موجة جديدة من الأفلام العاطفية بدأت تتوالي علينا من هوليوود..
وكأنها تريد أن تلقي سحابة رومانسية زائفةعلي ما تقوم به الحكومة من مآسي علي الصعيد
السياسي والعالمي.
أفلام عاطفية تتأرجح بين العاطفية السهلة أو الميلودراما الصاخبة ولا تخلو
أحيانا من خلفيات سياسية مقحمة كما في فيلم (اذكريني)
مثلا..
الذي أقحمت في نهايته حكاية انفجار السيرجين حيث يموت العاشق الرومانسي..
قبل أن يصل الي حضن حبيبته..
في هذا الانفجار وهو يسعي الي الحصول علي الوظيفة المناسبة
التي ستؤمن له حياته ومستقبله وتفتح له الأبواب واسعة ليتزوج حبيبته.
أو مشهد البداية الذي نري فيه ثلاثة ارهابيين صغار تبدو عليهم الملامح
الشرقية.. يسرقون حقيبة احدي السيدات في محطة مترو خالية..
ثم يقومون بقتلها بدم بارد وبعد أن أحسوا
أنها قد تعرفت علي ملامحهم أمام أعين ابنتها الصغيرة المفجوعة.
إذن »بداية دموية« ونهاية مماثلة تحيطان بقصة حب يفترض انها شديدة
الرومانسية تعيدنا الي قصص الحب الحلوة التي اشتهرت بها هوليوود..
في فترة من فتراتها.
وها هو فيلم آخر يأتينا باسم الأغنية الأخيرة، لينير شاشاتنا حتي قبل أن ينسحب منها فيلم
(اذكريني).. ولكن لحسن حظنا جميعا..
فإن الأغنية الأخيرة لا تسقط في فخ الدعاية الفجة التي بدأ
وانتهي بها فيلم اذكريني..
نحن في هذا الفيلم الرقيق..
في مدينة صغيرة ساحلية..
حيث يقيم موسيقار كهل في بيت علي الشاطيء..
ينتظر قدوم مطلقته مع ولديها..
طفل في العاشرة ومراهقة في السادسة عشرة من عمرها، جاءت بها الأم ليقضيا
اجازة الصيف مع والدهما..
الذي أصر علي أن يراهما في هذه الاجازة السنوية.
الفتي الصغير.. فتي لامع الذكاء..
شديد التعلق بأبيه..
يخفي في أعماقه الكثير من الحساسية ورقة العواطف..
ويملك عينا مرهفة تلاحظ كل ما يدور حوله..
ويدخلها الي بوتقة حياته التي تتكون بقوة وعزم.
أما الفتاة.. فهي تمر بمرحلة مراهقة صعبة..
فهي تري نفسها مجبرة علي ترك أمها مؤقتا والاقامة
مع أبيها الذي تعلن له بصراحة عدم ارتياحها له..
وأنه المسئول عن هذا (الفراق العائلي)
الذي يسبب لها أزمة نفسية جعلها تتعامل مع الآخرين بخشونة وقسوة وتعال لا
يتناسبان مع سنها وحيويتها.
أن الصيف الطويل بكل ما يحمله من مفاجآت ومن أحداث »أولها«
تعرف فتاتنا.. بهذا الشاب الرياضي الجميل..
ابن الأسرة الثرية الذي تحيط به الفتيات كما تحيط الفراشات
بالنور..
لا يهمها احتراق أجنحتها قدر ما يهمها التمتع بدفء شبابه
وحيويته ووسامته.
وتلفت الفتاة القادمة نظر دون جوان الشاطيء..
الذي يحاول بشتي الطرق التقرب اليها وهي تتمتع
بدلال..
رغم تأثرها بشخصيته ووسامته وجسده الرياضي الممشوق.
ولكن حرارة الصيف والوحدة وشقاوة الأخ الصغير..
وتشجيع الأب..
يدفعان الفتاة الي علاقة بريئة مع هذا الشاب الثري.. علاقة لا تتجاوز قبلات
حارة ملتهبة يتبادلانها علي الشاطيء.. أو في ضوء القمر..
تحت مراقبة جادة من الأب والشقيق الصغير.
ورغم المحاولات الكيدية.. للفتيات اللاتي كن المحظيات لدي الثري الشاب..
فإن فتاتنا تنغمس في هذه القصة العاطفية الجديدة والتي جعلتها ليالي الصيف
المقمرة وشواطيء البحر الساحرة.. قصة تطرز الرومانسية بكل معانيها أطرافها
وحواشيها.
وكان لابد للفتي أن يشعر أن هذه الفتاة القادمة من المدينة..
ليست مجرد علاقة صيف عابرة..
بل ربما ستكون أكثر من ذلك..
