فنانة سورية اشتهرت بتعدد مواهبها وإمكاناتها، فهى مهندسة
وممثلة ومخرجة،
وأخيرا مطربة، عضوة لجان تحكيم فى عدة مهرجانات.
رأيناها فى دور "شجرة الدر" فى "الظاهر بيبرس" و"الولادة بنت
المستكفى" فى "ملوك الطوائف"، وبعد غياب عامين عن الدراما المصرية تعود
بـ "مذكرات سيئة السمعة".
·
قدمت مسلسل
"نقطة نظام" منذ
عامين أين أنت من الدراما المصرية منذ ذلك الوقت؟
-
تمنيت طوال
العامين الماضيين العودة للدراما المصرية بعد أول تجربة لى، وبالفعل عرض
علىّ
أكثر من مشروع، لكن ليس من المنطقى أن أعود بمستوى أقل مما قدمته،
لذلك انتظرت
حتى أجد عملا فى مستوى مسلسل "نقطة نظام"
حتى أستطيع مواجهة ٠٨ مليون مصرى
بعد غياب عامين، وسعدت للغاية عندما وجدت مؤخرا العمل الذى سأعود به
للدراما
المصرية، وانتقلت مؤقتا للإقامة فى القاهرة والاستقرار
لأبدأ فى التصوير.
·
وماذا عن هذا المسلسل الذى
اخترته؟
-
هو مسلسل
"مذكرات سيئة السمعة"
ووجدت أن اسم المسلسل مشوق جدا، وأرى صداه من الآن،
حيث أثار لدىّ العديد من التساؤلات وجذبنى أسلوب الكاتب محمد مسعود،
فهو قدم
حالة رائعة أقرب ما تكون إلى الأعمال السينمائية، وسعيدة جدا بعملى مع المخرج
خالد بهجت، وفى المسلسل أقدم دور دكتورة
"ندى المعتصم" أستاذة الاجتماع بإحدى
الجامعات، وهى شخصية عصامية ملتزمة جدا وعملية إلى أقصى درجة، وهذا يجلب
لها
المشاكل ويجعلها دائما فى مواجهات مع من حولها حتى أبنائها.
والعمل يعد
بطولة مشتركة مع لوسى ويشارك فيه حسين الإمام وخالد زكى ورانيا يوسف ومحمود
الجندى وميمى جمال.
وسعيدة جدا بهذه المجموعة، خاصة لوسى أنا أحب
أداءها وتنوع أدوارها، لذلك أتابعها منذ تقديمها لمسلسل
"ليالى الحلمية".
·
ألم
يقلقك اعتذار نيللى عن الدور الذى وافقت عليه مؤخرا؟
-
ضايقنى كثيرا عناوين بعض الصحف التى قالت أنى بديلة لنيللى،
ورغم حبى واحترامى الشديد لها ولفنها،
لكن هذا ضايقنى كثيرا لأننى لست بديلة
لأحد إلا لنفسى، وأنا لم أكن أعلم باعتذارها عن الدور، وهذا لا
يعيب أى فنان
أو فنانة، ولن أكذب عليك أنها المرة الأولى التى أقدم فيها دورا رشح فيه
أحد
قبلى، وهذا لا
يقل من شأن أحد.
·
دائما ترددين أنك لاتبحثين عن
الربح إذن لماذا فكرت فى خوض انتاج المسلسلات؟
-
أنا لا أبحث عن
الربح المادى ولا الخسارة،
والربح المادى هو ضرورة لكى تستمر الشركة،
والدليل
على هذا أننى أنتجت هذا العمل بمالى الخاص حتى انتهينا منه ولم أتفق مع أى
محطة
لتوزيعه قبل انتهائى،
وهذا عكس ما يتم اتباعه، حيث يتم تسويق العمل للمحطات
أثناء تصويره، وهذا دليل على اهتمامى بالمستوى الفنى قبل أى شىء،
واكتشفت أسرار
وخبايا فى عالم الإنتاج لم أكن أعلمها، وربما إذا علمتها لم أكن لأخوض هذه
التجربة منذ البداية، كاكتشافى أن توزيع العمل وتسويقه ليس مقياسه دائما
جودة
العمل، بل باعتماده على وجود علاقات اجتماعية تدعمه.
كما أن شركتى لا
تنتج أعمالا فنية ودرامية فقط فقدمنا مسرحية اجتماعية سياسية وذهب ربحها
إلى أهلنا
فى غزة، وهى بعنوان "فى بيتنا ثعلب"
وقمت أنا بإخراجها،
وقدمنا أيضا
أفلاما وثائقية وأوبريتات.
