أبرز ضحايا الصراع بين كتلتى التوزيع «الثلاثى» و«العربية» هم المنتجون
الأفراد الذين يعانون من حيرة الاختيار بينهما، وخطر الانحياز لإحداهما
الذى قد يترتب عليه غضب الأخرى، وفى الوقت نفسه هم الذين يدفعون ثمن ارتفاع
الأسعار وتكلفة الأفلام وأجور النجوم التى أشعلتها الكتلتان بشكل يفوق
إمكانيات المنتجين الأفراد.
محمد السبكى من أبرز المنتجين الأفراد الذين تنقلوا بين الكتلتين فمرة يوزع
أفلامه مع «الثلاثى»، ومرة مع «العربية»، وفى هذا الحوار يدلى بشهادته فى
أزمة الانفصال.
■ ما رأيك فى أزمة الانفصال وكيف انعكست على
السينما سلبياً؟
- انفصال الكتلتين كان لأسباب تخص كل كتلة على حدة، وكان قائما على فكرة
تجريب قوة كل كتلة بدون الأخرى، وللأسف الشديد أدى الانفصال إلى التنافس
والتضارب واختلاف المصالح بينهما دون النظر بشكل أساسى للسينما وصناعتها،
وأثر الصراع بينهما على كمنتج فرد فأصبحت مضطرا للاختيار بينهما عند عرض
أفلامى فإما «الثلاثى» أو «العربية» وبذلك أصبحت مساحة العرض محدودة وأقل
من السابق فبدلا من أن أعرض فى ٩٠ دار عرض أصبحت أعرض فى أربعين أو خمسين
على أقصى تقدير، وهذا أثر على الإيرادات طبعا، كذلك أصبح المشاهد لا يجد
الفيلم فى كل مكان بل يبحث عنه، وهذا أمر مرهق فعلا، وعموما فالكتلتان
تتضاربان وفى النهاية تنتصر المصلحة.
■ وهل الانفصال سبب ارتفاع أسعار النجوم والأجور
وزيادة التكلفة؟
- بالتأكيد، كل كتلة تحاول أن ترضى أى نجم وأى مؤلف أو مخرج بكل الطرق
الممكنة، ولأنهما قادرتان ماديا فهما تدفعان دون حساب حتى للفنيين ، لذلك
فالأمر انقلب على السينما والصناعة، والنتيجة: قل الإنتاج إلى النصف
تقريبا، والفيلم الذى كان يتكلف مليون جنيه أصبح يتكلف عشرة ملايين جنيه،
بسبب حرص كل كتلة على استقطاب نجوم أو فنيين أكثر من الأخرى.
■ هل تعانى أنت من سيطرة الكتلتين على الفئة الأولى
من النجوم؟
- قد يعانى غيرى من المنتجين، الذين يلهثون وراء السوبر ستارز، لكن أنا
الوضع مختلف بالنسبة لى، لأنى «عمرى ما اشتغلت مع نجوم ولا جريت ورا السقا
وحلمى وكريم»، فأنا لى نجوم أو بمعنى أصح أشخاص أصنع منهم نجوما واكتشفهم
من البداية، لذلك أحكم سيطرتى عليهم بشكل ودى، وبمنتهى الحب مثل تامر حسنى
ومى عزالدين اللذين أتأكد أنهما سيوافقان على أى فيلم أقدمه لهما دون
الاهتمام بفكرة الخطف و«حلق حوش» والصراعات والفلوس وعروض الكتلتين.
■ وهل وصلتك معلومات برغبة أى كتلة منهما فى خطف
نجم شركتك تامر حسنى؟
- طبعا كثيراً ما شعرت بحرب، لأنهما عرضا على تامر ملايين، ويزيدون
الإغراءات، لكنى متأكد أنه سيرفض حتى لو عرضوا عليه ٢٠ مليون جنيه، أنا أثق
فى ذلك و«ماحدش يقدر يأخد نجومى».
■ أنت من أكثر المنتجين تردداً بين الكتلتين ويقال
إنك تحدد الكتلة حسب مصلحتك؟
- فعلا أعترف بأنى أسعى وراء مصلحتى، ولا أحد يستطيع أن يلومنى على ذلك،
فوسط هذا الصراع المحموم واللعب مع الكبار لابد أن أركز فى نفسى وفعلاً من
يعرض على فيهما عرضا أفضل أوزع أفلامى من خلاله.
