نفى المنتج خالد حلمى وجود شريك خليجى يمول أعماله الدرامية، كما اعترف بأن
زيادة عدد القنوات الفضائية المصرية أنقذت المنتجين من معاناة التسويق
للقنوات الخليجية.
■
كيف ترى المنافسة فى سوق الدراما؟
- السوق أصبحت مزدحمة بالمنتجين والفضائيات المتخصصة فى الدراما، لكننا
سعداء بالقنوات المصرية بعدما أصبحنا نعانى من تسويق أعمالنا فى دول
الخليج، وكل المنتجين المصريين بما فيهم قطاع الإنتاج ومدينة الإنتاج وصوت
القاهرة كانوا يخسرون قبل تزايد عدد هذه القنوات، أما الآن فأصبحت تستوعب
كم الإنتاج الضخم من الأعمال الدرامية، وأصبح المنتج يختار الأفضل بالنسبة
له، وفى العامين الماضيين انتعش التسويق، لكن سعى بعض المنتجين لإنتاج عدد
كبير من الأعمال خاطئ، فالإنتاج يجب أن يكون سخيا حتى يخرج العمل بصورة
جيدة ويسهل تسويقه، ونجاح «هانم بنت باشا» العام الماضى ساعدنا فى تسويق
«القطه العميا» مبكرا.
■ إذا كان «هانم بنت باشا» حقق نجاحا، فلماذا ألغيت
عمل جزء ثان منه؟
- كنا نفكر فقط ولم يدخل العمل حيز التنفيذ ولم يصبح لزاما علينا، وتفكيرنا
كان على أساس إذا لم نجد عملا آخر بالمستوى المتميز لـ «هانم بنت باشا» سوف
نقدم الجزء الثانى.
■ يقال إن هناك شريكا خليجيا يمول أعمالك، ما ردك؟
- أنا أسير بالتطور الطبيعى كمنتج، وأعتمد على نفسى فقط، وهذا الكلام خاطئ
بدليل أن أعمالى لا يشترك فيها أى فنان عربى وكلهم مصريون من مؤلفين
ومخرجين ومصورين وممثلين.
■ هل توافق على مقولة تفوق الدراما السورية على
المصرية؟
- لم ولن تتفوق الدراما السورية على المصرية، فطول عمرهم يتعلمون من
الدراما المصرية ولم نسمع عنهم إلا من سنوات قليلة، وتفوقوا فى الصورة
وأسلوب التصوير فقط، لكننا نملك الأهم وهو المادة الخام للممثل، مع احترامى
لكل نجوم سوريا.
■ لماذا اخترت دراما الرحلة لتقديمها فى شهر رمضان،
ولماذا اخترت حنان ترك لبطولة العمل؟
- دراما الرحلة هى دراما التشويق والإثارة والمشاهد يستمتع بها أكثر لأنه
يتعايش معها بشكل يومى وينتظر كل حلقة ليرى ما سيحدث بعد ذلك، أما اختيارى
لحنان ترك فهذا لتكاملنا فى التفكير واقتناع كل منا بالآخر وقد يمتد
تعاوننا لأكثر من عامين وقد يجمعنا عمل آخر العام القادم.
■ أعمالك الإذاعية أشهر من التليفزيونية وهى التى
صنعت لك الشهرة، هل مازلت تهتم بها؟
- الإذاعة هى حياتى، وأحضر لثلاثة أعمال إذاعية منها عمل واحد استقررت عليه
هو تحويل فيلم «سهم الزيتون وقع» لمحمد هنيدى إلى مسلسل إذاعى والبطولة
لهنيدى أيضا، وهناك عملان آخران مازالا فى مرحلة التجهيز، وسوف نبدأ تسجيل
مسلسل هنيدى منتصف مايو الحالى.
■ وماذا عن مشروعك مع محمود عبدالعزيز؟
- نحن على يقين بأن أحلامنا فى إنتاج الأعمال الكبيرة لن تتحقق إلا إذا كان
هناك اندماج، لذلك أسسنا شركة كبيرة، وقررنا خوض تجارب ضخمة أولاها فيلم مع
النجم محمود عبدالعزيز نبدأ فى التحضير له الشهر المقبل، ومسلسل له فى
٢٠١١، كما نحضر لست كوم باسم «مش فريند» ويعمل فيه ١٥ شابا وفتاة معظمهم
خريجو معهد سينما.
■ هل تعتقد أن التسويق باسم محمود عبدالعزيز سينجح
فى ظل وجود منافسة شرسة بين الفنانين الشبان؟
- لا أستطيع أن أقول إن الساحة الآن للنجوم الشباب فقط، لأن الأعمال تحتاج
إلى تميز وشىء مختلف، ولو قدمنا موضوعا جديدا سيحالفنا التوفيق.
