روب مارشال مخرج يستطيع أن يأخذك لعالم
آخر حيث تدور قصة الفيلم. فمن أول لقطة وبوابات استوديوهات سنسيتا في
روما تفتح
لبطل الفيلم غيدوكونتيني( دانيل داي لويس) ويقوم بدور مخرج شهير في
ايطاليا
يستعد لاخراج فيلم جديد.
والمحور الأساسي للفيلم هو حيرة هذا المخرج في الوصول للفكرة التي تجعله
يبدأ
كتابة السيناريو.
الكتابة عملية ابداعية تتطلب فكرة.. والفكرة تراوغ المخرج
الشهير الذي يسعي الجميع وراءه للحصول علي السيناريو بداية من
المنتج الذي يقيم
مؤتمرا صحفيا للمخرج ليحكي فيه عن الفيلم.. والفيلم قرروا له اسم(
ايطاليا)
والجميع يدفعه من أجل ايطاليا أن يحكي عن الفيلم.. وببراعة شديدة يتهرب
المخرج
كونتيني من التصريحات وفي أول فرصة تسنح له يهرب من المؤتمر
الصحفي.
والمخرج
له أكثر من امرأة ملهمة.. زوجته( ماريون كوتيارد) وأمه( صوفيا
لورين)..
وبطلة أفلامه( نيكول كيدمان) وعشيقته( جنيفر لوبيز) ومصممة أزيائه
في
الأفلام( جودي دنيش) وأخري صحفية في مجلة شهيرة للموضة.
ويقدم لنا روب
مارشال فيلما غنائيا استعراضيا رائعا وكأنه مخرج ايطالي محنك.. والحوار
إما
بالكلمات أو الغناء للتعبير عن المشاعر الداخلية للأبطال.
وهو رجل مدلل من
النساء والمعجبات لكنه لايستطيع الوصول للفكرة التي يبدأ منها الكتابة حتي
انه يهرب
إلي مكان بعيد يصادف فيه البابا وأحد مساعديه.. ويخبره
المساعد ان البابا معجب
ببطلته فيأتي بصورة لها ليقدمها هدية.. لكن البابا يفاجئه برأيه في
أفلامه وأنها
غير أخلاقية ويطلب منه أن يقدم أفلاما عن المرأة الايطالية وليس عن
العاهرات.
هكذا يفشل المخرج في الوصول لحل ويعلن للجميع أنه لن يخرج الفيلم
ويمضي مبتعدا.. إلي أن يقرر أصدقاؤه وزوجته أن يساعدوه في
العودة إلي البلاتوهات
وبدلا من أن يكون اسم الفيلم( ايطاليا) يصبح( تسعة).. وتسعة هو عدد
النساء
المؤثرات في حياته.
أما المخرج روب مارشال فإنه يقدم استعراضات تعيدك إلي
السينما الايطالية أيام مجدها.. ويعيدك إلي أجواء الاستوديوهات
السينمائية وما
كان يحدث فيها.. أما دانيال داي لويس فإنه عبر عن شخصية المخرج كإنسان
يسعي في
الأزمات إلي ذكري الأم الذي تؤديه صوفيا لورين.. ويقع في
الحيرة بين الزوجة(
مار يون كوتيارد) والعشيقة( جنيفز لوبيز) والصديقة( جودي دنيش)
والصحفية
التي تسعي وراءه.. كلهم أدوات يصل بها إلي نجاحه الشخصي.. أما الحوار
فهو متقن
ومميز لدرجة مبهرة.. فهو يعبر عن هذا المخرج المدلل من النساء والعاجز عن
الاستمرار في النجاح.. والمونتاج السريع للأحداث يجعل الوقت
يمر وكأنه حلم..
أما الموسيقي والأغاني والاستعراضات فهي الأساس الذي بني عليه السيناريو
ونجح
المخرج أن يجعل من بطلاته كل منهن تعبر عن مشاعرها الداخلية بالغناء..
وفي رأيهن
أن هذا كان الشق الصعب جدا في هذا الفيلم.. وهذا ماصرحن به في أحد
المؤتمرات
الصحفية.. لكنك تجد غناءهن متقنا ومقبولا.. لأنه نفذ
بأسلوب مسرحي
وأوبرالي.
إنه فيلم ينقلك إلي ايطاليا ما إن يبدأ العرض.. وإلي استوديوهات
ايطاليا.. لكنه ربما يشير إلي أن السينما الايطالية بأجوائها
قد انتهت بفشل
المخرج في كتابة فيلم بعنوان( ايطاليا).. لكن يظل للسينما الايطالية
سحرها
عندما كانت تكتسح العالم وكان لها مخرجوها وأبطالها ومنتجوها.
الأهرام اليومي في
03/02/2010
في طنجة.. الاسطورة تعانقت مع
الفن!