إذ سحرته شخصيتها المتحررة وجموحها وصراحتها وحدة
تصرفاتها التي تكشف عن مزاج حاد متوحش..
لم ير مثله قبلا في جميع الفتيات اللاتي عرفهن.
لذلك يقرر اصطحابها الي قصره الفخم ليعرفها علي والديه..
و تأتي المقابلة علي
غير ما ينتظر الفتي العاشق..
اذ ترفض أمه الارستقراطية منذ اللحظة الأولي..
هذه الفتاة (المتوحشة) التي لا تليق بمقام الأسرة..
ولكن الفتي يصر رغم ذلك علي دعوتها لزواج أخته التي دعا عموم
المجتمع الراقي في المنطقة ويقرر والد الفتاة أن يعطيها مبلغا كبيرا من
النقود لكي تشتري ثوبا أنيقا يليق بهذه الحفلة الكبري،
ولكن الفتاة تعطي هذا المبلغ
لصديقه من صديقاتها..
غدر بها حبيبها الفاسد.
ويكتشف الأخ الصغير تصرف أخته..
فيتبرع لها بكل ما جمعه من حصالته خلال سنوات عمره..
ليقدمه لها في مشهد عاطفي حنون..
ربما كان أجمل مشاهد هذا الفيلم..
وحيث تفوق فيه الممثل الطفل في تعابيره وردود فعله..
فأصبح بحق بطل الفيلم الحقيقي..
من خلال هذا المشهد وحده.
وفي الحفل.. الثري تبدو فيه فتاتنا المتوحشة..
و كأنها السندريلا التي وصلت الي منزل الأمير..
تندلع فضيحة يقوم بها عشيق الصديقة الفاسد..
وتتدخل السندريلا.. وحبيبها الثري الذي يدخل في معركة كبيرة مع الرجل
الفاسد.. تثير ثائرة الأم.. التي تضطر الي طرد الفتاة من الحفلة تجنبا
لمزيد من الفضائح.
وتنتظر الفتاة أن يقف حبيبها الي جانبها..
لكن الفتي يجبن في آخر لحظة..
ويترك فتاتنا المتوحشة..
تنصرف..
محطمة..
خائبة الأمل في الحب والرجال والحياة كلها.
وهنا يتخذ الفيلم مسارا آخر مفاجئا.
اذ تكتشف أن الأب مصاب بمرض مميت..
وانه لهذا السبب رغب في مجيء ولديه عنده..
كي يودعهما الوداع الأخير..
وكي يستطيع اكمال اللحن الذي كتبه ولم يضع له نهاية بعد.
ويخيم شبح الموت علي هذا الشاطيء الجميل..
وتعود الصلة قوية هادرة بين الابنة المترددة وأبيها..
كما تتفجر عواطف الفتي الصغير..
في مشاهد من الألم..
عبر عنها الممثل الطفل بقدرة خارقة وبحساسية..
تذرف الدمع في العين.
ويموت الأب.. بعد أن ينهي كتابة اللحن الأخير ويهديه لابنته..
ويطلب من ابنه الذي صعقه الألم..
أن يتقبل فكرة الموت..
لأنها عابرة ولأن الروح تبقي خالدة أبدا.
ويعود العاشق الثري.. نادما الي محبوبته التي أنضجها اقتراب الموت..
والاحساس به وأحست بعبث الحياة وبأهمية
الحب.
ويلتقي العاشقان مرة أخري..
وقد تجاوزا طفولتهما،
وأنضجهما هذا الصيف الحار..
وفتح أعينهما علي حقائق الحياة الثانية وعلي قوة الحب الحقيقي.
فيلم رقيق في رسالته.. جميل في مناظره..
قوي في الأداء العفوي لأبطاله.
وكالعادة تقدم هوليوود.. وجهان جديدان لدور العاشقين مما يزيد من
مصداقيتهما ولاشك أن الممثلة الشابة التي لعبت دور الفتاة المترددة ينتظرها
مستقبل باهر في التمثيل.
أما فتاها العاشق الذي اعتمد علي رشاقة جسده ووسامة وجهه..
فهو مثال حي للشاب الأمريكي..
الذي تتأرجح عواطفه بين القوة والعنف..
والذي لا يستطيع أن يفتح عينيه المغلقتين
وأن يحرر ارادته..
إلا إذا أجبرته علي ذلك ظروف خارجية لا يتوقعها هو
نفسه.
الفيلم تدور أحداثه في منطقة طبيعية شديدة الجمال..
وتزينه موسيقي ملائمة خصوصا في نغم هذه
الأغنية الأخيرة التي يودع فيها الأب دنياه..
وتستقبل فيها الابنة دنياها.
فيلم عاطفي جديد.. تضيفه هوليوود الي قائمة أفلامها العاطفية الأخيرة التي
تحاول أن تجعل منها ستارة مزركشة تخفي وراءها الكوارث التي تقوم بها
حكومتها.
