مثل كل
البشر لهم الكثير من العادات والتقاليد معظمها
غريب ولكن كلها طريف..
يمر بعضها مرور الكرام ولكن يبقي البعض الآخر ليثير طرائف
»وقفشات« نستعرض بعضها مع.. نجوم زمان.
اعتادت أم كلثوم ومنذ أن كانت مغنية قروية مغمورة قبل أن تحط رحالها
وتستقر في القاهرة،
اعتادت أن تمسك في يدها بمنديل صغير كانت تستخدمه
في تجفيف عرقها خاصة وقد كانت ملابسها -
حتي في الصيف القائظ - محتشمة وثقيلة بشكل مبالغ
فيه كما يظهر من صورها في تلك المرحلة ومع الوقت
تحول المنديل الي وسيلة -
ربما لا
ارادية - لتفريغ مشاعرها وانفعالاتها ولم تستطع التخلص من وجوده بين يديها
ولكن بعض أعدائها استخدمه في الهجوم عليها عند بداية شهرتها ومنافستها للست
منيرة المهدية متهما اياها بأنها تضع فيه »عملا سحريا«
لجلب محبة الجمهور!
وفيما بعد قلدت الكثيرات أم كلثوم في التحلي بمنديل أثناء الغناء ولكن
الأصل يبقي دائما بلا منافس!
من المطربات أيضا لدينا الرائعة ليلي مراد ولكن انفرادها هنا يأتي
بعيدا عن الغناء والحفلات فقد اعتادت بعد زواجها من أنور وجدي أن تنادي أي
رجل باسم زوجها أنور الذي تقبل الوضع في البداية بنوع من الرضا بل الفخر
باعتباره انه جعل زوجته تراه في كل الرجال أو تري كل الرجال فيه ولكن مع
الوقت بدأ يشعر بالغيرة وعبثا حاول
أن يجعلها تتوقف عن ذلك ولكنه لم يفلح!
أما عقيلة راتب فكانت تحرص علي ارتداء نظارتها كلما تحدثت الي أحد مع
تحريك هذه النظارة -
سواء كانت شمسية أو طبية
- بيدها بشكل شديد السرعة مما جلب لها الكثيرمن التعليقات الساخرة.
من العينين الي الآذان التي انفردت سامية جمال بوضع يديها وراءها كلما
خاطبها أحد و كأنها تحاول الانصات رغم أنها لم تكن تشكو ضعفا في سمعها ومن
المواقف الطريفة التي تعرضت لها بسبب هذه العادة انها وقفت تشتري بعض لوازم
منزلها من أحد البقالين اليونانيين في شارع شريف بوسط القاهرة وكان بالمحل
بائع جديد لا يعرف عنها هذه التقليعة وعندما أخذ يتحدث معها
بخصوص طلباتها ووجدها تقوم بهذه الحركة ظن انها لا تسمع سوي من قريب فاستغل
بعده منها بعض الأمتار لوزن بعض الأصناف ليقول لأحد زملائه »أكيد الست
سامية الرقاصة مركبة جهاز لاسلكي قدام الفرقة بتاعتها علشان تعرف تسمع
العزف وترقص عليه!«.،
نختتم عرضنا لعادات الفنانات بالسيدة ميمي شكيب التي لم تكن السيجارة
- سواء مشتعلة أو مطفأة تفارق يدها اليمني أبدا ولم يحدث أن أمسكتها
باليسري سوي في حالات نادرة كانت احداها أثناء أحد العروض المسرحية مع نجيب
الريحاني وفي هذه الليلة تعثرت كثيرا في أداء دورها ونسيت الكثير من أجزاء
الحوار وفي نهاية الليلة قال لها الريحاني بخفة دمه المعهودة..
وحياة أبوكي بلاش السيجارة في ايدك الشمال
تاني أحسن مرة في التانية الجمهور ها يضربنا بالطوب!
> > >
من النجمات الي النجوم حيث نبدأ بالعبقري
»الحريص« محمد عبدالوهاب الذي لم يكن يتخلي في شبابه عن وضع بعض قطع من
العملات الفضية في جيبه والعبث بها مرددا أن ذلك يبحث في نفسه الاطمئنان
ويساعده علي تلقي الوحي الفني! ومن المواقف الطريفة التي تعرض لها بسبب تلك
العادة ما قاله له أحد أصدقائه »مفروض يسموك صاحب الألحان الفضية«!
كان يوسف بك وهبي لا يتخلي عن جريدة يمسك بها بين يديه أينما حل وكلما
انفعل كان يضغط عليها بعصبية ربما تؤدي الي تمزيقها وتصادف يوما أن كان في
بروفة أحد المسرحيات ولم يعجبه أداء أحد ممثليه مما اضطره للاعادة أكثر من
مرة فبدأ يثور علي الممثل الذي أسرع بإحضار جريدة قديمة اعطاه إياها قائلا
»والنبي يا يوسف بك طلع غضبك في دي وسبني أنا مش قدك!«.
يقودنا ذكر العصبية الي استدعاء الراحل العبقري أنور وجدي الذي كانت
لا تفارقه عبارة »حضرات السادة«
كلما خاطب أكثر من شخص وهي عادة اكتسبها من يوسف وهبي الذي كان شديد
الاعجاب بطريقته في الالقاء منذ أن كان كومبارسا مغمورا وكان يستعمل هذه
العبارة دائما سواء في رضاه أو غضبه وقد حدث مرة أثناء تصوير احدي لقطات فيلم
»غزل البنات« أنه لم يعجبه المشهد فصاح قائلا »يا حضرات السادة ده مش شغل الله يخرب بيوتكم سيد
سيد!«.
نختتم العرض بالموسيقار الجميل فريد الأطرش الذي اشتهر برقته الزائدة
مع الجنس الناعم لدرجة أنه جاءت عليه فترة كان لا يخاطب فيها سيدة سواء من
داخل الوسط الفني أو من خارجه دون أن يقول لها ياروحي وللأمانة فقد كان
فريد يقول هذه الكلمة ببراءة ولا يقصد من ورائها المعاكسة وتصادف في احدي
الحفلات الاجتماعية أن قابل زوجة أحد الوجهاء لأول مرة وبعد أن تم تقديمها
اليه قال كالعادة
»اتشرفت خالص يا روحي«
ولم يكن يدري أن هذا الوجيه من أثرياء الحرب وأصحاب الثروة
المحدثين وكذلك كانت زوجته »بنت بلد«
من بولاق وما أن سمعت منه هذه الكلمة حتي ظنته يغازلها فتخلت فورا عن
المظاهر ونست تماما انها في حفلة راقية يحضرها صفوة المجتمع وبدأت في »فرش
الملاية« بطريقة أجبر فريد أن يتخلص من عادته..
الي الأبد!
أخبار النجوم المصرية في
28/01/2010 |