بدأ عمرو عبدالجليل مشواره السينمائي بطلاً
في فيلم "إسكندرية
كمان وكمان" للمخرج يوسف شاهين ثم دخل في حالة سكون فني سينمائياً،
ولإيمان
تلميذ يوسف شاهين بموهبته أعاد اكتشافه من خلال فيلمي "حين
ميسرة" و"دكان
شحاته" وبهما استطاع الاستحواذ علي إعجاب الجمهور مما دفع خالد يوسف
لإعطائه
دور البطولة المطلقة في فيلم "كلمني شكراً"،
عن دوره في الفيلم حدثنا وعن
الشائعات التي ترددت وشهادة الزعيم عادل إمام في حقه وحكايته مع نجيب
ساويرس ولعنة
يوسف شاهين والهجوم علي الفيلم قبل عرضه وأشياء أخري تعرفها عنه.
·
لماذا احتاج اكتشافك من جديد كل
هذا الوقت بعد انطلاقتك الفنية
الأولي مع يوسف شاهين من خلال فيلم "إسكندرية كمان وكمان"
وهل أنت من الذين
أصيبوا بلعنة يوسف شاهين؟
-
كل شيء قسمة ونصيب وأنا لم أسع
لهذا، ولكن الفرصة جاءت في ميعادها المناسب رغم أن البعض
يقول لي: لماذا
تأخرت؟ أو "أنت كنت فين؟!"
أنا موجود ولكنه نصيب والرأي الخاص أنه لا
يوجد شيء اسمه (لعنة
يوسف شاهين)، المشكلة أن بعض المخرجين والمؤلفين
يخشون التعامل مع خريجي مدرسة يوسف شاهين أو لا
يستطيعون إدارتهم، ولكن ليس
بسبب لعنة.. فهاني سلامة نجم ولم يوفق عند عمله معه وكذلك خالد النبوي وآخرون
والعبرة في النهاية بذكاء الفنان والمخرج الذي
يتعامل معه.
·
هل
خفت من مسئولية أول بطولة مطلقة؟
-
أنا ضد مصطلح البطولة
المطلقة ولم أفكر فيها أبداً وأري أنني لست بطلا ولكن أنا واحد ضمن مجموعة
يديرها خالد يوسف ولا أعترف بمعني بطولة مطلقة،
كل منا يؤدي دوره وبمساحة
الدور الموجود علي الورق وكل واحد أعتبره بطلا في دوره ومهمتي هي تأدية
دوري وبذل
أقصي مجهود لدي لكي أظهر أفضل ما عندي وهذا هو مفهوم المسئولية،
لذلك لم أخف منها
لأني أديت ما طلبه مني المخرج ورؤية الكاتب علي الورق.
·
لأول مرة
يكتشف الجمهور أنك كوميديان من خلال فيلمي
"حين ميسرة" و"كلمني شكراً"
ما
تعليقك؟!
-
أنا كوميدي بطبعي.. وأصدقائي والمقربون مني
يعلمون هذا ومنهم خالد يوسف فهو يعرف شخصيتي وبالتالي أعاد اكتشافي بهذه
النوعية من الأدوار بدءا من فيلم "حين ميسرة"
ووجدته يوظفني بشكل جيد لم
يشاهده أحد من قبل في.
فأنا معظم أعمالي من قبل بعيدة عن الكوميديا
لأنها لم تطلب مني ولم
يقدم لي ورقا بهذا الشكل، وأنا لن أذهب لمنتج أو مخرج
وأطلب منه أن يضعني في دور كوميدي فكل شيء
يأتي في ميعاده.
·
"إبراهيم
توشكي" نموذج سلبي هل يعبر عن نسبة كبيرة من شباب هذا
الجيل؟
-
بالتأكيد الإنسان نتاج مشاكل مجتمعة وبالتأكيد عندنا
شباب يشبهون (إبراهيم توشكي)
ولكن ليس الجيل بأكمله،
هناك من يعاني من
البطالة وبعض الشباب يشعر بالضياع، وتوشكي مثل هذه الفئة فهو فاشل في التمثيل
وفاشل في حبه ويعيش حالة من الضياع وهو حال كثير منا تحطمت
أحلامه ولكنه يلجأ
لحلول سلبية كسرقة خطوط التليفون وغيرها من المواقف التي أظهرت سلبية
توشكي،
وبالتالي فهو لا يعبر عن جيل ولكنه يشبه ناسا كثيرين، وهذا سبب واقعيته.
·
وهل
يشبه عمرو عبدالجليل في شيء؟
-
لا
يشبهني في أي شيء إلا في خط رفيع جداً
وهو حبه الشديد للتمثيل.
