قد يختلف الرأي حول مسلسل {مدام كارمن} للكاتبة كلوديا مرشليان الذي يعرض
حالياً على شاشة {أم تي في} بين مؤيد لطرح موضوع الدعارة على
الشاشة الصغيرة وبين
معارض له، إلا أن الثابت اتجاه الكتّاب سواء في لبنان أو في العالم العربي
إلى
تعرية الآفات التي تصيب عمق المجتمعات العربية بهدف التخلص منها وتجنيب
الأجيال
الجديدة مخاطرها. من هذه الناحية يمكن اعتبار {مدام كارمن}
رسالة توعية إلى الناس
بهدف عيش مستقبل أفضل.
حول مسلسلها الجديد وردود الفعل المتباينة عليه كانت الدردشة التالية مع
كلوديا مرشليان.
·
ما هدفك من طرح موضوع جريء في
{مدام كارمن}؟
فضح واقع مأساوي هو بيوت الدعارة والأسباب التي تدفع الفتيات إلى سلوك هذه
الطريق البشعة، وليس مجرد تقديم مسلسل ترفيهي فيه لقطات مثيرة
سواء من ناحية
الأزياء أو التصرفات...
·
كيف هي الأصداء عليه لغاية
اليوم؟
جيدة والدليل نسبة المشاهدة المرتفعة التي يحققها، وقد لمست، من خلال
احتكاكي
بالناس سواء كانوا لبنانيين أو عرباً، أن الرسالة التي قام
عليها المسلسل وصلت
إليهم، وهذا أمر يفرحني كثيراً.
·
ألم تكن لديك هواجس من عدم تقبل
المشاهد طرح موضوع الدعارة؟
بلى، خصوصاً أن بعض المشاهد فرض لقطات جريئة نوعاً ما، إضافة إلى أن البعض
يرفض
تصديق هذا الواقع الموجود، شئنا أم أبينا، في مجتمعاتنا.
من جهة أخرى، كان لدي هاجس أن يرفض المسؤولون ورجال الدين المسلسل، مع ذلك
أصريت
على طرح الموضوع. كفانا كتابات بين السطور وتصوير الأمور
الشائكة بتردد وسطحية،
كفانا طرح مواضيع لا لون لها ولا طعم ولا هوية لمجرد الهروب من واقع مرير
موجود.
·
ماذا عن الرقابة؟
ليست لدي أي مشكلة معها على رغم ما يحكى من هنا وهناك عن صعوبة التعامل
معها،
إضافة إلى أن شاشة {أم تي في} فضائية ولا رقابة مباشرة عليها
من الأمن العام.
·
ألا تظنين أن إدراج {مدام كارمن}
ضمن سلسلة {للكبار فقط} استفز البعض ودفعه إلى
انتقادك؟
لا أظن ذلك، لكني سمعت انتقاداً من كاتب كبير أقدرّه وأحترمه هو مروان
نجار، إذ
اعتبر أن الشخصيات في {مدام كارمن} لا خلفية ثقافية واجتماعية
لها وأن المجتمع الذي
تحدثت عنه لا يمت إلينا بصلة وأن المسلسل خطير وله تأثير سلبي على المجتمع.
أرفض هذا الكلام بالطبع، ومن يشاهد العمل يلاحظ الأسباب التي أدت إلى سقوط
مدام
كارمن (ورد الخال) في أوحال الدعارة، ويسمع ما روته نتاشا
(باميلا الكك) عن حياتها
المعذبة في أسرتها لا سيما أن والدتها كانت تشاهد زوجها وهو يغتصبها مع ذلك
التزمت
الصمت... هذه الظروف المأساوية تجعل مجتمعاتنا تنزف باستمرار وتوقع الفتيات
اللواتي
يتعرضن لها في شباك الدعارة أو تدفعهن إلى الانتحار.
·
بماذا تردّين على مروان نجار؟
لا أريد الدخول في سجالات، لكني أؤكّد أن الشخصيات التي قدمتها هي من صلب
الواقع
المرير وأردت من خلالها لفت نظر الأهل إلى ضرورة الانتباه إلى أولادهم،
ودعوة
المنحرفين إلى إعادة التفكير بوضعهم لأن تصرفاتهم وممارساتهم
ستكون نتائجها أشد
قسوة من أسبابها.
·
هل تحدّ الانتقادات من جرأتك في
طرح المواضيع؟
أبداً، لدي قناعة بأن الوقت حان لطرح المواضيع كما هي من دون تزييف أو
تلاعب أو
تجميل، علنا نجد الحلول لها ونحدّ من تفشيها ونجنب الناس
مخاطرها.
