انطلق الخميس في لاهاي الهولندية المهرجان السينمائي
Movies that Matter أو أفلام ذات شأن، وهو مهرجان سينمائي يعني
بالأفلام التي تمسّ قضايا إنسانية تتعلق بحقوق الإنسان والحريات السياسية
والثقافية للأفراد والمجموعات وقضايا تخص المعاناة الناتجة عن الحروب.
والمهرجان وريث مهرجان منظمة العفو الدولية في أمستردام والذي انتقل منذ
العام الفائت إلى لاهاي.
يشارك أكثر من سبعين فلماً درامياً ووثائقياً في هذا الحفل السينمائي
بين يومي 25 إلى 31 مارس. هذا المهرجان لا يمنح الفرصة لمتابعة قسط كبير
متنوع من الأفلام غير التجارية فحسب بل يتخلله ندوات ليتحدث فيها الجمهور
إلى المخرجين والممثلين والعاملين في المنظمات الحكومية لمناقشة هذه
المواضيع الحساسة. والأفلام تتناول موضوعات تشمل الطيف الجغرافي والموضوعي،
من صراع عدة نساء في الحرب الأهلية لنيبال، إلى معاناة شاب قرغيزي متزوج
حديثاً يذهب بمفرده للعمل في موسكو ليوفر حياة جيدة لزوجته، إلى الحرب
المنسية في الكونغو الديمقراطية، مروراً بطهران حيث حياة موسيقية ثرية تعيش
في الظلام خوفاً من السلطة، إلى قصة مزارع أبيض يرفع قضية على الرئيس
الزمبابوي روبرت موغابي وكيف يدفع ثمن ذلك. كثير من هذه الأفلام ممنوعة في
بلادها كفلم
No Knows About Persian Cats
للمخرج الكردي الإيراني بهمن غوبادي عن شباب موسيقيين يمارسون هوايتهم في
الخفاء، أو فلم
Tibet in Song
الذي يدور حول رجل تيبيتي حكم بالسجن لثمانية عشر سنة في الصين لقيامه
بتوثيق الأغاني التيبيتية. أفلام ومواضيع بقدر ما فيها من الاهتمام لكنها
تكثر على أن نأتي بها كلها هنا. لكن بعضاً من الجوانب تستحق الإضاءة.
فلسطين تشغل حيزاً لا بأس به في هذا المهرجان. فلم "راشيل"Rachel الوثائقي للمخرجة المغربية سيمون بيتون والتي تحقق فيه في حادثة دهس
الناشطة الأمريكية في حركة التضامن العالمي من قبل جرافة إسرائيلية في
العام 2003 حين حاولت الوقوف في وجه هدم منازل فلسطينية. والفلم ينظر في
مسألة الاحتلال ومقاومة الاحتلال من منظار مذكراتها التي تقدمها عائلتها
لأول مرة. يصاحب هذا الفلم عمل آخر هو
To Shoot An Elephant أو "أن تطلق النار على فيل" لألبيرتو أرسي ومحمد رجيلة ويركز على عمل
رجال الإسعاف الفلسطينيين في فترة الهجوم الإسرائيلي على غزة 2008-2009
والمخاطر التي يعرضون نفسهم إليها في سبيل نقل الجرحى. في فلم
Thorns
and Silk لباولينا تيرفو نتابع جانباً آخر من الحياة الفلسطينية حيث يتابع
الفلم قصة أربع نساء يمارسن مهناً تعتبر تقليدياً خاصة بالرجال وكيف يحاولن
الخروج من دائرة الأدوار التقليدية.
أحد الأفلام الحائزة على الأضواء هي الفلم الألماني
Waffenstillstand (الهدنة) الذي يدور حول العراق في العام 2004 والذي يُفترض أنه
مستلهم من أحداث حقيقية. في الفلم تريد ممرضة هولندية وطبيب فرنسي
الاستفادة من هدنة لمدة 24 ساعة في الفلوجة المحاصرة لنقل كمية كبيرة من
الأدوية إلى الفلوجة. عدم قدرتهما على حصول تراخيص من الأمريكان يدفعهما
للاستعانة بصحفيين لكي يسهلا مهمة عبور نقاط التفتيش. لكنهما لا يعلمان عند
دخولهما الفلوجة أن مستشفى المدينة قد ضُرب من قبل الأمريكيين. الفلم يحاول
إعطاء صورة عن وضع المدينة في ضل الحصار ولكنه يركز أكثر على المعضلات التي
يواجهها الأطباء والمراسلون في مناطق الحرب.
