المخرج عمروبيومي كان الجسر أول
افلامه الروائية ثم اتجه الي الأفلام التسجيلية.. وهو دائما يثير الجدل
حول
أعماله.. فقد قدم فيلما تسجيليا طويلا(48 دقيقة) بعنوان( مين اللي
يقدر
يحبس مصر ساعة) وهو مأخوذ عن اسم قصيدة للشاعر زين العابدين فؤاد.
وكان الشيخ امام قد لحنها وغناها منذ سنوات.وله الآن فيلم( كلام في
الجنس)
تسجيلي طويل(58 دقيقة) الذي عرض في المهرجان القومي الروائي, ثم
سيعرض في
المركز الثقافي الفرنسي يوم6 يونيو القادم.
أما فيلمه الذي لم يحظ حتي الآن
بالانتهاء منه فهو فيلم تسجيلي وضع له اسما( راعي الأمل) لكنه قال لي
انه يفضل
أن يكون اسمه( مواطنة) وقد صور الفيلم بالكامل, ولكنه لم يبدأ في
المونتاج
والتفاصيل الأخيرة.
الفيلم عن المناضل المثقف يوسف درويش, وكان واحدا من
اليهود المصريين لكنه بعد قيام ثورة يوليو فضل البقاء في مصر وأعلن اسلامه
وتزوج من
مصرية مسلمة.
كان يوسف درويش محاميا لامعا تعلم في فرنسا, وقد كان المحامون
في ذلك الزمن هم علية القوم حيث كان المجتمع ينظر لهم باعتبارهم المدافعين
عن
الحقوق والقانون لكل انسان يتعرض لاهدار حقه.
كان يوسف درويش محاميا يدافع عن
حقوق العمال دون أن يتقاضي منهم شيئا.
وكان تفكير المخرج عمرو بيومي أن في مصر
شخصيات يجب توثيق شهادتها وشهادة من عاصروها للأجيال القادمة.
وهكذا بدأ عمرو
التصوير مع يوسف درويش وأرائه وذكرياته ومعاركه ثم استعان بآراء د.رفعت
السعيد
والأستاذ صلاح عيسي وفخري لبيب وسعد زهران وصابر بركات ونولة يوسف درويش
ابنته ثم
حفيدته بسمة.
اسس يوسف درويش اتحاد الصناعات المصرية وله كتاب مترجم( تاريخ
اليهود علي ضفاف النيل) من ترجمته ثم يستعرض المخرج مواقفه مع الرئيس عبد
الناصر
وآرائه واقناعه لنقيب المحامين أحمد الخواجة في ذلك الوقت لتأسيس نقابة
المحامين
العرب.
وقد تحمس المنتج محمد العدل لانتاج هذا الفيلم نظرا لصداقته مع يوسف
درويش حين كان يقيم ويعمل في الجزائر.
وربما حين يكتمل الفيلم ويعرض يتحمس
آخرون لتسجيل حياة وآراء كثير من رجال الثقافة والفن والأدب في مصر حتي
تكون عندنا
وثيقة مكتملة عن الأحداث والمواقف التي حدثت منذ قيام الثورة حتي الآن.
ويعتبر
يوسف درويش ممن ينطبق عليهم كلمة( المواطنة) فقد رفض أن يذهب لإسرائيل
ورفض
التعنت الصهيوني الذي تتعامل به إسرائيل مع الفلسطينيين.
وهذا لأن كثيرا من
الناس يقعون في عشق مصر.. ولايثنيهم أي شخص أو حدث عن الابتعاد عن هذا
العشق
المتمثل في أرض مصر.
الأهرام اليومي في
26/05/2010
خمس دقائق فيلم عن تعنت اسرائيل مع
الفلسطينيين
5 دقائق عنوان الفيلم الجديد
التي يتم التحضير له حاليا ويشارك في بطولته حشد من النجوم العرب, فمن
سوريا دريد
لحام وسوزان نجم الدين, ومن مصر فردوس عبد الحميد ومن المغرب كريمة
البدوي.
