شهدت سنوات التسعينيات من القرن العشرين،
مايشبه الثورة في المفاهيم السينمائية،
تمخضت عن سيادة شعار السينما النظيفة، التي قادها مجموعة من المضحكين،
وغيرت هذه السينما طبيعة الموضوعات المطروحة، بحيث سيطرت الافكار السطحية،
وأصبح نجم السينما، واحدا من اثنين إما مهرجا
يضحك الناس، بأكثر الطرق ابتذالا وسخفاً،
أو بهلواناً
يقفز من أعالي الجبال، ويتشقلب علي الأرض، عدة مرات،
أو يطلق ساقيه للريح، ويطارده الجميع!
وكان من الطبيعي أن
ينحسر دور المرأة في تلك النوعية من الأفلام، وتصبح مجرد وردة في عروة جاكت البطل،
أو الشيء لزوم الشيء، فطالما أن هناك بطلا، فلابد أن تكون له قصة حب،
وطالما كانت له قصة حب، يبقي ضروري يكون فيه بطلة
، هكذا كانت السينما طوال مايقرب من عشرين عاماً،
كانت كافية لتغيير مفاهيم أبناء الجيل الذي ولد في هذه الحقبة الزمنية، ولم
يعرف من السينما المصرية
غير تلك النوعية من الأفلام،
واستقر في وعيه، أن السينما لايمكن أن تقدم أفلاماً
تتحدث عن ناس حقيقيين، وقضايا حقيقية، ومشاعر
غير مغلفة بطبقات من السوليفان!
وماحدث في السينما وكافة أنشطة الحياة، كان نتاج ثقافة بدوية،
هبت علينا من شبه الجزيرة العربية،
نتيجة هجرة أعداد
غفيرة من الأسر المصرية، لدول الخليج بحثا عن الرزق،
وعادت إلينا تلك الأسر التي وصل أعدادها للملايين بأفكار سلفية، رجعية ،
قررت أن تسحب المجتمع كله للخلف،
وكان طبيعيا أن
يكون الجيل الذي نشأ في ظل هذه التغيرات، مصاباً
بداء الازدواج والارتباك النفسي، الذي تظهر نتائجه، فيما وصل إليه الشارع المصري،
من عنف وقبح ملحوظ!
ولكن لم يكن مقبولاً أن يستمر الحال ويستقر علي هذا الوضع الغريب، وفي مجال السينما حدث الانقلاب الثاني،
مع بدايات الألفية الثالثة وبدأ ظهور أفلام تناقش قضايا الشباب بدرجة
ملحوظة من الصراحة التي اتهمها البعض بالجرأة، والبعض الآخر اتهمها بالإباحية!وكان من بين تلك
الأفلام التي نالت في البداية هجوما صارخا،
من التيارات السلفية"مواطن ومخبر وحرامي"
لداوود عبدالسيد، الساحر"رضوان الكاشف"، سهر الليالي
"هاني خليفة"، النعامة والطاووس!!
وفي نفس الوقت ظهر تيار آخر من راكبي الموجة،
وهم فئة من المخرجين استغلت ارتباك المجتمع ، لتقدم أفلاما شديدة الوقاحة وبلامضمون،
تحت بند العودة للسينما الطبيعية أو معالجة قضايا مسكوت عنها، مثل مذكرات
مراهقة، لإيناس الدغيدي، ولحظات أنوثة،
سبع ورقات كوتشينة، إلخ..
