بدأ عرض فيلم {الديلر} للمخرج أحمد صالح أخيرًا بعد مروره بسلسلة من خلافات
وتعطيلات كان آخرها استبعاد مخرجه من استكماله...
عن الفيلم ومشاكله الكثيرة التقينا مخرجه في اللقاء التالي.
·
ما سبب تأخر عرض فيلم {الديلر}
على رغم الإعلان عنه منذ فترة طويلة؟
لأن الموسيقى التصويرية وعمليات الميكساج استغرقت وقتًا طويلا، فضلا عن
الطبع في
لندن، ما عطّل نزول الفيلم إلى الصالات على رغم الإعلان عنه.
·
هل تمكنتم من استعادة المشاهد
المصوّرة في أوكرانيا والتي حجزت عليها الشركة
المنتجة هناك؟
لم نتمكن حتى الآن من استعادة الشرائط التي حجزت عليها الشركة المسؤولة عن
العملية الإنتاجية في أوكرانيا، وفشلت محاولات المنتج في ذلك. من جهتي، لم
أحاول
التدخل لأني لا أرغب في حدوث مشاكل أخرى مع المنتج، خصوصًا أن هذا الموضوع
كان
السبب الحقيقي وراء خلافاتنا.
·
كيف تعاملت مع حذف هذه المشاهد؟
لم نحذف هذه المشاهد، فقد كانت لديَّ نسخة منها على كاميرا الفيديو نقلتها
منها
ووضعتها في الفيلم وتعاملت معها في المونتاج بشكل يجعل المشاهد لا يشعر
بالفرق،
وهذا الأمر يضاف إلى الأمور التي تسببت في تأخير عرض الفيلم. لكن في
النهاية سيشاهد
المتفرج فيلمًا جيدًا وممتعًا على رغم الأزمات كافة.
·
يرى البعض أن الخلافات والأزمات
الكثيرة التي مر بها الفيلم جزء من الدعاية
له؟
لم تكن دعاية متعمِّدة، ومع ذلك أدّت دورًا في جذب الجمهور إلى مشاهدة
الفيلم
الذي أثار حوله هذا الجدل كله.
·
كيف انتهت الخلافات بينك وبين
المنتج؟
د. مدحت العدل مؤلف الفيلم كان وسيط الصلح بيننا بمشاركة الفنان خالد
النبوي
والمخرج خالد يوسف. جلسنا مع المنتج وتصالحنا خلال ساعة وكان الاتفاق
الجديد يوجب
عليّ أن أرضى باستكمال ما تم تصويره على يد مساعدي (تبقّى من الفيلم خمسة
مشاهد)
والاهتمام بالمونتاج والميكساج، فوقّعت على ورقة التنازل.
·
كيف تفسِّر التحوّل الذي طرأ على
الشخصية التي جسدها أحمد السقا في الفيلم من
شخص طيب إلى تاجر مخدرات يقتل ويخطف؟
الشخصية مركبة، تضمّ مشاعر مختلفة وعلى رغم وجود جانب إيجابي في داخلها،
إلا
أنها ليست شخصية ملائكية وتعرضها للظلم يوصلها إلى الانتقام. وعلى رغم أنها
تقتل من
خانها، إلا أنها لا تقدر على فعل ذلك بيديها، فتأمر أحد معاونيها بذلك.
إضافة إلى
أن التحول كان نتاجًا طبيعيًّا لدخولها عالم المافيا الذي تحكمه هذه
القوانين.
·
غاب خالد النبوي فترة طويلة عن
الأحداث، ما جعل البعض يتساءل عنه أثناء مشاهدة
الفيلم؟
اختفاؤه هنا كان مقصودًا وواردًا في السيناريو، لتبرير عودته بالنسبة إلى
المشاهد، لا سيما بعد التحولات التي تحدث في شخصيته، من شخص {وضيع} إلى
سياسي بارز
يرشح نفسه في الانتخابات الأوكرانية.
·
لماذا لم يوضح الفيلم هذا
التحوّل في المرحلة الانتقالية؟
اعتمدت على استنتاج المشاهد، خصوصًا مع وجود تلميحات تشير إلى أنه شخص
انتهازي
يستغل أي فرصه للصعود.
·
هل أجهدك تحقيق التوازن بين
شخصيتي السقا والنبوي، لا سيما أنهما تقاسما البطولة
بالتوازي؟
فعلاً، كان تحقيق التوازن في عرض الشخصيتين أمرًا صعبًا، لأن كلا منهما بطل
في
دوره وكان لا بد من أن تسير الشخصيتان في خطين متوازيين على امتداد الفيلم
بشكل
يسمح بعرض التفاصيل التي يمر بها كل منهما، خصوصًا أن مشاهد قليلة تجمعهما
في بداية
الفيلم ونهايته والمشترك بينهما سماح (مي سليم) التي وقعا في غرامها.
