أكد المخرج الكبير أحمد يحيي أنه توقف عن السينما منذ عام 2000 وكان آخر
أفلامه بها "رحلة مشبوهة" الذي لعب بطولته محمود عبدالعزيز واتجه
للتليفزيون ومازال في حالة مقاطعة وخصام مع السينما.
تساءل يحيي أين هي السينما الآن وترحم علي زمن الفن الجميل خاصة في
الستينيات وحتي نهاية الثمانينيات العصور الذهبية للسينما.
قال: كانت هناك حالة حب غير عادية بين المخرج وأبطال أعماله وكان الفنان
ينصاع لكلام المخرج وتوجيهاته حتي لو عاد المشهد مراراًً وتكراراً أما الآن
فاختلفت الأمور وانقلبت الحقائق وهناك ظاهرة غريبة وهي سطوة النجم في
الأفلام فهو الذي يتحكم في العمل وفي سوق الانتاج والمنتج يهمه الربح
المادي بغض النظر عن أي شيء آخر لذلك كانت الدراما هي الملاذ الوحيد لكبار
مخرجي السينما ونجحوا في تقديم مسلسلات من علامات الدراما المصرية.
يتذكر زمن الفن الجميل ويقول أحمد يحيي إن كل أعمالي التي قدمتها في
السينما اخترت موضوعاتها فمثلاً في بداية حياتي الفنية حيث كنت مساعداً
لكبار نجوم الاخراج حسين كمال وأشرف فهمي ومحمد عبدالعزيز وحلمي حليم
وعندما قررت أن أكون مخرجاً وقع اختياري علي رواية الأب.. وقررت تحويلها
لسينما تحت عنوان "العذاب امرأة" بعد أن كتب السيناريو لها علي الزرقاني
ولم أجد منتجاً أو موزعاً لهذه القصة يساعدني فالكل متخوف مني وبعت شقتي
وقتها بثلاثة آلاف جنيه لأدفع ثمن السيناريو وعشت في شقة مفروشة ورغم أنني
عرضت أن أخرج "ببلاش" لم أجد المنتج وبعد محاولات مضنية وجدت شركة انتاج
ولعب بطولته محمود ياسين ونيللي وحقق الفيلم ايرادات غير متوقعة ونال
استحسان الجمهور والنقاد علي السواء ليعلن مولد مخرج كبير توالت بعدها
أفلامي الناجحة وعندما قدمت عادل إمام في "حتي لا يطير الدخان" فهو كوميدي
ناجح وأنا جيت أقدمه في دور تراجيدي وكان من المفروض البطل يموت في نهاية
الأحداث ورغم تخوف عادل إمام من النهاية غير السعيدة خاصة الجمهور دائماً
يحب النهايات السعيدة إلا أنني أصررت علي موته وتقبل عادل إمام بحب شديد
اقتراحاتي في الملابس وغيرها فالمخرج الناجح هو المخرج الذي يحب أن يظهر
موهبة ممثلة وفي "رحلة النسيان" مع نجلاء فتحي أول لقاء لي معها في مشهد
وهي تمسك صورة زوجها وتدمع عينها.. كانت نجلاء تتحكم في دموعها لدرجة أنها
في البروفة جعلت عينها اليمني فقط تدمع وبعد فترة عينها الشمال وأوضح أن
أفلامه كلها هادفة وكل فيلم يختاره يحصد الجوائز في المهرجانات ومنها
"الموظفون في الأرض" و"العذاب امرأة" و"حب لا يري الشمس" و"وداعاً للعذاب"
و"كراكون في الشارع" و"لا تبكي ياحبيب العمر" وغيرها من الأفلام التي قدمها
للسينما وهي من علاماتها.
الجمهورية المصرية في
31/03/2010
في أول عرض تجاري بالقاهرة :
الفيلم الفلسطيني "المر والرمان" عمل درامي
يكشف الوجه القبيح للاحتلال الإسرائيلي !
