كان صديقى وزميلى الناقد الشاب محمد رجاء يعتب على أننى ذكرت فى إحدى
دراساتى أننى لا "أميل" كثيرا إلى منهج التحليل النفسى فى النقد، برغم أننى
كنت قد قلت بعدها بسطور قليلة إن الفيلم الذى كنت أتناوله يصلح لتطبيق هذا
المنهج، والحقيقة أننى أشعر أن من الصعب ـ والاختزال شديد الإخلال ـ أن
أعتبر أن هذا الفيلم أو ذاك ليس إلا "فضفضة" من صانعه، فكأنه يجلس أمام
طبيب نفسى (هو الناقد فى هذه الحالة) ليبحث له فى الفيلم عن صدمات الطفولة
وإخفاقات الشباب، لكن هناك أفلاما لا يمكن تفسير ردود الفعل تجاهها دون
الاستعانة بالتحليل النفسي، فقد يكون الفيلم عملا فنيا فائقا فيتجاهله
الجمهور والنقاد، بينما يحظى فيلم آخر بالاحتفاء المبالغ فيه، وهذا
الاحتفاء وذلك التجاهل يدلان على حالة نفسية عامة، تكاد أحيانا أن تصل إلى
حد الهيستيريا الجماعية الإيجابية أو السلبية، وهذا يفسر لى _ فى جانب من
الأمر على الأقل _ ذلك النجاح المدوى لفيلم "غرفة أقصى الألم"، والمعروف فى
الصحافة الفنية المصرية باسم "خزانة الألم"، فلم أجد بين كل النقاد
الأمريكيين إلا مقالا واحدا لموقع "الاشتراكية العالمية" يرى الفيلم بشكل
سلبي، وهو أمر متوقع لأن الناقدة التى كتبت المقال تضعه على طاولة التشريح
السياسي، بحيث يمكنك أن تعرف ماذا سوف تقول منذ قراءتك للسطر الأول، لكننى
لم أعثر حتى الآن على قراءة سينمائية ترى جوانب قوة وضعف الفيلم باعتباره
سينما، وليس منشورا سياسيا.
إن أردت "انطباعي" الأول عن الفيلم فهو أنه مشهد طويل جدا يمتد ساعتين
كاملتين. ولأنه يتناول بعض أيام من حياة ثلاثة جنود أمريكيين فى العراق،
مهمتهم هى الوقوف الدائم على حافة الخطر، لأن عملهم هو إيقاف انفجار
القنابل المفخخة، فلابد أنك تنتظر أسلوبا يتواءم مع هذا العالم، وهو
الأسلوب الذى سوف يقدمه لك الفيلم طوال عرضه دون انقطاع: كاميرا متحركة
تهتز بلا توقف، ولقطات خاطفة شديدة السرعة لا يتجاوز طول معظمها عن ثانية
واحدة، ومؤثرات بصرية تخطف الأبصار، خاصة للانفجارات التى تتطاير فيها
الشظايا والأشلاء والصخور والتراب والدخان فى تكوينات "جمالية"، وشريط صوتى
يمزج بين الموسيقى المتوترة (أحيانا فى نغمة واحدة كأنها الطنين)، وصيحات
الجنود الأمريكيين، واستغاثات المارة من العراقيين، ولايكتمل مشهد نزع فتيل
القنابل المتفجرة إلا مع انطلاق غامض دائم (!!) بصوت الأذان، وأحيانا تلاوة
بعض آيات من القرآن، بالطبع لكى يحدث ارتباط فى لاوعى المتفرج، أو ربما
وعيه أيضا، هذا الارتباط الذى يشير بلا مواربة إلى "العدو المسلم".
وإن أردت "تحليلا" للشكل والمضمون فسوف أستعين هنا بمنهج المؤلفة شديدة
الجدية والعمق إيلا شوهات، صاحبة العديد من الدراسات والكتب، من أهمها
"السينما الإسرائيلية وسياسات التمثيل"، والتمثيل هنا يعنى كيف تقوم
السينما بتقديم صورة كل من البطل والخصم، ليس فقط برسم ملامح كل منهما فى
الحدوتة، بل بالتجسيد السينمائى لهما: حجم اللقطات التى يظهر فيها كل
منهما، ونوعية الكلمات التى توضع على لسان كل شخصية، بل أيضا من هو الطرف
الحاضر دائما، ومن هو الطرف الذى يتعمد الفيلم غيابه إلا فى لقطات محددة.
