في أولى بطولاتها المطلقة، تطلّ الممثلة المصرية في دور امرأة تتزوّج خمس
مرات، ليعود ماضيها ويلاحقها. ورغم نفي صنّاع «أزواج الحاجة زهرة»، تشابه
المسلسل مع «عائلة الحاج متولّي»، إلا أنّ ذلك يبدو واضحاً من خلال التركيز
على تعدّد الأزواج
لم ينكر نور الشريف أنّه تفاجأ بالنجاح الكبير الذي حقّقه مسلسله «عائلة
الحاج متولي» في رمضان 2001. وقد اعترف النجم المصري بأنّه لم يتوقّع أن
يثير العمل كل هذا الجدل في العالم العربي، وصولاً إلى احتجاج «المجلس
القومي للمرأة» على محتواه، «لأنهّ يشجّع على تعدّد الزوجات» كما قال
المجلس يومها.
لعلّ هذا النجاح يفسّر مزاجية المشاهد العربي الذي قد يرفض عقله الأفكار
التي بثها المسلسل لكنه على استعداد نفسي لمتابعتها وتحمّل الثغرات
الدرامية. والسبب هو أنّه يرى في العمل ما لا يراه على أرض الواقع: نجاح
رجل بالتزوّج من أكثر من امرأة، وكلهنّ حسناوات.
وبالنظر إلى عدد المرات التي يُعاد فيها عرض «عائلة الحاج متولي» سنوياً
على الفضائيات العربية، يمكن استخلاص نتيجة واحدة أنّ العمل ناجح بكل
المقاييس. وانطلاقاً من هذا النجاح، سنشاهد في رمضان المقبل مسلسلاً جديداً
هو «أزواج الحاجة زهرة». إذ إنّ شعبية مسلسل نور الشريف، زادت من ثقة صنّاع
العمل الجديد، بتكرار التجربة وتصدّر لائحة مسلسلات رمضان 2010.
وقد بدأت الشائعات والأخبار تُثار حول «أزواج الحاجة زهرة»، وخصوصاً شائعة
غضب الأزهر من نص العمل الذي يصوّر حياة امراة تزوجّت أكثر من رجل في الوقت
نفسه. وطبعاً استفاد السيناريست مصطفى محرم والمخرج محمد النقلي، وهما
الثنائي الذي قدم «الحاج متولي»، من هذه الضجة ليخرجا لاحقاً وينفيا كل ما
أثير حول العمل. النفي الأوّل كان من خلال بيان صادر عن قناة
mbc
التي اشترت الحق الحصري للمسلسل. والحقيقة أن المسلسل يدور حول فتاة فقيرة
(غادة عبد الرازق) تعاني بطش شقيقها، وترتبط بشخص من منطقتها سيكون زوجها
الأول. ثم تنفصل عنه وتعمل في أحد المستشفيات، حيث تتزوّج برجل ثري (حسن
يوسف) لكنها تنفصل عنه بسبب دخوله السجن، فتعود وترتبط بطيار (باسم ياخور)
يفقد في حادث وتظن أنه توفي. لكن ذلك لا يمنعها من الزواج من جديد، فتلتقي
بشاب (أحمد السعدني) وتتزوجه قبل أن تتركه وترتبط بالزوج الخامس والأخير
(مدحت صالح). هنا، يظهر الزوج الثالث ويستعيد ذاكرته ويطالب بزوجته ويخرج
الزوج الثاني من السجن مطالباً بالحق نفسه.
إذاً كل الرجال في هذا المسلسل يقعون في شباك الحاجة زهرة. ومن خلال
زيجاتها المتعددة، يكرر مصطفى محرم رؤيته لكواليس العائلات المصرية في هذه
الطبقة التي تجمع بين الشعبية والثراء وهي الطبقة نفسها التي تناولها في
مسلسلات «لن أعيش في جلباب أبي»، و«عائلة الحاج متولي»، و«الباطنية»
والأخير مهد الطريق نحو البطولة المطلقة الأولى لغادة عبد الرازق. لكنها
هنا لا تقف بمفردها أمام الكاميرا. إذ استعانت بنجم كبير مثل حسن يوسف الذي
أكد أنه شارك في المسلسل لأنه يظهر بشخصية لها تجربة تفيد الناس بعدما كان
قد ابتعد عن المسلسلات الاجتماعية منذ سنوات طويلة. كما يشارك في دور رئيسي
الممثل السوري باسم ياخور الذي زادت جماهيريته في مصر بعد نجاح مسلسل «حرب
الجواسيس» وشخصية أبو سليم التي جسدها في رمضان الماضي.
أيضاً، استعان المسلسل بالفنانة الكبيرة كريمة مختار صاحبة الشخصية الشهيرة
«ماما نونا» التي قدمتها في مسلسل «يتربى في عزو» قبل ثلاث سنوات. هذا
بالإضافة إلى عدد كبير من الممثلين أمثال محمد لطفي، وحجاج عبد العظيم،
وأحمد صلاح السعدني، وهناء الشوربجي. فيما كانت موافقة مدحت صالح على
الظهور كضيف شرف في شخصية الزوج الأخير، حدثاً سعيداً لفريق العمل كما أكد
المخرج محمد النقلي. لكن لم يُعلن حتى الآن ما إذا كان صالح الغائب عن
الأضواء منذ فترة سيغني التترات أم لا.