·
هل أنت راضية عن أداء الممثلين؟
بالطبع، جميعهم ممثلون لبنانيون محترفون وأفتخر بأنهم يقدمون نصوصي. أثبتت
ورد
الخال نفسها بجدارة في عالم التمثيل، وأتوقع لباملا الكيك
مستقبلا باهراً، كذلك أدت
كارلا بطرس دورها بإحساس كبير وسهى قياقانو ومازن معضّم وعصام بريدي...
هؤلاء جسدوا
الشخصيات بعمق وخبرة وشكلوا العنصر الأساسي في إيصال رسالة المسلسل إلى
المشاهد
بعيداً عن أي اشمئزاز.
·
ما جديدك في سلسلة {للكبار فقط}؟
ثمة مواضيع وقضايا متشعبة وشائكة أود التطرق إليها، لكن ألفت هنا إلى أنني
عندما
أسلط الضوء على مشكلة معينة لا يعني ذلك تعميمها... مثلا تمحور مسلسل
{سارة} حول
فتاة تعيش معاناة مع زوجها وتبحث عن الطلاق، فسّر البعض
الموضوع بأنه تحريض على
الطلاق، هذا غير صحيح، إنما صورة سارة موجودة في مجتمعنا. كذلك موضوع
الدعارة، نجد
هذه الآفة في أحيائنا وشوارعنا ومدننا والدليل أن برامج حوارية كثيرة سلطت
الضوء
عليها ووثقتها بالصور والأفلام، لماذا نختبئ وراء إصبعنا؟
علينا أن نفهم أن الدراما
اجتزاء لواقع مجتمع عريض.
·
ما هي المواضيع التي تحبين
التطرق إليها؟
سرقة الأعضاء البشرية، فضح العصابات التي تضمّ أطباء ومستشفيات، المخدرات،
المثلية الجنسية...
·
هل أنت راضية عن نفسك؟
إلى حد ما، أتمنى تحقيق ما أريده في الأيام والسنوات المقبلة.
الجريدة الكويتية في
11/06/2010
هوليوود تتوقع عوائد تغطي أزماتها المالية
أفلام صيف 2010: المغامرات تضرب بقوة
عبد الستار ناجي
يمثل موسم الصيف
بالنسبة لصناعة السينما في الولايات المتحدة، الرئة الحقيقية التي تتنفس من
خلالها،
بل تمثل عوائد تلك الفترة، اكثر من ثلث العوائد التي تتحقق
طوال العام، وهذا ما
تؤكده الاحصائيات التي تنشرها الصحف والمطبوعات المتخصصة في اقتصاديات الفن
السابع.
وقد شكل منتصف شهر مايو، بداية اطلاق عروض الصيف، التي جاء في
مقدمتها فيلم «روبن هود» من بطولة روسل كرو وكيت بلانشيت
واخراج البريطاني ريدلي
سكوت، وقد حقق الفيلم عوائد اكثر من ايجابية، كما عرض الفيلم في افتتاح
مهرجان كان
السينمائي الدولي، ما شكل دافعا اعلاميا ودعائيا للفيلم الذي لايزال يعرض
في عدد من
الاسواق العالمية.
الملاحظة الاكثر حضورا، في عروض صيف 2010، هو ان افلام
المغامرات هي التي تضرب وبقوة كبيرة، ما يجعلها تحتل موقع الصدارة في شباك
الدخل،
حيث تتجه جميع تلك الافلام، لجميع افلام الاسرة، وتحظى بتصنيف رقابي يتيح
لها جملة «للجميع» بدلا من اي اشارات رقابية قد تقلص
نسبة المشاهدة او تحددها، باعمار «13
-
او - فوق ذلك» وهذا يسهم في انحسار نسب المشاهدين، ولهذا فان شركات الانتاج
ومثلها
شركات التوزيع، تحرص ان تكون افلامها خالية من العنف او الجنس الزائد، ضمن
مواصفات
سينمائية تعتمد «خلطة» خاصة لافلام الصيف على وجه الخصوص.
ومن افلام الصيف
التي وجدت طريقها للمشاهدين هناك افلام «اي تيم» «الفريق اي» المأخوذ عن
مسلسل
تلفزيوني قدم في السبعينيات ويعاد انتاجه سينمائيا من بطولة
ليام ينسون وبرادلي
كوبر وكونتين جاكسون وجيسيكا ميل والاخراج من توقيع جو كارنهان، حيث حكاية
فريق من
الجنود السابقين يخضون كماً من المغامرات، وفي هذه المرة ربط مغامراتهم
بالطرق.
