|
ما الذي يجعل السينما الأمريكية تعيد انتاج الكثير من أفلامها القديمة
المأخوذة عن قصص يحفظ الجمهور أحداثها عن ظهر قلب ويعرف شخصياتها الرئيسية
مثل "شرلوك هولمز" محقق الشرطة البريطاني الباحث عن المجرم الحقيقي.
و"روبين هود" اللص الشريف الذي يأخذ من الأغنياء لاطعام الفقراء. و"الرجل
الحديدي" ذلك الاختراع الذي يتنافس علي ملكيته عالمان أحدهما روسي والآخر
أمريكي. و"جيمس بوند" وغير ذلك من الأفلام التي يعرفها الجمهور ورغم ذلك
تدور الطاحونة الأمريكية لاعادة انتاجها مرة أخري وثالثة ورابعة!!
هناك الكثير من الأسباب لإعادة تلك الأفلام مرة أخري فهي في الأصل أفلام
حققت نجاحا جماهيريا عند عرضها. وهي مأخوذة عن قصص أحبها الجمهور حتي
الأطفال مثل "أليس في بلاد العجائب" و"عقلة الأصبع. ودائما هناك الجديد في
الاعادة سواء في التقنية الحديثة مع تطور تكنولوجيا السينما أو تقديم رؤية
جديدة لمخرج متميز مثلما فعل كوانتن تارانتينو في فيلم "الأوغاد" عن سقوط
هتلر في نهاية الحرب العالمية الثانية وهناك العشرات من الأفلام عن تلك
الحرب وعن نهاية هتلر. لكن تارانتينو قدم نهاية من خياله لم تحدث في الواقع
حيث يتم قتل هتلر داخل دار سينما في باريس.
شرلوك هولمز
أعاد هذا العام المخرج البريطاني جاي ريتش اخراج فيلم عن "شرلوك هولمز"
المأخوذ عن قصص قصيرة للكاتب الاسكتلندي أرثر كونان دويل. الذي كتب 54 قصة
تشبه الألغاز التي يستطيع المحقق السري شرلوك هولمز كشف أسرارها. كل قصة
تختلف عن الأخري وبالتالي لم يكن من الصعب العثور دائما علي شئ جديد في تلك
القصص ولكن البطل واحد بالتالي لم يحدث التكرار الذي يخاف منه البعض.
ويقابل ذلك في السينما المصرية ملحمة "الحرافيش" للراحل نجيب محفوظ والتي
أخذت السينما المصرية منها عشرات الأفلام ولكن الاختلاف الكبير انها ليست
جميعها لبطل واحد بل لمجموعة من
أهالي وفتوات الحارة التي يعشق محفوظ الحديث عنهم في كل
رواياته. وقد اختار جاي ريتشي قصة المجرم لورد بلاكود الذي حكم عليه
بالاعدام لكنه تحدي شرلوك هولمز بأنه سوف يقتل ثلاثة آخرين بعد وفاته.
.بالفعل يحدث ذلك وتدور الأحداث ويحاول شرلوك هولمز كشف سر عودة اللورد من
الموت ونعرف في النهاية انه يتفق مع المأمور علي ذلك ولم يتم أصلا تنفيذ
حكم الاعدام فيه!
روبين هود
وفي فيلم "روبين هود" للمخرج رايدلي سكوت. يترك المخرج كل ما قيل عن عطف
وفروسية روبين هود كبطل شعبي ويتجه إلي فكرة واحدة تسيطر علي الفيلم وهو
الدور السياسي الذي اضطر روبين هود ان يقوم به بعد عودة الجيش البريطاني من
الحروب الصليبية ومصرع الملك ريتشارد قلب الأسد وعدم وفاء وريثه الملك جون
بالوعود التي قطعها علي نفسه قبل الحرب. وهكذا يجد روبين هو نفسه مطاردا أو
مطلوبا لتنفيذ حكم الاعدام الذي أصدره الملك جون ضده بالتالي لا يجد مفرا
من التحول الي زعيم شعبي مثل أدهم الشرقاوي في تراثنا من أجل حماية نفسه
والدفاع عن الفقراء ضد سطوة الملك وحاشيته وقد ربط بعض النقاد الأجانب بين
شخصية روبين هود والرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي اختاره الشعب الأمريكي
بعد مرحلة فساد وغباء بوش الابن التي مازالت السينما الأمريكية تتحدث عنها
في العديد من الأفلام!
