انطلق السبت في مدينة تطوان المغربية
مهرجان سينما بلدان البحر الأبيض المتوسط الذي تستمر دورته السادسة عشرة
إلى الثالث
من نيسان (أبريل)، وتتميز بالاحتفاء بالسينما المغربية عبر عرض أهم عشرة
أفلام
مغربية أنتجت خلال العشر سنوات الأخيرة، كما'أعدت برمجة غنية
خاصة بالفيلم
الوثائقي.
وأعلن أحمد الحسني، مدير المهرجان، أن الدورة ستتميز كذلك بتكريم
الممثلة الإيطالية كلوديا كاردينالي، والمخرج التركي رها
إريديم والممثل المغربي
محمد بسطاوي والممثل المصري محمود عبد العزيز والممثل السوري أيمن زيدان.
وأضاف
أن برنامج الدورة يتضمن تنظيم ندوة في موضوع 'النقد السينمائي: الرهانات
والتيارات
الجديدة' بالإضافة إلى إصدار يومية المهرجان. كما تم اختيار
السينما الشيلية في
فقرة 'ضيف المتوسط' من خلال عرض فيلم 'الحدود' لريكاردو لاران و'سوسي'
لغونزالو
خوستينيا نوة و'المزحة العاطفية' لكريستيان كالاز و'ماتشوكا' لأندريس وورد
و'تحت
الأرض' لمارسيلو فيراري و'أفضل أعدائي' لأليكس بوين.
وأبرز مدير مهرجان تطوان أن
هذه الدورة تعرف فقرات ثابتة تشمل المسابقة الرسمية للأفلام الروائية
الطويلة
والأفلام القصيرة والأفلام الوثائقية.
وتمنح عشر جوائز للأفلام المتبارية في فئة
الفيلم الطويل بالجائزة الكبرى لمدينة تطوان وجائزة محمد الركاب الخاصة
بلجنة
التحكيم وجائزة عز الدين المدور للعمل الأول وجائزة أحسن دور رجالي وأحسن
دور
نسائي، جائزة الجمهور.
أما فئة الفيلم القصير الجائزة الكبرى لمدينة تطوان
والجائزة الخاصة بلجنة التحكيم وجائزة الابتكار، أما فئة الفيلم الوثائقي
فستتبارى
الأعمال المشاركة على الجائزة الكبرى لمدينة تطوان والجائزة الخاصة للجنة
التحكيم
وجائزة تي في 5 موند.
ويراهن المنظمون على حضور 50 ألف متفرج.
ويترأس لجنة
التحكيم الخاصة بالأفلام الروائية بيير هنري أحد مؤسسي تظاهرة 'خمسة عشر
يوما
للمخرجين' بمهرجان كان، وتتكون من الممثل والموسيقي يونس مكري
والمخرجة نرجس النجار
ورئيسة مهرجان الفيلم المتوسطي بروما جينيللا فوكا والمخرج أحمد بوشعالة.
أما
لجنة التحكيم الخاصة بالأفلام الوثائقية فيرأسها محمد المرابط خير الدين
وتتكون من
المخرج المصري سعد هنداوي وكاتبة السيناريو الإسبانية كارلا سويبرانا ومدير
عام
'الجزيرة
الوثائقية' أحمد محفوظ والمخرج البلجيكي جيورجيس لزاريفسكي والجامعي
والباحث المغربي امحمد بنعبود.
ويشارك في المسابقة الرسمية 12 فيلما طويلا
ويتعلق الأمر بـ'دواحة' لرجاء عماري (تونس، سويسرا، فرنسا) و'أوري' لميكيل
أنخيل
خيمينيس كولمنار (إسبانيا) و'المرأة التي لا تملك بيانو' لخافيير روبيرو
(إسبانيا)
و'على قيد الحياة' لأرتان مينارولي
(ألبانيا، فرنسا) و'10 إلى 11' لبيلين إسمير
(تركيا)
و'بالألوان الطبيعية' لأسامة فوزي (مصر) و'إرفع رأسك' لأليساندرو أنجيليني (إيطاليا) و'الليل الطويل' لحاتم علي
(سورية) و'أمطار أبريل' لإيفو فريرا
(البرتغال)
و'الفضاء الأبيض' لفرانسيسكا كومينتيني (إيطاليا) و'المنسيون' لحسن
بنجلون (المغرب) و'عند الفجر' للجيلالي فرحاتي (المغرب).
