|
القاهرة - العرب / نفى الفنان أحمد السقا بشكل قاطع أي صلة له بقضية
الاتجار في المخدرات، المتورطة فيها شقيقة النجمة الشابة زينة، مهددا
بمقاضاة أي جهة إعلامية تزج باسمه في القضية، التي قال: إن وراءها أشخاصا
يحاولون النيل من تاريخه الفني.
وأكد السقا أحقيته في تصدر أفيش فيلم «الديلر» نافيا وجود أي خلاف بينه
وبين النجم خالد النبوي بشأن ذلك.
وذكرت بعض الصحف مؤخرا أن ياسمين, شقيقة زينة, والمتهمة في قضية حيازة
المخدرات والكوكايين اعترفت أمام النيابة أثناء التحقيق معها بأن السقا كان
يتعامل معها.
وقال السقا لـ «أم بي سي دوت نت» ردا على ما نشرته تلك الصحف: «ليس لي
علاقة بقضية شقيقة الفنانة زينة من قريب أو من بعيد، وهذا الأمر غير صحيح
بشكل قاطع».
وأشار إلى أنه عندما قرأ تلك الأخبار في بداية الأمر اعتبر أنها مجرد
شائعات أطلقتها صحف صفراء، إلا أنه فوجئ بتطور الأمور لدرجة أصبحت تهدد
استقرار حياته الاجتماعية، وتعرض اسمه لخطر محقق.
وعن الجهة التي لها مصلحة في الزج باسمه في هذه القضية، قال السقا: «هناك
أشخاص لهم مصلحة مباشرة في دسِّ أسماء نجوم لهم تاريخ فني في مثل هذه
القضايا, لتشويه صورتهم, ومحاولة النيل من نجاحهم».
وأقسم النجم المصري أنه لن يتهاون مع أي جهة إعلامية تحاول أن تشوه اسمه،
معلنا عزمه مقاضاة أي صحيفة تذكر اسمه في قضية شقيقة زينة.
واعتبر أن ما يحدث مهزلة, وتصرفات غير محسوبة من أشخاص غير مسؤولين, لأن ما
يقومون بنشره من أخبار صفراء, يشوه صورة الفنان المصري أمام وسائل الإعلام
العربية، وهذا أمر لن يسمح به نهائيا.
ومن قضية المخدرات إلى الصراع مع خالد النبوي, حيث نشرت صحف عن وجود نزاع
بين السقا والنبوي حول أسبقية كتابة اسم أي منهما على أفيش فيلم «الديلر»
بعدما اعتبر كلا النجمين أنه البطل المطلق للفيلم.
غير أن السقا نفى وجود أية خلافات بينه وبين النبوي، معتبرا أن قضية عرض
الأسماء على أفيش الفيلم مسألة متعلقة بعقود تم الاتفاق عليها مسبقا مع
الشركة المنتجة منذ البداية، وليس من المنطقي التراجع فيها قبل عرض الفيلم.
وأكد أنه لا يعلم أي شيء عن الأنباء التي قالت إن النبوي هدد بمقاضاة
الشركة إذا قامت بعرض الأفيشات التي تظهر السقا بطلا مفردا للفيلم.
واعتبر أن هذا التهديد خارج عن سياقه الآن، لأن الفيلم بدأ عرضه، وأفيشاته
في الشوارع.
وعما تردد حول غضب السقا من دوره في الفيلم بعد الانتهاء من تصويره, إلا
أنه اضطر لقبوله بسبب شروط جزائية مع الشركة المنتجة، فقد أعرب النجم
المصري عن دهشته مما تردد، مؤكداً أنه مقتنع بالدور منذ البداية، ولا يمكن
أن يقدم على أي عمل غير مقتنع به تحت أي ظروف.
وكان محامٍ مصري قد تقدم مؤخرا ببلاغ إلى النائب العام يطالب فيه بمنع عرض
«الديلر» بسبب إمساك النبوي والسقا لسيجارة على الملصقات الدعائية للفيلم،
فيما نفى منتج الفيلم علمه بهذا البلاغ.
