الديلر (لـ أحمد صالح ومساعده شريف الصمدي) مع أحمد السقا، <إبن القنصل> لـ
عمرو عرفة (أحمد السقا، خالد صالح، غادة عادل)، جواز سفر مصري، لـ خالد
مرعي (أحمد حلمي، إيمي سيمر غانم)، <8 جيغا> لـ أشرف فايق (محمد سعد، مي عز
الدين)، <نور عيني> لـ وائل إحسان (تامر حسني ومنة شلبي)، لا تراجع ولا
استسلام، لـ أحمد الجندي (أحمد مكي، ودنيا سمير غانم)، الثلاثة يشتغلونها،
لـ علي إدريس (ياسمين عبد العزيز، وصلاح عبدالله) الوتد، لـ مجدي الهواري
(مصطفى شعبان وغادة عادل) تحرُّش، أول فيلم يخرجه كاتب السيناريو محمد دياب
(نيللي كريم وباسم السمرة)، وأسرة مثالية، لـ أكرم فريد (لبلبة، وعمرو
عابد)·
هي عشرة أفلام تنزل تباعاً الى سوق البرمجة المصرية بدءاً من السابع من
الشهر الجاري نيسان/ إبريل، وتتقارب مواعيد عرضها الى درجة الحشر طمعاً في
الفوز بإيرادات كافية تعوّض أصحابها من منتجين وموزّعين بوادر خسائر لا
بُدّ ستُصيبها جرّاء تحضيرها الأوّلي لموسم الصيف، لكن ومن خلال حسبة بسيطة
وجد أصحاب الأفلام أنّ تزامن حلول شهر رمضان، وإقامة كأس العالم في كرة
القدم بجنوب افريقيا وامتحانات المدارس يهدّد الموسم الصيفي سينمائياً، لذا
أعطت الأفلام ثلاثة أشهر (نيسان، أيار وحزيران) لكي تأخذ أفضل الأرقام من
السوق، على أساس أنّ تموز/يوليو وآب/أغسطس ضائعان تماماً في هذا النطاق ولا
مجال لتغيير وضعهما·
لا نعرف لماذا هناك خوف من أي مناسبة على الإيرادات، فإذا كان الحذر من
الشهر الكريم، فإن هناك حفلتين تُقدّمان بعد الإفطار عادة وحتى منتصف
الليل، وبالتالي مَنْ أراد فيلماً أو سمع عن فيلم سيؤمّن له الوقت كي يقصد
الصالة من أجله ويحضر إحدى الحفلتين، أما مباريات جنوب افريقيا فلن تكون
على مدار الساعة، وبالتالي هناك مساحة من الوقت لها·· ولأي مهمة أخرى يُريد
الناس القيام بها، بينما موسم الامتحانات يأخذ أياماً قليلة، ولا بأس
بالتالي من الوصول إلى وقت مريح يؤمن للتلاميذ الراحة من إرهاق الدراسة
والامتحانات فيقصدون الصالات كأحد الخيارات المُرجّحة·
والحقيقة أنّ الفيلم الجيّد لا يخاف من المناسبات، وبعض الذين يتحدثون عن
عرض في توقيت خاطئ ندرك أنّ وراء هذا الكلام أصحاب أفلام متواضعة المستوى،
لأن ما يُفيد به هو ما يبلغه شخص شاهد العمل، لآخر يريد أن يقصد الصالة
لمشاهدة فيلم، طالباً نصيحة، وهذا يفوق كل الإعلانات، ويتجاوز كل
الاعتبارات الأخرى، والحشد الداعم لهذه الصورة·
لا نعتقد بأنّه واقع مريح حين لا ينجح فيلم تجارياً إلا حين يُعرض بمناسبة
عيد، أو احتفالية معيّنة، أو يحيط بالشريط نفسه لغط مُعيّن يجعله حديث
الناس، والكل يريدون متابعته، وهذا لا يعني عدم عرض الجديد في المناسبات
لكننا نطمح لأن يحمل الشريط قيمته في مضمونه ومستواه، لا أنْ يتكئ على
مناسبة لدعم عملية مشاهدته·
إنّ أكثر ما يقوّي العروض هو الفيلم الجيد، ولأن الكريم قليل فلا شيء يخدم