الحروب في أفريقيا تنال حظاً جيداً من الأفلام مثل
My Neighbour, My
Killer
حول جلسات الاستماع في الهواء الطلق في رواندا والتي تهدف ليست فقط كشف
الحقيقة بل تحقيق المصالحة بين الضحية وجلاد الأمس. واحدة منها هي الفلم
الهولندي
Weapon of War
"سلاح الحرب" الوثائقي للأختين الهولنديتين إيلسا وفيمكه فان فيلزن. والفلم
يبدو أنه أثار الاستياء من قبل البعض. فهذا العمل يتحدث عن الاغتصاب أثناء
الحرب الأهلية في الكونغو، وهو بلد بلغت فيه نسب النساء ضحايا الاغتصاب 150
ألف امرأة. لكن هذا الفلم يقدم الموضوع من وجهة نظر الفاعل، الذين يتحدثون
عما ارتكبوه ويحاولون إبداء أسفهم. نرى أحدهم في الفلم يقدم خنزيراً صغيراً
يبلغ ثمنه الخمسين دولاراً (وهو ثمن كبير هناك) لضحيته على سبيل إبداء
الأسف والتعويض لكي تسامحه حتى لا تراوده الكوابيس. ونرى نقيباً يقود حملة
توعية بين الجنود والضباط بهدف إيقاف العنف الجنسي في البلاد، لكن يتبين
أنه هو نفسه كان سبق له اغتصاب ستة نساء. ما تحاول الأختان تقديمه هو أنه
رغم أن مرتكبي الاغتصاب مذنبون لكنهم جزئياً ضحايا للحرب دفعتهم الحرب
لارتكاب هذه الأعمال، وهي نقطة لن يرحب بها الكثير. لكن الأختين تهدفان جعل
الفلم أداة تعليمية تستخدم في الثكنات العسكرية في الكونغو لكي تري الجنود
الآثار السيئة للاغتصاب ليس فقط على الضحية بل على المرتكب نفسه.
ومن القضايا الممنوعة في الصين هي قضية الأويغور المسلمين. ويتناول
هذه القضية فلم
The 10
Conditions of Love "شروط الحب العشرة" الذي يدور حول الشخصية
الصينية الأويغورية الشهيرة ربيعة قدير، والتي كانت يوماً شخصية رفيعة
المستوى في الصين تفخر بها الدولة. فهذه الأويغورية انتقلت من الفقر إلى
واحدة من أثرى عشرة أشخاص في الصين، وكرمتها الصين في مؤتمر المرأة الدولي
في 1995 الذي عُقد في بكين. لكن حين انتقدت في خطاب لها في البرلمان الصيني
الوضع السيء الذي يعيش فيه الأويغور اقتصادياً وثقافياً بسبب الهجرة
الكثيفة لأبناء اثنية الهان الصينية إلى مناطق الأويغور تم حبسها ثم نفيها
بعد ست سنوات إلى الخارج، حيث لا تزال تدافع عن قضية الأويغور رغم الضغوط
الممارسة على عائلتها في الداخل.
مواضيع وأفلام يطول الشرح فيها. لكن المشاهد العربي قد يهتم بمتابعة
العناوين التالية:
Chanson pour Amine
"أغنية لأمين" لألبرتو بوجلو، ويطرح موضوع المختفين في الحرب الأهلية في
الجزائر بناء على قصة أمين عمروش الذي اختطفته القوى الأمنية في التسعينات،
ومساعي والدته البحث عن الحقيقة.
-Shout
"صرخة" عن شابين من الجولان يتحقق حلمها للذهاب للدراسة في دمشق، لكن
الحياة في العاصمة السورية ليست بالصورة الحالمة التي تصوراها.
-Scheharezade, Tell Me a Story
"حكايات شهرزاد" ليسري نصر الله، وهو هجوم على سيطرة الرجل في المجتمع
المصري.
-
Welcome
لفيليب ليوريت، عن السياسة الفرنسية الصارمة تجاه الهجرة، وهي تحكي قصة
يافع كردي يحاول الوصول من كاليه الفرنسية إلى بريطانيا.
-Pakistan's Taliban Generation
"جيل طالبان باكستان" حول توسع نفوذ الطالبان والصراع الأهلي في باكستان في
أعقاب الحرب على ما يسمى بالإرهاب.
-Women in Shroud
لفريد هارينجاد ومحمد رضا كاظمي حول الوضعية السيئة للمرأة في القانون
الإيراني واستمرار العمل بالرجم للمرأة المتهمة بالزنا رغم إلغائه رسمياً
في العام 2004، وهو ما يعتبره الفلم أنه يحدث كثيراً بلا دليل وإدانة
حقيقية.