وفيلم «الديلر» من أكثر الأفلام المصرية التي صاحبها سوء الحظ منذ بداية
تصويرها؛ إذ استمر قرابة العامين ونصف العام، وذلك بعدما نشبت خلافات بين
مخرج الفيلم أحمد صالح ومنتجه محمد حسن رمزي لأسباب عديدة أدت إلى توقف
الفيلم أكثر من مرة.
ويقوم ببطولة الفيلم -الذي كتب قصته الدكتور مدحت العدل- أحمد السقا وخالد
النبوي ومي سليم وصبري عبدالمنعم والكويتي عبدالإمام عبدالله.
العرب القطرية في
10/06/2010
من بينها «العتمة» و«الفريق» و«عائلة جونس»
أفلام الحركة والدراما في قاعات السينما هذا الأسبوع
إعداد - عبدالرحمن نجدي
يبشر التوسع في المشهد السينمائي بقطر بمستقبل واعد للسينما إنتاجا
ومشاهدة، ففي مجال إنتاج الأفلام تم الإعلان عن إنشاء مؤسسة وطنية دولية
للسينما وهي مؤسسة الدوحة للسينما بالتعاون مع مركز (ماشيا فيلم) وسيتم
إنشاء أول أرشيف للفيلم من نوعه في العالم العربي، والعمل على التدريب
وإنتاج أفلام سينمائية.
بالمقابل تشارك قطر بثلاثة أفلام قصيرة تم إنتاجها ضمن ورشة عمل الأفلام
التي نظمت بالتنسيق بين مركز شباب الدوحة وبرنامج الشراكة الشرق أوسطية في
مهرجان أفلام الطلاب الثامن ببيروت الذي ينظمه نادي لكل الناس، والأفلام هي
إنفلونزا الصراصير، وأحلام صغيرة، والعزيمة.
وفي مجال مشاهدة الأفلام شهدت الدوحة أسبوعا زاخرا بالأفلام بدأ منتصف هذا
الأسبوع بمهرجان شوق للفيلم التركي الذي عرض 15 فيلما سينمائيا تتحدث عن
تركيا المعاصرة, وهي تبحث عن هويتها وانتمائها.
أيضا يبدأ غدا الجمعة بصالة سينما الخليج أسبوع الفيلم الهندي (سينفيست
2010) الذي تنظمه جماعة (برافاسي) من الجالية الهندية, وقد اعتادت على
تنظيم أسبوع للفيلم الهندي كل عام, ويحتوي على 7 أفلام كلاسيكية تغطي
الإنتاج الملباري منذ عام 1965. علما أن جمهور السينما هذا الأسبوع سيشاهد
خمسة أفلام جديدة تتراوح بين الآكشن والرعب والدراما، وهي كلها أفلام تستحق
المشاهدة.
* العتمة
BLACK OUT
النوع: رعب- تشويق
الزمن: 85 دقيقة
التصنيف:
R
البطولة: آمبر تامبلين- إيديان جلين
الإخراج: ريجوبرتو كاستانديا
ثلاثة أشخاص يمرون بظروف غاية في الغرابة، ورغم أنهم في عجلة من أمرهم
فإنهم احتجزوا في مصعد لمدة يوم كامل، ليتحول يومهم إلى كابوس مفزع.
كلوديا امرأة في مقتبل العمر جاءت للمستشفى للوقوف بجانب جدتها التي تحتضر،
وتومي شاب يخطط للهرب مع صديقته التي تعاني من قهر والدها السكير واستغلاله
لها، وأخيرا كارل وهو زوج وأب ترك جثة امرأة في منزله ويحاول العودة سريعا
لإخفائها قبل عودة أفراد الأسرة للمنزل.