وليس غريبا أن يصلح منهج الحديث عن السينما الإسرائيلية للحديث عن فيلم
"غرفة أقصى الألم"، فالفيلم ينتمى تماما للموجة التى بدأت فى السينما
الإسرائيلية فى ثمانينيات القرن الماضي، مع فيلم "قذائف مرتدة"، ووصلت
ذروتها فى الآونة الأخيرة مع أفلام مثل "قلعة الشقيف" (المعروف باسم
"بوفورت") و"رقصة الفالس مع بشير" و"لبنان"، إنها الموجة التى تتعمد أن
تُظهر عذاب القاتل وألمه النفسى الهائل، ليتوارى موت القتيل، لأن "الذات"
المسموح لها بالتعبير عن نفسها هنا هى ذات السفاح، أما الضحية فهو مجرد
"موضوع" للقتل، ليست له هوية أو ثقل فني، فهو يشبه كبشا يذبح فيثير
(ياعيني!!) قشعريرة فى نفس الجزار، والمطلوب منا أن نتوحد مع هذا الجزار
وتنتابنا قشعريرته!
صدقنى أن تلك الرؤية من جانبى لا تنبع من كون الضحية هم "عراقيون" (الفيلم
كما سوف نرى لا ينظر إليهم على أنهم "العراقيون" بالألف واللام)، فالمصيبة
أن الفيلم يطمس تماما ملامح المكان الذى تدور فيه الأحداث (فيما عدا صوت
الأذان وتلاوة القرآن)، فالمكان صحراء جرداء وأطلال متناثرة هنا وهناك، حتى
أننى كدت أشعر أحيانا بأن الفيلم يمكن أن يكون عن رواد فضاء سقطوا فوق كوكب
غريب بعيد (المهم أن يكون كوكبا إسلاميا!!)، وهو الشعور الذى يكتمل فى بعض
المشاهد مع ارتداء "البطل" الأمريكى بدلة تشبه ملابس رواد الفضاء تماما،
وعندئذ لا نرى إلا ما يراه من فتحة صغيرة أمام عينيه، ولا نسمع إلا صوت
تنفسه وما يسمعه من أصوات تأتى عبر اللاسلكى لكى تذكرك بالأصوات الفضائية
إياها. إذن هناك "استراتيجية" واضحة من جانب صناع الفيلم منذ اللقطة الأولى
وحتى اللقطة الأخيرة: هناك "نحن"، المتفرجين الذين لا ينظرون إلى هذا
العالم الفيلمى إلا من خلال "وجهة نظر" الجنود الأمريكيين، وهناك "هم" أو
"الأعداء"، القابعون هناك فى أعمق أعماق خلفية الدراما والكادر، وهم يمثلون
خطرا دائما وشيكا، حتى أننا _ نحن المتفرجين _ نتمنى أن يقضى "أبطالنا" على
"الأعداء العراقيين"، حتى تصل هذه اللحظة الدرامية أو تلك إلى الحل!!
إلى هذا الحد تصل فاشية وعنصرية فيلم "غرفة أقصى الألم"، بموقفه الذى لا
يختلف قيد أنملة عما نسميهم باسم المحافظين الأمريكيين، وأرجو ألا تنسى أن
الفيلم قد تم الانتهاء منه فى عام 2007، فى أوج فترة جورج بوش، فلا تتصور
أنه يأتى فى سياق موقف المراجعة للوجود الأمريكى فى العراق، بل إن أردت
الحقيقة فلا توجد أى مراجعة حتى الآن، كما أن "الوجود" الأمريكى فى العراق
ليس مجرد وجود، فهو غزو واحتلال وتدمير بكل ما فى هذه الكلمات من معانٍ.
إليك الآن طرفا من قصة الفيلم، إن كانت هناك أية قصة: نحن مع فرقة من
الجنود الأمريكيين مهمتها إبطال مفعول القنابل التى زرعها "الإرهابيون" (لم
ترد كلمة "المقاومة" مرة واحدة فى الفيلم!!)، والفرقة مؤلفة من القائد (جاى
بيرس) واثنين يحميان ظهره هما الزنجى ستانبورن (أنطونى ماكس) والشاب ذى
الوجه الطفولى أوين (برايان جيراتي). إن قائد المجموعة شديد الحذر، لكنه
يلقى مصرعه بسبب هذا الحذر الزائد، ويحل محله جيمس (جيريمى رينر) المعروف
بأنه "مستهتر"، وهذا الاستهتار _ تصور ذلك!! _ هو الذى يبقيه على قيد
الحياة، إنه يضع السيجارة فى ركن فمه كما يفعل همفرى بوجارت أو رعاة البقر
فى الأفلام، وهو "يدخل بصدره" دون أى احتياطات وسط القنابل لكى ينزع
أسلاكها، كما أنه (لرقة قلبه المفرطة) يصادق صبيا عراقيا يسمى نفسه بيكهام
(كريسوفر صايغ)، ومن الأمور ذات الدلالة أننا لن نعرف له، ولا لأى شخص
عراقى آخر فى الفيلم، اسما عراقيا (ألم أقل لك إنه كوكب فى الفضاء
الخارجي؟!)، لكن هذا البيكهام نفسه ليس "ذاتا"، ليس شخصية لها أية ملامح فى
الفيلم، إنه مجرد قطعة إكسسوار، مهمتها إظهار إنسانية الأستاذ جيمس، الذى
سوف يتلوى ألما عندما يتصور أن الصبى قد مات، حتى أنه يخاطر بنفسه بحثا عمن
قتلوه، لكن يتضح أن الولد بيكهام ما يزال على قيد الحياة، فيندم جيمس على
أنه شعر بهذا الحزن العميق عليه.