وهناك ايضا فيلم «فتى الكاراتيه» بطولة جاكي شان وجادن سميث «ابن
ويل سميث الذي قام بانتاج الفيلم» وتجري احداث الفيلم في الصيف
عن حكاية شاب يتصدى
للمصاعب بمساعدة وخبرة مدرب صيني كبير يقوم بدوره جاكي شان.
وتعود الافلام
الكارتونية من خلال الجزء الثالث لفيلم «توي ستوري» عبر اصوات توم هانكس
ويتم الان
وجون كوزال ومايكل كيتون، والانتاج لستديوهات دريمويكس بقيادة ستيفن
سبيلبرغ.
ومن افلام المغامرات الكوميدية، يأتي فيلم «كروان ابس» الذي يجمع
عددا بارزا من نجوم الكوميديا ومنهم كريس روك وادم ساندلر
وكيفين جيمس، عن حكاية
خمسة اصدقاء من ايام الثانوية يلتقون بعد ثلاثين عاما، بمناسبة عطلة الرابع
من
يوليو في اميركا.
ومجددا مع افلام المغامرات وفيلم «نايت اند دي» الذي يشارك
في بطولته توم هانكس مع كاميرون دياز وبقيادة المخرج جيمس
مانغولد حول مغامرات يقوم
بها عميل سري وعلاقته المرتبكة مع زوجته.
الفيلم المرتقب هو تويلايت «الجزء
الثاني» الذي يعود ليمزج العاطفة بالرعب والاثارة والترقب عبر اداء جميل
للثنائي
كريستين سيتورات وروبرت باتنسون، وقد تم تصنيف الفيلم عالميا للاعمار التي
اكبر من
«13»
عاما، لكثرة مشاهد العنف والمغامرة، وايضا شيء من العواطف
الجياشة.
ولعشاق الافلام الغامضة، ننصح بفيلم «ذا لاست ايرباندر» اخراج
الهندي الاصل ام. نايت شياميلام الذي يقود كلا من ديف باتل
وفواه رينجر، عن حكاية
من يفقد العالم، وسط اجواء من الغموض والترقب والدهشة.
وتعود افلام الخيال
والمخلوقات الغرائبية من خلال فيلم «برود اتورز» الذي يقوم ببطولته ادريان
برودي
واليس براغا.
ويترقب جمهور افلام الصيف النجمة الاميركية انجيلينا جولي في
فيلمها «سالت» عن عميلة لوكالة المخابرات الاميركية في قيادة
كم من المغامرات في
الاراضي الروسية.
وتمض رحلة افلام الصيف بتنوعها واختلاف مشاربها، ولكن يظل
الرهان دائما، على افلام المغامرات حتى ضمن قوائم الافلام الكارتونية يظل
الحضور
السائد هو للمغامرة.
هوليوود تتوقع الكثير من موسم الصيف، بالذات على صعيد
العوائد من اجل تغطية شيء من الازمات المالية، التي راحت تحاصر عددا من
الستديوهات
الكبرى، التي مرت على ما يبدو بموسم شتاء صعب، بعض الشيء.
النهار الكويتية في
11/06/2010
تبديل موعد مهرجان القاهرة السينمائي الـ 34
عبد الستار ناجي
اعلنت إدارة مهرجان
القاهرة السينمائي الدولي برئاسة الدكتور عزت أبوعوف، تحديد موعد الدورة
الرابعة والثلاثين للمهرجان ليقام في الفترة من «29 نوفمبر»
وحتي «9 ديسمبر»
القادمتين حتى لا يحدث اختلاط مع مهرجان «الإعلام العربي» كما يحدث كل عام
حيث تقام
دوراته في الفترة من «11» الى «15 نوفمبر» وهو ما يتعارض مع
موعد مهرجان السينما كل
عام. وايضا الابتعاد عن مواعيد مهرجاني دبي ومراكش
.
هذا وقد شرعت لجنة
مشاهدة أعمال المهرجان وهو قبل موعدها المعتاد بشهر كامل وتضم اللجنة
مجموعة من
السينمائيين والنقاد والصحافيين وحتى الآن لم يتم تصنيفهم الى رؤساء
الأقسام. وصل
عدد الأفلام التي تقدمت للمشاركة في فعاليات هذه الدورة الى
«120» فيلماً من «29
دولة منها» ومن هذه الدول أميركا وفرنسا وانكلترا وايطاليا وفرنسا.
Anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
11/06/2010 |