أما الجزء الثاني من فيلم "الرجل الحديدي" فهو لنفس المخرج جون فافرو لكنه
استعان بالعديد من نجوم الشباك في هوليوود مما أعطي الفيلم قيمة فنية أكثر
مثل: روبرت دوني والذي بالصدفة قدم شخصية شرلوك هولمز في نفس الموسم وجانيت
بالترو وميكي روكي وصامويل جاكسون وسكارليت جوهانسون.
الحرب الباردة
والقصة باختصار عن اختراع العالم الأمريكي ستارك لرجل من الحديد لا يعرف
الموت ويستطيع اختراق كل الحواجز وتلقي كل الضربات وكل الاسلحة دون ان يحدث
له شئ وفي نفس الوقت يستطيع عالم روسي اختراع رجل حديدي آخر ويدور الصراع
بينهما وكأنه اعادة الحياة للحرب الباردة بين أمريكا وروسيا وقد استخدم
الفيلم أحدث أنواع المؤثرات والخدع من أجل ابهار المشاهدين.
وحتي الأساطير الاغريقية القديمة جعلتها السينما مادة متكررة لصنع أفلام
تنهل من تلك الأساطير وآخرها فيلم جديد عن "صراع الجبابرة" وهو اعادة
لسيناريو قديم كتبه لورانس كاسدان لكن هذه المرة من اخراج لويس ليتربيه
الذي اعاد تقديم أسطورة بريسيوس الذي قضي علي الميروزا الحسناء التي كانت
تحول الرجال إلي حجر بمجرد النظر اليهم وقد جعلها بريسيوس تنظر الي التنين
ليتحول هو الآخر إلي حجر.
الجمهورية المصرية في
17/06/2010
ليل ونهار
الثلاثة يستغلونها !
محمد صلاح الدين
بداية أحيي صناع هذا الفيلم علي استخدامهم مصطلح لغوي سليم في العنوان.
ايمانا منهم بأن اللغة العربية لها جاذبيتها الخاصة. في الوقت الذي يحاول
فيه البعض اهانتها باستخدام الشاذ بل والسافل من الكلمات.. بحجة البحث عن
الجاذبية أو لفت أنظار الجمهور والجمهور منهم براء.. مع أنهم لن يضيروا
شيئا لو قالوا "الثلاثة بيشتغلوها" ولكنهم أعقل وأحكم من الانسياق وراء
التفاهة!!
وفيلم "الثلاثة يشتغلونها" للمخرج البروفشينال أو الحرفي علي ادريس. كتبه
شبيهه في الاحتراف يوسف معاطي. والذي سبق ان ناقش مشاكل التعليم سينمائيا
قبل عامين في فيلم "رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة" مع محمد هنيدي. وهاهو
يعود لمناقشة نفس الموضوع ولكن بصورة مغايرة مع ياسمين عبدالعزيز. والتي
أصبحت بدورها تشبه هنيدي في نواح كثيرة. منها مثلا الاعتماد علي كوميديا
الحركة واللفظ معا. وعلي تشويه الشكل أحيانا من أجل عمل شخصية مخالفة أو
كراكتر قد تثير الشفقة أو الاعجاب. ثم تقديم شو استعراض غنائي في وسط وفي
نهاية العمل يبقي أثرا عند الصغار والكبار معا.. وأخيرا يتشابهان في
الانفراد بالبطولة المطلقة وحدها والاهتمام بها عن سائر الأدوار الأخري
المساعدة!!
