٠٤ فيلماً هي حصيلة هذا العام، وهو عدد لا بأس به وإن كان أقل بقليل عن العام الماضي..
منهم تسعة أو عشرة أفلام علي مستوي جيد إذا استبعدنا أفلام موسم الصيف
المضروبة.. فقد ثبت فشل موضوع المواسم..
موسم الاجازات والأعياد ونصف العام الدراسي،
وقد تأكد ذلك بعرض »فِضَل«
أفلام السينما المصرية وأسوأها في مواسم
نصف السنة والصيف،
وذلك مثل فيلم
»سيليكون«، و»ابقي قابلني«
و»الأكاديمية«
و»الديكتاور«،
و»الحكاية فيها منّه«
و»فخفخينو«
و»ادرينالين«.
وكنا نتوقع ان »مجنون أميرة« لإيناس الدغيدي سيتفوق علي كل هذه الأفلام لكن
إيناس خذلتنا هذا الموسم ولأول مرة.. فإيناس شخصية جريئة واثقة من نفسها
وأدواتها..
تتمتع بتفكير متحرر،
وبقضايا مهمة بالنسبة للمرأة..
فقد عملت في بداية حياتها الفنية كمساعد مخرج مع الكبار
واستفادت من كل واحد منهم.
> > >
البطولة الجماعية..
مظاهرة الوجوه الجديدة
أصبحت تكاليف السينما تفوق العقل وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية في مصر
والعالم.. فهي تكلف الملايين التي يحصل نصفها نجوم السينما التجارية التي
تحقق عائداً كبيراً.. لكن هذا لم يتحقق أيضاً لعدم وجود الجديد خاصة بالنسبة للأفلام الكوميدية التي اختفت في
الأعوام الماضية..
لذلك »فَكّ«
صناع السينما والمنتجين البطل الأوحد بعدد من الوجوه الشابة الجديدة.. هذه
الظاهرة ظاهرة البطولة الجماعية.
تعتبر معمل تفريخ لاكتشاف نجوم شابة من الممثلين والمؤلفين والمخرجين الذين
ربما يعيدون الدماء الشابة للسينما المصرية،
وقد تحقق ذلك من قبل بأن ظهرت وجوه شابة تضاف إلي مصاف النجوم مثل فتحي
عبدالوهاب، وأحمد صلاح السعدني، ويسرا اللوزي، ودنيا سمير
غانم، وسيرين عبدالنور.
أما في هذا العام فقد اكتشف من الوجوه الشابة التي تنضم إلي مصاف نجوم
السينما.. النجم السوري تيم حسن »الملك فاروق سابقاً«
وذلك في فيلم »ميكانو«.. أيضاً من الوجوه التي يمكن أن تقوم بأدوار البطولة
الوجه الرومانسي شيرين عادل في فيلم »أمير البحار«، ومحمد عادل إمام في »البيه الرومانسي«
والذي سبق أن قدم دوراً ناجحاً في فيلم »عمارة يعقوبيان«
في شخصية أحد المتطرفين الدينيين.
وصعدت دنيا سمير
غانم إلي مصاف نجمات الصف الأول بثلاثة أفلام
جديدة هذا العام وهي أدوار مختلفة تماماً
عن بعضها هي بائعة البيرة في »الفرح«
والتي ارتدت ملابس الرجال لتحل مكان والدها المتوفي في بيع البيرة في
الأفراح.. ولكي لا يطمع فيها أحد..
أما الفيلم الآخر فهو دور عاهرة في فيلم
»عزبة آدم« وأيضاً في الفيلم الخفيف »طير انت«..
وليت
»دنيا« تختار أدوارها بعناية بعد أن حققت هذا النجاح خاصة وهي تنتمي لبيت
فني.
أما في مجال الإخراج والتأليف فقد ظهرت أيضاً وجوه جديدة مثل السيناريست
»يس كامل« في فيلم »العالمي«، ومحمد سليمان في »عزبة آدم«، والمخرج محمود كامل الذي قدم ثلاثة أفلام هي
»ادرينالين« و»ميكانو« و»عزبة آدم«، وأيضاً محمد حمدي في فيلم »المشتبه«، وأحمد علاء في
»بدل فاقد«.
ومن نجمات الوسط اللاتي سطعن هذا العام إلهام شاهين في فيلمين هما »خلطة
فوزية« و»واحد/صفر« والاثنين اشتركا في مهرجانات وحصلا علي جوائز..
