إمام عمر يدافع عن غياب النجوم بحجة الانشغال
مصطفي محرم: الإمكانيات ضعيفة والغرور في المقدمة
المخرج حسني صالح: الشباب أصبحوا نجوما.. ومهرجانات الخليج تخطفهم
إبراهيم أبو ذكري: موقف الفنانين المصريين "مهين"
أحمد عيد: لانستطيع الوصول للندوات.. الدنيا زحمة
"تمخض الجبل فولد فأراً" هذا هو اصدق تعبير أطلقه البعض علي المهرجان
القومي للسينما الذي أسدل ستائره منذ أيام قليلة.. حيث وصفه البعض بأنه ليس
الا حفل ختام.. وعلي مدار ثمانية ايام من الفعاليات شهد مسرح الجمهورية
الذي احتضن المهرجان إقبالاً ضعيفاً جداً من جانب الفنانين الذين فضلوا
العمل أو السفر أو ملازمة البيت تحاشياً لمتاعب السير في شوارع القاهرة عن
حضور فعاليات المهرجان ومناقشة أعمالهم مع الجمهور والنقاد وهو ما أظهر
المهرجان بمظهر لا يليق بمكانته.
يحدث هذا في مصر في الوقت الذي تبذل فيه الدول الخليجية قصاري جهدهم لجذب
أنظار العالم إليهم من خلال استقطاب نجوم الفن العربي وخاصة المصري إلي
فعالياتهم السينمائية.. علي الرغم من ندرة إنتاجهم في هذا المجال.
الأمر كلمة بدا وكأنه نوع من الاستخفاف بالمهرجان القومي السينمائي
ومنظميه.
حاول إمام عمر مدير الندوات بالمهرجان إيجاد مبررات لضعف الإقبال علي
حضورها من جانب الفنانين وأبطال العمل.. إلا أنه نسب أسباب غياب أغلب
الفنانين وخاصة النجوم منهم واعتكافهم عن حضور أي من فعاليات المهرجان إلي
أسباب غير مقبولة في شأن احترام وتقدير المهرجانات الفنية التي تقام في كل
أنحاء العالم.
تحدث إمام عمر مدافعاً بلهجة شديدة الغضب.. قائلاً: لماذا كثر الحديث حول
هذا الامر.. فالكل يعرف أن هذا هو الحال كل عام بالاضافة إلي أنني تحدثت مع
علي أبوشادي رئيس المهرجان عدة مرات لمناقشة كيفية التغلب علي هذا المشكلة.
ثم عاد ليدافع عن غياب النجوم قائلاً: كل الفنانين مشغولون بأعمالهم خاصة
أننا اقتربنا من شهر رمضان.. بالإضافة إلي أن أغلب الافلام المشتركة في
المهرجان هي أفلام العام الماضي.
المؤلف والسيناريست مصطفي محرم قال إن العزوف عن حضور ندوات وفعاليات
المهرجان القومي للسينما والمهرجانات السينمائية الأخري التي تقام في مصر
باستثناء مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يرجع إلي طبيعة هذا الجيل.. التي
يراها نوعاً من التعالي الذي تولد نتيجة الشهرة التي جاءت بسرعة وبشكل غير
متوقع نظراً لحالة الفراغ التي شهدتها الساحة الفنية في الفترة الماضية.
أشار محرم أن هذا التعالي ليس مقتصراً علي المهرجانات المحلية فحسب.. بل
امتد إلي عدم الرد علي المكالمات الهاتفية.
هذا في الوقت الذي لم يمتنع كبار النجوم من الجيل القديم حتي الأن عن الرد
علي المكالمات الهاتفية مثل عادل إمام ونبيلة عبيد وغيرهما.
من ناحية آخري دافع محرم عن منظمي المهرجانات لأنهم يعملون من وجهة نظره في
ظل إمكانيات وموارد بسيطة ومحدودة.
لكنه عاد وأكد أن هناك مهرجانات لا تعمل علي تطوير نفسها مثل المهرجان
القومي للسينما الذي اختتم فعالياته منذ أيام قلائل.
أوضح قائلاً: المهرجان القومي للسينما لم يتطور منذ فترة كبيرة.. ولم يتنسم
رياح التغيير ولذلك انتفض كالجبل فولد فأراً ثم انتهي بحفل ختام فقط.
أضاف: يجب تجديد الدماء داخل المهرجان القومي بدماء جديدة مثلما حدث في
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
شاركه الرأي المخرج حسني صالح قائلاً: عندما كانت الساحة الفنية تتغني
بنجومها من أمثال د. يحيي الفخراني ونور الشريف ومحمود عبد العزيز وأيضاً
ليلي علوي وإلهام شاهين كان من الصعب عليهما عدم حضور فعاليات المهرجانات
سواء في داخل مصر أو خارجها ذات مرة عن ندواتهم إلا لعذر قهري.
