بالرغم من تصريحات الفنانة سمية الخشاب بأنها لن تقدم عملاً
تليفزيونيا لرمضان المقبل إلا أنه يبدو أن مسلسل «سوق البشر»
جعلها تتخلي عن هذا
القرار حيث بدأت بالفعل مع المخرج أحمد شفيق، والمؤلف محمود أبوزيد في
التحضير
للعمل لدرجة أنها تولي اهتمامًا كبيرًا لهذا المسلسل، سمية قالت إن القضايا
التي
يتناولها العمل وأهمها ملفات الجينات الوراثية والتي لم تقدمها
الدراما من قبل
بجانب الاهتمام بعدد من القضايا الأخري التي تشغل اهتمام الناس دفعها
للموافقة علي
خوض المنافسة الرمضانية، وعن هذا المسلسل والمنافسة بين نجمات السينما ممن
يخضن
تجربة التليفزيون وغيرها تحدثت سمية في هذا الحوار:
·
في
البداية ما سبب تراجعك عن قرارك بالابتعاد عن الدراما
التليفزيونية هذا
العام؟
-
طوال الفترة الماضية ومنذ عرض مسلسلي الأخير «حدف بحر»
لم أستطع أن أحسم موقفي من المشاركة لرمضان هذا العام وكنت مشغولة طوال هذه
الفترة
بالتكريمات والاحتفالات بالنجاح الذي لم أكن أتوقعه لهذه الدرجة ولكن الحمد
لله
وجدت أن الناس قدرت مجهودي الذي بذلته في هذا المسلسل وطوال
هذه الفترة كنت أنتظر
السيناريو الذي يؤهلني لتقديم مسلسل أفضل أو علي الأقل لا يقل عن مسلسل «حدف
بحر»
وعندما وجدت سيناريو سوق البشر تحمست جدا.
·
حتي الآن لم يبدأ تصوير المسلسل
ألم
تشعري بالقلق لعدم قدرتك علي الانتهاء من التصوير قبل شهر رمضان؟
-
بالفعل
نحن لم نبدأ التصوير حتي اليوم كما أن المخرج أحمد شفيق لم يقم باختيار
باقي فريق
العمل وهذه الأمور تستغرق وقتًا طويلاً لتتم بعناية وهذا
بالفعل يجعلني أشعر بأنني
لن ألحق العرض في شهر رمضان.
·
وهل بدأت تشعرين بالفارق بين عرض
مسلسلك في رمضان أو عرضه في الأيام العادية؟
-
لا أخفي عليكي
أصبحت أشعر أن عرض المسلسل بعيدًا عن زحام الدراما الرمضانية يمنحه فرصة
أكبر من
المشاهدة والتقدير الجيد لتقييمه والجهود المبذولة وهذا الموقف لمسته بنفسي
فبالرغم
من النجاح الكبير الذي حققه مسلسل «حدف البحر» في شهر رمضان
إلا أنني وجدت ردود
أفعال مضاعفة بعد أن تم عرضه علي قنوات فضائية بعد رمضان.
·
وما
القضية التي يتناولها مسلسلك الجديد؟
-
أمور كثيرة تناقشها
الأحداث ولكن القضية المحورية هي أن الإنسان أصبح «سلعة» تباع وتشتري
ويتحكم فيها
الجميع لذلك تراجعت قيمة البشر كما نفتح لأول مرة في الدراما التليفزيونية
ملفات
«الجينات
الوراثية» وهو موضوع مهم ومليء بالأسرار هذا بجانب عدد من القضايا
الإنسانية التي تشغل اهتمام الناس وهو ما جذبني للمسلسل.
·
وما ملامح
الشخصية التي تقدمينها خلال الأحداث؟
-
لا أجيد الحديث عن دوري
وأحب أن يشاهده الناس من خلال المسلسل ولكن الدور في هذه التجربة مميز جداً
من خلال
شخصية فتاة بسيطة جداً تتعرض لظروف قاسية وتعاني من المشاكل التي تحاصرها
كما تتضمن
الأحداث تقلبات كثيرة في الشخصية وهذا يجعله صعب جداً مما يزيد
تمسكي به.
·
إذن الدور يتضمن رحلة صعود وهذا
ليس جديداً؟
-
ليس كما يتصور البعض فالدور لا يتشابه مع أي أدوار أخري.
