يعتمد فيلم «عسل إسود» علي فكرة مكررة ولم يقدم
جديداً علي المستوي الفكري والفني وهو رصد ما في المجتمع المصري من سلبيات،
إلا أن
رصد التناقضات يجعله ضحكاً كالبكاء يكاد يكون مغلفاً بإطار من القتامة
والسوداوية
وهذا هو المقصود بعنوان الفيلم لأن البهجة الخفية لدي الشخصيات
تنم عن تعاسة حياتية
مؤلمة وإحباطات كثيرة فيلم أحمد حلمي يعتمد علي المباشرة الفجة والكوميديا
السطحية
التي تحاول طوال الفيلم أن تبرز صورة النجم الأوحد المسيطر علي جميع
الأحداث، ولا
يوجد في الكادر إلا هو فجميع الأحداث ترتبط به كأنه مركز للكون
بينما تتضاءل بجواره
الشخصيات الأخري وبالتالي تكون النتيجة تجربة مفككة لا تنجح في تضفير كل
هذه الخيوط
المتباعدة.
فلا يحاول كاتب السيناريو خالد دياب دفع الشخصيات للخروج من
أزمتهم بل يظل الجميع ينتظرون الساحر الأمريكي الذي يخرجهم من
أزماتهم الاجتماعية.
وكما قدم الفيلم قطاعا عريضا من الشخصيات السلبية لم ينجح أيضا في ضبط
معالم الشخصية الرئيسية، فهو إنسان معلق في الهواء بلا أب أو
أم أو إخوة وليست له
أي روابط اجتماعية من أي نوع وليس له ماض يسهم في إضاءة جوانبه النفسية..
إلا أنه
عاش 20 عاما في أمريكا لا نعرف عنها شيئا، وهذه الشخصية فاقدة للملامح
ممسوخة
ومشوهة فنيا لا تستطيع أن تقيم نوعا من التوازن بين دوره
كمواطن ومقتضيات حياتها
كإنسان عادي، بل تدخل دائما في شطحات عبثية إلا أنه يتمتع بالسذاجة
والسطحية.
<
مشكلة الفيلم في اللغة السردية البطيئة والتي تفتقد للحد الأدني من
التناغم مما يؤكد أن هناك مشاكل في المونتاج لا تتيح روابط
منطقية بين الحدث والذي
يليه أو تضمن الانتقال فيما بينها بسلاسة بل تفاجأ بمجموعة من القفزات غير
المبررة
من الفندق إلي الشارع ومن الحارة إلي التخلص من الباسبور وهو نوع من
المبالغة لا
يعتمد علي قانون السبب والنتيجة بل يظهر نوعا من العبثية خلال
امتداد الأحداث ولعل
هذا ما جعل الفيلم خالياً من الصراع، فالبطل يتحرك ضمن مجموعة من المواقف
والإحباطات وهمومه كلها هموم ارستقراطية أقرب لشخصية «علي بك مظهر» التي
جسدها
الفنان محمد صبحي.
إنتاج الباطن يوجه السينما المصرية لصالح كيانات
خارجية
ليست مصادفة أن يكون «كامل أبوعلي» منتج فيلم «حين ميسرة»
هو نفس منتج «عسل إسود» فالفيلمان يدوران في فلك تجربة التشويه والإضرار
بالملامح
المصرية وما ينتج عن هذه الأفلام من تأثير سلبي علي صورة المجتمع أمام
العالم أو
حتي صورة الواقع المصري في الداخل أمام أبنائه في الدول
الأجنبية، ناهيك عن التأثير
السلبي علي السياحة مادام الفيلم يصور شخصياته علي أنهم محترفون في استغلال
وسرقة
الضيوف بدءاً من الخروج من عتبة المطار حتي الحياة في الفنادق بالإضافة إلي
العيوب
الأخري، فالفيلم لم يترك شيئاً إلا ووصم به شخصياته.
السينما المصرية بحاجة
لأن تخرج من دائرة المنتج المنفذ الذي يدير عملية الإنتاج من الباطن لصالح
شركات
أخري وكيانات أكبر تحاول أن تحرك أصابعها الخفية وراء الستار لتظهر المجتمع
المصري
علي أنه غير جدير بشيء.
فالرؤية في الفيلم لا تختلف كثيراً عما يردده بعض
الخليجيين في منتدياتهم الخاصة وأخشي أن تكون هذه النوعية من الأفلام هي
تطبيق
لوجهة نظرهم لأنها للأسف تنال من قيمتنا الحضارية لصالح الثراء النفطي
والعمران
الأسمنتي في الأبراج الخليجية.
