قال المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي مسعود أمرالله، إن المهرجان اختار
12 فيلماً فائق الجودة، حسب المعايير الفنية، من أجل عرضها أول مرة في
السينما المحلية تجارياً، مشيراً إلى أن عملية الاختيار ضمت أفلاماً من
مختلف دورات المهرجان الست، متحدية الشروط التجارية للعرض السينمائي في دور
العرض العربية.
وأضاف أمرالله في حوار مع «الإمارات اليوم» أن «معايير نجاح الأفلام
العربية في دور العرض، والقائمة على أسس غير فنية ومشوشة أثرت بشكل سلبي في
ازدهار صناعة السينما العربية، على نحو جعل الكثير من الأفلام المتميزة لا
تجد ترحيباً بعرضها من القائمين على دور السينما، فضلاً عن الموزعين الذين
يتولون طبعها على أقراص مدمجة»، وهو ما يعني حسب أمرالله أن «الأفلام صاحبة
الجوائز أصبحت حبيسة عروضها المهرجانية لتختفي بعد عام على أقصى تقدير، بعد
انتهاء جولتها على المهرجانات المختلفة».
كسر التقليد
اعتبر أمرالله مبادرة المهرجان الجديدة بعرض الأفلام الـ12 المختارة بدءاً
من «مسخرة» الجزائري المعروض حالياً في «ريل سينما» بمول الإمارات، بمثابة
«كرة جديدة تُلقى في ملعب الجمهور لتأكيد وعيه بأهمية دعم افلام أكثر فنية
واحترافية وانشغالاً بهموم انسانية بعيداً عن المعالجات السطحية أو التذرع
بصناعة أفلام ضعيفة فنياً تحت دعاوى رغبة الجمهور»، مؤكداً أن المبادرة
الجديدة تكسر اللافتة الذرائعية لبعض المنتجين القائلة إن «الجمهور عاوز
كدة».
لكن أمرالله أكد في السياق ذاته أن «نجاح المبادرة الجديدة التي يمكن أن
تكون دافعة باتجاه تقليص الهوة بين الأفلام المهرجانية والتجارية يتطلب دعم
كل الأطراف المتماسة مع الفيلم السينمائي»، مضيـــفاً أن «(دبي السينمائي)
يدعم من خلال هذه المبادرة أفلاماً لم تجذب موزعين أو دور سينما رغم قيمتها
الفنية العالية، وتبقى الكرة الآن في ملعب الجمهور الذي في حال إقباله على
هذه النوعية من الأفلام بعد عرضها في دور السينما أول مرة ســيعيد حسابات
الكثير من القائمين على تلك الصناعة، على نحو يخلصنا من كثير من مظاهر
الفوضى والتشويش التي تحكم سوق صناعة الأفلام العربية بصفة خاصة».
وأضاف أمرالله «ليس صحيحاً أن الأفلام ذات القيمة الفنية العالية التي
تحتفي بها المهرجانات منفصلة عن الجمهور، لكن تبقى هناك حاجة ماسة لكسر
التقاليد التي درجت عليها السينما العربية، وهو ما يتم تكريسه حالياً خلال
التطبيق العملي لمبادرة (دبي السينمائي)، حيث سيجد جمهور دور العرض عناوين
لأفلام ذات طبيعة مختلفة جنباً إلى جنب ملصقات دعاية أفلام أخرى اعتاد على
نمطها، لكن النتيجة حتماً ستظل معلقة بمدى رغبة الجمهور في إنجاح تلك
النوعية من الأفلام غير المخلصة لحسابات الربح والخسارة بمفهومها المادي
الضيق».
«نادي المشهد»
نفى أمرالله تضارب الفعالية الجديدة مع فعالية أخرى قائمة بالفعل هي «نادي
المشهد»، موضحاً أن الأخير «يعرض أفلاماً مختارة لجمهور نخبوي في ميقات
شهري محدد، لكن المبادرة الجديدة التي أطلقها (دبي السينمائي) تضع جمهور
السينما أمام خيار جديد من الأفلام سبق ان حازت تقديراً نقدياً عالياً،
فضلاً عن أنها بمثابة رسالة تقدير مهمة لصانعي تلك النوعية الراقية من
الأفلام، يحققون عبرها غرضاً أساسياً لمبدعي الفيلم السينمائي، وهو وصول
نتاجهم إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور، وهو أمر لا يتحقق عملياً إلا إذا
فارق الفيلم شاشات المـــهرجانات التي تظل محدودة زمنياً ومكانياً إلى
رحابة دور العرض التجارية، التي تتســـع لجمهور جاء خصيصاً لمشاهدة فيلم
بعينه».