وجاءت الطامة الكبرى باحتجازهم داخل مصعد، ليمروا بتجربة قاسية، صورة
تعبيرية مع إضاءة خافتة وألوان قاتمة.
كثيرة هي الأفلام التي تحمل نفس العنوان رغم الاختلاف في الموضوع وأحيانا
في المضمون, لعل أشهرها فيلم المخرج جيري لاموزي الذي يدور حول انقطاع
الكهرباء في نيويورك في الساحل الشرقي في عام 2003 في أكبر انقطاع تشهده
أميركا في تاريخها فوقعت الكثير من الحوادث المميتة.
الفيلم من إنتاج 2008، ويستند على قصة للكاتب الإيطالي (جيانلوكا موروزي)
وقد حقق أرباحا بلغت 296 مليون دولار في الولايات المتحدة وأوروبا.
* العنصر الرابع
THE FOURTH
KIND
النوع: تشويق
الزمن: 109 دقائق
التصنيف:
PG 13 +
البطولة: ميلا جوفويتش- إلياس كوتيس
الإخراج: أولتندو أوسنسانمي
قصة الفيلم مبنية على أحداث حقيقية وغامضة وقعت في ألاسكا, حيث اختفى عدد
ضخم من الأشخاص في ظروف غامضة خلال السنوات الأربعين الماضية, حيث يشتبه في
ضلوع مخلوقات غريبة في الحادث.
ناقشت السينما موضوع الملفات السرية لمخلوقات غريبة عشرات المرات، وكذلك
فعلت القنوات التلفزيونية, وكان الموضوع المفضل لجيل الخمسينيات، وظهرت
العديد من أفلام الرعب, التي تستند على فكرة غزو الأرض من مخلوقات فضائية.
كل إعلانات الفيلم تقول إنه يستند على أحداث واقعية حدثت في ألاسكا، وإن
هناك بالفعل شهودا أحياء, ولكنهم في حالة ذهنية مضطربة، وإن المخابرات
الفيدرالية الأميركية تتحفظ على هذه الملفات والمادة الأرشيفية.
يعتبر هذا الفيلم هو الأول لمخرجه أوسنسانمي الذي كان ينتج أفلامه من خلال
السينما المستقلة, ويقول إنه استند على مادة وثائقية لم يسبق نشرها من قبل,
وعلى دراسات موثقة, وعبَّر عن إحباطه من تعتيم الكثير من المواد من قبل
المخابرات الأميركية، البداية كانت بحوار تلفزيوني في عام 2002 داخل جامعة
شابمان استضافت فيه العالمة النفسية دكتورة ابيجال تيلر التي حكت قصة
اختطافها في بلدة (نوم- ألاسكا) في أكتوبر 2000، وفي أغسطس من نفس العام تم
اغتيال زوجها بصورة غامضة أثناء نومه، وقد تعرضت دكتور ابيجال لحادثة
مشابهة لثلاثة مواطنين محليين، وكلهم تحدثوا عن مشاهدتهم لبومة بيضاء على
نوافذهم تحدق فيهم.
وينتهي الفيلم قائلا: تعيش دكتورة ابيجال اليوم في الساحل الشرقي من أميركا
بعد أن غادرت ألاسكا وفقدت أسرتها.
قصص مشوقة تعتمد على الغموض وترسم صورة مرعبة لمجتمع آمن بوجود مخلوقات من
كوكب آخر تعيش بينهم، إنها صرخة أخيرة تستحث المشاهد ليصدق الأحداث المثيرة
لسكان بلدة نوم في ألاسكا.
صورت معظم مشاهد الفيلم في جبال بلغاريا بغرض إكساب الفيلم طابعا فريدا
وقريبا من الواقع.
* عائلة جونس
THE
JONESES
النوع: كوميديا- عائلي
الزمن: 99 دقيقة
التصنيف:
R
البطولة: ديمي مور- ديفيد دوشوفني
الإخراج: ديريك بورتي
قصة عائلة ترحل إلى حي جديد، وتبدو طبيعية في الظاهر، ولكن تختفي العديد من
الأسرار حول انتقالها.