والفيلم يخرجه الفلسطيني سعيد البيطار.وقال المخرج سعيد البيطار الفكرة
تتحدث
عن الزمن الفلسطيني الذي يحاول الاحتلال الاسرآئيلي ايقافه.. الزمن في
التكوين
الكوني أمام الفلسطينيين هذا الزمن الذي نسمع عنه الكثير ولكننا لا نشاهده
المتمثل
في عوامل الشمس والقمر والليل والنهار ومروره في اعمار الشعوب, الزمن
الذي منحه
الله لكل البشر بمختلف اجناسهم واديانهم ومعتقداتهم إلا إن إسرائيل تحاول
حرمان
الفلسطينيين من هذا الزمن وايقافه. واضاف: ببسساطة الفيلم يلقي الضوء
علي فكرة
الزمن من خلال فرقة مسرح تعرض مسرحية علي احد مسارح غزة وتعلن بعد العرض
أنها ستعرض
المسرحية في اليوم التالي علي مسرح الهلال بخان يونس والذي يبعد عن غزة
أربعين
كيلو. وفعلا تنطلق الفرقة صباح اليوم التالي متوجهة لخان يونس عن طريق
البحر إلا
أنها تجد أن قوات الاحتلال تقطع الطريق بحاجز كبير يمنع الفلسطينيين من
المرور,
ينزل الممثلون والمخرج ويندمجون مع عشرات المنتظرين وكل منهم له مع الحاجز
والزمن
حكايته وهنا يقرر المخرج والممثلون عرض المسرحية أمام الحاجز الإسرائيلي
للجمهور من
المنتظرين ويساعدهم السائقون بإضاءة المكان بمصابيح السيارات. ويلتفت
المنتظرون
من الفلسطينيين علي الفرقة لمشاهدتها برغم كل ما بهم من ألم وتعب وهموم
ومرض ولكن
جنود ا لاحتلال لا يروق لهم هذا الانسجام الفلسطيني فيعلن الجندي بمكبرات
الصوت عن
فتح الحاجز فيحتار الجمهور المنتظر بين أن يكمل المسرحية أو يتركها ويدخل
الحاجز
فتقطع الممثلة المشهد خروجا عن النص وتقول اصبروا خمس دقائق والمسرحية
تنتهي.
الأهرام اليومي في
26/05/2010
تلك الأيام.. هل تعود بتلك الأفلام
كتبت عــلا الســعدني: تفاجئنا
السينما احيانا من وقت لآخر بأفلام أخري مختلفة عما هو سائد, وفيلم تلك
الأيام
يعتبر واحدا من تلك هذه الأفلام التي تنتمي للسينما الجميلة الهادفة,
وأول صكوك
جديته تأتي في الأساس من كونه مأخوذا عن نص أدبي للكاتب الراحل فتحي غانم
بنفس
العنوان, وثانيها أنه يعد واحدا من سلسلة الأفلام التي عادت الدولة
لانتاجها
أخيرا, وهذا يفسر طبعا حكاية أن الفيلم مأخوذ عن رواية أدبية.