وكشف أمرالله أن الأفلام المعروضة خلال «نادي المشهد» سيتم عرض كل منها في
أربعة أوقات مختلفة، على مدى أسبوعين، في حين أن العروض التجارية للأفلام
ستستمر على مدار العام، بحيث يدخل كل فيلم بعدها إلى العرض التلفزيوني
مباشرة بعد رفعه من دور العرض وصولاً إلى قاعدة جماهيرية أوسع، ومن ثم يتم
نسخ الفيلم على أقراص مدمجة وطرحه في الأسواق، وفق صفقات تهدف إلى نشر
الثقافة السينمائية بالنسبة لمهرجان دبي السينمائي، مع توفير هامش من الربح
لمنتج الفيلم وجهات التوزيع ودار السينما حسب عقود يقوم بها المهرجان بدور
الوسيط بين الأطراف المختلفة، بحيث يتحول هذا السلوك إلى ظاهرة ترشح مزيداً
من التقارب بين تلك الأطراف في صورة تعاون متكرر. وأعرب أمرالله عن أمله في
أن يتقبل الجمهور العربي فكرة «بيت الصورة» أو الـ«بيكتشر هاوس»، حسب
المصطلح المتداول، مضيفاً أن «هذه النوعية من الأفلام تحظى بجمهور جيد في
الخارج، ومن الممكن أن تنجح وتبشر بميلاد سينما مختلفة عربياً، بعد أن تم
توفير مساحة مهمة لها في دور العرض، لتبقى النتيجة الفعلية حسب إحصاءات عدد
الحضور والتذاكر مؤشراً مهماً لتغيير توجهات وخيارات شركات الإنتاج
وتوجيهها نحو سينما عربية جديدة تحتفي بقيم أخرى إلى جانب معايير السوق
الأخرى القائمة على حسابات الربح والخسارة المادية».
مبادرة
قال المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي إن الرقابة على الأفلام التي بدأ
مهرجان دبي السينمائي بعرضها في «ريل سينما» بدبي مول ضمن أحدث مبادراته لا
تخضع لرقابة المهرجان التقليدية، وتسري عليها أحكام الرقابة المتبعة بشأن
الأفلام المعروضة في دور العرض المحلية.
ودعا أمرالله جمهور السينما في الإمارات إلى الاستمتاع بعروض أفلام عالية
المستوى، مستثمرين عرض المهرجان لنخبة من أفضل الأفلام التي ضمها على مدار
دوراته الست، مؤكداً ضرورة المبادرة لصناعة أفلام عربية أكثر التصاقاً
بالواقع والإنسان، بعيداً عن الأفلام الاستهلاكية.
وأضاف أمرالله أن «المبادرة الجديدة ستسعى بشكل خاص إلى إيجاد مزيد من
الدعم للسينما العربية بما فيها الخليجية والمحلية في سعي صانعيها الدؤوب
للوصول إلى شرائح أكبر من الجمهور»، مؤكداً أن «همّ الارتقاء بصناعة
السينما العربية يسير جنباً إلى جنب مع تعميق الحوار والتواصل الحضاري بين
الشرق والغرب عبر لغة الفن السابع».
الإمارات اليوم في
06/06/2010
رحلة العمر بين «كواليس» الجمعيات و«كوابيس» المهرجانات!
كتب
محمود عبد
الشكور
لدي مرضان قديمان ممتعان هما قراءة الأفلام وقراءة الكتب، أحياناً
يمتزج المرضان معاً عند قراءة كتب تتحدث عن الأفلام أو عن
السينما وصناعها وعشاقها
وتاريخها وشهادتها علي زمنها وعصرها، من المفيد أيضاً أن أذكر أنني أعتبر
الكتب
والأفلام كالبشر سواء بسواء، كل كتاب له من صاحب نصيب، وكل فيلم يكشف عن
صناعه حتي
إذا لم يقصدوا ذلك، وكل من الكتب والأفلام تأخذ سمات بشرية
تماماً كأن تكون ظريفة
أو كئيبة، عميقة أو سطحية، مهندمة أو معبرة عن الفوضي، ذكية أو غبية مثيرة
لليقظة
أو دافعة إلي النعاس أو الشخير!