ويشارك في المسابقة
الرسمية 17 فيلما قصيار و12 فيلما وثائقيا.
دعم مالي لخمسة أفلام
على
صعيد آخر، قدمت لجنة الدعم السينمائي التابعة للمركز السينمائي المغربي
منحا لخمسة
أفلام طويلة ولفيلم قصير، بعد أن اطلعت على 18 مشروع فيلم طويل ومشروعي
فيلمين
قصيرين مرشحين للتسبيق على الإيرادات قبل الإنتاج وآخرين
مرشحين للتسبيق على
الإيرادات بعد الإنتاج.
وأوضحت اللجنة أن الدعم الأول بمبلغ أربعة ملايين و500
ألف درهم (دولار أمريكي يساوي حوالي ثمانية دراهم مغربية) منح لمشروع
الفيلم الطويل
بعنوان 'بولنوار' المقدم من طرف شركة 'أزد للإنتاج' من إخراج حميد الزوغي.
وحصل
مشروع الفيلم الطويل 'نجوم سيدي مومن'، المقدم من طرف شركة 'عليان للإنتاج'
من
إخراج نبيل عيوش، على مبلغ أربعة ملايين درهم، فيما منح مبلغ
ثلاثة ملايين و700 ألف
درهم لمشروع الفيلم الطويل 'ملاك' المقدم من طرف شركة 'لوموتن روج' وهو من
إخراج
عبد السلام الكلاعي.
ومنح مبلغ ثلاثة ملايين و500 ألف درهم لمشروع الفيلم الطويل
بعنوان 'موشومة' المقدم من طرف شركة 'أيت زد للإنتاج' من إخراج لحسن زينون،
فيما
منح مبلغ ثلاثة ملايين درهم لمشروع الفيلم الطويل 'واك واك اتيري' (واك واك
الحب)
المقدم من طرف شركة 'مزودة فيزيون' من إخراج محمد مرنيش.
وقد منح مشروع الشريط
القصير 'هي' المقدم من طرف شركة 'إيماج أند صوند' ومن إخراج حسن دحاني،
مبلغ 250
ألف درهم.
لجنة الدعم تكونت من العربي المساري (رئيسا) ونزهة الدريسي وغيثة
الخياط وعمر جوال وخليل العلمي الإدريسي وحميد الحراف وجمال
الدين الدخيسي وحسن
نرايس ومحمد بلغوات ومحمد القدميري ومحمد باكريم.
من مواليد تونس واول افلامها كان مع عمر الشريف:
احتفاء كبير
بكلوديا كاردينالي
تطوان - ا ف ب:
احتفى مهرجان تطوان لسينما البحر المتوسط في
دورته الـ16 مساء السبت بمرور 25 عاما على انطلاقته، وبضيفة شرف المهرجان
الممثلة
الايطالية كلوديا كاردينالي التي استقبلها الجمهور بالتصفيق الحار وبالوقوف
لبضع
دقائق فور صعودها على خشبة المسرح.
وقال رئيس المهرجان احمد الحسني ان 'اختيار
كاردينالي'للتكريم في المهرجان يعتبر تكريما لنجمة عالمية كبيرة الى جانب
انها تمثل
الفنان المتوسطي عن جدارة فهي من مواليد تونس عام 1938 الى جانب انها تحمل
الجنسيتين الايطالية والفرنسية'.
واشار الى ان 'الفنانة كانت تعمل مدرسة ورفضت
الكثير من العروض للعمل في السينما حتى وافقت اخيرا على القيام باداء دور
في فيلم
قصير بعنوان 'خواتم الذهب' عام 1958، ثم قدمت اول افلامها مع الفنان العربي
العالمي
عمر الشريف في فيلم 'جحا' لجاك باراتبي'.