■ فيلم «نور عينى» اتفقت مع «الثلاثى» على توزيعة
ثم رجعت فى اتفاقك وستعرضه مع «العربية»؟
- قد تكون الشركة «العربية» أكثر تساهلا فى العرض، فقد رفض الثلاثى أن أوزع
فيلمى بنفسى، وكنت أريد ذلك حتى يعرض الفيلم فى أكبر دور عرض وأضمن توزيعه
بشكل جيد، وعندما تعثر ذلك واشترطت «الثلاثى» أن توزعه هى وحصريا فى دور
العرض الخاصه بها، رفضت وذهبت به لإسعاد يونس التى رحبت بأن أوزع فيلمى
بنفسى، وأنا أسير وفق مبدأ محدد «اللى عايزنى بشروطى أهلا وسهلا واللى مش
عايزنى مايفرقش معايا».
■ كتلتا التوزيع تتهم المنتجين الأفراد بالمزايدة
واستغلال الخلاف بينهما للحصول على أعلى عرض وسعر؟
- أتعجب من المبالغة فى كلمة استغلال الخلاف والمزايدة، وهذا الكلام الكبير
الذى يطلقونه فى حين هو مجرد بحث عن المصلحة، وفعلا فكرة الخلاف بين
الكتلتين رغم عيوبها إلا أنها حققت ميزة التنوع للمنتج، فالشروط التى لا
تعجبنى فى هذه الكتلة أرفضها، لأنى أعلم أن هناك بديلا لها فى الكتلة
الثانية، وأريد أن أنبه على نقطة مهمة وهى أن الكتلتين تكسبان فى كل
الأحوال، فمثلا هناك ما يسمى «سلفة توزيع» أحيانا أحصل عليها ثم أسددها بعد
عرض الفيلم، فمثلا إذا أخذت ٣ ملايين جنيه أسددها ٣ ملايين و٦٠٠ ألف جنيه،
كما أن التوزيع يحصل على نسبة ٢٠% من إيرادات الفيلم دون أى مجهود، أليست
هذه أيضا مصالح فلماذا يلومون علينا؟
■ هل ترى أن صلح الكتلتين أمر مهم لصناعة السينما
أم لا؟
- بصراحة شديدة «أنا ولا فارق معايا يرجعوا ولا ميرجعوش» هما أشخاص وشركات
تحكمهم مصالح وبيزنس كبير وهم لا يخسرون أبدا لأن التوزيع مضمون، لكن
دخولهم الإنتاج قد يحدث خسائر بالفعل لأن التكلفة أصبحت عالية والإيرادات
غير مضمونة، كما أن كل كتلة تتحيز لأفلامها التى تنتجها وتفضلها على أفلام
المنتجين الآخرين الأفراد وهذا حدث كثيرا فى أفلام لى.
■ تقصد أنك تعمل بشكل أفضل فى ظل الانفصال؟
- لا أستطيع قول رأى قاطع، لكن أرى الأمور الآن لا بأس بها، وهناك تنوع
وأعتقد أن الكتلتين إذا حدث صلح بينهما ستسوء أحوال المنتجين الأفراد لأننا
بذلك إذا تعرضنا لمشكلة مع شركة فيهما فسيتضامن الجميع كحلفاء وسيخسر
المنتج الفرد فى النهاية ويعانى وقد تكون عودتهما كارثة من ناحية أخرى
فمثلا من الممكن أن يتفقوا على فرض ضريبة أو نسبة على المنتجين الأفراد
وسنوافق ولن نجد أى حل إلا الدفع وإلا سنجلس على الرصيف بأفلامنا.
■ ما الذى يجعلك تفترض ذلك؟
- لأنى أعلم جيدا أنهما يريدان فقط التوزيع وليس الإنتاج ومتاعبه فالتوزيع
مضمون الأرباح والإنتاج فعلا وجع قلب بمعنى الكلمة ومغامرة وإذا تحالفا مرة
أخرى أعتقد أنهما سيقللان حجم إنتاجهما جدا وسيكتفيان بالتوزيع لتعويض
خسائرهما فى الإنتاج فى الفترة السابقة.
المصري اليوم في
08/05/2010
نجمات هوليوود ينافسن على إيرادات الصيف فى أمريكا..
والسلاسل
والـ«٣D»أبرز
ملامح الموسم
كتب
ريهام جودة
يتوقع خبراء السينما فى الولايات المتحدة أن يشهد شباك التذاكر منافسة قوية
بين نجوم هوليوود طوال موسم الصيف، خاصة مع نظرائهم من النجمات اللائى
ينافسن بأكثر من عمل ينتظره الجمهور ويتوقع أن يجتذبهم .