المصري اليوم في
20/05/2010
«الخروج من القاهرة»:
فيلم جديد يثير غضب الأقباط
محمد عبد الرحمن
يبدو أنّ تهمة «معاداة السامية» التي توزَّع يميناً وشمالاً، انتقلت إلى
الوسط الثقافي والفني المصري. لكنّ التهمة هنا، تأخذ مسميات أخرى مثل
«ازدراء الديانة المسيحية»، أو «مخالفة الآداب العامة». هكذا، لم يعد يمرّ
أسبوع واحد من دون دعوى قضائية ضدّ عمل فني أو فيلم سينمائي. وبينما لم
تهدأ بعد نيران الهجوم على كتاب «ألف ليلة وليلة» من جهة والدعوى لمحاكمة
يوسف زيدان من جهة أخرى، دخل فيلم «الخروج من القاهرة» على خط النار. إذ
هدّد المحامي القبطي ميشال حنّا بطليموس بملاحقة الفيلم قضائياً، ومنع
استكمال تصويره، والمطالبة بعدم عرضه جماهيرياً. رغم أن الإعلان الترويجي
للشريط يُعرض حالياً في «سوق الفيلم» ضمن «مهرجان كان السينمائي الدولي».
وقال بطليموس في تصريحات إعلاميّة، إنّه سمع الممثلة المغربية سناء موزيان
تقول إنها تؤدّي دور فتاة محجبة ترتبط بعلاقة عاطفية مع شاب مسيحي... وهو
الأمر الذي دفعه إلى التهديد بمقاضاة القيّمين على الفيلم. هكذا، يبدو أنّ
فريقاً من المحامين المسيحيين دخل في قائمة «محامي قضايا الشهرة» التي
يتزعمها نبيه الوحش. وتخصص هؤلاء في مطادرة أي عمل فني يجمع بين المسلمين
والمسيحيين على الشاشة، صغيرةً كانت أم كبيرةً. وقال رئيس جهاز الرقابة سيد
خطاب إنّ أسرة الفيلم وافقت على تعديل الملاحظات المطلوبة، وأبرزها عدم
ظهور إحدى الأسر المسيحية وهي تعيش حالة «انفتاح زائد لا يتناسب مع سلوكيات
المجتمع، كي لا يرسّخ العمل صورة سلبية عن الأسر المسيحية»!
تصوير علاقة حب تجمع بين مسلمة ومسيحي
من جهته، فجّر بطل الفيلم محمد رمضان مفاجأة أخرى. وقال لـ«الأخبار» إن
تصوير الفيلم أوشك على الانتهاء، ولم يبق إلا ثلاثة أيام تصوير أمام المخرج
هشام عيسوي. وأوضح رمضان أنّه انتهى من تصوير دوره كاملاً، وهو ما مهّد
لعرض المنتج شريف مندور إعلاناً تمهيدياً للشريط في «مهرجان كان». وأضاف
رمضان أن «الخروج من القاهرة» فيلم يدور حول معاناة مجموعة من الشباب
والفتيات مع ظروف المجتمع. ويطرح الشريط سؤالاً، يراه رمضان أكثر أهمية من
الكلام الدائر حول العلاقة بين المسلمين والمسيحيين. والسؤال هو: لماذا
تهتم الحكومة بتعليم الشباب وتنشئتهم ثم لا توفر لهم فرص العمل التي تناسب
ما تعلموه؟ وهذه الأزمة بحسب الممثل المصري تواجه كل أفراد المجتمع بغض
النظر عن ديانتهم. ويشدد رمضان على أن السيناريو لا يهتم بالجانب الديني في
حياة الأبطال. الشريط مثلاً لا يضيء على «مسيحية» الفتاة التي تقع في حب
شاب مسلم، إلا من خلال ديكور شقتها. كذلك، لا يُركَّز على طبيعة العلاقة
التي تربط الفتاة المحجبة (سناء موزيان) بالشاب المسيحي، عكس ما فهم
المحامي الغاضب. ويجسّد محمد رمضان، شخصية شاب تخرّج في كلية الحقوق ويبحث
عن وسيلة للخروج من القاهرة، وحتى من مصر، بحثاً عن حياة أفضل. وتشارك في
بطولة الفيلم ميريهان وهي شقيقة المغنية روبي، والممثل عبد العزيز مخيون.
ويُعدّ الفيلم أحدث الأعمال الفنية التي تثير اعتراض محامين أقباط بعد
مسلسل «أوان الورد» ليسرا، ثم فيلمَي «بحب السيما» و«واحد صفر».
الأخبار اللبنانية في
20/05/2010 |