بعد غياب ٣ سنوات، يصور مصطفى قمر مسلسل «منتهى العشق»، وانتهى من تسجيل
ألبومه الجديد «هى»، كما وضع ألحاناً مسرحية احتفى بافتتاحها.
قمر كان يبحث عن فيلم سينمائى للموسم السينمائى الجديد، لكنه صدم فى
المعروض عليه، فقرر العودة إلى الدراما فى ثانى تجاربه فيها بعد مسلسل «على
يا ويكا».
قمر البعيد عن الحفلات واللقاءات التليفزيونية والحوارات خرج عن صمته فى
حواره مع «المصرى اليوم».
■ هل العودة للدراما من خلال مسلسل «منتهى العشق»
أهم من تقديم فيلم للموسم السينمائى الجديد؟
- فكرت فى البداية فى تقديم فيلم جديد بعد تجربة «مفيش فايدة» العام قبل
الماضى، وصدمت ببحث المنتجين عن الإنتاج الرخيص، وعرض على فيلمان وبعد
جلسات عمل، تعطلا بسبب الإنتاج، ولم يكن أمامى سوى العودة للدراما
التليفزيونية لأعود إلى التمثيل من جديد، خاصة بعد تجربة «على يا ويكا»
التى حازت على إعجاب الناس، كما تلقيت عروضاً كثيرة من شركات إنتاج درامى
لتقديم مسلسل فى رمضان، وكنت قد وضعت لنفسى خطة ألا أقدم مسلسلين فى عامين
متتاليين، وساعدنى على اتخاذ قرار العودة للدراما أن السينما متوقفة.
■ لماذا اشترطت على شركة الإنتاج أن يخرج المسلسل
محمد النجار؟
- لأنى عملت معه فى مسلسل «على يا ويكا» وفيلمى «بحبك وانا كمان» و«قلب
جرىء»، واعتبر العمل معه ممتعاً، كما أنه صديق شخصى، ولم أصر على وجود
النجار فحسب، بل اشترطت أيضا وجود خالد محمود، وكنت عايز نشتغل مع بعض من
زمان.
■ أيهما شجعك على العودة للدراما من جديد، القصة أم
فريق العمل الذى اخترته؟
- الاثنان، لكن القصة هى الأساس، خاصة أن المسلسل يتناول قصة حب ظريفة
تتوافر فيها كل المعطيات الإنسانية اللازمة لنجاح العمل، كما يرسخ مبادئ من
عينة أن وجود عيلة حول الشخص أهم بكثير من امتلاكه لثروة، كما أن شخصية
«جاسر المنصور» التى أجسدها فى الأحداث مليئة بالإثارة والتشويق والمغامرات
العاطفية.
■ قيل إنك عدلت فى السيناريو أكثر من مرة؟
- ليست تعديلات بل هى ملحوظات، وأى نجم من حقه أن يضيف ملحوظاته على
المسلسل، لأن القصة فى الأساس تكتب لأشخاص وهميين، وتحويلها للحم ودم يجب
ألا يصطدم برغبات من يجسدها، ونحن فريق عمل متجانس وكل واحد فينا بيقول
ملحوظاته عشان العمل يطلع أفضل.
■ لكن المعروف عنك أنك لا تقتنع بسهولة برغبات
المخرج والمؤلف.. هل كان موقفك مختلفا مع النجار والغيطى؟
- بطبيعتى لا أسلم نفسى للمخرج أو المؤلف، لأنى نوع مختلف من الممثلين،
وأحسب نفسى على مدرسة نور الشريف ويحيى الفخرانى وأحمد زكى، فهؤلاء علمونا
أن نذاكر الأدوار جيدا، ونتعلم فى كل خطوة نخطوها، وقد جمعتنى جلسات عمل
مكثفة لمدة أسبوعين مع المخرج وقبلها مع المؤلف لمدة ثلاثة أسابيع، والجلسة
تزيد على ١٤ ساعة وتم ترتيب كل الأوراق والانتهاء من جميع التفاصيل.
