لست أدري ما فعله الزعيم عادل إمام بابنه لكي يؤدي البطولة المطلقة في
هذا الفيلم التافه البذيء »البيه رومانسي«..
كيف يمنحه رأيه ويختار له الأدوار المناسبة..
فمحمد إمام لا يستطيع أن يحمل علي عاتقه
بطولة مطلقة، وربما لو كان محمد حذا حذو أبيه وتاريخه الفني لعرف منذ البداية
متي يتحمل البطولة..
فهل يعرف أن اباه في بداية حياته الفنية قد قام بدور
»السنيد« لكبار النجوم وقتها..
ثم تدرج وتعرف عليه الناس من جملة واحدة مثلها في مسرحية لفؤاد
المهندس هي »أنا دسوقي بيه وكيل الأستاذ حمدي«
وتدرج وعرف اسمه في المسرحية التي لقيت نجاحا شعبيا »مدرسة
المشاغبين« قدم لنا عادل في البداية الضحك من أجل الضحك مثل أفلام »رجب فوق
صفيح ساخن«، و»شعبان تحت الصفر«
وغيرهما..
وهي المرحلة الأولي مرحلة البداية..
حتي دخل وحيد حامد حياته فقدم لنا الفيلم السياسي
مثل »طيور الظلام«
وأول من مثل
»الارهابي« و»المنسي« و»الارهاب والكباب«
وغيرهم، لذلك كان هو الوحيد من جيله الذي تربع علي عرش
النجومية حتي هذا الوقت، ولم يستمر هذا الجيل سوي من خلال التليفزيون بعد
أن احتل مكانهم النجوم الشابة في السينما،
أيضا قدم عادل المسرحية السياسية التي تنتقد النظام وآخرها مسرحية »الزعيم«
التي استمرت أكثر من عشر سنوات فلقب بالزعيم..
وقام عادل بدور سياسي مهم بالنسبة للوحدة
الوطنية فيكفي انه قدم فيلم »حسن ومرقص«.
> > >
أما محمد إمام فيكفيه حاليا الأدوار الثانية..
»أدوار الكاريكتر«
فهو ليس النجم الوسيم مثل رشدي أباظة وحسين فهمي..
وليس خفيف الظل مثل والده وهذا ما تحقق له بدوره في فيلم »عمارة
يعقوبيان«.. أي أنه وضع في تقييم نجوم الصف الثاني..
واذا كان الزعيم لا يقف بجانب ابنه ويوجهه
فمن الذي سيوجهه.
> > >
وكما عهدنا في أفلام السبكي التي تخلت عن عنصري القصة والاخراج..
واعتمدت علي الاثارة والالفاظ التي تحوي معاني جنسية صارخة.. فضلا عن حشر
أغنية لمطرب شعبي مثل سعد الصغير.
والفيلم عبارة عن مجموعة من الشباب الصايعين الضائعين الذي يقضون كل وقتهم
في شرب الخمر والحشيش..
ومنذ بداية الفيلم نري الرقص علي ودنه تشارك فيه بنات شبه
عاريات..
ضائعات مثلهم..
وحتي في مدرج الكلية
- ولا أعرف كيف وصلوا إلي التعليم الجامعي -
تقوم لبلبة بدور الأستاذ الجامعي..
وحينما تتحدث عن التحرش الجنسي تضحك انه لا يفكر في هذا المهم
»ليمني علي الفكة«.
يستمر الفيلم علي هذا المنوال..
رقص ضياع شرب خمر وجوزة وأجساد عارية وفوضي جنسية حتي الجزء الأخير من
الفيلم، وهي الوصية التي تركها العم لابن اخيه وهي كثير من الاموال لا تنفذ
الا بشروط وهي ابتعاد ابن شقيقه عن كل هذا الفسق..
وان يتزوج بفتاة محترمة ليس لها تاريخ مخزي
وأن تنفذ الوصية بعد
٠٤
يوما..