·
حرصك علي
الظهور في الدراما التليفزيونية هذه الفترة هل جاء لتعثرك في
العثور علي بطولات في
السينما؟
-
هذا الكلام غير صحيح علي العكس لدي عدد كبير من
المشاريع السينمائية وقرأت الفترة الماضية كما من السيناريوهات التي لن
يتخيلها أحد
وبالفعل عثرت علي ثلاثة سيناريوهات أقوم حاليا بالمفاضلة بينها لاختيار
العمل الذي
أبدأ تصويره الفترة المقبلة لأني اشترطت ألا أقبل علي تقديم
أعمال سينمائية إلا بعد
أن أكون مقتنعة بقيمتها وأهميتها بالنسبة لعدد الأفلام التي قدمتها من قبل.
·
هناك منافسة كبيرة هذا العام بين
نجمات السينما اللاتي اتجهن
للدراما التليفزيونية كيف ترين هذه المنافسة؟
-
لا أعتقد أبداً
أنها سوف تكون سلبية أو غير مفيدة لأي فنانة وكذلك بالنسبة للجمهور فمع
تزايد عدد
الأعمال يستطيع أن يختار الأفضل وكذلك أصبح لديه فرصة أن يشاهد الفنانة
التي أحب
متابعة أعمالها ولكن بالنسبة لي ليس عندي أي قلق بل علي العكس
أحب هذه المنافسة
لأنها صحية جداً لصالح الدراما المصرية.
·
ما آخر أخبار خلافاتك مع
مخرج كلباتك اللبناني يحيي سعادة؟
-
لن أتنازل عن حقي وهذا معروف
عني جداً ولأني صاحبه حق سوف ألجأ للقضاء وسوف يخسر سعادة هذه المعركة بعد
أن قرر
أن يتحداني دون وجه حق وحاول استغلالي بل وابتزازي ورفض أن يمنحني حقي في
الخام
الخاص بكليباتي بالرغم من أني صاحبة الحق فيها ولكن يبدو أن
سعادة قد نسي إنه مازال
اسماً صغيراً في سوق الإخراج بالمقارنة باسمي وتاريخي الفني.
روز اليوسف اليومية في
02/04/2010
الباب الموارب يفوز بجائزة مهرجان جوتة للأفلام المستقلة
كتب
اميرة حسن
علي مدار يومين متتاليين أقيمت فاعليات الدورة العاشرة من مهرجان
السينما المستقلة في الفترة من 28 إلي 29 مارس في ساحة معهد
جوتة الألماني.
المهرجان الذي ترأسه المخرج خالد الحجر وعضوية كل من المونتيرة مني ربيع
والممثل أحمد كمال عرض فيه ما يقرب من 21 فيلماً روائياً
قصيراً من أحدث إنتاجات
السينما المستقلة في الفترة الأخيرة من بينها «عاطف» و«قرار إزالة» و«يوم
حلو»
و«الباب الموارب» وعرض علي هامش المهرجان
أفلام «ربيع 89 ومسدس ماية وحدث في مهرجان
برلين وساعتين في يوم عادي ولعبة والراديو وأوقات» وقد تم
اختيار تلك الأفلام علي
هامش المهرجان لأنها إنتاج معهد السينما والمركز القومي للسينما ولا يصح
تصنيفها
تحت بند الأفلام المستقلة.
منحت لجنة تحكيم المهرجان الجائزة الأولي لفيلم
«الباب
الموارب» إخراج هشام عمارة وبطولة عماد إسماعيل وسامح عزت وهو إنتاج المخرج
هشام عمارة ومقتبس عن قصة بنفس الاسم للكاتب يحيي حقي وتدور أحداثه حول
طبيب يعود
من ألمانيا ليعيش في شقته القديمة وفي البداية يشعر بالضيق من
محاولة تعرف جاره
عليه ولكن بعد ذلك يصبح صديقاً مقرباً لهذا الجار وزوجته حتي تموت الزوجة
الشابة
فيشعر الطبيب أن تلك هي نهاية جاره ولكنه يفاجئه عندما يتزوج مرة أخري
ويكون سعيداً
جداً مثلما كان سعيداً مع زوجته الأولي الفيلم مدته 16 دقيقة
وعلي الرغم من وقته
القصير إلا أن المخرج من خلال كتابته للسيناريو استطاع أن يجعل هناك نوعاً
من
الحميمية بين المشاهد وأبطال الفيلم من الدقيقة الأولي.