يشارك في العمل الذي قيل إنّه أغضب الأزهر، كريمة مختار وحسن يوسف وباسم
ياخور
من جهتها، نفت غادة عبد الرازق أيضاً تصريح نسب إليها بأنّ المسلسل يدعو
الزوجات إلى التمرد والانفصال. وقالت في البيان الرسمي الصادر على
mbc
«لا أجد مبرراً للربط بين هذا وذاك، فنحن نعرض قضية اجتماعية ضمن إطار جذاب
ومشوّق. ومن حق المرأة أن تختار الرجل الذي ستعيش معه. أما إذا ساءت الأمور
بينهما، فلا بُدّ لهذه العلاقة من أن تنتهي لأنها لن تؤدّي بالنتيجة سوى
إلى الخراب والخيانة والمحاكم».
وقد صُوّر معظم المشاهد الخاصة بالعمل في القاهرة. لكنّ أسرة المسلسل سافرت
أيضاً إلى شرم الشيخ بسبب وجود بعض المشاهد هناك، إضافة إلى وجود بعض
المشاهد التي ستُصوّر في لندن. وقد أنهى المخرج محمد النقلي تصوير حوالى 70
في المئة من أحداث العمل، ما يمهد لانتهاء التصوير والمونتاج قبل رمضان
بفترة كافية، وخصوصاً بعد إعلان
mbc عن شراء حق العرض الأول للمسلسل الذي يشارك فيه المطرب مصطفى قمر
كضيف شرف بشخصيته الحقيقية.
مصالحة مصر؟
صحيح أنّ «أزواج الحاجة زهرة» هو البطولة الأولى لغادة عبد الرازق التي لا
تزال بعيدة عن قائمة كبار نجوم الدراما المصرية الذين تخاصمهم «إم بي سي»
منذ سنوات عدة ولا تسعى للحصول على مسلسلاتهم إلا على مستوى العرض الثاني
بعد عيد الفطر. وهو ما يحصل كل عام مع يحيى الفخراني (الصورة)، ويسرا، ونور
الشريف، لكن شراء القناة السعودية مسلسل «أزواج الحاجة زهرة» يسجّل تقدماً
في عودة اهتمام القناة بنجوم أو أعمال لها جماهيرية في الشارع المصري. وقد
تزامن ذلك مع شراء المحطة نفسها المسلسل الأسبوعي «الجامعة» الذي سيعرض في
تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
الأخبار اللبنانية في
07/06/2010
أفلام طالبيّة: «لكلّ الناس»
زينب مرعي
تنطلق اليوم الدورة الثامنة من «مهرجان أفلام الطلاب اللبناني والعربي»
الذي ينظّمه «نادي لكل الناس». انطلق هذا المهرجان، بإمكانات متواضعة
وأحلام كبيرة عام 2002، بهدف منح الطلاّب فرصة عرض أفلامهم خارج أسوار
الجامعة، لكن أيضاً من أجل المساعدة على استنهاض السينما اللبنانيّة. وها
هو يتحوّل اليوم إلى محطّة ينتظرها طلاب الجامعات ومعاهد السينما في لبنان.
واللافت هذا العام أن المهرجان يشهد مشاركة عربيّة مهمّة، إذ تشارك للمرة
الأولى، تسعة دول عربية هي: الأردن، ومصر، وفلسطين، وسوريا، والعراق، وقطر،
والإمارات، والمغرب، إضافة إلى مشاركة أفلام كرديّة. صاحب المبادرة نجا
الأشقر رأى أنّ ارتفاع عدد المشاركة العربية والجامعات اللبنانية، يعود إلى
«سمعة النادي ومشاركته في المهرجانات العربية».
ينطلق اليوم «مهرجان أفلام الطلاب اللبناني والعربي» الذي ينظّمه «نادي لكل
الناس»
على البرنامج السنة 50 فيلماً، تعرض على مدى أربعة أيام. ويأسف مدير
المهرجان لغياب الجامعة اللبنانيّة هذا العام، بعدما استحدثت قسماً متخصصاً
بالإخراج أخيراً. والسبب أن أفلام الطلاب لم تجهز في الوقت المناسب. بالأمس
كانت مشاريع كليّات الإعلام والفنون في اللبنانيّة هي خميرة البرنامج وجزءه
الأهمّ. وإن خرجت الجامعة اللبنانية من السباق، فإنّ تسعة جامعات ومعاهد
لبنانيّة خاصة تشارك هذه السنة، وتتنافس على أربع جوائز، هي: جائزة
المهرجان، جائزتا لجنة التحكيم الأولى والثانية، إضافة إلى جائزة الجمهور.
ماذا عن المستوى التقني للأفلام؟ يتفاوت بين جامعة وأخرى، تبعاً للإمكانات
المتاحة، يقول نجا الأشقر، لافتاً إلى أنّ أفضل الأفلام من هذه الزاوية، هي
تلك التي تقدّمها جامعتا «القديس يوسف» و«البلمند». لذا يأخذ التقييم
بالاعتبار، إجمالاً، فكرة الفيلم بالدرجة الأولى. وأعمال هذه السنة تخيّم
عليها القضايا والهموم الذاتية، إضافةً إلى الطائفية المتفشية في الجسد
اللبناني. ويعرض المهرجان، خارج المسابقة، فيلمين لمخرجين تخرّجا عام 2008
هما: «مرّة» لنايلة الخاجا (الإمارات)، و«كعب عالي» لفادي حداد (الأردن).
وإذا كان النادي قد عوّدنا أن يجول بالأفلام على المناطق اللبنانيّة، فإنّه
هذه السنة يغيّر وجهة المهرجان، ويحطّ رحاله في «مسرح بيروت» «لنذكّر
الشباب به ولنحميه لاحقاً من أيّة محاولة لهدمه».
الأخبار اللبنانية في
07/06/2010 |