* علي مدي الأيام القليلة الماضية استطاع مندوبو قطاع الأخبار تقديم العديد
من الزوايا المهمة في تغطياتهم للانتخابات السودانية وقدمت لميس الحديدي في
برنامج "من قلب مصر" توضيحات مهمة حول قضية الدعم مع ضيوف مختلفين قادرين
علي فتح القضية بتوازن وليس اغلاقها علي رأي واحد ورد وزير البترول سامح
فهمي علي أسئلة تامر أمين في "مصر النهاردة" وان تجاوز الاثنان أسئلة أكثر
أهمية وأعلن الوزير ضيقه بالكتابات المعارضة أما في "القاهرة اليوم" فقد
جمع عمرو أديب ومعه محمود موسي الحكومة والمعارضة والاخوان في حوار حول
انتخابات مجلس الشوري القادمة في محاولة لتقديم رؤية لما قد تصل اليها
نتائجها وبعده قدم جمال عنايت في برنامجه "علي الهواء" حوارا مهما مع
الدكتور علي الدين هلال حول خطاب الرئيس مبارك الأخير المنطوق وما بين
السطور. أما ابراهيم عيسي في برنامج "بلدنا" فقد توقف عند أداء الموظف
العام لمهام وظيفته خاصة الكبار مثل الوزراء وحتي د. نظيف رئيسهم متسائلا
عن الحرص علي تذييل هذه المهام بجملة "وفقا لتوجيهات الرئيس" وهل لم يعد
أحد يقوم بعمله بدون توجيهات الرئيس الأعلي؟؟ والحقيقة ان هذه البرامج
ومعها ثلاثة برامج أخري هي "العاشرة مساء" علي شاشة دريم الثانية و"90
دقيقة" علي شاشة المحور و"الحياة اليوم" علي شاشة قناة الحياة اضافت إلي
الحياة السياسية والاجتماعية للمصريين الكثير من آليات الحوار والتفاعل
المفتقد سواء في المعاملات الانسانية التي تتسم بالطابع الثقافي السياسي
تحديدا أو الجانب الذي كان من المفترض أن تملأه الأحزاب والتيارات السياسية
في مصر أو حتي أجهزة الاعلام الأخري نفسها كالصحف وبرامج الإذاعة
والتليفزيون التي لا تمتلك امكانيات هذه البرامج تحديدا سواء هامش الحريات
المتاح لها أو الامكانيات القادرة علي جذب النجوم الملائمين أو مساحة الوقت
والموعد الملائم للأغلبية في بيوتهم.. وبالطبع نجوم ونجمات تقديم هذه
البرامج الذين تطور أداء الكثير منهم فأصبحوا أفضل أو كشفوا عن أفضل ما
لديهم ومع ذلك كله فإن هذه البرامج تقع في دوائر من التشابه والتكرار
والرغبة في اعلاء "الشو" الاعلامي أحيانا بدون مردود يقابل هذا اضافة إلي
سيطرة النجم علي البرنامج بوضوح واقتحامه الحوار في موضوعات لا يفهم فيها
وهذا ليس عيبا ولكنه أيضا لا يذاكرها جيدا وهذا هو المفروض والواجب عليه
وعلي سبيل التحديد أيضا فإن كل هذه البرامج تفتقد إلي قاعدة معلوماتية
أساسية مهمة تضعها أمامك كمشاهد قبل انطلاق الحوار وأهمية هذا مما جعل كلا
من المشاهد والضيف علي درجة واحدة من التأهيل للمناقشة وابعاد المعلومات
المتداولة من أجندة الضيف الذي يرغب في بيع المشاهد معلومات قديمة أيضا فإن
زيادة عدد هذه البرامج دفعها للتنافس علي مناقشة الموضوعات الساخنة بدون
اعداد كاف ربما من أجل المزيد من جذب المشاهدين غير انه من الصعب جدا أن
يستوفي أي برنامج منها ملف قضية بكاملها بحيث ينير جوانبها كاملة للمشاهد
فلا يحتاج لمتابعتها في برنامج آخر. اما التحقيقات الخارجية فهي نقطة القوة
التي تحولت غالبا إلي نقطة ضعف لهذه البرامج المهمة فأغلبها مقطوع الصلة
بالموضوع الرئيسي للمناقشة واغلبها غير واف في مدته أو ما يعرضه من مواقف
وموضوعات وأغلبها يقدمه مراسلون جدد يبدون كما لو كانوا عسكر في مجلس
الجنرال أي مقدم البرنامج النجم وبالتالي تفقد هذه التقارير والتحقيقات
الخارجية وظيفتها الحقيقية التي من المفترض فيها خدمة القضية المحورية
المطروحة والإضافة إليها وهو ما يجعل الموقف هنا مقلوبا فالحركة والحراك في
المجتمع المصري هما أصل كل جديد يحدث وتناقشه هذه البرامج لكنها كلها تتفق
علي ان الاستديو هو الأصل والتقارير الحية في مواقعها ومع المواطنين هي
