جمالها الاستثنائي مهد لها الطريق نحو “هوليوود”، لكن من يراها لا
يتوقع أن هذه النجمة اللامعة تمتلك جسداً رياضياً كالرياضيات المحترفات .
الشيء الذي يقلق راشيل وايز أنها لا تحب الإعلام، ولذا فإن تحفظها الشديد
يجعل جمالها غير المألوف أشد غموضاً مما يمكن للمرء أن يتخيل، فهذه النجمة
الاستثنائية تخجلها شهرتها الى درجة أنها كانت متوترة للغاية عند لقائها
الأول مع شريك حياتها المخرج السينمائي دارون ارونوفسكي . ولدت راشيل وايز
في بريطانيا في 1970 وحصلت على جائزة الأوسكار في 2006 كأفضل ممثلة مساعدة
عن دورها في فيلم “جاردينر الثابت”، كما حصلت عن نفس الدور على جائزتي
“جولدن” “جلوب” ونقابة ممثلي الشاشة .
وايز بنت شهرتها بعيداً عن عالم السينما الساحر واغلفة المجلات
الشعبية، ولذا فإن وجهها كما حياتها، بشكل عام بقي مجهولاً بالنسبة
للغالبية العظمى من الجمهور .
ويبدو أن هذا الأمر لا يضايقها، إذ قالت في إحدى المقابلات: “لا أمارس
هذه المهنة لأصبح مشهورة، بل لأنني احب التمثيل” .
من هذا المنطلق تظهر وايز اليوم على الملصقات الإعلانية لفيلمها (The
Lovely Bomes)
الذي اخرجه مبدع “سيد الخواتم” بيتر جاكسون والذي تدور احداثه حول
مأساة عائلية تجسدها فتاة مراهقة “سوزي سالمون” ابنة الأربعة عشر ربيعاً
والتي تقوم بدورها “سواريز رونان” التي قتلها جارها جورج هارفي “ستانلي
توتش” وتركها جثة هامدة في حقل الذرة .
وظلت الفتاة تراقب من العالم الآخر كلاً من والديها جاك “مارك والبرغ”
وابيفيل “راشيل وايز” وشقيقتها باكلي وليندساي الذين لم يتمكنوا من تجاوز
الصدمة بهذه الخسارة الكبرى، إضافة الى متابعتها لسير التحقيقات ووضع ذلك
المختل الذي اعتاد على قتل الفتيات الصغيرات .
ودور وايز كأم مكلومة بفقدان ابنتها صعب للغاية خاصة عندما نعلم أنها
أم للطفل هنري “3 سنوات” ولذا تقول “بالطبع هذه المأسة المفجعة لا يمكن لأي
عائلة أن تتخيلها، لا سيما بالنسبة للأمهات، ولكن لم أمر بتجربة شخصية من
هذا النوع ولا يوجد في الفيلم أية اسقاطات معينة لتجسيد القصة المقتبسة عن
رواية لأليس سيبول تسمى “حنين الملاك” وصدرت في 2003 وتحولت الى قائمة
الأكثر مبيعاً مع أكثر من 3 ملايين نسخة بيعت في العالم .
وتضيف وايز بأنها تمارس هذه المهنة “بالحالة الذهنية نفسها التي
يحملها الأطفال الذين يستمتعون بالتظاهر أنهم ديناصور أو كاوبوي، فعندما
تمثل تتحول الى شخص آخر، ولذا كان عليّ لأفهم واستوعب شخصية الأم المكلومة،
أن أقرأ الكتاب مرات عدة وخرجت منه مندهشة ومنجذبة أيما انجذاب لهذه الأم
التي استطاعت أن تقف أمام هذه الفاجعة الصعبة” .
وتعترف وايز أنها تختار السيناريوهات التي تعرض عليها بدقة متناهية
وأنها احبت كثيراً أن تعمل تحت قيادة وتوجيه زوجها في فيلم (The
Fount ain)
وأنها تحتفظ بداخلها بحب جنوني للمسرح حيث بدأ مشوارها الفني . وتشير الى
أنها تشعر بالراحة التامة وهي تؤدي أحد الأدوار على المسرح ولذا قضت في
الصيف الماضي 4 أشهر على خشبة المسرح اللندني للعب دور “بلونش دي بوا” في
مسرحية “ترامواتي اسمه الرغبة” . وتصف راشيل وايز هذه التجربة بالقول: “تلك
كانت قمة سعادتي ولقد استغللت الفرصة لاشبع من لندن التي اشتقت اليها
كثيراً ففيها أصدقائي والمقاهي الصغيرة التي كنت ومازلت اتردد عليها” .
