رقيقة في أبسط أشيائها، حتى في تلك الضحكة الممزوجة بطفولة واعية، تدرك
معنى الأشياء وتعرف ماذا تريد وماذا تفعل، تحاول في مهارة وذكاء استقراء
المستقبل، والسعي إليه بالروح المرحة التي تسكنها، جمعت بين رغبتها في أن
تكون مذيعة متميزة وممثلة من نوع خاص، ولم يأخذها طرف أكثر من الآخر، تعتز
بكونها صلبة كمحارب إلا أن تلك الصلابة لا تنتقص ولو «فيمتو» واحد من
جمالها ورقتها.
هبة الأباصيري مذيعة متألقة سطع نجمها في القنوات الفضائية من خلال عملها
كمقدمة برامج، ويعود ذلك إلى حضورها الطاغي وقبولها وقوة إرادتها التي تميز
مواليد برج «الثور»، حققت من خلال برنامجها «مذيعة من جهة أمنية» نجاحاً
لفت أنظار الجمهور ونال إعجاب الجميع. ببساطتها الرائعة كان اللقاء مع
«الحواس الخمس» في زيارتها السريعة إلى دبي، التي تعتبرها محطة إعلامية
مهمة في مشوارها مع الشاشة الصغيرة، فيما كان هذا الحوار حول مشوارها
الإعلامي والفني الذي بدأته قائلة: بدأت مشواري وأنا طالبة من خلال تقديم
بعض الإعلانات ثم أديت دور الموديل في بعض أغاني الفيديو كليب ومنها أغنية
للفنان هاني شاكر وراغب علامة، وبعد انتهائي من الثانوية العامة قابلت
المخرجة أميرة الشناوي التي عرفتني بالفنانة صفاء أبو السعود وحددت لي معها
موعداً وبعد المقابلة واختبارات الكاميرا أصبحت مذيعة في الـ (إيه آر تي).
العمل والتعليم... وعن تأثير العمل مبكراً في حياتها على دراستها الجامعية
قالت: عانيت من التزامات حياتي الفنية والإعلامية التي أثرت عليّ كثيراً
وخاف والدي من أن يجعلني العمل أتوقف عن التعليم لأنني كنت بكلية الآداب
قسم إنجليزي وبالفعل رسبت في أول وثاني سنة، ما دفع والدي إلى أن يكون
حازماً معي ومنعني عن العمل لمدة عام تقريباً حتى انتهي من دراستي.
نقطة البداية ... وتعتبر هبة الأباصيري قناة (إيه آر تي) مسقط رأسها وحبها
الأول وتضيف: هي نقطة البداية لأول السطر وقد أخرجتني للعالم وإلى الجمهور
بطريقة لائقة، ولكن القناة في فترة ما اتجهت كثيراً نحو الرياضة تماماً ولم
أجد ما أعطيه لها من جديد، وشعرت وقتها أنني أكرر نفسي وكنت أود تقديم
برنامج متكامل يتحدث في كل شيء السياحة والفن والحياة الاجتماعية أي برنامج
يخدم المواطن العربي، لذلك انتقلت إلي قناة العربية في برنامج (صباح
العربية) وهو (توك شو) يومي وكانت مدينة دبي محطة ونقلة في حياتي كمذيعة.
قناة العربية
وحول أسباب تركها قناة العربية قالت: كان البث يومياً ويشترط الإقامة في
دبي بصفة مستمرة ومكثت فيها ثلاثة أشهر ولكنني لم أتعود علي الغربة فأنا
أحب بلدي جداً فطلبت منهم الالتحاق بقناة (إم بي سي) التي كانت تحضر برنامج
«النجم الشيف» من القاهرة ورشحت اسمي للبرنامج وهكذا رجعت مرة أخرى إلى
بلدي لتبدأ مرحلة جديدة مع التلفزيون المصري وخصوصاً برامجه في شهر رمضان.
إقبال الجمهور
وفي العام الماضي قدمت هبة الأباصيري على شاشة قنوات النيل المتخصصة برنامج
«مذيعة من جهة أمنية» الذي أثار كثيراً من الجدل، وعندما سألناها كيف
تقيمينه؟ أجابت: هو تجربة ناجحة جداً حققت لي الانتشار ويمكنني القول انه
حصل على 90% من إقبال الجمهور وثناء النقاد والصحافيين، ويكفي أن ضيوفي
كلهم كانوا من المصريين الذين أثيرت حولهم بعض المشكلات دون اقتحام بيوتهم
وأسرارهم.