الصورة والخلفية التي يتم الاستغناء عنها كثيرا وبذلك تحل النخب محل اصحاب
القضايا وليس كل النخب ولكن نخب منهم! وفي تاريخ التليفزيون زمان كان يوجد
برنامج مهم بعنوان "قضية للمناقشة" من إخراج السيدة عفاف طبالة ومكون من
جزأين الأول مخصص للنزول إلي الشارع ومناقشة المواطنين أصحاب القضايا في
مطالبهم وشرح قضاياهم بالتفصيل والثاني كان مخصصا لمناقشة هذه المطالب مع
المسئولين والنخب وكان الصحفي الكبير الراحل سعيد سنبل يدير الحوار معهم
بموضوعية كاملة. هذا الفورم القديم مازال صالحا ولكنه لم يعد موجودا لأن
النجم الاعلامي مقدم البرنامج أو مقدمته استولي علي ما يخص قضايا الشارع
فتقلصت أو ضاعت لحسابه هذه التحقيقات الخارجية المهمة والتي تم توجيهها
الآن في حال وجودها الي قاعات المحاكم وعلي أبوابها لتسبح الأحكام في
القضايا المثيرة وليس القضايا المفترض فيها البت في القضايا أكثر أهمية
فيما يخص المجتمع المصري المتغير الآن. أخيرا فإن هذه البرامج المهمة
القادرة تتخلي عن مهمة أصيلة لها وهي اكتشاف المزيد من نجوم المجتمع الذين
لا يعرفهم أحد في كل المجالات. بالطبع هي تقدم النجوم الذين نعرفهم جميعا
ونحترمهم كثيرا لكن كثيرين غيرهم يستحقون جهدا في تقديمهم لنا.. لأن مصر
الولادة لا تتوقف أبدا عن الابداع.
magdamaurice1@yahoo.com
الجمهورية
المصرية في
13/05/2010
الشاشة الصغيرة يقدمها : ضياء دندش
أحمد عز.. يفتح قلبه علي مصراعيه ل "الأسبوعي": تلقيت
عروضاً مالية لا أحلم بها.. ولكن لن أعود للتليفزيون قبل 3 سنوات
أحاول تقديم فيلمين في السنة.. "الظواهري" نام.. والزواج
مشروع مؤجل
خاض النجم الشاب أحمد عز العام الماضي تجربة الدراما التليفزيونية ونجح
فيها بامتياز من خلال مسلسل "الأدهم" واعتقد الجميع أن هذه البداية المميزة
سوف تجعل أحمد عز ضيفاً سنوياً علي شاشة التليفزيون.. ولكن المفاجأة التي
فجرها أحمد عز في حواره معي جاءت عكس ما ظنه الجميع.
قال أحمد عز: لن أخوض تجربة الدراما التليفزيونية مرة أخري قبل عامين أو
ثلاثة من التجربة الأولي "الأدهم" الذي كنت فيه زائراً لمرة واحدة لشاشة
الدراما التليفزيونية.. وشاهد واسمع معي الأجور والزوبعة التي أحدثتها هذا
العام فقد ارتفعت وزادت إلي درجة فظيعة.. وإلي أن تنتهي هذه الزوبعة سأفكر
في العودة للدراما التليفزيونية.
·
سألته: وإذا تلقيت نصاً جيداً هل
ستغير رأيك؟
** يقول عز: حدث ذلك بالفعل وتلقيت عروضاً مالية لم ولن أحلم بها لكني رافض
الفكرة من الأساس.. وحتي لو كان الورق ممتازاً لن أصوره حالياً لأنني أخاف
من التليفزيون الآن.
أضاف أن النجاح في الدراما التليفزيونية يساوي النجاح في السينما عشر مرات
ولكن أفضل أن أقدم فيلمين في السنة وهذا ما أحاول تنفيذه بإذن الله وكل
ثلاث سنوات أقدم مسلسلاً لأن التليفزيون لا يمكن رفضه.
·
سألته: الواضح أن هناك عقدة خفية
من التليفزيون؟
** قال أحمد عز ضاحكاً: أنا مش معقد.. لكن دعنا نكون صرحاء.. في التليفزيون
سوف أحصل علي مبالغ طائلة وحلوة جداً ولكن "للأسف" هاخلص علي نفسي "بدري
بدري" فلابد للتعامل مع التليفزيون أن أمر بفترة اختفاء وبعدها عودة.
·
وماذا عن مشروع فيلمك الذي كنت
ستصوره عن أيمن الظواهري؟
** قال أحمد عز: الموضوع نام شويه وتم تأجيله لأنني أخاف أن أقدمه الآن
وهذا الخوف ليس له علاقة بأمور سياسية ولكن الورق يحتاج ضبطاً وهذا ما يجري
حالياً.. ولكني مصمم علي أن أتواجد في السينما ايضا هذا العام.
·
هل توضح معني الجملة الأخيرة؟
** قال: اقرأ سيناريو حالياً مع المؤلف يوسف معاطي وأستعد لتصويره وعرضه في
موسم العيد الكبير.. ويوسف معاطي كاتب فاهم جداً والعمل معه مكسب.
·
والزواج؟
** ضحك وقال: يعني إيه جواز.. الوقت مبكر أمامي لذلك الموضوع.
الجمهورية
المصرية في
13/05/2010 |