* وبرغم أن هذا الفيلم ليس من نوعية الأفلام عالية التكاليف إلا أنه
متكلف
صنعة بدءا من قصته التي تتناول حقبة التسعينات وما صاحبها من ظهور الإرهاب
والعمليات الارهابية التي بلغت ذروتها في تلك الفترة وعبر عنها الفيلم من
خلال3
شخصيات رئيسية ومحورية في الفيلم, وكان لتناقض هذه الشخصيات مع بعضها
البعض أثره
الذي انعكس بدوره علي ثراء الفيلم دراميا والأهم ثراء شخصياته, حيث أن
البطل
الأول سالم عبيد محمود حميدة يقدمه الفيلم في بدايته علي أنه الأستاذ
الجامعي
الكبير والكاتب الصحفي المثقف الذي يقود حملة ضد الارهاب والارهابيين
بأسلوبه
الهادئ المستنير, بينما تكشف باقي الاحداث عن أن مايفعله يأتي بتكليف من
السلطة
طمعا لكسب النظام والوصول إلي كرسي الوزارة. هو نفسه كان في بداية حياته
يساريا
ولما وجد ان مصلحته مع الدولة انقلب مثل كثيرين علي يساريتيه وتحول بقدرة
قادر إلي
أداة تستخدمها الحكومة ليكون هو لسانها في مكافحة الارهاب والتستر عليه
وعلي الفساد
في الداخل والخارج خاصة أنه يحمل الجنسية الأمريكية ويلعب علي الكل عملا
بالمثل
القائل اللي تغلب به ألعب به
* ويأتي علي النقيض منه تماما البطل الثاني علي
النجار أحمد الفيشاوي الذي كان يعمل ضابطا ناجحا في مجال مكافحة الارهاب
وقام من
خلاله بعمليات بطولية للدولة والبلد ولكنه ومن شدة اخلاصه وتصالحه مع نفسه
استقال
وهو في عز شبابه ليكفر عن خطيئته بمقتل أحد الارهابيين ليس لأنه ارهابي
ولكن
انتقاما منه لقتل صديقه الضابط الذي كان يشارك معه في نفس المهمة, وكان
من
المفروض ان يقدمه للعدالة بدلا من قتله!
* اما الطرف الثالث والمشترك بين
الطرفين الاخرين فيتمثل في الزوجة أميرة الوجه الجديد ليلي سامي التي تعتبر
من أكثر
المتضررين فعليا من سالم حيث أنها تعيش مع وجهه الآخر القبيح ولأنها مغلوبة
علي
أمرها تجد في علي طوق النجاة الذي سينقذها من براثن سالم
* وبنفس جودة القصة
والأحداث والسيناريو جاء الحوار أيضا عاليا جدا في زمن قلما يوجد فيه حوار
اساسا في
الأفلام وان وجد يكون مبتذلا, وعلي نفس المستوي الجيد جاء أداء جميع
أبطال الفيلم
حيث قدم محمود حميدة واحدا من أجمل ادواره, وفي الحقيقة هذه الجملة
اصبحنا
نستخدمها كثيرا في كل فيلم يقدمه حميدة تقريبا ولكن ماذنبنا مادام حميدة
يجيد كل
مايقدمه من ادوار أو أفلام وكان الفيشاوي هو الآخر ندا في الاداء لحميدة
واستطاع
الاثنان ان يقدما مباراة ساخنة في الاداء, وحتي الوجه الجديد ليلي سامي
برغم انها
اجادت أحيانا وأخفقت احيانا أخري الا أنها تعتبر مكسبا جديدا للسينما
بوجهها الأسمر
وملامحها المصرية الأصيلة!وفي الحقيقة أنني أتعجب فمادام يوجد لدينا مثل
هذه
النوعية من الممثلات المصريات لماذا نستورد شقروات لبنان وسوريا ليس بحثا
عن
موهبتهن بقدر ماهي وجاهة وأشياء أخري.
* في النهاية فيلم تلك الأيام ليس
مجرد فيلم جميل فقط وإنما جريئ ويحسب هذا للدولة التي أعطته كل هذه المساحة
من
الحرية لينتقدها هي حكومتها وحزبها وصدق قوله تعالي وتلك الأيام نداولها
بين الناس
فقد كانت أهم أفلامنا هي التي كانت تنتجها الدولة فهل تعود تلك الايام وتلك
الافلام.
* حالة الزحام الشديدة والاقبال الجماهيري الكبير علي الافلام التي
رأيتها أثناء دخولي الفيلم رغم اننا علي أبواب دخول امتحانات آخر العام,
ظاهرة
صحية وتبدد كل المخاوف السابقة بأنه موسم مضروب والأهم الأهم الذي يدعوا
للفرح أنها
لم تكن علي فيلم تامر حسني نور عيني حيث تساوت الطوابير في طولها علي كل
الأفلام
المعروضة جنبا إلي جنب مع تمورة!