طنجة: أحمد عاطف
أمضيت اياما جميلة ورائعة بالمهرجان
الوطني للفيلم بالمغرب الذي اختتم دورته الحادية عشرة يوم الاحد الماضي..
ورغم ان
هذا المهرجان محلي بالدرجة الاولي.
لكنه دعا إلي فعالياته أكثر من مائتي ضيف اجنبي من مجموع ضيوفه السبعمائة
والذين كان من بينهم أهم السينمائيين العاملين بالمغرب من
ممثلين ومخرجين واصحاب كل
المهن السينمائية الاخري.. الكل كان يدور في فلك المهرجان في روح
سينمائية
ايجابية ووثابة تستمتع بالفن وبعالمه بكل رقي وذوق دون صراعات
او اية اجواء
مشحونة, ربما السر في مدينة طنجة الرائعة التي اقيم بها المهرجان التي
تعد احد
الابواب الرئيسية للمغرب علي اسبانيا وقارة اوروبا بموقعها الفريد الذي
يلتقي فيه
البحر الابيض المتوسط بالمحيط الاطلنطي.
وبوجود( رأس سبارتك) بالمدينة وهي
التي تصنف جغرافيا كأعلي نقطة بقارة إفريقيا.. بل وتضم المدينة ايضا كهفا
يسمي
كهف هرقل الذي تقول الاساطير ان البطل الاسطوري هرقل كان يعيش به.. بعد
ان حكمت
عليه الإلهة الاغريقية بسبع انواع من العقاب منها ان يفصل بين قارة إفريقيا
واوروبا. لهذا تجد مدينة طنجة ملتقي حقيقي للأفكار والرؤي
واللغات, وهذا هو
السر في اقامة المهرجان الوطني للفيلم بها حيث جمهور وضعه الموقع الجغرافي
والتاريخي شغوفا بالمعرفة والمناقشة.
ورغم أن عروض المهرجان كانت تقام بسينما
واحدة هي سينما روكسي فإنك تستطيع ان تستشعر حالة مهرجانية كاملة يتشارك
فيها
الجمهور وصناع الافلام والاعلام بشكل متكامل وبتواضع وتواصل متناهيين,
فبالمغرب
صحافة وطنية مستنيرة صاعدة منذ عدة سنوات استقطبت عددا كبيرا
من الشباب المتحمس
وأعطت له الحرية في النقد والتحليل بشرط الالتزام بالمهنيه وتعد تجربة
الصحف
المستقلة في المغرب تجربة محترمة مهنيا.. أما المهرجان نفسه فقد حفل
بالعديد من
الفعاليات كان علي رأسها بالطبع عرض مجمل الافلام الوطنية المنتجة بالمغرب
عام2008.. ففي مسابقة الافلام الطويلة عرض15 فيلما طويلا
هي كل انتاج المغرب
العام الماضي, اما الافلام القصيرة فتم عمل تصفية بينها فعرض15 فيلما
من
بين36 فيلما انتجت العام الفائت, والمدهش ان لجنتي تحكيم المسابقتين
تقومان
بتحكيم الافلام المحلية ويرأس لجنة الافلام الطويلة مخرج من
ساحل العاج وهو تيميتي
باسوري والجزائري بوعلام لمحيد واللبناني منعم ريشا وثلاثة اعضاء مغاربة هم
المنتجة
نزهة الادريسي ومديرة سينماتيك طنجة ابتو برادة والناقدة حسن نرايس..
تنوع رائع
بين العرب والافارقة وبين اصحاب المهن السينمائية المختلفة
وبين الاجانب وبين اهل
البلد.. و نفس المنهج تجده في لجنة تحكيم الافلام القصيرة التي ترأستها
مونتيرة
فرنسية وشاركت بها مسئولة كبيرة من هيئة الفرانكفونية وجنسيتها من
جيبوتي.. ايضا
بقية الضيوف كانوا متنوعين, ففي قائمة الصحفيين نجد نقادا من لبنان
وموريتانيا
وفرنسا وبقائمة مديري المهرجانات تجد من اسبانيا وبلجيكا
وإفريقيا.. ومن المنتجين
تمت دعوة وفد كبير من30 منتجا بريطانيا تم تنظيم لقاءات بينهم وبين
نظرائهم
المغاربة لفتح ابواب انتاج مشترك بين الدولتين وتوقيع اتفاق لهذا الشأن
وايضا تقديم
تسهيلات لمن يريد استخدام الاراضي المغربية كمكان لتصوير اعماله
التليفزيونية او السينمائية المقبلة ومن المعروف ان المغرب هي أهم بلد
حاليا بالعالم تصور بها أفلام
أجنبية..
