واجه الفيلم الهندي المثير للجدل
»اسمي خان« لنجم سينما بوليوود شاه روخان عاصفة قوية منذ الاعلان عن صدوره
وكان مصدر العاصفة حزب »شيف سينا« الهندوسي المتشدد، أما السبب في معاداة الحزب للفيلم فهو عدم اعتذار روخان عن تصريحاته
الاخيرة حول أسفه علي عدم قدوم المنتخب الباكستاني للكريكيت للعب في الهند.
وفي ليلة افتتاح الفيلم قام أكثر من أربعين عضوا بالحزب بالتجمهر أمام
قاعة العرض وبدأوا في رشقها بالاحجار لتصل الشرطة وتلقي القبض علي مثيري
الشغب، كما تعرضت عدد من الدور الأخري للتخريب وهو ما أدي إلي القاء القبض
علي أكثر من ألف شخص نتيجة لتلك الأحداث فقامت الشرطة بوضع حراسة علي
٣٦ قاعة عرض تأمينا لعدم وقوع أحداث عنف مجددا.
وقبل بدء عرض الفيلم توعد أعضاء الحزب وهددوا باشاعة الفوضي في ليلة
افتتاحه بمدينة مومباي كما قاموا بحرق اعلانات الفيلم وملصقاته في عدد من
الأماكن،
وهو ما ادي الي تراجع عدد من القاعات السينمائية عن عرض الفيلم خوفا من
وقوع أحداث عنف في حين صممت مجموعة من الدور الاخري علي عدم التراجع وعرض
الفيلم، لذا قامت الشرطة بتأمين تلك القاعات ونشر أفراد من الشرطة لمنع
وقوع أي احداث عنف أو شغب كما قامت الشرطة بتأمين مخرج الفيلم كاران جوهار
بوضع حراسة معه، ولم تمنع تلك التهديدات الجمهور الهندي من التوجه لمشاهدة
الفيلم في دور العرض التي قررت مواجهة الامر وعدم التراجع.
كما قامت نقابة منتجي السينما والتليفزيون الهندية بادانة المطالبة
بوقف عرض الفيلم وهو ما ترتب عليه خضوع عدد من قاعات العرض لهذه الضغوط.
وقد وقفت الصناعة السينمائية في الهند خلف روخان لمساندته ودعمه في
الهجوم الموجه ضده،
فقام عدد من نجوم بوليوود بكتابة رسائل الكترونية
علي مواقع التواصل الاجتماعي تدعو لمساندة الفيلم،
كما دعت أفراد الجمهور للتوجه لمشاهدة الفيلم دون خوف أو قلق.
وقد صرح النجم الهندي الكبير اميتاب باتشان تعقيبا علي ما حدث قائلا:
»لقد أخذ هذا الموضوع أكبر من حجمه واعتقد أن الوقت حان للتحدث عن السلام
والوئام الذي أحلم ببقائه بين جميع الشعوب«.
وقد نجح الفيلم في نيل التقدير والاشادة خارج الحدود الهندية أكثر من
داخلها، حيث لم يلق استحسان معظم جمهور الشباب في الهند لكونه لا يقدم قصة
مسلية أو كوميدية ولكن قصة انسانية تسيل الدموع وهو ما لا يبحث عنه جمهور
الشباب.
وخارج الهند، نجح الفيلم منذ صدوره في دور العرض ببريطانيا في
تحقيق
ايرادات جيدة تجاوزت حتي الآن
٠٠٩ ألف جنيه استرليني، كما تمكن الفيلم من أن يصبح العمل السينمائي الهندي الأكثر ربحا في
ليلة افتتاحه داخل بريطانيا.
وفي دور العرض الامريكية،
استطاع تحقيق ٢ مليون ونصف المليون دولار في أول أربعة أيام من
عرضه.
وعن قيمته الفنية، حرص صناع فيلم
»اسمي خان« علي تقديم رسالة انسانية أكثر منها سياسية وهي أن العالم أجمع
ينقسم أشخاصه الي فئتين لا ثالث لهما هما الأخيار والأشرار.
وينتمي ذلك العمل الي الأفلام القليلة التي تتناول حياة الهنود
المسلمين المضطربة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
فمن أكثر الأشياء التي اجمع عدد من النقاد علي تميزها في الفيلم عكس
حالة القلق والخوف التي تنتاب الامريكيين من الشعوب الاخري وخاصة المسلمين
والآسيويين برؤية سينمائية هندية حتي ولو كانت الاحداث تنبع من قصة عاطفية،
وكذلك تناول الرابطة التي تجمع بين الامريكيين ذوي الأصول الافريقية وبين
الهنود وخاصة المسلمين.