وتهتم أيضا الشركة بالجانب الإنسانى،
حيث
نشترك مع وزارة الإعلام السورية ومنظمة الصحة العالمية فى
برنامج لمكافحة أمراض
الإيدز والسرطان.
وننتج الآن برنامجا بعنوان "ذوى القدرات الخاصة"،
وهذا إيمانا منا بقدرات هؤلاء الأفراد وأنهم ليسوا ذوى
احتياجات خاصة فقط.
فالفنان قدوة ويجب أن يلتفت للأمور الإنسانية، وأن
يولى مجتمعه
اهتماما أكبر، وألا
يكون هدفه الأول هو المظاهر والماديات.
·
مهندسة وممثلة ومخرجة ومطربة كيف
تقومين بكل هذا؟
-
كل هذا يكون صعبا عندما أقوم به فى وقت واحد،
ولكنى أفصل بين كل
عمل أقوم به والآخر، وأستطيع أن أركز فى كل منها وأعطيه حقه،
فالإخراج جاء
بالمصادفة أثناء قراءتى لنص "فى بيتنا ثعلب"
وشعرت أننى أشاهد المسرحية أمام
عينى، وكنت قد اشتقت للمسرح وأردت بشدة أن أقدم رؤيتى لعمل أحببته.
أما
الغناء فكانت الفكرة أثناء أحداث غزة فقدمت مع صديقى الملحن "خالد
حيدر"
وكلمات والدتى وهى الشاعرة "دولت العباس"،
وفكرة الغناء كانت مطروحة من
قبل، لكن لم أخضها، فأنا أتذكر الفنان الرائع "محمد
سلطان"، قال لى إننى
يجب أن أفكر فى الغناء، وكان هذا عام ٦٩، لكننى لم أقم بالغناء إلا مؤخرا،
وهناك أغنية أخرى كنت قد أعددتها بمناسبة عيد الأم،
وهى بمثابة هدية للأمهات
خاصة أمى التى تجمعنى بها علاقة لا توصف،
والأغنية الثالثة هى عن حبيبتى "سوريا".
·
هل اهتمامك بالغناء
يعنى أنك ستقدمين ألبوما
كاملا؟
-
لا أفكر فى هذا حاليا،
وكل الأغانى التى قدمتها كانت
لها مناسبة معينة كأحداث غزة وعيد الأم، لكنى ليست لدىّ
خطط محددة فى الاتجاه
لتقديم ألبومات لأننى لست مطربة،
كل الحكاية أننى أحببت تقديم فكرة اقتنعت بها
وتشبهنى من خلال أغنية، وقد يتكرر هذا.
·
لماذا توقف مشروع
البرنامج الذى كنت تنوين تقديمه؟
- "جار المشاهير"
هو اسم
البرنامج، وهو أحد أحلامى لأننى تعبت فيه جدا، وبذلت مجهودا كبيرا فيه طوال عام
كامل، حيث اخترت طاقم الإعداد الذى سيشاركنى فى الإعداد،
وصممت الديكور الخاص
به بنفسى، وجهزنا كل شىء، وكنت متحمسة جدا، لكن الأزمة المالية العالمية هى
التى أوقفت كل شىء خاصة أن البرنامج يحتاج إمكانات هائلة ليخرج بالشكل المبهر
الذى أردناه له،
ففكرة البرنامج كانت تقوم على استضافة أكبر نجوم العالم العربى
واثنين من المتسابقين،
ولكل نجم من نجوم البرنامج شقة فى برج سكنى تم إنشاؤه
بالفعل، والمتسابق الذى
يفوز بالشقة يصبح "جار المشاهير".
أما عن
مصير البرنامج فهو لم يتحدد حتى الآن، والحل الوحيد هو إما أن تنصلح الأحوال
المادية للشركة المنتجة،
أو يتم بيعه لإحدى القنوات ذات الإنتاج الضخم كقنوات
MBC
أو دبى لأنه برنامج قوى ويحتوى على تفاصيل لم نرها من قبل، وعالجنا فيه كل
الثغرات التى يمكن تخيلها.
