في اجتماعها السنوي الذي عقد أخيراًً في طهران، اختارت جمعية كتاب
ونقاد السينما
في إيران فيلم «عن إيلي» لأصغر فرهادي كأفضل فيلم إيراني لهذا العام (السنة
الإيرانية ستنتهي في آذار المقبل)، وكان الفيلم قد ربح جوائز عالمية عدة
ومثل إيران
في مسابقة أفضل فيلم أجنبي للأوسكار.
كما منحت الجمعية ليلى حاتمي جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم حميد
نعمت الله «بلا
مال»، وكانت حاتمي حصلت على جائزة السيمورغ عن الدور نفسه في مهرجان فجر
للعام
الفائت. وذهبت جائزة أفضل مخرج إلى حسن فتحي عن فيلمه «ساعي
البريد لا يدق ثلاث
مرات»، وكان الفيلم حصد كذلك جائزة في مهرجان فجر في شباط (فبراير) 2009
أهداها
المخرج حينها إلى أطفال غزة.
ويذكر أن فتحي صرح أخيراً لوكالة آسنا الإيرانية بأن ليست لديه أية
خطة لصنع
فيلم عن غزة في المستقبل القريب، وجاء تصريحه رداً على إعلان مدير مؤسسة
الفارابي
للسينما خلال حفل توزيع جوائز جمعية نقاد وكتاب السينما أن «المؤسسة ستدعم
في
المستقبل فيلماً لفتحي إن كان موضوعه يدور حول غزة أو فلسطين».
وأضاف فتحي في
تصريحه للوكالة «أحب الأطفال، وإهداؤهم الجائزة كان رد فعل على معاناة
أطفال غزة»
وأضاف: «اتخذت هذه البادرة من قلبي لكنني
لا أريد إلقاء إضاءة عالية (إضافية) على
ما تظهره نشرات الأخبار».
من جهة أخرى نقلت صحيفة « طهران تايمز» أن معاون وزير الثقافة للشؤون
السينمائية
جواد شمقدري دعا البلدان المسلمة للتعاون من أجل إنتاج فيلم عن احتلال
فلسطين.
وجاءت دعوته في خطاب ألقاه في حفل اختتام
المهرجان الثاني لأفلام المقاومة في بيروت
في كانون الثاني ( يناير) الجاري، وقال إن إيران تخطط لعمل
فيلم سيكون موضوعه
الرئيس «ستون عاماً من الاحتلال لأراضي فلسطين» وأن المشروع يحتاج عشرة
ملايين
دولار وأن إيران تحتاج التعاون مع بقية البلدان الإسلامية والعربية
لإنتاجه.
الحياة اللندنية في
29/01/2010
«بصوت
عالي» لسامر دعبول: من أميركا الى
سهل البقاع
بيروت - «الحياة»: اسم جديد يضاف الى لائحة المخرجين اللبنانيين الجدد الذين يحققون
منذ بدايات هذا
العقد، أفلاماً قد لا يكون كمّها كافياً، بعد، للحديث عن تيار سينمائي
لبناني
متكامل، لكن نوعيتها بدأت تلقى أصداء واعدة، كما أن نجاحاتها في المناسبات
الدولية،
تعوض على ضآلة الأسواق العربية المفتوحة في وجهها. هذا الاسم هو سامر دعبول،
ابن
زحلة، العائد حديثاً من عمل سينمائي في هوليوود، بعد دراسة في
جامعة جنوب
كاليفورينا، للفن السابع. سامر دعبول (42 سنة) ارتحل الى الولايات المتحدة
وهو في
التاسعة عشرة من عمره، عاد الى لبنان منذ فترة حيث اشتغل في ما يشبه الصمت
على
تحقيق ثاني فيلم روائي طويل له عنوانه «بصوت عالي»، بعد أن حقق
في أميركا فيلمه
الروائي الطويل الأول «العثور على اهتمام».
فيلم سامر دعبول الذي صوره في مناطق من سهل البقاع، هو بدوره، وكما
حال العديد
من الأفلام اللبنانية التي أُنتجت خلال العقود الأخيرة، فيلم عن الحرب، أو
بالتحديد، عما هو من حول الحرب، وذلك من خلال جماعة من الأصدقاء يتجابهون
مع المآسي
والمواقف التي انتجتها الحرب... ولكن أكثر من هذا يجدون أنفسهم
ذات لحظة كما يقول
ملخص سيناريو الفيلم - في مواجهة زائرة غربية هي الصبية ناتالي التي تعثر
على دار
جديدة لها إذ تنتقل الى حيث يعيشون - في قلوبهم وانشغال أفكارهم بها. ولا
سيما منذ
اللحظة التي تبدأ منافسة - هزلية أحياناً - في ما بينهم للفوز
بقلبها أو حتى بها
كشريكة حياة.
