أكدت لطيفة فهمى مسئولة مهرجان "لقاء الصورة" السينمائى، الذى ينظمه المركز
الفرنسى للثقافة والتعاون، أن الأزمة الناجمة عن مشاركة فيلم "شبه طبيعى"
للمخرجة الإسرائيلية كرين بن رافائيل ومقاطعة السينمائيين المصريين
للمهرجان، لن يؤثر على العلاقات المصرية-الفرنسية.
وأوضحت لطيفة، اليوم الجمعة، أن هذا المهرجان يعد السادس من نوعه الذى يتم
تنظيمه فى إطار التعاون الثقافى المصرى الفرنسى، معربة عن "استغرابها" إزاء
وقف السينمائيين المصريين حيال المهرجان.
وتابعت :"نحن لا نلعب سياسة ولكن نعمل فى مجال السينما..وكان من الممكن أن
يتم مشاهدة فيلم "شبه طبيعى" ويتم بعدها نقده، موضحة أن المخرج أحمد عاطف،
الذى انسحب من المهرجان، كان عليه أن يلفت نظر المسئولين عن المهرجان حيال
هذا الأمر، ولكنه "لجأ لإرسال الرسائل عبر البريد الإكترونى والتى لم تصل
للمركز الثقافى".
ووصفت تصعيد المخرج أحمد عاطف للموضوع بأنها مثل "كرة الثلج" مشيرة إلى أن
المركز الثقافى الفرنسى تابع لوزارة الخارجية الفرنسية، وأن التصعيد الذى
حدث كان على مستوى سياسى وليس من تخصصها، مشيرة إلى أن فيلم "شبه طبيعى" هو
فرنسى لمخرجة إسرائيلية طالبة بمدرسة "ممفيس" وهى المدرسة الوطنية الفرنسية
للمعاهد السينمائية وأن الطالبة قد قدمت الفيلم كمشروع تخرج خاص بها.
وعما إذا كان هذا الموضوع سيؤثر على مشاركة هؤلاء المخرجين المصريين فى أى
فعاليات مقبلة ينظمها المركز الفرنسى، قالت :" إن المركز يتشرف بمشاركتهم
فى أى وقت فلماذا يتم الرفض والعلاقات المصرية الفرنسية على أعلى مستوى"،
مضيفة أنه بعد انسحاب الأفلام المصرية سوف يتم عرض 17 فيلما على مدار
اليومين.
وحول مشاركتها فى المهرجان البديل الذى سوف يقيمه المخرج أحمد عاطف بقصر
السينما، أعربت لطيفة فهمى عن تمنياتها للمهرجان البديل "بكل التوفيق".
كانت انطلقت الليلة الماضية فعاليات مهرجان "لقاء الصورة" فى دورته السادسة
بحضور جان فيليكس باجنون سفير فرنسا لدى مصر جون بيير دوبار مستشار التعاون
والنشاط الثقافى ومدير المركز الفرنسى للثقافة والتعاون بالقاهرة وعدد من
المفكرين والمثقفين والفنانين الفرنسيين.
وتم خلال الافتتاح عرض ستة أفلام فرنسية قصيرة من بينها الفيلم الروائى
القصير "شبه طبيعى" للمخرجة "كارين بن رافائيل" و هو الفيلم الذى أثار غضب
السينمائيين المصريين الذين كان من المفترض مشاركتهم فى فعاليات مهرجان
"لقاء الصورة " قبل أن يقرروا الانسحاب منه ومقاطعة كافة فعالياته.
ويدور فيلم "شبه طبيعى"، الذى تم تصويره باللغة العبرية مصحوبا بترجمة
ضوئية إلى الفرنسة، فى تل أبيب ويروى قصة طفل إسرائيلى يبلغ الثانية عشر من
عمره وكل ما يتمناه هو الاحتفال بعيد ميلاده.
يذكر أن الأعضاء المصريين الثلاثة فى لجنة تحكيم مهرجان "لقاء الصورة" فى
دورته السادسة (المخرج أحمد عاطف والمخرجة كاملة أبو ذكرى والفنان آسر
ياسين) قد قرروا مطلع الشهر الجارى الانسحاب من لجنة تحكيم المهرجان
السينمائى الذى ينظمه المركز الفرنسى للثقافة والتعاون فى القاهرة بسبب
مشاركة فيلم مخرجته إسرائيلية التزاما بمقاطعة نقابة السينمائيين أى
فعاليات تعرض أعمالا لفنانين إسرائيليين.
وقررت إدارة المهرجان قبل إطلاق المهرجان بيومين تعديل البرنامج واختزال
فعالياته فى يومين بدلا من ثمانية أيام حيث يشارك فيه 17 فيلم بدلا من 49
بعد انسحاب المخرجين المستقلين المصريين.