لاحظ أيضا اختيار مهمة الجنود الأمريكيين، إنهم لا يقتلون، إنهم فقط ينزعون
فتيل القنابل المفخخة، وكل ما يبقى من الفيلم هو سلسلة لا تنتهى من عمليات
اكتشاف القنابل ومنع انفجارها، وسوف تظل طوال الفيلم ترى أنواعا وأشكالا من
هذه القنابل، وتعيش تلك اللحظات المتوترة للجنود وهم بالقرب من انفجار
محتمل، وهى مشاهد تستمر ساعتين إلا ربعا، لا يقطعها إلا مشاهد عابرة يتحدث
فيها الجنود عن حياتهم قبل تجنيدهم وبعده، ويعيشون لحظات من المرح العدوانى
فى أوقات راحتهم، وهناك أيضا الطبيب النفسى كيمبريدج (كريستيان كامارجو)
الذى يحاول أن يعالج أوين من الاكتئاب، ولأن هذا الطبيب يظهر بعض الشفقة
على عراقيين عابرين فإنه سوف يلقى مصرعه على الفور، وبذلك فإن المتفرج
يتأكد أن الأمريكيين يقتلون العراقيين دفاعا عن أنفسهم!! أرجو أن تتأمل
المشهد التالى وطريقة تنفيذه: يذهب "أبطالنا" إلى مخزن مهجور يتخذه
"الإرهابيون" مقرا لهم (طبعا سوف يرتفع صوت الأذان هنا بدون أى مناسبة، سوى
أنه "كليشيه" مبتذل)، ونحن دائما نتحرك مع الجنود الأمريكيين، نخاف مثلهم
من "عدو" مختبئ هنا أو هناك، وفجأة يعثر جيمس على جثة صبى محشوة بالمتفجرات
(لقد فعل ذلك بالطبع العراقيون الوحوش!)، ويتصور جيمس أن تلك جثة الولد
بيكهام فيحزن (قوى قوي)، ويقرر أن ينتزع القنابل من أحشاء الجثة، ويحملها
ليدفنها، بينما يؤكد له زملاؤه أنها ربما لا تكون جثة بيكهام، لأن "كل
العراقيين متشابهون" كما جاء فى الحوار بالنص!
فى مشهد آخر يصرخ عراقى بأن حول خصره حزاما ناسفا، وهو يطلب من "أبطالنا"
النجدة بفك هذا الحزام، ويحاول معه جيمس الذى يعرض نفسه هكذا للموت، ويتصبب
عدة ليترات من العرق، ولكن دون جدوي، فيترك الرجل لينفجر (عشان يحرّم!).
وفى مشهد ثالث هناك هجوم على مبنى وحيد فى الصحراء، حيث يحتمى بعض
العراقيين المسلحين، إننا لا نرى هذا المبنى إلا من بعيد بعدسة "التليفوتو"،
والهواء الساخن يزيد الصورة تشوشا، إنه العدو "وخلاص"، وفى لقطات تعد على
أصابع اليد الواحدة نرى لقطة قريبة جدا لعين تقف عليها ذبابة، أو أغطية رأس
سوداء لأناس بلا ملامح، وليس هناك غير ذلك إلا نقاط تتحرك فى البعيد،
وبالطبع فإن المتفرج يشعر بالراحة عندما تتوقف هذه النقاط عن الحركة، دليلا
على أنهم ماتوا وارتحنا منهم (!!)، وفى "كليشيه" آخر ينتهى المشهد بالشمس
عند الغروب، وانطلاق موسيقى حزينة، من وجهة نظر الأمريكيين بالطبع.
أصابتنى الدهشة البالغة من أن بعض النقاد الأمريكيين شبّهوا هذا الفيلم
المتواضع بأفلام مثل "خزانة مدفع مليئة بالطلقات" لستانلى كوبريك، أو
"نهاية العالم الآن" لفرانسيس فورد كوبولا، لأن ألف باء تحليل أى عمل فنى
رفيع هى البحث عما يسميه إخواننا السيميولوجيون "النص الفرعي"، وأميل إلى
تسميته "ما بين السطور"، فلكل نص (يعنى "عمل فنى أو أدبي") مضمون مباشر، هو
هنا معاناة الجنود الأمريكيين، أما المضمون غير المباشر فهو الأكثر أهمية
وأصالة، إنه فى فيلم كوبريك تحويل الفرد الأمريكى إلى آلة للقتل، وهو فى
فيلم كوبولا كيف تجعل الحرب الإنسان يقف على حافة الجنون، بتنويعات هائلة
تجعلك تشعر بعمق المأساة الإنسانية فى ظل الحضارة الغربية، ولن أتطرق هنا
إلى فيلم "الخط الأحمر الرفيع" لتيرانس ماليك فهو يرقى إلى مستوى الشعر
والفلسفة، فكيف تصل إلى هذا المستوى معالجة متواضعة (لا تختلف أبدا عن
معالجات تونى سكوت أو حتى ماكجى صاحب "ملائكة تشارلي") مثل فيلم "غرفة أقصى
الألم"، والذى يشبه فى التحليل الأخير نشرة أخبار شبكة فوكس الشهيرة
بافتقادها الحد الأدنى من الموضوعية؟!