* الحمد لله ربنا عوض غيابنا الطويل عن
مشاركتنا في كان بالخالدين الأول خالد النبوي الذي شارك في الفيلم الأمريكي
الوحيد
في المسابقة الرسمية اللعبة العادلة مع النجم العالمي الشهير شون بين
والجميلة
نعومي واتس ويكفي ان الجميع اشادوا بدوره وادائه, اما التشريف الثاني
فكان من
خلال د.خالد عبد الجليل مدير المركز القومي للسينما بفيلم الفلاح الفصيح
لشادي
عبدالسلام الذي عرضه في قسم الكلاسيكيات بعد ترميمه من مؤسسة سكورسيزي
وكعادة أفلام
شادي عبد السلام تبهر الجميع وان كان الأحياء لم يفعلوها فالبركة في شادي
عبد
السلام الذي يظل مطلوبا حيا أو ميتا!
الأهرام اليومي في
26/05/2010
الانتاج والاستسهال..أطاحا بالرواية في
السينما
لايستطيع أحد ان ينكر الدور الذي
لعبته الرواية في إثراء السينما المصرية والبصمة التي تركتها لدي الجمهور
من خلال
تقديم روايات لكبار الأدباء مثل نجيب محفوظ واحسان عبدالقدوس ويوسف السباعي
ويوسف
إدريس.
فكما حققت تلك الروايات نجاحا كبيرا علي المستوي الادبي حققت نجاحا يوازيها
ويفوق ذلك النجاح عند تحويلها إلي عمل سينمائي! بل وجعلت من يشارك فيها
في صفوف
المقدمة! ورغم هذا النجاح إلا أن هذه الاعمال الروائية اختفت فجأة من
الساحة
السينمائية وأصبحت في طي النسيان! فما أسباب اختفائها وعودتها من جديد في
الفترة
الاخيرة سؤال طرحناه علي عدد من القائمين علي صناعة السينما فاذا قالوا؟
*
الفنان محمود ياسين صاحب أكبر عدد في تقديم أفلام مأخوذة عن كبار الكتاب
حيث
قدم13 فيلما مابين روايات طويلة وقصيرة للكاتب الكبير نجيب محفوظ.
يقول:
انه خلال فترة الستينات والسبعينات كانت السينما تعتمد علي الاعمال الأدبية
التي
تعتبر أعمالا راقية وهادفة خاصة انها كانت لكبار كتاب الرواية في العالم
العربي
والعالم كله مثل احسان عبدالقدوس ونجيب محفوظ ويوسف ادريس وغيرهم التي
استطاعت
أعمالهم ان تصنع بصمة في السينما المصرية التي كانت في أزهي فتراتها خلال
تلك
الفترة!
فنحن نمتلك قوة من الأدباء ذوي المكانة العظيمة في مصر والعالم ورفض
محمود ياسين ان يحمل الفنان والمنتج مسئولية ذلك خاصة أن المسألة تتعلق
بالوعي
العام لدي السينمائيين والصناعة ككل التي أصبحت تعاني من مشاكل كثيرة خاصة
انه
لايوجد دعم حقيقي من جانب الدولة! فمن الضروري ان تفعل الدولة ما تصنعه
وزارة
الثقافة في اوروبا في دعمها للافلام!
ويضيف اري انه ينبغي ان نعيد تقديم مثل
هذه الروايات مرة أخري فما المانع من تقديمها برؤية الجيل الجديد حتي يتعرف
عليها
الشباب.
* الناقد رءوف توفيق يري ان الخوف من المغامرة لدي المنتجين هو ما
يجعلنا نبتعد عن هذه النوعية من الافلام التي تألقت عليها السينما المصرية
فاصبح
هناك نوع من الاستسهال لدي الكثيرين في تقديم شيء يتناسب مع السوق
السينمائية وهذا
أمر خطأ!