ومن المقرر أن يعرض المهرجان اليوم الجمعة 11 فيلما قصيرا بينها ثلاثة
أفلام روائية من رومانيا.
اليوم السابع المصرية في
09/04/2010
مهرجان الفيلم العربى بروتردام يدعم "لقاء الصورة الحرة"
كتب محمود التركى
قرر الدكتور خالد شوكت رئيس مهرجان الفيلم العربى بروتردام دعم مهرجان لقاء
الصورة الحرة المقرر إقامته فى القاهرة خلال الفترة من 11 إلى 15 أبريل
الجارى بجائزة مالية لأحسن فيلم تقدر قيمتها 2500 جنيه مصرى، وتأهل الفيلم
الفائز تلقائيا إلى المسابقة الرسمية للمهرجان المقرر إقامة دورته العاشرة
فى الفترة من 23 إلى 27 يونيو المقبل.
أوضح شوكت أن الجائزة تأتى فى إطار سياسة المهرجان لدعم شباب الفن السابع
العربى فى كل مكان وخاصة مصر حتى يجدوا متنفسا لعرض أعمالهم، موضحاً أن
"روتردام" سبق ودعم أفلام السينما المصرية المستقلة مثل "عين شمس" للمخرج
إبراهيم البطوط الفائز بجائزة أحسن عمل أول فى الدورة الثامنة للمهرجان،
و"بصرة" للمخرج أحمد رشوان الذى حصد بطله باسم سمرة جائزة أفضل ممثل
بالمهرجان، مع حصول العديد من الأفلام القصيرة والتسجيلية المصرية المستقلة
على صقور روتردام السينمائية.
وأضاف أن شبكة السينما العربية برئاسة تحرير الصحفى المصرى أشرف البيومى
ستكون إحدى الأدوات الفعالة فى دعم هذا النشاط المصرى العربى الوطنى.
يشار إلى أن مهرجان الصورة الحرة جاء بعد موافقة وزير الثقافة المصرى فاروق
حسنى على إقامته بقصر السينما بالقاهرة كنوع من التعويض لصناع هذه الأفلام
الذين انسحبوا من مهرجان لقاء الصورة الفرنسى الذى انطلقت فعالياته مساء
الخميس 8 أبريل 2010 اعتراضاً على مشاركة مخرجة إسرائيلية بالمهرجان.
وتشمل الدورة العاشرة لمهرجان الفيلم العربى فى روتردام، خلال الفترة من 23
إلى 27 يونيو القادم، عددا من الأنشطة السينمائية والفنية من بينها تنظيم
قسم السينما الشباك برنامجين، الأول يخصص لموضوع "سينما الهجرة"، ويعرض من
خلاله العديد من الأفلام التى تناولت ظواهر الهجرة السرية "الحرقان أو
الحرقة أو الحراقة"، والمشاكل التى صاحبت وجود الأقليات المهاجرة فى دول
أوروبا الغربية، والثانى يشمل أفلاما روائية ووثائقية سلطت الضوء على قضايا
المرأة فى المجال العربى والأوروبى، وخصوصا النماذج النسوية المشرقة التى
ناضلت على أصعدة كثيرة منها التنمية والبيئة وحقوق الإنسان.
كما تشهد الدورة العاشرة تنظيم ورش عمل فى ميادين السيناريو والنقد
والإنتاج والتوزيع، يسمح فيها بمشاركة طلبة المعاهد السينمائية الأوروبية
من أصل عربى، ويشرف عليها خبراء عرب وأوروبيين. وتمنح الأولوية فى المشاركة
للمهتمين الذين لديهم مخططات أو مقترحات عمل فى المجالات التى يرغبون فى
تطوير مهاراتهم بها، علما بأن هذه الورش مجانية، وساهمت فى مساعدة عدد من
المخرجين والمنتجين الشباب على استكمال مشاريعهم وإيجاد شركاء جديين
لأعمالهم.
المطرب الشعبى الفلسطينى "أبو عرب"، وفرقة سعيد للدبكة الفلسطينية سيكونون
نجوم حفل اختتام الدورة، الذى يشهد توزيع جوائز الصقور الذهبية والفضية على
الفائزين بها.
وسبق لمهرجان الفيلم العربى أن خصص طيلة دوراته السابقة حيزا كبيرا للقضية
الفلسطينية، سواء من خلال برامج خاصة بالسينما الفلسطينية، أو بتكريم بعض
رموزها وبعض المخرجين الأوروبيين الذين اشتهروا بمساندتها.
اليوم السابع المصرية في
09/04/2010 |