راشيل وايز كبرت وترعرعت في الضواحي الشمالية لمدينة لندن وذلك في
عالم بعيد جداً عن السينما فوالدها المخترع المجري ووالدتها المحللة
النفسية النمساوية، علماها بطريقة كلاسيكية دروساً في الموسيقا على
البيانو، وفي المدارس الخاصة . عملت راشيل عارضة للأزياء في سن الرابعة
عشرة وتخرجت في جامعة كامبريديج الشهيرة بدبلوم في الأدب الانجليزي وكانت
على رأس الفرقة المسرحية التابعة للجامعة، علماً بأن الطلاب المتخرجين في
جامعة كامبريدج يتميزون بلكنة خاصة لها شأنها في مهرجانات مهمة كمهرجان
إيدمبورنج . وتقول وايز عن هذه التجربة: “كان ذلك بمثابة الاكتشاف الشخصي
بالنسبة لي، فمنذ تلك اللحظة عرفت أنني أخفي في داخلي موهبة ممثلة وبأنني
سأصبح يوماً هكذاً .
ومنذ ثمانية أعوام، قررت راشيل وايز أن تختار حي “إيست فيليج”
بنيويورك لتسكن فيه، وتقول عنه: “أعشق هذا الحي لأنه مليء بالطلاب ويذكرني
بأيام الدراسة ولذا فأنا أحب العيش على طريقتهم وأكره كل ما له علاقة
بالمظاهر الخداعة، وأعتقد أن “إيست فيليج” لم يزل ذلك المكان البوهيمي بعض
الشيء الذي يذكرني بأننا نعيش على الأرض كما أن روحه المتنوعة بأشخاصه
الذين ينتمون لجنسيات عدة ومجتمعات تأسرني بالفعل .
عشق القديم
عن ذوقها في الموضة والأزياء، تفضل راشل وايز، أزياء نارسيسكو رودريجز
وفيرا وانج لاسيما إذا أرادت الظهور على السجاد الأحمر خلال المهرجانات
السينيمائية . وتقول “يمكنني أن اقضي ساعات في محلات الأزياء الكلاسيكية في
الحي الذي اسكن فيه لأبحث عن أزياء تعود لموضة “الستينات والسبعينات من
القرن الماضي لا سيما أزياء المصمم البريطاني ريموند أوسي كلارك وايف سان
لورون وكوريج، لأن هذه الهواية تعود الى أيام الطفولة، إذ كنت أنا وأختي
نهوى لبس اللون الأحمر واتذكر جيداً بأن أول فستان اشترتيه كان من تصميم
أوسي كلارك وكان سعره لا يتجاوز بضع سنتات من سوق كامبريدج” .
الخليج الإماراتية في
24/03/2010
"المنطقة الخضراء" يكشف خلو بغداد من أسلحة الدمار الشامل
نادر أحمد
الاتجاه الجديد للسينما الأمريكية هو انتاج أفلام عن القضية العراقية
والحرب التي شنتها القوات الأمريكية لاحتلال الأراضي العراقية وآخر الأفلام
الأمريكية التي وصلت إلي تلك المرحلة فيلم "المنطقة الخضراء" بطولة النجم
العالمي مات ديمون اخراج المخرج الانجليزي بول جرين جراس.
تدور أحداث الفيلم عام 2003 بعد أيام قليلة من الغزو الأمريكي للعراق
ومحاولة الكشف عن أسلحة الدمار الشامل والكيماوية التي أخفاها نظام صدام
حسين ويتوالي فريق التفتيش بقيادة الضابط روي ميللر والذي يجسده النجم
الأمريكي مات ديموت في محاولاته للعثور علي تلك الأسلحة المخبئة في معسكرات
أو مصانع أو بالمناطق النائية في الصحراء.. ويمضي فريق التفتيش يسير حسب
خطة محكمة من قبل قيادات الجيش الأمريكي التي تؤكدوجود تلك الأسلحة
اعتماداً علي الاستخبارات العسكرية والأقمار الصناعية الجاسوسية ولكن فريق
التفتيش العسكري يتعرض للفشل في كل محاولاته إلي ان يصل الضابط المكلف
بالمهمة إلي الحقيقة بأن الأراضي العراقية تخلو من أسلحة الدمار الشامل..
