اشتهر بيننا باسم "سامبو".. هذا الفنان صاحب الوجه الأسمر المعبر.. شارك في العديد من الأعمال الفنية في التليفزيون والسينما وفي المسرح والاذاعة.. هو الفنان صاحب الألف وجه "محمد شرف".

ما أن بدأ الجمهور يعرفه جيدا. وهو يترك في كل عمل يمثله بصمة واضحة. وعلامة مميزة به..حتي فوجئنا بخبر تعرضه لوعكة صحية شديدة. لازم الفراش علي أثرها وفتا طويلا. وأجريت عمليات جراحية حساسة في المخ ..وما أن بدأ يتعاني حتي انتهزت محافظة الاسكندرية الفرصة لتكريمه وإهدائه درع المحافظة. وذلك خلال فعاليات مهرجان التذوق المسرحي وبعد التكريم التقينا به عن قرب فكان لنا هذا الحوار..

·         حمداً لله علي سلامتك يا سامبو إيه أخبار صحتك؟

- الحمد لله أنا كنت فين وباقيت فيه دا أنا عملت عمليتين في أماكن خطيرة في المخ والشريان وحتي الآن لم يصرح لي الأطباء بالعمل والعودة لكامل نشاطي فمازلت حتي الآن في فترة النقاهة!

·         ايه الي حصل وكيف مرضت أنت وطلعت زكريا في عز نجاحكما وبعد تقديم أعمال مميزة؟

- لا أعلم إيه اللي بيحصل بالضبط. ولكني عن نفسي لم أكن وصلت لمرحلة الراحة والثراء بعد بل كل ما حققته هو شقة تمليك متواضعة ولا أقول إلا أنها إرادة الله . واللهم لا اعتراض.

·         في حلقات "العيادة" قدمت دورا جميلا واسعدتنا به ومرضت بعدها فاضطروا للاستعانة بغيرك؟

- لم أقدم شيئا جديدا أو مميزا أو خارقاً للعادة حتي تقولوا ذلك. فقد كنت في مودي الطبيعي وفي نفس السياق انفعلت بموضوع مشابه ولكن في سكة أخري مع دوري في فيلم "آسف علي الازعاج" مع أحمد حلمي. وحصلت فيه علي جوائز.. وعند استلامي للجائزة قلت نفس الكلام. فهذا محمد شرف بطبيعته وتلقائيته. إلا أن الجميع أكدوا لي أنهم ضحكوا وحزنوا وبكوا لدوري في الفيلم. فأنا مش شايف نفسي عملت حاجة خارقة.. أنا أمثل بطبيعتي في الحياة. وبنفس الطريقة اللي الناس اعتادت تشوفني فيها.

·         في فترة مرضك إيه أصعب المواقف التي مررت بها؟!

- أول موقف أنني وجدت غلاوتي عند كل الناس كبيرة جدا.. ولم أكن أتخيل ذلك أبدا بالاضافة إلي أن هناك من كانت لهم خصومات معي .. ولكني وجدتهم نسوا كل شيء وحضروا للاطمئنان عليّ ولن أذكر أسماء أو أحددهم. فطالما حضروا لمواساتي في محنتي فقد نسيت ما قد حدث منهم بالفعل.

·         ألم تتعرض لمثل ما يتعرض له بعض الممثلين من عدم الاهتمام والسؤال من زملائهم في الوسط الفني؟

- مع احترامي الكالم لكل من يشكو من عدم سؤال الناس عليه في محنته. فأنا لو كنت مكانه وعملت كل عدد الأعمال التي قام بأدائها فما كنت اشتكيت من أحد.. لأن أعماله أبقي. وأحب أن أؤكد أن النقابة وجموع الممثلين قاموا معي بأفضل رعاية واهتمام. فليس من المعقول تجاهلهم لبعض الفنانين الآخرين.

·         ماذا يمثل لك التكريم الآن؟

- أي تكريم في حد ذاته جميل. ويعد دفعة للأمام. ورفع للروح المعنوية. واستعادة نشاطي الفني.. ولا أخفي عليك أنه وأنا أتسلم درع المحافظة من اللواء عادل لبيب مر أمام عيني شريط حياتي كله منذ أن كنت طالبا في المعهد الفني التجاري بالاسكندرية وخطوت أولي خطواتي بها. فالاسكندرية تحتل مكانة متميزة جدا داخل قلبي ففيها أهلي وناسي وأمي وأخوتي.. وأنا بطبيعة الحال أحب العمل في العديد من الأعمال حتي يشاهدني الجمهور في كل مكان وأعمل أكثر فيفرحوا بي أكثر وأكثر وأكون قريبا منهم جدا. ولا أري مبرراً لأي ممثل عندما يقوم بدور جيد وينجح فيه. أن يتفاخر ويتكبر. أو كما نسميه يعيش في الدور .. فما أحلي التباسط مع الناس وحبهم أكبر ثروة يأمل فيها الفنان الحقيقي.

·         أين أسرتك من تفكير محمد شرف؟!

- الحمد لله ربنا رزقني ب "دينا" بكلية الآداب. وهشام في الثانوية العامة. وهو له ميول فنية مثلي.. ولكني أمنعه الآن واقنعه باستكمال دراسته أولا.. وبعد ذلك يبدأ في التمثيل كما يرغب فلا أحب أن يمر عليه ما مررت به.. فقد ذقت الأمرين حتي أستمر في هذا المجال.. ولكني مع وجود موهبته سوف أترك له مجال العمل في الوسط الفني فيما بعد ولكن داخل الاسكندرية. وأن تقوم موهبته بفتح المجال أمامه كنهاية أولا حتي ثبت أنه ممثل. وليس كعمل أساسي فلابد أن يتعلم ويمتلك شهادة ويعمل بها. ويكون الفن كمرحلة اختبار علي الأقل في البداية.

·         ما هو رأيك في تمثيل أبناء الفنانين ومساندة أبائهم وأمهاتهم لهم؟

- لن يجدي أبدا.. فهناك يوم قادم لهم سوف تنكشف فيه حقيقة موهبتهم. ووقتها سوف نجدهم بدون مساندة من أحد. وسوف تكون سقطة كبيرة جدا.. فابني الآن يريد أن يمثل وأنا أرفض. ولا أريد أن أتدخل لفتح المجال له. ولكني أريد أن يسير بموهبته للاحتراف بطريقة طبيعية ودون مساندة أحد.

·         ما هي الأعمال المعروضة عليك حاليا أو المقترح تقديمه في الفترة القادمة؟

- الأعمال كثيرة والحمد لله. ولكن الآن مازلت في فترة النقاهة. ولو كنت التزمت بتعليمات الأطباء لشفيت منذ فترة.. وقد عرض عليه فيلم جديد باسم "جواز مصري" مع أحمد حلمي ولم زستجب لتعليمات الطبيب وحاولت الحفظ فلم أستطع. وحاولت مرارا وتكرارا دون فائدة. حتي أشار علي بعض الأصدقاء بالالتزام بقراءة القرآن الكريم. والهدود التام والا نصاع لتعليمات الأطباء حتي نهاية فترة النقابة.. ومع ذلك قمت بتسجيل فزورة بالأداء الصوتي وأعمال الجرافيك وسوف تذاع مع بداية العام الجديد.

الجمهورية المصرية في

07/01/2010