·
لفت الممثل الشاب نضال الشافعي
الأنظار إلى دوره، كيف جاء اختيارك له؟
أعتقد أن هذا الفيلم سيكون بدايته الحقيقية في السينما، لأنه قدّم دوره
ببراعة،
واخترته لأن ملامح وجهه تشبه الأكراد فعلا، ولو كنت أعطيت الدور إلى ممثل
معروف لن
يصدقه الناس، لذا بحثت عن وجه غير معروف على الشاشة كثيرًا كي يصدق الجمهور
أنه
كردي.
·
ما سبب استعانتك بالراوي، ولماذا
بصوت السقا؟
لأن الفيلم يضمّ تفاصيل كثيرة لا يمكن تناولها كلها من خلال مشاهد مصورة
وإلا
ستزيد مدة الفيلم على ساعتين، فوجدت أن الراوي حلّ ذكي لإيصال معلومات ليس
تصويرها
بالأمر المهم وفي الوقت نفسه لا بد من أن يتلقاها الجمهور.
·
ألا ترى أن كثرة استخدام اللغّة
التركية والترجمة تشغل المشاهد عن متابعة
الفيلم؟
حرصت على المصداقية واستخدام لغة البلد الأساسية بدلا من {العربي المكسر}
كي
يصدّق المشاهد الأحداث التي لا بد من أن تكون قريبة إلى الواقعية، إضافة
إلى أن
الترجمة لا تشغل المشاهد عن المتابعة، خصوصًا أنه اعتاد على مشاهدة الأفلام
الأجنبية.
·
ألا ترى أن الفيلم كان فعلا أشبه
بالأفلام الأجنبية؟
فعلا، شعر البعض بذلك والسبب جودة التقنية المستخدمة في التصوير، فالفيلم
يشبه
الأعمال الأجنبية بنقاوة الصورة واختيار أماكن التصوير المناسبة واللغة
الصحيحة،
لكن مع اختلاف الموضوع لأن الفيلم غير مقتبس من عمل أجنبي، وهذا ما يُحسب
لصالح
الصناعة المصرية التي انتجت فيلمًا تكلفته أربعة ملايين جنيه بهذه الجودة.
·
كيف استطعت الدخول إلى كواليس
المجتمع التركي بهذا العمق الذي شاهدناه في
الفيلم؟
حرصت على الاهتمام بالتفاصيل كافة حتى الصغيرة منها، ما يفسِّر حرصي على
الالتقاء بشخصيات من المافيا هناك لأعرف كيف يهرِّبون المخدرات وكيف
يصنعونها
وحاولت إظهار رجال المافيا بشكلهم الطبيعي بعيدًا عن المبالغة التي نراها
في بعض
الأفلام.
·
كيف استطعت الوصول إلى أعضاء في
المافيا؟
ساعدتنا الشرطة هناك في التعرف إلى بعض الأعضاء.
·
{الديلر}
فيلمك الثاني بعد {حرب إيطاليا} الذي كان أيضًا مع السقا، فهل هي
الصدفة فحسب؟
تجمعني بالسقا صداقه قوية، وأشعر بارتياح في العمل معه، وبعيدًا عن العمل
اعتبر
نفسي واحدًا من جمهوره الذي يهتم بمتابعة أعماله، وسعيد بأن تجاربي في
السينما كانت
مع نجم كبير مثله.
·
لماذا لم تختر نجمة بحجم السقا
بدلا من مي سليم كممثلة للمرة الأولى؟
لأني كنت أبحث عن وجه جديد في التمثيل، خصوصًا أن السقا عمل مع معظم بطلات
جيله،
فوجدت أن مي هي الأنسب لتقديم دور الراقصة
الشعبية.
الجريدة الكويتية في
11/06/2010
إيرادات أفلام الصيف تكذّب التوقعات كافة...
عسل إسود
يحقّق 6 ملايين جنيه و الديلر تحت الاختبار
رولا عسران
في ظل تحدي المنتجين الواضح وتراجعهم عن عرض بعض أعمالهم في موسم الصيف،
خوفًا من تأثير الأزمة المالية العالمية على الإيرادات، حققت
الأفلام المعروضة في
الأسبوعين الأولين من الموسم إيرادات قياسيّة تجاوزت الـ 17 مليون جنيه.
بلغت إيرادات {نور عيني} لتامر حسني ومنة شلبي، إخراج وائل إحسان، 10
ملايين
جنيه، لغاية اليوم، وهذا رقم قياسي لم يحققه {عمر وسلمى 2}
(بطولة تامر حسني) في
أسبوعه الثاني، فيما وصلت إيرادات {عسل إسود} لأحمد حلمي إلى ستة ملايين
جنيه ونصف
المليون في الأسبوع الأول، ليتفوق بذلك على {نور عيني} الذي حقق في أسبوعه
الأول
خمسة ملايين جنيه. في المقابل، تجاوزت إيرادات {الديلر} لأحمد
السقا ومي سليم النصف
مليون جنيه في أول أيام عرضه، وهو الرقم نفسه الذي حققه {الثلاثة يشتغلونها}
لياسمين عبد العزيز وصلاح عبد الله في
اليوم الأول لعرضه.