مجرد إشاعات
وقالت حول ما أثير عن خلافها مع المخرج عمرو زهران رئيس قناة النايل سينما:
كل هذه مجرد إشاعات ولا يوجد خلاف بيني وبينه، وقد شاهدتني وشاهدني الجمهور
وأنا أغطي معه رسالة مهرجان القاهرة السينمائي وكذلك مهرجان دبي السينمائي،
فعمرو زهران صديق عزيز وزميل قديم في الـ «إيه آر تي» ولكن عملي في البرامج
الأخرى يجعل وقتي ضيقاً ولا يسمح لي بالعمل في نايل سينما ولا أحب أن أقصر
في عملي في أي جهة أتواجد بها.
إطلالة جديدة
وكررت هبة تجربة التخلي للمرة الثالثة عن نجاحها في التلفزيون المصري
واتجهت مرة أخرى إلى القنوات الخاصة، ما جعلنا نواجهها سائلين: ألا تجدي أن
هذه المسألة يمكن أن تؤثر عليك كمذيعة؟ أكدت دون تردد: أبداً، أنا أبحث عن
التميز ومن يعطيني مساحة أكبر لاستغلال ملكاتي ومواهبي، وقد وجدت في قنوات
(الحياة) وهي مصرية في تمويلها وتوجهها وتحظى بنسبة مشاهدة عالية، الفرصة
لتقديم نوعية مختلفة من البرامج وقريباً ستكون إطلالتي من خلال عمل أتمنى
أن ينال إعجاب الجميع.
خطوة التمثيل
وعن تأخر خطوة التمثيل رغم كونه طموحها منذ البداية، قالت: عرض علي أعمال
كثيرة في الفترة الأولى من حياتي ولكنني كنت أخاف من خوض هذه التجربة التي
من الممكن أن تؤثر على عملي كإعلامية، حيث لا يزال أمامي مشوار طويل في
الإعلام أريد أن أصل إليه فطموحي ليس له حدود.
وحتى لا يفهم كلامي خطأ لن أرفض أي عمل سينمائي أو تلفزيوني جيد وكل ما عرض
علي حتى الآن لم يستفزني ويجعلني أوافق عليه، فالتمثيل بالنسبة لي موهبة
ومارسته من خلال الكليبات التي قدمتها، كما ذكرت، لذلك لن أقبل أي عمل إلا
إذا كان دوري فيه مؤثراً.
ست بيت
هبة تعتبر نفسها ست بيت شاطرة جداً، وتقول عن ذلك: أقوم بطهي كل الأصناف
لأنني أحب التنويع في الأكل وأحب تنظيف البيت وترتيبه دائماً وكثيراً ما
أغير في الشكل العام للبيت حتى لا يمل منه أحد وهذا يرجع إلى والدتي التي
علمتني الطبخ وأحببتني فيه. أما الزواج فهو قسمة ونصيب وفي انتظار الرجل
الذي يخطف عقلها وقلبها.
عين الحسود
ويأتي الحسد من أكثر الأشياء التي تخاف منها هبه الأباصيري في حياتها، فهي
ترتعد منه جداً خصوصاً كما تقول: عين الحسود، وتواصل كلامها وهي تلتفت
يميناً وشمالاً: لأنني من أكثر الناس المنظورة في عملي فلا أقوم بالإعلان
عن شيء إلا وسريعاً ما يفسد وينتهي نهاية غير موفقة.
البيان الإماراتية في
06/05/2010
«ذاكرة الجسد» يمنح مجد رياض فرصة ذهبية
دبي - جمال آدم
«ذاكرة الجسد بالنسبة لي هو الفرصة الذهبية التي كنت أحلم بها منذ دخلت
الوسط الفني، وشخصية ناصر في الرواية، تستطيع أن تعطي الكثير من تفاصيلها
لممثل يسعى لأن يقدمها، وهي من بين الشخصيات التي تحمل الكثير من هموم
شخصية وواقعية متداخلة الى درجة كبيرة»..
هذا ما قاله الفنان الشاب مجد رياض الذي عرف عنه دخوله الفن من خلال صوته
وأدائه الحرفي لأغنيات عبدالحليم حافظ، حيث تلقى تدريبات مطولة مع الفنان
نصير شمة قبل أن ينتقل لاحقاً ليصبح أحد الممثلين الشباب في المشهد الدرامي
السوري، مقدماً ما يزيد عن عشرة أعمال درامية حتى الآن. مجد يؤكد في حديثه
ل«الحواس الخمس» وهو في الطريق إلى مكان تصوير مسلسل «ذاكرة الجسد» في
بيروت أولى محطات التصوير.
