ترشيح نيكول سابا لدور الملكة «نازلى» فى مسلسل «البرنسيسة والأفندى» وضعها
فى تحد وصراع وتشكيك فى قدرتها على تجسيد هذه الشخصية المثيرة للجدل، وزاد
الأمور تعقيدا، تجسيد نادية الجندى الشخصية نفسها فى مسلسل آخر هو «ملكة فى
المنفى»، لتدخل نيكول فى مقارنة حتمية رغما عنها.
نيكول تعتبر الدور اختباراً حقيقياً لميلادها كممثلة محترفة، ولا تخاف
المقارنة مع أى ممثلة أخرى.
■ هل تعاقدت على مسلسل «البرنسيسة والأفندى»؟
- شركة «كنج توت» والمخرج جمال عبدالحميد أبلغانى بترشيحى للمسلسل الذى
يكتبه أحمد سلامة، لكن حتى الآن لم أوقع بشكل نهائى على تجسيد شخصية «نازلى»،
لأننى معروض علىَّ خمسة أعمال أقرؤها الآن، ولم أحسم أمرى، رغم ميلى الشديد
لشخصية «نازلى».
■ لكن الشركة والمخرج أعلنا أنك وافقت؟
- لا أخفى إعجابى الشديد بالشخصية لأنها تحتاج مجهوداً كبيراً وليست سهلة
على أى ممثلة، وهذا سبب تمسكى بها.
■ ما رأيك فى النزاع على تلك الشخصية التى ستجسدها
نادية الجندى أيضا فى مسلسل «ملكة فى المنفى»؟
- لا أتدخل فى مشاكل لست طرفا فيها، أما نادية الجندى، فهى فنانة كبيرة
ولها تاريخها، وقد تقلق أى ممثلة أخرى منها، لكن أنا لدى قناعات تريحنى جدا
أهمها أن لكل فنانة روحاً وطعم فى أداء الشخصية، ولا يمكن أن تجسد ممثلتان
دورا واحدا بنفس الشكل، كما أننى لا أخاف من المقارنة، بل أعتبرها حافزا
لأُخرج أفضل ما لدىَّ.
■ هل فى مصلحة أى ممثلة تجسيد دور فى نفس التوقيت
مع ممثلة أخرى؟
- لا أهتم بهذه الحسابات، ولا أنظر لشخصية «نازلى» نظرة ضيقة، فهناك فرق
كبير بين ما يتناوله مسلسل «البرنسيسة والأفندى» ومسلسل «ملكة فى المنفى»،
فنحن نتناول علاقاتها الإنسانية خاصة مع رياض غالى وأحمد حسنين باشا،
وسفرها إلى أوروبا، وحياتها كإنسانة بعيدا عن السياسة والثورة والملك
فاروق، كما يركز المسلسل على علاقتها ببناتها الأميرات الثلاث، وهذا مختلف
عما سيتعرض له «ملكة فى المنفى»، وعموما شخصية نازلى ثرية وتصلح للتجسيد
عشرين مرة.
■ هل خبرتك فى التمثيل تؤهلك لتقديم شخصية «نازلى»
التى تمر بأكثر من مرحلة عمرية؟
- أنا عشقت هذه الشخصية وذاكرتها جيدا من كتاب «البرنسيسة والأفندى» لصلاح
عيسي، وكممثلة كنت أحلم بفرصة لأثبت أننى ممثلة وأخرج طاقاتى، ولذلك، أنا
مرعوبة من الشخصية ومغرمة بها فى الوقت نفسه، ولن أخاف من أنى سأكبر فى
السن، وأصبح امرأة عجوز وأماً لأن الممثلة إذا كانت صغيرة يمكنها تجسيد دور
أكبر منها فى العمر، وهذا التحدى يحفزنى أكثر لتجسيد «نازلى» لأنها اختبار
حقيقى سيرسخ وجود نيكول سابا فى منطقة التمثيل.
■ لكن ملامحك لا تتشابه مع ملامح الملكة «نازلى»؟
- نازلى كانت امرأة رائعة الجمال وشديدة الاهتمام بنفسها وبأناقتها، وكانت
مهووسة بالموضة والجمال، وكانت فى سن الخمسين تبدو كشابة فى الثلاثينيات،
كما كانت تمتلك كاريزما تجذب الأضواء والصحافة، لذلك لا أجد أن الملامح
ستقلل من مصداقية أدائى للشخصية، بالعكس، «نازلى» تحتاج ممثلة ذات شكل
وأناقة تتناسب مع هذه الملكة، وأعتقد أن الناس ستحب «نازلى» جدا وستهتم
بالأداء والملامح النفسية والتطورات فى الشخصية أكثر من الشكل والتفاصيل
السطحية، لأن كل أفعالها التى تبدو مكروهة مبررة فى المسلسل، وأسبابها
ستخلق حالة من التعاطف.
■ لماذا تتعمدين فى التمثيل والغناء التمرد على
شكلك، وتقديم أفكار غير تقليدية تعبَّر عن المرأة المقهورة؟
- لا أنكر أنى أحب التمرد، واختار أغانى وأدوار، غير تقليدية أقرب إلى
التمرد، وأحاول التعبير عن بنات جيلى بقدر المستطاع، ولن أقول إننى أدافع
عن قضية المرأة، لكن أحب التعبير عن أشياء واقعية تمس مشاكل وهموم البنات،
أعبر عنها فى الكليبات لأن فيها مساحة أكبر من الحرية فى الأفكار والتنفيذ.