فالعمل المأخوذ عن رواية يعيش في ذاكرة السينما والجمهور وعندما
يتحول إلي سينما يصبح له مذاق خاص. وعما اذا كان الفنانون الحاليون
يرفضون تقديم
هذه الأعمال نفي رءوف ذلك وأكد ان المشكلة تكمن في المنتج الذي يمتلك المال
ويرغب
في تحقيق مكاسب مادية علي حساب المضمون الذي يقدم وهو ما يجعله في النهاية
يقدم
عملا مثل مقلة اللب اي تسالي!
ونفي مايتردد ان الجمهور يرفض هذه الافلام لان
جمهور الروايات جمهور كبير وحتي اذا لم يحب ذلك فلابد ان تقدمها له حتي
يتعرف عليها
ونرفع من الذوق العام للجمهور! خاصة ان الاعتماد علي الاعمال الروائية
اتجاه
عالمي تعتمد عليه السينما العالمية الكبيرة. ولكن المؤلفين اصبحوا يبحثوا
عن
موضوعاتهم من صفحات الحوادث بالجرائد وتلك هي مادة الأفلام الحالية.
* ويتفق
معه المخرج الشاب سامح عبدالعزيز في ان السينما المصرية تفتقد هذه النوعية
نظرا
للاستسهال الذي يسيطر علي السينمائيين والمنتجين الحاليين وافتقاد روح
المغامرة لدي
المنتج! والتي تعتبر هي اساس الفن!
* أما المخرج الشاب مروان حامد الذي
قدم عمارة يعقوبيان للاديب علاء الاسواني فيختلف معهم في ان الفنان والمنتج
هما سبب
المشكلة ورفض ما يقال عن رفضهم لتقديم هذه النوعية من الافلام خاصة ان جميع
المنتخبين الموجودين علي الساحة السينمائية سبق, أن قدموا افلاما مأخوذة
عن
روايات ولكن المشكلة في وجود الرواية والنص الروائي الجيد الذي يصلح
لتقديمها
للسينما لان ليس كل رواية جيدة تصلح لكي تقدم في عمل سينمائي!
ومسألة ان يكون
النص الروائي افضل في السينما فهذا لايرجع للاديب وانما للسيناريست الذي
يحول العمل
الروائي إلي سينما اي المعالجة السينمائية التي قد تدفع رواية إلي الامام
او تعود
بها إلي الخلف!
* المخرج مجدي أحمد علي يري ان اي مخرج مهموم بقضايا مجتمعه
ما ان يضع يده علي تلك القضايا في اي عمل روائي لن يتردد في تقديمه! ولكن
الاجمل
ان تجدي ذلك في سيناريو سينمائي محكم البناء الفني ولكن للأسف الشديد
والكلام علي
لسانه نظرا لحالة الاستسهال التي بدأت تسيطر علي الساحة السينمائية اصبحنا
نري
افلاما مسروقة من أفلام أجنبية بالكامل وأفلاما مقتسبة من أفكار الافلام
الأجنبية, وفي هذه الحالة يظهر الفيلم في مستوي فني ضعيف!
ونحن بالفعل نفتقد
للسيناريو السينمائي المتكامل البناء وهو ما يجعلنا نعود إلي النص الروائي
بهدف
الحصول علي شخصيات درامية متماسكة وهذه الحالة من الاستسهال التي اصبحنا
نراها علي
مستوي الاخراج والانتاج والسيناريو ولايستثني من تلك الحالة الا المستوي
التكنيكي
الجيد الذي وصل إليه الفيلم حاليا فهناك تقدم كبير طرأ علي مستوي الصوت
والصورة!
ولكن المخرجين الحاليين يرغبون في تقديم سينما استهلاكية سريعة! أما ما
يتردد ان
الجمهور عايز كده فنحن السبب في ذلك لاننا جعلنا الجمهور يعتاد علي رؤية
الاشياء
السيئة ومن واجبنا ان نتحمل تقديم شيء يحترم عقلية الجمهور.
الأهرام اليومي في
26/05/2010
تراثنا السينمائي والغنائي
بيــع يــا
لطفـي!