يقول الفيلم أن "الحرب تتحول إلى إدمان"، وهو قول يتصور بعض النقاد أنه
انتقاد للنزعة العدوانية الأمريكية، لكن تأمل معى المشهد الأخير لهذا
الفيلم الذى أخرجته المخرجة كاترين بيجلو، التى تتفوق على الرجال فى النزعة
الذكورية فى أفلامها: إن جيمس يعود إلى عائلته بعد انتهاء تجنيده، لكنه
يشعر أن مكانه هناك فى العراق، ويعود فى منتهى السعادة إلى ميدان القتال،
فهل فى ذلك انتقاد للموقف الحربى أم احتفاء به؟! أعود إلى التفسير النفسى
فى إشادة النقاد الأمريكيين بالفيلم، فإذا لم يكن هناك فى الفيلم الحد
الأدنى من "التفسير" لهذه الحرب غير المبررة، وإذا لم يكن هناك فى الفيلم
أى "عراق" سوى بعض الأطلال المتناثرة فى الصحراء، وليس هناك عراقيون إلا
بعض العابرين هنا وهناك، فإن الفيلم يعطى المتفرج الأمريكى "التبرير"
للعدوان، هكذا بلا سياق، كأنهم وجدوا أنفسهم هناك بالصدفة، وليس أمامهم إلا
قتل "العدو"، فالحرب إذن مخدر لذيذ، يجعلهم يتحملون ألمهم المزعوم، لكن إذا
كانت هناك أفلام تسجيلية أمريكية أكثر أهمية تناولت الحرب فى العراق، فإنها
تذكرهم بالحقيقة التى يفضلون نسيانها، عندئذ فإن مشاهدة أفلام من نوعية
"غرفة أقصى الألم" تتحول بدورها بالنسبة لهم إلى إدمان!
العربي المصرية في
28/03/2010
قبل ساعات من قرار استبعاد فيلم صهيونى من
مهرجان الصورة:
القصة الكاملة لـ«فضيحة» التطبيع السينمائى فى المركز
الثقافى
الفرنسي
محمد الروبي
»ناقد مصرى مشبوه لا يكف عن الدعوة لأفلام الصهاينة وتسهيل عرضها فى مصر
»الناقد يسعى بكل الطرق لتوريط فنانين ونقاد مصريين شرفاء فى مهرجاناته
المشبوهة
»هل يعلم د. خالد عبد الجليل أن أفلام المركز القومى ستشترك فى هذا
المهرجان؟!
لا يكف الصهاينة عن التسلل، ولا يكف الطابور الخامس فى مصر عن فتح
الأبواب.. وها هى آخر ثغرات التطبيع الثقافى تأتى عبر أسوار المركز الفرنسى
للثقافة والتعاون الذى يستعد لإقامة الدورة السادسة لمهرجانه "لقاء
الصورة".
اللقاء سيتم بالتعاون مع مؤسسة الفيميس الفرنسية، وهى مؤسسة خاصة تدعمها
الحكومة الفرنسية لتدريس السينما وصناعة الأفلام القصيرة،مع مؤسسات أخرى
مصرية منها المركز القومى للسينما ومعهد السينما وشركات الإنتاج المستقلة،
إلى هنا والأمر يبدو طبيعيا، بل ومشجعا ويستحق الاحتفاء، وهى الأسباب نفسها
التى جعلتنى أوافق على دعوة المركز الفرنسى للمشاركة بالتعليق النقدى على
الأفلام، إلا أن الأمر تحول عندى الى صدمة حين طالعت البرنامج المطبوع
للأفلام المشاركة والذى وصلنى من المركز، فقد استوقفنى اسم مخرجة تدعى "
كيرين بن رافائيل " التى ستشارك بفيلم "شبه طبيعي" وأحداثه تدور ـ حسب
البرنامج فى (تل أبيب) ـ الاسم والأحداث جعلانى أقوم ببحث عمن تكون هذه
المخرجة، لأفاجأ بما لا يمكن وصفه إلا بالمحاولة الخبيثة لتسلل الأفلام
الإسرائيلية إلى مصر، فى إطار محاولات لا تكف من قبل الكيان الصهيونى
وبمساعدة الطابور الخامس فى مصر والذى يترأسه ناقد كبير (سنا) لا يتوانى عن
التبشير والدعوة لإنجازات الصهاينة السينمائية مستترا تحت عباءة مزيفة
عنوانها (حاجة الناس فى كل مكان إلى الحوار بين الثقافات، وأهمية التعايش
بين الأعراق)!!
