|
حقق سوق دبي السينمائي في عام 2009 تطورات أكدت نجاح «سينيتك» المنصة
الرقمية التي أطلق من خلالها مهرجان دبي السينمائي 323 فيلما ضمن فعاليات
دورته السادسة الأخيرة، حيث يجرى حاليا المفاوضات بين المنتجين والموزعين
بشأن بيع وشراء وتوزيع 56 فيلما في أرجاء العالم.
وأشار زياد ياغي مدير السوق الى أنه تم توفير 25 بوابة رقمية للاطلاع
على أحدث الأفلام المستقلة، عربية كانت أو من أفريقيا وآسيا، والتي جاءت
ضمن خدمات متنوعة تهدف إلى انتشار الفيلم العربي في أرجاء العالم عبر تقربه
من أهم الأسماء والشخصيات العاملة في مجال نشر وتوزيع الأفلام.وأضاف: إن
صالة السوق بما قدمته في مجال الاستقصاء والخدمات التخطيطية كان لها أثرها
الواضح في التقريب بين صناع الأفلام والمشترين الذين تنوعت جنسياتهم
ومناصبهم، ومنهم المنتجون والموزعون والمسؤولون عن تزويد محطات التلفزيون
وصالات السينما وبعض العاملين في مجال تزويد الطائرات بالأفلام.
حيث تم ترتيب 73 اجتماعا بين هذه الفئات المختلفة، كما تم رصد 60
استبيانا ودراسة استقصائية للاستفادة منها في تطوير برامج السوق خلال عام
2010. نسب وأرقام وفي تقرير بالنسب والأرقام انفرد به «الحواس الخمس»،
ملخصا محتوى قطاعات سوق دبي إحصائيا خلال فعالياته الثانية، وأكدت مؤشراته
ما يلي: تشكل السوق من 323 فيلما، من بينها 126 من مهرجان دبي السينمائي،
و41 من مهرجان الخليج، و153 فيلما يوصي السوق بها ويدعمها ويشجع على
مشاهدتها وشرائها، و3 أفلام من ملتقى دبي السينمائي، وهي تلك الأفلام التي
لم تنته عملياتها الإنتاجية بعد، وبالتالي يشجع السوق على مساعدة هذه
الأفلام لإيجاد تمويل إنتاجي أو تمويل إنتاجي مشترك.
تصنيفات الأفلام
جاءت تصنيفات الأفلام التي وفرها السوق كالتالي، 9 أنيميشن، 110 فيلما
روائيا قصيرا، 91 فيلما روائيا طويلا، 41 فيلما وثائقيا قصيرا، 72 فيلما
وثائقيا طويلا، وكانت نسبة الإقبال على الأفلام حسب انتمائها الجغرافي كما
يلي: 5% من أفريقيا، 5% من آسيا، 10% من أميركا، 5% من أستراليا، و20% من
أوروبا، و55% من الشرق الأوسط.
الأكثر مشاهدة
وصل رقم المشاهدات عبر سينيتك إلى 3352 مشاهدة خلال ثمانية أيام، وهو
رقم أكثر من ضعفي الدورة الأولى والتي حققت 1336 مشاهدة عام 2008، وقد تمت
مشاهدة 320 فيلما في مقابل 3 أفلام لم يتم مشاهدتها.
وجاء ترتيب الأفلام الأكثر مشاهدة في السوق على الشكل التالي: «دار
الحي» الإمارات، «النبي» فرنسا، «زنديق» فلسطين، «اثنا عشر غاضبا» لبنان،
«صداع» فلسطين، «قرطاجنه» فرنسا، «طهران بلا استئذان» إيران، «أولاد الأرز»
لبنان، «واحد صفر» مصر، «بدرس» أميركا، «نساء بلا رجال» ألمانيا، «كل يوم
عيد» لبنان، «الرجل الذي باع العالم» المغرب، «لولا» فرنسا.