عسل أسود.. أحمد حلمي في فيلم
السقوط الكبير
وأعتقد أن فيلم «عسل أسود» أكثر الأفلام جرأة لأنه
يضرب في جذور الشخصية المصرية وينهش في لحمها وعظامها ويسدد الاتهامات
إليها دون
وجه حق لذلك أعتقد أن هذا الفيلم سيكون سقطة كبيرة لأحمد حلمي وبداية
لمرحلة جديدة
في مشواره الفني ربما يفقد خلالها جمهوره الذي لم يتقبل أن
تهان كرامته بعبارات
وألفاظ مباشرة في الحوار.
ويبقي لنا سؤال: لماذا تتم هذه الأفلام بأيدي
المصريين أنفسهم وبهذه الطريقة الممقوتة التي لا تتضمن فنا ولا تطرح تجربة
وإلي متي
ستظل السينما مصدراً للقبح واللعب علي جميع النزعات التجارية والدعائية..
لابد أن
نخرج من هذا الحيز الضيق للأفلام المحلية التي تكرر نفسها ولا
تقدم جديداً ولا تعني
شيئاً.
أغاني الفيلم
تلعب الأغنية في فيلم «عسل
إسود» دوراً مميزاً لأنها تدخل في النسيج العام للأحداث وترتبط بها علي نحو
دقيق
وإذا كان ذلك يتم علي عدة مستويات، فإن المستوي الأول هو
استخدام الأغنية كجزء من
الخلفية وهي تمهد للحدث وتبرز تطوره وقد استغل المخرج أغنية «داليدا»،
«حلوة يا
بلدي» ليعبر من خلالها عن مضامين كثيرة أهمها الكشف عن مشاعر البطل
واشتياقه لوطنه
بعد رحلة الاغتراب.. ومن آن لآخر يقفز صوت أم كلثوم في المقهي
ليعبر عن حالة الألفة
الشعبية وقد تنوع استخدام الأغنية كخلفية للأحداث داخل الفيلم أو حتي
مشاركة في
الحدث نفسه مثل توظيف أغنية نانسي عجرم «أنا مصري وأبويا مصري» لتخلق نوعاً
من
الكوميديا، وخاصة أن مطلعها يتوافق مع اسم شخصية البطل في
الفيلم.
<
الأغنية أيضا تمهد للحدث عندما يسمع البطل أغنية شيرين عبدالوهاب «ما شربتش
من
نيلها» ويصاب بحالة تسمم ظناً منه أن الماء الذي شربه ملوث وتتوالي
الكوميديا نتيجة
التناقض بين كلمات الأغنية والموقف الذي وصل إليه.
<
أما المستوي الثاني
للغناء في الفيلم فهو تقديم أغنية «الورقة والقلم» في قلب الفيلم وعند أقصي
حد
لمعاناة البطل النفسية، حيث فقد جميع الأوراق التي تثبت هويته وصار ضائعاً
بلا مال
ولا مأوي إلا أن الحسنة الوحيدة في الأغنية أنها بصوت ريهام
عبدالحكيم ذلك الصوت
الدافئ الرخيم الذي يداعب المشاعر ويهدر الأحاسيس ورغم حلاوة الصوت وروعة
اللحن..
فإن المؤلف أيمن بهجت قمر قد ارتكب خطأ
فادحاً عند كتابة كلمات الأغنية لأنه ترك
التركيز علي الحالة النفسية بعد أن أشار إليها في مطلع الأغنية
وتحول 180 درجة
ليلقي باللوم علي «مصر» بلا أي داع مما أفقد الأغنية وظيفتها داخل السياق
الدرامي
وجعلها محشورة بين الأحداث بطريقة عشوائية، وهي لا تلقي الضوء علي أزمة
البطل بقدر
ما تعلق علي الفيلم كله وتلخصه بطريقة مباشرة بدءاً من العنوان حتي انتقاد
سلبية
الشخصيات كما تغلب عليها العبارات التقريرية الجافة التي لا
تضيف جديداً فهي لا
ترقي لبركان المشاعر المتفجر عند صلاح جاهين ولا إيقاع الحياة الدافئ عند
فؤاد
حداد، وإنما هي تحصيل حاصل ونسج مكرر علي منوال الأعمال السابقة فمن يسمع
هذه
الأغنية يشعر أنها استنساخ مشوه لأغنية «بحبك وحشتيني» ولا
أعرف ما هو ذنب البلد في
ضياع شخص يلقي بالباسبور الخاص به من النافذة.. المنطق يقول إنه مسئول عن
أفعاله
وليس الوطن وحتي نتعرف علي كمية الكوارث الشعرية في هذه الأغنية لابد أن
نتابع بعض
كلماتها التي تقول «عارفة سواد العسل.. اهو ده اللي حالك ليه
وصل.. إزاي قوليلي
مكملة.. وكل ده فيكي حصل».