بحثى عن المدعوة كيرين بن رافائيل وفيلمها كشف لى أنها سبق لها عمل
المونتاج للعديد من الأفلام التى أنتجها الجيش الإسرائيلى مباشرة، وأنها
أخرجت مجموعة من الأفلام للتليفزيون الإسرائيلي، وان فيلمها "شبه طبيعي" هو
من إنتاج مؤسسة الفيميس الفرنسية التى درست بها مؤخرا، وان أحداث الفيلم
تتمحور حول طفل صهيونى يعانى من عدم قدرته على الاحتفاء بعيد ميلاده بسبب
توافقه مع ذكرى (مقتل) ابيه على ايدى المصريين الهمج القتلة الذين اغتالوه
فى حربهم المجرمة عام 1973!!
اصابنى الفزع.. واتصلت من فورى بالمسئولة (المصرية) عن البرنامج، محاولا
لفت نظرها إلى الجريمة التى ستسقط فى براثنها دون أن تدري، إلا أن المسئولة
فاجأتنى بأنها على علم تام بجنسية المخرجة وبأنها شاهدت الفيلم وتعلم تماما
أحداثه، وان حاولت هى تفسير الأحداث على طريقة الناقد إياه!!
كان من الطبيعى ان أعتذر عن المشاركة فى هذه الجريمة، بل وتنبيه صديقى
العزيز المخرج المتميز صاحب المواقف الوطنية المعروفة (أحمد عاطف) والذى
يفترض أن يشارك فى لجنة تحكيم المهرجان مع الممثل الشاب آسر ياسين، ومخرجة
فرنسية تدعى سولانج بولييه.. على الهاتف صرخ احمد عاطف مفزوعا، وشكرنى على
إنقاذه من هذه الهوة التى حاولوا استدراجه إليها.. وأكد لى أحمد أنه سيعتذر
عن المشاركة فى التحكيم وان اعتذاره سيأتى مشفوعا ببيان يوضح فيه أسباب
الاعتذار وإدانته للمشاركة الصهيونية. لم يفاجأنى موقف أحمد عاطف، فقد سبق
وأن سحب فيلمه من مهرجان عالمى فور علمه باحتفاء المهرجان بالسينما
الصهيونية، لكننى للأسف لم استطع الاتصال بالممثل آسر ياسين الذى يبدو انه
لا يرد على أرقام لا يعرفها فتركت مهمة تنبيهه إلى الصديق أحمد عاطف..
وأرجو أن ينجح.
بقى أن ننبه شبابنا من السينمائيين الذين يشاركون بأفلامهم فى هذا
المهرجان، وكذلك الدكتور خالد عبد الجليل رئيس المركز القومى للسينما الذى
أثق أنه لا يعلم أنه سيشارك فيلما إسرائيليا يعرض الى جوار أفلام المركز
وعلى أرض مصرية.
والآن.. هل سيكف الطابور الخامس فى مصر؟ وهل سيكف الناقد (إياه) عن محاولات
توريطه للشرفاء فى لعبة التطبيع.. وأخيرا هل سنصمت على ما يدور فى المركز
الفرنسي؟
نص اعتذار المخرج أحمد عاطف عن
المهرجان
السيدة لطيفة فهمي
مسئولة مهرجان اللقاء السادس للصورة بالمركز الفرنسى للثقافة والتعاون.
الموقع على هذا الخطاب هو أحمد عاطف المخرج والناقد السينمائى المصري.
سعدت كثيرا باختياركم لى كعضو لجنة تحكيم مهرجان اللقاء السادس للصورة الذى
سيقام فى الفترة من 8 الى 15 ابريل 2010 بالمركز الفرنسى للثقافة والتعاون.
هذا المهرجان الذى احترمته كثيرا فى دوراته الخمس الأولى وشعرت انه مساهم
كبير فى تطور حركة السينما المستقلة بمصر.