أبرز الأعمال التى ستعرض خلال الموسم هى أجزاء جديدة من أفلام شهيرة حققت
نجاحا كبيرا عند عرضها، أو هى أفلام ثلاثية الأبعاد ٣D
والتى باتت ضيفا شبه دائم على دور العرض السينمائية فى الولايات المتحدة
خاصة بعد النجاح المدوى لعدد كبير منها مؤخرا وكان آخرها فيلم «أفاتار»
للمخرج «جيمس كاميرون» والذى تجاوزت عائداته المليار دولار فى أول شهر من
عرضه، بينما حققت مبيعات الـDVDs له ٧ ملايين دولار فى أسبوع واحد فقط منذ
بدء طرحه الأسبوع الماضى.
ومن المتوقع أن يحقق فيلما «الجنس والمدينة ٢» و«ملحمة تويلايت : الكسوف»
إيرادات مرتفعة هذا الصيف، خاصة مع اعتماد شباك التذاكر الأمريكى على
المراهقين الذين يشكلون قطاعا عريضا من الجمهور، وقد تم طرح مليون ونصف
المليون تذكرة للفيلم الأول عبر موقع «فيس بوك» لجمهور غالبيته من
المراهقين، وهى بداية يعتبرها المحللون مبشرة جدا لاكتساح الفيلم شباك
التذاكر وتصدره، كما بيعت عدة تذاكر فى أكثر من ولاية أمريكية، ويتزامن ذلك
مع شن حملة دعائية ضخمة تتمثل فى طرح إكسسوارات ومجوهرات وحقائب نسائية
ومستحضرات تجميل وملابس وغيرها باسم الفيلم، يتوقع أن تلقى إقبالا كبيرا
خاصة من المراهقات والنساء.
الفيلم هو جزء ثان من الفيلم الشهير الذى قدم عام ٢٠٠٨ والمأخوذ عن الكتاب
والحلقات التليفزيونية بالاسم نفسه، ويعرض ٢٧ مايو الجارى، وتلعب بطولته
«سارة جيسيكا باركر» و«كيم كاترال» و«كريستين دايفيس»، وتدور أحداثه حول ٤
صديقات يعشن فى مدينة نيويورك، وكيفية تعامل كل منهن مع تجاوزها سن
الأربعين، وحقق الفيلم ٥٧ مليون دولار يوم افتتاحه فى مايو قبل الماضى،
وإجمالى إيراداته تجاوز ٤١٥ مليون دولار. «دان فيلمان» مسؤول التوزيع بشركة
«وارنر براذرز» قال : هذا لا يثبت فقط قدرة النجمات على افتتاح شباك
التذاكر فى موسم الصيف بعائدات كبيرة بل أيضا قوتهن فى اكتساحه ومنافسة
الرجال، خاصة أن الفيلم باع مليوناً ونصف المليون تذكرة حتى الآن لمعجباته
على موقع الفيس بوك فقط.
فى موعد عرض «الجنس والمدينة٢» يبدأ عرض فيلم «أمير فارس – رمال الزمن»،
الفيلم مأخوذ عن لعبة فيديو شهيرة، ويلعب بطولته «جاك جالينهال» الذى يتوقع
له أن يلتهم جزءا من كعكة إيرادات الموسم من خلال معجباته اللائى سيقبلن
على مشاهدته.
أما «تويلايت» فقد حقق جزؤه الأول ٦٩.٩ مليون دولار يوم افتتاحه، وإجمالى
إيراداته تجاوز ٤٠٨ ملايين دولار، فى حين حقق جزؤه الثانى الذى حمل اسم
«قمر جديد» ١٤٢ مليون دولار، وإجمالى إيراداته تجاوز ٧٠٩ ملايين دولار فى
العالم، ولاحظ الخبراء أن ٨٠% من جمهوره كان من المراهقات، بعضهن حرصن على
وضع ماكياج مماثل لما يضعه أبطال الفيلم كنوع من التوحد والاندماج معه، إلا
أن الشركة المنتجة حرصت على التأكيد أن جمهور الجزءين السابقين من الشباب
أيضا، كى لا يؤثر ذلك على الإقبال على الفيلم ووصفته بعمل «للفتيات فقط»،
مؤكدة أن ٦٠% من جمهوره كان من النساء والباقى من الرجال.