أما عن الافلام المعروضة والفائزة فقد استأثر بالجوائز فيلمان طويلان
اغلب الظن انهما سيمثلان المغرب هذا العام في أغلب المهرجانات
السينمائية اولهما هو
فيلم البراق للمخرج محمد مفتكر الذي حصل علي خمس جوائز لأفضل فيلم وتصوير
وصوت
وموسيقي وتمثيل نسائي أول لممثلتيه الرئيسيتين سعدية الديب وماجدولين
الادريسي..
والفيلم ينتمي للمدرسة الرمزية حيث تحتل الحدوتة البسيطة مساحة
صغيرة من
الاحداث.
لا شك ان الفيلم هو أكثر فيلم أعجب جمهور المهرجان بل والنقاد ايضا
الذين اعطوا له جائزتهم.. لكن من سمعتهم ينتقدون الفيلم
كانوا مخرجين مغاربة
متنافسين فرأوه مجرد قفزة في الهواء.. ومحاولة فنية غير مكتملة أو رمزية
فجة
تتخلي عن روح السينما.. اما الفيلم الآخر الذي حصد أكثر من جائزة فهو
فيلم
المنسيون للمخرج حسن بن جلوب, الذي حصل علي جائزة, وافضل ممثل رجال
لأمير
الناجي... وهو رؤية جريئة لسينمائي قوي يدين الغرب ولا
يمالئه كنسبة كبيرة من
السينمائيين الذي كل هدفهم العرض في المهرجانات الدولية.. مثلهم في ذلك
مثل فيلم
الرجل الذي باع العالم الذي كان الفيلم المغربي الوحيد الذي اختير للعرض في
مسابقة
مهرجان مراكش الماضي.. بل تم اختياره للعرض في مهرجان برلين
المهم الذي سيبدأ
خلال ايام وهو من اسوأ الافلام التي من الممكن ان تراها بحياتك وتنفس جمهور
المهرجان الصعداء أنه لم يحصل علي أي جائزة.
الأهرام اليومي في
03/02/2010
وضاع الأوسكار من أيدينا
يابلدي!
كتبت: عـــلا الســـعدني
المنشور
الذي وزعته إدارة مهرجان القاهرة السينمائي هذه الأيام علي الصحف لتبرئ به
نفسها
أمام تهمة إهمالها في عدم ارسال أي فيلم مصري في ترشيحات
أوسكار هذا العام بل وعدم
انعقاد اللجنة المصرية المسئولة عن اختيار الأفلام المرشحة له من أصله هو
في
الحقيقة اتهام في حد ذاته لها,
كما أن دفاع سهير عبد القادر مديرة المهرجان ماهو إلا دليل إدانة لها
وللمهرجان ككل, حيث أنها بررت عدم انعقاد لجنة أختيار
الأفلام المصرية للأوسكار
لأنها لم تتلق أي خطابات ترشيح من إدارة الأوسكار, وقد عللت ذلك بأنها قد
تكون
بسبب عدم رغبة إدارة الأوسكار في ترشيح فيلم مصري لهذا العام, إذن
فالعملية عند
مديرة المهرجان كلها مجرد تخمينات وبناء عليه أو علي هذه
التخمينات قررت ومن نفسها
عدم انعقاد اللجنة وطبعا لولا الفضيحة التي فجرتها الصحافة بعدم ارسال أي
فيلم مصري
لأوسكار هذا العام لكان الموضوع أصبح في طي الكتمان أو الإهمال.
* وفي
الحقيقة وهذا مايدين المهرجان ون سلمنا بأنه لم يصله خطابات ترشيح من
الاوسكار لم
تصل الي مهرجاننا, إلا أنه كان لزاما أن يراسل أو يتكلم أو
أيا كانت الطريقة التي
يتعامل معها في مثل هذه الظروف مع المسئولين عن ترشيحات الأوسكار ويستفسر
بنفسه عن
سبب عدم وصول خطابات الترشيح وساعتها كان سيعرف ما إذا كان هناك خطأ ما منع
وصول
هذه الجوابات إلي المهرجان أم أنهم بالفعل لايريدون ترشيح فيلم
مصري لمهرجان هذا
العام وإن كنت أشك في هذا لأن عملية الترشيحات هذه عندهم تتم وفق أسس
وقواعد ثابتة
وليس بالبركة ونظام بختك يا أبوبخيت, كما يحدث عندنا وعموما وأيا كانت
أسباب عدم
وصول الخطابات نكون قد عرفنا الحقيقة بدلا من اخماس في اسداس
كما يحدث
الان.