نادر أحمد
تبرز عوامل المقاومة من المواطنين الفلسطينيين الذين يرزحون تحت وطأة
الاحتلال من خلال فيلم "المر والرمان" للمخرجة نجوي النجار والذي يعرض
حالياً عرضاً تجارياً بعدد قليل من قاعات السينما بالقاهرة بعد أن تم
تقديمه في عرض خاص حضره أيضاً عدد قليل من المهتمين بالسينما بالمقارنة
للعروض الخاصة للأفلام المصرية والتي يقبل علي حضورها القاصي والداني.
"المر والرمان" هو أول فيلم روائي طويل لمخرجته نجوي النجار وقد استغرقت في
اعداده وتصويره 6سنوات عن فكرة وسيناريو للمخرجة أيضاً صورت خلالها تجربة
درامية تعيشها المخرجة نجوي النجار وعائلتها وأصدقاؤها يومياً داخل الأرض
المحتلة وعبرت من خلال كاميرات السينما الواقع المعاش للشعب الفلسطيني في
اطار درامي رقيق بعيد عن العنف.
لعب بطولة الفيلم نجمة السينما الفلسطينية ياسمين المصري والتي عرفها
الجمهور من خلال الفيلم اللبناني "سكر بنات" والمخضرمة هيام عباس.. والصاعد
أشرف فرج وعلي سليمان.. وتدور أحداث "المر والرمان" ما بين مدينتي القدس
ورام الله حول زواج الفتاة الفلسطينية "قمر" التي تعيش في القدس والشاب
"قيس" الذي يعيش في رام الله.. وتصور الكاميرا انتقال أسرة الشاب للقدس
لعقد القران وتنقلهم عبر نقاط التفتيش التي لا تخلو طوال الطريق.. وتستمر
الأحداث بعد العرس عندما تنقلب الأحداث في شهر العسل عندما تصادر القوات
الإسرائيلية مزرعة الزيتون والتي تمتلكها عائلة العريس الشاب.. وعندما
يعترض يجد نفسه في السجن مع أفراد آخرين.. وهي المعاناة التي يعيشها الشعب
الفلسطيني حيث تصادر القوات العسكرية الأراضي كيفما تشاء.. وتحاول الزوجة
مع أسرة زوجها اثبات أن تلك الأرض ملك لهم من قديم الأزل.. وفي منعطف آخر
تلتحق الزوجة قمر إلي فرقة رقص شعبي.. وتتعرف علي مصمم الرقصات العائد من
لبنان.. وتقع بينهما عاطفة نتيجة الحرمان العاطفي.. ولكنها لاتقع في
المحظور وبئر الخيانة حتي ولو كانت مجرد "قبلة" والتي رفضتها بإصرار الزوجة
العفيفة.
بالرغم أن الفيلم ليست به أي مشاهد جنسية أو خارجة إلا أن الأسري
الفلسطينيين ثاروا علي قصة الفيلم من داخل سجونهم حيث اعتبروا أحداث الفيلم
اتهاماً صريحاً لزوجاتهم بأنهن يمارسن أعمالاً لا أخلاقية مستغلات وجود
أزواجهن داخل السجون.
والمشكلة الأكبر أن الإسرائيليين استغلوا حالة الغضب التي سادت المسجونين
فقامت بإشعال النيران والترويج بأن الفيلم يتضمن خيانة الزوجة لزوجها
الأسير في محاولة واضحة للقضاء علي معنويات الأسري الفلسطينيين.. ولكن مع
عرض الفيلم أثناء احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية تأكد جميع من
شاهدوه أن الفيلم يعبر عن مقاومة الاحتلال بأسلوب راق ومثقف.
قصة الفيلم تدور داخل الأسرة المسيحية فالعريس وعروسه يعقدان قرانهما داخل
الكنيسة وسط أفراح أصدقائهما وعائلتيهما كتأكيد أن المعاناة التي يعيشها
الفلسطينيون لا فرق بين فلسطيني مسلم أو فلسطيني مسيحي.. كما أنها رسالة
للغرب والأوروبيين بأن المغلوبين علي أمرهم داخل فلسطين ليسوا بالضرورة
مسلمين.. بل انهم مسيحيون يعانون نفس معاناة المسلم وهو ما يقصده عنوان
الفيلم "المر والرمان" فالمر هي المرارة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في
بلده.. والرمان هو الأمل الذي ينتظره أبناؤها كمخرج بين مرارة الحياة
وحلوها.