بالإضافة إلي فيلم النجم الشاب فتحي عبدالوهاب الذي اختير أحسن ممثل في
مهرجان القاهرة، وهي ظاهرة صحية.
عودة الكبار
أيضاً من أهم ظواهر السينما هذا العام عودة النجوم الكبار الذين عشنا معهم
وعاصرناهم في زمن السينما الجميل وهم محمود عبدالعزيز الذي نطلق عليه
»الساحر« فهو ساحر فعلاً في كل أدواره..
يعود الساحر بعد
غياب بدور من أهم الأدوار في السينما..
وهو دور
»عبدالملك زرزور«
عبر فيه ببراعة عن شخصية الكبير في هذا الحي العشوائي الذي
يخشاه كل أفراد الحي الذي يقع علي أحد الجبال،
والذي تنتشر فيه البلطجة والجرائم وتجارة المخدرات..
استطاع محمود عبدالعزيز أن يمثل الدور ببراعة شديدة تجمع بين القسوة والضعف
والدهاء والحكمة.. واستطاع أن يعبر بشكله الجديد الذي يمشي مع الدور بنظرات
عينيه الثاقبة وتعبيرات وجهه وطريقة كلامه..
إن محمود عبدالعزيز يستحق أن يكون أحسن ممثل هذا العام.
بوبوس.. والزعيم
بعد اختفاء الكوميديا في الأعوام الماضية يخرج علينا الزعيم عادل إمام الذي
تربع علي عرش الكوميديا لسنوات طويلة..
ولايزال..
أتحفنا مع يسرا بفيلم
»بوبوس«.. وهو فيلم لا يليق بمكانة الزعيم الذي اعتاد أن يقدم لنا قضايا
مهمة وشائكة بأسلوب كوميدي يعبر فيه عما بداخلنا..
وآخرها فيلم
»حسن ومرقص« الذي يعتبر من أهم علامات السينما، وكانت مباراة رائعة في الأداء بين قمتين من قمم
السينما هما عمر الشريف وعادل إمام.
وبالنسبة للكوميديا أيضاً يسطع نجم »أحمد مكي«
الذي قدم »الضحك بهدف الضحك«
في فيلمه الخفيف »طير
انت« ومن قبل »اتش دبور« وبذلك أصبح منافساً لنجوم الكوميديا، كما سطع أيضاً
نجم ماجد الكدواني هذا العام بعد أن قدم العديد من الأفلام من قبل.. لكنه
أثبت وجوده هذا العام في
دورين مختلفين..
دور المنولوجست الناضورجي
أخبار النجوم المصرية في
31/12/2009
السيدة العذراء تظهر في السينما ! !
معجزة التجلي تختتم "الكلام في الممنوع "
الظهور المريمي يصنح حال يسرا مؤقتنا
بقلم : موفق
بيومي
لاتمل ذاكرتي من استدعائها كلما ارهقتني الدنيا واعوزتني الحاجة -وما اشد
رهق الدنيا واصعب عوز الحاجحات -..
استحضرها بملامحها السماوية وصورتها
الملائكية وهي تتوسط آيات القرآن علي جدران منزلنا بالمنيا..
استرجعها حانية النظرات كأمي..
مليئة بالسحر كميلاد الفجر من الظلام..
متدفقة بالسعادة كلحظات اكتشاف الكنوز..
فياضة بالإيمان وكأنها منابع نهر امطاره
اولياء ومياهه قديسون..
يقارب حبي لها ولعي بالسيدة زينب..
مدد ياعدرا.. نظرة ياستنا مريم.
متجاوران ومتلازمان.. تنطق بهما الشفاه بهمس او تنطلق بهما الحناجر بصخب..
انهما آيات القرآن وترانيم الانجيل التي يرددها بايمان عبقري عشرات الألوف
من »المصريين« أمام الكنائس التي قيل ان السيدة العذراءآ قد تجلت بها
مؤخرا.
ليس ثمة حصر دقيق- ولن يكون- لنسبة الحاضرين من كل ديانة ولكن التصيد
والتصنت العشوائي للآيات القرآنية- وبخاصة من سورة مريم-
يشير الي ان عدد المسلمين لايقل عن النصف-
ان لم يزد- معلذين ومؤكدين ان العذراء -مثل مصر-
ملك للجميع وليست حكرا علي أحد.