·
هل
يزعجك تشبيه شخصيتك في الفيلم بشخصية (اللمبي)؟
-
لا أري أي تشابه بين (إبراهيم توشكي)
وبين (اللمبي)
فالشخصية
المهمشة والضائعة موجودة ومنتشرة في الشارع المصري، إذا نظرنا إلي أي منطقة
عشوائية فهم شبه بعض والشخصيات التي نراها
يومياً في الشارع وهذه الشخصية ليست
علامة مسجلة أو حكراً علي أحد، وطبعاً
يزعجني تشبيهي بأي شخص أو فنان لأن كلا
منا له بصمة خاصة وهذا نوع من الاستسهال لأني عندما قدمت فيلم حين ميسرة
قالوا أني
قلدت "شعبان عبدالرحيم"
وبعد فيلم "دكان
شحاتة" قالوا أن الدور يشبه ما
قدمته في "حين ميسرة" لماذا لا نركز قليلاً في أوجه الشبه والاختلاف بين
الأدوار.
·
لكن الكثيرين
يرون أن شخصيتك في فيلم "كلمني
شكراً" استثمار لنجاحك في "حين مسيرة"
و "دكان شحاتة"؟
-
طبعاً فيلم "كلمني
شكراً" هو استثمار لنجاحي في الفيلمين السابقين بدليل أن
الجمهور تعلق بدوري بالفيلمين وهذا ما قاله خالد
يوسف.. الجمهور هو الذي صنعني
بعد نجاح دوري في (حين ميسرة، دكان شحاتة)،
وهذا النجاح هو الذي مهد
لإبراهيم توشكي ولكنه استثمار نجاح فقط وليس امتدادا للشخصيات، فإبراهيم
توشكي
لا يشبه كرم في "دكان شحاتة" أو فتحي في "حين ميسرة".
·
إذن هل ستعتمد علي نجاح هذا
الكاركتر مع الناس أم ستحاول الخروج
منه والتجديد؟
-
أؤكد أنني لا أبحث عن ورق ولا أضع شروطاً
ولكن الورق المكتوب هوالذي يحدد لي فإذا جاء دور كوميدي آخر سأقبل به إذا كان
مكتوباًّ بشكل جيد وعلي نفس المستوي وإذا عرض علي دور غير كوميدي جيد سأقبله،
فالتجديد من عدمه
يتوقف علي الورق وفريق العمل، وأؤكد لك أن دوري في "كلمني
شكراً" لو لم يكن مع خالد يوسف وكامل أبو علي ومع فريق عمل مختلف لم يكن
لأحد أن يربط بين الثلاثة أدوار..
ولن تجدي من يتهمني بالتكرار.
·
قال البعض أن الإيفيهات الخاصة
بنجيب ساويرس طوال الفيلم و(خالد
يوسف، وكامل أبوعلي في نهاية الفيلم)
كانت خروجاً
عن موضوع الفيلم الأساسي؟
-
لا يوجد أي خروج عن الفيلم أو موضوعه الأساسي فهو يمتلك
كشكاً لخطوط المحمول وهو بالأصل مدعٍ
فادعي علاقته به أمام أصدقائه،
فمن في
مصر لا يعرف نجيب ساويرس وأنه من أشهر رجال الأعمال،
أما عن خالد وكامل أبوعلي
فهو كومبارس ولا يوجد أحد في هذا المجال إلا ويعرفهما ويحلم بالعمل معهما وليس
خروجا عن روح الفيلم بل كانت إضافة أري أنها جيدة.
·
ماذا مثلت
مشاركة الفنانة شويكار في الفيلم بعد سنوات من التوقف؟
-
شعرت
بقيمتي فعلاً بعد عملي مع هذه الفنانة الرائعة فهي من جيل كبرنا معه وكونا
ذكرياتنا من خلال أفلامهم وعلي المستوي الإنساني فهي أكثر من
رائعة وكانت مكسباً
لنا جميعاً بمشاركتها معنا وكنت سعيداً
جداً
بالمشاهد التي تجمعني بها.
·
هل أنت راض عن الفيلم وما هي
ردود الأفعال التي وصلتك؟
-
أنا بطبعي لا أرضي عن نفسي بنسبة مائة في المائة (ومش بيعجبني
نفسي)، لكنني راض عن مستوي الفيلم بشكل عام وردود
الفعل جيدة وتكفيني شهادة
الزعيم عادل إمام عندما قال لي (أنت مفيش منك اثنين)
تخيلي عندما تصدر هذه
الشهادة من الزعيم ماذا يكون انطباعي طبعاً كلماته حفرت في ذاكرتي للأبد
وأعطتني دفعه قوية للأمام.
·
بعد البطولة المطلقة هل توافق
علي
المشاركة في أعمال مع نجوم آخرين؟
- (ليه
لأ) فأنا أختار
الورق فقط والذي أشعر أنه يشبهني ويناسبني لن أتأخر ثانية عن القيام به حتي إذا
وجدت مشهداً واحداً فقط بالورق.