(لاهاي)
إيلاف في
26/03/2010
11
فيلماً للعرض في الصيف .. والمنتجون في حالة تذبذب
كتب
غادة طلعت
المسافر وبنتين من مصر وبصرة ولمح البصر وهليوبوليس وتلك الأيام
في مقدمة الأفلام الجاهزة بينما أوشك موسم الصيف علي البدء،
إلا أن خريطة الأفلام
لم تتحدد حتي الآن، ورغم وجود أكثر من أحد عشر فيلماً جاهزاً للعرض،
وبالتالي فإن
شركات الإنتاج لم تحدد مواعيد عرض تلك الأفلام
.
فيلم"المسافر" يأتي في
مقدمة الأفلام الجاهزة للعرض الذي يعود به النجم عمر الشريف للسينما بعد
مشاركته
الأخيرة في فيلم"حسن ومرقص" ويشاركة البطولة خالد النبوي واللبنانية سيرين
عبد
النور للمخرج أحمد ماهر خاصة أنه ترددت أخبار بشأن عرضه في مارس وفيلم
المسافر
يعتبر أول الأفلام التي أنتجتها وزارة الثقافة بميزانية عشرين
مليون جنيه بعد توقف
أربعين عاماً عن الإنتاج، والفيلم سبق عرضه في مهرجان في الدورة الماضية من
مهرجان"فينسيا".
وكذلك فيلم"بنتين من مصر" الذي يعود به المخرج محمد أمين
بعد آخر أفلامه"ليلة سقوط بغداد" ويشارك في بطولته زينة
الأردنية صبا مبارك، بجانب
مشاركات لضيوف شرف من بينهم خالد صالح وأحمد عز وتدور أحداثه حول ظاهرة
العنوسة
التي تعاني منها الفتيات المصريات بسبب كثير من الأمور من بينها الأزمة
الاقتصادية
والعادات والتقاليد وهو من إنتاج الشركة العربية وانتهي المخرج
من التصوير منذ أكثر
من عام ونصف العام وكان مقرراً عرضه في عيد الأضحي الماضي ، ولكنه تأجل ومن
المفترض
عرضه بداية مايو المقبل.
أما فيلم"بصرة"، فالمخرج أحمد رشوان قد انتهي من
تصويره منذ عام 2008 ومازال مخرجه يدلي بتصريحات بشأن عرضه في
أبريل بداية الموسم
الصيف والفيلم شارك في العديد من المهرجانات وقد تم تصويره بكاميرا اتش دي
وتم
تحويله إلي سينما وشارك في بطولته باسم سمرة ويارا جبران وإياد نصار.
أما
فيلم"لمح البصر" فهو بطولة الفنان حسين فهمي ويمثل أولي خطواته للعودة بعد
حوالي
عشرة أعوام غياباً عن السينما وشاركه لبطولته أحمد حاتم ومني هلال والمطرب
الشاب
هيثم سعيد بجانب مجموعة من الشباب وإخراج يوسف هشام وسيناريو
وحوار نبيل شعيب
والفيلم مأخوذ عن قصة قصيرة للأديب نجيب محفوظ.
ومازالت شركة صوت القاهرة
تتفاوض مع المنتج المشارك صفوت غطاس لتحديد الموعد النهائي لعرضه، رغم
انتهاء
تصويره منذ أكثر من عام ونصف وسبق أن شارك في الدورة الماضية من مهرجان
الإسكندرية
السينمائي الدولي.
وفيلم عصافير النيل الذي شارك الدورة الماضية في مهرجان
القاهرة السينمائي الدولي وشارك في بطولته فتحي عبد الوهاب وعبير صبري
ودلال عبد
العزيز ومأخوذ عن رواية"عصافير النيل" للكاتب إبراهيم أصلان في حين أن
الشركة
العربية كانت قد أعلنت أنه مرشح للعرض في مواسم الأعياد، إلا أنها حددت
موسم الصيف
موعداً نهائياً لعرضه وبالرغم من ذلك لم تظهر أي مؤشرات لذلك
ولم يتم تعليق بوسترات
وأفيشات في الشوارع.