فيلم للنجمة ديمي مور بسيناريو ذكي قالت عنه (الغارديان) إنه يسلي فقط
الطبقات المنعمة، وكان يمكن أن يصبح أكثر تحديا من دون النهاية العاطفية
المتوقعة, ويمكن أن ننظر إليه على أنه كوميديا رومانسية بدلا من التصنيف
الذي وضعه الفيلم لنفسه كدراما اجتماعية، ولكنه ممتع في نهاية الأمر.
وجد الفيلم ترحيبا نقديا مشجعا، فقد منحه النقاد %62 من أصل 103 مقالات
نقدية وهي نسبة عالية ترشح الفيلم للمشاهدة.
الفيلم للمخرج ديريك بورتي وهو أميركي من مواليد 1967 فرانكفورت بألمانيا،
وكتب قصة الفيلم أيضا.
وديمي مور بطلة الفيلم ممثلة أميركية من نجوم الصف الأول قفزت لصدارة
الممثلات الأكبر أجرا في هوليوود في بداية التسعينيات.
بدأت الظهور في السينما في منتصف الثمانينيات بفيلم (نار سانت المو) ومثلت
في العديد من الأفلام المهمة منها (الشبح 1990، ورجال قلة طيبون 1992، وعرض
غير مهذب 1993، وملائكة شارلي 2003).
ويشارك في البطولة النجم ديفيد ماكفوني وهو ممثل أميركي من مواليد 1960،
حاز على جائزة الجولدن جلوب عن أدائه للعميل السري فوكس ميلدر في فيلم (أكس
فايل). من أهم أفلامه (الكالفوريني، وفتاة عاملة 1988، ويوم العام الجديد
1989، ودانيال 1990، ولجوليا حبيبان 1991، وروبي 1992، ومذاكرات الحذاء
الأحمر 1992، وفينس- فينس 1992، وشابلن 1992، وأكس فايل 1993، وزولاندر
2001، والجنس في المدينة 2003، وأكس فايل 2008، وأريد أن أصدق 2008).
* الفريق
THE A – TEAM
النوع: آكشن- كوميديا
الزمن: 117 دقيقة
التصنيف:
R
البطولة: ليام نيسون- برادلي كوبر
الإخراج: جوي كراتهان
فيلم آكشن حول أربعة من المحاربين القدامى في العراق يسعون إلى تبرئة
أنفسهم مع الجيش الأميركي بعد أن تعرضوا إلى تهم ملفقة بارتكاب جرائم حرب
خلال احتلال العراق منذ عام 2003، فيزج بهم في السجن، ويتمكنون من الهروب
من السجن بعد أن يوحدوا جهودهم ومهاراتهم في تشكيل فريق لا يقهر.
تغوص السينما الأميركية أكثر وأكثر في الحرب العراقية، ويكون التناول
أحيانا ذكيا ومؤثرا، وفي أحايين أخرى تستفيد السينما الأميركية من إرث هذه
الحرب لتقدم أفلاما سطحية, كل ما في الأمر أنها تستند على موضوع حي ويشغل
فكر الناس.
فيلم الليلة من هذه النوعية الأخيرة، فيلم ممتع ومشوق، والحرب العراقية
مجرد خلفية لأحداثه، وما ميز هذا الفيلم بالذات أنه مأخوذ من مسلسل
تلفزيوني كلاسيكي مشهور عرض على شبكة (أن بي سي) عام 1983 لخمسة مواسم
كاملة وحقق شهرة فائقة، وهو يروي حكاية أربعة محاربين تحولوا إلى مرتزقة.
ويعتبر أكثر أفلام الأسبوع ترقبا من جمهور السينما، فهو مليء (بالتيمات)
الثابتة للفيلم التجاري, رغم أن الكثير من الكتابات النقدية عابت عليه
خواءه النسبي، وقد قدرت ميزانيته بنحو 165 مليون دولار، وصورت مشاهده في
كندا داخل مقاطعة (بريتش كولمبيا).