«يا
بلد معاندة نفسها.. يا كل حاجة وعكسها..
ازاي وأنا صبري انتهي.. لسه بشوف فيكي أمل».
أما المفاجأة الكبيرة فهي
انسياق المؤلف وراء استطراداته الشعرية فيقول: «بتسرقك وتسلفك.. ظلماك
وبرضه بتنصفك
ازاي في حضنك ملمومين؟ وأنت علي حالك كده؟» وهذا المقطع يتضمن سبا وقذفا
صريحا
للبلد لا أعتقد أن أحداً لا يتقبله بل يختتم الأغنية بدعوة
علنية للتحريض ضد
الاستقرار.
ولا أعرف كيف يمكن أن يستخدم شاعر غنائي كلمة «مرمطة» في أغنية
تغنيها ريهام عبدالحكيم إلا إذا كان عمل المؤلف مع أبوالليف قد
أثر علي قاموس
مفرداته.
<
أما الأغنية الثانية في الفيلم فقد كتب كلماتها أيمن بهجت
قمر ولحنها عمر خيرت تقول كلماتها «مصر هي الصبح بدري.. مصر
صوت الفجر يدن سوبيا..
فول.. طعمية.. كشري.. دوم.. بطاطا سخنة جداً.. مصر أول يوم العيد.. عيدية..
بمب
ولبس جديد.. ميكروباص وأتوبيس ومترو.. حفلة ثلاثة في سينما مترو» ويختتم
الأغنية
بقوله «تحيرك برضه حاببها علي بعضها كده عيوبها.. حتة منك فيها
حلوة.. حاجة حلوة
بيننا».
والأغنية تأتي في التيتر الأخير للفيلم لتعوض الإطار الممتد للقبح
طوال الأحداث إلا أن كمية التفاؤل فيها لا تتناسب مع سوداوية
الأحداث بالفيلم
ونهايته المبهجة وتشعر وأنت تسمعها بنوع من التناقض وهو نفس الشعور الذي
طغي علي
أحداث الفيلم بل كأنها تقرير اجتماعي وصفي ليوم واحد في صفحة الذاكرة
العامة.
ومثل كل عناصر الفيلم تفقد الأغنية حضورها وتشعر بأنها زائدة علي الحد حيث
ترك أيمن بهجت قمر خصوصية تجربة البطل ليتحدث عن الشأن العام
وليقول أي كلام
والسلام.
الموسيقي التصويرية
قدم الموسيقار عمر
خيرت في الفيلم موسيقي تصويرية ذات حرفية عالية تلهث وراء الشخصيات وتعزف
علي أوتار
حياتهم اليومية وقد نجح عمر خيرت في أن تتقدم الموسيقي
التصويرية إلي صدارة العمل
ليتفاعل معها المشاهد وتسليه في خضم حالة الرتابة والملل التي سيطرت علي
الجزء
الأول قبل الاستراحة.
ويكفي أنه لحن أغنية «فيها حاجة حلوة» بطريقة سلسلة
تمسح الحزن الشفيف من النفس.
الأداء التمثيلي
استطاع أحمد حلمي أن يقدم شخصية المواطن المصري المزدوج الجنسية وقدم
الشخصية بحرفية كبيرة لأنه وفر لها كل ما تتطلبه بدءاً من
الشكل الخارجي واللوك
المميز الذي يناسب شابا كان يعيش في الخارج حتي طريقة الكلام الأقرب إلي
التهتهة في
نطق الجمل العربية ورغم ما يتمتع به حلمي من موهبة كبيرة وقدرة علي التجسيد
الحي
والأداء إلا أنه بدا متكلفا في بعض المشاهد التي تفتقد
للتلقائية فهو لا يمثل وإنما
يؤدي دوره بطريقة آلية في بعض الأحيان ناهيك عن الحركات الجسمانية المفتعلة.
أما الدور الذي أدته إيمي سمير غانم فقد وضع قدميها علي سلم الكوميديا
وأثبتت أنها ممثلة ذات موهبة كبيرة رغم ضآلة الدور وهامشيته.