·
رددت أكثر من مرة رفضك للمسلسلات
التركية المدبلجة ورفضت شركتك إنتاج ودبلجة أكثر من عمل؟
-
بالفعل أشعر أن هذا اختراق لثقافتنا، فلماذا أضع صوتى وهو بصمتى على صورة وأداء
شخص آخر؟! ورفضت إنتاج أو دبلجة مسلسلات تركية إلى السورية من خلال شركتى،
وعلى
الرغم من هذا فأنا أبدى إعجابى بالدراما التركية، فهى تحتوى تفاصيل رائعة،
خاصة
الرومانسية الموجودة بمسلسلاتها، وهذا ما جذب العديد من المشاهدين لمتابعتها
لحاجتهم إليها وسط كل ضغوطات الحياة وأيضا المظاهر الخلابة
والصورة الرائعة التى
تعكس جمال البلد، وهذا ذكاء منهم أيضا لأن هذا ساهم فى تنشيط السياحة لديهم وحمست
الكثيرين لرؤيتها على الطبيعة، فلماذا لا نركز على هذه العناصر ونقدمها فى
الدراما الخاصة ببلادنا بدلا من هذا الاختراق؟!؟
صباح الخير المصرية في
16/03/2010
'الجيل
الجديد لديه رؤية مختلفة'
هيثم حقي يتجول في 'حي
الورود'
دمشق - من سامر إسماعيل
عرّاب الدراما السورية يرى أنها تعاني صعوبات تسويقية بسبب
منافسة الدراما المصرية والخليجية.
قال المخرج هيثم حقي إنه اليوم بصدد الإشراف على أكثر من عمل سينمائي
وتلفزيوني
لصالح قناة "الأوربت" من إنتاج شركة "ريل فيلمز" التي يديرها،
أهمها مسلسل "أبو
خليل القباني" عن نص للروائي السوري خيري الذهبي وإخراج إيناس
حقي.
وأوضح حقي أن المسلسل سيكون من الأعمال الدرامية الضخمة التي توثق لتاريخ
فترة
النهضة العربية، لافتاً إلى أن تصويره سيكون بين مصر وسورية.
ويشارك في العمل نخبة من النجوم السوريين منهم الفنان باسل خياط الذي سيقوم
بأداء شخصية أبو خليل القباني.
وبيّن حقي أن المسلسل سيعرض خارج الموسم الرمضاني القادم، مشيرا إلى أن
عمليات
بناء الديكور بدأت منذ أيام.
وقال حقي إنه يحضر لإخراج فيلم روائي طويل من تأليفه بعنوان "حي الورد"،
مشيراً
إلى أن أحداث الفيلم تجري نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
وتدور أحداث الفيلم حول شخصية نسائية سورية تُدعى "ثريا" عملت في الصحافة
السورية في تلك الفترة، ويرصد حقي من خلالها واقع النساء
السوريات الأوائل اللواتي
عملن في الصحافة النهضوية خلال القرنين الماضيين.
ويرى حقي أن النجاح الذي وصلت إليه الدراما السورية فاق كل توقعاته، وكل ما
كتبه
في الماضي عن المستقبل المشرق لهذا النوع الفني الذي بشر به
منذ بداية التسعينيات.
وأرجع ذلك إلى الطاقات الشابة الموجودة التي استطاعت عبر جيل من المخرجين
الشباب
الذين قدمهم وأشرف على مسيرتهم الفنية، وفي مقدمتهم المخرج
حاتم علي الذي أثبت
موهبته الفنية الراقية في أكثر من عمل تلفزيوني وسينمائي أهمها "التغريبة
الفلسطينية" وفيلم "الليل الطويل" الذي حصد العديد من الجوائز في
المهرجانات
العالمية.
وأوضح حقي أنه متفائل بإمكانية وجود صناعة سينمائية سورية مرموقة بعد
التجارب
التي أنتجها في سينما القطاع الخاص، ولاسيما تجربته الأخيرة في
فيلمي "التجلي
الأخير لغيلان الدمشقي" و"بصرة".
وبين حقي أن تجارب المخرجين الشباب في الدراما السورية أثبتت أن لدى الجيل
الجديد رؤية مختلفة عن الجيل السابق ساهمت في تطوير الدراما
السورية عبر الطموح
الذي يتمتع به كل من الليث حجو والمثنى صبح وسيف الدين سبيعي وإيناس حقي
ورشا
شربتجي وغيرهم.
وأضاف صاحب "الأرجوحة": "إن الدراما السورية تعاني من صعوبة التوزيع بسبب
قوة
توزيع الأعمال المصرية وبروز الدراما الخليجية كمنافس جديد في سوق
الفضائيات
العربية ما يطرح تحديات كبيرة في وجه الدراما السورية.
ويرى حقي أن الحل يكمن في ضرورة دعم المحطات السورية الخاصة كسوق محلي
للأعمال
المحلية تتسابق لإتاحة فرصة العرض على هذه المحطات كما فعلت
مصر عندما دعمت المحطات
الخاصة لديها وخرجت من أزمة تسويق وتمويل أعمالها بجذب شركات الإعلان إليها.
ويضيف "الدراما السورية تتمتع اليوم بجمهور عريض ودليل ذلك النجاح الذي
حققته
الأعمال التركية المدبلجة إلى اللهجة السورية في المحطات العربية"(سانا)
ميدل إيست أنلاين في
16/03/2010 |