وقد استقبلها الجمهور بالوقوف والتصفيق
الحار وهي تتسلم جائزة التكريم من يد المخرج المغربي عيد عمر محمد الذي
القى كلمة
تضمنت فقرات طويلة من حياة وابداعات هذه النجمة الكبيرة 'التي قدمت للسينما
96
فيلما و18 عملا تلفزيونيا الى جانب عدة مسرحيات بينها اثنتان
على خشبة المسرح
الفرنسي واصدرت كتابان كنوع من سرد لسيرتها الذاتية' حسب قول عيد عمر محمد.
كذلك
تم تكريم الفنان المغربي محمد بسطاوي بعد ان قام بتقديمه الفنان محمد
مفتاح. ويتمتع
بسطاوي بشعبية واسعة من خلال مساهماته بالاعمال الدرامية
التلفزيونية الى جانب عمله
في السينما وتميز بـ'مصداقية في الاداء اكان ذلك في الدراما او في
الكوميديا'.
وكان وزير الاتصال المغربي خالد الناصري افتتح المهرجان الذي اعلن
بالمناسبة انه 'سيتم اقامة معهد لتدريس السينما في المغرب يهتم
بالتأسيس للفنانين
المغاربة تأسيسا للمستقبل الفني والثقافي للاجيال الجديدة'.
وتم خلال الافتتاح
عرض فيلم وثائقي استعرض تطور المهرجان في دوراته الـ 16 الى جانب تقديم
ابرز النجوم
المشاركين بينهم عدد كبير من نجوم السينما المصرية مثل ليلى
علوي والهام شاهين
وحسين فهمي.
وبعد حفل الافتتاح تم عرض فيلم افتتاح فعاليات المهرجان 'اولاد
البلاد' لمحمد اسماعيل الذي تطرق لمشكلة البطالة التي تطاول
خريجي الجامعات في
المغرب الى جانب تجارة الحشيش والصراعات التي تدور بين تجارها، كما عرج
ايضا على
مشاكل المرأة وطبيعة العلاقة بينها وبين الرجل وصولا الى التطرق للفكر
الديني
المتطرف من خلال شخصية احد ابطال الفيلم.
وينتهي الفيلم وتجار الحشيش يتصارعون
ويسقط منهم القتلى وقوات الامن تعتقل المتطرف الديني والمرأة التي تربط
حياتها
بثراء تجارة الحشيش تترمل للمرة الثانية بعد مقتل زوجيها العاملين في هذه
التجارة.
واكد الحسني ان 90 فيلما من 12 دولة ستعرض في مسابقات المهرجان وفي
اقسامه الخاصة الاخرى.
ويشارك في مسابقة الفيلم الروائي الطويل 12 فيلما من
ثماني دول مع فيلمين لكل من المغرب وفرنسا وايطاليا واسبانيا وفيلم واحد
لكل من
ومصر وسورية وتونس وتركيا والبرتغال.
وفي مسابقة الفيلم الروائي القصير يشارك 17
فيلما من 11 دولة من بينها 4 افلام مغربية وفيلمان لكل من لبنان واليونان
واسبانيا
وفيلم لكل من فلسطين وتونس ومصر وتركيا وبريطانيا وفرنسا والبرتغال.
وفي مسابقة
الافلام الوثائقية يشارك 12 فيلما، فيلمان لكل من فلسطين ومصر واسبانيا
وفرنسا
وفيلم واحد لكل من تونس ولبنان والجزائر.
واوضح الحسني ان الفيلمين المغربيين
المشاركين في المسابقة الرسمية للافلام الروائية الطويلة وهما 'المنسيون'
لحسن بن
جلون و'عند الفجر' للجيلالي فرحات اختارهما نقاد سينمائيون مغاربة ولم يكن
لادارة
المهرجان اي دور في هذا الاختيار.
القدس العربي في
30/03/2010
ارتفاع أجور المصريين هو سبب اضافي الى المواصفات والتسويق:
المنتجون المصريون يرشحون النجوم العرب لمسلسلات السيرة
الذاتية
القاهرة - 'القدس العربي'
ارتفاع أجور الفنانين ظاهرة يتحدث
عنها الجميع لأنها اصبحت معوق حقيقي للانتاج الفني، ولذا اتجهت بعض شركات
الانتاج
لمسلسلات السيرة الذاتية بعد الاتفاق مع فنان أو فنانة عربية أجر أي منهما
قليل
نظير تجسيد الشخصية، مثلما يتم حاليا في مسلسل 'نجيب الريحاني'
الذي أسند إلى
الممثل السوري عابد الفهد، وغيره.