وهناك فيلم"هليوبوليس" تأليف وإخراج أحمد عبد الله
وشارك في بطولته حنان مطاوع وخالد أبو النجا وعدد كبير من
الوجوه الجديدة وشارك في
الدورة الأخيرة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بجانب كثير من
المهرجانات
ويتناول مجموعة من القصص المتوازية والتي لا يتلاقي أبطالها، وهي نموذج
مختلف من
البناء الدرامي الذي قدمته السينما المصرية مؤخراً، وأعلن
مخرجه أيضاً عن أنه سوف
يتم عرضه في الموسم القادم"الصيفي" ولا توجد بوادر لذلك حتي اليوم، الأمر
ذاته لم
يختلف عن فيلم"الرجل الغامض" الذي انتهي من تصويره الفنان هاني رمزي ونيللي
كريم
وعدد كبير من الشباب وتدور أحداثه في إطار كوميدي حول استخدام الكذب
والنفاق
أحيانًا في حياتنا من خلال هاني رمزي الذي يقوم بدور موظف بسيط
بعد أن فشل في
الحصول علي حقوقه وفرصه بالاجتهاد اضطر لأن يسلك الطريق الأسرع من خلال
الكذب
والفيلم إخراج محسن أحمد وإنتاج شركة ميلودي، والفيلم تعطل تصويره أكثر من
مرة بسبب
المشاكل الإنتاجية، مما اضطر الفنان هاني رمزي لتصوير مسلسل"سيت
كوم" عصابة"بابا
وماما" مما أصاب نيللي كريم بالضيق ومن المقرر أن يتم عرض
الفيلم في موسم الصيف
المقبل ويمثل هذا الفيلم عودة لهاني رمزي بعد غيابه المواسم السابقة بعد
عرضه
فيلم"ظابط وأربع قطط".
ويعد فيلم"تلك الأيام" من الأفلام التي أصبح من
المقرر عرضها في موسم الصيف بعد أن تم تأجيل عرضه أكثر من مرة
آخرها الشهر الماضي
بعد أن تم التنويه عنه وعرض برومات الفيلم في السينما ويشارك في بطولته
محمود حميدة
وأحمد الفيشاوي ومجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة وهو مأخوذ عن رواية فتحي
غانم التي
تحمل نفس العنوان ويقوم بإخراجه نجله المخرج أحمد غانم في أولي
تجاربه الإخراجية
وهو من إنتاج الشركة العربية.. وهو أيضًا من بين الأفلام التي حصلت علي
ميزانيتها
من وزارة الثقافة.
"مصر
هي أوضتي" هو الفيلم الذي انتهي مؤخرًا الفنان أحمد
حلمي من تصويره وتشاركه بطولته إيمي سمير غانم وإدوارد وتأليف
خالد دياب وإخراج
أحمد نادر جلال وإنتاج شركة الباتروس وتدور فكرة الفيلم حول شاب يعود لمصر
بعد فترة
طويلة قضاها في الولايات المتحدة الأمريكية وتحدث كثير من المواقف
الكوميدية منذ
اللحظة الأولي لعودته وبذلك يصبح فيلم"شقاوة" و"كلام جرايد"
حالة خاصة ومختلفة جدا
خاصة أن تصويره انتهي منذ أكثر من ثلاثة سنوات وظل طوال هذه
الفترة حبيس الأدراج
بالرغم من أنه من بطولة نجوم معروفين فيلم"كلام جرايد" بطولة علا غانم
وفتحي
عبدالوهاب وميرنا المهندس وإدوارد وتدور أحداثه في إطار اجتماعي خفيف حول
العالم
الخفي للإعلاميين من خلال شخصية مقدم برامج مشهور جدا يقع في حب مذيعة تقدم
برنامجاً بعنوان"كلام جرايد" وتكتشف من خلال علاقتها به أخطاء
كثيرة يرتكبها في
حياته الشخصية بعيدا عن الكاميرات وكذلك فيلم"شقاوة" الذي يقدم فيه المطرب
السوري
ساموزين ثاني بطولاته السينمائية بعد فيلم 90 دقيقة ويشاركه بطولته ثلاثة
أطفال
وتدور الأحداث في إطار كوميدي خفيف ويقدم سامو ثلاث أغنيات وهو إخراج أحمد
البدري
وتدور قصته حول شاب يحترف مجال الغناء ويصبح مطرباً مشهوراً
وفجأة يرث ثروة من أحد
أقاربه ولكن بشرط أن يقوم بتربية ثلاثة أطفال أيتام.
أما فيلم الديلر فكان
حديث وسائل الإعلام الفترة الماضية بعد تعطل تصويره أكثر من ثلاث مرات
لظروف
إنتاجية وخلافات بين المنتج محمد حسن رمزي والمخرج أحمد صالح
الذي قرر استبعاده من
استكمال الفيلم لأنه يطالب بزيادة الميزانية وتصوير كل المشاهد في أوكرانيا
ولذلك
اضطر المنتج أن يهاجمه في وسائل الإعلام بحجة أنه يحمل الجنسية الجزائرية
ولذلك
اضطر لأن يجعل المخرج المنفذ سيف يستكمل إخراج باقي المشاهد
وفقا للميزانية المتاحة
ويشارك في بطولته أحمد السقا وخالد النبوي ومي سليم والممثل التركي"إيمري"
وتدور
الأحداث في إطار
اجتماعي أكشن حول شاب فقير يضطر للعمل في أحد الكازينوهات ويصبح
تاجر مخدرات ليصل بسرعة للثروة.
روز اليوسف اليومية في
26/03/2010 |