مؤكداً أن شباب السينما الذين أصبحوا نجومها الحاليين أمسوا يضربون بأصول
وأخلاقيات وأدبيات المهرجانات الفنية المحلية ومنها المهرجان القومي
للسينما عرض الحائط.. نظراً لانشغالهم واهتمامهم الشديد بالمظاهر.
وتساءل صالح عن السر الذي يجعل الفنانين يهرولون إلي المهرجانات الخليجية
للدرجة التي تجعلهم يعتذرون عن أعمالهم ويطالبون بوقف تصوير مشاهدهم
ليتفرغوا لهذه المهرجانات.
لكنه عاد وأشار إلي أن المانع لدي أغلي الفنانين لعدم حضورهم المهرجان
القومي يرجع لانشغالهم بأعمالهم الفنية. حيث يسابقون الزمن للانتهاء منها
قبل شهر رمضان.
أضاف قائلاً: إلا أن هذه الحجة لا تمنعهم من حضور ندواتهم.
وطالب صالح بإعادة النظر في توقيت إقامة المهرجان نظراً لوجوده في فترة
ذروة موسم الأعمال الفنية.. مقترحاً أن يتم نقله في الفترة الزمنية التي
تنحصر بين العيدين.. خاصة أنها تمثل فترة فراغ من الأعمال بالنسبة لأغلب
الفنانين.. من جهته أكد المنتج محيي زايد أن المهرجانات في الدول العربية
تمنح النجوم المشاركين فيها والمدعوين أجوراً ماليه علاوة علي تخصيص سيارة
خاصة لكل فرد للتنقل اثناء أيام المهرجان بالاضافة إلي قيام إدارة هذه
المهرجانات بحجز تذاكر السفر الجوي لهم في الدرجات الأولي بجانب الاقامة في
افخم الفنادق وتنظيم رحلات ترفيهية إضافية لهم.
أضاف زايد قائلاً: إن منظمي المهرجانات الخليجية والعربية يقومون بتلك
الترتيبات التي تجذب الجميع بهدف إنجاح مهرجاناتهم وتسليط الضوء عليهم
لإثبات وجودهم علي الخارطة الفنية العربية والعالمية وهذا ما لا نفعله لا
من قريب أو من بعيد.. بعد أن تعودت النفوس علي تقاضي المقابل قبل القيام
بأي عمل حتي لو كان واجباً إلزامياً عليه.
لكنه عاد ليدافع عن الفنانين المتقاعسين عن حضور ندواتهم ضمن فعاليات
المهرجان القومي للسينما مدعياً أن المهرجان من أجل الجمهور المناط به حضور
ومتابعة الأفلام المشاركة والمناقشة في ندواتها مع النقاد علاوة علي حضور
مخرج العمل أو مؤلفه.
أوضح زايد أن النجوم يحرصون علي حضور فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي
الدولي نظراً لحداثة الأفلام المشاركة والتي تعرض للمرة الأولي علي هامش
المهرجان قبل عرضها جماهيرياً وتجارياً.. ويري أن هذا عكس ما يحدث في
المهرجان القومي.
مشيراً إلي أن الناس والجمهور يصابون بحالة من الفتور والملل جراء عرض عمل
فني مر عليه عام تقريباً.. مؤكداً أن هذا أمر طبيعي.
لم يختلف رأي أبو ذكري المنتج ورئيس اتحاد المنتجين العرب عن الآراء
السابقة لكنه شدد علي موقف الفنانين المصريين الذي وصفه ب "المهانة" بعد
ذهاب عدد ليس بالقليل منهم إلي المهرجان الذي أقيم مؤخراً في دولة الكويت..
خاصة بعدما برزت الأموال وهدايا الخليج في أعينهم.. هذا في الوقت الذي
يعزفون فيه عن حضور المهرجانات السينمائية المصرية المحلية سواءً كان
مهرجان الاسكندرية أو المهرجان القومي للسينما.
يري أبو ذكري أن السواد الأعظم من الفنانين خاصة النجوم الشباب لا يذهبون
إلي مكان إلا بمقابل مادي.. مثل الذهاب إلي احدي الفضائيات لتسجيل حلقة في
برنامج ما بنظير مادي كبير أو يذهبون لتسلم جوائز أو دروع التكريم في
افتتاح أو ختام المهرجانات فقط.