والجائزة الثانية
ذهبت لفيلم «ملك هانم» إخراج محمد فتح الله بطولة سمر عبدالوهاب وسامية
أسعد حاول
الفيلم أن يظهر معاناة المرأة المصرية من خلال طبيبة والعاملة
التي تنظف لها المنزل
ليصل لنقطة أن المرأة في مصر مقهورة مهما كان تعليمها أو عملها وتتعرض
للضرب من
زوجها الفيلم كان نتاج ورشة أفلام العنف ضد المرأة بمركز النديم للتأهيل
النفسي.
والجائزة الثالثة ذهبت إلي فيلم «الشاطر عمرو» إخراج أحمد الغنيمي والذي
يناقش فكرة السلطة أو السيطرة بكل صورها عن طريق طفل اسمه عمرو
يحاول الهروب من شخص
يسيطر عليه وكان الشخص في الفيلم مجرد صوت وشهادتين التقدير تم تقديمهما
إلي فيلمين «تراهن» إخراج مارك لطفي وبطولة لطفي لبيب
ويوسف داود وفيلم «زياد سعيد فوزي» إخراج
عصام إسماعيل.
افتتح المهرجان بالفيلم القصير أنت عمري بطولة عبلة كامل
وأحمد كمال وإخراج خالد الحجر الذي كان يرأس لجنة المهرجان المكونة من
الممثل أحمد
كمال والمونتيرة مني ربيع جاء اختيار هذا الفيلم لافتتاح المهرجان كما أكد
خالد
الحجر أن هذا الفيلم تم إنتاجه عام 1989 قبل ظهور مصطلح
السينما المستقلة بكثير
وأيضا تكريم مهندس الديكور الراحل حامد حمدان باعتبار أن الفيلم هو أول
أعماله علي
الإطلاق.
وعلي الرغم من أن النسبة الأكبر من الأفلام المعروضة كانت ليست
علي مستوي عال من الجودة فإن «أحمد كمال» أحد أعضاء لجنة
التحكيم يري أن هذا
المهرجان ناجح بكل المقاييس وأن هناك الكثير من التجارب الجيدة والمبشرة.
أشاد الكثير من الحضور بالتنسيق الجيد للمهرجان ولم تكن هناك أي شكوي سوي
من عرض الأفلام في مكان مفتوح ولكن عللت إدارة المهرجان بأن
هذا كان أفضل الحلول
للحضور الكبير الذي شهده المهرجان ويقول المخرج أحمد رشوان المنسق العام
للمهرجان: «لقد بذلنا كل ما نستطيع من جهد حتي نلتزم
بجدول عروض الأفلام وإدارة الندوات
وتوزيع كتيبات واضحة تتحدث عن كل الأفلام المشاركة وقد كانت الصعوبة
الحقيقية في
تنسيق المهرجان هي اختيار الأفلام المشاركة لأنه كان علينا أن نختار 21
فيلماً من
بين حوالي 90 فيلماً تم تقديمها للمهرجان».
روز اليوسف اليومية في
02/04/2010
كاتبة الفيلم اعتقلت وتم اتهامها بالتجسس 'لا أحد يعلم عن
القطط الفارسية':
العالم السفلي لطهران
هوليوود ـ 'القدس العربي
'من
حسام عاصي:
من
صنعه؟
المخرج: بهمن قبادي
السيناريو: بهمن قبادي وروكسانا
صابري
الممثلون: نيغار شاغاغي، اشكان كوشاناجيد، حامد بهداد
عماذا
يتحدث؟
يتابع الفيلم شخصيتي موسيقيين شابين، نيغار (شاغاجي) وصديقها اشكان
(كوشانيجاد)
في رحلتهما لتشكيل فرقة اندي روك، وتسجيل البوم، والتخطيط لحفل موسيقي
في طهران ثم الهجرة الى لندن حيث من المفترض ان يقوما بتأدية اعمالهما
الموسيقية.
يبدو الأمر سهلا، لكن في ايران المحافظة ليس الأمر كذلك. فيجب عليهما
الحصول على اذن لتشكيل فرقة موسيقية والقيام بحفلات. كما انهما
يحتاجان الى جوازي
سفر وفيزا ليسافرا خارج ايران. كما ان على نيغار ان تجد فتيات أخريات
يوافقن على
الغناء معها، لأنه في ايران ممنوع على المرأة ان تغني غناء منفردا.