الا أننى أبلغكم باعتذارى عن المشاركة بعضوية لجنة التحكيم بالمهرجان
السادس للصورة وذلك بعد اكتشافى ان أحد الافلام المعروضة بالمهرجان هو فيلم
لمخرجة إسرائيلية عملت من قبل مونتيرة بالجيش الاسرائيلي. والفيلم هو (شبه
طبيعي) للمخرجة كارين بن رفاييل. ورغم أن الفيلم من إنتاج معهد السينما
بفرنسا (الفيميس) ورغم اننى لم أشاهد الفيلم بعد ولا أعرف مضمونه ولا
نواياه، إلا اننى واحد من الفنانين والصحفيين المصريين الرافضين للتطبيع مع
اسرائيل بكل صوره. وهذا من مواقفى المبدئية الثابتة. ومن خلال متابعتى
الكبيرة للسينما فى العالم ودراستى لها بهوليوود وأوروبا أؤكد لكم أننى
أعتبر الموافقة على تحكيم فيلم لمخرجة إسرائيلية على أرض مصرية هو جزء
أساسى من التطبيع الثقافي. فجموع الفنانين والصحفيين المصريين وأنا معهم ضد
أن يعرض عمل لمخرج إسرائيلى بمصر حتى لو كان هذا العمل من انتاج أى دولة
أخري. والمغزى من وراء ذلك هو الاعتراض على سياسات دولة اسرائيل
الاستيطانية وجرائمها الوحشية ضد الفلسطينيين وضد الانسانية بأكملها. وأى
مواطن اسرائيلى يعيش هناك هو موافق بالضرورة على سياسات حكومته وعلى
الفظائع التى ترتكبها الآلة العسكرية الاسرائيلية. وعليه فلا يمكن أن اقبل
بتحكيم فيلم لمخرجة عملت بالجيش الاسرائيلى الذى يقتل الاطفال والابرياء
بدم بارد وبشكل يومى متكرر. وفى الوقت التى تمارس فيه دولة اسرائيل محاولات
هدم المسجد الاقصى أحد أهم المقدسات الدينية للإنسانية بأكملها لا يمكننى
أن اقبل بعرض فيلم مخرجته اسرائيلية فى مصر. ولكننى فى هذا الصدد أؤكد على
احترامى الكبير للديانة اليهودية ولليهود الا ان موقفى الرافض للتطبيع هو
موقف ضد الاسرائيليين والصهاينة بشكل محدد.
وعليه فأرجو أن تبلغوا اعتذارى عن لجنة التحكيم وسبب الاعتذار بشكل علنى فى
وسائل الإعلام ولمنظمى ورواد المهرجان فورا. واحتفظ بحقى فى الرجوع عليكم
إذا استمر استخدام اسمى كعضو لجنة تحكيم مهرجان اللقاء السادس للصورة.
أحمد عاطف
مخرج وناقد سينمائى مصري
العربي المصرية في
28/03/2010
بعد تردد أقاويل حول تدخلات
أجنبية
فيلم «المسيح» المصري.. صراعات وتساؤلات!
شيماء محمد
يبدو أن فيلم "المسيح" المصرى تحاصره المشكلات، ومسلسل عقبات ظهوره لا حصر
ولا نهاية لها، ما يهدد ظهور الفيلم نهائيا فبعد العديد من المشكلات التى
واجهتها فكرة الفيلم حتى يخرج السيناريو للنور من موافقات على أن تتم كتابة
السيناريو من قبل الأزهر والذى تم إعلان أن الفيلم يخص المسيحيين وبالتالى
لا علاقة للأزهر بالفيلم وتدخلات الكنيسة الأرثوذكسية المصرية والتى كانت
موافقتها مشروطة بان يشاهد قداسة البابا شنودة نسخة العمل حتى تتم الموافقة
عليه نهائيا إضافة إلى المشكلات الإنتاجية بعد انسحاب كل من سمير صبرى
واكتفاء الشركة العربية بتوزيع الفيلم بدلا من إنتاجه ليتبقى فى القارب كل
من كاتب الفيلم السيناريست فايز غالى والمنتج المنفذ محمد عشوب صاحب فكرة
كتابة فيلم عن المسيح إلى أن تم الاتفاق مع المنتج محمد جوهر فى تجربته
الأولى إنتاجيا على إنتاج الفيلم بميزانية قد تتجاوز ال50 مليون جنيه مصرى
والتعاقد مع المخرج أحمد ماهر لإخراج الفيلم إلا أن الأسابيع الماضية شهدت
تقدم السيناريست فايز غالى بشكوى إلى نقابة المهن السينمائية يطالب خلالها
بحفظ حقوقه المادية والأدبية للفيلم إضافة إلى أن تحافظ الشركة المنتجة على
العقيدة المسيحية والا تمسها وتحديد موعد لبدء تصوير الفيلم فعليا بعد
سلسلة من التأجيلات.