خلال
العام الماضي قدم أحمد حلمي فيلم «1000 مبروك» وهو فيلم مليء بالمشاكل
الفنية ولا
يعتمد علي قصة واقعية وإنما كوميديا ذهنية ثقيلة علي الوجدان
المصري.
وقدم
هذا العام فيلم «عسل إسود» وهو فيلم سطحي وتافه.
إن الحفاظ علي النجاح ليس
بالأمر السهل فبعد عدة تجارب يفاجأ الفنان بأن جعبته خاوية ويضطر للجوء إلي
نصوص لا
تناسبه ويبدو أن حلمي قد وصل إلي هذه المرحلة وأعلن إفلاسه
الفني مع هذه التجربة.
روز اليوسف اليومية في
03/06/2010
«أحمر
باهت».. العبور من الطفولة إلى الأنوثة يحتاج موافقة
المجتمع
كتب
إسلام حامد
متى تخرج البنت من حجرة الطفولة إلى ساحة الأنوثة، وكيف تتعامل مع أشيائها
الخاصة جداً البريئة، وهل من حقها استبدالها بأشياء «أكبر» عمراً وأوسع
مفهوماً، وأكثر دلالة على أنها «كبرت»؟
منذ ٣ أعوام، قدم محمد حماد فيلمه الأول «سنترال» الذى صدم به صناع السينما
قبل الجمهور بحواره «الواقعى» الحقيقى دون أى تهذيب، فالشخصيات تتحدث بشكل
طبيعى، بمفرداتها الحقيقية، ووصف كل شىء باسمه دون أى تجميل، وكأنه قرر نزع
ورقة «العيب» الفنية التى تغلف كل أعمالنا، لأنه لا توجد حياة دون شتائم،
ولا يوجد مجتمع يتحدث سراً أو ينفعل بأدب، فكان الحوار هو البطل الذى خطف
الأضواء وأثار الضجة «السطحية»، بل وتسبب فى رفض أكثر من مكان «ثقافى» عرض
الفيلم، رغم أن موضوع الفيلم كان أولى بالنقاش لأهميته الشديدة.
فى «أحمر باهت»، تنبه حماد إلى هذه الأزمة، فاستغنى عن الحوار الصادم، وركز
على الحدوتة والمشاعر فى موضوع يخص شريحة لا يمكن حصرها تسمى «بنات ثانوى»
عندما يعبرن من «فانلات» الطفولة البيضاء إلى «أطقم» الأنوثة الملونة،
فتربية البنات فى مصر ثوب منسوج بخيوط «العيب» و«الحرام»، أصبح مع الزمن،
درعا حديديا يكتم على أنفاسهن ويسلبهن أبسط حقوقهن ومنها «استبدال الملابس
الداخلية الطفولية المنقوش عليها لعب وميكى ماوس بملابس زاهية نسائية» رغم
أنها شىء داخلى لن يراه الناس، لكن الفيلم ضغط على «دمل» الممنوعات، وجعل
الجدة تجبر البنت على غسل الأطقم الداخلية الجديدة بـ«الكلور» حتى تبهت
لأنه لا يجوز أن تنشر ملابس زاهية على منشر منزل تسكنه مراهقة وجدة عجوز
«الناس يقولوا إيه»، فتضطر البنت لتنفيذ «القرار» الذى لا يبهت من كثرة
استعماله فى البيوت، وتقف أمام «الغسالة» وروحها وعقلها يدوران مع لفاتها،
وكلما بهت اللون الأحمر «الوقح»، ازدادت حدة لون سخرية زميلاتها من ملابسها
الداخلية، ولمع سواد الحزن داخلها، وضياع النقود التى ادخرتها ودفعتها ثمنا
للـ«بتوع» الجدد، خاصة أن «الحوالة» التى تعينها وجدتها على الحياة لم تصل
بعد.
فى ١٥ دقيقة بصرية، دخل حماد بكاميرته بنعومة بين مشاعر وخصوصية البنت،
واقتصد فى الحوار ليفسح مجالا سينمائيا للتفاصيل التى تحكى أكثر من
الكلمات، والأهم، أنه لم يستخدم لفظا واحدا خارجا، رغم أن الملابس الداخلية
تنطق بأسمائها فى البيوت المصرية، وقدم مشاهد تعد نموذجا لتوظيف أدوات
الإخراج فى خدمة الموضوع، خاصة مشهدى البنت وهى تنشر الغسيل، وعبورها شريط
الترام.