الفيلم من إخراج المخرج (جوي كارتهان) الذي أخرج العديد من أفلام الحركة،
ومن بطولة الممثل ليام نيسون، وهو أيرلندي شارك في أكثر من 80 فيلما منذ
منتصف سبعينيات القرن الماضي، من أشهرها: (كريستينا، ولعبة اليوم، وشارلي
رجل ثري، وآرثر والملك، والبريء، والمهمة، والشك، وحرب النجوم، ومملكة
الجنة، وباتمان، وسمبسون).
وشاهدت له الدوحة العام الماضي فيلم المختطفة (تيكن) الذي أثار جدلا محليا
لظهور سيارة لعرب فاسدين تحمل لوحة سيارة قطرية.
* كيك آس
KICK – ASS
النوع: تشويق – مغامرات
الزمن: 117 دقيقة
التصنيف:
R
البطولة: آرون جوهانسون- نيكولاس كيج
الإخراج: ماثيو فوجان
ديف ليزوسكي طالب عادي جدا في الكلية، ولكنه مولع بقراءة الكتب الهزلية،
ولا يجد اهتمام من حوله، فيقرر أن ينقل هذا الهوس للواقع ويصبح بطلا خارقا
(سيوبر هيرو) رغم أنه لا يتمتع بمقومات البطل الخارق, ولم يتلق في حياته أي
تدريبات قد تجعل منه شخصا مميزا.
فيلم تشويق وخيال علمي ينتمي لسلسلة الأفلام القادمة من عالم (الكوميكس)
ويقدم نظرة ذكية كما وصفته مجلة (فارايتي) السينمائية ذائعة الصيت على عالم
صناعة المشاهير في زمن يمكن لفيديو كليب رخيص أن يحول صاحبه إلى نجم بين
عشية وضحاها.
احتل الفيلم عند نزوله لصالات السينما صدارة شباك التذاكر في أميركا
الشمالية متفوقا على فيلم "تحدي العمالقة" الذي كان يحتل المركز الأول
محققا مبلغ 19.8 مليون دولار في أول عطلة نهاية أسبوع لعرضه.
يمتاز الفيلم بجرأته في تناول الموضوع، ويقول لنا ببساطة: إن الإنسان في
حاجة دائما إلى قدر من الوهم في حياته.
العرب القطرية في
10/06/2010
هذه الأفلام القطرية المتعددة والمواهب الواعدة
أثار تنظيم مهرجان أفلام من قطر ضمن احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية
وما عانته اللجنة المنظمة من أجل الحصول على نسخ الافلام والحالة الفنية
المتردية التي ظهرت بها النسخ قضية مزدوجة هي قضية ارشفة الاعمال الفيلمية
القطرية سواء السينمائية أو التلفزيونية وترميم وحفظ هذه المواد من أجل
سهولة الحصول عليها في حالة جيدة سواء للعرض في التظاهرات والمهرجانات أو
للدارسين والباحثين خصوصا في المستقبل فعبرة الدول الاقدم في صناعة الافلام
في ضياع أو تلف بعض تراثها يجب ان يستفاد منها.. وما يجعل هذه المهمة قضية
ملحة في هذا التوقيت بالذات هو هذا الزخم الشديد في انتاج الأفلام الذي
تشهده قطر في الاعوام الأخيرة والذي وصل الى ذروته هذا العام بعد ان دخل
عدد من المؤسسات والاكاديميات الى هذا المجال الحيوي بالغ الاهمية وتعددت
المهرجانات والتظاهرات والفعاليات التي كانت هذه الافلام قسماً أساسياً
فيها فبعد ان ظل تلفزيون قطر ومركز التدريب السينمائي التابع له لسنوات
طوال هو الجهة الوحيدة التي تنتج الافلام سواء الوثائقية أو الروائية وبعد
توقف شبه تام لبضع سنوات ها هي الدوحة تشهد انشاء مؤسسة الدوحة للافلام
