معركة فنية جديدة دخلت مرحلة الاشتعال بطلها الوالي محمد علي الذي فجر
النزاع بين اثنين من أهم كتاب الدراما،
كل منهما قام بكتابة عمل عنه،
والغريب أن تصويرها سيتم خلال العام القادم،
وكلاهما يدور حول حياة والي مصر وحروبه ومعركته لتأسيس مصر الحديثة والمثير
أن كل من الكاتبين صمم علي تقديم العمل في صورة مسلسل تليفزيوني.
أول أطراف النزاع هو أبوالعلا السلاموني الذي كتب المسلسل منذ منتصف
التسعينات ويري أنه الأحق بهذا العمل لأنه أول من كتب عن محمد علي وعرضه
علي يحيي الفخراني لكنه تعطل،
بينما تري الكاتبة لميس جابر أن من حقها تقديم عمل
عن هذه الشخصية التاريخية الكبيرة وأنها تستوعب أكثر من مسلسل.
المثير أن الموقف تصاعد فجأة عقب قيام أبوالعلا السلاموني بتقديم شكوي
لنقابة السينمائيين واتحاد الكتاب يطلب فيها التحقيق مع لميس ووقف عملهاحتي
لا يتم حرق مسلسله.
في البداية تحدث الكاتب أبوالعلا السلاموني عن سبب تقدمه بشكوي لكل من
نقابة السينمائيين واتحاد الكتاب لوقفه العمل الذي تقدمه لميس جابر قائلا:
هناك علم لدي لميس جابر ويحيي الفخراني بكتابتي لمسلسل
عن محمد علي منذ فترة طويلة وتحديدا من منتصف التسعينات ويعلمان أيضا أنه
موجود في مدينة الانتاج الاعلامي وتم وضعه في خطة العام القادم، وسمعنا أن
لميس تكتب فيلما فهذا حقها ولا أعترض عليه لكن السؤال المثير لماذا قررت
أن تكتب مسلسلا رغم وجود مسلسل مكتوب بالفعل؟!
من حقها أن تناضل من أجل ظهور فيلمها ومن حقي أن أناضل من أجل مسلسلي
لكن ليس من ميثاق الشرف
أن ندخل في خلاف حول المسلسل لأنها تعلم انني كتبت مسلسلا عن هذا الموضوع.
لكن من حق أي كاتب أن يقدم عملا عن أي شخصية وليس من المستغرب أن يتم
تقديم أكثر من عمل عن محمد علي.
فما هي الأسس التي بنيت عليها اعتراضك بخلاف أسبقية الكتابة؟ سؤال يرد
عليه السلاموني قائلا:
طبقا لنظام الانتاج في مصر لا يمكن أن يتم انتاج مسلسلين من نفس
الموضوع رغم أن هذا أمر متعارف عليه في دول أوروبا وأمريكا لأنها دول تملك
كيانات انتاجية ضخمة ومتعددة وتستطيع أن تنتج عن نفس الموضوع
٠٠٥ عمل لكن في بلادنا توجد مشكلة وهو
أن السوق لا يحتمل أكثر من عمل والجميع يعرف ذلك، ولميس كتبت فيلما لذلك لم يكن في استطاعتي أن
أكتب فيلما مثلها.
والموضوع مرتبط بمواثيق شرف وأخلاقيات المهنة فلسنا في
غابة حتي ندخل في صراعات وأزمات لا مبرر لها فإذا كان الفيلم قد تعثر
فالمسلسل أيضا تعثر ولكن ليس من حقها أن تكتب مسلسلا لتنافسني .
·
ربما يكون ما حدث ناتجا عن رغبة
لميس جابر الشديدة في تقديم عمل عن محمد علي وعندما تعثر الفيلم وجدت شركة
لانتاج مسلسل كما أن زوجها هو البطل وبالتالي فرغبتها بدأت تتحقق؟!
يجيب بسرعة:
كان من الأفضل أن تقوم شركة الانتاج بتقديم
الفيلم وليس المسلسل لكني لا أجد مبررا لما تفعله.
·
هل أنت متأكد من أن الشكوي التي
قمت بتقديمها سوف توقف مسلسل محمد علي للميس جابر؟!
ليست هذه هي
المشكلة لكني أعود الي الضمير المهني والانساني للسيدة لميس جابر، وأريدها
أن تحتكم لضميرها ولا تحرق لي مسلسلا.
·
تقول أن مسلسلك جاهز منذ منتصف
التسعينات فلماذا تعثر كل هذه الفترة؟
كنت قد كتبت
٠٣
حلقة منه في منتصف التسعينات وقدم للفنان
يحيي الفخراني لكي يقوم بالبطولة
وتعثر انتاجه وانتقلنا بالعمل لمدينة الانتاج وكان المنتج المنفذ محمود
دهموش والمخرج حسام الدين مصطفي لكن حسام توفي وتوقف المشروع وفوجئنا بعد
وفاة حسام الدين مصطفي بلميس تكتب فيلما عن محمد علي ولم أجد أزمة في ذلك، وفجأة توفي د.محمود دهموش ووجدتها تكتب مسلسلا!