ان الفتاة نجيبة في الفيلم "ياسمين عبدالعزيز" هي اسم علي مسمي. لأن والدها
"صلاح عبدالله" زرع فيها حب العلم والدرس والتلقين منذ الصغر حتي صارت
بالفعل الأولي في الثانوية العامة. ودخلت كلية الآثار. ويحفزها والدها علي
الاستمرار في الحفظ والتلقين لتكون من الأوائل أيضا. لكن أمها "هالة فاخر"
لها رأي آخر. وهو ان تستغلها فرصة وتبحث لنفسها عن عريس غني يستحق هذه
المتفوقة دراسيا.. وهو ما أوقعها بالفعل في حب الفتي الثري نبيل "أمير
المصري" التي اعتقدت انه يبادلها نفس الشعور. بينما حقيقة الأمر انه
اشتغلها لكي تغششه في الامتحان ينجح بدلا منها ويفوز بالسفر للخارج. وهو
دور سبق لأمير أن لعب مثله في "رمضان" ويبدو أنه سيتقولب هو وزميلته ميار
الغيطي بسبب عملية تسكين الأدوار النمطية للمثيلين الشبان بهذه الصورة
السقيمة!!
أما الاشتغالة الثانية فتجئ لها في القسم حينما تتعرف علي أحد المناضلين
السياسيين "نضال الشافعي" والذي أيضا يستغل شهرتها السابقة كالأولي علي
الثانوية العامة. ويضمها إلي حزبه لتقود المظاهرات بدلا منه.
وهنا ينتقد الفيلم وبقسوة شديدة تلك الاتجاهات المعارضة والتي قد يكون بها
ما هو وطني مخلص ولكنه يهيل التراب علي الجميع. ويوصمهم بالادعاءات
الكاذبة.. بدليل انه عندما يتم القبض عليها يتنصل منها المناضل بل ويبرئ
ساحته وحده!! ولا يفوتهم الاشارة إلي تسفيه حركة 6 ابريل التي يسمونها 6
فبراير!!
وتجئ الاشتغالة الثالثة علي يد داعية اسلامية يدعي عامر حسان "شادي خلف"
الذي يجذبها لقناته الفضائية ثم يدعوها لتكون حاملة راية التطرف في
الجامعة. حتي أنها تقوم بتحطيم تماثيل التدريب. وعندما يقبض عليها يعود
ليتنصل منها ويبرئ ساحته ويبحث عن غيرها! وهذه الاشتغالة الأخيرة كانت
محروقة بالطبع لتوقع أحداثها مثل السابق لها.. فلم تؤت ثمارها سوي السخرية
من استخدام الفضائيات في الترويج للتطرف أحيانا أو للبعد عن صحيح الدين
بالاهتمام بالأحلام والخرافات وهو ما كان يجب توضيحه أكثر حتي لا يختلط
الحابل بالنابل!!
اجتهدت ياسمين في عمل فودفيل كوميدي رغم تقليدها لبيتي القبيحة في البداية.
وكان محمد لطفي في دور الضابط نمطيا وزاعقا خاصة وقد لعبه مائة مرة من قبل.
وكذلك نماذج فتيات القسم المنحرفات المأخوذ من كل تراث السينما المصرية..
وقد خفف ظهور أحمد عز في مشهد النهاية من أنماط لا حصر لها تحاصرك طوال
الوقت.. وليت السينما نفسها تستفيذ من فكرة الفيلم.. وهي أن التلقين "يودي
في ستين داهية"!!