وربما يكون عام 2009 هو نهاية فصل طويل،
ومرتبك من تاريخ السينما المصرية، مع ما أطلق عليه تيار السينما النظيفة،
حيث سيطرت أفلام كانت صادمة في البداية، ولكن تقبلها الجمهور بدرجة من التفهم والاستيعاب،
لتعود نوعية من الأفلام تناقش أدق تفاصيل المشاعر الإنسانية، وقضايا
المجتمع بدرجة من الموضوعية والوضوح كان من بينها إحكي ياشهرزاد، واحد صفر،
دكان شحاتة! ومع بداية 2010 استقبلت دور العرض فيلما بالألوان الطبيعية
للمخرج أسامه فوزي الذي حرك المياه الراكدة بعنف وأثار عاصفة من الجدل ،
وتلاه فيلم "كلمني شكرا"، لخالد يوسف الذي يعتبر واحدا من أهم المخرجين
الذين يصرون علي تكسير كل الأسوار الحجرية
، التي عزلت السينما المصرية عن اقتحام الموضوعات الشائكة التي تعبر عن
سكان الطبقات العشوائية، ثم فيلم أحاسيس للمخرج هاني جرجس الذي
يلعب في سكة الخروج عن المألوف لتحقيق أكبر قدر من الجدل، مع إصراره علي
الاستعانة بمجموعة من الممثلات لايتمتعن بأي موهبة، اللهم إلا الاستعداد
لخلع آخر ورقة توت، طبعا لابد أن ندرك أن أي ثورة ثقافية لابد لها من
مظاهر سلبية، حتي تعود الأمور.
بالألوان الطبيعية
"يوسف والأشباح"
، هو العنوان الأنسب للمعني الذي أراد المؤلف هاني
فوزي طرحه من خلال أحدث أفلامه، وبه قدر من التفسير لحالة بطل الفيلم الشاب
الذي
يجد نفسه في دوامة صراع، بين أفكار واتجاهات عدة،
تمزق روحه، التي تهفو للجمال والحرية،
والبحث عن الحقيقة!
الأشباح التي تطارد يوسف، هي الأشباح التي تطاردنا جميعا،
أشباح التخلف،
والخوف والتيارات الدينية،
والتيارات الإباحية الهمجية،
القهر السياسي، غلبة المصالح، تراجع القيم،
ازدراء التجربة الشخصية،
ادعاء الفضيلة،
عشرات التيارات التي تتحول إلي أشباح، لانعرف كيف نهرب منها،
ولاكيف نروضها ونتعايش معها!زخم من الافكار والقضايا استطاع المؤلف هاني
فوزي أن يقهرها جميعاً، ويضيف إليها تجربته الشخصية عندما كان طالبا في كلية الفنون الجميلة،
ويقدمها مع المخرج أسامة فوزي،
في هذا الفيلم الجميل الذي أطلقا عليه
"بالألوان الطبيعية"!
وجدت صعوبة، بل استحالة في تفهم أسباب غضب طلبة الفنون الجميلة،
وادعائهم أن فيلم "بالألوان الطبيعية "يحمل إساءة، للكلية التي
ينتمون لها، ولأساتذة المعهد، ولهم شخصياً!
وهو ادعاء
يرجع لحالة عظيمة من ضيق الأفق وغياب الإدراك، والجهل بطبيعة الفنون،
التي لاتقدم الواقع بحذافيره،
ولكن محاكاة لهذا الواقع،
مع حرية المؤلف في اختيار الاسلوب الذي يتعامل به مع موضوعه،
وفيلم بالالوان الطبيعية لايميل للمدرسة الواقعية، ولكنها الواقعية
السحرية،
التي تجنح للسخرية المؤلمة،
من أوضاع نراها "عادية"،
وهي ليست كذلك بالمرة، بل هي كارثة حضارية وإنسانية بجميع المقاييس،
فهل يقبل العقل أن يأتي اليوم الذي نحرم فيه فن النحت!
هذا الفن الذي نعيش عليه ونباهي به الأمم من خلال "الآثار"
والتماثيل التي تركها لنا الأجداد الفراعنة منذ آلاف السنين، هل يمكن أن
نتصور أن يأتي اليوم الذي تصبح فيه،
كلمة فنان أورسام مرادفة لكلمة زنديق.