دعبول يقول عن فيلمه: حتى وإن كانت أحداثه وشخصياته منغرزة في الواقع
المحلي
اللبناني، فإن جوهر الفيلم ورسالته كونيان، يدوران من حول الصداقة والأمل
والحب
وقوة الانسان في مواجهة الحواجز المتنوعة التي تعترض مسيرة حياته.
الحياة اللندنية في
29/01/2010
«مسقط
السينمائي» السادس يقدم 72
فيلماً
مسقط - محمد سيف الرحبي
يعود مهرجان مسقط السينمائي (13-20 آذار/ مارس) في دورته السادسة
بتوسع عددي على
مستوى الأفلام المعروضة والتي بلغت 72 فيلماً وبرعاية تجارية تبنتها غرفة
تجارة
وصناعة عمان في خطوة هي الأولى من هذا النوع للرعاية، ويقام المهرجان هذا
العام
أيضاً وللمرة الأولى بإشراف مباشر لوزارة التراث والثقافة.
وأعلن رئيس جمعية السينما العمانية مدير مهرجان مسقط السينمائي خالد
الزدجالي في
مؤتمر صحافي تفاصيل الدورة السادسة، والتي ستشهد مشاركة عربية وأجنبية
إضافة إلى
مشاركة عمانية فاعلة تتمثل في مجموعة من الأفلام التسجيلية والروائية
القصيرة
وستخصص حلقة العمل لمناقشة الأعمال السينمائية المحلية، علماً
أن المهرجان مخصص
للسينما العربية فقط لكنه سيعرض بعض الأفلام الأجنبية ويخصص لذلك جائزة
أفضل فيلم
أجنبي (خنجر ذهبي و3000 دولار أميركي).
ويرى الزدجالي أن المهرجان يهدف إلى نشر الثقافة السينمائية في
السلطنة وتنشيط
الحركة السياحية وكذلك التعريف بالمقومات البيئية والحضارية التي تشتهر بها
محافظات
ومناطق السلطنة من خلال برنامج الزيارات التي ستنظم على هامش المهرجان.
ويتضمن المهرجان في نسخته السادسة الكثير من الفعاليات المستحدثة
كمسابقة
للأفلام التسجيلية والقصيرة الخليجية بلجانها وجوائزها وضيوفها، كذلك عمل
ندوات
متخصصة للمهرجان بأسماء عالمية في مجالات السينما المختلفة، وسيقدم ورشة
عمل
سينمائية متخصصة قبل المهرجان وذلك لإثراء المهرجان بالأعمال
العمانية التي ستدعم
الفعل السينمائي بالسلطنة.
وتشكلت لجنة التحكيم من النجمة الهندية شعبانة عزمي رئيسة وتضم في
عضويتها النجم
مصطفى شعبان وجومانة مراد وغسان مطر، ويتوقع أن يحضر فعاليات المهرجان من
الضيوف
كلوديا كردينالي وإلهام شاهين ونيللي كريم وأشرف زكي وخالد شوكت وانتشال
التميمي.
وتستضيف قاعتا الشاطئ والبهجة عروض المهرجان بواقع ثمانية عروض في
اليوم الواحد،
ويمنح الفيلم الروائي الحاصل على المركز الأول الخنجر الذهبي إضافة إلى
5000 دولار
أميركي وشهادة تقدير، فيما يحصل الفيلم الحاصل على المركز الثاني الخنجر
الفضي
و4000 دولار أميركي، ويحصل الفيلم الحاصل على المركز الثالث
على الخنجر البرونزي
و3000 دولار أميركي، ويحصل كل من أفضل ممثل وممثلة ومخرج على الخنجر الذهبي
و3000
دولار أميركي، إضافة إلى جائزة الجمهور وهي عبارة عن خنجر ذهبي و3000 دولار
فيما
تمنح جائزة النقاد وهي خنجر ذهبي و4000 دولار أميركي وتمنح
لأفضل فيلم روائي عربي.
ويقول الزدجالي أن مهرجان مسقط والذي انطلق عام 2000 من أقدم
المهرجانات
الخليجية المستمرة حيث أقيمت مهرجانات عدة منها في الدوحة والبحرين لكنها
توقفت،
أما مهرجان دبي السينمائي فقد انطلق بعد مهرجان مسقط لكنه حاز على شهرة
واكتسب
أهمية بسبب الدعم الذي يقدمه له القطاع الخاص.
الحياة اللندنية في
29/01/2010 |