شهدت قاعة المؤتمرات في برج ميلاد بالعاصمة الإيرانيية طهران حفل
إختتام فعاليات الدورة الثامنة والعشرين من مهرجان الفجر السينمائي الدولي،
بحضور عدد من السينمائيين الإيرانيين والأجانب، حيث تم إهداء جوائز العنقاء
البلورية.وعلى الرعم من مقاطعة بعض الأسماء السينمائية العالمية للمهرجان،
إلا أن ذلك لم يمنع تدفق آلاف الإيرانيين لمشاهدة العروض السينمائية ،خصوصا
الأفلام التي سمحت الرقابة مؤخرا بعرضها ولعل أهمها فيلم بلون الإرجوان"
للمخرج حاتمي كيا، والذي حصد أربعة عنقاءات بلورية. وشارك في هذه الدورة 98
فيلما من 48 بلدا ، كما حضر منتجون وصحافيون وضيوف من 61 بلدا.وعرضت
الأفلام في طهران وعشرمدن ايرانية أخرى.
يتناول فيلم بلون الإرجوان حياة معارض سياسي(شفق) ، يدفعه موقفه
المعادي للسلطات في إيران لمغادرة بلاده في السنوات الأولى من الثورة،
ويعود إليها بعد عدة أعوام لملاقاة إبنته (أرجوان) المنشغلة بالتحصيل
الدراسي الجامعي، لكنه يتعرض الى ملاحقة شاب من جهاز الأمن الإيراني يوظف
كل إمكانياته لمراقبة إبنة شفقة للتوصل الى معلومات تمكنه من القبض على
أبيها ، ويقع رج أجور النجوم في وضح النهار أكثر من حدث ذي صلة بالسينما،
أعاد النقاشات الحادة والجدل بين المعنيين بالفن السابع في إيران لعل في
مقدمتها موضوع الأجور التي يتقاضاها بعض النجوم والتي وصلت الى 90 ألف
دولار للفيلم الواحد في بلد لايتعدى فيه الراتب الشهري للموظف الحكومي 400
دولار، المهرجان وفر الفرصة لرجل الدين المتنورمحمدعلي زم (المدير السابق
لمركز الثقافة والفنون الذي كان له الإسهام الأكبر في تحديث السينما
والفنون الايرانية) للرد على منتقديه بسبب التكلفة الباهضة لفيلم
"ديمقراطية في وضح النهار"، فقد رأى السيد زم أن المبلغ تم تسديده من حسابه
الشخصي وليس من بيت المال العام، وعن فيلم (ديمقراطية في وضح النهار) قال
محمد علي زم الذي يدير مؤسسة الإعلام بالفيديو:" لقد حاولنا في هذا العمل
إعطاء إنطباع جميل عن الموت يختلف عما هو متعارف عليه عنه بين أبناء
المجتمع وأرجو أن نكون قد وفقنا في مسعانا هذا.
مضيفا:"بأن العاملين في الفيلم لم يستلهموا فكرته من نموذج معين وإذا
كان هناك تشابه بين شخصية عزرائيل مع شخصيات فيلم (ماتريكس) فإن ذلك هو من
باب الصدفة".
الشأن العراقي
لم يكن العراق غائبا عن الأفلام الإيرانية، فيلمان أساسيان في
المهرجان، كان العراق محوريا فيهما، فيلم "عصر اليوم العاشر"وفيلم وداعا
بغداد.
يتناول الفيلم الأول جوانب إنسانية في العلاقة بين الإيرانيين
والعراقيين، وإن كانت البداية هي للخيال أقرب:جندي عراقي ينقذ طفلة إيرانية
صغيرة في إحدى البيوت التي دمرها القصف في بدايات الحرب العراقية الإيرانية
في مدينة خرمشهر وينقلها إلى العراق، ومن بعد 25 عاما تسعى الأم إلى العثور
على أبنتها التي أصبحت طبيبة تعالج المرضى.
وعلى غرار أغلب مواقف الإصلاحيين في إيران ونظرتهم الاستعلائية تجاه
العراقيين وقد تجلت في المضايقات التي تعرض لها العراقيون في إيران في فترة
حكم الإصلاحيين، انتقدت أهم صحيفة إصلاحية في إيران (صحيفة اعتماد) تركيز
الفيلم على النزعة الإنسانية لدى الشعبين العراقي والإيراني في تجاوز
الآثار التي تركتها حرب الثماني سنوات، وطرحت الأسئلة التالية:
"ترى من بعد حرب دامت ثماني سنوات، ومن بعد أعوام استمرار العلاقات
بين البلدين، هل يمكن الحديث عن علاقات طيبة بين الشعبين؟في سنوات الحرب
كان العراقيون مجهزين بكل الإمكانيات وكان شبابنا يحارب بعشق وإخلاص، ونحن
الآن بلد ينعم بالاستقرار ويملك أنواع الدواء وهم بحاجة إلينا.فهل تغيرت
ميزان القوى؟ وهل علينا أن نسامح وننسى أم علينا أن نسامحهم فقط ونتعامل
معهم باستعلاء؟".