·
وماذا عن المسلسل الخاص بك ألا
يزال متعثرا؟
العمل قائم لكن سوف يتم تقديمه العام القادم وهي أيضا أعلنت أنها سوف
تنفذ مشروعها العام القادم..
·
وهل تعتقد أن هناك أزمة حقيقية
ستحدث لو أصبح بطل مسلسل لميس جابر هو يحيي الفخراني؟
بالتأكيد لأن يحيي نجم معروف وجهات الانتاج سوف ترحب بتقديمه
العمل وبهذا تكون قد حرقت لي المسلسل كاملا.
·
لماذا لم تبادر أو تفتح قناة
اتصال مع لميس جابر؟!
كان من المفترض قبل أن تكتب لميس جابر أن تسألني عن موقف مشروعي لكن
السؤال من الذي يتصل بمن؟
المفترض أن تبادر هي بالاتصال،
وقد حدث ذلك في تجربة مشابهة فهناك مسلسلان عن نازلي وقد اتصلت راوية راشد
ببشير الديك لتتأكد منه وسألته عن قيامه بكتابة مسلسل عن الملكة نازلي فقال
لها بشير أنه عرض عليه لكنه لن يكتبه فهذه أخلاقيات المهنة لكن لميس لم
تفعل ذلك، هذا ظلم فادح وتصرف غريب ولابد أن تعود لضميرها المهني.
لا توجد أزمة
·
سألنا الكاتبة لميس جابر في
البداية عن سبب اقدامها علي تقديم عمل تليفزيوني في هذا التوقيت،
وهو ما يؤثر سلبيا علي مسلسل أبوالعلا السلاموني؟
تقول ولماذا لم يتم تقديم
العمل الذي كتبه منذ منتصف التسعينات »وأنا ذنبي ايه«
وتتساءل هل هناك قانون يمنع تقديم أكثر من عمل عن شخية تاريخية؟ بالتأكيد
من الممكن أن يقدم ٥٢ عملا عن محمد علي.
وتضيف لميس قائلة:
لقد قدمت مسلسلا عن الملك فاروق تعرض لشخصية الملكة نازلي بشكل موسع وفوجئت
بعدها بوجود عملين يتم التجهيز لهما عن نازلي وافقت علي تقديم احداهما
نادية الجندي والآخر مازال قيد التجهيز.
·
لكن أبوالعلا السلاموني يقول أن
مسلسلك سوف يحرق العمل الذي كتبه منذ فترة رغم أنك كنت تكتبين عملا
سينمائيا عن محمد علي؟
الفيلم تعثر ولكني قررت تقديم مسلسل وبالتالي فهذا حقي وأنت تقول انه
تقدم بشكوي وممكن أن أقوم أنا أيضا .
·
بتقديم شكاوي لكن هذا لا يحدث
إلا في بلاد
»الواق واق«.لكن أبوالعلا السلاموني لديه رغبة في أن تتنازلي عن تقديم
العمل وهو ما جاء في الشكوي الأخيرة له في اتحاد الكتاب ونقابة
السينمائيين؟
لا أعرف سبب اصراره علي أن أترك عملي ولا أقدمه فإذا كان يريد أن نقدم
عمل واحد فليؤجل عمله، ثم تضحك وتقول:
»شغل سيب وأنا سيب«
لا أحبه وأيضا لا نعرف
غدا ماذا سوف يحدث، والجميع عليه أن يعمل حتي نري ماذا سوف يحدث.
·
لكن أنت تملكين الورقة التي تجعل
محمد علي في حوزتك وهو الفنان يحيي الفخراني؟!
أعمل ايه في هذا الأمر؟ لكن يحيي الفخراني لو وجد أن الورق
غير جيد لن يقدمه ولا يفرق معه زوجته أو أمه ولكن أنا لا أعرف ما هو الحل
لأبوالعلا السلاموني هل أقوم بتمزيق ورقي؟ ولو نظرنا الي الشخصيات
التاريخية التي تم تناولها من قبل نجد أن بعضها قدم عنه اكثر من عمل مثل
أم كلثوم وعبد الناصر ولكن أي شخصية تاريخية من الممكن أن تري من جانب ٠٠٥
عين بشكل مختلف.
وحول المراحل التي وصلت اليها فيما يتعلق بتنفيذ العمل أشارت الي أنه
يتم بناء ديكورات تاريخية مشابهة تماما لقلعة محمد علي والشوارع القديمة
لندخل لتصويره وحول موعد التصوير وهل سيكون العام القادم قالت ان الفخراني
يجهز لعمل بجانب محمد علي والذي سوف ينتهي أولا ثم سيدخل لتصويره فمن
الممكن أن يكون التصوير العام الحالي أو القادم.
أخبار النجوم المصرية في
21/01/2010 |