■ على أى أساس تم اختيار ديانا كرازون، هل لأنها
مطربة أم لأنها وجه درامى جديد؟
- أولا لا توجد أى أمارة على أنها تستطيع التمثيل، لكنها مغامرة وأعلم ذلك،
وواثق فى أنها ستدهش الجميع، وسبق أن غامرت مع هانى رمزى ومنى زكى
والمخرجين حاتم فريد وعلى إدريس، لذا لست قلقا من المغامرة، كما أن المسلسل
فى الأساس مبنى على أبطال كبار مثل رانيا فريد شوقى ولطفى لبيب ونهال عنبر.
■ هل اشترطت ميزانية معينة للمسلسل حتى يظهر بشكل
لائق؟
- لم أتفق على ميزانية محددة لكننى اشترطت أن يظهر المسلسل بالشكل المطلوب،
وحتى هذه اللحظة لم يبخل المنتج على العمل بشىء، وفى الوقت نفسه العمل غير
مكلف إنتاجيا باستثناء تكلفة السفر وفى الغالب ستتراوح التكلفة بين ١٠و١٢
مليون جنيه.
■ لماذا تعطل ألبومك الجديد «هى» أكثر من ٣ سنوات؟
- السبب الأساسى هو رغبتى فى صنع ألبوم جيد يسبق كل الموجود فى الساحة
الغنائية، وقد بدأت التجهيز لألبوم «هى» بعد سنة من طرح ألبوم « لسه حبايب»،
وبدأت البحث عن أغان، وبعد ١٠ شهور عمل لم تعجبنى سوى ٣ أغنيات من بين ٢٠
أغنية جمعتها، وقررت أن أوزعها وأضع ألحانها، وأحببت التجربة رغم أنها
تسببت فى تأخير الألبوم، وقد سألت نفسى لماذا كان مايكل جاكسون يقدم ألبوما
كل ٥ سنوات، واكتشفت أن كل عمل يتعب فيه الإنسان يستمتع به، والتأخير فى
بعض الأحيان قد يبدو ميزة.
■ ما الهدف من اختيار أغنية «هى» «هد» للألبوم؟
- محسن جابر هو الذى اختارها، وقد تركت له الحرية فى ذلك، لأنه يترك لى
الحرية فى اختيار الكلمات والألحان.
■ ألا تشعر بتشابه بين أغنية «هى» و«لسه حبايب»
خاصة أن الاثنين مقسوم، والاثنين «هد» لألبومين؟
- قلت لمحسن جابر هذا، وقال لى هناك اختلاف واضح بين الاثنين، خاصة أن «هى»
تتحدث عن جميع البنات فى الوطن العربى، وقد صورتها فى إسبانيا، وقللت من
شغل الجرافيك لأظهر بشكل أوضح.
■ لماذا تفضل تصوير كليباتك خارج مصر؟
- مصر غنية بالطبيعة الجميلة، خاصة فى مدن السواحل، لكن عشان تصور فيها
هتتكلف كتير جدا، فتكلفة بتكلفة يبقى بره أحسن، كما أننى أحب الإبهار فى
الكليبات والأفكار الجديدة، وحتى إذا كان التصوير داخل استديو أفضله فى
الخارج أيضا.
■ ولماذا تصور مع الأجانب؟
- لأنهم أشطر من المصريين فى أشياء كثيرة، وفى الغالب المنتج هو الذى يدفع
التكلفة، وأنا من أحسن الناس اللى بتصور كليب فى الوطن العربى كله.
■ ألم تخف من الابتعاد عن الجمهور فى السينما
والغناء ٣ سنوات؟
- أنا مش ببيع عيش إذا لم أقدم اليوم الناس هتزعل منى، صحيح فترة الغياب
كانت طويلة، لكنها مبررة، لأننى حاولت فيها تقديم قيمة فنية كبيرة ترضينى
وترضى جمهورى، صحيح الجمهور يبحث عن جديد مصطفى قمر، لكنه فى الوقت نفسه لن
ينسانى إذا غبت، لأنى حاضر بـ١٧٠ أغنية وعشرات الأفلام تعرضها الفضائيات
ليل نهار.