السوق
شارك في سوق الأفلام هذا العام 16 بلداً منهم روسيا وفرنسا والمانيا
وايطاليا وموناكو وتركيا و الصين وأفغانستان والهند بالإضافة إلى عدد من
الدول العربية منها سوريا ولبنان وقطر والأردن والكويت والبحرين. كما تشارك
22 شركة إيرانية في هذا السوق منها مركز التربية الفكرية للأطفال والناشئين
والقطاع الفني في مؤسسة حوزة هنري ومؤسسة الفارابي السينمائية وهما من
أكبرالمؤسسات العاملة في قطاع الإنتاج السينمائي في إيران.
وقد شهد المعرض هذا العام إقبالاً لافتاً من قبل الدول العربية حيث
أحتلت هذه الدول أكبر عدد من الأجنحة، الى جانب تركيا التي شاركت بعرض
نتاجاتها السينمائية والتلفزيونية للتسويق. واعتبر محمد جودي مسؤول جناح
شركة (هـِرّي) للأفلام السينمائية سوق طهران فرصة جيدة لعرض نتاجات شركته
وقال: في ايران تتاح لنا فرصة جيدة للإتصال مع الشركات الأوروبية في حين أن
سوق الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي في مصر وفر لنا أمكانية الإتصال
بالشركات الآسيوية والعربية.
وهنا أسماء الفائزين في الدورة الثامنة والعشرين من مهرجان الفجر
السينمائي الدولي:
- مسابقة قسم الرسوم المتحركة
* جائزة العنقاء البلورية: فيلم "المدينة الصامتة" للمخرج أمير مهران.
* شهادة الدبلوم الفخرية لفيلم
(نوازنده = العازف) للمخرج كيانوش عابدي.
- قسم (عيون الواقع)
* جائزة العنقاء البلورية لأفضل فيلم وثائقي طويل: حصل عليها كل من
"فيما إمامي" ورضا دريانوش عن الفيلم الوثائقي "مكان شاغر للسيد أو السيدة
«ب»".
* جائزة العنقاء البلورية لأفضل فيلم وثائقي قصير ومتوسط: حصل عليها
المخرج رضا فرهمند عن فيلم " حجرة الصعود".
* شهادة الدبلوم الفخرية الخاصة بهذا القسم منحت للمخرج فتح الله
أميري عن فيلم " الحياة تحت الكسوف".
* شهادة الدبلوم الفخرية الثانية منحت للمخرج سيد حامد نوبري عن فيلم
" قليل من الضوء فقط".
- قسم الفيديو سينما
* أعمال الفيديو الطويلة:
منحت شهادتا دبلوم فخرية لكل من المخرج إحسان عبدي بور عن فيلم
"أسطورة 98"وكاتب السيناريو أمين فرج بور عن فيلم "الركض بين السحب"
* أعمال الفيديو القصيرة:
أهديت جائزة العنقاء البلورية للمخرج فرشيج أخلاقي بور عن فيلم "صالة
«البومة العمياء»
- قسم (رؤية جديدة)
*أهديت أربع شهادات دبلوم فخرية للإفلام الفائزة بالمركزين الأول
والثاني كالتالي:
أفضل كاتب: جليل سامان عن فيلم "الحياة"، وكل من أحمد كاوري وداود
أميريان عن فيلم " المخترق).
إفضل تصوير: تورج أصلاني عن فيلمي "همس مع الريح" و"وداعا بغداد".
أفضل ممثل دور أول: رضا خدادبيكي عن فيلم "الحياة".
أفضل إخراج: شهادة دبلوم فخرية لكل من أحمد كاوري ومهدي فيوضي عن فيلم
(نفوذي).
جائزة العنقاء البلورية لإفضل مخرج: وصلت للمخرج بهرام توكلي عن فيلم
"جولة في الضباب".
الجائزة الخاصة بلجنة التحكيم: أهديت لفيلم (زندكي) للمنتجين همايون
صالح ورضاعطاردي.
جائزة المؤثرات الخاصة: أهديت من قبل أمانة المهرجان لفيلم (راز دشت
تاران = سر سهل تاران) للمخرجين هاتف علي مرداني ومحمد لطف علي.