فنجح المخرج كاران جوهار في تقديم عمل سينمائي ممتع يقدم دروسا عن
مباديء الاسلام التي تدعو الي التسامح ويجعل دموع المشاهد تنهمر بسهولة
ساعده في ذلك الاداء المتألق للنجم شاه روخان.
وقد شارك الفيلم في الدورة الستين من مهرجان برلين السينمائي،
وحظي مخرجه وأبطاله باستقبال حافل أثناء عرض الفيلم.
جدير بالذكر أن تلك الواقعة ليست الأولي التي يواجهها نجوم السينما
الهندية مع الأحزاب السياسية، حيث تم منع فيلم
Fanna
للنجم أمير خان من العرض في ولاية جوجارات الهندية عام
٦٠٠٢ بسبب معارضاته لسياسات الحكومة.
أيضا تعرض الممثل هرتيك روشان لغضب ونقد
المجتمع في ولاية راجاستان الهندية منذ عامين
لاعتباره أن فيلمه »جودا أكبر«
يغالط الحقائق التاريخية.
أخبار النجوم المصرية في
25/02/2010
اوديسا فضاء جديدة
انسان بدائي من القرون الأولي للحياة علي وجه الأرض،
خرقة بالية وكهوف مظلمة ومعركة بين شخص وحيد أشعث أغبر، لا يملك من حطام
الانسانية شيء وبين قطيع من النمور لا ينوي شيئا فقط سوي الفتك به.. هنا
وفقط فكر الانسان البدائي منذ أكثر من مليون
عام أن يحمل عظمة من رفات أحد أسلافه السابقين ويلقي بها إلي أحد النمور
المهاجمة.. وقتها اكتشف الانسان البدائي أن الصراع والقتال يصلح أيضا عبر
القاء القطع الحادة علي الخصوم بدلا من الحرب بالأيدي..
وكانت نقلة مذهلة في تاريخ البشرية..
لكن النقلة الأخري الأكثر طموحا وقفزا كانت عندما صور المخرج العبقري
»ستانلي كوبريك«
كل هذا عبر كاميرا السينما وركز بصروة مكثفة علي حركة العظمة
في الهواء..وقام بنقله مونتاج عبقرية..
تحولت علي اثرها عظمة الانسان البدائي الي سفينة فضاء ضخمة تدور بسرعة
فلكية مضاعفة آلاف المرات لسرعة العظمة المتجهة للنمر المفترس.. في الوقت
الذي كانت تسبح فيه هذه السفينة الفضائية الضخمة في سماء كوكب »المريخ«!!
انها »اوديسا الفضاء
١٠٠٢«
العمل السينمائي العظيم الذي صنعه
»كوبريك« عام ٨٦٩١، ودشن به سينما الخيال العلمي كسينما رائدة وقادرة علي
التناطح مع كل فئات الابداع السينمائي الأخري..
ورغم مرور كل هذه السنوات يعود كل صناع هذا النوع
من السينما الي هذا الفيلم »كإنجيل«
لأفلام الخيال العلمي..
الفيلم الذي ينافس علي فئة أفضل فيلم في مسابقات الأوسكار،
يبدو قريبا جدا في الطموح -
وليس المستوي -
من أوديسا الفضاء
١٠٠٢ العمل الخالد وأعظم فيلم خيال علمي علي الاطلاق -
تجديد
District 9"
يبدأ من أن الكائنات الفضائية التي غزت الأرض ليست متطورة علميا عن المستوي العلمي
الذي وصلت اليه علوم الأرض ٠
كما انها لم تهاجم الأرض منذ اللحظة الأولي
لوصولها هناك..
بل انتظرت
٥٢ عاما كاملا من أجل خوض مغامرة مهاجمة الأرض..
كما أن التجريب الأكثر
طموحا يبدو أكثر من أن سفينة الفضاء خرافية التركيب التي استقرت بالقرب من
الأرض.. اختارت موقفا غريبا لتهبط فيه، وكما أنهت علي ذكر مذيع النشرة في أولي تتابعات الفيلم فإن الفضائين
القادمين من كوكب آخر تركوا »نيويورك«
و»واشنطن« و»برلين« و»باريس« وحتي »بكين« واختارت أن تستقر -
دون هبوط -
فوق
»جوهانسبرج« العاصمة والفيلم الذي صنعه طاقم جنوب افريقي كامل وانتجه
المبدع الأمريكي »بيتر جاكسون«، إلا أن العاصمة الجنوب افريقية، ناهيك عن الشكل المختلف الذي صنعت به الكائنات
الفضائية، والذي تفادي فيه صناع الفيلم الخطأ الشائع بوضع الأمر بين يدي مهندسي
الخدع الاليكترونية الذين اضروا الكثير من الأفلام
بمبالغتهم الساذجة في تخليق الصور .
أخبار النجوم المصرية في
25/02/2010 |