السيناريست فايز غالى بدأ حديثه قائلا: حسبى الله ونعم الوكيل لقد انتهيت
من كتابة السيناريو وسلمته للشركة المنتجة فعليا فى فبراير 2008 ومنذ ذلك
الوقت لاحظت مماطلة فى تسليمى الدفعات الخاصة بالأجر إلا أن المشكلة
الحقيقية بدأت عندما علمت بالصدفة ان جوهر طلب من كاتب انجليزى كتابة
سيناريو للفيلم باللغة الانجليزية دون الرجوع الى ومن ثم بدأت تنكشف
الحقائق حيث فوجئت بجوهر يطلب منى أن أقوم بتعديل السيناريو والذى يتناول
رحلة العائلة المقدسة فى مصر هربا من بطش الإمبراطور الرومانى هيرودس
وزيارتهم للعديد من المناطق ـ والتى استعنت فى كتابتها بإنجيل متى والعديد
من المراجع إضافة إلى الروايات القبطية والتى هى لدى الأرثوذكس مصدقة مثل
الإنجيل تماما وتمثل جزءا من العقيدة ـ إلى أن يبدأ الفيلم بزيارة صحفى
امريكى إلى مصر يقوم خلالها بالتحقيق والبحث حول هل زارت العائلة المقدسة
مصر بالفعل ام لا؟! وينتهى الفيلم بنهاية مفتوحة دون تأكيد للزيارة وهنا
اعترضت على ذلك واعتبرته مساسا بالعقيدة وقام بالاستجابة لى إلا انه فاجأنى
بالمخرج المصرى الامريكى رافى جرجس ليخرج الفيلم وعندها ترددت خاصة أن رافى
ليس له تجارب إخراجية سوى فيلم واحد وهو فيلم "تائه فى أمريكا" وفوجئت بأن
رافى يطلب منى أن أقوم بتعديل السيناريو بنفس رؤية جوهر واختلفنا معا، ومن
ثم تم ترشيح احمد ماهر والذى ارتأيت انه مخرج متميز كما وجدت حرصه وتساؤله
حول أدق التفاصيل المسيحية وبالتالى استبشرت خيرا إلا أن ما حدث كان اغرب
من الخيال حيث لم يتقاض المخرج احمد ماهر سوى مبلغ زهيد جدا كعربون للفيلم،
ومن بعدها بدأت تتكرر محاولات جوهر للضغط من أجل تغيير السيناريو وان أقدم
له تنازلا عن الفيلم رغم أن هذا التنازل لا يكتب فعليا إلا فى حالة
الانتهاء من تصوير الفيلم وبالتالى تقدمت بشكوى للنقابة لأحافظ على حقوقى
وعلى الفيلم غير أننى فوجئت بتلاعب محامى جوهر والذين قالوا اننى لم اسلم
نسخة السيناريو لهم ولكننى أبرزت بالحجة آخر إيصال مادى لآخر دفعة مالية
تسلمتها منهم، إضافة إلى شهادة كل من محمد عشوب المنتج المنفذ للفيلم بأنه
من قام بنفسه بتسليم السيناريو لجوهر وحول هل توجد جهات أجنبية تحارب ظهور
فيلم عن المسيح مصرى كما حدث من قبل مع فيلم "آلام المسيح" والذى واجه
ظهوره اللوبى الصهيونى بهوليود واضطروا مخرجه ميل جيبسون أن يقوم بتصوير
الفيلم بايطاليا وقاموا بمحاربة توزيعه داخل أمريكا؟!.
ويضيف فايز غالي: أنا لا أستبعد حدوث ذلك خاصة أن الديانة اليهودية هى
الديانة السماوية الوحيدة التى لا تؤمن بالمسيح ليطرح فايز تساؤلا حول ماهى
علاقة محمد جوهر بتلك الجهات الأجنبية؟!
تلك الإجابة التى ربما لم يذكرها فايز غالى وطرحها كتساؤل عام جاءت إجابتها
منذ أن أعلن عن تعاقد جوهر على إنتاج الفيلم خاصة مع تردد أقاويل تفيد وجود
علاقات قوية لجوهر وعمله مع إسرائيل خاصة بعد تنسيقه للقاء الذى قام به
التليفزيون الاسرائيلى مع الرئيس مبارك فى القاهرة إضافة الى تنسيقه لزيارة
الاعلامى عماد الدين اديب وفريق قناة اوربت إلى إسرائيل لعمل لقاءات
تليفزيونية مع العديد من الشخصيات الإسرائيلية، فضلا عن وجود مبرر آخر
يتمثل فى طلب جوهر بحذف مشهد البادية فى الفيلم، وهو مشهد صلب المسيح، وهو
ما يمثل صلب العقيدة المسيحية، بحجة الخوف من اعتراض الجهات الدينية
الإسلامية.
أما محمد عشوب المنتج المنفذ للفيلم فأكد انه من اقترح على غالى كتابة فيلم
عن المسيح وانه من عرفه على المنتج محمد جوهر بعد أن تراجعت الشركة العربية
عن المساهمة فى إنتاج الفيلم واكتفت بتوزيعه وقال انه فى البداية لم يكن
هناك سيناريو وإنما ملخص للسيناريو يتناول حياة المسيح كاملة.