Salaheldin-g@hotmail.com
الجمهورية المصرية في
17/06/2010
الشاشة الصغيرة يقدمها : ضياء دندش
يسرا .. ل "الأسبوعي": أعصابي لم تتحمل دخول
مشرحة زينهم بسبب "الشمع الأحمر"
تدربت علي تشريح جثث غير حقيقية تحت ضغط نفسي .. وأرتاح 24 ساعة فقط
بالساحل الشمالي
منذ ان قررت الفنانة يسرا التركيز في الدراما التليفزيونية والعمل فقط في
الأفلام السينمائية التي تضيف لتاريخها الفني.. والمغني الخاص بالأعمال
التليفزيونية التي قدمتها يأتي في صعود أحياناً كثيرة وفي هبوط في أحيان
أخري.. ورغم ذلك فهي مطلوبة دائماً في عمل رمضاني لأن اسمها له ثقل تسويقي
هائل.
في اتصال تليفوني أجراه محرر "الشاشة الصغيرة" مع يسرا فوجيء بأنها في
سيارتها متجهة للساحل الشمالي في أجازة لمدة 24 ساعة من تصوير مسلسل:
"بالشمع الأحمر" بعد ان أنهت التصوير في ذلك اليوم.. وسألتها عن زوجها خالد
سليم فقالت "لقد سبقني للساحل الشمالي.. وسوف أعود مساء غد لاستكمال
التصوير.
سألتها عن حكاية المسلسل الجديد.. فقالت: إنه يدور حول جرائم حقيقية وقعت
في مصر وكان الطب الشرعي أحد أسباب كشف مرتكبيها.. وأنا ألعب شخصية طبيبة
شرعية تكتشف أسباب الجرائم وتقع في أزمات بسبب ذلك.
·
هذا التخصص بالذات في الطب مهم
وحساس.. كيف كان استعدادك للشخصية؟
** قالت يسرا: لقد تدربت كثيراً علي يد كبير الأطباء في مصلحة الطب الشرعي
ولم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وعلمني إياها.. وتعلمت المصطلحات الخاصة..
وكيفية إمساك المشرط.. وارتداء النظارة.. وهذه التجربة الجديدة بالنسبة لي
من أصعب ما يكون.. كفاية أن أمارس عملية التشريح تحت ضغط نفسي.
·
هل أعصابك تحملت ذلك الضغط؟
** قالت: أنا لم أدخل المشرحة الحقيقية.. ورغم أنني لا أخاف.. لكن الرحمة
حلوة.. فالجثث التي أصور بها ليست حقيقية.. فالجسد ليس حقيقياً ولكن الوجه
حقيقي ولن يلاحظ المشاهد فرقاً لأن الماكياج بطل مهم هنا.. وكذلك إيهاب
العوامري مهندس الديكور الذي صمم الثلاجات والمشرحة للدرجة التي طلب معها
مدير مشرحة زينهم الحصول علي هذه الديكورات بعد انتهاء التصوير نظراً
لدقتها الشديدة وتشابهها مع الحقيقة.
·
علمت أنك صورتي في مشرحة زينهم؟
** نعم.. صورت هناك لمدة ثلاثة أسابيع في المعمل الكيميائي والطبي ولم أجرؤ
علي دخول المشرحة ذاتها.
·
لماذا وقع اختيارك علي ذلك
الموضوع؟
** قالت يسرا: بصراحة.. لم يتطرق أحد في الدراما التليفزيونية إلي هذه
المنطقة رغم أهمية الكشف عن أسرارها التي تفجر مفاجآت غير متوقعة بالمرة.
·
وماذا عن برنامج "العربي - مع
يسرا"؟
** تجربة ممتازة الغرض منها التأكيد علي أمل التوصل إلي وحدة الكلمة بين
العالم العربي وساعتها لن يقف أحد أمامه.
يذكر ان مسلسل "بالشمع الأحمر" اخراج سمير سيف وتأليف مريم نعوم وورشتها
وتصوير طارق التلمساني وبطولة هشام عبدالحميد الذي يعود للوقوف بعد غياب
سنوات أمام يسرا منذ مسلسل "أوان الورد" ومحمد عادل إمام الذي تتوقع يسرا
له مستقبلاً فنياً رائعاً.. وشيرين وسامي العدل وتحية كبيرة من النجوم
والنجمات.
الجمهورية المصرية في
17/06/2010 |