< < <
هل من باب الصدفة أن يكون يوسف هو اسم الشخصية المحورية في فيلم"بحب
السيما" ، وفيلم" بالألوان الطبيعية"؟ الفرق أن يوسف الأول طفل مسيحي،
والده "محمود حميدة" متزمت دينياً، يكره الفنون بألوانها وأنواعها،
ويحارب رغبة ابنه الطفل في حب السيما، ويعتبر رغبته في الذهاب للفرجة علي الأفلام
مؤشراً ودليلاً
علي الكفر
، ولايكف الأب عن ترهيب ابنه وتهديده بسوء المصير،
ويؤكد له أن جهنم وعذاب النار ينتظره في الآخرة، أما
يوسف في فيلم "بالألوان الطبيعية"، فهو شاب مراهق من أسرة مسلمة،
والدته "انتصار" سيدة متزمتة، ولاتعرف عن الدين سوي قشوره،
وتصاب والدة
يوسف بحالة من الهلع والذعر،
عندما
يصلها ترشيح مكتب التنسيق وتتأكد أن ابنها الوحيد يوسف الذي كانت تتمني أن
يلتحق بكلية الطب، قد تم قبوله في كلية الفنون الجميلة،
فتنهال عليه ضرباً، وتستقبله بالصراخ وتتوعده بسوء المصير!
لايجد الشاب الحائر مفراً سوي الابتهال إلي الله،
لإنقاذه من المصير الذي ينتظره!
هذه الأم "انتصار" نموذج صارخ ، لحالة المسخ التي نعيشها، فهي لايعنيها تفوق
ابنها الدراسي " بالمناسبة كلية الفنون الجميلة تقبل مجاميع لاتقل عن 95 في
المائة"، ولاتهتم بأن ابنها يتمتع بموهبة الرسم، التي
يعشقها وتميزه عن غيره، كل مايعنيها أنه سوف ينضم إلي مجموعة الكافرين"من وجهة نظرها"
الذين يرسمون الأجساد العارية،
لقد اختزل خيالها كل ألوان الفنون التشكيلية في
الرسوم العارية،
وشأنها في ذلك شأن معظم أبناء الثقافة العربية،
الذين يزدرون الجسد البشري، ويعتبرونه مكمن الغرائز،
والمفاسد، ويعتبرون أن مجرد نظر الإنسان لجسده عارياً نوعا من الإثم والزني؟
< < <
يقسم السيناريو أحداث الفيلم إلي خمسة فصول، هي سنوات الدراسة في كلية الفنون الجميلة،
تبدأ بحالة هائلة من التشويش واللخبطة يعيشها
يوسف، فيما يشبه صدمة الميلاد، عندما
يلتقي بنماذج مختلفة من البشر،
يمثلون اتجاهات وأطيافا مختلفة نموذج مصغر للمجتمع الأكبر"
البعض متطرف دينيا،
والبعض
يعتقد أن الفن هو الجنوح، والانفلات، بعض من تنقصهم الموهبة،
يستغلون من لديهم فائض منها،
ويميل الفيلم في كثير من مواقعه إلي تجسيد حالة
اللخبطة التي يعيشها
يوسف
، فيري من وجهة نظره أساتذة المعهد
، والمعيدين في صور ساخرة كاريكاتورية،
وأحيانا يراهم بصورة شيطانية، فيلجأ الي مناجاة الله،
طالبا منه إنقاذ روحه وجسده من العذاب المنتظر، الأشباح تطارد
يوسف، في يقظته ومنامه، ولاينقذه من الانهيار التام
، سوي علاقة الحب التي تبدأ تربطه بزميلته الجميلة،
إلهام "يسرا اللوزي"، ولكن تلك العلاقة سرعان ماتتحول إلي واحدة من أزماته،
ومشاكله المعقده، وذلك عندما تستسلم الحبيبة لرعبها ومخاوفها من التجربة،
وتتشرنق داخل الحجاب، ثم تزداد انهيارا وتختبيء بكاملها خلف خيمة سوداء،
لاتظهر إلا عينيها، وفي مشهد معبر، وصادم
يحاول يوسف أن يبحث عن حبيبته، بين مجموعة من المنقبات،
وعندما يتحدث إلي إحداهن يكتشف إنها واحدة غير حبيبته،
وتزداد حيرة الشاب ويفشل في أن
يري الوجه الذي أحبه وارتبط به،
بينما الحبيبة تقف في ركن من فناء الكلية،
تتابعه وهو يبحث عنها.