فهل سيكون هذا هو اللحن الأخير..
أم أن هناك ألحانا أخري ستتبعه.
أخبار
النجوم المصرية في
06/05/2010
نجمة ومنتج
وثالثهما
بقلم: ماجد رشدى
أزمة ثقة هذا هو التعبير الدقيق الذي يمكن أن نصف به حال العلاقة السائدة
الآن بين النجمات الشابات وبين المنتجين..
أزمة ثقة تسببت فيها الكثير من الخلافات والمشاكل والانسحابات
المفاجئة والشكاوي والاتهامات المتبادلة بين الطرفين،
حتي أننا سمعنا لأول مرة عن فنانة شابة تتهم منتجا بأنه قام بسبها واهانتها
وهو ما حدث بين منة فضالي والسبكي في كواليس فيلم »نور عيني«
التي قررت منه الانسحاب منه والاكتفاء بما صورته من دورها!
وما وقع بين منة فضالي والسبكي من خلاف حدث أيضا بصورة مختلفة بين فنانات
ومنتجين آخرين.. سمية الخشاب وكامل أبوعلي..
دوللي شاهين وتامر مرسي..
مني زكي ومنتج فيلمها »أحلام عمرنا«
وأمثلة كثيرة علي توتر العلاقة بين
المنتجين والنجمات.
أحيانا يكون السبب خلافا علي الأجر وأحيانا أخري حجم الدور وفي معظم
الاحيان يكون ترتيب الاسماء وشكل الدعاية هو السبب،
ولم يعد
غريبا أن نسمع من نجمات كثيرات عبارة »لن اعمل مع هذا المنتج مرة أخري«،
ولم يعد غريبا أيضا أن نسمع منتجا يردد
عن فنانة شابة انها خربت بيته بسبب عدم التزامها
بمواعيد التصوير أو لانسحابها المفاجيء من دورها..
بل وانتهاء الازمة بين أي منتج ونجمة بكلمة من هنا أو عبارة من هناك هي
أفضل نهاية الآن لمثل هذه الازمات لأن هناك نهايات أكثر سخونة وإثارة تبدأ
من تقديم شكاوي متبادلة في النقابات الفنية حتي تصل الي الوقوف في ساحات
المحاكم في مشهد من المؤكد أنه يسييء للوسط الفني كله!
ومن البلاهة والحال هكذا بين النجمات والمنتجين أن نتحدث عن كلمة الشرف
التي كانت تجمع بين نجمات زمان ومنتجي أفلامهم،
كلمة الشرف التي كانت تحسم كثيرا من التفاصيل التي
يمكن أن تثير المشاكل مثل:
الاجر..
حجم الدور.. شكل الدعاية، لأنه اذا كانت العقود موجودة وتحدث كل هذه
المشاكل فما الذي يمكن أن تفعله اذن كلمة شرف بين منتج وفنانة؟
المؤكد أن كلمة الشرف الآن لم يعد لها ثمن أو معني وقد يثير الحديث عنها
الضحك والسخرية، وربما كانت تناسب نوعية منتجي وفنانات زمان التي تغيرت
الآن لكن المؤكد أيضا أن العقود بين المنتجين والنجمات تحتاج الي مراجعة
حتي تكون أكثر حسما ووضوحا في كل التفاصيل بما لا يدع مساحة من الاختلاف أو
الاتهامات المتبادلة عند بدء التصوير، وأكبر دليل علي افتقاد العقود
الموجودة حاليا للدقة ما تردده نجمات كثيرات بانهن لم تضعن شرطا يحمي
حقوقهن الأدبية قبل المادية وأن العقد لم ينص علي ترتيبا معينا لاسمائهن أو
شكل الدعاية، وما يردده المنتجون أيضا بأنهم لم يضعوا في العقود ما يكفل لهم
حقوقهم ويجعل أي نجمة تفكر ألف مرة قبل أن تقرر الانسحاب فجأة من العمل
والذهاب الي عمل آخر ربما يحمل لها إغراء أكبر من أي نوع.
إذن العقود تحتاج الي مراجعة وأن تكون أكثر دقة وحسما في كل التفاصيل التي
من شأنها إثارة الخلافات وهذا ليس عيبا ابدا طالما هناك أزمة ثقة بل انه
أفضل بكثير من وصول العلاقة بين منتج ونجمة الي تبادل الاتهامات في الصحف،
والشكاوي في النقابات والقضايا في المحاكم،
فمن الافضل بكثير أن تكون العلاقة بين الطرفين
باختصار هي..
منتج ونجمة وثالثهما العقد!
Magedrshdy@yahoo.com
أخبار
النجوم المصرية في
06/05/2010 |