هذا المناخ من السينما المميّزة سوى الاستناد إلى موضوعات لها وزنها
وفاعليتها ميدانياً بعيداً عن الإسقاطات السطحية التي لا تصنع فيلماً ولا
تكسب جمهوراً داعماً ومؤيداً···
اللواء اللبنانية في
06/04/2010
عروض
الفرنسي بيسون يقدّم أوراق اعتماده كرتونياً من
خلال شركته <أوروبا> فينافس ديزني
<ميلاي سيروس> تُضيء بالحب والميلودراما بين صديقها
ووالدها وتظل الوجه المحبوب
محمد حجازي
العديد من الافلام التي تمت برمجتها لهذا الاسبوع تبلغ مرتبة الوسط وأعلى
قليلاً، بما يعني أنّ الاعمال الكبيرة لم تجد بعد طريقها الى شاشاتنا، ومن
سوء الحظ أنّ الفائز بست أوسكارات (The
Hurt Locker) يعرض منذ أيام والفوز حصل منذ ثلاثة أسابيع·
وقد اخترنا للرصد والقراءة ثلاثة من الافلام المُدرجة:
{ (The
Last Song) - سيمفونية ملوّنة عن كتاب لـ نيكولا سباركس الذي كتب نص السيناريو
مع جيف فان واي، وتولّت جولي آن روبنسون الإخراج حيث تميّزت الصور
والاحاسيس في الشريط بنكهة عاطفية تمس جيداً المتابع، بمعزل عن كون البطلة
ميلاي سيروس في دور روني ميلر الفتاة المتقلّبة البائسة بين والدين
مُطلّقين والسعيدة مع شاب تكتشف متأخرة أنّه ثري، لكنه وفي·
روني هي الأساس في الرواية·
هي السلبية جداً في علاقتها وتواصلها مع والدها ستيف (كريغ كينير) الذي
يحبها، وعندما جاءت لتمضية فصل الصيف معه، ومعها شقيقها الصغير جونا (بوبي
كولمان) كان الجو مكهرباً جداً، فهو يتقرّب منها، وهي لا تُبدي أي ذوق أو
تربية في تعاطيها وكان يصبر ما أمكنه الحال·
يتبدّل واقعها قليلاً، وتتعرّف بالصدفة الى الشاب الشاهق الطول ويل بلاكلي
(ليام هيمسوورث) ولأنه وسيم عانت من صد العيون عنه، وفيما اختلفت وإياه
بفعل هذا المناخ، إذا بها تصدمه حين يقول لها بأنّ لم يحب أحداً في حياته
بهذا القدر·
رتّبت حياتها سريعاً لتكون مع <ويلي> الذي جعلها سعيدة، فتقربت من والدها،
وأحبّته، وظلت الى جانبه لتفاجأ بوقوعه عند مدخل المنزل، ولتُبلّغ في
المستشفى بأنّه يعاني سرطاناً يتشعّب في كل جسمه، هنا رفضت العودة الى
والدتها مع نهاية إجازة الصيف بل عاد شقيقها، وظلت هي الى جانبه، ولم تتركه
إلا لفترة تعرّفت خلالها الى عائلة <ويل> الذي فاجأها بثرائها·
ستيف وضع مقطوعة موسيقية لـ روني فأخذتها من أمامه كي تعزفها على البيانو،
وكانت أذناه فقط مصغيتين الى الصوت، ثم ترافق يداه، ولفظ آخر أنفاسه·
صاغ الموسيقى آرون، زيغمان، فكان المناخ عابقاً بالتأثير العميق مع ادارة
تصوير ناجحة لـ جون ليندلي حيث تم التصوير في جورجيا، جورجيا اكواريوم،
اتلنتا مع فريق كبير: هانكوك بيلز، كيلي بريستون، نيك لا شاواي، وكارلي
شايكن، كايت فيرنون·
{ (Remember
Me) - العنوان هو العبارة التي يردّدها تيلر هاوكنز (روبرت باتسون) في
آخر مشاهد الفيلم من خلف زجاج طبقة مرتفعة داخل أحد برجي نيويورك قبل وقت
قصير من اقتحامه عام 2001 بطائرة مدنية ما تسبّب بانهيارها وسط خسائر
فادحة·