ويقدم الفيلم حالة لشاب ضائع ، متعدد العلاقات ، يجد سلواه في الانتقال من علاقة جنسية الي
أخري،
إنه الشاب علي "رمزي لينر"
الذي لاينتمي ولايؤمن بشيء، مثل كثيرين غيره في كل زمان ومكان،
يجرفهم الصراع بين الشك واليقين، نماذج عادية وليست حالات خاصة
يقدمها الفيلم، المعيدة الانتهازية "فريال
يوسف" التي تستغل طلابها لمساعدتها في إتمام رسالة الدكتوراه، الشاب
المتسلق الذي يقبل أن
يكون خادما لأساتذته،
كي ينال الرضي الذي يتيح له أن يعين معيدا بالكلية،
الشاب الموهوب الذي يبيع موهبته لزملائه الأثرياء عديمي الموهبة،
نماذج قد تكون داخل كلية الفنون الجميلة، أو في أي كلية أخري،
بل في أي مكان وأي مجتمع علي وجه الأرض.
كلمني شكرا
تيار السينما الذي يتزعمه فئة قليلة من المخرجين علي رأسهم خالد يوسف الذي
يحترف الصدام مع التيارات الرجعية والسلفية، سوف
يخلق نوعية جديدة من النجوم، سوف تكون لهم الغلبة والهيمنة علي مقدرات السينما خلال السنوات
القادمة، بينهم عمرو عبد الجليل،
الذي يمكن أن تصفه بالموديل الحديث من اللمبي، فهو
يقدم نموذجا للشاب العشوائي، الحدق،
الفهلوي،
خفيف الظل الذي يتحايل بكل السبل لكسب عيشه من الهوا،
دون أن تكون له أي خلفية ثقافية،
غادة عبدالرازق المرأة المنفلتة،
التي لاتجد إلا جسدها لتتاجر به،
لأنها لاتملك وسيلة أخري تساعدها علي كسب رزقها،
ولكنها في نفس الوقت، تطمح في حياة مستقرة مع رجل
يحميها من ذئاب المجتمع، ويقدم خالد يوسف في أحدث أفلامه كلمني شكرا،
الوجه الجديد، "حورية"
التي لعبت دور الشقيقة الصغري لغادة عبد الرازق، وهي تشبهها كثيرا من حيث
"الشاسيه"، ولكنها تصغرها بعشرة أعوام علي الاقل، وتحمل وجها مصريا خالصا.
ورغم أن الفيلم يرسخ لقاعدة أن المخرج هو مايسترو العمل الفني، إلا أنه
يعتبر أقل أفلام خالد يوسف قيمة فنية!
ولكنه
يبقي فيلماً قابلا للجدل.
وفي الطريق أفلام عصافير النيل للمخرج مجدي أحمد علي ورسائل بحر لداود
عبدالسيد، وهي نوعية من الأفلام تحطم تماما تيار السينما، التي تميل لتسطيح كل هموم الحياة،
أو الإفراط في الكوميديا الرخيصة التي لاعلاقة لها بمسمي السينما النظيفة!
آخر ساعة المصرية في
26/01/2010
السينما .. والجذور الأفريقية
نعمة الله حسين
قلب مكلوم.. عقل مصدوم.. عيون تحجرت فيها الدموع..
يد عاجزة..
قلم مقصوف عاجز عن أن يسطر ما يحيط بنا من
مآس..
كوارث..
تسيب..
إهمال.. استهتار.. تم فيها تجاهل الطبيعة بكل قسوتها فكان الحصاد بشرا ضاع
فيها كل ما يملكون، ليصبح المأوي.. العراء.. بعدما تمت حتي سرقة المعونات
والمساعدات..
ولا أدري كيف سيكون الحساب
»لمسئولين كبار«
لم يستمعوا لتحذيرات..
ولم يحترموا مجري السيول في بلدنا بل تحدوها وأقاموا المنشآت الحكومية
عليها وسمحوا ببيع الأراضي والبناء فوقها وفي طريقها.
إنها جريمة
»أمن قومي« تحتاج لردع قاس لأن الثمن كان أرواح مواطنين وحياتهم.