وهذا كتاب للناقد «أمير العمري» يحمل عنوان «حياة في السينما» لا تستطيع أن تتركه أبداً
إذا بدأت في القراءة حتي تنتهي منه،
ومنذ اللحظة التي اشتريته فيها لم أتركه حتي أثناء ركوب
المواصلات العامة والخاصة،
بمعيار الكتب التي تحمل صفات البشر فأنت أمام رفيق يقظ حاسم قاطع لديه
تجربة طويلة
يحاول أن يسردها بأسلوب سهل وعذب ولا يخلو من السخرية، والأهم من ذلك أنه
يحدثك عن
سنوات شديدة الثراء هي فترة السبعينيات من القرن العشرين، كما
أنه يحكي لك عن
الكواليس بشكل عام لدرجة أن الكتاب بأكمله يصح أن يحمل اسم «كواليس» يروي
«العمري» «كواليس» الجمعيات السينمائية التي انضم
إليها، و«كواليس» الجمعيات التي حاول أن
يشارك في تأسيسها، وكواليس المهرجانات، التي قام بتغطية
أنشطتها وأفلامها، وكواليس
لجان التحكيم التي شارك فيها، والحكايات بأكملها معروضة من زاوية ذاتية
تماماً فيما
أظن امتلاك الحقيقة المطلقة والسينما حاضرة طوال الوقت والسياسة أيضاً،
والانتقالات
في الزمان والمكان من الكتاب وبين الشخصيات التي غيبها الموت أو تلك التي
مازالت
تواصل العطاء، كل ذلك يجعل من الكتاب رحلة ممتعة تستحق الإبحار
والاكتشاف، ربما لم
يلتزم «العمري» بأن يكون شاهداً، كما قال فمارس دور القاضي في أحيان كثيرة،
وكانت
أحكامه صريحة أو يمكن اكتشافها بين السطور، ولكنه أعلن أيضاً في المقدمة
أنه لا
يستطيع أن يكون محايداً، ربما تنغص عليك الأخطاء المطبعية صفو
القراءة أحياناً وقد
تنزعج لخطأ في تعليقات الصور كأن يوضع اسم «أحمد قاسم» تحت صورة للمخرج
الفلسطيني «رشيد مشهراوي»، ولكن الكتاب يظل مع ذلك
مختلفاً ومحفزاً علي المناقشة والجدل
وتنشيط الذاكرة والتفاعل معه أو ضده، عرفت الناقد أمير المري
من خلال كتاباته خاصة
كتاب «سينما الهلاك» كما كنت أقرأ اسمه في مجلدات نشرة نادي السينما
الشهيرة التي
حصلت علي بعضها من خلال التردد علي سور الأزبكية أدامه الله زخراً لدراويش
القراءة،
ولكني عرفت «العمري» شخصياً خلال الفترة القصيرة التي عاد فيها
إلي مصر بعد سنوات
طويلة قضاها في بريطانيا، وكان قد انتخب وقتها رئيساً لجمعية نقاد السينما
المصريين، وأصدر مجلة صغيرة عن الجمعية تحمل اسم «السينما الجديدة»، وأشرف
في تلك
الفترة علي تنظيم أسبوع لا ينسي لروائع الأفلام التسجيلية علي
مر العصور حيث عرضت،
بالمجلس الأعلي للثقافة أعمال تحمل توقيع الكبار مثل «دزيجا فيروتوف»
و«ليني
ريفنشتال» و«ميخائيل روم، وفي الندوة التي أعقبت عرض رائعة ليني ريفنشتن
انتصار
الإرادة، تحدث العمري، بحدة وعنف تعليقاً علي رأي قلته حول مدي
دلالة الفيلم علي
تعاطف المخرجة مع النازية، ولكن لدهشتي الشديدة فإن نشر الرأي كاملاً ضمن
مقال لي
في مجلة السينما الجديدة علي مساحة أربع صفحات، بل إنه كان وراء طلب أن
أكتب
للمجلة، وتحمس كثيراً لمقالاتي لدرجة أنه كان ينشر أكثر من
مقال في عدد واحد،
وللأسف توقفت المجلة بعد عشرة أعداد، وعاد «العمري» إلي لندن، وكان انطباعي
عن
تجربته القصيرة أنه يمتلك فكراً ومشروعاً وطاقة للتنفيذ، ولكنه لا يمتلك
صبراً يليق
بوطن اخترع الزراعة والبيروقراطية والرحرحة ومواويل «هاتولي حبيبي»!
كتاب «حياة في السينما» وهو نفس عنوان مدونة
يحررها «العمري» فسر لي أنه تقريباً استنفد
الصبر في سنوات السبعينيات الثرية والعاصفة معاً، أقول ثرية
لأنها شهدت العصر
الذهبي لنوادي السينما وللمراكز الثقافية الأجنبية، كما أنها سمحت لطالب
الطب «أمير العمري» أن يؤسس ويدير نادياً للسينما
في كلية الطب. جامعة عين شمس عام 1971، وأن
يفتتح عروضه برائعة فيسكونتي «الموت في فينيسيا»، ولو عرض هذا
الفيلم في قلب
الأوبرا هذه الأيام لما توقف الجدل، ولا تهم عارضوه بكل الموبقات وفي تلك
السنوات
تأسست جمعية نقاد السينما المصرية في يونيو 1972 بمبادرة وجهود سمير فريد
الناقد
الكبير ولكن هذه السنوات شهدت أيضا الاستقطاب السياسي الحاد والتحول من
اليسار إلي
اليمين وانعكس ذلك بالضرورة علي الحياة الثقافية والسينمائية
ويصف أمير العمري في
كتابه وزير الثقافة الأسبق يوسف السباعي بأنه ضابط الأمن الثقافي للنظام
الجديد وفي
الجزء الأول من الكتاب يحكي مؤلفه عن بداية اهتمامه الجاد بالسينما ومشاهدة
الأفلام
بعد مشاهدته لفيلم الترتيب بطولة كيرك دوجلاس وفاي روناواي
وإخراج إيليا كازان في
سينما راديو ويتحدث عن الخلافات بين النقاد في جمعية النقاد وخروج الناقد
الكبير
سامي السلاموني منها كما يتحدث عن دعم وزارة الثقافة لجمعية جديدة منافسة
تحمل اسم
جمعية كتاب ونقاد السينما التي نظمت مهرجان القاهرة السينمائي
ويقدم ملحقا في
الكتاب يناقش فيه النقاد سلبيات الدورة الأولي التي أقيمت برعاية فندق
شيراتون «!!»