إلا أن «ملحمة تويلايت: الكسوف» الذى يبدأ عرضه ٣٠ يونيو المقبل يواجه
منافسة شرسة من قبل فيلم «آخر إيربندر» الذى يعرض فى ٢ يوليو المقبل، خاصة
أن الفيلم بتقنية الـ٣D، ومأخوذ عن كارتون شهير بالاسم نفسه بثته قناة «نيكولودين» للأطفال،
ويتوقع أن يجذب عددا لا بأس به من المراهقين.
فى الوقت الذى تحرص فيه شركات الإنتاج الكبرى فى هوليوود على طرح أجزاء
جديدة من أفلام السلاسل فى موسم الصيف سنويا لضمان تحقيق إيرادات كبيرة،
يعرض هذا العام إلى جانب «تويلايت» و«الجنس والمدينة» فيلم «الرجل الحديدى
٢»، ويبدأ عرضه ٧ مايو الجارى، ويلعب بطولته «روبرت داونى جى آر» و«جوانيث
بالترو»، وقد حقق جزؤه الأول أكثر من نصف مليار دولار فى مايو ٢٠٠٨، وهو
أول إنتاج لشركة «مارفل» منذ شراء شركة «ديزني» لها، ومن المتوقع أن يشهد
افتتاح الفيلم حملة دعاية واحتفالات صاخبة.
أيضا فيلما «شريك للأبد بعد» وهو بتقنية ٣D،
وهو الجزء الرابع من السلسلة الكارتونية «شريك» التى حققت أفلامها الثلاثة
السابقة ٢.٢ مليار دولار، و«قصة لعبة ٣» الذى يعرض ١٧ يونيو المقبل، بعد
تحقيق الجزءين السابقين ٦٧٦ مليون دولار، والذى يعود خلاله «توم هانكس» بعد
١١ عاما من تقديم الجزء الثانى ليجسد بصوته شخصية اللعبة «وودى».
بعيدا عن أفلام السلاسل، يعرض فيلم «روبن هوود» بطولة «راسل كرو» وإخراج «ريدلى
سكوت»، والذى يعرض للمرة الأولى فى حفل افتتاح مهرجان «كان» السينمائى
الدولى، ويعرض تجاريا فى الولايات المتحدة فى ١٤ مايو، وفى ١١ يونيو يعرض
فيلما «فريق
A»
المأخوذ عن الحلقات التليفزيونية التى قدمت فى الثمانينيات، و«فتى
الكاراتيه» بطولة «جاكى شان»، بينما يعرض فيلم الرسوم المتحركة «الساحر
المبتدئ»، والأداء الصوتى فيه لـ«نيكولاس كيدج» فى ١٦ يوليو.
ويراهن خبراء السينما على أسماء كل من «أنجلينا جولي» و«توم كروز»
و«ليوناردو دى كابريو» لتحقيق إيرادات كبيرة، حيث يعرض فيلم «ليل ونهار»
لـ«كروز» فى ٢٥ يونيو، والذى تشاركه بطولته «كاميرون دياز»، أما «دى كابريو
« فيعرض له فيلم «بداية» فى ١٦ يوليو، بينما يعرض فيلم «ملح» لـ«أنجلينا
جولى» فى ٢٣ يوليو.
الكوميديا أيضا منافس قوى هذا الصيف، وأبرزها فيلم «كبر سنا» بطولة «أدم
ساندلر» ويعرض ٢٥ يونيو، و«عشاء مع أبله» بطولة «ستيف كارل»، ويعرض ٢٣
يوليو، بينما يجرى الزج بفيلمى «اتجه به إلى اليونان» و«مارمادوك» بوجوه
جديدة على أمل تحقيقهما إيرادات كبيرة كالتى حققها فيلم «الشبح» العام
الماضى، الذى تجاوزت إيراداته ٤٦٠ مليون دولار رغم أن أبطاله مغمورون.
يختتم الموسم بفيلم «صلاة حب لتناول الطعام» بطولة «جوليا روبرتس» والذى
يتوقع له أن يجذب الجمهور ويكون برهانا جديدا على سطوة النجمات، خاصة وقد
حقق فيلم «جولى وجوليا» بطولة «ميريل ستريب» والذى عرض فى الموعد نفسه – ١٣
أغسطس – العام الماضى إيرادات تجاوزت ١٢٩ مليون دولار.
المصري اليوم في
08/05/2010 |