وفي القارة الأفريقية التي ننتمي إليها بحكم الجغرافيا..
لا تقل الأحوال سوءا عن بلدنا..
هذه القارة التي يربط نهر النيل بيننا وبين العديد من بلدانها.. كنا في يوم
من الأيام التي باتت في عداد التاريخ نوليها عنايتنا واهتمامنا.. فكانت
دائما بجوارنا..
لكن اليوم نجحت إسرائيل في التغلغل إليها..
فانقلبت علينا وباتت أحد مصادر التهديد الذي يجب التنبه له خاصة فيما يتعلق
»بالمياه«.. نهر النيل.
والغريب أن هذه القارة التي أهملناها..
وأسقطناها من حساباتنا علي مستويات مختلفة سياسية واقتصادية..
لم تنج منها أيضا »الثقافة«
وهو شيء مؤسف فقد كانت الإذاعة مثلا تبث
العديد من البرامج بلهجات مختلفة فكانت بمثابة ربط وتواصل بيننا وبين
أفريقيا وبلدان أخري..
إلا أنها تقلصت تماما وباتت تعد علي الأصابع..
ليضيع التواصل والتأثير والتأثر.
وفي مجال السينما الحال »لايسر«.. الاهتمام بالسينما الأفريقية لا يأخذ
حيزا كبيرا من الاهتمام بها ككتلة إلا من خلال بعض البرامج في بعض
المهرجانات ومن هنا كانت سعادتي الكبري في كتاب الزميلة العزيزة سهام
عبدالسلام عن »السينما«
العربية والأفريقية وهو كتاب مترجم بذلت فيه سهام جهدا مشكورا.. وهو من
تأليف ليزبيث مالكموس وروي آرمز..
وقد قام بمراجعته السينمائي القدير
»هاشم النحاس«.
الكتاب قديم.. لكن لم أقرأه إلا مؤخرا بعد أن أهدتني إياه »سهام«،
وهي بالمناسبة طبيبة..
وباحثة انثروبولوجية،
ومترجمة، وناقدة سينمائية..
بالإضافة إلي تجربتها الخاصة في مجال التمثيل في فيلم
»ساعة عصاري« لشريف البنداري.
والحق أن الكتاب يعد بحثا جادا ووثائقيا عن السينما العربية
والأفريقية حتي عام
1990.
أما المؤلفان: ليزابيث مالكموس فهي حاصلة علي الدكتوراة في الأدب العربي..
لها العديد من المقالات عن العربية والأفريقية..
أما روي آرمز فله العديد من الاهتمامات
بسينما العالم الثالث..
وهو يهتم بتاريخ السينما العربية والأفريقية.
وعودة مرة أخري للكتاب وفيما يخص »السينما الأفريقية«
وقد تعرضت فيها لبعض الأفلام بالتحليل والمخرجين أيضا وعلي رأسهم الشهير
»عثمان سمبين« السنغالي.. وبمناسبة الأفلام وأفريقيا فإن النيجر تنتج حاليا
ما يقرب من 2000 فيلم ديجيتال في العام وكلها تجارب تستحق التوقف عندها.
والحقيقة أن دعم السينما الأفريقية اليوم يأتي معظمه من فرنسا وصندوق »دعم
الجنوب« ورغم المشوار الذي يبدو طويلا إلا أن معظم الأفلام الأفريقية والتي
تمول بإنتاج مشترك تعتبر ضعيفة..
وتهتم بالشخصية الأفريقية وبحثها وعلاقتها بالجذور بما فيها
الموسيقي.
وإن كان رغم قسوة الظروف الإنتاجية إلا أن عددا قليلا جدا من النساء برزت
أسماؤهن مثل »أوزهان بالس« حتي لو كانت عاشت حياة طويلة في أوروبا..
وهذا الجيل السينمائي الذي تلقي دراسته في
المعاهد الأوروبية هو الذي سيصنع ويرسخ أفلام اللؤلؤة السوداء التي ننتمي
إليها شئنا أم أبينا حتي ولو بحكم الجغرافيا.
آخر ساعة المصرية في
26/01/2010 |