وأعترف أننى كرهت فكرة تصدير الجمال فى الكليبات والتمثيل، وتقديم الممثلة
أو المطربة على أنها فاتنة ومطمع للرجال، لكن الأمر لم يصل بى إلى درجة
الفوبيا، بالعكس، أنا متصالحة جدا مع نفسى، لكن أرفض أن يقول الناس نيكول
الجميلة ويضعوننى فى هذا الإطار الذى لم أتعب فيه، ويهملون اجتهادى وتطوير
نفسى وثقافتى، ويسعدنى أكثر أن يقولوا نيكول الممثلة أو المطربة المجتهدة.
■ ما سبب كثرة المشاكل بين اللبنانيات فى الفن
المصري، ولماذا يزج باسمك فى صراعات من هذا النوع؟
- أنا لا أحمل ضغينة لأحد، كما يحزننى أن يقال عن اللبنانيات هذا الكلام،
ولا أعرف لماذا يزجون باسمى فى صراعات لست طرفا فيها، لكن عموما الصراعات
ليست مقصورة على اللبنانيات، فالمحاربة على الفن المصرى موجودة فى جميع
الجنسيات، وأنا مقتنعة بأن لكل فنان نصيباً من النجاح، وليس معنى أن فنانة
نجحت أكثر من أخرى أن هذا عيب فى التى لم تنجح، لكن للأسف هكذا تجرى
الأمور.
المصري اليوم في
02/03/2010
المهرجان الكاثوليكى:
غياب الفنانين.. وتواجد أمنى مكثف..
واختفاء «هدية» و«موبايل»
كتب
محسن حسنى
اختتمت ليلة الجمعة الماضى فعاليات الدورة الـ٥٨ للمهرجان الكاثوليكى
للسينما المصرية، بعد ٦ أيام من العروض والندوات اتسمت بحضور جماهيرى مكثف
لأسر معظمها كاثوليكية، وغياب واضح للفنانين.
غياب فريق عمل فيلم «ألف مبروك» عن حضور عرض فيلمهم أول أيام المهرجان-
تسبب فى إلغاء الندوة، التى كان يفترض عقدها بعد العرض، ولأنها أولى ندوات
المهرجان، فقد أصيب الجمهور بالإحباط، بسبب عدم اهتمام الفنانين أو حرصهم
على الحضور.
واعترفت إدارة المهرجان بخطأ إلغاء الندوة، وقال الأب بطرس دانيال، نائب
رئيس المهرجان لـ«المصرى اليوم»: كان من الأفضل إقامة الندوة دون فنانين،
احتراماً للجمهور الذى انتظر بعد العرض، لأن إدارة المهرجان يجب أن تحترم
الجمهور دائماً وأبداً حتى إذا لم يحضر أحد من فريق الفيلم.
وعلى الرغم من عقد ٥ ندوات أخرى خلال أيام المهرجان بعد عرض أفلام «يوم ما
اتقابلنا» و«ولاد العم» و«طير إنت» و«ميكانو» و«الفرح»، فإن الحضور الفنى
كان ضعيفاً، فلم يحضر فى ندوة «يوم ما اتقابلنا» إلا المخرج إسماعيل مراد
ولبلبة، أما ندوة «ولاد العم» فلم يحضرها سوى مهندس الديكور فوزى العوامرى
والمؤلف عمرو سمير عاطف، ولم يحضر ندوة «طير إنت» سوى المؤلف عمر طاهر، أما
ندوة «ميكانو» فقد حضرتها نور اللبنانية، وحضر ندوة فيلم «الفرح» المخرج
سامح عبدالعزيز والمؤلف أحمد عبدالله والمنتج أحمد السبكى.
شهدت دورة المهرجان هذا العام تواجداً أمنياً مكثفاً خاصة أن منطقة وسط
البلد شهدت فى التوقيت نفسه تفجير عبوة ناسفة أمام المعبد اليهودى الذى لا
يبتعد كثيراً عن قاعة النيل، مقر فعاليات المهرجان، وعلى الرغم من التواجد
الأمنى الكثيف، فإن حفل ختام المهرجان شهد واقعتين كانتا مثار ذهول الجميع:
الأولى اختفاء هدية المطرب محمد منير، والثانية اختفاء هاتف محمول لأحد
القساوسة الكاثوليك.
من المفارقات، التى شهدتها دورة هذا العام، غياب كل فريق عمل فيلم «ولاد
العم» رغم فوز الفيلم بجائزة الجمهور، وهو ما وضع إدارة المهرجان فى موقف
حرج، حين أعلنت عن الجائزة، وانتظرت صعود أى شخص من فريق الفيلم لتسلمها،
لكن لم يصعد أحد، فتسلمها المنتج أحمد السبكى رغم عدم وجود أى علاقة بينه
وبين الفيلم، لكنه تسلمها بمناسبة وجوده على خشبة المسرح لتسلم جائزة أفضل
فيلم، التى فاز بها فيلمه «الفرح»، وبعد انتهاء الحفل بنصف ساعة، حضر فوزى
العوامرى مهندس ديكور «ولاد العم» واعتذر عن التأخير، ثم تسلم الجائزة.
ولأن لجنة تنظيم فعاليات المهرجان بها أعضاء جدد وليست لديهم خبرة إعلامية
كافية، فقد تسبب ذلك فى حدوث احتكاكات مع إعلاميين فى حفل الافتتاح، لكن
إدارة المهرجان احتوت الأزمة بالاعتذار للإعلاميين.
روح الوحدة الوطنية طغت على فعاليات المهرجان، ففى حفل الافتتاح أشاد معظم
الفنانين المكرمين بمشاعر التآخى بين المسلمين والأقباط، كما قررت إدارة
المهرجان عمل فقرة التنورة فى حفل الختام، بسبب تزامن موعده مع موعد
الاحتفال بالمولد النبوى الشريف.
المصري اليوم في
02/03/2010 |