المخرجة نجوي النجار أبدت سعادتها الكبيرة بعرض الفيلم في دور العرض
بالقاهرة.. واعتبرت عرض فيلم فلسطيني له فوائد سياسية واجتماعية وسينمائية
أكبر وأهم من تحقيق الايرادات المنتظرة إلي جانب أن ينال الفيلم اعجاب
المشاهد المصري.
الجمهورية المصرية في
31/03/2010
في موسم الصيف القادم:
12 فيلماً في 12 أسبوعاً .. من مايو إلي أغسطس
مصطفي البلك
رغم الخسائر الفادحة التي أصابت السينما المصرية خلال الموسم الماضي إلا أن
هناك 12 فيلماً سينمائياً حتي الآن تتنافس علي إيرادات موسم الصيف القادم
هذا العام ومدته 12 أسبوعاً فقط. يبدأ بعد امتحانات الجامعة والثانوية
العامة وينتهي ببدء شهر رمضان في أغسطس القادم.
ورغم أنه موسم قصير جداً إلا أن الأفلام التي ستعرض في الصيف علي رأسها
نجوم حققوا من قبل إيرادات ضخمة من عرض أفلامهم ومنهم أحمد السقا الذي من
المحتمل أن يعرض له فيلمان هذا الموسم أولهما فيلم "الديلر" الذي صاحبته
الكثير من المشاكل علي رأسها الخلاف بين مخرج الفيلم أحمد صالح والمنتج
محمد حسن رمزي مما اضطر المنتج الاستعانة بمساعد المخرج شريف الصمدي
لاستكمال تصوير المشاهد المتبقية من الفيلم للحاق بالموسم الصيفي وكان
آخرها ما تم تصويره الأسبوع الماضي في العين السخنة ليدخل الفيلم مرحلة
المونتاج والمكساج. الفيلم يتردد أنه سيعرض في دور العرض خلال شهر منتصف
مايو المقبل ليفتتح الموسم الصيفي.
ثاني أفلام السقا لهذا الموسم هو "ابن القنصل" إخراج عمرو عرفة سيناريو
وحوار أيمن بهجت قمر. ومعه خالد صالح وغادة عادل.. والفيلم تبقي له يومان
من التصوير في الإسكندرية يعود بعدهما ليستكمل تصوير باقي مشاهده بالقاهرة
في استوديو مصر وتدور أحداثه حول المزور الشهير الملقب بالقنصل لقدرته علي
تزوير الوثائق خاصة جوازات السفر. لكنه يقع في قبضة الشرطة ويتم سجنه.
يلعبها خالد صالح. ويحاول مزور شاب وغني آخر يلعبه السقا أن يخدعه مستعيناً
بفتاة تدعي أنها فتاة ليل. لكنها ليست كذلك تلعبها غادة عادل. والشاب يتم
تلقيبه بابن القنصل نتيجة لمحاولته إقناع القنصل بأنه ابنه. ومن هنا جاءت
تسمية الفيلم ب"ابن القنصل" الفيلم تم تصويره في سجن الحضرة وكورنيش
الإسكندرية ومحطة الرمل. وميزانيته المبدئية 18 مليون جنيه.. ويتم إرسال كل
ما يتم تصويره إلي القاهرة لتتم منتجته أولآً بأول للحاق بالموسم الصيفي..
ويتردد أن هناك احتمال تأجيل عرض فيلم ابن القنصل إلي موسم عيد الأضحي
القادم.
ثالث الأفلام المنتظر عرضها في موسم الصيف القادم فيلم أحمد حلمي الجديد
"جواز سفر مصري" من إخراج خالد مرعي وتأليف خالد دياب وهما الثنائي الذي
قدم مع حلمي آخر أفلامه "ألف مبروك" ويشارك في بطولته إدوارد ولطفي لبيب
وإيمي سمير غانم ومجموعة من الوجوه الجديدة.. وتدور أحداثه في إطار كوميدي
حول شاب عاش معظم حياته في أمريكا. وعندما يقرر العودة إلي مصر يكتشف
العديد من السلبيات التي لم يكن يتوقعها ليفاجأ بأوضاع كثيرة قد تغيرت..