المصري اليوم في
04/05/2010
«تسويق
الدراما».. مضمون لـ«٥» نجوم.. و الباقى تحسمه
العلاقات.. والمستقبل للشباب
كتب
نجلاء أبوالنجا
واقعة التوقف المفاجئ لتصوير مسلسل «هز الهلال يا سيد» بعد إنفاق ٥ ملايين
جنيه وتصوير ٥ ساعات بسبب عدم القدرة على تسويقه، أكدت أن «التسويق» يسيطر
على الحياة الفنية والنجوم والمنتجين والاختيارات خاصة بعد تكرارها مع
مسلسل «سمير ومراتاتو الكتير» والذى توقف بعد تصوير ٢٦ حلقة بسبب عدم
تسويقه.
«المصرى اليوم» فتحت ملف التسويق ومشاكله، لتحديد معاييره، فهل تكون باسم
النجم أم المخرج أم المؤلف أم بقوة الموضوع أم «بشطارة» المنتج وعلاقاته
بالقنوات الفضائية وقدرته على تسويق بضاعته، وهل هناك نجوم أقوى من حسابات
التسويق، وهل هناك نجوم «راحت عليهم» ولم تعد أسماؤهم دافعا لشراء
الفضائيات لأعمالهم وبالتالى يدخل التليفزيون المصرى لشراء تلك الأعمال؟
أكد المنتج أمير شوقى أن نسبة ٩٠% من عملية التسويق تعتمدعلى علاقة المنتج
بالمحطات الفضائية، وكلما كان المنتج أقوى نفوذاً كانت مسلسلاته أكثر
تسويقا، أما اسم النجم فيتحكم فى التسويق بنسبة ١٠ فى المائة فقط، وقال: كل
النجوم أصحاب الأسماء الكبيرة فى الدراما لم يبيعوا مسلسلاتهم بشكل واضح
حتى الآن، وأمام حالة الكساد فى التسويق، يضطر التليفزيون المصرى لحفظ ماء
وجه النجوم فيشتريها ليعرضها تحت كلمة حصريا، والحقيقة أنه يشترى ولا يدفع،
بل يتعاقد مع أصحاب المسلسلات، ويؤجل الدفع «لحين ميسرة»، وأقولها صراحة،
معظم النجوم الذين اشترى مسلسلاتهم التليفزيون المصرى لم يجدوا من يشترى
أعمالهم من الفضائيات الخاصة.
أمير اعترف بأن هناك نجوما «راحت عليهم»، وهناك نجوما «لا تشكل أسماؤهم أى
إغراء فى عملية التسويق، ومنتج أعمالهم يخسر كثيراً»، وقال: المنتج قد يدخل
عملين أحدهما لنجم كبير، والآخر لممثل عادى، ويبيع المسلسلين كوحدة واحدة
أو«بيعة» واحدة، وكل نجوم الجيل القديم «راحت عليهم» تسويقياً ما عدا أسماء
محددة هى: نور الشريف والفخرانى ويسرا وليلى علوى، والمحطات الفضائية تبحث
الآن عن الشباب، فلابد من التجديد الدائم وإحداث عنصر المفاجأة فى الدراما
لنضمن التسويق.
أوضح المنتج تامر مرسى أن التسويق فى مصر يعانى من أزمة شديدة لأن كل قناة
لها متطلباتها وذوقها وبالتالى يرتبط التسويق بقاعدة «القنوات عايزة إيه»،
وقال: القنوات تفضل الموضوع الجديد، وأن يكون النجم غير محروق ومستهلك،
لذلك حرصت على تقديم محمد فؤاد فى أول مسلسل له لأنى أعلم أن التسويق
سينهال عليه، والعام القادم سأنتج لعادل إمام وتسويقه مضمون إلى حد كبير،
لذلك لابد أن يراعى المنتج التجديد فيما يقدمه، وبصراحة المستقبل فى
الدراما للنجوم الشباب، خاصة نجوم السينما منهم فأعمالهم عليها إقبال كبير
من القنوات، أما النجوم الكبار فراحت عليهم، ليس فقط لأنهم وجوه مكررة، بل
لأنهم لم يطوروا أنفسهم وبالتالى لا تجد القنوات أى جديد حتى تشترى
أعمالهم، كما أنهم يحصلون على أجور كبيرة تأكل معظم الميزانية، وتمنع
المنتج من أن يطور الصورة ويسافر للتصوير فى الخارج ويستحدث تقنيات جديدة،
لذلك تظهر الصورة فقيرة والمسلسلات تقليدية وهذا يضعف تسويقها.