هذه الوصية التي رأيناها في عشرات الأفلام والمسلسلات! وترشح له أمه
»الدكتورة« فتاة جميلة محترمة رومانسية..
تحب أغاني عبدالحليم حافظ وأفلامه..
ويقع الشاب في حبها لكنها تحتقره في البداية..
فيلجأ الي حيلة يقوم بها نفسه..
فيغني أغاني »حليم« المنبعثة من الكاسيت..
ويتخيل نفسه عبدالحليم في أفلام لبني عبدالعزيز وزبيدة ثروت..
حيث يتخيل الفتاة التي أحبها بجانبه علي السرير..
أيضا تلاقي الايدي وزبيدة في »لعب وضحك...«
ليتزوجها في النهاية..
أما النجمة لبلبة فلم نشعر بها من خلال هذه التوليفة.
المخرج أحمد البدري في هذا الفيلم لا يمتلك أي أدوات فنية بداية من
اختيار الممثلين..
نترك المنتج السبكي اللي دافع الفلوس هو الأولي
بذلك..
أيضا التصوير الذي اتخيل واحد ماسك الكاميرا وفرحان بها وليس
له صلة بالفيلم..
اما المونتاج فقد اصابنا بالملل لتكرار مشاهد الرقص والحشيش.
لا اتخيل أن فيلما سينمائيا في القرن الواحد وعشرين يقدم هذه
»المسخرة«.
عزيزي عادل إمام الزعيم
يجب أن تقف بجانب ابنك وأن توجهه باستخدام خبرتك الطويلة..
فليس مهما الانتشار بقدر ما يقدمه من فن.
زميلتان بسخرية »امال احنا ما بتحرش بينا ليه؟«
وتطردهم الاستاذة من المحاضرة وقد علا صوتهم بالضحك.
اختار المؤلف السبكي والمخرج أحمد البدري المغنية اللبنانية
»دومينيك« كل تاريخها الفني أغنيتين في منتهي الخلاعة »بابا واوا اح«
ويبدو أن اللبنانيات احتلوا السينما المصرية فقط للجمال الذي يتمتعون به..
فضلا عن العري والاثارة الجنسية وكل ما يطلب منهن من مشاهد ساخنة تفرح
الشباب والمراهقين. وأري أن معظمهم يشبهن بعضهن كثيرا لدرجة لا تستطيع
أحيانا أن تفرق بينهن.. وذلك بالنسبة للماكياج وعمليات التجميل وتسريحه شعر »سوزان
تميم« وفي رأيي أن أي ممثلة مصرية تتمتع بجاذبية ولها شخصيتها المميزة أفضل
بكثير.. فالجمال وحده لا يكفي..
فهل نضبت ممثلاتنا المصريات أيها المنتجين؟
> > >
الفيلم كما قلت بلا قصة..
ولا اخراج.. ولا أي شيء.. بطل الفيلم محمد إمام شاب صايع حشاش وشريب خمر
يتنقل بين الفتيات الضائعات مثله.. واللاتي تلبسن من غير هدوم، وهو نسخة من والده الفاسد
»حسن حسني« الذي خلعته زوجته »لبلبة«
لسوء سلوكه..
والقت بابنها إليه.
تظهر »دومينيك«
بملابس ساخنة لتؤدي دور »صعيدية« -
تصور
- وهي مسكونة بالارواح الشريرة تتعري وتخلع ملابسها عندما تصيبها النوبة..
قال يعني مش كفاية انها
بتلبس من غير هدوم!
اما »حسن حسني« فهو يؤدي نفس الدور الذي يؤديه في كل فيلم..
فهو أب
»ساقط« من غير المعقول ان تتزوجه امرأة فاضلة واستاذة جامعية،
ان مجرد ظهوره علي الشاشة يصيبنا بالملل لأن اداءه متكرر..
ألم يحس هو نفسه بالملل.. اعتقد
أخبار النجوم المصرية في
21/01/2010 |