تذكّرنا هذه الإيرادات بتلك التي كانت تحققها الأفلام منذ أربع سنوات قبيل
اشتعال أزمة صناعة السينما، إذ كانت تتجاوز الـ 25 مليون جنيه،
لكن الفارق، هذه
المرة، أن أجور الممثلين أصبحت أقل كذلك كلفة الفيلم، بسبب تخوف المنتجين
من
الخسارة. مثلا، لم تتجاوز موازنة {عسل إسود} الـ15 مليون جنيه وكلفة {نور
عيني}
الرقم نفسه بما فيها أجور الممثلين، أما {الثلاثة يشتغلونها} فلم تصل كلفته
إلى 12
مليون جنيه، باعتبار أن الأبطال، مثل صلاح عبد الله ونضال الشافعي، من نجوم
الصف
الثاني.
نتائج مبشرة
يوضح المنتج محمد السبكي أن النتائج التي حققتها إيرادات الأفلام لغاية
اليوم
مبشرة، وأن أزمة صناعة السينما ستعود بالضرر على المنتج غير
المحترف الذي يجهل كيف
يستثمر أمواله ويقدّم فنًّا ممتعًا، {بالتالي فُتحت الساحة أمام المنتجين
المحترفين
فحسب، وهذا ما قد نسميه صراع الجبابرة بعد انسحاب {الخائفين} من الموسم}.
يعرب السبكي عن سعادته بخوض مجال التوزيع السينمائي وينصح المنتجين
المحترفين
بأن يحذوا حذوه، لأن هذه التجربة ساعدته على رفع إيرادات
الفيلم، يصبّ ذلك في صالح
صناعة السينما.
زوال الدخلاء
يفسر المنتج ممدوح الليثي، رئيس جهاز السينما، ارتفاع الإيرادات بأنه نتيجة
طبيعية لزوال الدخلاء على الصناعة، فعادت الأوضاع بالتالي إلى
ما كانت عليه، وهذا
أمر يبشر بالخير.
من جهته، يرى المنتج سامي العدل أن ارتفاع إيرادات الأفلام سببه تقلص
عددها،
موضحًا أن هذا الواقع لا يصبّ في صالح صناعة السينما بقدر ما
هو في صالح المنتجين، {لأن
النهوض بالصناعة يتطلّب عرض أكبر عدد ممكن من الأفلام سنويًّا على غرار
السنوات الفائتة}.
بدوره، يشير رئيس غرفة صناعة السينما المصريّة منيب شافعي إلى أن ارتفاع
إيرادات
الأفلام لن يتأكد إلا بعد مرور وقت على عرضها، يقول:
{الإيرادات مرتفعة راهنًا،
بسبب قلة الأفلام المعروضة، إنما ستتضح الخارطة بعد مرور أسابيع على
الموسم، يتمّ
خلالها عرض مجموعة أخرى من الأفلام}.
يضيف شافعي: {ارتفاع الإيرادات مؤشر جيد إلى النهوض بصناعة السينما، وتأكيد
على
أن الأزمة المالية العالمية لم تؤثر سلبًا إلا على المنتج الذي
لا يعرف كيف يعمل في
أسوأ الظروف}. في الإطار نفسه، يؤكد شافعي على ضرورة الحدّ من أجر النجم
بطل الفيلم {الذي يلتهم نصف الموازنة}، على حدّ تعبيره.
الجريدة الكويتية في
11/06/2010
الثلاثة يشتغلونها... مفاجأة ياسمين السارة
محمد بدر الدين
فيلم {الثلاثة يشتغلونها} بسيط، لكنه مقنع.
ليس مطلوباً في الفيلم الكوميدي العادي، أن يكون مركّبًا، سواء بالنسبة إلى
الشخصيات أو الأحداث أو القضية، يكفيه أن يتمتّع بدراما
متماسكة، تعبّر عن مفاهيم
إنسانية صحيحة سوية، بتنفيذ حرفي جيد ومن دون إسفاف أو استظراف.
هذه السمات والمميزات، تحققت فعلا في {الثلاثة يشتغلونها}، إخراج علي
إدريس،
تأليف يوسف معاطي، وبطولة ياسمين عبد العزيز.
