت خفيفة تعتمد على الغناء
والرقص وكان أبطالها معروفين يونس شلبى وسعيد صالح ورغم ذلك لم تكن جميعها
رديئة هذه الأفلام عادت مرة أخرى قام ببطولتها ريكو وسعد الصغير ودينا
وأضاف الشندويلى السينما الآن لم تطرح قضايا اجتماعية تهم المشاهد ولكنها
تلقى الضوء على قضايا لا تهم جميع المشاهد وأغلب الأفلام طبع عليها طابع
الأكشن. ورغم انتشار الفضائيات وعرض مثل هذه الأفلام عليها فإننا لا نستطيع
أن ننكر أن هذه الفضائيات ساهمت فى حفظ تراث السينما المصرية فى عصرها ?الذهبى.
* أما الكاتب والناقد أبو العلا السلامونى فقد قال: إن أفلام المقاولات كان
لها ظروفً خاصة منها قلة إنتاج الأفلام السينمائية الجيدة وقت ظهور هذه
الأفلام وانتشار جهاز الفيديو فكانت أفلام المقاولات توزع كشرائط فيديو أما
الآن اختفت مثل هذه الأسباب فأصبح الإنتاج جيداً واختفى الفيديو ومع ذلك من
الممكن أن تعود أفلام المقاولات مرة أخرى لأن السينما فى الأساس صناعة أما
الآن فأصبحت تجارة.
* وتقول الناقدة ماجدة موريس انتشرت الأفلام القليلة التكلفة أو السطحية
بسبب انتشار الفضائيات لأن هذه القنوات تشترى حق عرض هذه الأفلام لملء
المساحات الخالية بها وساهم فى ذلك أن أغلب مستوى الأفلام السينمائية التى
تعرض الآن رديئة فهناك حوالى 10% فقط نعتبرها أفلاماً جيدة ورغم ذلك نأمل
أن تزيد هذه الأفلام الجيدة بنسبة 25% أو أكثر خلال الأعوام القادمة وخاصة
إذا نظرنا إلى أن انتشار «وصلات الدش والريسيفر» جعلت الفضائيات واسعة
الانتشار وجعلت الأفلام الرديئة تنتشر بصورة أكبر.
* ويقول المؤلف السينمائى نادر صلاح الدين إن القنوات الفضائية الآن حلت
محل جهاز الفيديو وأصبحت تعرض كل مستويات الأفلام حتى إن كانت أفلام
مقاولات فأى منتج الآن يضمن عرض فيلمه فترات طويلة حتى وإن لم يستمر فى دور
العرض السينمائى لأكثر من أيام معدودة، وبالتالى فلا يوجد فيلم يخسر حتى
وإن كان رديئا بل يضمن المنتج ربحا بمجرد بيع حقوق عرض فيلمه للقنوات
?الفضائية.
مجلة أكتوبر المصرية في
04/07/2010 |