ولأن أغلب الأعمال السينمائية التي تشارك في المهرجان القومي للسينما من
الأفلام التي تآكلت من كثرة العرض والندوات فإن بعض الفنانين يتجنبون
الذهاب إلي الندوات هرباً من حالة الاختناق المروري الذي تشهده شوارع
القاهرة الكبري.. وهذا ما عبر عنه الفنان أحمد عيد قائلاً: من الصعوبة
بمكان التحرك داخل شوارع القاهرة للذهاب إلي الندوات والفعاليات الفنية مع
وجود مليوني ونصف مليون سيارة تتحرك داخل القاهرة.
المساء المصرية في
04/05/2010
تكريم محمود حميدة وبشير الديك وكامل القليوبي وماجدة موريس
وماهر راضي
أفلام "واحد صفر" و"ولاد العم" و"الفرح" تحصد جوائز
الدورة 16 للمهرجان القومي للسينما المصرية
القاهرة ـ رشا عبد الوهاب
في ختام المهرجان القومي للسينما المصرية في دورته رقم 16 بدار الأوبرا،
حصدت أفلام "واحد صفر" و"ولاد العم" والفرح" جوائز المهرجان. وحصلت الفنانة
نيللي كريم على شهادة تقدير عن دورها المتميز في فيلم "واحد صفر" كما حصلت
السينارست مريم ناعوم على جائزة السيناريو عن الفيلم ذاته وذهبت جائزة أفضل
إخراج لكاملة أبو ذكرى مخرجة الفيلم. أما فيلم "ولاد العم" فقد حصد جائزة
لجنة التحكيم الخاصة وقدرها 10 آلاف جنيه للمخرج شريف عرفة وجائزة الموسيقى
للموسيقار عمر خيرت وجائزة المونتاج وقدرها 10 آلاف جنيه للمونتيرة داليا
الناصر. وبالنسبة لفيلم "الفرح" فقد ذهبت جائزة التمثيل نساء دور أول
للفنانة الشابة دينا سمير غانم عن فيلمي "الفرح" و"طير أنت" بينما حصلت
الفنانة القديرة سوسن بدر على جائزة تمثيل دور ثان نساء عن فيلم "الفرح"
وحصل الفنان خالد الصاوي على جائزة تمثيل دور أول رجال عن الفيلم نفسه كما
حصل اسلام يونس على جائزة الديكور. وحصل الفنان عمرو واكد على جائزة تمثيل
دور ثان رجال عن فيلم "إبراهيم الأبيض" كما ذهبت جائزة التصوير لمدير
التصوير د. رمسيس مرزوق عن فيلم "عصافير النيل". وحصل المخرج محمود كامل
على جائزة إخراج عمل أول عن فيلم "أدرينالين".
وتشكلت لجنة الأفلام الروائية الطويلة من المخرج توفيق صالح رئيساً للجنة
وعضوية الموسيقار سامي نصير وأستاذ المونتاج د. سلوى بكر والناقد عصام
زكريا وأستاذ الإخراج د.فاروق الرشيدي ومدير التصوير عصمت أحمد وفنان
الديكور نهاد بهجت. ودارت المنافسة بين 25 فيلماً منها فيلم "عصافير النيل"
الذي لم يدرج ضمن الأفلام المشاركة، في حين أكد علي أبو شادي، رئيس
المهرجان مشاركته، و"إبراهيم الأبيض" و"العالمي" و"السفاح" و"مقلب حرامية"
و"بدل فاقد" و"واحد صفر" و"حفل زفاف" و"ألف مبروك" و"دكان شحاتة" و"ولاد
العم" و"إحكي يا شهرزاد" و"المسافر" و"يوم ما اتقابلنا" و"أيام صعبة"
و"مجنون أميرة" و"لمح البصر" و"هيليوبوليس" و"عين شمس" و"حد سامع حاجة"
و"الفرح" و"عزبة آدم" و"أمير البحار" و"طير انت" و"أدرينالين".
وقد أثار استبعاد فيلم "المسافر" خاصة قبل عرضه بـ24 ساعة العديد من علامات
الاستفهام إلا أن وزير الثقافة فاروق حسني أعلن أن قرار استبعاد الفيلم من
مسابقات وفعاليات المهرجان القومي للسينما يعود الى أنه لا يجوز أن يشارك
فيلم من إنتاج وزارة الثقافة التي ستشرف وتدير فعاليات المهرجان القومي
للسينما.
مخرج الفيلم أحمد ماهر لم يعترض على القرار، وأكد أنه مقتنع بمبررات وزير
الثقافة، خصوصاً وأنه لم يكن يريد عرض الفيلم في المهرجان قبل أن يعرض
للجماهير في أواخر شهر أيار/ مايو الجاري.