كتب: نادر عدلي
نعيش حالة من
الاثارة الثقافية لامثيل لها, حالة البيع والمصادرة, وهذه الحالة
والحديث عنها
ليس جديدا, ولكنه يتجدد بحماسة مدهشة تجعلك تظن أنه جديدا. مثلا ظللنا
نتحدث عن
بيع الارشيف السينمائي المصري طوال عشر سنوات, وقد تم بيعه فعلا, ولكن
أعيد طرح
القضية عندما قررتART
ان تبيع ماتم شراؤه منا لأخرين,
وعندما
حدثت شراكة بين روتانا والمليونير الصهيوني روبرت ميردوخ.. وقد جاءت
احاديث الصحف طازجة وساخنة, وكأننا نكتشف لأول مرة اننا بعنا من زمان,
وان
الصفقات الجديدة هي تحصيل حاصل لسنا طرفا فيه؟!
هذا عن السينما.. اما الجديد
فعلا فكان يتعلق بتراثنا الغنائي الذي قام التليفزيون ببيعه بأبخس
الأسعار, مما
جعل انس الفقي وزير الاعلام يحول القضية برمتها إلي النائب العام, وهي
قضية لها
العجب.. وإذا تركنا السينما والغناء سوف نجد ملفات أخري مسكوت عنها ـ
الآن ـ
تتعلق بأرشيف الأحداث السياسية, وجريدة مصر الناطقة التي يقال إنها بيعت
بالكامل
إلي ليبيا, وطرحت القضية فترة من الزمن ثم فقدت اثارتها وتراجعت..
والمهم ان
هذه الشرائط ليست لدينا!!
والطريف في الأمر أن مايحدث يتم علي طريقة محمد صبحي
وجميل راتب في مسلسل رحلة المليون بيع يالطفي.. وليس مهما ما الذي
يباع؟! وهذه
مسألة غريبة جدا: كيف نبيع تراثنا بكل هذه الجسارة, وبضمائر
مستريحة؟! وقد ظل
هذا السؤال يشغلني لفترة طويلة, ولا أجد له إجابة أو تفسيرا أو مبررا
وأخيرا وجدت
الاجابة, واصابتني حالة هستيرية كتلك التي أصابت ارشميدس, حيث انطلقت
في شوارع
القاهرة اردد: وجدتها وجدتها!!.. لقد جاءتني الاجابة ببساطة وعفوية
ومجانية من
خلال حديث السيدة نادية صبحي رئيس القطاع الاقتصادي السابق بالتليفزيون مع
ملحق
الأهرام ع الهواء الذي أجرته الزميلة علا الشافعي, حيث قالت بوضوح:
بعنا شرائط
كانت مهملة في المكتبات ولايستفيد منها أحد! والسيدة تتحدث عن شرائط أم
كلثوم
وعبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وآخرين من كبار فنانينا, والمعني ببساطة أن
السيدة
نادية صبحي, وكل من باع تراثنا يرون أنها كم مهمل, وليس هناك استفادة
من
ورائه, بينما يري الشيخ صالح والوليد وميردوخ ان هذه الشرائط لاتقدر
بثمن!!
وحتي لايبدو الأمر وكأنه اختلاف في وجهات النظر بين السيدة نادية صبحي
وكل الذين فعلوا مثلها وبين الشيخ والوليد وميردوخ, يجب هنا ان نتوقف
أمام نقطة
مهمة جدا هي سر الأزمة التي نعيشها في علاقتنا كشعب مع تراثنا اننا لم
نتعلم أو
نتثقف أو ندرك: مامعني التراث؟ وماهي قيمة الحضارة التي بقيت؟! ونتعامل
مع كل
ماهو حضاري وثقافي بخفة مدهشة, وهذا ماجعل السيدة نادية صبحي وهي شخصية
مسئولة في
أهم جهاز اعلامي عربي ـ تري وتعتقد أن هذا التراث شرائط كانت مهملة!