ويشير إلي كتاب أسود عن هذه الدورة كان من المقرر صدوره ويتحدث عن تجربة
إصدار
صحيفة سينمائية أسبوعية تحمل اسم السينما والفنون قام بدعمها
وزير الثقافة
عبدالمنعم الصاوي وصدر العدد الأول منها في يناير 1977 ورأس تحريرها صاحب
الفكرة
الناقد سمير فريد واشترك في تحريرها أعضاء جمعية النقاد ولكنها توقفت بعد
ثلاثة
وثلاثين عدداً يحكي العمري بحنين واضح عن أحلامه التي لم تتحقق
فيما يسمي السينما
الثالثة استلهاما من تجربة مماثلة في أمريكا اللاتينية كما يسرد فشل
محاولته العمل
مع شباب آخرين ضمن جماعة سينما الغد التي أسسها الناقد الكبير مصطفي درويش
كل هذه
التفصيلات وأن قدمت من وجهة نظر ذاتية تماما تساهم في رسم
ملامح سنوات السبعينيات
الثرية والعاصفة معا. ولكن الكتاب حافل أيضا بالحديث عن شخصيات بعينها عن
الراحل
رضوان الكاشف وشلة المنيل عن يوسف شاهين والراحل عبدالفتاح الجمل عن المخرج
التونسي «نوري بوزيد» عن المخرج الفلسطيني رشيد
مشهراوي، وعن المخرج السوري «محمد قَلَص»
الذي أقام لفترة ليست قصيرة بالقاهرة، وفي الجزء الثالث من الكتاب يحكي
«العمري»
تجاربه في لجان تحكيم مهرجانات مثل مهرجان
أوبرهاوزن عام 1991، ومهرجان طهران عام
2002، وينقل يوميات نابضة بالحياة لمهرجان تطوان عام
2005، ومهرجان فينسيا عام
2008، ومهرجان قرطاج عام 2008، ومن خلال سرد مُركز
ومشوق تعيش كواليس هذه التظاهرات
السينمائية التي لا تخلو من الشد والجذب، ولعل أهم ما تستنتجه
من هذا الجزء أن
الاشتراك في لجنة تحكيم تضم أشتاتًا غير متوافقين يمكن أن تحول التجربة إلي «كابوس»، ولعل أهم ما يصل إليك من الكتاب
كله أن الحياة الثقافية والسينمائية دفعت
ثمنًا غاليا بسبب الاستقطاب الحاد السياسي في سنوات
السبعينيات، كما أن العلاقات
بين المثقفين لم تكن دومًا علي ما يرام لأسباب أيديولوچية أو سياسية أو
بسبب اختلاف
الطبائع البشرية، كما يظهر بوضوح رفض صاحب الكتاب لكل المؤسسات الرسمية
البيروقراطية المصرية.
يمكن أن تختلف مع رؤية «أمير العمري» الخاصة لتلك
الأحداث أو الشخصيات، بل إن أهمية هذا الكتاب تكمن في ضرورة أن يستفز فكرة
الجدل
والاختلاف والشهادة المعاكسة، مازالت تلك الفترة - سنوات
السبعينيات - لم تُكتب بعد
علي كل الأصعدة رغم أهميتها وتأثيرها في حياتنا حتي اليوم، وآمل أن نستكمل
الصورة
عن تلك السنوات بشهادات لأسماء كبيرة عن المناخ الثقافي والسينمائي، من هذه
الأسماء
مثلا «سمير فريد» و«مصطفي درويش» و«د. كامل القليوبي» و«هاشم
النحاس»، ومهما كانت
زاوية الرؤية ومنهج التناول فالفائدة مُحققة، هذا حق الأجيال التالية قبل
أن يكون
حقهم في اجترار «نوستالچيا» تنضح بالحنين إلي الماضي الذي صنع المستقبل!
روز اليوسف اليومية في
06/06/2010 |