الأعداد الغفيرة المهرولة لتكون في شرف رؤية ما يعتقدون-
الي حد اليقين- انه تجل جديد للعذراء ليسوا جميعا من الباحثين عن معجزة
فردية او الحالمين بخلاص شخص ولكنها »الديانة المصرية«
المتحفرة والمقدسة التي توجه اتباعها الي حيث المعجزات او
مشاريعها وارهاصاتها.
ليست التفسيرات الدينية والحقائق العلمية ولا الدوافع والظروف النفسية
والاجتماعية ولا الخلفيات والخلافات الكنسية او حتي هوس البحث بين قوسي
الحقيقة والخيال، ليس لي هذا هو ما نستحضره من أيام زمان ولكننا نحاول
-وبسرعة- ان نسلط الضوء علي ظاهرة »التجلي المريمي
«- ايا كانت حقيقتها واسبابها وكيف رصدتها السينما المصرية محولة اياها من
الحلم الي.. الحقيقة.
> > >
اذا كانت السينما الغربية لاتولي اهتماما كبيرا بالسيدة العذراء باعتبارها
شخصية مثالية لايجب التوقف عندها سوي في محطات قليلة وغير هامة وتصب
اهتمامها كله علي الشخصية الأكثر ثراءا من الناحية الدراسية والأكثر جدلا
وهي مريم المجدلية، اذا كان هذا هو موقف سينما الغرب فان السينما المصرية
لاتعترف به وتؤثر التعامل والتحامل العاطفي علي حساب الجانب الدراسي ومن
هنا فان العذراء البطولة شبه المطلقة في العدد »المعقول«
من الاعمال التي استدعت الضرورة تواجدها
فيها وهو تواجد تم توظيفه بشكل جيد وبخاصة من خلال صورها وتماثيلها.
الأعمال المعنية يتجاوز عددها العشرين فيلما معظمها لسير ذاتية ولكن
الافلام التي تناولت ظاهرة التجلي بشكل واضح ومباشر اقتصرت علي فيلمين
تقريبا الاول هو » ضحك ولعب وجد وحب «
الذي قام ببطولته عمر الشريف وعمرو دياب ويسرا التي ادت فيه
دور فتاة مستهترة متشعبة العلاقات ولم تتوقف عن سلوكياتها-
بشكل مؤقت- سوي مع مشاهدتها وتفاعلها مع الظهور الأكثر شهرة للسيدة العذراء
علي كنيسة الزيتون عام ٨٦٩١.
الفيلم الثاني وهو الاقوي بناءا وحبكة واعمق تناولا هو فيلم » الكلام في
الممنوع«
بطولة نور الشريف وماجد المصري ومني عبدالغني وتدور قصته
باختصار حول صدور حكم بالاعدام علي شاب مسيحي-
ماجد المصري- بعد توريطه في قضية تزوير لمحاولته كشف بعض الفاسدين وخلال
رحلة هروبه يتخفي في شخصية احد الملتحين ولكن ضابط التنفيذ-
نور الشريف-
ينجح في كشف امره وفي اعقاب بعض المناقشات والأدلة المبدئية يبدأ الضابط في
الاقتناع ببراءته ثم يقنعه بتسليم نفسه ويعده بالمساعدة وفي اليوم الأخير
يتوجه بادلة البراءة لوقف تنفيذ الحكم ولكن يعوقه الزحام المفاجيء الذي
تسبب فيه تجمع الاهالي امام احدي الكنائس التي تجلت عليها السيدة العذراء
في مشهد ختامي رائع للفيلم.
تجدر الاشارة الي ان تجليات السيدة العذراء سواء في مصر او اماكن اخري قد
سجلتها السينما العالمية ايضا ولكن لا مجال للحديث عن ذلك الان..
يكفي التنويه الي الدراسة القيمة التي
اعدها الصحفي والناقد الفني روبير الفارس في هذا الشأن.
في النهاية لم يتبق سوي استعادة الجملة القصيرة الجامعة شديدة العمق
والحكمة التي قالها البابا شنودة تعليقا علي الظاهرة وهي ان ظهور العذراء »دليل
علي انها تحب مصر«.. نعم ياقداسة البابا العذراء تحب مصر مسلمين ومسيحيين
تماما مثلما.. نحبها.
أخبار النجوم المصرية في
31/12/2009 |