علي نفس
المستوي نجد هناك من يطلب بمصادرة الف ليلة وليلة ويكرر قضية سبق ان حسمها
المجتمع
والقضاء منذ أكثر من20 سنة مرة أخري ونجد من يطلب من المحكمة حرق نيجاتيف
فيلم
بحب السيما ونجد قضايا بالعشرات ضد أفلام في صالات العرض و... و...
أن
الأزمة الحقيقية اننا فقدنا معني الأشياء, واهدرنا الثقافة فضاعت
القيمة,
وأهملنا التعليم فتناقص الوعي والادراك.. وكان الانفتاح العجيب علي أن كل
شئ قابل
للبيع والشراء وان القيمة المادية هي الشيء الوحيد الملموس والمطلوب ورفع
الجميع
شعار: بيع يالطفي!
الأهرام اليومي في
26/05/2010
عودة عيد الفن.. وخمسة أفلام جديدة في
الطريق
محمود موسي
عودة عيد الفن بعد أكثر من20
عاما كان هو الخبر الأهم والابرز والذي أعلن عنه قبل أيام, فعودة عيد
الفن وأن
كانت تأخرت إلا أنها يعتبر شيئا إيجابي
لأنها
تعيد للفن الاحتفاء الرسمي بنجومنا الكبار في كل مجالات الفنون الذين يتم
أو تم تكريمهم دائما من معظم الدول العربية, ولهذا فإن تكريمهم من الدولة
بالإضافة الي تكريمهم في المهرجانات يعيد لهم بعضا من التقدير, وفي الوقت
نفسه
سيدفع الاجيال الجديدة لكي تسعي وتحرص الي تقديم اعمال أكثر جودة وقيمة
وأكثر
ايجابية للمجتمع ونتمني أن يتم الاحتفال بعيد الفن في نفس موعده في8
أكتوبر وهو
الموعد الذي كان يقام فيه سابقا.
* حالة من الانتعاش السينمائي بدأت تعود
لصناعة السينما بعد حالة الركود التي اصابتها من جراء الازمة المالية وهناك
حاليا
أكثر من5 افلام جديدة في طريقها للتصوير ومنها فيلم الزهايمر بطولة النجم
الكبير
عادل إمام وسعيد صالح وغادة عادل وأحمد راتب ورانيا يوسف وأحمد رزق وفتحي
عبد
الوهاب وتأليف نادر صلاح الدين وفيلم365 يوم سعادة بطولة النجم أحمد عز
ودنيا
سمير غانم وصلاح عبد الله وتأليف يوسف معاطي وكف قمر تأليف ناصر عبد الرحمن
و مركز
التجارة العالمي بطولة منة شلبي وباسم السمرة وتأليف ناصر عبد الرحمن و
الشقة بطولة
آسر ياسين ودنيا سمير غانم
* الفنان تامر حسني حقق نجاحا جماهيريا بفيلمه
الجديد نور عيني وبلغت ايراداته في اول أيامه اكثر من5 ملايين جنيه,
والفيلم من
النوع الرومانسي ولكنه يعيد الحديث حول ادمان المخدرات خصوصا عند الشباب
والمراهقين
وهي رسالة لابد ان تعود لأن ادمان المواد المخدرة اصبح هو الخطر الذي لابد
آن نتصدي
له بقوة.
* في كل المهرجانات العربية يكون نجم السينما المصرية في صدارة
الحضور تكريما وهم جميعا يحملون اسم هذا الوطن, لهذا نتمني ونهيب كل
وسائل
الإعلام عدم نشر اسماء أو التلميح حتي بالوصف لمن ذكرت اسمائهم في القضية
محل
التحقيق والخاصة بقيام فتاة بترويج كوكايين وحسب ما يتردد أنها ذكرت اسماء
بعض
الفنانين الذين كانتوا من زبائنها من المتعاطين لأن نشر الاسماء يندرج تحت
بند
تشويه رموزنا.
الأهرام اليومي في
26/05/2010 |