أبرز المشاركات
52 شركة ومؤسسة سينمائية مؤثرة وفاعلة جاءت عبر
السوق ومن أبرز 40 منتجا وموزعا شاركوا في الدورة الثانية، رئيسة المشتريات
في التلفزيون الفرنسي ناتالي بوبيبيو، وعدد من مسؤولي شراء الأفلام في
إيران، وبي بي سي، وتلفزيون بلجيكا.
ومايكل اندرين من ديزني، وبدر ليال من تليفزيون إيه آر تي، وشهبان
كارين من أوربيت، وقناة الجزيرة للأطفال، والقناة الخامسة الفرنسية، وطه
حازم من مجموعة إم بي سي، وشركة إيطاليا فيلم من لبنان، ومهرجان برلين
الدولي للأفلام، وقناة التليفزيون اليابانية، وقناة إن بي سي العالمية، وإم
تي في اللبنانية، ودبي تي في.
وبعد 48 اجتماعا فعليا لشراء الأفلام خلال فترة انعقاد السوق، جاري
التفاوض حاليا على إنهاء صفقات شراء 56 فيلما من منصة سينيتك، منها 8 أفلام
للتلفزيون الأسترالي، 6 ل«أي بي سي»، 5 لشركة إيطاليا فيلم، 6 لشركة
فرنسية، و5 لشركة أميركية، و15 فيلما لشركات طيران عالمية، بخلاف 40 فيلما
تم اختيارها للعرض في نوادي للسينما بالمغرب، وفيلمين للعرض ضمن فعاليات
مهرجان تارومينا في إيطاليا.
لمس الشاشة
استخدم السوق للمرة الأولى «تقنية لمس الشاشة» التي تحقق الخيارات
الواسعة والمتعددة في طرق البحث والوصول إلي مشاهدة الفيلم والحصول على
المعلومات الوافية عنه، وحفظها ومراسلة الجهة الإنتاجية صاحبة الفيلم
ومالكة حقوق توزيعه وبيعه، وسمحت هذه التقنية الجديدة للشركات الراغبة في
الشراء بمشاهدة كل الأفلام المطروحة وبطريقة سهلة وغير معقدة.
قسمت صالة سوق دبي السينمائي إلى قسمين القسم الأول لعقد المقابلات
والاتفاقات والثاني موجود به 25 حاسوبا للتمكين من مشاهدة المواد الفيلمية،
وقد قام السوق بجمع المواد الإعلامية من شبكات ومصادر متنوعة، بهدف بناء
تشكيلة من المواد السمعية والبصرية تنال رضا المشاركين، كما تهدف إلى توفير
قاعدة تجارية للمواهب الشابة في منطقة الخليج والمنتجين من جميع أنحاء
العالم.
أهداف وحقائق
يهدف سوق دبي السينمائي إلى نشر وترويج الأعمال السينمائية العالمية
مع التركيز على السينمائيين العرب والآسيويين والإفريقيين، ويسعى إلى دفع
عمليات التجارة والإنتاج السينمائي العالمي.
حيث تشهد أسواق السينما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فترة
ازدهار لم يسبق لها مثيل، كما أن إيرادات شباك التذاكر بلغت ذروتها في
منطقة الخليج، ونمت مبيعات الفيديو المنزلية التي من المتوقع أن تصل إلي 64
مليون دولار في 2011.
وعلى النهج ذاته فإن سوق البث التلفزيوني في منطقة الشرق الأوسط وشمال
أفريقيا يكاد يضاهي في حجمه سوق الولايات المتحدة ويضم قاعدة جماهيرية تزيد
على 336 مليون نسمة من 22 دولة، كما يضم أكثر من 400 قناة تلفزيونية وتصل
معدلات انتشار القنوات الفضائية إلي أكثر من 85% من عدد السكان.
وفي هذا لإطار ولمواكبة النمو الهائل في السوق السينمائي بالمنطقة،
يتيح مهرجان دبي السينمائي الدولي عبر بوابة السوق الرقمية «سينيتك» مصة
لإبرام اتفاقات بيع وشراء ناجحة وفتح أسواق للإنتاج المشترك، حتى لا يبقى
دعم الإنتاج السينمائي العربي مجرد شعارات فقط.
البيان الإماراتية في
05/01/2010 |