ويضيف: هنا طلبت أنا وجوهر أن يكتب غالى عن رحلة العائلة المقدسة فى مصر
أثناء طفولة المسيح خاصة أن العديد من الأفلام العالمية تناولت حياة المسيح
كاملة وبالفعل بدأ غالى فى الكتابة وحصلنا على موافقة الكنيسة على
السيناريو والذى بذل خلاله فايز مجهودا كبيرا جدا إلا أن النسخة الاولى من
السيناريو كبيرة جدا وقدرنا أنها ستبلغ على الشاشة بعد التصوير 6 ساعات
كاملة، وبالتالى طلبنا من غالى أن يقوم بالاختصار، ومن ثم طلب جوهر بعض
التعديلات خاصة أن الفيلم ليس فيلما تسجيليا، وبالتالى طلب أن تكون بداية
الفيلم راهب فى احد الأديرة يكتب تلك الرحلة ويتخيلها، وهذا الاقتراح لم
يعجبنا خاصة انه نمطى ثم جاء اقتراح الصحفى الامريكى فى نفس وقت ترشيح
المخرج رافى جرجس وهنا أعلن غالى رفضه وبالتالى لم نتحدث ثانية عن التغيير
وبدأنا فى ترشيح المخرج احمد ماهر خاصة أن اغلب المخرجين الأقباط رفضوا
إخراج الفيلم خوفا من تصنيفهم على أنهم مخرجون دينيون أو لانشغالهم بأعمال
أخرى ومن هنا تم الاتفاق مع ماهر فعليا لكن حتى ماهر واجه صعوبة فى اختصار
الفيلم بسبب رفض غالى الحذف أو تعديل المشاهد شديدة التكلفة سينمائيا مثل
مشهد غرق مدينة بأكملها تحت الرمال.
ومن جانب آخر رفض محمد جوهر التعليق، مؤكدا أن هناك تحقيقات فى النقابة
وقضية فى المحكمة قام بإقامتها ضد فايز غالى متهما إياه بالسب والقذف!
العربي المصرية في
28/03/2010
علم بمرض توفيق عبد الحميد أثناء وجوده خارج
مصر
د. أشرف زكى يتلقى اعتذارًا رسميا من رئيس مجلس
الشعب
ريهام أحمد نجيب
أرسل الدكتور أحمد فتحى سرور خطابا إلى وزير الإعلام أنس الفقي، يعرب فيه
عن تقديره البالغ للمجلس الموقر بكافة أعضائه لوزارة الإعلام، ولنقابة
المهن التمثيلية، بكافة أعضائها وعلى رأسها الدكتور النقيب أشرف زكي، مؤكدا
أنهم يمثلون شرائح وقطاعات ثقافية وفنية متنوعة، ويؤدون رسالة سامية فى
التعبير عن هموم ومشكلات المواطن بالأداء الفنى الناقد لكل قطاعات المجتمع
بمختلف طبقاته، وأنهم يشاركون نواب الشعب هذه الرسالة فى التعبير عن
المواطن.
وختم الرسالة بأن المجلس لا يسعه إلا أن يقدم كل تقدير واحترام لنقابة
المهن التمثيلية ونقيبها، مذيلا رسالته برجاء أن يصل هذا الاعتذار والتقدير
والاحترام إلى شخص الدكتور أشرف زكي.
جاء هذا الخطاب من رئيس مجلس الشعب اعتذارا منه لما بدر من النائب علاء
حسنين، وهجومه غير المبرر على نقابة المهن التمثيلية وأعضائها وعلى النقيب
فى لجنة الشئون الدينية بالمجلس.
من ناحية أخرى فوجئ الدكتور أشرف زكى بما يتردد فى الوسطين الفنى والصحفي،
بأن خلافا بينهما، كان وراء الأزمة الصحية التى ألمت بالفنان توفيق عبد
الحميد مؤخرا، والتى دخل على أثرها المستشفي، ما أثار استياء وغضب الدكتور
أشرف زكي، مؤكدا عدم صحة هذا الكلام جملة وتفصيلا، ومندهشا ممن يثيرون مثل
هذا الكلام، والغرض منه؟!
الدكتور أشرف أكد أنه أثناء رحلته إلى دولة الإمارات لمدة ثلاثة أيام،
وبعدها خمسة أيام فى الكويت، علم من الصحافة أن الفنان توفيق عبد الحميد
يمر بأزمة صحية دخل على أثرها المستشفي، فما كان منه إلا أن بادر بالاتصال
به فور قراءة الخبر، واطمأن على صحته، مؤكدا له انه سيزوره فور وصوله مصر..
وشكر له عبد الحميد ذلك، باعتبارهما صديقين قبل أى شيء.
أشرف زكى أكد أنه ليس هناك ما يوجب الخلاف بينه وبين صديق عمره الفنان
توفيق عبد الحميد، حيث تجمع الصداقة بينهما منذ أكثر من ثلاثين عاما، وهذا
هو الأهم والأبقى من أى مواقع أو مناصب يشغلها أى منهما، وأنه لن يعطى
الفرصة لمن يصطادون فى الماء العكر لتعكير صفو العلاقة بينهما.
على جانب آخر، كنا قد علمنا من بعض المصادر فى البيت الفنى للمسرح، أن
مشادة كلامية كبيرة كانت قد نشبت بين الفنان الكبير توفيق عبد الحميد رئيس
البيت الفنى للمسرح، والممثلة لوسي، حول الأجر المبالغ فيه الذى طلبته لوسى
نظير مشاركتها فى اوبريت "ملك الشحاتين"، تحدثت لوسى خلال المشادة بشكل
أدهش الفنان توفيق عبد الحميد ولم يصدقه، جعله ينفعل بشدة ما أوصله إلى
أزمته الصحية التى دخل على أثرها المستشفي.
العربي المصرية في
28/03/2010 |