الفيلم لم يتبق علي انتهائه إلا يوم تصوير واحد.
ورابع الأفلام التي تدخل المنافسة فيلم 8 جيجا الذي يعود به محمد سعد بعد
غياب بعد فيلمه بوشكاش. الفيلم من تأليف نادر صلاح الدين وإخراج شريف فايق
في أول تعاون له مع سعد الذي يعود للعمل مع مي عزالدين.. وتدور أحداث
الفيلم حول طالب بكلية الحقوق يرفض التخرج منها. لكنه يضطر لهذا ويعمل
بالمحاماة التي كان يرفض ممارستها.
خامس الأفلام في سباق الصيف هو فيلم تامر حسني. نور عيني. ويشاركه البطولة
منة شلبي وأحمد سعد وإخراج وائل إحسان وتدور أحداثه حول صديقين يسافر
أحدهما للخارج ويحب فتاة كفيفة ويكتشف بعد عودته لمصر أنها نفسها التي
يحبها صديقه.. وسادس الأفلام فيلم أحمد مكي "لا تراجع ولا استسلام" إخراج
أحمد الجندي وتشاركه البطولة دنيا سمير غانم وماجد كدواني.. وسابع الأفلام
وأولاها بطولة نسائية فيلم "الثلاثة يشتغلونها" بطولة ياسمين عبدالعزيز
والذي كتبه لها يوسف معاطي. ويخرجه علي إدريس ويشاركها بطولته كل من: صلاح
عبدالله الذي يلعب دور والدها ولطفي لبيب ويوسف داود ورجاء الجداوي وشادي
خلف وتلعب فيه دور فتاة تدعي نجيبة وهي طالبة متفوقة في دراستها وتدخل
الجامعة وتلتقي بثلاثة شباب أولهم شاب من الذين يطلقون عليهم الشباب الروش.
مما يحدث انقلاباً في شخصيتها قبل أن تكتشف أنه يخدعها. والشاب الثاني
ينتمي للتيار اليساري وتندفع معه أيضاً في هذا التيار. وبعدها شاب ينتمي
للتيار الديني. ويجرفها معه قبل أن يتدخل والدها لينقذها في كل مرة..
وصوروا منه 3 أسابيع. يتبقي لهم بعدها أربعة أسابيع ونصف الأسبوع وتصويره
تم في جامعة القاهرة وشوارع قريبة منها. وداخل فيللا خاصة. وفي استوديو
مصر.. ومن المنتظر الانتهاء من تصويره تماماً في 20 أبريل المقبل.
يعود مصطفي شعبان للتنافس السينمائي بفيلمه "الوتر" الذي تبقي له فيه 3
أيام للتصوير. من المنتظر البدء فيها خلال شهر إبريل بعد عودة شعبان من
أمريكا وإنجلترا. ويشاركه البطولة كل من غادة عادل وأروي جودة وأحمد صلاح
السعدني. ويخرجه مجدي الهواري.. وكتبه محمد ناير.. وتدور أحداثه حول جريمة
قتل غامضة يتهم فيها شقيقتين. أولاهما مغنية وهي غادة عادل. والثانية عازفة
للهارب هي أروي جودة. ومفتش شرطة يحقق في الجريمة وهو مصطقي شعبان وهو الذي
يعاني من فقدانه زوجته والتي تلعبها التونسية فاطمة ناصر.
تاسع الأفلام بعنوان "تحرش" أول إخراج للسيناريست محمد دياب والذي تلعب
بطولته كل من نيللي كريم وبشري وباسم سمرة وأحمد الفيشاوي.. وتدور أحداثه
خلال يوم واحد. ونتابع من خلاله التحرش الذي يحدث للفتيات في المجتمع
المصري.. محمد دياب صور منه 5 أسابيع ويتبقي له 3 أخري.
عاشر أفلام الصيف يحمل اسم "أسرة مثالية" إخراج أكرم فريد. وبطولة عمرو
عابد ولبلبة التي تلعب دور أمه وأحمد فؤاد سليم ويلعب دور الأب. ورجاء حسين
وتلعب دور الجدة في الفيلم الذي يتم تصويره حالياً تأليف عمر جمال
الجمهورية المصرية في
31/03/2010 |