التي اعلن عن انطلاقتها في مهرجان كان السينمائي بأهداف وخطة شديدة الطموح
تتضمن اتفاقاً مع مؤسسة سينما العالم التي يرأسها المخرج الكبير مارتن
سكورسيزي وهي المختصة بترميم وحفظ الأفلام ذات القيمة الفنية على مستوى
العالم والاتفاق مع معمل ماشيا للافلام المتخصص في التدريب والاتفاق مع
مؤسسة ترايبكا في نيويورك لتنظيم مهرجان الدوحة ترايبكا الذي نظمت دورته
الأولى في العام الماضي وكان الطموح الاكبر والذي مثل مفاجأة حقيقية هو
الاعلان عن انشاء السينماتيك العربي والدولي لحفظ وارشفة الافلام والذي
يعتبر الارشيف السينمائي الاول في المنطقة العربية.. كما تم ايضا الاعلان
عن دعم عشرة أفلام عربية كل عام واقامة مسابقة خاصة للافلام العربية وصناع
الافلام العرب تصل قيمة الجوائز التي تمنحها الى ١٠٠ ألف دولار لكل فيلم
فائز ومثلها لأفضل صانع افلام عربي ويأتي الاعلام عن انشاء هذا الصرح
الطموح الكبير معبراً بالفعل عن هذا الحراك النشط الذي ظهر في قطر في
الفترة الاخيرة. الذي شهد دخول أكثر من جهة في الاهتمام بصنع الافلام،
فشهدت الدوحة هذا العام تمويل وزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية
لانتاج أول فيلم روائي قطري طويل وهو فيلم (عقارب الساعة) الذي سوف يرى
النور خلال الاسابيع القادمة، كما شهد ايضا انتاج قناة الجزيرة للاطفال
لعدد كبير من الافلام الروائية التي قام باخراجها عدد من كبار المخرجين
العرب.. وكذلك قناة الجزيرة الوثائقية التي اصبحت جهة معتمدة في تقديم اهم
الافلام التسجيلية في المنطقة العربية.. كما نظم عدد من الجهات ومنظمات
المجتمع المدني في قطر عدداً من الدورات للتدريب على اساسيات صنع الافلام
انتهت بمشاركة الدارسين في صنع فيلم أو أكثر وكان من هذه الجهات مؤسسة قطر
للتربية والثقافة والعلوم ومركز اصدقاء البيئة ومركز شباب الدوحة وغيرها من
الجهات وقد شارك عدد كبير من افلام الهواه التي انتجتها هذه الجهات في
العديد من المهرجانات الاقليمية والعربية والدولية وفاز بعضها بعدد من
جوائز تلك المهرجانات.
ان هذا الزخم الواضح في الاهتمام بانتاج الافلام والذي تواكب مع التقدم
التقني الكبير في وسائل التصوير وصنع الافلام يفرض على الهيئات والمؤسسات
المختصة مهمة عاجلة تتمثل في حفظ وارشفة هذا الانتاج واصدار القوانين
المنظمة لذلك بحيث تلتزم كل جهة لانتاج الافلام بايداع نسخة من الاعمال
التي تنتجها في الارشيف السينمائي الوطني. كما يفترض ايضا ان يقوم هذا
الارشيف بالبحث عن كل الافلام التي صدرت من قبل في قطر سواء من الجهات
الرسمية كالتلفزيون القطري أو من الاجانب والرحالة الذين وفدوا الى قطر ومن
الشركات الاجنبية قبل شركات البترول وقيام بترميمها وتجديدها لتشكل في
النهاية ثروة وذاكرة بصرية شديدة الاهمية لكل من يريد ان يبحث أو يبدع عن
تاريخ هذا البلد.
الراية القطرية في
10/06/2010 |