لكن هو تيلر، الذي صُوِّر الفيلم إكراماً لذكراه حيث كان يعيش مع شقيقته
الصغيرة، بعيداً عن والدته التي تركها والده شارلز (بيرس بروسنان) مع
ولدين، عاشا لوحدهما·
آلي كريغ (كاتلين روند) تواصلت مع تيلر بعد تعارفهما وباتا قريبين جداً من
بعضهما وكانت مشكلة الشاب إصراره على رعاية أخته، وأخذها الى المدرسة،
وبالتالي الوقوع في مشاكل مع الإدارة لمجرد أنّ البعض نظر إليها نظرة غير
مريحة، لكن والده تدخّل ودفع بدل إخراجه من أحد المخافر، دافعاً أيضاً بدل
الأضرار التي أوقعها·
في المقابل، فإن آلي تعيش وضعاً غير عادي مع والدها رقيب البوليس نيل كريغ
(كريس كوبر) فهو يغار ويخاف عليها، وهما يتواجهان عدة مرات، في وقت لا
تفارقها صورة والدتها الراحلة التي قُتلت على يد مسلح في إحدى محطات
القطار·
لكن الأمور تغيّرت فجأة في حياته فإذا هو في مكتب ضخم له قيمته وفي أهم
برجين في نيويورك، وفي الوقت الذي كان فيه يمتع ناظريه بالنظر من نافذة
المكتب كانت الاخبار تثبت خبر تعرّض البرجين لاعتداءين مدمّرين، وتقفل
مشاهد الفيلم على العائلة مجتمعة وهي تزور قبر تيلر·
الشريط يقع في 113 دقيقة، وقد صوّر في: فوريست هيلز، كوينز، نيويورك سيتي،
ونيويورك - بإدارة المخرج آلن كلتر، عن نص لـ ويل فيترز، بينما صاغ
الموسيقى مارسيللو زارفوس، وشارك في التمثيل: موريس آسيفيدو، كيفن، ب·
ماكارثي، نوبل رودريغز، آثينا كوري، لينا أولن، وغريغوري جبارة·
{ (Arthur
And The Revenge of Maltazard
- شريط مزدوج الهوية بين آدميين وشخصيات كرتونية بإدارة المخرج والمنتج
والكاتب لوك بيسون من خلال شركته (Europa Corp)
وعن نص وضعه مع سيلين غارسيا، وأطلق من خلاله هذا العمل الذي فيه معادلة
رائعة، تُعطي حيّزاً للكرتون بما يكفي لينافس ما تقدّمه هوليوود عبر شركتي
ديزني وسوني، ودريم ووركس·
متابعة مناخ الفيلم، وما يتعلق بالكرتون نقف بإحترام إزاء هذه المؤثرات
الخاصة (هنيبعل بونار) والمشهدية (شادي آبو)، التي تنطلق بها المشاهد
الاولى بحيث نلتفت الى جانب مهم وهو أنّ أوروبا تتمتع بخصوصية في المهارة
التقنية ما يجعلها تنافس فعلاً ما تقدّمه هوليوود، وهو ما يؤكد أنّ بيسون
بدأ مع أنموذج آرثر، وهو بصدد دعم مشاريع كرتونية مماثلة لآخرين، بعدما ثبت
أنّ الناس تميل بقوة صوب فن الصور المتحركة·
الحبيبان في الشريط هما آرثر (فريدي هايمور) وسيلينا (سيلينا غوميز)،
نواكبهما بالصورة، ثم بالصوت فقط، وسط مواكبة مهمة من موسيقى <إريك سيرا>
وإدارة تصوير لـ تييري آربوغاست·
عقبات كثيرة وعديدة تقف حائلاً بين الحبيبين لكن بعد فترة يعود الامر بين
يدي آرثر الذي يختطفه الامبراطور العملاق والشرير (لوريد) ولا يتركه إلا
بعد مغامرات متلاحقة وشيّقة، جعلته يتحرّر ويصل الى حبيبته الاميرة سيلينا·
93 دقيقة مميزة جداً، مع حضور وأصوات آخرين: ساسي فيرغيسون، ميافارا وجيمي
فالون، لوغان ميلر، دوغ رائد، جيرار دارمون·
اللواء اللبنانية في
06/04/2010 |