جائزة العنقاء البلورية لأفضل فيلم: أهديت لفيلم (نفوذي) من أنتاج كل
من جمال شورجه وحسن علي مرداني.
- الجائزة الخاصة من قبل مهرجان الفجر:
قام المخرج الإيراني سيروس ألوند بإهدائها لزوجة الكاتب الراحل نادر
إبراهيمي.
- جوائز المكياج والمؤثرات الخاصة وتصميم الأزياء والمشاهد
شارك في إهداء الجوائز كل من جواد شمقدري ومهدي مسعود شاهي الى جانب
أعضاء لجنة التحكيم في هذا القسم ذلك كالتالي:
* جائزة العنقاء البلورية لأفضل مؤثرات خاصة ميدانية: محسن روزبهاني
عن فيلم (شب واقعة = ليلة الواقعة).
* جائزة العنقاء البلورية لأفضل مؤثرات خاصة حاسوبية: هديش بيكدلي
شاملو عن فيلم (سبع دقائق حتى الخريف).
* جائزة العنقاء البلورية لأفضل مؤثرات خاصة حاسوبية: لفيلم "ملك
سليمان".
* جائزة العنقاء البلورية لأفضل تصميم أزياء وتصميم مشاهد: عباس
بلوندي عن فيلم "ليلة الحادثة".
- قسم التسجيل الصوتي والموسيقى التصويرية
* جائزة العنقاء البلورية لأفضل تسجيل صوتي: وحيد مقدسي عن فيلم
(بيداري رؤياه = يقظة الأحلام).
* جائزة العنقاء البلورية لأفضل هندسة صوت: سيد علي رضا عليدي عن فيلم
(آل).
* جائزة العنقاء البلورية لأفضل هندسة صوت: كيسون جانغ عن فيلم (ملك
سليمان).
* جائزتي عنقاء بلورية لأفضل موسيقى تصويرية: بهزاد عبدي عن فيلم (آل)
وجان كونغ عن فيلم (ملك سليمان).
- قسم أفضل ممثل دور ثان
* جائزة العنقاء البلورية لأفضل دور ثان رجالي: مهدي فقيه عن دوره في
فيلم (ملك سليمان).
* جائزة العنقاء البلورية لأفضل دور ثان نسائي: شيرين يزدان بخش عن
دورها في فيلم (لطفاً مزاحم نشويد = الرجاء عدم الإزعاج).
- أفضل مونتاج
*جائزة العنقاء البلورية: حسين غضنفري عن فيلم "ليلة الحادثة".
- أفضل تصوير
*جائزة العنقاء البلورية: حسن كريمي عن فيلم"بلون الأرجوان".
- أفضل ممثل وممثلة:
*شهادة دبلوم فخرية لأفضل ممثل دور أول: هدايت هاشمي عن فيلم (رجاء
بلا ازعاج).
*جائزة العنقاء البلورية: محسن طنابنده عن دوريه في فيلمي"الحجارة
الأولى" و(سبع دقائق حتىالخريف).
*شهادة دبلوم فخرية لأفضل ممثلة دور أول: مريلا زارعي عن فيلم (كيفر =
الجزاء).
*جائزة العنقاء البلورية لأفضل ممثلة دور أول: نكار جواهريان عن فيلم
(طلا ومس = الذهب والنحاس).
- قسم السيناريو
* جائزة العنقاء البلورية لأفضل سيناريو مقتبس: مصطفى رستكاري عن فيلم
(جهل سالكي = عمر الأربعين).
* جائزة العنقاء البلورية لأفضل سيناريو: همايون شهنواز وشهرام أسدي
عن فيلم (شب واقعة).
- قسم الإخراج
* جائزة العنقاء البلورية لأفضل مخرج: المخرج إبراهيم حاتمي كيا.
* شهادات أفتخار لكل من علي رضا أميني وهمايون أسعديان وعلي رضا
رئيسيان.
- أفضل فيلم
* جائزة العنقاء البلورية لأفضل فيلم من وجهة نظر لجنة التحكيم : فيلم
(به رنك أرغوان = بلون الأرجوان) للمنتجين سيد جمال ساداتيان ومن إخراج
إبراهيم حاتمي كيا.
- حقل الجوائز الخاصة لأفضل فيلم من وجهة النظر الوطنية:
* جائزة العنقاء الذهبية لفيلم "عصر اليوم العاشر" للمنتج منوجهر
محمدي.
* الوسام الذهبي لفيلم"ملك سليمان"للمخرج شهريار بحراني.
* العنقاء الجماهيرية وصلت بنسبة 68% من الأصوات لفيلم (بلون الإرجوان).
إيلاف في
11/02/2010 |