يلتقيان
بنادر الشاب المندفع الذي يعدهما بحل مشاكلهما (بهداد)، الذي يقودهما الى
عوالم
طهران السفلية للموسيقى وتزوير الوثائق. لكنهم يكتشفون بسرعة
ان الواقع اصعب بكثير
من التوقعات حتى بالنسبة لنادر الخبير.
ماذا يشبه؟
في هذه الدراما -
الوثائقية، يقودنا المخرج الكردي الايراني
بهمن قبادي، الى موضوع لا يقل حساسية عن
افلامه ذات المواضيع الكردية السابقة. يعالج المخرج بشجاعة
قضايا الرقابة على الفن
وقمع الحريات في ايران المعاصرة، حيث يعاني الفنانون من الجمود بسبب
القوانين
الاسلامية الصارمة، كما انهم يتعرضون لمعاملة بيروقراطية لا تقبل الحلول
الوسط.
تبدأ القصة بغوبادي محاولا الحصول على اذن لتصوير فيلم. نعلم لاحقا ان اي
شكل من اشكال الفعاليات الفنية او الابداع تحتاج اذنا، بما
فيها تشكيل فرقة
موسيقية، والعزف واقامة حفلات وعزف انواع معينة من الموسيقى... الخ، ودون
هذا الاذن
فان الفنان يجازف بامكانية سجنه لمدة طويلة، او تعرضه للجلد القاسي او
للغرامات
الباهظة.
قصة نيغار واشكان مقنعة ورحلتهما مثيرة ورائعة. مع حلال المشاكل ذي
الفم الهدار نادر يأخذوننا فعليا الى العالم السفلي لطهران،
حيث نقابل موسيقيين
يائسين ولكن مليئين بالعواطف يعزفون بشكل سري في أقبية بائسة، او على اسقف
البنايات
وحتى في حظائر البقر. فنانون تدفعهم نار الفن والرغبة في تأديته. انهم
يخاطرون
بحقوقهم الطبيعية من اجل تلك اللحظات من الحرية الفنية.
كما ان مغادرة ايران
اكثر خطورة ومكلفة اكثر بكثير. على نيغار واشكان دخول العالم السفلي لتزوير
الوثائق، حيث يلتقيان بشخص غريب الاطوار، في سقيفة بناء،
يعدهما بتوفير اي وثيقة
سفر موجودة على وجه الارض، بما فيها فيزا افغانية، جوازات سفر اوروبية
وبطاقة خضراء
امريكية، غير ان التكلفة تعادل عشرات الاف الدولارات - باستثناء الفيزا
الافغانية
التي تكلف 5 دولارات.
على الرغم من صعوبة الموضوع، فان الفيلم يروي الاحداث
بطريقة خفيفة وتتخلله دعابة ممتعة. في اللقطة التي يخلص فيها نادر نفسه من
غرامة
باهظة ومن 50 جلدة عند اكتشاف حيازته على اشرطة 'دي في دي' امريكية رائعة،
واللقطات
الاخرى ممتعة بالقدر نفسه. الفيلم مليء بلقطات لاعمال روك
محلية، واعمال 'هيفي
ميتال'، جاز وبلوز، تقطعها لقطات من طهران وسكانها متراكبة مع اغان سياسية
واجتماعية. الكثير من الاغاني تمت تأديتها على ايدي موسيقيين ايرانيين
معروفين.
صور غوبادي الفيلم دون اذن، ومثل شخصياته، فقد خاطر بمعاقبته من قبل
السلطات. وقد تم اعتقاله مرتين خلال التصوير، كما تم اعتقال
خطيبته، الصحافية
الايرانية الامريكية، روكسانا صابري، التي شاركت في كتابة وانتاج الفيلم،
واتهامها
بالتجسس لحساب الولايات المتحدة الامريكية، مما اثار الغضب والاحتجاج في
العالم
الغربي. تم اطلاقها من السجن قبل وقت قصير من اطلاق الفيلم
لأول مرة في مهرجان كان
الفرنسي، حيث تم التصويت عليه باعتباره افضل فيلم في قائمة الافلام غير
المدرجة
بمسابقة المهرجان.
القدس العربي في
02/04/2010 |