وحينما نقول إنه بطولة هذه النجمة، فهذا يعني أن ياسمين تصرّ على ما بدأته
في
{الدادة
دودي} وتنجح فيه، وتؤكده مجددًا في {الثلاثة يشتغلونها}، وهو أن تظهر نجمة
من الجيل الشاب، تتولّى، بالتوازي مع النجوم الرجال، بطولة فيلم وإنجاحه،
وهذا أمر
تعذّر تحقيقه أو السعي إليه إلا بمحاولات ياسمين ومي عز الدين
الجديدة، باستثناء
النموذج أو النجاح الخاص الذي حققته عبلة كامل حتى في ذروة موجة {المضحكين
الجدد}،
التي بدأت منذ عام 1997.
لكن {الثلاثة يشتغلونها} يتفوّق على {الدادة دودي} سواء فنيًّا أو حرفيًّا
بفضل
إخراج علي إدريس، تصوير أحمد عبد العزيز، مونتاج ماجد مجدي،
ديكور محمد أمين،
موسيقى تامر كروان ومجمل فريق الممثلين، ومن ناحية الرؤية والمفاهيم التي
يعبّر
عنها الفيلم بفضل كاتب القصة والسيناريو والحوار يوسف معاطي.
كذلك تتفوّق ياسمين على نفسها في الفيلم الجديد مقارنة بسابقه، فهي أكثر
إتقانًا
ورهافة وتلقائية في الأداء، ربما لأنها تشعر بأن الكوميديا فيه
أكثر جدية، وبتزايد
مسؤوليتها كبطلة - نجمة تتسلّق سلمّ البطولة المطلقة.
يبدأ الفيلم بـ نجيبة (ياسمين) وهي تستعدّ لدخول امتحان الثانوية العامة،
يساعدها والدها (صلاح عبد الله) في الاستماع إليها وهي تردد
أمامه ما حفظت من دروس
ومناهج، وتساعدها والدتها (هالة فاخر) عبر تشجيعها ودعواتها.
تحقق نجيبة نتائج مبهرة (مائة وواحد في المائة)، بل تعلَن الأولى في
الثانوية
العامة على مستوى القطر ككل. يختار لها والدها الالتحاق بكلية
الآثار (لا نعرف سبب
هذا الاختيار)، ثم تعمل إلى جانب الدراسة كمدرّسة {بالحصة} في المدرسة
الثانوية
نفسها التي تخرجت فيها وتديرها أبلة صباح (رجاء الجداوي)، وتحاول، بنبل،
مساعدة
أسرتها، بعد فصل والدها مع موظفين آخرين من عمله في ظل سياسة
الانفتاح و{الخصخصة}
الراهنة.
لكننا نلحظ، على امتداد ذلك، تعثّر الفتاة وتلعثمها وخجلها وارتباك مشيتها
وعدم
اتساق ملابسها، ويطرح السيناريو منذ البداية أن مشكلتها تكمن
في أنها لا تعرف من
الدنيا سوى الدروس التي حفظتها، وأن المدرسة والبيت، خصوصًا الأب، لم
يعلماها كيف
تفكر أو تفهم أو تحلّ أي مشكلة أو تتعامل مع أي موقف. من هنا يطرح الفيلم
بتركيز
ووضوح، ربما غير مسبوق في السينما المصرية، مشكلة التعليم
المصري اليوم الذي يقوم
على الحفظ وليس الفهم، ما يؤدي إلى إيقاع الشباب في متاهات تجعلهم عاجزين
عن مواجهة
حقائق الحياة.
هذه القضية المهمّة لم ترِد بصورة جانبية عارضة أو كخطبة في مشهد النهاية،
إنما
شملت الفيلم وتخللت السيناريو وهذا ما يحسب للعمل، مع تشويق
ومن دون ملل.
هكذا نرى أن نجيبة، التي كانت {نجيبة} فحسب في الحفظ والتلقين والتسميع
ونقل ما
تحفظه إلى أوراق الامتحان من دون فهم أو معرفة حقيقية، تبدو،
طوال الوقت، فتاة
حائرة في التعامل مع المجتمع، من المدرسة التي أصبحت تعلّم فيها التلامذة
وفق
الطريقة الضيقة الأفق التي تعلمت بها، إلى الجامعة التي تربكها بشدة، حيث
تصطدم
بعادات الطلاب وتقاليدهم وبالتيارات السياسة التي يعجّ بها
المجتمع، من النظام
الحاكم بأبواقه وشرطته إلى اليسار إلى اليمين، خصوصًا اليمين الديني الذي
يغالي في
الدين أو يتاجر به.
الكل يتجاذبونها... أو {يشتغلونها} بتعبير هذه الأيام، وهي حائرة مضطربة،
لا
تستطيع أن تواجههم بطريقة صحيحة إلا حينما تفهم وتثق بنفسها
وتغيّر ما في
نفسها.
يكفي هذا المعنى في الفيلم... كمعنى واضح صائب، قدمه من دون حذلقة أو
افتعال.
الجريدة الكويتية في
11/06/2010 |