وان القيادات الامريكية سعت لتلك المؤامرة الدنيئة كوسيلة لاندلاع الحرب
واحتلال العراق والقضاء علي صدام حسين بالتعاون مع بعض القيادات العراقية
التي كان يهمها ان تصل للسلطة وتتبوأ بمنصب زعامة البلاد بعد ازاحة نظام
صدام حسين.. وبعدما تتضح الحقيقة ان الرئيس السابق جورج بوش وراء الخديعة
الكبري التي خدع بها جنوده وشعبه والعالم لدخول الأراضي العراقية يحاول
قائد التفتيش العثور علي أحد القادة العراقيين الخائنين لنظام بلاده لكي
يعترف بأنه كان وراء تسرب تلك الاشاعة بالاتفاق مع قادة أمريكا العسكريين
والذين يحاولون قتله حتي لا تنكشف الحقيقة.. وبعد عدة مطاردات يستطيع قائد
الفريق العثور عليه ولكن أحد العراقيين والذي كان يعمل مترجما للضابط- يقوم
بقتله- وعندما يتساءل الضابط عن السبب يقول أنه أمر داخلي باعتبار انه خائن
لبلاده وكان أحد أسباب دخول القوات الامريكية الأراضي العراقية.. شارك في
بطولة الفيلم كل من جريج كيتر وإيسي ريات التي لعبت دور الصحفية الأمريكية
إلي جانب الممثل المصري خالد عبدالله.. والمجهول تماماً في السينما المصرية
حيث انه يعيش في سكتلندا وانجلترا وله أعمال في مسلسلات وأفلام انجليزية
وقد قام بدور أحد أبناء العراق الذي يصبح المترجم الخاص للضابط الأمريكي
ويعرج أثناء سيره بسبب تركيب ساق اصطناعية لضياع ساقه في حرب إيران كاشارة
إلي ان ضحايا صدام لا ينحصروا في الغزو الأمريكي فقط ولكن أيضاً في الحرب
الايرانية..يعرض الفيلم منذ شهر في أمريكا وعدد من الدول الأوروبية بنجاح..
كما بدأ عرضه في القاهرة منذ عشرة أيام.
الجمهورية المصرية في
24/03/2010
ممدوح الليثي بعد الجائزة "13"
تميز "1/صفر" جعلني أتراجع عن فيلم طلعت زكريا
سحر صلاح الدين
من مهرجان مسقط السينمائي الدولي عاد الفيلم المصري "1/صفر" بالجائزة
رقم 13 وهي "الخنجر الذهبي" كأحسن فيلم.. يقول ممدوح الليثي رئيس جهاز
السينما المنتجة للفيلم.. هذه الجائزة اعلان ممتاز عن مستوي أعمالنا
السينمائية وتقوي مكانتنا الفنية بين الدول العربية خاصة وفيلم "عصافير
النيل" حصل أيضاً علي جائزة والفنان عزت العلايلي تم تكريمه وذلك تواجد قوي
ومشرف للسينما المصرية.
وتقديراً من المهرجانات الدولية والمحلية للمجهودات التي بذلت في
الفيلم تأليفاً واخراجا وتمثيلاً وانتاجاً وهذا العمل ونجاحه جعلني آخذ
موقفاً بعدم انتاج الجهاز لفيلم طلعت زكريا بعنوان "سعيد حركات" لان
انتاجنا جميعاً لابد ان يكون علي نفس المستوي من الجودة وأنا وقفت بجوار
طلعت وتحمست للعمل جداً ولكن السيناريو الذي كتبه يحتاج إلي تعديل ورغم ذلك
تحملت أجر السيناريست فمن غير المعقول ان يظل طلعت في الفيلم من "الجلدة
للجلدة" وحتي البطلة اختارها "خرساء" أي لا يتحدث غيره في الفيلم إلي جانب
ان أحد المشاهد والتي يخطف فيها البطل في اسرائيل يعيش فيها ويقوم بفتح محل
ليبيع البطيخ هل هذا معقول ورغم ذلك قلت نعيد كتابته وغضب طلعت وطلب سحبه
وهو حر في قراره لكنني لم أقدم غير العمل الذي اقتنع بمستواه واننا ننافس
به وخير مثال مشاركة فيلم "شقة مصر الجديدة" أيضاً في أكثر من مهرجان
وحصولنا علي أكثر من جائزة ولن نتنازل عن هذا المستوي.. أضاف الليثي: استعد
حالياً بفيلم "يوم للستات" وسوف يجمع ليلي علوي والهام شاهين وغادة عادل
وتحدثنا مع نجلاء فتحي للمشاركة في البطولة وكذلك معنا نيللي كريم ودنيا
سمير غانم.
وعن الخطوات التي تم اتخاذها في فيلم "المشير والرئيس" بعد حكم
المحكمة لصالحه قال: يهمنا ان يظهر العمل في جو من التصالح مع كل الجهات
المسئولة ولذلك نجري بعض التعديلات التي طلبتها.
وأضاف الليثي: الفيلم الثاني في خطة الجهاز هذا العام هو "المسطول
والقنبلة" والذي يعيد كتابته مصطفي محرم للمرة السادسة وهذا ليس عيباً فقد
أعدت كتابة فيلم "ميرامار" 16 مرة وبالمناسبة هنا أقول لطلعت زكريا.. لا
تغضب ولا تتعجل واعادة كتابة السيناريو أكثر من مرة ليس عيباً في العمل
ولكنه بحث عن الأفضل.
الجمهورية المصرية في
24/03/2010 |