حدد المنتج جمال العدل عدة عوامل يخضع لها التسويق، أهمها اسم النجم وجودة
العمل والإنتاج والإخراج والنص، وقال: بنسبة كبيرة، يرتبط التسويق باسم
النجم لأن هناك نجوما ينتظرهم الناس وترتبط أسماؤهم بالأعمال الضخمة
والجودة، وهناك «ممثلين عمرهم ما كانوا بيوزعوا ولا اسماؤهم بتجيب فلوس»،
لكن ربما يتم تحميل أعمالهم على أعمال نجوم آخرين لهم أسماء فى التوزيع.
دافع العدل عن التليفزيون المصرى فى اتهامه بشراء أعمال النجوم الذين لا
يجدون تسويقا، وقال: التليفزيون المصرى قيمة كبيرة، وأنا بعت له مسلسل يسرا
لأنى أتمنى أن تعود قيمة التليفزيون المصرى كما كانت، وتبقى الشاشة الأولى
التى تجمع الوطن العربى، ولا أحد يجرؤ أن يقول إن يسرا لا تجد تسويقاً،
فكنت أستطيع بيع المسلسل لعدد كبير من الفضائيات لكن «انا مبحبش أرخص النجم
بتاعى وأنشره على كل الفضائيات طالما هناك شاشة محترمة وفى قيمة التليفزيون
المصرى وتعوضنى ماديا».
يحيى شنب يرى أن اسم النجم هو رقم واحد فى العملية التسويقية، فكل محطة
تسأل فى البداية من هو نجم المسلسل، بعدها يأتى الإنتاج والموضوع والإخراج،
وقال: المنتج «الشاطر» يستطيع تسويق مسلسله بأغلى سعر ولأكبر عدد من
المحطات ذات الجماهيرية، وهناك ممثلون بالفعل غير مطلوبين بالشكل الكامل فى
التسويق، فى حين يحتفظ بعض النجوم الكبار بمكانة لا يمكن تهديدها فى العرض
والتسويق مثل يسرا وليلى علوى ونور الشريف ويحيى الفخرانى.
أما يوسف عثمان، المشرف العام على الإنتاج بمدينة الإنتاج الإعلامى والذى
قيل إنه رفض شراء مسلسل «هز الهلال يا سيد» مما عرضه لأزمة فى التسويق، فقد
أكد أنه لم يرفض المسلسل لأنه ببساطة لم يعرض عليه أساساً فهو خارج خطة
المدينة، وقال: ارتبطت المدينة بإنتاج كامل لخمسة أعمال هى: «أكتوبر الآخر»
و«مصطفى مشرفة» و«بابا نور» و«اختفاء سعيد مهران» و«اغتيال شمس»، وهناك
خمسة أعمال أخرى تشارك بنسبة فى إنتاجها مع منتجين آخرين.
عثمان لا يعتبر اسم النجم معياراً أول فى التسويق، وقال: هذه أكذوبة روجها
النجوم وأثبتت كذبها بدليل أن هناك نجوماً كباراً ولهم أسماء رنانة لم يعد
لهم أى أهمية فى التسويق لأنهم قدموا أعمالا فاشلة ولا يجدون الآن إلا
التليفزيون المصرى لينقذهم فيشترى أعمالهم، لذلك فالمعيار الأول فى التسويق
هو الموضوع ثم المخرج.
المصري اليوم في
04/05/2010 |