«أحمر باهت»، قصة الشيماء أحمد، سيناريو وحوار محمود فرج، منتج فنى آية
الكردى، مدير تصوير محمد الشرقاوى، مخرج منفذ وائل الجندى، تدريب ممثل تامر
عبدالحميد، مهندس صوت مهاب عز، موسيقى تصويرية شريف الوسيمى، تنسيق مناظر
سارة حماد، بطولة جيداء ونهى فؤاد وبسنت جمال ونجوى إبراهيم.
المصري اليوم في
03/06/2010
انتشار حمى أفلام الـ٣D
فى
هوليوود
كتب
ريهام جودة
بعد النجاح الكبير للأفلام التى قدمت بتقنية ثلاثية الأبعاد ٣D
مثل «أفاتار» و«أليس فى بلاد العجائب» انتشر فى هوليوود حمى تقديم الأفلام
بهذه التقنية، والتى لفتت اهتمام كبار المخرجين لصناعة أفلامهم بها، ومنهم
«ستيفن سبيلبيرج» الذى يجهز لفيلم جديد بهذه التقنية،
بينما أعلن عن رغبته فى تقديم أجزاء جديدة من أفلامه الشهيرة مثل «ET»
و«القرش» بالـ٣D،
وينوى «جورج لوكاس» تقديم جزء جديد من «حرب الكواكب» أيضا، فى حين انضم
المخرج «ستيفن سودربيرج» إلى قائمة المخرجين الذين يخوضون هذه التجربة، من
خلال فيلمه الجديد «عدوى».
تجربة «سودربيرج» هى الأولى بالنسبة له، ومن المقرر أن يعرض الفيلم فى
أكتوبر ٢٠١١، ويلعب بطولته «مات ديمون» و«كيت ونسليت» و«ماريون كوتيار»
و«جود لو»، وتدور الأحداث حول انتشار وباء قاتل يودى بحياة الكثيرين. ويجهز
«سودربيرج» لعمل آخر بالتقنية ذاتها هو الفيلم الموسيقى «كليو» الذى يتناول
قصة حب كليوباترا وأنطونيو.
ويرى الخبراء فى هوليوود مستقبل صناعة السينما فى الـ٣D
نظرا لما حققته الأفلام ثلاثية الأبعاد خلال الأشهر القليلة الماضية من
أرباح كبيرة ساهمت فى رفع عائدات شباك التذاكر وانتعاش الصناعة ككل، نظرا
لارتفاع ثمن تذكرة الفيلم، ونظرا لما توفره من واقعية وتلاحم بين العمل
وبين المشاهد، خاصة فيما يتعلق بتقديم أفلام الرعب والمغامرة، التى غالبا
ما تحقق إيرادات كبيرة ويراهن الخبراء أنها الحصان الأسود فى سباق الـ٣D
الفترة المقبلة، حيث يجرى تنفيذ عدة أعمال بهذه التقنية من المقرر أن تعرض
العام المقبل بشكل يجعل ٢٠١١ عام الـ٣D
فى هوليوود، ومن هذه الأفلام «Final
Destination ٥»، والمقرر عرضه أغسطس ٢٠١١، و«Journey
To
The Center of the Earth
٢» بطولة «براندون فريزر»، والذى عرض جزؤه الأول عام ٢٠٠٨، فى حين يعرض
الجزء الجديد سبتمبر ٢٠١١، كما يجرى تقديم الجزء الثالث من فيلم الرعب
الشهير «The
Ring» المأخوذ عن فيلم يابانى إنتاج عام ١٩٩٨، وقدم
جزءاه الأول والثانى عامى ٢٠٠٢ و٢٠٠٥، وحققا نجاحا كبيرا، ولعبت بطولتهما
“ناوومى واتس” التى جسدت دور صحفية تعثر على شريط فيديو تسبب تشغيله فى
مقتل كل من وجده قبلها فى ظروف غامضة خلال أسبوع، بينما يركز الجزء الجديد
على استهداف المراهقين، حيث ستبدأ الأحداث من مراهق يعثر على الشريط. كما
أعلنت شركة «سونى بيكتشرز» عن تقديم فيلم «Men in Black III»،
الجزء الثالث من سلسلة «Men in Black»
بطولة «ويل سميث» الذى يعود للتعاون مع مخرج الجزءين السابقين «بارى
سونينفيلد»، فى حين لم يحسم بعد «تومى لى جونز» موقفه من المشاركة فى
البطولة، وتجرى مفاوضات مع «جوش برولين» للانضمام إلى الفيلم الذى يعرض فى
صيف ٢٠١٢.
المصري اليوم في
03/06/2010 |