* ما أفهمه بل وأتقبله أيضا أن تقوم يسرا بدور مذيعة فهي في النهاية
نجمة كبيرة ومشهورة وبالتالي من المقبول والمعقول ان يستغل
البعض نجوميتها كمذيعة
وكذلك الحال بالنسبة لحسين فهمي, أما الذي لا أفهمه وبالتالي لا أقبله أن
تكون
واحدة مثل دنيا سمير غانم أو رانيا يوسف ومن قبلهما هنا شيحة وديانا كرازون
وهن
للأسف مازلن انصاف نجوم وكله كوم وان تنضم إليهن ميس حمدان وهي
بالكاد تكون معروفة
اللهم إذا كانت مهنة المذيع أو المذيعة عليها بأوكازيون هذه الأيام به
خصوماته التي
تبدأ من50% وتصل الي70% من النجومية!
* أحسست من كثرة اعتراض البعض علي
ترشيح نادية الجندي لتجسيد الملكة نازلي في مسلسل ملكة في المنفي بأن نازلي
هذه
شخصية من الصحابة وليست امرأة سيئة السمعة, عموما أنا أري أن نادية أفضل
من تؤدي
هذه الشخصية علي الأقل هي نجمة كبيرة ومخضرمة وبالتالي هي خير
من تعبر عن تجسيد
أحاسيس تلك المرأة وعلي الأقل هي اسم كبير يستطيع أن يحمل مسلسلا بأكمله,
أليس
هذا أفضل من إسناده إلي ممثلة مغمورة مثل صفاء سلطان كما حدث مع مسلسل ليلي
مراد
التي وقعت فيه وأوقعت المسلسل معها, المصيبة في مسلسل نازلي
ليس في بطلته ولكن في
مخرجه محمد رجب زهير وهو نفس مخرج ليلي مراد, ألم يكن من الأفضل للشركة
المنتجة
للمسلسل أن تسنده إلي مخرج آخر حتي لانلدغ من زهير مرتين!
* المضحك في وقت
عز فيه الضحك ان بعض نجومنا تحركوا ازاء الكوارث الحالية التي حدثت ولكن
بالعكس
فبدلا من أن يذهبوا بجهدهم وتبرعاتهم إلي ضحايا سيول أسوان
وسيناء ضلوا الطريق
فراحت جهودهم إلي ضحايا زلزال هايتي.
* للمرة الثالثة علي التوالي نحصد كأس
الأمم الأفريقية عقبال يارب ماتتعدي منها السينما المصرية!
الأهرام اليومي في
03/02/2010
في "سالترون" .. فريق كرة قدم في
الافتتاح
كتب: كرم عبد المقصود
انتهت عروض
مهرجان سالترون السينمائي الـ45 بسويسرا والتي تشهد تقليدا جديدا
باستضافة فريق
كرة القدم بنادي نيوشا تل وأعضائه في حفلي الافتتاح والختام.
استحدثت إدارة المهرجان هذا العام جائزتين الأولي بوف وتعطي لأفضل فيلم
سويسري
وقيمتها10 آلاف فرنك وأيضا جائزة كوارتز2010 ويقدمها نادي
السينما السويسري
وجوائزها من6 آلاف ـ10 آلاف فرنك ومرشح لها13 فيلما عقدت العديد من
الندوات
السينمائية والفيلمية عقب عروض الأفلام وشارك فيها رئيس الاتحاد الفيدرالي
والمركز
السينمائي السويسري ومن النقاد ديفيد ويجلر وآلن بتروفلي,
كما عقدت ندوة رئيسية
لهذا العام بعنوان الاتجاهات الراهنة بالسينما الأوروبية عامة والسويسرية
خاصة شارك
فيها رئيس المكتب الثقافي ليليان روبير ومن التليفزيون السويسري ميشال سيثو
وكيفية
دعم التعاون بين السينما والتليفزيون في انتاج الأفلام الوثائقية
والتسجيلية.
من الخدمات الجديدة والتي قدمها المهرجان للضيوف مالكي الأجهزة
المحمول وأجهزة الكمبيوتر والمحمول برنامجا بعنوانIAPP ومن خلاله يمكن تحميل
برامج وصور الكتالوج ومتابعة الندوات أيضا والجديد أيضا زيادة
قيمة جوائز لجنة
التحكيم من20 ألف فرنك إلي60 ألف فرنك واللجنة يرأسها المخرج نيكي
ريسير.
عقد مؤتمر صحفي بالمهرجان وتم الإعلان فيه علي إنشاء الرابطة السويسرية
للمهرجانات السينمائية الأوروبية عامة والسويسرية خاصة من تم
عرض العديد من الأفلام
التي عرضت بمهرجانات اوروبية من افلام الانتاج المشترك فيلم عن العراق
بعنوان
أوقفوا النيران من أفلام الدراما الفيلم الألماني الإيراني نيللو إخراج
أميرهانز
ومن نوعية الدراما أيضا الفيلم الفرنسي بازار إخراج باتريكا
بلاتنر
وعرض ايضا
عدد من الافلام للمخرجين العرب.
الأهرام اليومي في
03/02/2010 |