أن العمل الذي كتبت السيناريو له الكاتبة ريم حنا يحمل الكثير من عبق
الرواية مع اجتهادات لها علاقة بخيال العمل الدرامي وتفاصيله التي تكون متن
السيناريو، ما يجعل هذا العمل بحسب مجد أحد أبرز الأعمال الدرامية الآتية
من عالم الرواية في العالم العربي. وهنا يشير الى أن الأعمال الدرامية
العربية عموماً تكتسب أبعاداً إنسانية واجتماعية أهم، كما أنها تضمن حضوراً
منطقياً وموضوعياً لتسلسل القصة وتحول الشخصيات عندما تتحول الى مسلسلات،
مع الأخذ بعين الاعتبار أن العمل ينطوي على عمل صعب لممثل سبق وأشار إليه
المخرج نجدت أنزور في المؤتمر الصحافي الذي عقد في بيروت قبل وقت قصير.
ولفت مجد الى أن الطريقة التي يتعامل بها نجدت أنزور مع الممثلين تجعلهم في
أفضل حالاتهم أثناء التصوير، وهذه ميزة سبق أن لاحظها مجد أثناء عمله معه
في مسلسل «رجال الحسم» ومسلسل «ما ملكت أيمانكم». أنزور اختار العاصمة
اللبنانية من أجل تصوير المعارك الحربية فيها، كمحطة أولى قبل الانطلاق إلى
الجزائر مطلع الشهر المقبل.
وأكد مجد أن حجم الدور الذي سيؤديه كبير فعلياً، ما قاده للاعتذار عن بعض
الأعمال الأخرى التي عرضت عليه بسبب التزامه بذاكرة الجسد، مثل المسلسل
المصري «الثائرون النيام» للمخرج الكبير محمد فاضل، الذي كان يأمل المشاركة
به نظراً لطبيعة الدور المهمة الموجودة فيه، ولكن الوقت لم يترك له متسعاً
ليقوم بهذا الأمر. ولفت مجد الى أنه يترقب عرض الفيلم السينمائي «مطر
أيلول»، الذي قدمه مع المخرج عبد اللطيف عبد الحميد كتجربة سينمائية ضمن
التنوع الذي يقدمه، وهو من بطولة أيمن زيدان، لافتاً أن العمل في السينما
ينطوي على أبعاد أخرى مختلفة بالنسبة للممثل، إذ إن هناك الكثير من التكثيف
في الأداء، بالإضافة إلى العمق الفني الذي تحققه السينما والطريقة الخاصة
التي يتعاطى المخرجون معها كحامل ذهبي للشكل والمضمون.
يقف أمام الكاميرا وقلبه معلق بالموسيقا
يتمنى مجد رياض ألا يسرقه التمثيل من الغناء، فمشاريعه المعلقة بالغناء
تحتاج إلى بعض الوقت كي تنضج على نار هادئة، وإلى بعض التفرغ منه كي يكتب
لها الظهور، مؤكدا أنه سينفذها بما أوتي من وقت وقوة.
وحول تشابك القصتين، قصة التمثيل والغناء معاً، وصفات الفنان الشامل التي
يحمل بذورها قال: «أنا أحب لقب فنان وأستمتع بالتمثيل، كما أنني أحب الغناء
ودرست الموسيقى وكل مجال يدعم الآخر، أنا أرى نفسي في الفن، ولكن يبقى
الفنان رهين موضوعين غير متباعدين هما الغناء والتمثيل.
أما عن عمل خاص بي، فأسعى لأن يكون لي مشروعي الغنائي الخاص، لكن سبق وأن
تحدثت وقلت إن إنتاج ألبوم يتطلب التفرغ للغناء دون غيره، والبدايات كما
تعلم كانت بالتعلم على العزف والغناء والحمد لله وجدت قبولاً لصوتي وأنا
أغني من أغنيات عبدالحليم حافظ.
ثم لمعت فكرة ان امثل حينما عرض عليّ المخرج الفنان محمد ملص ان اقدم دوراً
تمثيلياً في الفيلم الذي أخرجه قبل عدة أعوام بعنوان «المهد»، وكانت هذه
أول تجربة في التمثيل لي من إنتاج إماراتي للمخرج محمد ملص، وجسدت خلاله
شخصية «عوف» ابن ملك قبيلة «كِندة»، وآمل أن أرى هذا الفيلم الذي استهلك
وقتاً طويلاً في التصوير من دون ان تتحقق ولادته بعد أربع سنوات على
تنفيذه».
ويقدم مجد مسلسلاً آخر لشهر رمضان، لتكون إطلالته الثانية في سباق الدراما
الرمضانية السنوي، في مسلسل «ما ملكت أيمانكم»، بمشاركة عدد كبير من نجوم
الدراما السورية، مثل سلافة معمار ومصطفى الخاني، حيث يقدم في العمل شخصية
الشيخ «عمار السلفي».
البيان الإماراتية في
06/05/2010 |