·
ماذا بعد
(كلمني
شكراً)؟
-
نستعد لفيلم جديد مع المنتج كامل أبو علي بعنوان
(الحقنا
يا ريس) وهو تأليف "طارق عبدالجليل"
أخي والفيلم يتناول موضوع
صكوك الملكية المطروح مؤخراً.
صباح الخير المصرية في
23/03/2010
عمرو عبدالجليل: البعض ظلم فيلم 'كلمني شكرا'
يدين لخالد يوسف بالفضل في اكتشافه كوميديا ولاخلافات
بينهما
القاهرة ـ من محمد عاطف
أكد الفنان عمرو
عبدالجليل انه سعيد بتجاربه السينمائية مع المخرج خالد يوسف، ولا توجد أي
مشاكل
بينهما كما تردد مؤخرا، وانها شائعات نتيجة نجاح فيلمهما المعروض حاليا
'كلمني
شكرا'.
قال عمرو عبدالجليل: إعادة اكتشافي خاصة في الاسلوب الكوميدي يرجع
للمخرج
خالد يوسف عندما اصر على ترشيحي بفيلم 'حين ميسرة' ونال دوري اعجاب الجميع
لأنني
أظهرت امكانيات كوميدية لم يستخرجها مني أحد من قبل، ولذا كانت المفاجأة
للجمهورالذي رحب بأدائي كثيرا.
·
كيف ترد على الانتقادات الموجهة
الى فيلمك 'كلمني شكرا' بأنه مليء بالمشاهد الساخنة؟
*
هذا الرأي لأشخاص لم يروا الفيلم،
واكتفوا بمشاهدة 'التريللر' الذي يعرض كدعاية للعمل ويتم تجميع
مشاهد تلفت نظر
المتفرج وتكون بلا معنى دقيق إلا عند مشاهدتها داخل أحداث الفيلم فيكتشف
المتفرج أن
لهذه اللقطات اتجاه ومعنى آخر تماما ولم تستخدم كايحاءات وتوابل لجذب
الجمهور الذي
يحب هذه المشاهر، بل أرى أن كل لقطة ومشهد بالفيلم تم توظيفه على أفضل شكل
ومعنى.
·
لماذا يهاجم النقاد أفلام خالد
يوسف باستمرار؟
*
لأنها أفلام غير
تقليدية، ويطرح خلالها أفكار لم نرها في أعمال أخرى، وكما كان
يحدث مع الراحل يوسف
شاهين صاحب الاسم العالمي بين المخرجين العرب، كان كل فيلم له يقابل بعاصفة
من
الانتقادات؟ ومع ذلك فهو عاش ومات وهو صاحب مدرسة خاصة في السينما لم يقلد
أحدا
فأصبح المخرج ذا البهجة الفنية، وأرى أن خالد يوسف يسير على
هذا النهج بأن يضع بصمة
في كل فيلم يخوض به تجربة الإخراج، ولا يوجد عنده فيلم شبيه بآخر أي انه
يختار بدقة
وعناية النص الذي يفرق.
·
هل تواصل مسيرتك في الأداء
الكوميدي؟
*
كل فيلم
حالة خاصة، وأردت تقديم شخصية بها مساحة من الكوميديا لاثبات موهبتي، لكن
لا يعني
ذلك تخصص بهذا المجال، وحسب السيناريو الذي يعرض أمامي أعيش الشخصية
وأجسدها.
·
البعض ردد انك ترغب منافسة نجوم
الكوميديا؟
*
رأي خاطئ، لأنني لست من ممثلي
الكوميديا لكنني أحمل هذه الموهبة وأردت تأكيدها في أعمالي مع
اتجاهي لنوعيات اخرى
من الأدوار في اعمالي المقبلة، ودائما كل ممثل له طعم ونكهة خاصة به، ولا
أرى وجود
هذا التنافس المزعوم بيني وبين زملائي.
·
هل توافق على دور ثان بالسينما
بعد أن
قدمت البطولة المطلقة في 'كلمني شكرا'؟
*
أولا لم أقدم البطولة المطلقة لأن
الفيلم بطولة جماعية ويضم مجموعة من الفنانين المهمين، وثانيا
الحكم في اختياري
للدور هو النص وليست البطولة.
·
لماذا لا تتعاون مع شقيقك المؤلف
طارق عبدالجليل
الذي حقق نجاحا مع الفنان هاني رمزي؟
*
هناك مشروع نجهزه وأتمنى أن يلقى النجاح
ايضا وبالتأكيد عملي في فيلم من تأليف شقيقي فرصة لأظهر بشكل
مختلف لأنه يعرف صفاتي
جيدا ويستطيع ترشيحي بالدور الملائم لي تماما، لأن أول عناصر نجاح الدور
الاختيار
المناسب.
القدس العربي في
25/03/2010 |