البعض يرفض الاستسهال وترشيح نجوم عرب لشخصيات
مصرية، وآخرون يرون أحقية أي فنان في الترشيح.
يقول المؤلف والسيناريست محمد
الغيطي صاحب مسلسل 'نجيب الريحاني': لقد بحثت بين النجوم المصريين من يصلح
لشخصية
الريحاني وللأسف لم أجد لأن الكوميديا الموجودة حاليا أراها
سطحية ولا يقدمها
نجومها بالشكل الأمثل، ولذا رشحت عابد الفهد بعد متابعتي لأعماله الدرامية
في سورية
ووجدت فيه المواصفات المطلوبة.
وأكد الغيطي أنه لم يهتم بمسألة الأجر الكبير
والقليل بينما اهتمامه اقتصر على الموهبة والقدرة على تجسيد الشخصية.
يقول
المخرج محمد النجار: شركات الانتاج لديها حسابات خاصة عند الترشيح بسبب
مبالغات بعض
النجوم المصريين في أجورهم، فقاموا بالبحث عن نجوم عرب يقدمون الأدوار التي
يرغبون
فيها، ولذا أطالب نجومنا بإعادة التفكير في حجم الأمور كي لا نعطي الفرصة
في المزيد
من الترشيحات للنجوم العرب على حساب نجومنا.
تقول الفنانة إلهام شاهين: كل فترة
يطرح البعض مسألة الأجور، ورأيي لم يتغير في هذا الأمر، لأن أجر الفنان يتم
إعادته
للمنتج عن طريق التسويق الذي يتم باسم الفنان ولو لم يحدث ذلك ما رشح
المنتج هذا
النجم أو النجمة لأعماله.
أضافت: الدراما تشهد تطورا ومزيدا من الانتاج أمام
زيادة الفضائيات المتخصصة في عرض الدراما مما يؤكد على نجاح المسلسلات،
ومازلنا
نناقش الاجور كبيرة أم قليلة!
يرى الفنان أحمد عيد أن الدور ينادي على صاحبه
أينما كان ولذا لا يجب البحث والتحري في مسألة ترشيح النجوم العرب في
مسلسلات
السيرة الذاتية لأنها تحتاج الى حسابات خاصة لدى المنتج والمخرج كي تتطابق
مواصفات
الممثل المرشح مع الشخصية محل التصوير وإلا لن ينجح العمل كما
حدث في بعض المسلسلات
التي لم يوفق أصحابها'في الترشيح للدور المناسب.
ويقول: أما مسألة الأجر فهي
تخضع لسوق العرض والطلب ولن تتغير لمجرد ذكرها في التحقيقات الصحافية.
يقول
الناقد رامي عبدالرازق: أغلب المنتجين أصبحوا غير قادرين على التعامل مع
الممثلين
المصريين خاصة الفنانات، نظرا لأجورهم المرتفعة جدا على غرار
أقرانهم من الفنانين
العرب.
مضيفاً أن إسناد الدور إلى ممثلة مصرية مشهورة معناه تغير كامل للخطة
الإنتاجية للمسلسل، وقال: ليس من المعقول ان نأتي بفرد واحد
ونعطيه 7 ملايين جنيه،
وندعي أن العمل بلغت ميزانيته 10 ملايين جنيه، مطالبا بضرورة إجراء مراجعة
فورية
للفكر الإنتاجي، خاصة في مسلسلات السيرة الذاتية.
طالب رامي صانعي أعمال السيرة
الذاتية بضرورة مراعاة قدرة الفنان على الإيحاء والإيهام أكثر من اعتمادهم
على
الشكل والكاريزما، موضحاً أن قدرة النجم الراحل أحمد زكي على تقمص الشخصية
وإيهام
المشاهدين بالشخصية التي كان يجسدها جعلته يتفوق في أعماله التي قدمها،
خاصة عندما
جسد شخصيتي الزعيمين جمال عبدالناصر ومحمد أنور السادات من
خلال فيلمي 'ناصر 56'
و'أيام السادات'.
القدس العربي في
30/03/2010 |