فيلم "المسافر" من بطولة عمر الشريف وخالد النبوي وسيرين عبد النور، وتأليف
وإخراج أحمد ماهر في أول تجربة له في الأفلام الروائية الطويلة، ويعد
الفيلم أول إنتاج سينمائي لوزارة الثقافة.
أما جوائز المهرجان للإنتاج فقد ذهبت الجائزة الثالثة وقدرها 75 ألف جنيه
الى "السبكي فيلم" عن فيلم الفرح بينما ذهبت الجائزة الثانية وقدرها 100
ألف جنيه الى شركة إنتاج الماسة عن فيلم "ولاد العم" وحصلت الشركة المصرية
لمدينة الإنتاج الإعلامي جهاز السينما على الجائزة الأولى وقدرها 150 ألف
جنيه عن فيلم "واحد صفر" وقد تسلم الجائزة ممدوح الليثي رئيس جهاز النقابات
التمثيلية الذي أعرب عن شكره على الدعم الذي تم تقديمه للفيلم، مشيراً الى
أن "واحد صفر" انتاج الحكومة وفوزه يدل على أن الحكومة بخير. وطالب الليثي
بدعم الأفلام بعد مشاهدتها وليس بعد قراءة السيناريو. وعقب وزير الثقافة
فاروق حسني على طلب الليثي قائلاً إنه "كان محرجاً من القيمة المادية
للجوائز لكنه سيتم مضاعفتها بدءاً من العام المقبل"، موضحاً "أن الوزارة
على استعداد لاستقبال السيناريوات الجيدة دعماً للسينما التي نحبها".
أما جوائز الأفلام التسجيلية القصيرة وأفلام التحريك فقد ذهبت جائزة أنطوان
سليم للعمل الأول وقدرها 4 آلاف جنيه للمخرج أيمن كامل عن فيلم أسطورة
النيل. وذهبت جائزة لجنة التحكيم للمخرج خالد عبد العليم عن فيلم الحمل.
وجائزة أفضل فيلم وقدرها 12 آلاف جنيه للمخرج مصطفى عبد المنعم عن فيلم آخر
رنة. أما جائزة الأفلام الروائية القصيرة فقد حصلت المخرجة سوزان عباس على
جائزة شادي عبد السلام للعمل الأول وقدرها 4 آلاف جنيه عن فيلم "فيولينا"
وذهبت جائزة لجنة التحكيم وقدرها 8 آلاف جنيه للمخرجة مروه زين عن فيلم
"لعبة" أما جائزة أفضل فيلم وقدرها 12 ألف جنيه للمخرج محمد ممدوح عن فيلم
"أقل من ساعة". وفي فئة الأفلام التسجيلية حصل المخرج أحمد الهوارى على
جائزة سعد نديم للعمل الأول عن فيلم "برنامج تطوير التعليم" بينما حصل
المخرج خالد أبو غريب على جائزة لجنة التحكيم للأفلام التسجيلية حتى 15
دقيقة عن فيلم "ثابت" وذهبت جائزة أفضل فيلم للمخرج أحمد النجار عن فيلم
"مش عارف". وذهبت جائزة لجنة التحكيم للأفلام التسجيلية أكثر من 15 دقيقة
للمخرج إسلام كمال عن فيلم "شالي جالي" أما جائزة أفضل فيلم تسجيلي أكثر من
15 دقيقة وقدرها 12 ألف جنيه فذهبت الى فيلم بعنوان "جيران" إخراج تهاني
راشد. واشترك في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة فيلماً، ولمسابقة الأفلام
التسجيلية أفلام تزيد مدتها على دقيقة و أفلام أقل من دقيقة، في حين يشارك
فيلماً في مسابقة الرسوم المتحركة، وترأس لجنة تحكيمها الناقد كمال رمزي،
وضمت في عضويتها كلاً من السيناريست إبراهيم الموجي، والدكتور عادل يحيي
والدكتورة آمنة الحضري.
وكرم المهرجان الفنان محمود حميدة الذي أكد في كلمة بعد تكريمه أنه "رفض
التكريم طويلاً لكنه سعيد جداً بهذا التكريم" كما تم تكريم السيناريست بشير
الديك ومدير التصوير ماهر راضي والمخرج محمد كامل القليوبي والناقدة ماجدة
موريس. ومن المنتظر أن يصدر المهرجان خمسة كتب عن حياة وأعمال المكرمين من
إعداد مجموعة متميزة من النقاد والمتخصصين بالإضافة الى كتالوج المهرجان.
المستقبل اللبنانية في
04/05/2010 |